روايات

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل السادس عشر 16 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل السادس عشر 16 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 البارت السادس عشر

رواية أحببتها ولكن 6 الجزء السادس عشر

رواية أحببتها ولكن 6 الحلقة السادسة عشر

“حنين انتِ كويسه؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها زين بقلق وهو ينظر إلى حنين التي كانت تلتفت حولها برعب وعندما سمعت صوته سارعت في الأختباء خلفه وهي تقول بنبرة يملئها الخوف:ألحقني يا زين في شويه بلطجية ماشيين ورايا وبيضايقوني
نظر زين حوله يبحث عن هؤلاء الذين كانت تتحدث عنهم ليجد المكان فارغ لينظر لها ويقول:مفيش حد يا حنين انتِ أكيد بيتهيقلك
صرخت فجأه وهي تُشير أمامها في اتجاه معين وهي تقول بفزع:أهم يا زين هما دول ألحقني منهم
نظر زين تجاه ما تُشير ليجد مجموعه من الأطفال يحملون بعض المسدسات اللعبة لـ يوجهوها نحوهما لـ يردف طفل صغير بحده وهو ينظر لها:أطلعي أحنا شوفناكي وأتمسكتي خلاص
نظر زين لهم ببلاهة ليقول:ايه العته دا هو مين فينا الغبي هنا؟؟؟؟
نظرت لهُ حنين وقالت بعناد:مش هتقدر تمسكني يا شرير انتَ
نظر لها زين بغباء شديد لينظر الطفل لـ بقية الأطفال الذين يتبعونه وهو يقول:أمسكوها
ركضت حنين بعيدًا ليركضوا هم بدورهم خلفها وهم يأمرونها بالتوقف تحت نظرات زين الذي كان ينظر لهم بعدم تصديق هذه الطفلة لن تتوقف عن أفعالها تلك مهما تكبُر سيظل عقلها صغير، حرك رأسه برفق وهو يرى الأطفال يُحاوطونها من كل مكان ليضحك بخفه على ما يراه
___________________
أقترب منه ليضربه على رأسه برفق قائلًا بأستفزاز:أشتغل أشتغل الشغل عندك أهم مني يا واطي
رفع علي رأسه لـ ينظر لهُ بضيق قائلًا:شغل ايه دا يا متخلف انتَ انا بتواصل مع مدير القاعة اللي حجزناها يا حيوان عشان أشوف الدنيا عامله ايه
أبتسم أحمد لـ يقترب منه مره أخرى ضممًا رأسه بحنو وهو يقول:حبيبي يا عليوه والله مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه
رمقه علي بأستخفاف لـ يُبعده عنه قائلًا بضيق:أوعى بطل تلزيق
أقترب منهما ليل وهو يقول:بتتخانقوا ليه
نظر لهُ أحمد وقال بأبتسامه:مبنتخانقش دا انا برخم عليه بس
وقف ليل خلف علي الذي كان ينظر لحاسوبه ليقول وهو ينظر لحاسوبه:خلصت
حرك علي رأسه بجديه وهو يقول:اه خلاص ظبطت كل حاجه متقلقش
أقترب طه منهم وهو يقول:ايه الدنيا يا رجالة
نظر لهُ ليل وقال:عملت ايه انتَ كمان
أبتسم طه وقال:متقلقش بدلتك جاهزة وزي القمر
أحمد:وانا
طه بأبتسامه:عيب عليك يا زميلي يعني هشوف بدلة ليل وانتَ لا متقلقش البِدل جاهزة ناقصها عرسانها مش أكتر
أقترب عز وهو يقول:يا جدعان انا أكدت على المعازيم كلهم بس أستوقفني أتنين معرفهمش
علي بتساؤل:مين دول؟؟؟؟؟
نظر عز في الورقة وقال:إيدن وإيثان
حرك ليل رأسه برفق وهو يقول:اه لا دول سيبهم أحنا هنتواصل معاهم
عز:أشطا كدا انا خلصت وكله جاي إن شاء الله
علي:وانا كمان خلاص أتأكدت أن القاعة جاهزة وكله زي الفل
أحمد بتساؤل:كدا ناقصنا ايه تاني؟؟؟؟؟؟
شرد ليل قليلًا ليتذكر إن كان هُناك شيئًا ما ينقصهم لـ يتقدم فادي وهو يقول:بقولكوا ايه يا رجالة أنتوا كلمتوا المأذون أكدتوا عليه
طرقع ليل بأصبعيه وهو يقول متذكرًا:المأذون الله يفتح عليك يا فادي فكرتني
أحمد بتذكر:دا أهم واحد أزاي نسينا
فادي بأبتسامه:متقلقوش انا أتصلت بيه وأكدت عليه بكرا بإذن الله الساعة سبعة
أبتسم لهُ ليل وقال:عاش يا وحش كدا كل حاجه جاهزه مش ناقصنا غير التنفيذ
علي بأبتسامه:مبروك يا رجالة خطوة واحدة وهتتحبسوا حبسة سوده مدى الحياة
ضحك أحمد وربت على كتفه قائلًا:متفرحش فينا أوي كدا يا علولو بكرا تدخل نفس الحبسة السوده كلها محصلة بعضها
أبتسم علي وقال:لا يا حبيبي لسه بدري الدور والباقي عليكوا
أستند ليل على أخيه الذي حاوط كتفه لينظر لـ علي قائلًا بأبتسامه بارده:انا مش ندمان وعايز الوقت يجري عشان تبقى حلالي عارف ليه … عشان انا واخد ملاك ملففاني حواليها مش زيك
نظر علي لـ أحمد وهو يصق على أسنانه قائلًا:ولما أقوم أكسر خلقته المستفزه دا دلوقتي
أبتسم ليل بجانبيه ليقول:انا قمر طول عمري ثم مين قالك إني هستناك لما تمدّ أيدك دا انا أكون كاسرها قبل ما تفكر فيها
نهض علي بعدما أغلق حاسوبه ليقول ببرود:وريني اللي عندك
_____________________
“يارب وقعت مع واحده هبلة ليه كدا يارب”
أردف بها زين وهو يقف مُستندًا على السيارة بظهره وهو ينظر لـ حنين التي كانت تركض خلف الأطفال تُلاعبهم وصوت ضحكاتهم يعلو، حنين تُحب زيارة دار الأيتام بشكل مُستمر ومعها هدايا كثيره لهم حتى ترسم الأبتسامه على وجوههم الصغيرة ولا يُنكر بأن هذه أكثر صفة جذبته إليها
أبتسم بأتساع وهو يراها تسقط لينقضوا عليها جميعًا وصوت ضحكاتها يعلو، لم يشعر بنفسه وهو يقترب منهم ليرتدي هذا القناع الذي كان على شكل توم الشخصية الكرتونية لـ يقول:أهلًا
نظروا جميعهم لهُ ومعهم حنين التي علمت صاحب هذا الصوت المُميز ليتحدث زين عندما وقعت عيناه على طفل كان يرتدي وجه چيري ليبدأ بالأقتراب منه ببطء قائلًا:ها أنت ذا يا چيري سأقطعك إربًا أيها الشقي الصغير
ركض الصغير ليركض خلفه زين وهو يُصدر أصوات مُخيفة ليصرخ الصغير وهو يركض بكل مكان وخلفه زين يركض ببطء حتى لا يُمسكه بينما أرتفعت ضحكات الصغير عندما رأى زين يسقط أرضًا وقد تعمد زين فعل ذلك حتى يُعطي للصغير فرصة الهرب
نهض مجددًا ليركض خلفه مره أخرى تحت عينان حنين التي كانت تُتابعه بأبتسامه واسعة وسعادة فقد أسعدتها فعلته تلك ومشاركتها ما تُحب أيًا كان هذا الشيء، علت صيحات الأطفال وهم يُشجعون رفيقهم
بعد مرور القليل من الوقت جلس زين على رُكبتيه ثم أستلقى على الأرض وهو يقول:حسنًا صغيري چيري لقد فُزت للتو أنا الخاسر هُنا كالعادة
أرتفعت صحيات الجميع بسعادة لينقضوا عليه جميعهم لتعلو ضحكات زين بشكل جعل قلبها يهتز من محجره، ظهرت أبتسامه تلقائية على ثغرها بسعادة وهي ترى هذا الجانب المُضيء منه، نزع زين القناع من على وجهه لينظر للجميع قائلًا:بتتكاتروا عليا أكمني طيب وغلبان
تحدث الصغير وهو يقول:ونصدقك أزاي انتَ شرير عشان حاولت تأذي چيري المسكين
نظر زين إلى ما أشار إليه الصغير لـ تعلو أبتسامه واسعة ثغره وهو يقول:انا ممكن أكله دلوقتي لو حبيت كمان
نظروا لهُ بخوف بعدما رأوا أبتسامه شريره ترتسم على ثغره ليقول بترقب:هعّد من واحد لـ تلاته لو لقيت حد فيكوا هنا هاكله
وقبل أن يبدأ العد هرع الجميع من أمامه يركضون للداخل ويُغلقون الباب خلفهم كي لا يلحق بهم زين الذي نهض ونظر لـ الباب الذي أنغلق لـ يسمع صوت الصغير يقول من الداخل:مش هتقدر تمسكنا
أبتسم زين وقال بنبرة عالية قليلًا:لو حد خرج من مكانه هاكله بس دا ميمنعش إني هاكل حنين
هُنا وجحظت أعين الصغار ليصرخ طفل صغير آخر وهو يقول برعب:لا أبلة حنين لا أهربي يا أبلة حنين دا وحش شرير
أبتسمت حنين لترى زين يقترب منها سريعًا وهو يقول:صوتي
جحظت عيناها بعدم تصديق لتضع يدها على فمها وهي تكتم ضحكتها بداخلها ليقول هو:صوتي يعني مش تندبي عشان انا عارف إن دماغك ما شاء الله عليها قصدي يعني كأني باكلك وكدا عشان يخرجوا
لحظات من الصمت ظنوا هم أنه تركها وذهب ليقول واحدٍ منهم:تفتكروا ساب أبلة حنين
تحدث طفل آخر وهو يقول:مُمكن تكون هربت وسمعت كلامنا
قاطع تساؤلاتهم صراخ حنين التي قالت:لقد ألتهمني الوحش الشرير النجدة لقد أكل ذراعي
جحظت أعينهم بصدمه ليُفتح الباب فجأه ويركضون هم للخارج مره أخرى وهم يبحثون عنها، بينما في هذه اللحظة كان زين قد جذب حنين معه وذهب قائلًا:نكتفي لحد المشهد التشويقي دا ونكمل الفصل الجديد المره الجايه
نظرت لهُ بذهول لتقول:دول هيصدقوا يا زين بجد
نظر لها زين وأبتسامه واسعه تعلو ثغره ليغمز لها قائلًا:وهذا هو المطلوب عزيزتي يلزمنا القليل من الإثارة والتشويق
أقترب من السيارة ليقول:يلا أركبي
تركها ليذهب لمقعد السائق وهو يضغط على زر المفتاح لتصدر السيارة صوت إنذار وتُفتح لتنظر لهُ حنين بتعجب وتقول:ايه دا على فين
نظر لها زين بأبتسامه وقال:خليها مفاجئة … أركبي يلا
أقتربت حنين من المقعد المجاور لهُ لتجلس بهدوء ويبدأ زين بالتحرك بهدوء لتسمعه يقول:أربطي حزام الأمان
ربطته بالفعل ليخرج من مُحيط الدار بأكمله ليسير بسرعة متوسطة على الطريق ليسمع حنين تقول:قولي بقى رايحين على فين
نظر لها بطرف عينه مع إرتفاع حاجبه بخفه وأبتسامه جانبية تُزين ثغره ليقول:انتِ مُصممة ليه تعرفي خليها مفاجئة
حنين بضيق مصطنع:يا زين انتَ عارف إن انا فضولية قولي بقى رايحين فين وبعدين بابا وماما ميعرفوش إن انا معاك
نظر لها زين وقال بأبتسامه:متقلقيش ودي تفوتني انا عرفت باباكي وهو وافق
تعجبت حنين لتقول:وبابا من أمتى بيوافق أصلًا أن انا أخرج معاك لوحدنا
نظر لها زين بأبتسامه وهو يقول ببساطة:يمكن عشان انا في حُكم خطيبك مثلًا
جحظت عيناها لتنظر لهُ بعدما هو ينظر لـ الطريق مره أخرى لتقول بعدم تصديق:انتَ قولت ايه
ضحك زين بخفه وقال:أيوه انتِ سمعتي صح
أعتدلت بجلستها وهي تنظر لهُ بذهول قائلة:زين متهزرش
أبتسم أكثر وهو يقول:مبهزرش والله .. توضيحًا للموضوع هنقرأ الفاتحة بعد كتب كتاب ليل وأحمد وبعدها مثلًا بـ سنة أو ست شهور نتخطب مش عشان حاجه بس حابب أديكي مساحتك في العلاقة عشان منتسرعش ونتخطب ولقدر الله يعني مع إني عارف أنها مش هتحصل تتحسب علينا خطوبة فهماني فأنا حابب أديكي مساحتك في أي حاجه بينا عشان انا مش من النوع اللي بيفرض سيطرته على حبيبته ولا بيتحكم في حياتها وياخد قرارات بالنيابة عنها انا شخص مُسالم جدًا وأبسط مما تتخيلي فـ لو انتِ حابة نقرأ الفاتحة دلوقتي انا معنديش مشاكل مش حابة دلوقتي هتقبل رأيك بصدر رحب وهستناكي لحد ما تاخدي وقتك كدا كدا الجواز مش هيطير لسه العمر قدامنا طويل أهم حاجه عندي راحتك فقط
كانت هي تستمع إليه وهي في حالة صمت عجيبة، رُبما قد صدمها حديثه وصراحته، هي حقًا لا تعلم ولكنها تعلم أن صدمتها من صراحته جعلت عقلها يتشوش ويتوقف عند أول كلمة فتح بها هذا الحديث
نظر لها بطرف عينه وتفهم صمتها بهدوء ولذلك قرر تغيير مجرى حديثه ليقول بأبتسامه لطيفة:انا كنت حابب قبل ما نروح المكان اللي هنروحه دلوقتي آكل أيس كريم ايه رأيك تاكلي معايا
نظرت لهُ حنين لتفهم سبب تغير حديثه لتُحرك رأسها برفق وهي تقول بأبتسامه خفيفة:معنديش مشكلة
فكر زين مره أخرى وقال:ولا نخليها بعد مشوارنا
حنين بتساؤل:هو أحنا هنطول في المشوار دا؟؟؟
حرك رأسه نافيًا لتقول هي:خلاص نروح المشوار الأول وبعدين ناكل أيس كريم
رفع سبّابته وكأنه يقوم بتحذيرها قائلًا:من العبد
حركت رأسها برفق وهي تقول بأبتسامة:من العبد
حرك رأسه برفق ورضا وهو ينظر لـ الطريق قائلًا:وانا موافق
_____________________
جلست على طرف فراشها وأمسكت بـ صندوق الهدايا الذي أعطاه لها ليل وهي متحمسة بشدة لرؤية ما بداخله، شعرت بنبضات قلبها تزداد لـ تفتح الصندوق بهدوء وهي تُحاول تهدئة نبضات قلبها التي كانت تقرع كالطبول
نزعت الغطاء بهدوء لتضحك بسعادة وهي تُخرجه من الصندوق وتنهض، قامت بفرده ولم يكن سوى فستانها الأبيض الذي سترديه من أجل كتب الكتاب، ولم يكتفي ليل بذلك بل جلب لها خِمار أبيض ومعه نقابها الأبيض وقفازات (الجاويندي) أبيض وحذاء رقيق باللون الأبيض، في الواقع لم يترك شيئًا إلا وقد جلبه لها
تفحصتهم بسعادة كبيرة لم تشعر بها من قبل، وضعتهم على الفراش وتلمستهم بحب وفرحة كبيرة حتى إنها لم تشعر بدموعها التي سقطت بسبب تأثرها الشديد
لمحت ورقة صغيرة بداخل الصندوق لتأخذها بهدوء وتفتحها لتقرأ ما بداخلها وهي تعلم صاحب هذا الخط المُميز والذي تُحبه كثيرًا قد خطى بهذه الكلمات بحب صادق نابع من قلبه لها
“أنا عارف إنك لما تشوفي الورقة هتكون دموعك على خدك من الفرحة وفي الحقيقة انا مشتاق إني أشوفها، انا ملقتش ألطف من كدا يناسبك خصوصًا إن انا عارف إنك مبتحبيش غير الحاجه الهادية المُريحة وعشان كدا انا كنت حريص أوي وانا بنقي الفستان بتاعك اللي هتلبسيه بكرا، انا جوايا مشاعر كتير أول مرة أحس بيها ناحيتك بس أكتشفت حاجه مُهمة أوي إني عُمري ما هندم على أختياري لشريكة حياتي وونيستي، انا أكيد لما أشوفك بكرا ونخلص عقد القرآن هقولك كل اللي حاسس بيه بعيوني وقلبي قبل لساني ووقتها اللي مش عارف أوصلهولك قولًا قادر أوصلهولك بنظرة وحركة، بخصوص الجاويندي اللي أكيد خلاكي تستغربي هي حكاية بسيطة تتلخص في كلمتين “مش حابب أي حاجه فيكي تبان غير عيونك” كفاية عليا منظر عيونك اللي كفيل يجيبني الأرض من نظرة، انا مُتخيلك من دلوقتي بكل دا بس انا واثق إني هنبهر بكرا بـ طلتك البهية يا حفيدة عائشة”
كانت الأبتسامه تشق ثغرها لا تُفارقها طوال قرائتها للرسالة لا تُصدق ما تراه أمام عينيها، ضمت الورقة بحب وسعادة كبيرة لقد أظهر جانبًا أخر لها لم ولن يراه أحد سواها، نظرت لأغراضها التي جلبها لها لتُبدي إعجابها الشديد بذوقه في الملابس
أقتربت من خزانتها وأخرجت صندوقها الصغير وفتحته لتحتفظ برسالته بهِ لتُغلقه مره أخرى وتقوم بتخبئته مثلما كان لـ تعود وتجلس على طرف الفراش وهي تُمسك بهاتفها لترى رسالة منه على “الواتساب” لتدلف وتقرأها بأبتسامه لتكتُب هي بأبتسامه سعيدة تقوم بالرد بها على رسالته تلك ثم على الرسالة التي كانت مع أغراضها
_____________________
كان هو يتحدث في هاتفه بجدية وهيبة كبيره وكأنه يجلس أمام عدد من الموظفين في أجتماع مُغلق ليشعر بعد لحظات بأهتزاز هاتفه ليُبعده عن أذنه ينظر لهُ ليرى رسالة من حبيبة قلبه ليضع الهاتف على أذنه مره أخرى وهو يقول بجديه وصرامه:أي غلطة هلمحها صدقني هتشوف مني وش يكرهك في كل حاجه حتى انا سامعني وأي ملف مهم تبعته لـ رئيس مجلس الإدارة لأن انا الفترة الجايه في أجازة عشان الشغل ميتوقفش أي ظرف طارئ يحصل محتاج تدخل مني تبلغني غير كدا لا .. تمام
أغلق معه ليذهب ويجلس على أقرب مقعد يُقابله وهو ينظر لـ محتوى الرسالة لتتبدل معالم وجهه سريعًا من الجدية والصرامة التي كان يتحدث بها مع الموظف إلى اللين والأبتسامه الصافية، كانت روزي تُراقب تعابير وجهه من الأعلى وهي ترى تقلباته من الغضب والعبوس إلى اللين والسعادة لتقول:شكلك بتعاني من أنفصام في الشخصية
شعرت بأهتزاز هاتفها الذي كان بيدها لتراه قد أرسل لها رسالة لتقرأها فورًا وتُجيبه بأبتسامه ليمُر بهم الوقت دون أن يشعرا وهما هكذا
____________________
نظرت للفساتين الموضوعة أمامها والخاصة بالمناسبات وهي في حيرة من أمرها، زفرت بيأس وهي تقول:ايه الحيرة دي كلهم أحلى من بعض ألبس أنهى واحد فيهم بقى
كان يَمُر هو بدوره بالقرب من غرفتها حتى توقف على حديثها لينظر لها من الخارج فقد تركت باب غرفتها مفتوح حتى تأتي لها لارين، طرق على الباب برفق لـ تلتفت هي بدورها تنظر لهُ ليقول هو بأبتسامه:شكلك محتاجه مساعدة
نظرت لـ الفساتين في حيرة من أمرها لتقول:بصراحه كدا أه
أبتسم حُذيفة وأقترب منها وهو يقول:مالك واقفة بتكلمي نفسك وشويه وهتضربي نفسك
أشارت لـ الفساتين الموضوعة على الفراش أمامها وهي تقول بضيق:مش عارفه أختار أنهي فستان كلهم حلوين أوي وانا محتارة كل أما أستقر على واحد ألاقي التاني أحلى منه وهكذا
نظر حُذيفة لـ الفساتين الموضوعة على الفراش وهو يقول:تصدقي عندك حق يحير فعلًا
أيسل بضيق:شوفت وانا مش عارفه أعمل ايه دلوقتي
نظر حُذيفة إلى إحدى الفساتين ليُشير تجاهه قائلًا:ألبسي دا
نظرت إلى حيث يُشير لـ يميل هو بجذعه ويلتقطه من بينهم وهو ينظر لها قائلًا بأبتسامه:دا حلو أوي
نظر إلى ألوان الخِمار الموضوعة على الفراش أيضًا ليبدء بتقييم اللون المناسب الذي يليق مع الفستان لـ يلتقط خِمار من بين جميع هذه الألوان ليبدأ بعدها في أختيار حذاء مناسب لينظر لهم وهو يُفكر فالألوان الموضوعة أمامه جميعها مناسبة ولكن أستقر أخيرًا على واحدة لـ يلتفت لها بأبتسامه قائلًا:أدي الطقم كامل أهو يا ستي أي خدمة .. قوليلي بقى ايه رأيك
نظرت أيسل لما أختاره منذٌ قليل فقد أختار فستان ذو لون أحمر قماشته من الستان ذو قصة لطيفة ثم نظرت إلى لون الخِمار الذي أختاره ولم يكن سوى خِمار لونه (بيچ) ومعه حذاء باللون (البيچ) أيضًا، نظرت لهِ بتقييم وقالت بأبتسامه:حلو أوي يا حُذيفة … مع إني مكنتش حطاه في دماغي بس حبيته
نظر حُذيفة إلى الفراش مره أخرى ليقول:ولا البُني أحلى
نظر لها مجددًا لتقول هي:الأتنين أحلى من بعض … انتَ شايف ايه
نظر حُذيفة للفستانين لـ يترك الأحمر ويأخذ البٌني قائلًا:البُني أشيك خليكي في البٌني مع البيچ حكاية انا مُتخيله عليكي وكمان البٌني في الستان أشيك بكتير وليه لمعة حلوة
أبتسمت أيسل برضا وأخذتهم منه وهي تقول:خلاص هستقر على دول وكمان سهلت عليا ألوان الميك أب لأن انا كنت عايزه ألوان هادية خالص فـ بجد شكرًا يا حُذيفة
أبتسم حُذيفة وقال:هستني أشوف طلتك البهية بكرا وانا عارف ومُتأكد كالعادة هتفاجئ بجمالك اللي بيبهرني كل مرة
نظرت لهُ بأبتسامه حنونة وقالت:وانتَ بقى مقولتليش لحد دلوقتي على بدلتك
حُذيفة بأبتسامه:خليها مفاجئة
أيسل بعدم رضا:لا دا مش عدل اشمعنى انتَ تشوف فستاني يعني وانا مشوفش بدلتك
أتسعت أبتسامه حُذيفة وقال:هعتبر نفسي مشوفتش حاجه وهنبهر
تركها وخرج من الغرفة والأبتسامه تُزين ثغره لـ تبتسم هي وتنظر إلى فستانها مره أخرى لتسمع صوت هاتفها يعلنها عن وصول رسالة على الواتساب لتذهب إلى فراشها وتلتقط الهاتف وهي تنظر لـ الرسالة بأبتسامه والتي لم تكن سوى من حُذيفة الذي قال فيها
“نسيت أقولك حاجه مُهمة متنسيش تلفي الخمار اللفة اللي بحبها عليكي عشان بتخليكي زي القمر ومبعرفش أشوف حد حلو بيها غيرك”
أتسعت أبتسامتها لـ تترك الهاتف مره أخرى وتذهب كي ترى إن كان هناك شيء يجب فعله قبل الغد أم لا
________________________
“دادة إسعاد … يا دادة إسعاد”
دلفت روز إلى المطبخ لـ تجد سلمى تقف وحيدة لتعقد حاجبيها وتقترب منها قائلة بـ تساؤل:ايه دا أومال إسعاد فين؟؟؟؟؟
نظرت لها سلمى وقالت:راحت تزور بنتها عشان تعبانه
روز بتعجب:غريبة يعني محدش أداني خبر دا انا عماله أنادي عليها من الصبح
بدأت بإعداد الطعام لـ الشباب لـ يدلف عز في هذه اللحظة وهو يقول:انا جعان يا بشر كدا حرام أقسم بالله
نظرت لهُ روز وقالت بأبتسامه:أدينا بنعمله عشان إسعاد مش هنا
عز بصدمه:أنتوا لسه هتبدأوا لا بقى انا مش قادر
سلمى:مش هناخد وقت إشغل نفسك بأي حاجه
عز:يا تيتا انا مكالتش من إمبارح وكله بسبب أحفادكوا اللي عاوزين تربية حرموني من الأكل عشان خاطر أساعدهم في ترتيبات عقد القرآن ليه يعني هو انا مش بني آدم وليا طاقة وبجوع وليل البجح دا عايز رشاش يتفضى فيه من اللي بيعمله فيا
شعر بـ الذي يجذبه من ثيابه من الخلف وهو يقول:ما تحدفني بـ أر بي چيه أحسن وتخلص مني خالص بدل ما تجيب رشاش وتفضل تضرب لا ال أر بي چيه هيخلص على طول
نظر لهُ عز وقال وهو يُبعد يده عن ثيابه:أوعى يا عم انتَ قافش في حرامي غسيل وبعدين انا مش خدام أهلك تقعد تتأمر عليا انا مش هعملك حاجه تاني يكش تتفلق مفيش أهم عندي من كرشي
أبتسم ليل أبتسامه سوداوية لـ يُحاوط كتفيه بذراعه ويجذبه معه للخارج قائلًا بنبرة عالية بعض الشيء:خُدي راحتك يا تيتا عز شبعان
ضحكت روز وهي تنظر لهما بقلة حيلة لتعود وتنظر لِمَ تفعله، بينما أخذ ليل عز معه للخارج والذي حاول الفرار منه ولكن كان ليل يُحكم قبضته عليه بشكل أثار خوف الآخر ليقول:انتَ واخدني على فين ياض انتَ لا انا مبخافش عشان تبقى عارف
ضحك ليل بخفه لـ ينظر لهُ قائلًا:ما انا عارف يا عز مش محتاج تقولي يا حبيبي انا بس هفسحك شويه عشان مدحتني
تملص عز من قبضته وهو يقول:أوعى مش عايز
أحكم ليل قبضته عليه أكثر لـ يصرخ عز وهو يطلب النجدة من الجميع تحت نظرات التعجب من البعض لـ يتجاهل ليل كل ذلك ويسحبه لمكان مُظلم بعض الشيء بعيد عن مرئى الجميع
________________________
“عايز مُبرر للي عملتيه يشفعلك عندي من اللي ممكن أعمله فيكي دلوقتي”
أردف بها سيف الذي كان يقف أمام ملك يعقد يديه أمام صدره وهو يرمقها بجدية وغضب واضحان فـ هو لم ينسى بعد ما قالته وفعلته، أكمل هو وقال:زعقتي .. وبجحتي فيا … وفوق كل دا طلعت ابن كلب في الآخر ومهتمتش بيكي وروحت شوفت نفسي … حابه تضيفي حاجه جديده عليهم الأوردر لسه مفتوح
أردف بـ جملته الأخيرة بسخرية لاذعه وهو لأول مرة يشعر بأنه لا يُطيق النظر في وجهها، لا يُريد أن يتحدث معها يكفيه ما رآه منها ويجب عليها أن تشكر ربها بأنه لم يتهور حينها ويفعل شيء قد يندم عليه طوال حياته
فركت هي يديها بتوتر مبالغ فيه وهي لا تملُك سوى إجابة واحدة ولكنها بالرغم من أنها ستجعله يتقبل أعتذارها ومسامحتها ولكنها لا تعلم كيف ستخبره بهذه الأجابة
تحدث سيف بحدة قائلًا:هفضل مستني الهانم لحد ما أنول رضاها وتجاوب ولا ايه مش فاهم
نظرت لهُ ملك بعينان لامعتان وقالت بنبرة مهزوزة:حضرتك مشوفتش ماما جاتلك في الحلم وحذرتك من حاجه
كاد أن يوبخها ولكنه توقف حينما أكملت باقي حديثها لينظر لها بشك وهو يقول:وايه اللي جاب سيرة نسمة دلوقتي في اللي بتكلم معاكي فيه انا بكلمك في حاجه وانتِ جايه تتكلمي معايا في حاجه تانيه خالص ملهاش علاقة
نظرت لهُ ملك وقالت:انا كل اللي أقدر أجاوب حضرتك بيه حاجه واحدة بس
نظر لها بمعنى أن تُكمل حديثها لـ يراها تذهب إلى فراشها تحت نظرات تعجبه لـ يراها ترفع الوسادة الخاصة بها قليلًا وتُمسك بشيء صغير بعض الشيء وتقترب منه مره أخرى
وقفت أمامه مره أخرى ومدت يدها بهِ أمام عينيه لينظر هو لها ثم نقل بصره لوجهها وهو ينتظر منها تفسير على الرغم من أنه يعلم ما هذا الشيء، تحدثت ملك وهي تقول:لقيته معمول ومحطوط تحت مخدتي … ويمكن هو السبب الرئيسي اللي مخليني بتعامل بالشكل دا معاكوا وخصوصًا معاها
نظر سيف لهُ ليَمُدّ يده ويأخذه وهو ينظر لهُ ليقول بحده:انتِ حد قالك عليه …. عرفتي منين إنه هنا
ملك بهدوء:عمو عبد الرحمن
شرد سيف قليلًا لـ يتركها ويرحل دون أن يتحدث بحرف واحد تحت نظرات ملك التي كانت تنظر لهُ وهي لا تعلم على ماذا ينتوي
______________________
“أي خدمة يا ستي كدا حسابك في الأمان ومحدش هيقدر يعمل فيه أي حاجه”
أبتسمت بتول برضا وهي تأخذ هاتفها منه لتقول:شكرًا أوي يا علي انتَ متعرفش لو كان ضاع كان هيحصلي ايه
علي بأبتسامه:متشكرنيش يا بتول انا معملتش حاجه
أقترب منهما ليل وهو يقول بقلة حيلة:يارب يا ولي الصابرين صبرني انا هفضل ألم منك الموبايلات ما تتلم شويه يا علي
أبتسم علي لهُ لتنظر لهُ بتول لتسمع علي يقول ببراءة:انا كنت بنقذ الأكونت بتاع البت كان هيضيع
أبتسم ليل بتهكم لينظر إلى بتول التي قالت:هو انتَ بتلمهم منه ليه
أجابها ببساطة قائلًا:عشان انا مش عايز في أيده أي جهاز لحد بكرا عشان دا لو فضل في أيده جهاز واحد مش هشوف خلقته بكرا وهيبقى زي الدبيحة
أبتسم علي بأتساع ليقول:حبيب قلبي يا غالي أكتر واحد حافظني في البيت دا
أقترب منهم يزيد وهو يقول:بس بقى بطل صداع محسسني أن إبن الوزير هيتجوز
أمسك ليل الوسادة وألقاها بوجهه وهو يقول:انتَ أول واحد مش مرحب بيه بكرا وانتَ عارف السبب كويس
ضحك يزيد وهو يلتقط الوسادة من الأرض ليستقيم في وقفته مره أخرى قائلًا:انا أول واحد هتلاقيه في وشك بكرا ودي قلة أدب مني
أبتسم ليل أبتسامه صفراء ليقول:وانا هطردك بكرا طردة الكلاب وأبقى روح أشتكي لـ الفلحوس بتاعك
وقف حُذيفة بجانب شقيقه وهو يقول:جرا ايه ياض هو محدش عارف يلمك ولا ايه
أبتسم ليل أبتسامه واسعة ولم يُجيبه ليتدخل فادي قائلًا:بقولكوا ايه انا طالع أنام مش عايز نفس بقى عشان أبقى فايقلكوا بكرا
عز:أخويا بيتكلم صح جتكوا القرف كلكوا أشكال واطية
تركهم وصعد لغرفته لينظروا لهُ بأستنكار ليتحدث أحمد بنبرة عالية:متعيطش بكرا يا عز من اللي هيحصل فيك قبل كتب الكتاب
أتاه صوته ضاحكًا من الأعلى ليقول علي بأبتسامه:بيحترمك أوي
________________________
“في ايه يا سيف بتبصلي كدا ليه؟؟؟؟؟؟؟؟”
أجابه سيف بهدوء وهو ينظر لهُ قائلًا:عرفت منين أن الزفت دا في أوضه ملك وبالتحديد تحت مخدتها
نظر عبد الرحمن لِمَ بيده للحظات وقال:جاتلي رؤية وشوفتها
عقد سيف يديه أمام صدره وهو ينتظر سماع المزيد منه ليُكمل عبد الرحمن قائلًا:اليومين اللي فاتوا دول كنت بشوف حاجات كتير ومكنتش عارف أبدأ منين ولا ألحق مين بس لما حصلت المشكلة بينك وبين ملك شكيت أن فيها حاجه لأن تصرفاتها كانت غريبة وغير دا كله رفضت أسامة بدون سبب ولحد الآن هو مش عارف السبب بس انا قابلته بالصدفة وفهمته الدنيا فيها ايه عشان الدنيا بينهم متبوظش وهو بصراحة قالي كلمة في وسط كلامنا خلاني أستجدعته وعرفت إنه راجل بجد
سيف بهدوء:واللي هي
عبد الرحمن:قالي انا عشان بحبها وشاريها مش قادر ألومها لأن أكيد جالها خبر عني أن انا مثلًا بضحك عليها أو أي حاجه من الحاجات دي بس انا برضوا عرفته لما شوفت الرؤية دي أن ملك معمولها حاجه عشان كدا بتتصرف بدون وعي وبتقول كلام هي مش حاسه بيه وهو بصراحة صدق وتقبل الموضوع ومستني مني ردّ دلوقتي هو محبش يكلمك عشان متتخانقش معاها أو يحصل بينك وبينها خلاف بسببه
زفر سيف ومسح على خصلاته وهو لا يعلم متى حدث كل هذا وأين كان عندما لم يُلاحظ تعامل أبنته مع الجميع
نظر لـ عبد الرحمن وقال:مين اللي عامل لـ بنتي الزفت دا يا عبد الرحمن
حرك عبد الرحمن رأسه برفق وهو يقول:مش هقدر أقولك للأسف
سيف بحده:يعني ايه وانا عايز أعرف مين حد من جوا العيلة
حرك عبد الرحمن رأسه نافيًا وهو يقول بعتاب:عيب عليك يا سيف وهو حد برضوا من عيلتنا ليه في الحاجات دي
سيف:طب عرفني عشان انا دماغي متفضلش تودي وتجيب معنى أنك مش عايز تقول أنه من العيلة
نفى عبد الرحمن مره أخرى وهو يقول:لا من برا العيلة
سيف بترقب وإصرار:واللي هو مين بقى
_______________________
“أرحـمـوا طـه انـا مـش عـارف ألاقـيـهـا مـنـيـن ولا مـنـيـن”
صاح بها طه بصوت عالِ ليُجيب بعدها على هاتفه وهو يُكمل صياحه بهِ قائلًا:عـايـز ايـه انـتَ كـمـان الـلـه يـخـربـيـت طـه وسـنـينـه الـسـوده
تحدث ليل على الطرف الآخر وهو يقول ببرود:بطل تجعر زي الحمار عشان ملطشكش وانتَ جاي هات أزازة البرفان بتاعتي عشان نسيتها ومتتأخرش عشان مزعلكش
أغلق بوجهه دون سماع ردّ منه لينظر طه لـ هاتفه بذهول ليراه يعلنه عن أتصال من أحمد ليُجيبه دون أن يتحدث ليسمعه يقول:بقولك ايه يا طه أبقى قول لـ هلال وهو جاي يجيب الساعة والبرفان عشان نسيتهم متنساش ها عشان انا بكلمه مبيردش عليا
أغلق بوجهه هو الآخر ليُبعد طه الهاتف من على أذنه وهو ينظر لهُ بذهول أكبر ليقول:هو مين فينا الحمار هنا
نظر حوله لـ يصيح بـ هلال قائلًا:انـت يـا زفـت يـا هـلال وربـنـا لـ أمـوتـك
أقتحم غرفته دون أن يطرق على الباب ليُبصر هلال يقف وهو يستعد للذهاب لـ أخيه ليقترب منه بسرعه البرق وهو يصيح في وجهه قائلًا:انـت يـا عـديـم الـدم والمـسـئـولـيـة مـبـتـردش على أخـوك لـيـه هـو انـا هـلاقـيـها مـن أخـوك ولا مـن أخـويـا
نظر لهُ هلال ليقول:في ايه يا جاموسة انتَ براحه انا تليفوني فصل شحن في ايه
رمقه طه بغيظ شديد ليقول:دا انا اللي هفصلك شحن دلوقتي يا هلال خد ساعة أخوك والبرفان معاك عشان أتزفت على عينه نسيهم زي أخويا
أنهى حديثه وهو يأخذ زُجاجة العطر الخاصة بأخيه التي كانت متواجده بجانب ساعة أحمد وعطره ليسمع هلال يقول:هما هيكتبوا أمتى
أجابه طه وهو يقول:سبعة
نظر هلال لـ ساعة الحائط ليقول:فاضل ساعتين
طه:يلا عشان هما مش مبطلين زن وانا على أخرى وهروح أقتل أخويا وأخلص
سحبه خلفه دون أن يُعطيه فرصة التحدث ليذهبا إليهم
_____________________
“ايه رأيكوا يا بنات”
أردفت بها مِسك وهي تنظر لهن بأبتسامه لينظرن هن لها بذهول لتبتسم مِسك على ردود أفعالهن لتُطلق چويرية زغروطه عالية لتقول بعدها:ايه الجمال دا كله يا جماعه بجد انا أتخضيت من الحلاوة
لارين بأبتسامه سعيدة:دي حقيقة بجد ايه الجمال دا انا مصدومة أومال أحمد هيجراله ايه
كانت مِسك تسمع مثل هذه العبارات بأبتسامه واسعة ترى سعادة جميع الفتايات لها، نظرت مِسك لنفسها في المرآة وهي حقًا سعيدة فكانت جميلة بمعنى ما تحمله الكلمة من معنى
خرجت روزي وهي تنظر لهن بأبتسامه واسعة لتُطلق هذه المرة فيروز زغروطه عالية ويليها مودة التي أنبهرت بجمالها ورقتها
أقتربت منها فيروز وأرتمت بأحضانها وهي تقول بدموع:انا مش قادره أوصفلك فرحتي عامله أزاي دلوقتي انا مش عيزاه ياخدك مني بجد والله لـ اضربه واشوهلوا وشه دا عشان تكرهيه
ضحكت روزي وهي تضمها لأحضانها وقد تأثرت بردّة فعل شقيقتها الصغرى، تحدثت بأبتسامه قائلة:محدش يقدر ياخدني منك يا فيروز مهما كان مين
أقتربت چويرية من مِسك التي كانت تنظر لها لتضمها دون مقدمات وهي تقول بأبتسامه سعيدة:أحلى عروسة شافتها عيني بدون مبالغة بجد … انا مبسوطالك أوي يا حبيبتي
أقتربت علياء وهي تقول بـ لُطف:وانا كمان
نظرت لها مِسك لتضمها هي وچويرية لأحضانها بحب وهي تقول بأبتسامه:انا بحبكوا أوي
چويرية بأبتسامه:واحنا كمان بنحبك اكتر والله مش كدا ولا ايه يا علياء
حركت علياء رأسها تؤيد حديث شقيقتها لـ تنظر لهما مِسك بأبتسامه لتقول:ربنا يخليكوا ليا حبايبي وأفرحلكوا قُريب نفس الفرحة دي وأكتر كمان
چويرية بأبتسامه:موعدكيش
ضحكت مِسك وقالت:عشان شقية شويه يعني ما يمكن يحبك
چويرية بمرح:هو من ناحية هيحبني فهتحصل بس ربنا يتولاه ساعتها بقى
ضحكت مِسك لتسمع هند تقول:مِسك أحمد مستنيكي بقاله خمس دقايق على الباب على فكرة
نظرت لها مِسك بتعجب لتقترب منها وترى أحمد يستند بنصفه الأيسر على الباب ينظر لها بأبتسامه لتتصنم هي مكانها ليخطف هو نظره سريعة قبل أن يقول بأبتسامه:أومال يوم الفرح هتعملوا ايه
وضعت بتول يدها على فمها وهي تكتم ضحكتها لينظر لها أحمد بأبتسامه ثم عاد ونظر لـ مِسك مره أخرى وقال بغمزه:بس دا ميمنعش إنك خالفتي كل توقعاتي وطلعتي أحلى بكتير
أبتسمت مِسك بخفه وهي تنظر للجهة الأخرى بخجل ليقول هو:فاضل ساعة على كتب الكتاب يادوبك نلحق وبعدها نشوف هنعمل ايه
أندفعت چويرية وهي تقول:أهو شوفتي مش قولتلك انا كنت وقفالك على غلطة طلع مش سالك يلا فركشي معاه دلوقتي قبل ما تدبسي
نظر لها أحمد ليقول:حريقة هانم ياريت تهدي وتبطلي شعللة
چويرية:انا كنت عارفه ما انا هستنى ايه من واحد أسمه أحمد
زفر أحمد وهو يقول:قسمًا بالله أنتوا ظالمين أحمد دا ظُلم
چويرية بسخرية وتأثر:يا عيني تصدق صعبت عليا أديني يا علياء منديل أمسح دموعي أصل الواد قطع قلبي
رمقها أحمد بسخط ليقول:يلا يا مِسك بدل ما أمسكها أعجنها
أقترب منها وكاد يُمسك يدها ليجد يد چويرية تمنعه وهي تسحب شقيقتها نحوها قائلة بحده:بتعمل ايه
نظر لها أحمد وهو يكاد يفتك بها هذه الصغيرة اللعينة التي كانت عائقه الوحيد في علاقته مع شقيقتها، تحدثت چويرية وهي تقول بحده:ممنوع اللمس دلوقتي ولا حتى بعدين أنسى
نظر لها أحمد وصاح بها قائلًا:نعم يا عين أمك وانتِ مالك أصلًا دي بقت مراتي خلاص
چويرية بأستفزاز:وأختي يعني انا أحق فيها منك انتَ
نظر أحمد لـ مِسك التي كانت تنظر لهما ببلاهة لينظر أحمد إلى چويرية مره أخرى لـ يُمسك بيد مِسك بعناد وهو يقول بأبتسامه صفراء:عندًا فيكي بقى
سحب مِسك برفق منها لتتشبث بها الأخيرة وهي تقول بحده:أيدك عنها
علياء بترقب:خلاص يا چويرية سيبيها هو مش هياكلها يعني
نظرت لها چويرية بحقد ليبتسم أحمد قائلًا:انا مطلعتش غير بـ مِسك وعلياء النسمة اللي مسهلة الدنيا ومخلياها فُل مش زي ناس عايزه ضرب النار
نظرت لهُ چويرية بضيق لتشعر بيد تجذبها بعيدًا ولم تكن سوى مودة التي قالت بأبتسامه:خلاص محصلش حاجه طير بقى انتَ يا أحمد
أبتسم أحمد لها لتُصيح چويرية وكأنها قامت للتو بإمساك لص لتقول:أهو شوفتي بيضحك لأي واحده أزاي
رمقها أحمد بشر ليسير وهو يُمسك بيد مِسك تاركًا إياهم، تحدثت علياء وهي تتنفس الصعداء قائلة:انتِ مش هتسكتي غير لما تطلعي أسوء ما فيه هو عمل حاجه
نظرت لها چويرية لتقول بغضب:دا بيمسك أيديها كدا عادي
علياء بهدوء:وايه يعني ما هو شويه وهيحضنها مش مراته انتِ غريبة أوي
صاحت چويرية بأستنكار قائلة:يـ ايه يا عنيا يحضن مين حضنه قطر خُد ياض
فلتت من يد مودة وهي تلحق بهِ لتُحرك علياء رأسها بقلة حيلة وهي تسير خلفها كي تلحق بها بينما قالت فيروز:أومال ليل مجاش ليه
جاء صوته من خلفها وهو يقف ينظر إلى روزي لتقول فيروز:تعرف يا ليل انا مش هخليك تتهنى في حياتك يوم واحد بعد ما تتجوز أختي يا لوح تلج يا عديم الأحساس والمشاعر يا حجر
أبتسم ليل أبتسامه واسعة لها وقال:الله يكرمك متعرفيش مدحك فيا دا بيفرحني قد ايه
نظرت لهُ فيروز بأستنكار لتقول:هو دا كدا بتسميه مدح
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها بأبتسامه واسعة لتنظر هي إلى روزي قائلة:هو دا طبيعي زينا ولا مُختل
ليل:بيقولوا انتِ شايفه ايه
فيروز:شايفه واحد مُختل
ليل بأبتسامه:بس خليها لنفسك بقى وياريت تطرقينا بقى عشان عايز أختك
فيروز بتهكم:لا والله .. وهي العروسة مقالتلكش أنها مش هتخليك تلمسها غير لما تكتبوا الكتاب برضوا
ليل بأستفزاز:وايه يعني ما انا لمستها مرتين قبل كدا
صاحت فيروز بعلو صوتها قائلة بأستنكار:نــــعــــم؟؟؟؟!!!
توترت روزي لتسمعه يقول ببرود:من غير قصد
فيروز بسخرية:وهي هتفرق
حرك رأسه برفق ليقول:بقولك ايه أخلصي فاضل ساعة إلا تلت
أقتربت لارين وسحبت فيروز وهي تقول بأبتسامه:متتأخرش بقى
نظر لها ليل بأبتسامه ليقول بعدما خرجت بها:شكله مش أحمد بس اللي ربنا وعده بـ حرباية زي چويرية تنطله كل شويه
أبتسمت روزي أسفل نقابها لينظر هو لها بأبتسامه واسعة قائلًا:فاقت توقعاتي … ذوقي طلع حلو أوي كدا وانا مش واخد بالي
أتسعت أبتسامتها ليقول هو:صبرًا بس نكتب الكتاب وهنطلك في كل حته
نظرت لهُ بأبتسامه ليقترب هو بدوره منها حتى وقف أمامها وهو ينظر لها قائلًا:شغفي وحماسي كله في إني أشوف القمر اللي مستخبي تحت النقاب دا
روزي بهدوء وأبتسامه:إبعد شويه
أبتسم ليل وعاد خطوتان للخلف كي لا تشعر بأنه يُقيدها بقربه منها ليقول:ماشي … صبرًا هانت وهلزقلك
نظرت لهُ ليؤكد هو حديثه وهو يُحرك رأسه برفق لتضحك هي بخفه قائلة:هنشوف
أبتعد عنها وهو يُفسح لها الطريق قائلًا:يلا بينا
نظرت لـ هند التي كانت تنتظرها بأبتسامه لتسير مقتربة منها لتخرج معها ويلحق هو بهما فهو الآن يُنفذ رغبتها في عدم الأقتراب قبل عقد قرآنهما بصدر رحب
______________________
“ها نحن ذا”
أردف بها إيثان الذي توقف بالسيارة في مكانها المخصص لها، دلفا إلى القاعة وهما ينظران حولهما فـ كان المشهد غريب على عينهما ولكنه رائع للحق، أقترب منهما علي وهو يقول بأبتسامه:ها أنتما لِمَ تأخرتما
إيدن:لقد ضللنا الطريق وسألنا بعض الأشخاص حتى جئنا
أبتسم علي وقال:لا يهم مرحبًا بكما أتبعاني
تحرك علي وهما خلفه ينظران حولهما ليتحدث إيثان قائلًا بأنبهار:أشعر أنني قد دخلت الجنة للتو المكان خاطف للأنفاس
إيدن بأبتسامه:حسنًا أنت مُحق أنا أتفق معك
أشار علي لهما وهو يقول:أبقيا على هذه الطاولة حتى تكونا على قرابة كافية من ليل وأحمد
أخرج سماعتان من جيبه ومدّ يده بهما وهو يقول:أرتديا هذه السماعات حتى تفهما ما يقوله الإناس هُنا بسرعة لأن الجميع لا يُجيد التحدث بالإيطالية عداي أنا وليل وأيضًا عندما تتحدثا تحدثا الأنجليزية وإن تعثر الأمر تواصلا معي وسأأتي لكما سريعًا والآن سأترككما وأذهب حتى أتأكد بأن كل شيء يسير على ما يرام
تركهما وذهب سريعًا دون أن يمنحهما الردّ لينظرا لهُ ثم جلسا وهما يرتديان السماعات كي يفهما ما يقولون
أقترب علي من حُذيفة وهو يقول:في حاجه ولا ايه
نظر لهُ حُذيفة وقال:لا أحمد قالي إنه قرب يوصل
علي بتساؤل:وليل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حُذيفة:معاه
أقترب منهما باسم وهو يقول:ايه يا شباب في حاجه ولا ايه
حرك حُذيفة رأسه نافيًا ليقول:كل حاجه زي الفل متقلقش أحمد وليل هيوصلوا وبعدهم المأذون
حرك باسم رأسه بتفهم ليرى عُدي يُشير لهُ ليتركهما ويذهب لهُ، ليمُر الوقت عليهم وها هو أحمد يجلس ويضع يده بـ يد عبد الرحمن تحت نظرات ليل الذي كان يرمقه بحقد وهو يتوعد لهُ
كان يشعر بالسعادة الكبيره وهو يُردد خلف المأذون تارا ويصمت تارا بينما كانت هي تجلس وتنظر لهُ بسعادة كبيرة فـ من أحبته منذ الصغر أصبح اليوم وإلى آخر العمر زوجها، العديد من المشاعر تضرب قلبهما وكأنهما يحلُمان حُلم جميل وسينتهى في أيا لحظة
لم تستيقظ إلا على جملة المأذون الشهيرة وهو يقول:بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
وفي لحظة أنتشلت مريم المنديل لينهض أحمد يُعانق عبد الرحمن وتقترب رضوى تُعانق مِسك وهم يُباركون لهما بكل حب وسعادة
عانق أحمد عمر بحب وكذلك فعل عبد الرحمن مع مِسك وعمت السعادة المكان بزواج أول حفيدين، أقترب منها والأبتسامه تُزين ثغره لـ يجذبها لأحضانه وهو يُعانقها بحب وكذلك بادلته هي عناقه وأبتسامه واسعة ترتسم على ثغرها
طبع قُبلة على خدها وهو يزيد من أحتضانه لها وهو يقول بنبرة سعيده مهزوزه:أخيرًا … صبرت ونولت بعد سنين عذاب
شددت مِسك من عناقها لهُ وهي تقول بأبتسامه سعيده:ودي مكافئتك دلوقتي
شدد من أحتضانه لها وهو يقول بأبتسامه:أحلى مكافئة في الدنيا مكتفي بيها ومش عايز غيرها
علي بأبتسامه واسعة:الله انا عايز أكتب انا كمان دلوقتي
نظرت لارين للجهة الأخرى وهي لا تصدق ما تسمعه لـ تسمعه يقول وهو يقف بجانبها بنبرة ماكرة:ايه رأيك نكتب أحنا كمان مش مهم السنة دي كأننا قضيناها
ضحكت لارين وهي تُحرك رأسها بقلة حيلة على هذا المجنون
دفع ليل أحمد بعيدًا وهو يقول بحده:أوعى بقى انتَ ما صدقت ولا ايه انا عايز أكتب انا كمان
رمقه أحمد بعدم أهتمام ليأخذ مِسك وهو يبتعد بها وهو يتحدث معها ويضحك من الوقت للأخر، جلس ليل وعلى الجهة المقابلة لهُ عُدي لـ يبتسم لهُ ليل أبتسامه واسعة فهم عُدي معناها لـ يبتسم هو الآخر لهُ وجلست روزي مكان مِسك وهي تشعر ببعض التوتر والخجل
وقفت لمار خلفها ومعها كارما تطمئنها وهي تُربت على كتفها برفق ليبدأ المأذون بعقد قرآن حفيدان جديدان، كان ليل يضع يده بـ يد عُدي والجميع ينتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر
وقفت روان خلف ليل تستعد لـ أنتشال المنديل قبل فيروز التي كانت تقف خلف عُدي وتستعد أيضًا وقد كانت هناك نظرات تحدي بينهما، لحظات من الترقب وسمعت روزي تلك الجملة التي أطربت أذنيها
“بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير”
أنتشلت روان المنديل بسرعة البرق وهي ترفعه عاليًا لها بأنتصار، نهض ليل وهو يحتضن عُدي بسعادة كبيرة ليسمعه يقول:مبروك يا لوح التلج
ضحك ليل وقال:ما انتَ عرفت اللي فيها يا عُدي بقى … بقولك ايه انا وانتَ عارفين اللي فيها فـ نمشي على أتفاقنا بقى
ضحك عُدي وقال:ماشي يا عم أفتكر انتَ بس
أبتعد ليل وأحتضن كارما التي ضمته بحب لـ أحضانها وهي تقول:مبروك يا نور عيني انا مش مصدقه وحاسه إني هصحى في أي لحظة من الحلم دا واجي أقولك ألحق يا ليل انا حلمت إنك أتجوزت وانتَ تقولي بلا جواز بلا قرف يا ماما
ضحك ليل ليُشدد من أحتضانه لها قائلًا:غيري الجُملة بقى
ربتت على ظهره برفق وهي تقول بحب وحنان:مبارك يا حبيبي ربنا يسعدك ويهنيك طول العمر
طبع ليل قُبلة على رأسها وهو يُربت على ظهرها لـ يبتعد بعدها ويُعانق باسم الذي قال:من صغرك وانتَ سوسه ومش سهل
ضحك ليل وقال:حبيبي اللي فاهمني من غير كلمة
ربت باسم على ظهره وهو يقول بأبتسامه:طبعًا يا أبني مش محتاجه كلام … مبارك يا حبيبي ربنا يسعدك يارب
أبتعد ليل لـ يسمع باسم يقول بأبتسامه:شوف عروستك بقى
نظر ليل إلى روزي التي كانت تقف وتنظر لهُ بأبتسامه لـ يترك الجميع ويتجه إليها، وقف أمامها وقال بأبتسامه:ايه بقى دا أحنا حتى لسه كاتبين الكتاب مكملناش خمس دقايق
نظرت لهُ بأبتسامه لتقول:سيبتك معاهم الأول ولحد ما البنات باركولي
ضمها ليل لـ أحضانه بحب لـ يقول:ايه الأحساس الحلو دا بجد
ضمته روزي وهي تضحك قائلة:لا مش مصدقة أن الجملة دي طلعت من ليل
ضحك ليل لـ يُمسد على ظهرها بحنان وهو يقول:لا صدقي بس دا مش هيبقى قدام حد … لا بس ايه الحلاوة دي كلها
روزي بأبتسامه:ايه رأيك
أبتعد ليل قليلًا لينظر لها قائلًا بأبتسامه:هياكل منك حتة
روزي بأبتسامه:انا أسعد واحدة دلوقتي انا مش عارفة أوصفلك أحساسي عامل أزاي دلوقتي
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها قائلًا بأبتسامه:فاهم عشان انا حاسس نفس الإحساس
كانت ستتحدث ولكن قاطعها طه الذي صاح بعلو صوته وهو يقول:ألـحـقـوا يـا جـدعـان لـيـل بـيـحـب وبـيضـحـك ويـحـضـن زيـنـا عـادي
رمقه ليل بتوعد ليُمسك بـ يد روزي ويسحبها معه بعيدًا عن هؤلاء الحمقى وهو يتوعد لـ طه بالويل بعدما رأى الجميع يقترب، وقف ليل في مكان بعيد عن الأنظار ومعه روزي التي كانت تنظر لهُ بتعجب لينظر لها بعدما سمعها تقول:هو انتَ مالك
تحدث وهو ينظر بعيدًا قائلًا:دول ما هيصدقوا يعملوها حفلة وانا مش عايز أبينلهم أن الجواز غيرني والكلام دا عشان دول زي الجراد ما بيصدقوا يلزقوا لـ أي حد
ضحكت روزي بعدم تصديق على تفكيره لتقول:أومال هتتعامل معايا أزاي قدامهم
نظر لها وقال:قدامي حلّين ملهومش تالت يا إما متعاملش معاكي وأتجاهلك يا إما أعاملك زي الخدامة
نظرت لهُ بذهول وعدم تصديق ليقول هو:تختاري أنهي بقى
رمشت بعينيها عدة مرات بعدم تصديق وهي تنظر لهُ ليقول هو بأبتسامه واسعة:انا بقول أتجاهلك أحسن

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 6)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *