روايات

رواية طردونا ولكن الفصل الخامس 5 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله

رواية طردونا ولكن الفصل الخامس 5 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله

رواية طردونا ولكن البارت الخامس

رواية طردونا ولكن الجزء الخامس

رواية طردونا ولكن الحلقة الخامسة

فقال بعصبية: عملت إيه ياض لما خليت صوت أمك وصل لآخر الشارع، أنت مش هتتعدل بقى؟
مراته بغضب: الأستاذ بيروح عن ناهد وعيالها وبيكلمهم
عبدو بعصبية: أنت بتروح لأعدائنا ياض، طب مفيش خروج بعد كدا
وادخل على أوضتك، وبكرة تنزل معايا الأرض وتشتغل فيها لوحدك
بصله باسم بضيق وقال: بابا أنا مش لسه صغير عشان تعاملني كدا وتقولي الكلام دا، أنا بروح لأخواتي
ولقى قلم نزل على وشه من أمه وبتبصله بغضب وبتقول: ماتقولش أخواتك، أنا ماخلفتش غيرك وأنت وأختك فاهم، ماسمعش منك الكلام دا تاني
بصلها باسم بحزن وضيق ومسك نفسه على آخر لحظة عشان مايردش عليها، ودخل أوضته، بعد ربع ساعة دخلت أخته وهى بتطبطب عليه

 

 

 

قال باسم باختناق: هما ليه بيكرهوني كدا، طب يسبوني أروح للناس اللي بتحبني وأنا بحبهم
أخته: معلش يا باسم، أنت عارف أمك بتكره عمتو ناهد جدًا، وعيالها كمان
باسم: طب أنا مالي، وحط وشه بين إيده بحزن
فجأة لقى موبايله بيرن طلعه من جيب بنطلونه ولقى هاني اللي بيرن عليه
رد عليه وكان لسه في صوته الخنقة وقال: معلش يا هاني مش هعرف أجي معكم النهاردة
هاني باستغراب: مال صوتك؟ أنت كويس؟
حكاله باسم اللي حصل معه، وكان مضايق وزعلان عشانه
هاني: طب خلاص لما يهدوا هيخلوك تنزل بس ماتعرفهمش إنك بتشوفنا
باسم: ماشي، وقفل معه قبل ما حد من أهله يسمعه وبكدا هياخدوا منه الموبايل هو كمان
طلعت أخته لما سمعت مامتها بتنادي عليها
وفضل لوحده مع حزنه، قعد يستغغر ربنا وبعدها نام
أما هاني حكى لناهد ومعتز اللي حصل مع باسم، وزعلوا عشانه

 

 

 

 

معتز بغضب: أنا مش عارف الناس لما تكره بعضها هيستفادوا إيه؟ دول هيفضلوا عايشين دايما في نكد
هاني: فعلا، الواحد نفسه يعيش بين ناس طيبة وبتحب بعضها وبيحبوا الخير لبعض
ناهد: دا كان زمان يا بني، دلوقتي الناس بتحقد على بعضها وبيبصوا للحاجة اللي في إيدك مع إن ربنا بيكون واخد منك حاجة عشان يديك دي مكانها، وهما ربنا مديهم حاجات وواخد منهم حاجة
يعني الناس اتغيرت بقت بتبص للحاجة اللي راحت منهم ومابيركزوش على اللي في إيدها
روحوا أنتم على شغلكم، وابقوا اتطمنوا على باسم
فات يومين وفجأة لقوا البوليس جاي يخبط عليهم، فتح عبدو الباب وبصلهم بخضة وقال: خير يا باشا
الظابط: أنت عبدو
عبدو بخوف: أيوا يا باشا في إيه؟
الظابط: اتنين قدموا فيك شكوة إنك خدت منهم فلوس، ومش راضي تديهم ليهم
عبدو: كذب يا باشا، أنا اديتهم
الظابط: تعالى قول الكلام دا في القسم، وبعدين هما مسجلين كلامك وأنت بتقول لهم إنك مش هتديهم حاجة
وخدوه وجت مراته تجري وراهم وهما بيركبوه العربية والناس اتجمعت على الصويت والزعيق
وجه باسم من الأرض جري بعد لما واحد راح قاله
لقى أمه راحت وراهم، وأخته لنفسها في البيت بتعيط

 

 

 

باسم بينهج ومش قادر ياخد نفسه قال: إيه اللي حصل يا بنتي؟
أخته بعياط: لقينا الظابط جاي بيشد أبوك وهو بيزعق طلعنا عالصوت وجروه للعربية وبيقولوا إنه ضحك على ناس ومش راضي يديهم فلوسهم
باسم بحزن: لامتى هيفضل ياكل في حق الناس كدا، وكمان سمعت إن عمتو ناهد وعيالها قدموا فيه شكوى إنه مش خد حقهم وطردهم من بيتهم
أخته: أهو هيتحبس استفاد إيه بس؟ يعني هيبقى نايم مرتاح وهو سارق حق الناس، مش خايف من ربنا، حقيقي أنا زعلانة إن دول أهلي، وكمان ماما اللي بتشجعه على كدا ونسيوا إن في حساب
باسم: ربنا يهديهم
هروح بقى أنا ليهم ونشوف هنعمل إيه؟ واقفلي الباب على نفسك كويس لغاية ما نيجي وهبقى أتصل عليكي أعرفك باللي حصل يلا سلام
قفلت أخته وراه، وهو راح عالقسم
وصل القسم هناك لقى أمه واقفة محتارة وتايهة فقال: عملتوا إيه؟

 

 

 

 

والدته: حبسوا أبوك يا باسم، والمبلغ اللي خده من الناس دا كبير، وكل كلامه متسجل إنه مش هيشوفوا حاجة من فلوسهم، وكمان ناهد وعيالها طلعوا كمان شاكيين فيه
ولسه هيتحول عالنيابة لو مادفعش الفلوس اللي عليه
باسم بحزن: طب اهدي وربنا هيحلها، وتعالي نشوفه قبل ما نمشي، وراحوا عشان يشوفوه، ودخلوا له بصعوبة
عبدو بحزن: وقفوا محامي ليا مش هعرف أفضل في السجن دا
باسم: أنت اللي عملت كدا، وكمان هنجيب المبلغ دا كله منين، كدا هنروح نبيع الأرض اللي أنت اشتريتها بالفلوس دي عشان نرجعها لصحابها، وكمان ترجع البيت لمرات عمي وعيالها
عبدو بحزن أكتر إن كله هيروح مرة واحدة، قال: اعملوا اللي تعملوه بس بسرعة
رجع باسم وأمه عالبيت وهما سايبين أبوه في السجن وقلبهم بيتقطع عشانه
مراته: أنا السبب اللي عملت فيه كدا، كنت بشجعه عالغلط

 

 

 

 

تاني يوم نزلت من البيت، محدش من الجيران بيكلمها، زعلت أوي، وكمان بتسمع همس الناس وهما بيقولوا على جوزها إنه رد سجون، وخافت على سمعة بنتها مين بعد اللي حصل دا هيتقدم إزاي ما فكرتش في حياة بنتها
رجعت البيت تاني وهى زعلانة وبتعيط
كان باسم راح أول حاجة لناهد وعيالها وقالهم ياخدوا البيت وحقهم ويروحوا يسحبوا الشكوى، وأبوه ندم على اللي عمله فيكم
راح معتز فعلا يسحب الشكوى بعد لما خد ورق إن البيت دا بتاعهم
وراح باسم عشان يبيع الأرض تاني، والموضوع خد منه وقت، وكان هاني ومعتز بيساعدوه، يلاقوا حد يشتري الأرض دي ويجيبوا الفلوس اللي استلفها
فات أسبوعين لغاية ما لاقوا واحد يشتري الأرض على بعضها، وخدوا الفلوس، وراحوا للناس عشان يسحبوا الشكوى، وعبدو يطلع
وفعلا راحوا سحبوا الشكوى وخدوا فلوسهم، وطلع عبدو ووشه في الأرض
ماشي في الشارع جنب ابنه مكسوف يبص في وش الناس، مضايق من اللي وصله بسبب طعمه

 

 

 

 

عدى من على بيت ناهد وعيالها، اتكسف يبص عليهم، ومشي بسرعة على بيته
فضل شهر مابيخرجش برا، وكان باسم رجع يروح لناهد وعيالها، ورجع شغله تاني، وبقى هو اللي متحمل مصاريف بيتهم
وراح عبدوا يطلب السماح من ناهد وعيالها: أنا آسف على طريقتي معاكم وكلامي ليكم، أنا قرفان من نفسي، مابقاش ليا عين أبص لحد في الشارع حقيقي ندمان سامحوني
معتز: خلاص يا عمي أنت بردوا في مقام أبونا المهم عرفت غلطك
عبدو: تسلم يا بني، أنا همشي بقى
ورجع تاني لبيته، ومابقاش بيظهر في الشارع كتير غير للضرورة فقط، ومراته كلمت ناهد
وبكدا يكونوا اتصالحوا، لكن مكسوفين من اللي عملوه ومن نفسهم، وربنا غفور رحيم

تمت..

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طردونا ولكن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *