روايات

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل العاشر 10 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل العاشر 10 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 البارت العاشر

رواية أحببتها ولكن 6 الجزء العاشر

رواية أحببتها ولكن 6 الحلقة العاشرة

تحسس ليل جيب بنطاله الخلفي بهدوء شديد وهو يقول:أتعلم يا رجُل كنت أود حقًا إعطاءك ما تُريد ولكنك وقعت في أيادي من لا يرحم وفي الحقيقة أنا لا أملُك أي ذهب فأنا لستُ إمرأة حتى أتزين بتلك الأشياء السخيفة ولكن هذا لا يمنع من أن نستمتع قليلًا أليس كذلك
أنهى حديثه وهو يرفع سلاحه بوجهه وهو ينظر لهُ بأبتسامه جانبية خبيثة ليهمس بفحيح كالأفعى وهو ينظر لهُ قائلًا:دعني أخوض تلك التجربة قبل أن أذهب للكلية الشهر المقبل فأنا أُريد إبهارهم بقدراتي الخاصة والفريدة من نوعها ولا يوجد مانع بأن أقوم بتجربتها عليك
نظر علي لليل وهو يقول:ليل
أبتسم ليل بخبث وهو ينظر لهُ قائلًا:متخافش يا علي … خلينا نستمتع شويه الفرصة جيالي على طبق من دهب ومش هتيجي مره تانيه خليني أستغلها وأستمتع شوية
أنهى حديثه بغمزه ليبتسم علي وهو يقول:حلو أوي الكلام دا
“ماذا تقولان أيها الأحمقان”
تحدث ليل بنبرة خبيثه وهو ينظر للرجل قائلًا:هيا يا رجُل فلترفع سلاحك بوجهي وتُرني شجاعتك أيها الحقير
أبتسم الرجُل ليرفع سلاحه بوجهه وهو مازال مُمسكا بعلي ليقول بأبتسامه:لك ذلك عزيزي إن كان ذلك سيجعلك سعيدًا وأنت تلفظ أنفاسك الأخيرة على يدي
أتسعت أبتسامه ليل بشكل مُخيف وهو ينظر لهُ قائلًا بخوف مصطنع:نعم أود أن أرى ذلك بالفعل فأنا أخشى الموت وقلبي ضعيف لا يحتمل بأن أتعذب لذلك خلّصني إن أستطعت أيها المعتوه
أبتسم الرجُل لتنطلق رصاصة من مسدسه بالفعل لتمر بجوار ليل مباشرًا كادت أن تصيبه ليبتسم الآخر أبتسامه مخيفة لتميل عيناه للدكونة وهو يضغط على قبضة مسدسه ليقول ليل بنبرة حادة:أنت حقًا تدفعني للضحك يا رجُل هل أنت تعلم من الذي يقف أمامك الآن
أبتسم الآخر بسخرية ليقول:لا أعلم أنت مجرد وغد في نظري وسأتخلص منه
أبتسم ليل ليقترب منه بعدما أنزل سلاحه حتى وقف أمامه يفصلهما عدة سنتيمترات ليقول بنبرة باردة:حسنًا ولكن دعني قبل أن أدعك تتخلص مني أُخبرك من أكون فأنت مازلت تجهل هويتي
أتسعت أبتسامه الأخر ليقول بنبرة تهكمية:ومن تكون يا هذا
أبتسم أبتسامه جانبية ليقول بنبرة خافتة مليئة بالخبث والمكر:أُعرفك بنفسي … صاحب من أصحاب الظلام الأسود
__________________________
“أحمد انتَ بتتنيل بتعمل ايه؟؟؟؟؟؟؟؟”
نظر حُذيفة لأحمد الذي كان ينظر لكل من تعبر أمامه وهو يتغزل بها ليقول حُذيفة بضيق وهو يرمقه بحنق:انتَ يا زفت بتبص على ايه الله يحرقك
تحدث أحمد وهو لم يرمش لهُ جفن ونظره مُعلق على تلك الشقراء التي تجلس على الطاولة التي أمام طاولتهما وهو يقول:البنات هنا يابا ايه دا يخربيت كدا دا أحنا مكناش بنشوف بنات يا راجل
أبتسم حُذيفة أبتسامه جانبية ساخرة وهو يقول:على أساس إنك بتحب في محسن صاحبك
تحدث أحمد بعدما أستطاع جذب أنتباه الفتاة التي نظرت لهُ وأبتسمت بخفه قائلًا بأبتسامه وغمزه:لا بس هنا حاجه تانيه خالص .. بقولك ايه ما تيجي نفك عن نفسنا شويه قبل ما ندخل في المرمطة اللي مستنيانا دي
حُذيفة ببرود:فُك انتَ يا خويا انا واحد خاطب مش فاضي للعب العيال دا وبعدين متنساش إنك سايب واحدة هناك يعني لِم نفسك
نظر لهُ أحمد وقال:يسطا البت بتبُصلي وبتبتسم انا هقوم أخد رقمها
رمقه حُذيفة بحدة ليقول:أحمد
نهض أحمد ولكن أمسك حُذيفة يده سريعًا وهو يرمقه نظرة غاضبه ليقول أحمد:أيه يا عم أوعى
حُذيفة بحدة:يمين بالله لو روحت لكون متصل بمِسك دلوقتي فيديو كول موريها عمايلك السودة كلها ومش هيهمني بقى اللي هيحصل بعدها
رمقه أحمد بضيق شديد ليجلس مره أخرى على مضض وهو يسُبّ حُذيفة بداخله بغضب ليرمقه نظرة غاضبه ليُبادله حُذيفة أُخرى واسعة مستفزة لينظر للفتاة بعدما رأى حُذيفة ينظر بهاتفه ليبتسم لها ويغمز لها لتبتسم الفتاة وتنظر للجهة الأخرى ليتحدث أحمد في نفسه وهو يقول بسعادة:دا انا المفروض أشكر جدي على السفرية الجامدة دي أول ما أرجع
__________________________
زفرت في ضيق شديد وهي تُنزل الهاتف من على أذنها للمره التي لا تعلمها وهي تقول بنبرة غاضبة:الحيوان مش بيردّ عليا ولا بيشوف مسدچاتي ليه هو لحق يخوني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مسحت مِسك على خصلاتها بضيق وهي تتخيل بأنه يُغازل الفتايات الآن وأخرى تنظر لهُ بإعجاب وتُبادله نظراته لتشعر مِسك بالغضب الشديد فجأه لمجرد تخيلها لتصق على أسنانها وهي تضع الوسادة على وجهها وهي تصرخ بصوتٍ مكتوم علها تهدء لترفع رأسها بعد لحظات من على الوسادة لتنظر أمامها بمعالم وجه حادة وهي تقول بتوعد:اه لو حصلت يا أحمد لتكون ليلتك سودة ومش هعديهالك بالسرعة دي
_________________________
“لحقت أوحشك”
أردفت بها أيسل بأبتسامه بعدما رأت حُذيفة يُهاتفها من رقم دولي
“من أول ما طلعت الطيارة وحياتك”
أبتسمت أيسل بعدما سمعت صوت حُذيفة يُجيبها بصوت رخيم ليقول:خلي بالك فرق التوقيت اللي بينا زي بعض مفيش أختلاف
أبتسمت أيسل لتقول:طب كويس كنت شايلة هم اللحظة دي .. قولي بقى فينك دلوقتي
وقف حُذيفة خارج الكافيه وهو يقول:وصلت مدريد من شويه وحاليًا قاعد انا وأحمد في كافيه
أيسل:انتَ كلّت ولا لا
أبتسم حُذيفة وقال:كلّت متقلقيش شهر وهيعدي بسرعة
أيسل بأبتسامه:أتمنى ليك وحشة من دلوقتي والله اه صحيح انا عندي بكرا تدريب أروحه ولا لا انا بصراحه لو عليا مش قادرة أروح بكرا وبفكر أطنش انتَ ايه رأيك
لم تتلقى منه ردّ لتعقد حاجبيها وتقول بنبرة متعجبه:في ايه يا حُذيفة انتَ مبتردش ليه
صمتت للحظات وهي تقول بترقب:حُذيفة انتَ سامعني
أنتبه لها حُذيفة ليقول:أيوه سامعك يا حبيبتي بتقولي ايه
أيسل:روحت فين انا عماله أكلمك مبتردش عليا
رمق هذه الحمقاء التي تنظر لهُ بحده وغضب وهو يقول بالإسبانيا:انا أسمعكِ حُبي ماذا كُنتي تقولين
عقدت أيسل حاجبيها لتقول:انتَ بتكلمني أسباني ليه؟؟؟؟
همس لها حُذيفة وهو يود الذهاب إلى تلك اللعينة وضربها قائلًا:في واحده عماله تبُصلي من فوق لتحت وتغمزلي
شعرت أيسل بالنيران تحترقها وهي تصق على أسنانها قائلة بنبرة حادة:بتبُصلك ليه إلاهي تتعمي البعيدة
ضحك حُذيفة بملئ فاهه وكأنه يراها الآن وهي في قمة غضبها ليقول بأبتسامه ونبرة حنونه:ايه يا سيلي بتغيري
أيسل بحدة:هو دا سؤال تسأله
أتسعت أبتسامه حُذيفة ليضع يده بجيب بنطاله وهو يسير بغرور قائلًا:أومال مشوفتش الكلام دا ليه لما كُنت موجود ولا هو بيظهر وقت الغُربة
زفرت أيسل بضيق لتقول:إبعد عنها يا حُذيفة
حُذيفة بأبتسامه:بعدت يا قلب حُذيفة من غير ما تطلُبي
هدأت أيسل بعد كلماته تلك لتبتسم برضا وهي تقول:تصدق عمتو نوران عرفت تربي
ضحك حُذيفة بملئ فاهه ليقول:روحي بوسيها بقى وأُشكريها
أبتسمت أيسل لتقول:طب انا حاسه إني هبدء أعطلك من دلوقتي
حُذيفة بأبتسامه:وهو انا عندي كام أيسل غيرك يا جميل انتَ براحتك خالص
أتسعت أبتسامه أيسل بينما عاد حُذيفة للكافيه مره أخرى مكان ما ترك أحمد بهِ وحيدًا ليعود هذه المره ويراه جالسًا مع تلك الفتاة وهو ينظر لها بأبتسامه ويضحك ويُحادثها وكأنها رفيقته منذ عدة سنوات لتجحظ عيناه بصدمه وهو ينظر لهُ بفم مفتوح من هول الصدمة ليقول دون شعور منه:أه يا خاين يا ندل
_________________________
“هو فين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها ليل بغضب وهو ينظر لـ لانا التي أشارت سريعًا للمكتب وهي تقول بنبرة قلقه:جوه يا فندم مش راضي يسيب المدام خالص وعامل حالة رعب جوه
أقتحم ليل المكتب فجأه دون أن يطرق على الباب ليدلف كالإعصار وهو ينظر لهُ ولروز التي نظرت لهُ وأقتربت منه بلهفة وهي تقف خلفه قائلة بنبرة خائفة:ألحقني يا ليل من المجنون دا
نهض الرجُل وهو يقول بنبرة حادة ووقاحة:وكمان بجحة وقليلة الأدب
نظر لهُ ليل من أسفل رموشه نظرة حاقدة متوعدة ليقترب منه في لحظة لم يُدرك الآخر كيف فعلها ليتفاجئ بلكمة قوية تصتدم بوجهه لتجعله يسقط على سطح المكتب وهو يصدر منه صوت متألم وهو يضع يده على وجهه مكان لكمته ليقول ليل بنبرة حادة وهو ينظر لهُ قائلًا:الزبالة دا لمسك
حركت رأسها نافية وهي تقول:لا بس كان ناوي أتهجم عليا بدون سبب وعمال يتهمني إني حرامية ومش حُرمة اللي هتعلّم عليه والمكتب متبهدل أهو قدامك
ضغط على قبضة يده بعنف وأحتدت نظرته وهو مازال يرمقه بشر ليقول ليل بنبرة هادئة:أخرجي وأقفلي الباب وراكي يا روز ومحدش يدخل مهما حصل
نظرت لهُ روز ليُحرك هو رأسه برفق وهو ينظر لها قائلًا بنبرة هادئة لا تليق مع معالم وجهه التي يكسوها الإجرام:يلا يا روز
حركت رأسها برفق ثم ألقت نظرة أخيره على ذلك الرجل الذي كان يستند على سطح المكتب ومازال يتألم بسبب لكمة ليل العنيفة لهُ لتنظر لليل الذي احتدت عيناه وهو يراقبه وصدره يعلو ويهبط بعنف لتخرج هي بهدوء شديد وهي تعلم بأن ليل لن يدع الأمر يمر مرور الكرام، سمِع صوت الباب يُغلق لتعلو أبتسامه واسعة على ثغره وهو ينظر لهُ ليقول بنبرة لا توحي بأي شيء سوى أنك خطوت أولى خطواتك في جحيم من لا يرحم:قولي بقى كنت بتقولها ايه قبل ما انا أجي تاني
أنهى حديثه وهو ينزع معطفه بكل برود ويقوم بثني أكمام قميصه وكأنه يستعد لدلوف حرب ليتوتر الآخر وهو ينظر لهُ ليتحدث بنبرة مهزوزه وهو ينظر لهُ قائلًا:انا معملتش حاجه
زفر ليل الهواء من فمه بقوه ليقول بنبرة غاضبة عالية:لا عملت وهتقول كل حاجه تاني بالتفصيل عشان انتَ لو متكلمتش دلوقتي انا هفرغ كاميرا المراقبة دي وهي هتقول انتَ عملت ايه
أنهى حديثه وهو يُشير للكاميرا التي تعلو خلفه وتقوم بتصوير كل شيء ليشعر الآخر بالرعب من هيئته ليجد نفسه يتحدث بشجاعة وحده لا يعلم من أين أكتسبهما ليقول بغضب:وانتَ مالك أصلًا انا تعامُلي معاها هي مش معاك انتَ هو انا واقف في شركتك وانا مش واخد بالي ثم انتَ مين أصلًا عشان تدخل
أبتسم ليل أبتسامه مظلمة مليئة بكل معاني الشر والتوعد لذلك الحقير القابع أمامه لتجحظ عيناه قليلًا تزامنًا مع أقترابه منه ليقول بنبرة أشبه بفحيح الأفعى:معاك ليل سالم الدمنهوري … جوز اللي أتهجمت عليها من شويه اللي هي مراتي
شعر الآخر وكأن دلوًا من الماء البارد سقط على رأسه مُسببًا لهُ شلل كُلي بينما كان ليل ينظر لهُ بأبتسامه واسعه وهو يستند بيديه على ظهر المقعد الذي جذبه إليه وهو يُتابع حالات الرعب السبع التي يمر بها هذا المعتوه أمامه فهو كان يُريد أن يوصله لتلك المرحلة ليحظى بالمرحلة الأكثر متعة بالنسبة إليه نعم رغم كِبر عمره إلا أنه في مثل هذه المواقف يشعر بأنه إبن العشرين ليسمع الأثنان صوت طرقات على الباب ليراه ليل ينظر للباب بأمل وهو يقول بصوتٍ عالِ خائف:ألحقوني أبوس أيديكوا
أبتسم ليل أكثر، أبتسامه مستمتعة ليقول بنبرة حادة:اللي هيدخل هيتفصل سامعين
عاد بنظره لهُ ليقول بنبرة ماكرة:ها قولي بقى كنا بنقول ايه
_________________________
“ماذا حدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها إيدن وهو ينظر لذلك اللص الجالس والحبال تلتف حوله ليُجيبه علي قائلًا:هذا المعتوه دخل مثل اللص وقام بتهديدنا لأجل المال والذهب الذي لا أعلم عنه شيء
نظر إيدن وإيثان لهُ ثم نظرا لبعضهما البعض ليتحرك إيثان بعدما فهم نظرة أخيه ليقترب من ذلك المعتوه ويقف أمامه قائلًا:ما الذي جاء بك إلى هُنا ولا تُحاول خداعي لأنني لا أنخدع عزيزي
نظر لهُ الرجُل ليقول بنبرة باردة:هيّ يا فتى أنت مازلت صغير على أشياء كهذه لا دخل لك
وقف إيثان أمامه وهو يُطالعه للحظات قبل أن يلكمه بقوة في وجهه صرخ على أثرها الرجُل ليقول إيثان بنبرة باردة:لا أنصحك بأستفزازي أيها الأحمق حتى لا أرقص على جثتك بعد أن أقتلك
ضحك الرجُل بملئ فاهه وهو يقول:يا رجُل ما الذي تقوله بحق الجحيم هل أنت مُغفل
نظر لهُ إيثان بغضب شديد ليقف إيدن بجانب إيثان شقيقه وهو يقول:يا رجُل كُف عن الثرثره لقد تملك الصداع من رأسي مره أخرى بعدما قد تخلصت من موسيقى هذا المعتوه لتأتي أنت وتزيد الطين بلة … تعامل معه إيثان
حرك إيثان رأسه برفق ليجذب القابع على المقعد خلفه وهو مُكبل اليدين وهو يقول:تعال يا رجُل سوف أستمتع معك كثيرًا عندما أستمع لصوت صرخاتك المتألمة تطرب أذناي
ذهب إيثان ومعه الرجُل تحت نظرات إيدن وليل وعلي لهُ لينظروا لبعضهم البعض مره أخرى ليقول ليل:هل تعرفانه؟؟؟؟؟؟
حرك إيدن رأسه برفق وهو يقول:لص كأي لص يأتي لسرقتنا ما الجديد في ذلك
نظر علي لليل بصدمة ليقول بهمس وكأن إيدن يفهم حديثه:هما متعودين على أن حرامي يدخل كل يوم يسرقهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر لهُ ليل ليقول:معرفش
علي بحسرة:انا مش جاي إيطاليا عشان أتسرق
نظر لهُ ليل ليقول بنبرة باردة:وانا أعمل ايه يعني وبعدين هو خد منك حاجه عشان تندب جنبي
فتح علي فمه بصدمة ليقول:هو انتَ أهبل وهو انا لسه هستنى لما يسرقني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تدخل إيدن وهو يقول بهدوء:إنه معتوه لا تقلق لا يعلم حتى كيف يسرق خالته التي يعيش معها في منزل واحد وتمتلك أموال كثيرة في خزنتها السرية
نظر لهُ على ببلاهة ليقول:هو انتَ فاهمني؟؟؟؟؟؟
نظر لهُ إيدن بعدم فهم ليقول:ماذا تقول
تحدث ليل هذه المرة بعدما أمسك يد علي قائلًا:حظًا موفقًا إيدن
تركه ليل وذهب لغرفته مره أخرى وهو يسحب علي خلفه، دلف وأغلق الباب خلفه لينظر لعلي الذي قال:ايه الهبل ده
أقترب منه ليل وهو يقول:أحنا ملناش دعوة بأي حاجه بتحصل هنا غير شُغلنا وبس
علي:والشغل دا لازمله لاب توب وبلاوي كانت مُمكن تتسرق دلوقتي
ليل:كان هيتجاب بسهولة بس على رأي إيدن دا معتوه
رمى على نفسه على الفراش وهو يفرد ذراعيه على وسعهما لينظر للسقف بهدوء، وجلس ليل على الأريكة وهو ينظر بهاتفه وعم الصمت المكان فجأه لينهض علي مره أخرى ويجلس على طرف الفراش وينظر بهاتفه وهو يُقرر محادثة لارين التي لا يعلم عنها شيئًا حتى الآن
______________________
خرج ببرود وكأنه لم يُدمر المكتب الخاص بها منذ لحظات وكأنه انفجر بهِ قُنبلة موقوتة لينظر للأمن وهم يأخذونه ويرحلوا لتقترب روز من ليل الذي لف ذراعه حول كتفيها وهو يقول:يلا نروح كفاية لحد كدا
نظرت روز للمكتب الذي دُمر وهي تقول بفم مفتوح:انتَ فجرت المكتب ولا ايه
ألتفت ليل بجسده نصف أستداره وهو يرمق المكتب يتفحصه سريعًا بعيناه لينظر لها مجددًا وهو يقول بنبرة هادئة:حاجه شبه كدا
سارت معه وهو مازال يُحاوطها بذراعه لتقول وكأنها لا تُصدق ما حدث حتى الآن:ليل انتَ عرفت أزاي أصلًا وبعدين انا فاكره إني مكلمتكش
أبتسم ليل أبتسامه جانبية ليقول وهو ينظر أمامه بهدوء:لانا
الآن فهمت روز سبب مجيئه ليقول هو:لولاها كان زمان العربجي دا عامل فيكي حاجه ولازم تكافئيها انا لو مكانك هديها أسبوع أجازة
نظرت لهُ روز بفم مفتوح من هول الصدمة ليبتسم هو متجهًا لسيارته تاركًا إياها تقف مكانها تنظر لهُ وهي حقًا لا تُصدق ما حدث في الأعلى حتى يُلقي بقُنبلة أخرى في وجهها الآن لتنظر روز أمامها بشرود وهي تقول:وانا أقول ماله مُهتم بـ لانا كدا ليه أتاري عينه منها
نظرت لسيارة ليل التي أدارها وتحرك بها ليقترب منها يقف أمامها وهو يقول:مش ناوية تروحي ولا ايه وقبل ما تقولي أي حاجه عربيتك مش هنا أصلًا في القصر هناك
وضعت يديها تستند على باب السيارة وهي تنظر لهُ بشراسه ليبتسم هو وظن أنها غاضبه من أجل رحيل سيارتها التي جاء سعيد وأخذها عائدًا بها للقصر كي ترحل مع ليل في سيارته ليسمعها تقول دون سابق إنذار:مش حابب أروح أطلبهالك
عقد ليل حاجبيه بتعجب لينظر لها وهو يُمسك بمقود السياره بيده اليُسرى قائلًا بعدم فهم:هي مين دي هو انا طلبت حاجه وانا مش دريان؟؟؟؟؟؟
تحدثت من بين أسنانها التي تضغط عليها بغضب شديد قائلة:لانا
نظر لها للحظات وهو لا يعلم ماذا تقول وما شأن لانا بالذهاب معه للقصر ليسمعها تقول:ردّ سكت ليه أكيد مش لاقي مُبرر تقوله
نظر ليل أمامه وهو يشعر بعقله مشوش حتى سمع جُملتها تلك ليلتفت برأسه صوبها كالرصاصة وهو يقول بصدمة:ردّ ايه ومُبرر ايه يا بنت المجنونة انتِ انتِ عبيطه يا روز
روز بغضب:اه دلوقتي روز هي اللي غلطانه ومتخلفة عرفت انا مبصدقكش ليه
ضرب ليل كف بآخر وهو يقول بذهول:لا انتِ محتاجه تتعالجي بجد وبعدين لانا دي انا وقفت إتكلمت معاها كلمتين لما جيت هي قالتلي اللي حصل حتى انا مقولتش كلمة ودخلتلك على طول ثم إن دي واحده قد أحفادي يا بنت المتخلفة لو هبُصلها هبُصلها من ناحية أنها قد أحفادي مش الهبل اللي في دماغك دا
شددت روز من قبضتها على باب السيارة لتفتحه بغضب وتجلس تحت نظراته التي تتابعها لتُغلق الباب وهي تعقد يديها أمام صدرها وهي تنظر أمامها بكل غضب لينظر هو لها للحظات قبل أن يُحرك رأسه بقله حيله وهو يقول بنبرة خافتة للغاية:أقسم بالله مجنونة مكدبتش
نظرت لهُ بغضب لتقول:بتقول ايه
نظر لها بطرف عينه ثم عاد بنظره للطريق أمامه وهو يقول:بقول أن انا بحبك يا حبيبتي
أشاحت بوجهها للنافذة لينظر لها ليل بأبتسامه خفيفه وهو يُحرك رأسه بقله حيله وهو يزفر الهواء من فمه بهدوء
_________________________
“انا برضوا مش فاهمه انا عملت ايه عشان تكلمني في الموضوع دا”
أردفت بها بيسان وهي تنظر لسيف الذي كان يجلس بجانبها وهو يستند بمرفقيه على قدميه وينظر أمامه بهدوء ليقول:انا بقولك اللي وصلي يا بيسان
نظرت لهُ بيسان وقالت:بس مأثرتش يا سيف وعملت كل اللي المفروض أعمله وأكتر انا عُمري ما فضلت مودة وبتول على ملك انا بعامل الكل واحد وتقدر تروح تسألهم
سيف:انا بكلمك انتِ مليش دعوة بالبنات
أعتدلت بيسان بجلستها وهي تقول بجفاء:وانا مأثرتش من ناحية بنتك في حاجه متطلعوش بيسان وحشه دلوقتي ومُهملة
سيف:يعني هي كدابه
نظرت لهُ بيسان للحظات قبل أن تبتسم أبتسامه غاضبة وعينيها ملتمعتان قائلة:لا يا سيف بنتك مش كدابه انا اللي كدابه
تركته وخرجت من الغرفة بغضب صافعه الباب خلفها بعنف ليزفر سيف بقوة وهو يضع يديه على وجهه وهو لا يعلم ماذا عليه أن يفعل، إلى من ينحاز الآن، لمن يُصدق، كل تلك الأسئلة تدور بعقله كالدوامة لا يستطيع أن يجد لها إجابه مقنعة فيكفيه ما يراه بعمله لتأتي شكوى جديد من ملك تجاه بيسان التي يعلم بأنها لا تتأخر عليها في شئ، مسح على وجهه ونهض بهدوء وخرج من الغرفة كي يبحث عنها ويعتذر منها وبالرغم من أنه لا يعلم أين يمكن أن تكون في هذا القصر الكبير ولكن وجد قدميه تقوده تجاه غرفة فتاياته، طرق على الباب عدة طرقات قبل أن يدلف ويرى مودة وبتول تفزعان وهما تخبئان شيئًا خلف ظهرهما ليقف هو يتطلع إليهما وهو يعقد حاجبيه قليلًا متعجبًا من أفعالهما ليقول بنبرة هادئة:في ايه خوفتوا كدا ليه
نظرت مودة لبتول بتوتر لتقول بعدما أبتلعت تلك الغصة:مفيش حاجه هنخاف ليه يعني
بتول:أحنا كنا بنلعب ولما خبطت مخدناش بالنا عشان كدا خوفنا
أيدت مودة حديث شقيقتها وهي تقول:أه صح زي ما بتول قالت
زفر سيف بهدوء ليقترب منهما تحت نظرات التوتر والخوف النابعان من عيناهما ولكن لم يهتم سيف فهو يود أن يعلم ما الذي يقمن بتخبئته بعيدًا عن مرمى عيناه، ليقف أخيرًا أمامهما وهو يعقد يديه أمام صدره وهو ينظر لهما قائلًا:طلعوا الأندومي من وراكوا
نظرت مودة وبتول لبعضهما البعض قبل أن تُخرج كلًا منهما إياه أمام عينان سيف الذي كان ينظر لهما بهدوء وأخفضت كل واحدة منهما رأسها بعدما شعرا بنظرات سيف تكاد تخترقهما ليقول هو بنبرة هادئة:انا مش قولت قبل كدا بلاش البتاع دا عشان مش كويس وبيجيب أمراض وحشه
لم تأتيه إجابة منهما ليقترب سيف ويأخذه من أيديهم ويُلقيه في القمامة تحت أنظارهما ليعود سيف ويقف أمامهما مره أخرى قائلًا:ينفع كدا … كام مره قولنا بلاش
جلس سيف على المقعد أمامهما وهو ينظر لهما قليلًا ليقول:أوعوا توطوا راسكوا وانا بكلمكوا خلّوا راسكوا مرفوعة وواجهوا حتى لو أنتوا غلطتوا بس متسكتوش السكوت ضُعف مش قوة
نظرت لهُ كلًا من مودة وبتول ليقوم بفرد ذراعيه لهما لتقترب الفتاتان منه ويأخذهما سيف بأحضانه وهو يقول بنبرة هادئة:لازم تعرفوا أن انا مش بحرمكوا من حاجه بس في حاجات لازم أحرمكوا منها عشان خطر على حياتكوا وانتوا للأسف مش عارفين دا … الأندومي دا خطر عليكوا مش بقول كدا عشان خاطر أحرمكوا منه بس هو حقيقي خطر جدًا ياما أطفال ماتت بسببه وجالهم المرض الوحش بسببه وانا معنديش أستعداد أن دا يحصل لقدر الله
مسدّ على خصلاتهما بحنان وهو يقول:انا خايف عليكوا وبحبكوا أوي ومعنديش أستعداد أخسر واحده منكوا تحت أي ظرف
نظرت الفتاتان لهُ لينظر لهما سيف وهو يقول:ولا أنتوا عاوزين تخسروني وأبقى لوحدي
عانقته الفتاتان لتُجيبه بتول قائلة:لا يا بابا أحنا من غيرك ولا حاجه وبعدين أحنا بنبقى مضايقين لما تسافر هنعمل ايه لو مكنتش معانا خالص أكيد مش هنبقى أحنا اللي تعرفهم
مودة:بتول بتتكلم صح … أحنا مش عايزين نبعد عنك تحت أي ظرف أحنا بنحبك أوي وصعب نكون بُعاد عنك
أبتسم سيف وقال وهو يُمسد على ذراعهما بحنان:يبقى نبعد عن أي حاجه مُمكن تأذينا حتى لو كان الأذى دا بسيط … كُلوا اللي أنتوا عاوزينه ما عدا البتاع دا
حركت كلًا منهما رأسها برفق وعانقانه بحب لتقول بتول:خلاص وعد مش هناكله تاني
أبتسم سيف ليُقبل خد كلًا منهما بحب وهو يضمهما لأحضانه ومازال يُفكر في مشكلة ملك وبيسان التي ستتطلب منه مجهودًا شاق لإرضاء الطرفين دون حدوث أيا مشاكل
_________________________
“في أي يا حُذيفة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردفت بها أيسل بتعجب لينتبه حُذيفة لنفسه قائلًا:بقولك ايه يا أيسل هرجع أكلمك تاني يا حبيبتي لازم أقفل دلوقتي
أغلق دون سماع ردّ منها ليقترب بشر من ذلك الأحمد الماكر الذي أنتهز فرصة عدم وجوده ليرافق الفتاة بكل أريحية ولكن لم يدوم هذا كثيرًا ليشعر بيد تجذبه للخلف بعنف ليسمع همساته الغاضبة وهو يقول:الله يحرقك انتَ بتعمل ايه
نظر لهُ أحمد بحاجب مرفوع ليقول بتهكم:بعمل خط وبمشي عليه
صق حُديفة على أسنانه وهو يقول بشر:لم نفسك وردّ
أحمد:بتعرف على ميلا
رفع حُذيفة حاجبه بتعجب ليقول:مين نيلا دي!!!!!!!!!!!!!!!!!!
زغر لهُ بعينه بغضب وهو يقول:أسمها ميلا ايه نيلا دي
نظر حُذيفة لها ببرود ليقول بقرف وهو ينظر لهُ:تصدق نيلا لايق عليها عشان هي نيلا فعلًا
نظر لهُ أحمد نظرات حارقة ليُبادله حُذيفة بأخرى باردة مع أبتسامه مستفزة ليقول بعدما نظر لميلا بأبتسامه واسعه وهو يقول:دعكِ من ذلك الأحمق ودعينا نُكمل حديثنا أيتها الجميلة
حُذيفة:تصدق مِسك ليها حق تشُك فيك وتخونك
نظر لهُ أحمد بغضب ليقول:قسمًا بالله لو عرفت حاجه ما هتكفيني روحك
أبتسم حُذيفة ببرود وضرب بحديثه وتحذيراته عرض الحائط ليرفع هاتفه وهو يُجري مكالمة مرئية مع مِسك التي أستغرفت قليلًا كي تُجيبه لتعلو أبتسامه عالية ماكرة ثغره وهو يقول:أزيك يا مِسك
أتاه صوت مِسك وهي تقول:تمام وصلتوا
حرك رأسه برفق وهو يقول:بقالنا ساعه تقريبًا
مِسك:أومال أحمد مكلمنيش وطمني ليه انا عماله أبعتله مسدچات مبيردش عليا
علت أبتسامه خبيثه ثغره وهو ينظر لأحمد الذي كان يجلس مع ميلا ويتحدث معها بأندماج شديد ليقول ببساطة وكأنه يُخبرها بأنه بخير:مفيش أصله قاعد مع واحده ومش فاضي
أحتدت نظرات مِسك لتقول بهمس وكأنها تتأكد من ما قاله:قاعد مع واحده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حرك رأسه برفق وهو يقول:اه تخيلي بس مش عايزك تزعلي في النهاية هو أسمه أحمد
همست بشراسة وغضب وهي تقول:إلزق التليفون في عينه لحد ما يتعمي البعيد
أبتسم حُذيفة بسعادة ليقف خلف أحمد مُلصقًا الهاتف بوجهه وهو يقول بأبتسامه واسعة:إبلع يا حبيب أخوك
فزع أحمد وهو يرى نظرات مِسك الغاضبة وهي تنظر لهُ عبر الهاتف لتقول بتهكم وسخرية:قولتلي بقى يا حُذيفة قاعد مع مين
نظر أحمد لحُذيفة بحقد الذي أبتسم بأتساع ليقول مُبررًا فعلته:ايه يعني تبقى قاعد هنا بتخونها وهي واقعه على ودانها لا ميصحش انا شوفت غلط بيحصل قولت أصلحه ولا انا غلطان يا مِسك
تحدثت مِسك وهي ترمق أحمد نظرات حاقده وهي تصق على أسنانه قائله:لا طبعًا يا حُذيفة انتَ عملت الصح … دا انتَ حتى مكملتش ساعة
حاول أحمد تبرير ما يحدث لها وهو يقول:دا كداب وبعدين انا مش قاعد مع حد دا بيحور
أدار حُذيفة الكاميرا لتظهر الفتاة أمام عينان مِسك التي جحظت عيناها لتقول بغضب:واضح فعلًا إنك قاعد لوحدك يا ملاك
أبتلع أحمد تلك الغصة لينظر بتوعد لحُذيفة الذي مستمتع كثيرًا بما يحدث ليقول:يا مِسك أسمعيني
قاطعته مِسك وهي تقول بغضب:لا أسمعك ولا تسمعني ملكش دعوة بيا وخلّي خِلة السنان دي تنفعك
أغلقت المكالمة دون سماع شئ لينظر أحمد بشر لحُذيفة الذي أبتعد وهو يبتسم لهُ ليقول:يلا قوم عشان نمشي
نهض أحمد خلفه كالإعصار وهو يلحق بهِ ويُحاول مهاتفه مِسك التي أغلقت هاتفها بعدما أنهت المكالمة ليزفر بغضب وهو يقول بتوعد:ماشي يا حُذيفة حسابك معايا بعدين انا هوريك
______________________
في اليوم التالي توقف ليل بسيارته أمام الفرع الجديد وبجانبه علي الذي كان ينظر للفرع عبر زجاج السيارة بأنبهار ليقول:دا ايه الفرع الجامد دا … دا من برا جامد أومال جوه ايه الدنيا
أبتسم ليل وهو يقول:هنشوف
هبط من السيارة برفقه علي ليغلق السيارة أوتوماتيكيًا ليسير بجانب علي وهما ينظران للشركة ليقول ليل بأبتسامه:انا محتاج أشكر جدي على المجهود الجبار دا
علي بأبتسامه:دا محتاج يتباس يجدع مطلع الشركة جامده
بدء حفل الأفتتاح وسط رجال الأعمال الإيطاليين الذين حضروا الحفل فليل لديه بعض العلاقات في إيطاليا وإسبانيا
__________________________
“هتفضل لاوي بوزك كدا كتير مكانتش خيانة يعني”
أردف بها حُذيفة ببرود وهو ينظر للطريق أمامه لينظر لهُ أحمد بغضب ليقول:انتَ بارد كدا ليه ياض انتَ لو انا عملت كدا مكانش دا هيبقى حالك
رمقه حُذيفة بشر وهو يقول:على أساس إني كنت هسمحلك أصلًا دا انا كنت خلصت عليك برصاصة في دماغك قبل ما تفكر تعملها
أحمد بحده:شوفت أتضايقت أزاي
حُذيفة:أيوه عشان انا مش أحمد
عض أحمد على شفتيه بغضب شديد وقبل أن يُلقيه بأول شئ تطوله يده كان نظره مُثبت على الشركة ليفتح فمه بصدمه وهو يقول:شركة مين دي؟؟؟؟؟؟؟؟
حُذيفة:شركتنا مالك
نظر لهُ أحمد بذهول تام قبل أن ينظر للشركة مره أخرى وهو يقول:هو جدي سارق الشركة دي ولا ايه … يا ابن اللاعيبة يا جدو وانا أقول مطول كدا ليه أتاريه بيعمل عظمه
ترجل الأثنان من السيارة ليقتربا من الشركة وهما ينظران لها وشعرا بالفخر لأنهم يمتلكون جد كـ ليل، أقتربت الصحافة وأقترب الجميع ليبدء سيل التساؤلات وهناك أضواء متجهة نحوهما بشكل مفزع ولكنهما كانا هادئان ويُجيبان على الجميع بكل جدية وتحفظ
________________________
كان ليل يسير وبجانبه علي الذي يحمل حقيبة حاسوبه على ظهره ويسيران في ذلك الممر الخاص بالشركة وهما يتفحصان المكان ليرا الأثنان هذا التطور الرائع الذي وصل إليه جده وتذكر علي حديث ليل عندما قال (انا في تجهيز شركاتي غير) ليبتسم سريعًا وهو يقول:طلع عنده حق
أتجه ليل لغرفة الأجتماعات وهو يرى الغرفة عكس ما توقعه تمامًا ليدلف وخلفه علي الذي كان ينظر للغرفة بأنبهار ليقول بذهول:ايه الجمدان دا يا جدو … دا انا شكلي هعيش هنا العمر كله دي أحلى بكتير من اللي في مصر
وقف ليل أمام النافذة الزجاجية الكبيرة التي تتوسط الجدار وهو ينظر لشوارع روما من الأعلى والتي كانت ذات سحر خاص، ذهب علي ووقف أمام تلك الشاشة التي تتوسط الجدار المقابل للطاولة ليرى الشاشة تُفتح أوتوماتيكيًا ووجهه يظهر على الشاشة ليُجري فحصًا سريعًا ليسمعها تقول (Welcome, sir, to Layl El Damanhouri Company)
أبتسم علي ليقول وهو ينظر لليل:تعالى يا ليل
ألتفت ليل بجسده نصف أستدارة ليُشير لهُ علي وهو يقول بأبتسامه:جدي قال أن الجهاز دا مبيفتحش غير للمُلاك عشان يتعرف عليهم أول مرة
أقترب منه ليل بهدوء ليقف بجانبه وينظر لشاشة هذا الجهاز ليرى الشاشة تُفتح مرة أخرى ووجهه يظهر بهِ ليُجري فحصًا شاملًا عليه كما فعل مع علي ليسمعها تقول (Welcome, sir, to Layl El Damanhouri Company)
أنغلق الجهاز ليقول علي بأبتسامه:ودلوقتي ايه اللي المفروض يحصل
ليل:جدي بعتلي مسدچ من شويه بيقولي أن في صفقة النهاردة من واحد إيطالي كان مستني الفرع يفتح بقاله كتير بس انا قولتله يخليه يستنى شويه لسه الموظفين مجوش
سارا إلى مكتب رئيس مجلس الإدارة ليقول علي وهو ينظر حوله:حوار الموظفين دا انا اللي همسكه
نظر لهُ ليل وعقد حاجبيه قائلًا:دا اللي هو أزاي مش فاهم
علي:جدي بعتلي مسدچ بأسماء وصور الموظفين اللي هيشتغلوا هنا يعني أول ما ييجوا هنا هستلم منهم السي ڤي بتاعهم وأظبط أمورهم وانتَ توزعهم على أماكنهم وتعرفهم الدنيا ماشيه أزاي
حرك ليل رأسه بجدية وقال:تمام
دلفا للمكتب واقترب علي من المكتب الخاص بـ ليل وأخرج حاسوبه من الحقيبة وجلس على المقعد وهو يضعه أمامه ويقوم بتشغيله وبجواره يقف ليل يُتابع ما يحدث بهدوء ليميل بجذعه وهو يستند بيده اليُمنى على سطح المكتب والأخرى على المقعد الذي يجلس عليه علي وهو ينظر لصور الموظفين ليقول:هما دول
حرك علي رأسه برفق ليرى بأنهم على وشك الوصول ليقول:الموظفين قربوا إجهز
ليل:طيب عمومًا انا جاهز
نظر لهُ على بعدما رفع عينه من على حاسوبه وهو يقول:طيب بما أنهم قدامهم لسه نص ساعة كنت عايز أتكلم معاك شويه
أستند ليل بجسده على طرف المكتب وهو يعقد يديه أمام صدره وهو ينظر لهُ قائلًا:في ايه بالظبط
أستدار علي بمقعده نصف أستداره وهو يرفع رأسه قليلًا وقال:هكلمك في موضوع بس تتكلم معايا بكل صراحة ومن غير لف ودوران
عقد ليل حاجبيه وهو يقول:ايه يا عم في ايه انتَ خضتني
علي بجدية:انتَ فعلًا مش ناوي تتجوز زي ما سمعت
لانت معالم وجهه واحتل البرود مكانه ليقول ليل ببساطة:لا
علي بتساؤل:ليه يا ليل هو انتَ مش عايز تكَون أُسرة ويبقى عندك طفل؟؟؟؟؟؟؟
حرك ليل رأسه نافيًا وهو يقول:لا … عشان انا مش عايز أصلًا
نظر لهُ علي بترقب وهو يقول:يعني لو روزي جالها عريس ووافقت بيه هتعمل ايه
رأى معالم وجهه تبدلت عند ذِكره بأن روزي ستكون لشخصًا آخر ليعلم علي ما يدور برأسه فقد كان متعمدًا إلقاء قنبلته الموقوته تلك بوجهه ليسمع ليل يقول بكل برود:هفرحلها هي برضوا زيها زي روان
فتح علي فمه ببلاهة وهو ينظر لهُ ليقول:انتَ عبيط ياض … هو انا مش كنت لسه سألك ولما سمعت سيرة العريس أتبدلت ملامح وشك
نظر لهُ ليل ليقول بأبتسامه بارده:لا ما انا فكرت فيها لقيت إني هبقى خال عيالها عشان انا في مقام أخوها وهي هتبقى خالة ولادي عشان هي في مقام أختي ومتقلقش انا مش هسلم أختي لأي عريس والسلام يعني انا هتكلم مع عمي عُدي وقتها متقلقش
كان علي ينظر لهُ وهو لا يُصدق فقد ظن بأنه سيغضب ويثور فور تخيله بأنها لغيره ليُفاجئه ليل كالعادة بردود أفعال غير متوقعه لينهض وهو يقول:انا مش مصدقك
أبتسم ليل بجانبيه وهو يقول:انتَ مش قولت كلمني بكل صراحة وانا عملت كدا وصارحتك ايه الجديد بقى
تركه ليل وذهب تجاه النافذة ببرود تحت عينان علي الصادمة الذي كان ينظر لهُ دون ردّ فعل تاركًا ليل مع صراعاته العنيفة التي تثور بداخله كالحرب بينما هو يُظهر خارجيًا عكس ذلك
________________________
“بس محدش يجيبلي سيرته تاني قدامي انا مش طيقاه”
أردفت بها مِسك بمعالم وجه غاضبه وبشدة لهن لتنظر لها لارين وقالت بتساؤل:ليه يا بنتي ايه اللي حصل لدا كله طيب؟؟؟؟
مِسك بغضب:بيخوني الحيوان من أول ساعه رجله دبت فيها هناك
شهقت ملك لتقول بصدمه:بيخونك
أيسل بتساؤل:دا اللي هو أزاي يعني؟؟؟؟؟
مِسك بغضب:حُذيفة كلمني فيديو كول وشوفت كل حاجه بعنيا لا وبجح بجاحه انا مشوفتش ولا هشوف زيها … تخيلوا دا قاعد مع خِلة سنان
ضحكت الفتايات بقوه على تشبيه مِسك للفتاة لتقول روزي من بين ضحكاتها:ايه التشبيه المجازي دا
مِسك بضيق:لا مش تشبيه مجازي هي فعلًا خِلة سنان لا وايه بقى شعرها أشقر وبيضه بياض أوڤر وعنيها زرقا وكلها عضم بس مفيش لحم وعامله بيرسينج في مناخيرها اللي شبه المنقار دي ودي أكيد عملية تجميل واضحة أوي شكل مناخيرها كانت شبه رجل الفيل فحبت تصغرها وترفعها ولابسه بقى يا بت بَدي كت أسود زي سواد قلبها وأكيد لابسه شورت چينز
صمتت لثوانِ لتفتح عينيها بصدمه بسبب ما تفوهت بهِ لتقول بغضب:لابسه شورت چينز بنت المبقعة وهو طبعًا الضحكة من الودن للودن ما هو أسمه أحمد وحياة أمي لوريك يا أحمد لما ترجعلي
أمتلئت الغرفة بصوت الضحكات العالية لتنظر مِسك للجميع بغضب لتصرخ بهم قائلة:أنتوا بتضحكوا على ايه
ضحكت الفتايات أكثر لتقول روزي من بين ضحكاتها:بنضحك عليكي وعلى تشبيهك للبت
تحدثت أيسل من بين ضحكاتها وهي تقول:معكيش صورة ليها نشوفها أصل الفضول هيموتني
زفرت مِسك في حنق شديد لتنهض ملك وتجلس بجانبها وهي تُربت على ذراعيها قائلة بأبتسامه:بقولك ايه أحمد دا تمسكيه تموتيه مش عارفه يختي ربنا بلاكي بواحد عينه زايغه لا واسمه أحمد
صرخت مِسك بغضب في الجميع وهي تقول:أسكتي منك ليها خلاص انا غلطانه إني بشتكي لمعاتيه فشتهم عايمة زيكوا
كتم الجميع ضحكاته بصعوبة شديد وهن ينظرن لمِسك التي كانت تستشيط غضبًا وبداخلها حُمم بركانية على وشك الإنفجار
_______________________
بعد مرور شهر لم يتغير بهِ شئ سوى أن مِسك لم تُحادث أحمد منذٌ أخر مكالمة بينهما، وها هم جميعهم يجلسون سويًا مع بعضهم البعض قبل رحيل الشباب لتعلوا صوت ضحكاتهم والتي تحولت في لمح البصر لساحة معركة بين حُذيفة وأحمد الذي عاد للخلف يأخذ وضعية الهجوم وهو يقول:لا بقولك ايه انا مش طايقك بقالي شهر أوعى تكون فاكرني نسيت
ضحك حُذيفة ليقول:لا ما انا نسيت عشان دي حاجه مش بتاعتي انا كشفت حقيقتك النتنه قدامها عشان دي مش منظر واحده تتخان من بأف زيك
عبد الرحمن بأستحقار مصطنع:إخس عليك وعلى اللي رباك
حمحم عمر وهو يقول:لم نفسك يا عبد الرحمن بدل ما أتدخل انا
نظر أحمد لعبد الرحمن وهو يقول:على فكرة بقى يا عمي بنتك قماصه وغيورة وحقودة وزود على كل دول صورمها دا أهم من اللي أتذكر دا كله
أبتسم عبد الرحمن بجانبيه ليُنادي مِسك أمام عينان أحمد التي جحظت قليلًا ليرى مِسك تتقدم منهم ليقول بحسرة:نصبوا الصوان
وقفت مسك بجانب عبد الرحمن وهي تقول:خير يا بابا
نظر عبد الرحمن لأحمد وقال بنبرة خبيثه:أحمد قال عليكي أنك قماصه وغيورة وحقودة وقال زود على كل دول صورمها دا أهم من اللي أتذكر دا كله
نظرت مِسك بشراسة لأحمد الذي همس بنفسه بحسرة وهو يقول:هي ليلة سودة انا عارف لازم تحطوا التطش بتاعكوا وتولعوها أكتر ما هي والعة
أنهى همسه بأبتسامه واسعة لها ليقول:كان يتقطع قبل ما يقول عليكي كدا يا غالية انتِ ست البنات كلها ها مش ناويه تحنّي عليا وترضي عني شويه وهركع أبوس رجلك يا شيخة
جلس حُذيفة بجانب ليل الذي كان يتناول المكسرات وهو ينظر بهاتفه لا يهتم بما يحصل حوله ليتحدث بأبتسامه واسعة:حد قالك تبُص على واحده تانيه
نظر لهُ أحمد بحقد ليقول:إخرس خالص دا انا مش هسيب حتة سليمة فيك
أخرج لسانه بإستفزاز شديد ليقول أحمد بتوعد:لسانك اللي فرحانلي بيه دا انا هقطعهولك
تحدثت أيسل التي أقتربت وهي تقول بحدة:وانتَ تقدر تقرب ناحيته وانا موجودة دا انا أقطعك
أرسل لها حُذيفة قُبلة هوائية وهو يقول بأبتسامه واسعة:قلب حُذيفة من جوه هعزمك على العشا بليل مش هنتعشى مع التيران دي
عادل:ايه يابا حيلك حيلك كدا متسخنش أوي كدا
نظر حُذيفة لعلي وهو يقول:لم أخوك بدل ما ألمه انا
تحدث عادل بعدما وقف علي بجانبه وهو يُحاوط كتفيه بذراعه وهو يقول:وريني عرض كتفاك يا معلم
نظر حُذيفة لعلي ليقول ببساطة:مبردش على عيال
عادل بسخرية:عشان عارف العيل دا هيعمل فيك ايه وبعدين لم نفسك يا حُذيفة بدل ما أجي أديك بالحلة التيڤال في وشك أطبقه
ضحك علي بملئ فاهه وهو يرى أندفاع حُذيفة الغاضب في الحديث وهو يقول:تدي مين بالحلة في وشه ياض دا انا في ثانيه هكون جايب المكوى وفارد بيها وشك المكرمش دا
ضحك عادل بسخرية ليقول:مش قادر ألحقوني هموت من الضحك
حُذيفة بضيق:يا ظريف يا ابن الظريفة
نقل حُذيفة نظره لليل الذي كان يتناول المكسرات ببرود وهو ينظر بهاتفه ليقول:ما تتزفت تقوم تدافعي عني بدل ما انا بتهزق من عيل
نظر لهُ ليل بطرف عينه للحظات كان الصمت هو سيد المكان في تلك اللحظة ليقطعه ليل وهو يقول ببرود:ما انتَ عيل زيه ايه اللي فرق يعني أقوم أدافع عنك ليه انا كنت خلفتك ونسيتك
عاد بنظره للهاتف مره أخرى بكل برود ليصق حُذيفة على أسنانه بغضب وقبل ان يصرخ بوجهه كان رنين جرس القصر يصدح بكل مكان لتقترب الخادمة وتفتح الباب تحت نظرات الجميع، لينهض ليل ومعه حمزه وسامح وغادة التي أنضمت إليهم مؤخرًا وهم ينظرون لذلك الذي دلف وهو يحمل شيئًا ما بيده لم يستطع ليل معرفه ماذا يكون ليقف أمام الجميع على بُعد سنتيمترات ليدوم الصمت المكان بشكل أثار الريبة في أنفس البعض
لينظر لهُ ليل يُحاول التعرف عليه ولكنه أول مرة يراه ليتحدث متسائلًا:انتَ مين يا أستاذ؟
أبتسم الآخر بخفه ليقترب منه دون أن يتحدث ليَمُدّ يده بما يحمل لينظر ليل ليده للحظات قبل أن يأخذه وينظر بهِ بعدما أشار لهُ بأن يتطلع بداخل هذا الغُلاف ليرى نفس تلك الوريقات التي كانت تُرسل لهُ من ذلك الرقم المجهول ليبحث ليل بلهفة على أسمه وبدأت دقات قلبه تعلوا بخوف وعندما وقعت عينه على أسمه ألجمته صدمه كبيره وما كان يخشاه قد حدث
نظر ليل لقاسم الذي كان يقف بجانبه وهو ينظر للتحاليل بصدمه وهو لا يُصدق بأنها تخصه هو لينظر لليل وهو يشعر بأنه في كابوس وسيفيق منه بالتأكيد وأن ما تراه عيناه ليس صحيحًا، لقد كانت التحاليل تخصه بالنهاية
_______________________
أحيانًا ما نخشى حدوثه يحدث بالفعل ليس بغرض العناد أو لإثبات أنه قادر على أن يكون هو أكبر كوابيسك ولكنه في النهاية هو مكتوب حدوثه مهما كان الوقت ولكنه يحدث بالفعل ولكن عندما يتعلق الأمر بعائلة الدمنهوري فهو يختلف عزيزي

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 6)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *