روايات

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل التاسع 9 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل التاسع 9 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 البارت التاسع

رواية أحببتها ولكن 6 الجزء التاسع

رواية أحببتها ولكن 6 الحلقة التاسعة

الوقت يمُر وكذلك كل ما حولنا يمُر بسرعة البرق ولذلك لا تحكُم على تسريع الأحداث عزيزي القارئ فبمجرد أن أقوم بتسريع الأحداث ستبدء مغامراتنا وملحمتنا فكل ذلك فقط كان مجرد البداية ومن هنا ستبدء قصتنا..
﴿إنّ اللهَ وملائكتَهُ يُصَـلُّونَ على النبي يا أيها الذين آمنوا صَلُّوا عليه وسلِّمُوا تسليما﴾
________________________
نظر لهُ شريف والغضب يظهر جليًا على معالم وجهه ليقف عادل بجانبه وهو يستند بيده على كتفه وهو يقول:أوه زعلتوني والله … بس حظ أوفر المره الجايه
نهض شريف فجأه وهو يبتسم إبتسامه شريرة يقترب منهم وخصوصًا عادل قائلًا بنبرة أشبه بفحيح الأفعى:تعلالي بقى انا هوريك
صاح زين بسعادة وهو يقول:الله مجزرة كل قمة يا جدعان
دفع عادل شريف بعيدًا عنه ليقف الأثنان مقابل بعضهما البعض أمسك عادل الوسادة الكبيرة بعض الشئ بيده وأمسك شريف عصاه خشبية ليبتسم بخبث ويأخذ الأثنان وضع الإستعداد تحت صيحات التشيجع من الشباب ليبتسم عادل وهو يقول بالإسبانية:هيا يا صغير أرني ما لديك أيها الحقير
_________________________
“بــعــد مــرور عــام”
كان يترأس طاولة الأجتماع وهم يجلسون أمامه ينظرون لهُ بهدوء
“جه وقت الجَد دلوقتي … عدى سنة على آخر أجتماع أجتمعناه سوى هنا بس في أختلاف كبير … أول حاجه السيستم أتغير يعني السيستم القديم دا تنسوه خالص السيستم دا كله جد مفيش أعذار الشركة كل مدى بتكبر وبتتعرف أكتر وأكتر عشان كدا لازم نشدّ شويه … السيستم هشرحهولكوا في الآخر بس دلوقتي خلوني أتكلم بكل جدية لأن الكلام دا مُهم أوي … فرع إيطاليا خلص وناقص يتفتح وكذلك فرع أسبانيا وفي الحقيقة أنتوا مُهيئين أنكوا تدخلوا وتتعاملوا في المجال وتشوفوا بنفسكوا العالم دا عامل إزاي أول حاجه ليل انتَ مُطالب بيك تمسك فرع إيطاليا هيكون مسئوليتك وانتَ هناك رئيس مجلس الإدارة هسيبهولك وانتَ تشغله بمعرفتك بقى الكورة في ملعبك بس هحذرك من إنك تدخل صفقات مع حد كدا أو كدا لأن هناك مش زي هنا ولازم تكون قدها وتبقى عارف إنك كسبان الصفقة دي من قبل ما يتفق عليها تبقى مفتح كويس اوي للي قدامك عشان ميخدعكش
حرك ليل الحفيد رأسه برفق وجدية وهو ينظر لهُ مُتفهمًا حديثه لينظر ليل الجد لحُذيفة ويقول:فرع أسبانيا بقى انتَ اللي هتمسكه يا حُذيفة زي ليل نفس التعليمات هتمشي عليك برضوا وانتَ تقريبًا طورت من اللغة من فترة قُريبة كدا صح
حرك حُذيفة رأسه برفق وهو يقول:بالظبط يا باشا
حرك ليل رأسه برفق ثم نظر لأحمد وقال:أحمد انتَ هتبقى مع حُذيفة مسئول عن محاسبات الشركة وهتبقى دراعه اليمين لأنك هتنفعه كتير هناك في كام حاجه معينة
وجه نظره لعلي وقال:أما انتَ بقى يا علي عرفت انتَ رايح فين
حرك علي رأسه برفق وهو يقول بأبتسامه:هطير مع ليل على إيطاليا
ليل بأبتسامه:بالظبط انتَ واللاب توب بتاعك والبرمجة بينكوا قصة حُب لطيفة كدا أي معلومة أي ظرف طارئ حصل حاجه أتسرقت لقدر الله انتَ المسئول عن الليلة دي كلها في إيطاليا فقط عشان الأهبل دا لو تواصل معاك عشان يطلب منك حاجه متمشيش ورا كلامه
ضحك علي وهو ينظر لأحمد قائلًا بأبتسامه:منور يا أهبل
نظر لهُ أحمد نظرة ذات معنى ليتوعد لهُ بعد الإجتماع ليسمعوا جدهم يقول:تمام كدا .. أنتوا اللي هتفتتحوا الفرعين عايز في خلال الفترة اللي هتقعدوا فيها هناك دي تكونوا ماشيين زي الفل
ليل بتساؤل:طب يا جدو بمناسبة كلية الشرطة ايه النظام؟؟؟؟؟
تحدث ليل الجد وهو ينظر لهم قائلًا:متقلقوش انا قدمت ورقكوا خلاص وأتقبلتوا خلال شهر هتكونوا نزلتوا عشان تحققوا نص الحلم اللي فاضل
نظروا لبعضهم البعض بهدوء ليُيقنوا بأنهم يقتربون من حرب طويلة، تلك الحرب التي قادها جدهم في الماضي سيقودونها الآن لينظر لهم ليل بهدوء وهو يعلم ما الذي يدور بذهنهم جميعًا
_______________________
“ساعة بالكتير وأكون عندك خلاص”
أردفت بها روزي وهي ترتدي حذائها سريعًا لتسمع الأخرى تقول:
“بسرعة يا روزي انا قاعدة مستنياكي”
نهضت روزي لتحمل حقيبة يدها وتخرج من الغرفة قائلة:حاضر يا ساندي جايه والله أهو
نزلت على الدرج سريعًا لتخرج من القصر بعدما أخبرت والدها لتذهب إلى سعيد سريعًا وتقول:معلش يا سعيد لو مش هعطلك توديني العنوان دا بسرعة
تعجب سعيد من لهثانها وتوترها ليقول متسائلًا:هو في حاجه؟؟؟؟
حركت رأسها وهي تقول:صاحبتي تعبانه ومعهاش حد
حرك رأسه برفق ليُشير لها للسيارة لتنظر هي وترى سيارتان لتنظر لهُ مره أخرى وتقول:أنهي واحده
أشار سعيد ليقول:Jeep
حركت رأسها برفق وذهبت سريعًا لتجلس بالمقعد الخلفي وهي تضع الهاتف على أذنها وتتحدث معها ليذهب سعيد ويجلس على مقعد السائق ويُدير سيارته ليتحرك بهدوء خارج القصر ليُقابله سيارة ليل التي كانت ستدلف ولكن توقف فجأه وهو يرى تحرك سعيد السريع الذي فاجئه ليضغط سعيد على بوق السيارة ويُشير لهُ بأن يعود للخلف كي يتحرك ليعقد ليل حاجبيه متعجبًا ليُلبي لهُ طلبه ويعود للخلف ليتحرك سعيد ويقف بجانب سيارته وهو ينظر لهُ ويقول:حد يدخل كدا برضوا
نظر لهُ ليل ليقول متعجبًا:انا برضوا دا انتَ خارج بتجري !
نظر ليل لروزي التي كانت تجلس بالخلف وهي تقول بتعجل:بسرعة يا سعيد لو سمحت
لينظر لسعيد الذي نظر لهُ نظره ذات معنى ثم تحرك تاركًا إياه ينظر لسيارته وهو يُفكر ما الذي أصابها فهو أول مرة يراها بهذا التوتر ليُمسك هاتفه وينظر بهِ للحظات ثم كتب عدة كلمات لسعيد ثم أغلق الهاتف مره أخرى ودلف لداخل القصر بهدوء
_________________________
دلف يبحث عنها بهدوء وهو ينظر حوله حتى لمح طيفها في المطبخ لتعلو أبتسامه هادئة ثغره ويقترب منها، بينما كانت هي تُعد الطعام بعجلة ليقف هو بجانبها وينظر لها بأبتسامه قائلًا:مساء العنبر مُمكن النَبر
ضحكت هي وقالت:شكلك جيت تعاكس غلط
أبتسم لينظر لها وهو يقول:لا انا قاصدك انتِ ما انتِ الأنثى الوحيدة اللي في حياتي
نظرت لهُ بأبتسامه لتقول بنبرة ماكرة:طب ما تخليهم أتنين وفرحني
ليل:تاني يا ماما بتفتحي معايا نفس الموضوع اللي هو مش في دماغي ولا هيكون
أستدارت كارما بنصف جسدها تنظر إليه قائلة:مش عايز تفرحني يعني يا ليل بعد دا كله
ليل:ما انتِ عارفه اللي فيها يا ماما لازمته ايه
كارما:واللي فيها دا لازم يتغير عشان دا غلط مفيش حد مبيتجوزش إلا لو عنده عُقد
نظر لها دون أن يتحدث بينما قالت هي:يا حبيبي الجواز دا سُنه الحياة يعني هتتجوز في الآخر وبعدين مفيش حد بيفكر زي ما انتَ بتفكر كدا لو كلنا فكرنا زي ما انتَ بتقول محدش هيتجوز والحياة هتقف وهتحصل حاجات كتير أوي مش صح انتَ حتى مش راضي تقولي رافض الفكرة ليه وكل ما أقولك تضايق بالشكل دا انا محتاجه أفهم سبب رفضك وضيقك بمجرد ذِكر الموضوع من حقي أعرف يا ليل
زفر ليل الهواء من فمه ليقول وهو يُحرك رأسه برفق وقلة حيلة:مش هتفهميني صدقيني ومش عايزك تخافي أو تقلقي انا والله مبسوط كدا ومرتاح
زفرت كارما لتأخذ بيده وتقترب من الطاولة التي تتوسط المطبخ وتجلس أمامه بعدما جذبت المقعد بالقرب منه، نظرت لهُ وقالت بصوتٍ هادئ:طب متكلمنيش على أساس إن انا ماما أعتبرني صديقة أو شخص مجهول بتفضفضله
وتحت إصرارها لمعرفة سبب رفضه للزواج خضع لها وبدء يتحدث معها وهي فقط تنظر لهُ وتستمع إليه
_____________________
خرج من المرحاض لينظر لأرجاء الغرفة وهو يراها فارغة ليقول متعجبًا:غريبة أومال يزيد راح فين !
أرتدى تيشيرته وهو يخرج من الغرفة يبحث عنه في الأسفل ولكن لم يجده أيضًا ليعقد حاجبيه ويجد قدمه تتحرك بهِ إلى مرسمه القابع في الحديقة الخلفية، دلف بهدوء وهو ينظر بالداخل ليراه يجلس أمام لوحته ويَرسُم ليُغلق الباب خلفه ويقترب منه بهدوء، وقف بجانبه وهو ينظر لتلك اللوحة التي يرسُمها يُحاول فهم ما يَرسُمه ليرى فقط رأس وشخابيط سوداء كثيرة بها ويسمع صوت الموسيقى الهادئة وهو ينظر للوحة بأهتمام ليُقرر حُذيفة التحدث متسائلًا:بترسم ايه يا يزيد
أنهى يزيد لمساته الأخيرة ليبتعد عن لوحته التي كان اللون الأسود فقط ما يكسوها ليسمع يزيد يقول بهدوء:بني آدم دماغه مليانه كلام وأعترافات وحزن ملَعبك مش عارف يرتبه ولا حتى يخرجه
نظر حُذيفة لهُ نظرة ذات معنى ليقول بعد صمت دام للحظات:الشخص دا هو انتَ يا يزيد
نظر لهُ يزيد دون أن يتحدث ليقول حُذيفة:مالك بقالك فترة مش عاجبني وحاسس إنك فيك حاجه انتَ كويس ؟!
حرك يزيد رأسه برفق وهو يقول بهدوء:كويس
حُذيفة:لا انتَ بتكدب عليا … قولي يا حبيبي مالك انا عايز أسمعك يا يزيد انا بحب أسمع الناس أوي أحكيلي وخرج كُل اللي جواك
نظر حوله ثم قال:بقولك ايه تعالى نروح أي كافيه هادي ونتكلم مع بعض ايه رأيك
نظر لهُ يزيد ثم حرك رأسه برفق ليُربت حُذيفة على كتفه بحنان ويأخذه ويذهب لخارج المرسم
________________________
“أيوه هما معاد طيارتهم بكرا الساعة سبعة … أول ما يوصلوا ويبقوا معاك تكلمني وتطمني … تمام مع السلامة”
أغلق معه لينظر حوله بهدوء ويجلس على الأريكة لتأتيه رسالة من نفس الرقم الذي راسله منذ سنة بتحاليل جديدة ليبدء شك ليل يكبُر بأن هُناك شئ يحدث وهو لا يعلم شئ ليُرسلها إلى قاسم الذي رأها فورًا وأرسل لهُ مقطع صوتي يقول فيه “التحاليل دي أتبعتتلي من نفس الرقم يا قاسم قولي فيها ايه لأن انا بقيت شاكك في حاجه وقلبي مش متطمن وحاسس أن فيه حاجه بتحصل انا مش دريان بيها ياريت تردّ عليا بسرعة” ليرى بأنه يسمعه الآن، زفر ليل الهواء من فمه وهو ينظر أمامه بهدوء وهو يُفكر في صاحبها ولماذا يُرسلها دون أسمه عليها ليرى رسالة جاءت لهُ من ذلك الرقم أخيرًا يقول فيها “انا عارف إن دماغك مشغولة دلوقتي وعايز تعرف انا مين وعشان كدا هتعرف بعد شهر من دلوقتي” عقد ليل حاجبيه ليُرسل لهُ رسالة مضمونها “انتَ تعرفني؟؟؟” ليُجيب الآخر فورًا وهو يقول “طبعًا أعرفك عِز المعرفة دا انتَ حتى غني عن التعريف وعشان كدا انا مش هقولك انا مين وهسيبك تشوفني بعد شهر” قرر أن يُهاتفه ليجد أن الخط مُغلق ليعقد حاجبيه وها هي مشكلة أخرى تواجهه ليمسح على وجهه ويرى رسالة من قاسم وكان مقطع صوتي يُخبره بهِ الآتي “نفس التحاليل بتاعت المرة اللي فاتت مع تعديل صغير وهو أن الكانسر أقوى المره دي والنسبة هنا أعلى من التانيه”
مسح ليل على وجهه وخصلاته بعدما أنتهى المقطع ليزفر بقوة فهو حتى لا يستطيع أن يعلم أين موقعه كي يُسهل عليه الأمر قليلًا لينظر للتحاليل مره أخرى بشرود وهو يقول بهدوء:يارب ما يطلع في الآخر الشخص اللي في دماغي
_________________________
“أفتحي يا ساندي انا جيت”
طرقت عدة طرقات على الباب لتنتظر لحظات وترى الباب يُفتح وساندي تقف أمامها لتُشير لها للداخل وهي تقول:أدخلي
دلفت روزي وهي تنظر لها قائلة:في ايه انتِ كويسه
نظرت لها ساندي وقالت:تعبانه شويه مش عارفه ايه اللي حصلي فجأه ومعييش حد جيتي على بالي فجأه قولت أكلمك تلحقيني
أسندتها روزي حتى الأريكة لتجلس وتجلس روزي بجانبها وترفع نقابها قائلة:طب حصل ايه فجأه عشان تتعبي كدا
حركت ساندي رأسها برفق وهي تقول:معرفش دوخت فجأه وحسيت بأعراض أول مرة أحس بيها لدرجة إني افتكرتك إني هموت خلاص
عنفتها روزي وهي تقول بنبرة حادة:بس يا بت انتِ بدل ما أقوم أكمل عليكي … وبعدين من غير ما تكملي انتِ السكر وِطي عندك فجأه عشان انتِ مهزقة مبتاكلش سُكريات
ساندي بإحتجاج:وانا هعرف منين يعني وبعدين انا باكل
أبتسمت روزي ساخرة وهي تقول:اه انا اللي عامية وبتبل عليكي بقولك ايه بطلي دلع مش كفاية جيياني على ملى وشي وجَره الواد معايا وهو مش فاهم أي حاجه في أي حاجه
أعتدلت ساندي بجلستها سريعًا وهي تقول بأبتسامه واسعة وكأن لا يوجد بها شئ:قوليلي أخبار قرة العين ايه
نظرت لها روزي نظرة ذات معنى لتقول:قرة عين مين
ساندي بأبتسامه:قرة عيني … الكراش بتاعي
نظرت لها روزي بطرف عينها لتقول بترقب:هو انتِ جيباني هنا عشان خاطر انتِ تعبانه فعلًا ولا كنتي بتضحكي عليا عشان تطمني على قرة عينك
نظرت لها ساندي وهي تدعي البراءة والطيبة قائلة:الاتنين
ضيقت روزي عيناها بضيق وهي تتوعد لها قائلة:تصدقي انتِ حلال فيكي الضرب والجَلد
رأتها تنقض عليها تُسدد لها العديد من الضربات وكانت ساندي تحمي نفسها وهي تضحك
______________________
“أحكيلي بقى يا سيدي مالك”
أردف بها حُذيفة وهو ينظر ليزيد الجالس أمامه ليقول حُذيفة:يزيد متحاولش تتهرب مني أو تكدب عليا انا عاوزك تطلع اللي في قلبك حالك مش عاجبني ولاحظت أن في حاجه هي اللي مخلياك كدا صح
