روايات

رواية منقذي اللطيف الفصل السادس 6 بقلم ندى محمود

رواية منقذي اللطيف الفصل السادس 6 بقلم ندى محمود

رواية منقذي اللطيف البارت السادس

رواية منقذي اللطيف الجزء السادس

رواية منقذي اللطيف الحلقة السادسة

-هو فين سليم؟ مشوفتهوش؟
بتوتر~ ايه دا انتِ معرفتيش؟
عقدت حاجبيني بخوف-معرفتش ايه؟!
بصت للارض~سليم خطب يا نارا
ضحكت وضربت ايدها بخفه-متهزريش بقا يا نرمين، الخدعه دي مش ظريفة علي فكرة
بحزن~ ياريت لو كنت بهزر يا نارا، لكن دي الحقيقة
مش عارفه ليه حسيت الدنيا بتدور حواليا، فجأة إنعزلت عن كل العالم وكإن مفيش غيري، معقول سليم الي بيحبني والي بحبه خطب غيري؟! كل دا علشان عاملته بشكل وحش اخر مره؟! ولا لحظة هي مكنتش اخر مره بس الي عاملته فيها وحش، انا بعامله وحش دايما، كنت مستنيه ايه من شخص بكسر خاطره كل مره وبقلل من كرامته؟ كنت مستنيه يجي يعترفلي وهو شايف اني بصده دايمًا؟

 

 

 

رجعت للعالم تاني علي صوت نرمين~ انتِ كويسة يا نارا؟ بصي عمومًا هو لسا فيه فرصه طالما متجوزش، قوليله كل الي في قلبك انهارده يا نارا، قوليله قبل لما تندمي اكتر لما تشوفيه وهو بيتجوز
بصيتلها بإستياء شديد، الحقيقة اني كنت بحاول امنع دموعي من انها تنزل- مقدرش اعمل كدا يا نرمين، اولا هو خطب خلاص يعني نسيني، لو كان بيحبني مكنش هيقدر يخطب غيري، صحيح انا عاملته وحش بس علي الاقل مكنش هيقدر يشوف نفسه مع واحدة تانيه بالسرعه دي، وبعدين انا مش هخطف واحد من خطيبته
~صدقيني هتندمي يا نارا، خطوبته كانت من يومين يعني لسا متعودش علي خطيبته واكيد ملحقش ينساكي ولا يحب خطيبته الجديدة، لازم تكلميه.

 

 

 

كنت لسا هرد عليها بس كانوا المراقبين بيتكلموا بصوت عالي وبيقولوا ان الامتحان هيبدأ، دخلت اللجنة وانا قلبي مكسور، كلمة مكسور دي قليلة علي الي حاسة بيه، انا حاسة ان روحي اتاخدت مني، عارفين شعور لما تحبوا شخص معين لدرجة انكم تكونوا فاكرين انكم هتكملوا باقي حياتكم معاه؟ تتخيلوا نفسكم فالفرح وبعدها تتخيلوا اول رده فعل ليه لما يعرف انك حامل، انا حياتي كلها متخيلتهاش غير مع سليم.
حليت الامتحان وخرجت من اللجنة، مكنتش عايزه اتكلم مع نرمين ولا مع اي حد، كنت عايزه اكون لوحدي، بس لما خرجت من اللجنة خبطت في شخص ووقعت علي الارض
بصيت للشخص الي خبطني وكان سليم، كان بيمدلي ايده علشان يساعدني اقوم= انا اسف بجد انا كنت سرحان
قومت من علي الارض ومبصتش حتي عليه وكملت في طريقي، بس هو كان بيمشي ورايا، وقفت مكاني واتنفست بعمق وبصيت عليه-نعم يا سليم؟ فيه حاجة؟ بتمشي ورايا ليه؟

 

 

 

كان عندي امل انه يجي يقولي انه خطب عشان يخليني اغير او عشان يشوف مشاعري، كان عندي امل انها تكون خطة زي م بيحصل في الروايات لكن اتفاجئت بيه وهو بيديني ميدالية المفاتيح الي وقعت من الشنطه لما وقعت علي الارض= اتفضلي دي وقعت منك
اخدتها منه بعنف وكملت في طريقي، كان المفروض استني السواق بس انا مقدرتش اقعد في الجامعة دقيقة واحدة، كنت حاسة ان فيه حاجة بتضغط علي نفسي وتكتمه
رحت لمطعم قريب شويه من الجامعة وقعدت فيه، كانت خطتي اني استني شويه بحيث اهدي ومروحش البيت وانا بحالتي دي فعمر ومامته يشكوا ان فيه حاجة
لكن بمجرد ما قعدت في المطعم بدأت ابكي، كنت ببكي زي الاطفال وكان كل الي في المكان بيبصوا عليا، شويه بيبصولي بشفقة وشويه تانيين بيبصولي بقرف وفاكرين اني اتنشن، بس انا مكنتش مهتمة بأراء الناس انا مقهورة ومقدرش امنع نفسي من انها تعبر عن الزعل الي جواها
فجأة وانا بعيط وحاطة راسي علي الترابيزه حسيت بشخص بيحط ايده علي شعري، رفعت راسي وكان الشخص دا هو عمر الي مسك ايدي وحضني

 

 

 

دي كانت اول مره عمر يحضني، المفروض اني كنت ادفعه بعيد عني بس انا كنت مرتاحة في حضنه وحاسة اني مش وحيدة، لفيت دراعي حوالين بطنه وضهره وانا بعيط اكتر واكتر
بعدها خرجني من حضنه وبصلي بعيون اقدر اشوف فيها الخوف والقلق كويس جدا، مسحلي دموعي بإيدي+ ايه رأيك نتمشي شويه؟
هزيت راسي بالايجاب، بعدها ساب ايدي بس انا مسكتها تاني وبصيتله وانا لسا بعيط-متسبنيش يا عمر
+انا كنت هروح بس اطلب لينا اكل قبل لما نمشي علشان ناخده معانا
بعياط-خدني معاك طيب
اخدني معاه ورحنا نطلب الاكل، وبعدها مشينا.
اتوقعت انه هيسألني عن سبب حالتي دي وكنت بفكر في كدبة اقولهاله، هو انا هفضل اكدب كدا دايما؟ انا تعبت يارب من الكدب واني اخدعه، هو قدملي كل حاجة حلوه وفي المقابل انا خدعته وبكدب عليه.
بس هو حتي مسألنيش اي حاجة، كان ساكت طول الطريق وكإنه بيديني الفرصه اني ابدأ كلام وقت لما احس اني قادره اتكلم.

 

 

 

-هو انت مش هتسألني ليه كنت بعيط؟
بإبتسامة+اكيد هتقوليلي بنفسك وقت لما تحسي انك كويسة
بعياط-هو انت ازاي كدا يا عمر؟ ليه بتعاملني كويس بالشكل دا؟ انت بتعاملني كإني شخص يستاهل انه يتعامل بطريقة كويسة، تعرف حاجة؟ مفيش حد في حياتي عاملني بالطريقة الي انت بتعاملني بيها، انت بتعاملني زي الملكة، ليه يا عمر؟ انا عملت ايه عشان تعاملني كويس كدا؟
وقف في مكان وبص في عيوني+ عشان دي المعاملة الطبيعية يا نارا، انتِ تعبتي في حياتك وشوفتي فيها حاجات وحشة كتير فشايفة ان معاملتي العادية معاملة ملكات، دي طريقة التعامل العاديه
الحقيقة اني في كل مره بتكلم فيها مع عمر بحس اني بحترمه اكتر واكتر، شخص طيب وذكي وفي نفس الوقت ناجح في شغله، انا حقيقي مش عارفه شخص زيه ليه بيجرح نفسه؟ ايه الي ناقص في حياته عشان يكون مبسوط؟
روحنا البيت بعدها واكلنا مع بعض من الاكل الي جيبناه، كنت بدأت احس اني احسن شوية- ازاي عرفت اني هناك يا عمر؟
+صاحبي من ايام المدرسة هو صاحب المطعم الي كنتِ فيه، وهو عارف انك مراتي لان كنت نزلت صوره لينا قبل كدا علي الانستا عندي فلما شاف حالتك اتصل بيا

 

 

 

حسيت اني اتضايقت لما قالي انه نزل صوره لينا عالانستا، احنا مجتمعنا صغير مش كبير ويمكن شافها شخص مشترك ما بينا، وقتها سري هيتفضح وكل الجامعة هتعرف اني متجوزة
قومت من علي السفره وبصيتله بغضب-ليه يا عمر بتنزل صوره لينا سوا؟!
بهدوء+ دي الصورة الي اتصورناها واحنا بنعمل شوبنج في مره من المرات يا نارا، يعني صوره عاديه مفيش فيها اي حاجة
-ممكن تمسحها لو سمحت؟!
+انا مش عارف ليه اتعصبتي من حاجة بسيطة زي دي بس تمام
دخلت بعدها اوضتي وقفلت الباب، عارفه اني كدا بتصرفاتي دي هخليه يبدأ يشك فيا بس اعمل ايه؟ انا مش عايزه اي حد يعرف اني متجوزة
فتحت الموبايل بتاعي وانتبهت ان كان فيه مسدج اتبعتت ليا امبارح، مبقاش عندي وقت كبير استخدم فيه الموبايل بعد لما حياتي اتغيرت
كانت مسدج من واحدة معايا في الدفعه، انا مش بحبها البنت دي لانها كانت بتتكلم عليا كلام وحش من ورايا وبتقول عني كلام محصلش يأذيني في سمعتي، ف استغربت انها باعتالي مسدج

 

 

 

 

كانت المسدج عباره عن صوره ليها مع سليم ‘مش هتباركيلنا يا نارا؟ انا بعتلك دعوه علي الايميل بس مجيتيش وزعلت والله انك مجيتيش الخطوبه، دي الدفعه كلها كانت في الخطوبة بس يلا مش مشكلة تتعوض مره تانيه، عقبالك’
امنية كانت عارفه ان سليم بيحبني، وعارفه كويس اني كنت معجبة بيه من بدري لانها كانت صحبتي قبل لما نتخانق، هي بعتتلي المسدج دي علشان تغيظني وكان نفسي اقول انها فشلت في هدفها بس هي نجحت
كان لابس بدلة كحلي هتاخد منه حته، يارب ليه يكون من نصيب حد غيري وانا الي كنت بدعي ليل نهار يكون نصيبي؟ انا

 

 

 

 

مكنتش عايزه حد غيره يارب، كان هو الي مصبرني علي حياتي القديمه، انا كنت هتطلق من عمر بمجرد ما يعترفلي سليم بحبه
بس خلاص انا مش قادره اعيش في حياتي دي تاني، انا كل مره بفكر في سليم بحس اني بخون عمر، عمر ميستاهلش مني اني اخونه او افكر في غيره، اي راجل مكانه هيتوجع لو عرف اني بحب غيره، حتي لو كان جوازنا علي الورق بس دي اهانه في حق رجولته، دي الفرصه المناسبه عشان انهي كل حاجة، انا هبدأ من الصفر وهشتغل واصرف علي نفسي
خرجت من اوضتي وكان عمر لسا قاعد علي السفره، بصيتله بجدية-طلقني يا عمر

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية منقذي اللطيف)

اترك رد