نظر لهُ يزيد ليُحرك رأسه برفق ليقول حُذيفة:حلو أحكيلي بقى أديني جيبتك كافيه هادي وبشربك على حسابي يعني انا بعمل حاجات مش هكررها غير مع مراتي عشان متطمعش بس
أبتسم يزيد ليضحك حُذيفة بخفه قائلًا:ها أحكي بقى
زفر يزيد الهواء من فمه ليمسح على خصلاته ويُقرر إخراج ما بداخله عله يجد حلّ عند أخيه يُنقذه بهِ ليبدء قائلًا:حُذيفة انا بحب
نظر لهُ ينتظر رؤية ردّة فعله ولم يرى سوى أبتسامه تُزين ثغره ليقول بنبرة خبيثه:آااااه دا الموضوع طلع فيه واحدة وانا معرفش … مين بقى اللي مخلية يزيد باشا بالشكل دا
صمت يزيد للحظات قبل أن يقول:هيبقى سر بينا
حُذيفة:وهو انا أسمي يزيد
أبتسم يزيد ليقول بإحراج:مبتعرفش تبطل تحرجني خالص
حُذيفة بأبتسامه:لا مش بعرف للأسف عدوى وأنتشرت بينا .. بقولك ايه متتهربش قولي مين البت الجامدة اللي مدوخاك دي
يزيد بهدوء:روان
حُذيفة بأبتسامه:كنت حاسس بس قولت أتأكد
يزيد:غصب عني يا حُذيفة مش قادر أبعد ولا أبطل أحبها … بعدت عنها بقالي سنة وهي اللي طلبت البُعد وانا بالرغم من حُبي ليها مقدرتش منفذلهاش طلبها وبعدت بس انا قلبي لسه معاها ومش عارف أعمل حاجه وكل ما بشوفها قدامي غصب عني بفضل مركز معاها ومش قادر أنساها
حُذيفة بهدوء:وطلبت البُعد ليه انتَ ضايقتها
حرك يزيد رأسه نافيًا وهو يقول:معملتش حاجه والله هي قررت تبعد وقالت أنها مش حاسه بحاجه ولا مرتاحه ولسه صغيرين وكلام من دا
حرك حُذيفة رأسه بتفهم ليُكمل يزيد قائلًا:من ساعتها بعدت وبنتعامل على أساس أنها بنت عمتي وانا أبن خالها لا أكتر ولا أقل
زفر حُذيفة الهواء من فمه لينظر ليزيد ويقول:بُص يا يزيد انتَ أخويا الصغير وواجب عليا أنصحك انتَ لسه صغير يا حبيبي وقدامك مشوار طويل لسه وهي كدا صح هي صارحتك باللي حاسه بيه كان ممكن تكدب عليك عادي وتخدعك بس هي صارحتك عشان متتعلقش انتَ بحبال دايبة انتَ لسه أولى جامعة ولسه هتشوف ناس كتير وهتتعرف على ناس وتحب ناس مش عايزك تتعلق يا يزيد بيها وتشوفها هي البنت الوحيدة وهي واضح أنها مش بتحبك عشان كدا بعدت عشان انتَ متتأذيش لسه هتتعامل وتختلط بدا ودا متحكمش على نفسك من دلوقتي عشان متظلمش نفسك ركز في مستقبلك الأول يا يزيد شهادتك أهم دلوقتي يا حبيبي انا مخطبتش أيسل غير بعد ما أتخرجنا انا اه كنت بحبها ومش هكدب عليك بس إحنا أتفقنا أننا هنخلص تعليم الأول وبعدها هنشوف موضوع الجواز دا بعدين لأنه مش هيطير بس أهم حاجه مستقبلنا انا مش بقولك متحبش لا حب واتحب وعيش حياتك بس متخرجش عن حدودك ومتشغلش نفسك بالموضوع دا وتأهمل دراستك لأنه مش صح
مدّ يده وربت على يد يزيد الموضوعه على الطاولة وهو يُكمل حديثه قائلًا:تعليمك أهم يا يزيد دلوقتي من أي حاجه … انا بثق فيك وعايزك تنجح وتشتغل ويبقالك كيان انا عارف إنك بتحب الرسم جدًا وشاطر فيه بس حط جنبه حاجه تانيه تقدر تفيدك بجد وتخليك مُهم
يزيد بهدوء:البرمجة … بحبها وعلي قعد يفهمني فيها ولقيتها حلوه وانا قابلها
أبتسم حُذيفة وقال:طيب حلو أوي أشتغل عليها ولو عايز تاخد فيها كورسات قولي وانا هقول لعلي وتبدء فيها بس أهم حاجه تبعد عن موضوع روان دا وتنساها خالص دلوقتي
حرك يزيد رأسه برفق وهو يقول بنبرة هادئة:موافق
أبتسم حُذيفة وربت على يده وهو يقول:نصيبك لو فيها هيجيلك والله حتى لو كنت في آخر الدنيا ولو نصيبك في واحده تانيه هتجيلك برضوا بس فكر في كلامي كويس أوي بهدوء وهتلاقيني بتكلم صح انا بحبك ومش عايزك تدخل في المواضيع دي دلوقتي مهما حصل … أتفقنا
حرك يزيد رأسه برفق وأبتسم أبتسامه خفيفه وقال:أتفقنا
حُذيفة:طب يلا عشان انتَ اللي هتحاسب بقى
ضحك يزيد وهو يقول:حاضر يا سيدي بس كدا
ضحك حُذيفة وقال:لا طبعًا انا اللي هحاسب انا اللي جايبك
أتسعت أبتسامه يزيد ليتحدث حُذيفة معه في أمور أخرى بعيدًا عن ذلك الموضوع كي ينسى يزيد ليندمج معه سريعًا وتعلو ضحكاتهما من الوقت للآخر
________________________
“معرفش خرجت تستعجلني عشان أوديها العنوان دا ومعرفش فيه ايه”
كانت هذه رسالة سعيد لليل الذي كان يتحدث معه عن طريق “الواتساب” لينظر ليل أمامه للحظات قبل أن يقوم بتسجيل مقطع صوتي يقول فيه بجدية وبرود “طيب خلي بالك عشان محدش يضايقها وأبقى أطلعلي الأوضه عشان عايزك في موضوع”
سمع سعيد مقطعه الصوتي ليُرسل لهُ رسالة قائلًا فيها “خايف عليها ولا ايه” أنهى حديثه بمُلصق يقوم بالغمز ليبتسم ليل أبتسامه جانبية ساخرة وهو يكتُب قائلًا “بنت خالي زيها زي أي حد في العيلة” أنهى حديثه وهو يضع مُلصق يبتسم بجانبية مثله ليبتسم سعيد عندما قرأ رسالته وحرك رأسه برفق وهو يقول بعدما زفر الهواء من فمه:ماشي يا ليل هعديهالك بمزاجي
أرسل لهُ رسالة يقول فيها “طب بقولك ايه انا هقفل عشان هي نزلت أهي أول ما أوصل هطلعلك على طول”
أغلق ليل هاتفه عندما قرأ رسالته ليستلقي على الفراش براحه وهو ينظر لسقف غرفته للحظات قبل أن يسمع صوت رسالة على هاتفه لينظر لهُ بطرف عينه ويأخذه، نظر لرسالة جده الذي يقول فيها “طيارتكوا أتحجزت والتذاكر معايا أبقى عدي عليا خدها معاد طيارتك سبعة ونص بليل بكرا جهز نفسك”
أغلق هاتفه ووضعه على الفراش وهو يبتسم أبتسامه جانبية وهو يقول بالإيطاليا:مرحبًا إيطاليا … مرحبًا روما
_______________________
دلفوا للمطار ومعهم حقائبهم بعدما ودعوا سعيد ليتجهوا للطائرة بعدما مروا بعدة إجراءات أمنية ليجلس ليل بجانب النافذة بهدوء وبجانبه علي ليُغمض ليل عيناه وهو يستند برأسه على رأس المقعد خلفه
“على السادة الركاب ربط أحزمة الأمان لضمان سلامتكم عند إقلاع الطائرة”
ربط الجميع أحزمه الأمان بهدوء لينظر ليل من النافذه بهدوء من يراه يُقسم بأن رأسه متزاحمة بالعديد من الأمور ولكنه في الحقيقة رأسه خالية من أي شئ فهو الآن سيُمارس تجربة جديدة في مكان جديد عليه والذي سيكون ملئ بالأحداث اللانهائية، أغمض عيناه عندما بدأت الطائرة بالتحرك ليمر القليل من الوقت وترتفع الطائرة شيئًا فشئ عن الأرض لتستقر بعد مرور الوقت في الجو ليكون الصمت هو سيد المكان في هذا الوقت
__________________________
“أوه أأنت جاد يا رجُل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
“نعم … سيكون متواجد هُنا في روما خلال بضع ساعات لإفتتاح فرع الشركة الجديد ولذلك أنا سأكون بجانبه”
“حسنًا وأنا كذلك”
نظر لهُ ليقول الآخر:هيا يا رجُل كفاك النظر إليّ بهذه الطريقة أشعر بأنني قد سرقت منك شيئًا ثمينًا”
“أأنت تُخبيء شيئًا ما عليّ إيثان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
حرك إيثان رأسه نافيًا وهو يقول:لا ولِمَ أفعل ذلك؟؟؟؟؟؟
إيدن:لا أعلم أشعر بأنك تخشى بأن أعلم شيئًا ما تُخبئه
إيثان بأبتسامه:لا أخي لا تقلق لا يوجد شئ ولكن قُل لي الآن هل أنت تعلمه جيدًا هذا الشاب
حرك إيدن رأسه برفق وهو يقول بجدية:نعم هو صديقي منذ عدة سنوات ويُشبهني كثيرًا في أفعاله
إيثان بملل:ياللهول ألا يوجد أحدًا يُشبهني
حرك إيدن رأسه بقله حيله ليقول:للأسف يا أخي لا يوجد جميعهم جادون في أمور حياتهم
زفر إيثان ليسمع صوت هاتفه يعلنه عن أتصال من صديقه ليُجيبه وهو يبتعد عن أخيه الذي كان ينظر لهُ حتى ذهب كي يرى ماذا سيفعل حتى يصل صديقه
________________________
“سافروا خلاص”
كارما بقلق:انتَ متأكد يا بابا أن هناك أمان
حرك ليل رأسه برفق وهو يقول:متخافيش هيبقى كويس وبعدين هو مبقاش صغير لازم يعتمد على نفسه ويواجه وهو اللي حابب كدا دي رغبته
كارما بتوتر:انا بس خايفه مش أكتر أول مرة يتغرب
ليل بهدوء:متخافيش عليه
عبد الله بجدية:بابا عايزك بعد أذنك
نظر لهُ ليل وحرك رأسه برفق وهو يقول:أستناني في المكتب وانا جايلك
حرك رأسه برفق ونظر لهم مره أخرى وقال:متخافوش أول ما يوصلوا هيبلغوني انا عارف ناس هناك
حركت كارما رأسها برفق وهي تنظر لهُ وهي تراه يتوجه لمكتبه
“خير يا عبد الله”
نظر لهُ عبد الله وقال:عُدي حاله مش عاجبني
عقد ليل حاجبيه وقال بتعجب:ليه في ايه !
عبد الله بهدوء:بقاله كام يوم مضايق وفي حاجه غلط
ليل بهدوء:معرفتش السبب ايه
حرك رأسه نافيًا ليقول:لا مش عايز يتكلم معرفش في ايه
حرك ليل رأسه برفق وقال:طب أقعد معاه تاني يا عبد الله وحاول تعرف منه في ايه لأن انا لو أتكلمت معاه دلوقتي هيفهم أن انتَ كلمتني وهيضايق أكتر
عبد الله بهدوء:هحاول تاني انا أول مرة أشوفه كدا بجد
حرك ليل رأسه برفق ليقول:طيب لو عرفت حاجه عرفني وانا هستنى شويه وبعد كدا هكلمه وأشوف في ايه
________________________
“أجيب ايه بسرعه يا مودة”
مودة:إندومي
نظرت لها بتول وقالت:ماما لو عرفت هتنفخنا يا مودة
نظرت لها مودة وقالت:ومين هيقولها أننا هنجيب
نظرت لها بتول بطرف عينها لتقول بهدوء:لا حد قال إنها هتعرف
نظرت لها مودة لتقترب منها بهدوء تقف أمامها وهي تقول بنبرة تحذيرية:لو عرفت يا بتول إنك روحتي فتنتي هوريكي سواد
أبتسمت بتول ببراءة لتقول:لا طبعًا مش هيحصل متخافيش سرك في بير أمان
______________________
توقفت الطائرة في أراضي إيطاليا لينزلا من الطائرة وهما يجذبان حقائبهم خلفهما في مظهر مُهيب جذب أنظار البعض حولهما، أقترب منهما والأبتسامه تُزين ثغره ليقف أمام ليل وهو يتحدث الإيطاليا قائلًا:أووووه عزيزي لقد وصلت أخيرًا
أنهى حديثه وهو يُعانقه ليبتسم ليل ويقول:يبدوا أنك تنتظر منذ وقت طويل
نظر لهُ إيدن ليقول بأبتسامه:بالطبع يا رجُل ماذا كنت تظن هذه أول مرة أراك بها
أبتسم ليل لينظر لعلي ويقول:علي هذا إيدن رفيقي تعرفت عليه منذ عدة سنوات وأصبحنا صديقان مقربان وهذا يا إيدن أبن عمي يُدعى علي وهو رفيقي المقرب أيضًا
أبتسم إيدن ليَمُدّ يده مصافحًا إياه وهو يقول مُبتسمًا:سُررت بمعرفتك علي
أبتسم علي مُصافحًا إياه قائلًا:وانا كذلك
نظر إيدن لليل وقال:والآن أنتما ستأتيان معي للمنزل مثلما أتفقنا حتى تهدء الأمور قليلًا
حرك ليل رأسه برفق ونظر لعلي الذي نظر لهُ دون أن يتحدث
“تفضلا”
أردف بها إيدن وهو يدلف ويُشير لهما بالدلوف ليدلف ليل وخلفه علي ويُغلق إيدن الباب ليسمعوا صوت ضوضاء وموسيقى عالية ليصق إيدن على أسنانه وهو يقول بضيق:أيها الحقير
أقترب من إيثان الذي كان يرقص على صوت الأغاني الصاخبة لينزع الأسلاك من مفاتيح الإنارة ليعم الصمت المكان ولكن مازال إيثان يرقص وهو يُدندن بصوت عالِ وكأنه يسمع الأغنية مازالت مستمرة ولا يُدرك بأن أخيه قد أوقفها للتو ليتفاجئ إيدن بأنه يرتدي سماعات الأذن (الإيربودز) ليقترب من هاتفه الذي كان موضوع على الطاولة ويقطع الأتصال بين سماعته وهاتفه ليقف ينظر لهُ وهو يعقد يديه أمام صدره ينتظره حتى يتوقف وهو ينظر لهُ ببرود شديد وخلفه ليل وعلي ينظران لما يحدث بهدوء شديد ليرى إيدن أخيه لم يهتم بكل ذلك ليقترب منه وقد نفذ صبره لينزع السماعات من أذنه بعنف وهو يصرخ بهِ قائلًا:أيها المعتوه أفق اللعنة عليك يا حقير
نظر لهُ إيثان وأمسك هاتفه ببرود وهو يُدندن وقام بتشغيل الأغنية مره أخرى ليدندن معها بحماس ويعود للرقص وهو يشرب من عصيره المفضل لينظر إيدن لصديقه الذي أبتسم بجانبيه وهو يُتابع إيثان الذي أزداد حماسه مع الموسيقى التي كانت تُثير جنونه وتدفعه للرقص أكثر ليقول لعلي وهو يُتابع إيثان بسخرية:الظاهر كدا إن مش عادل لوحده هو اللي مريض
أبتسم علي ليقول:يارب نص روقانهم دا ومش هتكلم
أزداد غضب إيدن ليصرخ بهِ قائلًا:إيثان توقف
دندن إيثان مع الموسيقى بعلو صوته وهو يتجاهل أخيه تمامًا ليفهم إيدن بأن أخيه يُحاول الخروج من بقعة سوداء تُحاول السيطرة عليه طوال تلك السنوات وهو يواجهها بالموسيقى والضحك ليُقرر عدم الأستسلام لها ولكن هذه المره البقعة كبرت عن المره السابقة ليرى عدم الأستجابة لهُ من أخيه وكأنه يرى ما حدث بالماضي أمام عيناه الآن لذلك يزداد صوته علوًا مع الموسيقي علها تزول وتختفي من ذاكرته ليشعر إيدن بالحزن على أخيه الذي بالرغم من أن السنوات قد مضت على هذا الحادث ألا أنه لم ينسى وقد صدق من قال بأن ما حدث بالماضي يؤثر في الحاضر فبالرغم من أنه كان صغير ولكنه مازال يتذكر كل شئ وكأنه حدث البارحة وهذا ما يجعل إيدن يشعر بالخوف عليه طوال الوقت فإيثان متهور عندما يتذكر ما حدث يجن جنونه ويفعل ما هو ليس متوقع دون شعور منه لذلك يتركه إيدن يستمع للموسيقى الصاخبة علها تُساعده قليلًا على النسيان ليقترب ليل ومعه علي إليه يقفان بجانبه وهما ينظران لهُ ليقول ليل:أهو بخير إيدن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حرك إيدن رأسه نافيًا وهو ينظر لأخيه قائلًا:لا إنه ليس بخير على الإطلاق … أخي الآن يُعاني بشدة لِمَ حدث في الماضي مازال متأثرًا بالرغم مما هو عليه الآن لا تستقل بهِ فهو خطر الآن على نفسه وعلى من حوله
ليل بتساؤل:لماذا ما الذي أوصله لتلك المرحلة؟؟؟؟؟؟
نظر لهُ إيدن وقال بنبرة خافته:سأُخبرك لاحقًا لا أُريد التحدث أمامه الآن قبل مجيئكما إلى هُنا كان يتسأل أأنتم تُحبون المرح والجنون مثله أم لا كان يود أن يُشاركه أحد جنونه وعندما أخبرته بأنكما لا تُشبهانه شعر باليأس وكأنه كان يضع الأمل بكما وعندما وصلت أجابتي أعتلى اليأس معالم وجهه تركته وجئت لكما كان هادئًا بطريقة جعلتني أشعر بالقلق الشديد لأنني كنت متأكد بأنه سيفتعل كارثة لأتدارك الآن ما كان يُريد فعله في غيابي
علي:إذًا هل سيستمر هذا الأمر إلى وقتٍ طويل أعني بأنه يستطيع إخراج نفسه من كل ذلك ونسيان ما حدث فهذا ماضي وأنتهى
حرك إيدن رأسه وهو يُتابع حركات أخيه الجنونية قائلًا:حاولت هذا كثيرًا ولكنه كان يرفض وأخبرني مئات المرات أنه لا يستطيع النسيان فأصبحت كالندبة بقلبه وعقله من الصعب أن يمحيها بتلك السهولة … مثلك إذا كنت في علاقة وتعشق حبيبتك بجنون وبعدها تخلت عنك دون سابق إنذار ستترك بقلب علامة مؤلمة وإيثان الآن يتألم
صرخ إيثان بسعادة وبصوتٍ عالِ وهو يقول:أجل عزيزتي لقد وجدتكِ
نظروا لهُ ليقول إيدن:وجدت ماذا أخي
نظر لهُ إيثان ليقول وهو يرقص بحماس شديد:تلك الأغنية التي أخبرتك عنها من قبل وكنت أبحث عنها ها أنا الآن أرقص عليها
أبتسم إيدن قائلًا:نعم تلك الأغنية المجنونة التي تُثيرك وتدفعك للرقص بجنون
حرك إيثان رأسه برفق ليعود ويدندن معها بحماس شديد ليبتسم إيدن بخفه ويقول:حسنًا لِمَ لا تُشاركني بها أود سماعها
نظر لهُ إيثان وقال:حقًا
حرك إيدن رأسه برفق وهو ينظر لهُ بأبتسامه ليقول إيثان:هل ستتخلى عن تحفظك وغرورك ذلك لأجلي
أبتسم إيدن وقال:من أجلك فقط أفعل أي شئ يا أخي العزيز
أبتسم إيثان ليقوم بتشغل الأغنية للجميع بصوتٍ عالِ ليبدء الجميع في الأستماع إلى تلك الموسيقى لتجحظ عينان علي قليلًا وهو يقول:ايه دا دي نفس الأغنية اللي كنا بنسمعها يوم التخرج لما قعدت تزعق
نظر لهُ ليل وقال:هي دي؟؟!!!!
حرك علي رأسه برفق ليترك ليل ويقترب من إيثان وهو يقول بأبتسامه:حسنًا يا صديقي دعني أُشاركك جنونك على تلك الموسيقى الجنونية فأنا عاشق لها مثلك
نظر لهُ إيثان بتفاجئ ليقول:حقًا
حرك علي رأسه برفق وهو يقول بأبتسامه:نعم
أبتعد إيثان قليلًا ليقول بأبتسامه واسعة:حسنًا يا رجُل فلتتحداني إذًا
أبتسم علي ليقول:لك ذلك عزيزي
_________________________
“يعني ايه الملفات ناقصة انا مسلمك عشرة”
هكذا صاح باسم في الموظف الذي قال:والله يا فندم ناقصين تلات ملفات انا خدتهم من حضرتك عشان أسلمهم للأستاذ عبد الرحمن عشان يرصد الحسابات أكتشفت أنهم ناقصين
دلف عبد الرحمن في هذه اللحظة وهو يقترب من مكتبه قائلًا:ناقص تلات ملفات راحوا فين
باسم بحده:الملفات طالعة كاملة من مكتبي يا عبد الرحمن معاه جايين تقولولي دلوقتي أن الملفات ناقصه
نظر عبد الرحمن للموظف بطرف عينه والشك واضح بعنياه ليقول لهُ:أخرج انتَ دلوقتي
تحرك الموظف وخرج مُغلقًا الباب خلفه لينظر عبد الرحمن للباب يينما مسح باسم على وجهه وخصلاته وهو يشعر بأنه سيُصاب بالجنون في المدى القريب لينظر عبد الرحمن لهُ مره أخرى وقال بنبرة هادئة:انتَ متأكد يا باسم أنك باعت الملفات كامله معاه
حرك باسم رأسه برفق وهو يقول بحده:أيوه
عبد الرحمن:طب انا مش عايز أصدمك وأقولك أن التلات ملفات اللي ناقصين يخصوا شركة الحداد
أتسعت عينان باسم بصدمة كبيرة ليقول عبد الرحمن:ومش بس كدا الملفات بالشئ الفُلاني دول بملايين يعني الحركة دي متعمدة واللي عمل كدا الواد دا عشان أتوتر فجأه أول ما جيبنا سيرة الملفات ولو الموضوع دا وصل لرئيس مجلس الإدارة هتبقى خراب علينا كلنا
زفر باسم بقوه وهو يُفكر في حل تلك الكارثة التي نزلت على رؤسهم كالصاعقة ليقول عبد الرحمن:بقولك ايه أحنا نروح أوضه المراقبة ونشوف كاميرا المراقبة دي صورت ايه لحد ما هو جه لمكتب الحسابات عندي
باسم:بس خلي بالك عشان لو عمي شم خبر هيسودها علينا كلنا
عبد الرحمن بجدية:متقلقش انا هتصرف في الحوار دا….
صمت فجأه مما جعل باسم يتعجب كثيرًا ليقول بتساؤل:مالك سكت كدا ليه؟؟؟؟؟
أشار لهُ عبد الرحمن بالصمت للحظات وباسم يُتابعه ليقول عبد الرحمن بعد صمت دام للحظات:تعالى ورايا
خرج عبد الرحمن كالإعصار ليلحق بهِ باسم الذي لم يكن يفهم شئ والذي أضطر لأتباعه كي يعلم ما الذي حدث فجأه لهُ، دلف عبد الرحمن مُقتحمًا المكتب مما جعل الموظف يفزع بشكل أثار شك عبد الرحمن أكثر ليدلف باسم خلفه ويُغلق الباب خلفه ويقترب من مكتب الموظف الذي وقف أمامه عبد الرحمن وهو يستند عليه بيديه لينظر للموظف الذي أبتلع غصته برعب لينظر عبد الرحمن لعيناه وهو يقول بنبرة حادة:طلع الملفات بالذوق بدل ما أطلعها انا بالعافية
________________________
“وانا مغصبتكش تدخل الصفقه معايا دي حاجه انتَ قررتها يبقى تستحمل نتايج غلطك وقراراتك دي مش مسئوليتي”
أردفت بها روز بنبرة حادة وهي تنظر لهُ ليقول هو بوقاحة:لا ما انا مش هتاخد على قفايا من حُرمة وهسكت انتِ شكلك متعرفنيش
نهضت روز بعنف وضربت بيديها على سطح مكتبها وهي تقول بغضب:لا دا انتَ راجل قليل الأدب بقى وشغل البلطجية دا مش عندي في المكتب أطلع برا أحسنلك
“مش هطلع غير لما أخد فلوسي كلها كاملة يا حرامية”
صاح بها الرجل بقوة ليُلقى جميع ما هو متواجد على سطح المكتب ليسقط أرضًا ويُلقي الكوب بالأرض لينكسر بعنف لترفع روز سماعتها وهي تقول بغضب:هاتوا الأمن بسرعة على مكتبي
وضعت السماعة مكانها لتنظر لهُ وتقول بغضب وتوعد:خليك واقف بقى أقسم بالله لوريك الحُرمة دي هتعمل فيك ايه يا راجل يا مُهزق يا عربجي
“في حاجه يا فندم”
أردفت بها مساعدتها الشخصية لتقول روز بنبرة حادة وهي تنظر لها:لا يا لانا أستعجلي الأمن
خرجت لانا وتركت باب المكتب مفتوح تحسُبًا لحدوث شئ بقلق
“أيوه يا ليل بيه في واحد متهجم على المدام في مكتبها وشكله كدا مش ناوي على خير وعمال يخبط ويرزع ويتكلم بأسلوب ميلقش مع رجل أعمال خالص … مش عارفه يا فندم انا سمعت صوت تكسير جوه أتخضيت على المدام ولما دخلت قالتلي مفيش حاجه وأستعجلي الأمن … تمام يا فندم حاضر”
أغلقت لانا مع ليل بعدما أخبرته بما حدث حتى يأتي سريعًا ويرى هذا المختل القابع بالداخل
__________________________
أنزل الزجاجه من على فمه ليضعها على سطح الرخام ويخرج عائدًا للغرفة مره أخرى ولكنه شعر فجأه بحركة غير عادية تحدث حوله لينظر مترقبًا ولكن لم يجد شئ ليظن بأنه يتخيل ليسير خطوتان ويرى ليل أمامه تزامنًا مع شعوره بالمسدس الذي وّضع على خصره ويد تلتف حول عنقه من الخلف ليسمعه يقول بالإيطاليا:لا تقترب حتى لا أُفرغ رصاص مسدسي بخصره
أبتسم ليل أبتسامه جانبية ساخرة ليقول:حقًا
“أعطني الذهب والمال هيا”
عقد ليل حاجبيه ليقول بتساؤل:أي مال وأي ذهب هذا يا رجُل أتظن بأنك تقف في محل مجوهرات؟؟؟؟؟
“لا تتحدث كثيرًا فأنا أعلم أنك تُخبئ الذهب والمال هُنا”
زفر ليل بملل ليقول:هيا رجُل أترك تلك اللُعبة من يدك حتى لا تتأذى أيها الصغير ألم تُخبرك أمك أن تلك الألعاب النارية خطيرة على من هم في عُمرك
“إن لم تُعطني ما أحتاجه سأقتله أنا راقبتكما حتى أصل لمنزلكما والآن المال والذهب مقابل صديقك”
تحسس ليل جيب بنطاله الخلفي بهدوء شديد وهو يقول:أتعلم يا رجُل كنت أود حقًا إعطاءك ما تُريد ولكنك وقعت في أيادي من لا يرحم وفي الحقيقة أنا لا أملُك أي ذهب فأنا لستُ إمرأة حتى أتزين بتلك الأشياء السخيفة ولكن هذا لا يمنع من أن نستمتع قليلًا أليس كذلك
أنهى حديثه وهو يرفع سلاحه بوجهه وهو ينظر لهُ بأبتسامه جانبية خبيثة ليهمس بفحيح كالأفعى وهو ينظر لهُ قائلًا:دعني أخوض تلك التجربة قبل أن أذهب للكلية الشهر المقبل فأنا أُريد إبهارهم بقدراتي الخاصة والفريدة من نوعها ولا يوجد مانع بأن أقوم بتجربتها عليك
نظر علي لليل وهو يقول:ليل
أبتسم ليل بخبث وهو ينظر لهُ قائلًا:متخافش يا علي … خلينا نستمتع شويه الفرصة جيالي على طبق من دهب ومش هتيجي مره تانيه خليني أستغلها وأستمتع شوية
أنهى حديثه بغمزه ليبتسم علي وهو يقول:حلو أوي الكلام دا
“ماذا تقولان أيها الأحمقان”
تحدث ليل بنبرة خبيثه وهو ينظر للرجل قائلًا:هيا يا رجُل فلترفع سلاحك بوجهي وتُرني شجاعتك أيها الحقير
أبتسم الرجُل ليرفع سلاحه بوجهه وهو مازال مُمسكا بعلي ليقول بأبتسامه:لك ذلك عزيزي إن كان ذلك سيجعلك سعيدًا وأنت تلفظ أنفاسك الأخيرة على يدي
أتسعت أبتسامه ليل بشكل مُخيف وهو ينظر لهُ قائلًا بخوف مصطنع:نعم أود أن أرى ذلك بالفعل فأنا أخشى الموت وقلبي ضعيف لا يحتمل بأن أتعذب لذلك خلّصني إن أستطعت أيها المعتوه
__________________________
قد تظن بأنك وحدك هو الأقوى الآن ولكنك لا تدري بأنك تقف أمام شخص يُظهر لك اللُطف والبراءة فقط فلو تعلم ما وراء هذا الوجه لتمنيت الأرض بأن تنشق لتبتلعك فأنت لا تعلم إلى أي مرحلة ستصل في جحيمه…

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 6)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *