روايات

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة البارت الثالث والخمسون

رواية قد انقلبت اللعبة الجزء الثالث والخمسون

رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة الثالثة والخمسون

عنوان اللعبة الثالثة والخَمسون –« ‏- حلم سنين. »
| أتِ يوم ينتظرُه جميع القارئين يوم زواج عاشقان مُتيمان ببعضهُم، كان مسار الحياة ينعكس بدوران ضد حلمهُم هذا الحلم الذي عاش بطلنا يحلم به هو حلم سنين..
أنتظرت هذا اليوم وتلك اللحظة تحديدًا منُذ زمن، عُمر وسنين كُنت أتعذ ب؛ كُل يوم عندما أتخيل أنني يُمكنني أن أراكي تتزوجين غيري، لهذا سأنتهز الفُرصة وسأُعبر عن شوقي لكِ بكُل جنون دعيني أُحبك حبيبتي.. دعيني أخترق بوابات عشقك هل تسمحي لي بأن أخترق مدار سماكِ، دعيني أحترق بنا ر حُبك وأخترق أوصال قلبك لأُسجل مُعاهدة يشهد عليها العالم أجمعين، الأن أنا قادر علي ضمك داخلي بعناق طويل يُشفي جرا حي ويُطفيء نا ر عشق لَم تُخمد من سنين دون إي عوائق، أعدك أمام الحاضرين أنكِ أختياري لَن أُحب سواكي أنتِ مَكتوبة علي أسمي من بداية وجودك بهذه الحياة أُحبك يا من أختارها قلبي، الحصول عليكي بل النظر بعينيكِ يستحق الإنتظار يا من ملكت قلبي يا وحيدته، لعب القدر علينا لَكن صبري كان أقوي منه بالفعل أنتصرت علي القدر وحصلت عليكِ الأن أنا أستطيع أن أريكِ كُل كلمة كتبتها إليكِ عندما بدأت طبول قلبي بالدق إلي حُبك كتبت بيكي أشعار لأُطفيء حر يق ونير ان قلبي..
أُريد أن أحملك كالطير وأُهاجر بكِ إلي مكان لا يوجد به سوانا حتي لو سنستقر علي مدار أخر غير الأرض أوافق، نسيت معك الحياة وأتيتك أُقدم لَكِ قلبي بحلول الليل أنتظر أمام نافذتك سنين وأنا علي هذا الوضع أنتظر علي أمل أن ترحمي عشقي وتفتحيها إلي أن فتحتيها بالفعل عندما أنارت الشمس بنورها الساطع ظل نافذتك الذي بمُجرد أن فتحتيها أخترقت الشمس جُدران غُرفتك لتنيري قلبي بمُبادلتك مشاعر الحُب معي.. حينها أستطعت أن أقولها، أنتِ إختيار من بعد صبر سنين كتير. |♡|
#بقلمي
* بداخل القاعه ( Open Area ).
ببداية دَخول الفتيات المكان وأعيُن قاسم تُتابعهُم إلي أن أقتربوا منها وسحبوها معهُم بطريقة تُخيفها، هذا كان مطلبهُ.
بعد أن أختفوا عن أعيُنه دَلفوا الفتيات معهُم إيلا إلي الفُندق المُقام بخارجه حفله عقد القُرآن تحديدًا لأعلي إلي الجناح المحجوز إليها كُل هذا وهي تُصرخ بهم ولا أحد يُعيرها إي أهتمام من العاملين الفُندق ف قاسم تحدث معهُم مُشبقًا لأنه يعرف ما ستفعل من صُراخ وغضب.
بمُجرد أن خطت قدميها داخل الجناح جحظت مقلتيها أثر ما رآته لتفهم علي الفور ما يَحدُث، كان الجناح بأكمله مَفروش بالستان ناصع البياض ومُلقي عليه ورود بلون الوردي الخاطفة للأنظار حركت عيناها إلي المقعد المُزين بالستان وأمام المقعد طاولة قابع عليها أدوات الزينة وكُل ما تحتاجه، تحركت أحد الفتيات التي كانت ترتدي قناع علي وجهها تُخفيه لتفتح الخزانة التي كانت باللون الأبيض مُغطاه من أعلاه بعشوائية بقُماش الستان ومن ثُم تبتعد لتقترب إيلا بدون إصدار إي صوت هي فقط تتحرك وكأن يوجد أحد يُبرمجها لا تسأل هي فقط تسير وتري لتُصدم من جمال ما تري، لتري فُستان منفوش لَكنه ليس بكثير ناصع البياض بقُماش الستان أسفله حذاء أبيض مُقدمته مَفتوحة علي هيئه فيونكه ملفوفه بقُماش حرير ساتان وحزام عند الكاحل وكعب رفيع عالي.
كانت تَقُف بأعين مصبوبة علي الخزانه لتتقدم منها أحد الفتيات هامسة بجانب أذنيها بقول:
– آلف مبروك يا إيلي، كتير أشتقتلك.
ثوان كانت كفاية لتميز صوت المُتحدث..
التفتت إيلا بلهفة تنظُر إلي الفتاة التي تحدثت لتتوسع إبتسامتها وهي تردف قائلة بَهمس غير مُصدقه:
– ن.. نسرين
أومأت الفتاة إليها بالإيجاب وهي تنزع القناع بنفس اللحظة ألقت إيلا رأسها في حُضن نسرين وهي تردف قائلة بأشتياق:
– وحشتيني آوي مش مصدقة أنك واقفه معايا.
شددت نسرين إيلا بعناق طويل تُزيد من ضمها قائلة:
– اشتقتلك واشتقت لكُل شيء معك إيلي.
رَفعت إيلا وصفعت كتف نسرين بخفه قائلة:
– أتكلمي مصري زي ما عملتك، متبقيش زي روبي.. هي صحيح فين؟!
بنهاية حديثها رَفعت رأسها من حُضن نسرين وألتفتت تنظُر إلي الفتاتين الأخرين الذين ما زالو واقفين تنظُر إليهُم، لتردف قائلة:
– روبي حد منكُم مش كده!
تحركت نسرين خطوة تَقُف بجانبها تضع يدها علي كتف إيلا، قائلة:
– صح وعليكي يا عروسة تعرفيها وتعرفي مين التانية!
اقتربت إيلا إليهُم إلي أن وقفت أمامهُم تنظُر بعيونهُم بتأمُل دقيقة لتردف قائلة وهي تُحرك إصبعيها علي كُلًا منهُم:
– روبي.. وأروي
قالت حديثها لتندفع تسحب الفتاتين داخل أحضانها وهي تردف قائلة عن كم أشتياقها إليهُم، ظلوا علي هذا الوضع لتشاركهُم نسرين العناق إلي أن سحبوها وبدأو بتجهيزها كما أتفق معهُم قاسم مُسبقًا.
اردفت إيلا قائلة وهي ترفع عيناها تنظُر إلي ثلاثتهُم قائلة:
– قاسم اللي أتفق معاكُم وجابكُم صح!
نظروا ثلاثتهُم إلي بعضهُم لتردف إيلا قائلة:
– عشان كده لما كلمتكُم اتحججتوا أنكُم مش هتعرفوا تيجوا.
ضَحكت روبي قائلة:
– البيج بوص هددتني ميشان هيك اطريت كذب عليكي، اُعذُريني حياتي.
نَهضت إيلا من المقعد تسحب وجنتيها قائلة وهي تُقبل خدها:
– هسامحك عشان وحشتيني ، وحشتوني بجد آوي ومبسوطة أنكُم مشاركني أسعد يوم في حياتي.
فتحت ذراعيها ليندفعوا الفتيات إليها يُعانقوها.
بعد وقت أنتهوا من تجهيزها لتتحرك تَفتح الباب بعد أن أرسلت نسرين رسالة إلي قاسم بدون علم إيلا أنها أنتهت كما مُتفق معها ليصعد.
فَتحت إيلا الباب لتري قاسم واقف أمامها شامخًا بوسامته، حرك عينيه علي ما ترتدي هذا الفُستان هو أختار كُل جُزء به لقد صُمم خصيصًا لها، كان مُحدد قوامها من أعلي بأكتاف مُنسدله يَظهر جمال عُنقها وبياضه وكتفيها كان دائر ميدور من الأمام كما الظهر بدون أن يظهر مفاتنها لينسدل باقي الفُستان من عند الخصر علي جسدها بقصه ال Over skirt إي بجُزء ضيق قبل كاحلها به فَتحه تصل إلي قبل رُكبتيها فوقه جُزء أخر من الفُستان لَكنه منفوش كان الفُستان من بدايته للنهاية بقُماش الحرير الساتان، مع جمال الحذاء الذي أختاره الذي زاد جمالًا علي قدميها لَم تُغير شيئًا من الزينه علي وجهها أو تسريحة شعرها ظلت بهُم كانوا يعطون أنسجام مع الفُستان كذلك القيراط والقلادة التي كانت ترتديهُم مُسبقًا وكانت غير مُقتنعه بهُم علي الفُستان السابق لَكن الأن يليقان كثيرًا علي مظهرها، كُل هذا من تخطيط أميرها. ♡
توسعت إبتسامته وهو يسحب يدها يُطوقها بين ذراعه يسيران سويًا بدون إي كلمه ليقترب منها يَخطف قُبله من علي وجنتها قائلًا بنبرة سعادة:
– مبروك يا عروستي.
بادلته الإبتسامة بحُب وفرحه..
هَبطوا جميعهُم لأسفل بمُجرد وصولهُم أشتعلت أغنيه ” كتبوا كتابك يا نقاوة عيني “.
توسعت إبتسامت إيلا ليسحبها قاسم يرقُص معها ليثني رأسه قليلًا يُحاوط خصرها بذراعيه يردف قائلًا بهمس بجانب أذنيها:
– مش هتقولي حاجة بمُناسبه أنِ نفذتلك طلبك!
رَفعت رأسها بَبُطء لتصطدم جبهتها بشفته ليُفاجئها بقُبله عميقه علي جبهتها، مما جعلها تتوتر ليردف قائلًا:
– مش هقبل غير ببوسه علي كُل المفاجأت اللي بحضرها من زمن عشان ابسطك، أنا كمان من حقي اتبسط.
بنهاية حديثه غَمز إليها بطرف عينيه، أزدادت يدها علي شد بدلته من الأمام كانت تتشبت به بقوة ، تنظُر حولها بإحراج خوفًا من أن يكون أحد ينظُر إليهُم، مَد قاسم إصبعيه أسفل ذقنها يُحرك وجهها إليه ينظُر إليها بحُب.
ليردف قائلًا:
– النهاردة مش عايز عينك تبُص لحد غيري فاهمة.
أومأت إليه برأسها ليردف قائلًا وهو يَغمز إليها:
– كُنا بنقول إيه بقي.. اه البوسه يالا عايز بوسه.
مع حديثه كانت نهاية الأغنيه تصدح بكُل مكان..
🎵 ابتسمي . عايزك تترسمي، كتبوكي علي اسمي.. بقي رسمي.
توهجت وجنتيها من كثرة إحراجها لتردف قائلة بهمس:
– قاسم كفاية أنا حاسه أن الكُل بيبُص علينا.
تحدث قاسم قائلًا بثقه:
– اللي يبُص، يبُص أنتِ مراتي حلالي فااهمة يا بت.
نظرت إليه بسعادة وحُب تُتابع معالم وجهه الذي تُكاد تَخرُج عن صمتها ويسحبها بقُبله أمام الجميع، كان هذا يتضح عليه لهذا عرفت علي الفور في إي حاله هو بها، مما جعلها تُشجع ذاتها تُغمض عينيها وهي ترفع رأسها تُقرب شفتها تَطبع أحن قُبله علي وجنته لتخطــــ.ف كيانه وروحه وأنفاسه الذي كان يُعافر بإلتقاطها مُنذ بداية اليوم لتأتي هي بلحظة وتسحبها بالكامل.
مع قُربها إليه أشتعلت أُغنيه ” يا مالي عيني “..
مع قُربها أغمض قاسم عينيه يُكافح بإلتقاط أنفاسه التي سلبتها كادت أن تبتعد ليشد حصاره علي خصرها يسحبها بقوة إليه ليرتطم جسدها بصدره الصلب ليتحرك بها علي كلمات الأغنية مُغمض العينين يُثبت أنفه علي شعرها يَشمه بقوه ليهمس إليها بذلك الوضع بكلمات مُهدأه كي يُخفف من توترها حالها لَم يَكُن أفضل من حالوا.
🎵 اه تفاصيل فيك إنت، آه منك إنت، حليت سنيني
ريح لي قلبي عوض لي تعبي سايبني ليه بعاني
ولاغيرك لازمني وإنت فاهمني، يامالي عيني
إنت اللي زيك ييجي مرة وصعب ييجي تاني.♡
كانت سعادتهُم وحاله الحُب والهيمان واضحه للجميع، أردف قاسم قائلًا بنفس حالته مُغمض العينين سارح بخياله بها:
– طول عُمرك قمر بس النهاردة أنتِ زي القمر في تمامه وخطفتي مكانه وخطفـــــ.تي قلبي وهتهربي فأخر الليل مني.
قال حديثه الأخير بنبرة حزينه ليستكمل حديثه قائلًا بجدية بعد أن فتح عينيه ينظُر إليها بعشق وولع:
– ماتيجي نخلي النهاردة الدُخله وتطفي نار قلبي بقي.
جحظت عيناها بصدمة لتُكور قبضتيها تصفعه بضر بات مُتتاليه علي صدره، تَصرُخ بأندفا ع وجنو ن تلتفت حولها تبحث عن جلال برغم صُراخها لَكن نبرتها لَم تتخلي عن رقتها وصوتها الطفولي:
– يا قليل الأدب أبعد عني.. يا بابي الحقني يا بااابي.
حقًا صُدم من رده فعلها كان يمزح معها فقط ، لقد أصبحت زوجته ويُريد أن يُمازحها بطريقة مُختلفة طريقة جر يئة نوعًا ما.
تدارك قاسم الأمر علي الفور لينزع جاكيت بدلته بيد واليد الأُخري يُحكم قبضته علي خصرها حتي لا تلتفت من بين يده، وما أنقذه بتلك الموقف هو صوت الأغاني المُرتفع الذي لَم يجعل أحد يستمع إلي صُراخها، وَضع جاكيت البدلة علي رأسهُم يغطي وجوههُم يَسحب رأسها بيده يُطبق شفته علي شفتها ليلتهما بقُبله غر ق بها وتعمق يُذيقها كُل سنين حياتوا الذي تمني قُربها كُل يوم وساعه حتي الثوان كان يُريدها قريبه منه، لَم يُفكر بمظهرهُم أمام الجميع هي الأن زوجته حلاله لهذا خرج عن المألوف وأصبح العاشق المجنون الذي خرج من كومه أدبه ليُصبح فتي شَقي مَجنون هذا أدق وصف لما فعله.
كانت عيون الجميع تُتابع ما يَحدُث بصدمه، ليأتي صفير ياسر قائلًا بسعادة:
– أموت أنا وأعيد السنه.
ليردف مُعتز قائلًا وهو يرفع يديه لأعلي يُصفق بحرارة:
– ألعب يا صقر يا مجننهُم.
صَفعت أميرة ياسر علي كتفيه بخفه قائلة:
– بتشجعهُ علي إيه يا قليل الأدب أنت!
لَف ياسر وجهه إليها وفجأة سَحب المقعد ليلتصق بمقعدها يَغمز إليها وهو يَهمس قائلًا بالقُرب من شفتها:
– فاكرة ليلتنا يا قشطة انت؟!
نَظرت أميرة إليه بفزع وخوف من أن يتهور لتردف قائلة:
– أبعد عني يا مُتحرش.
طَبع قُبله علي شفتها سريعًا قائلًا وهو يَرفع يديه لأعلي يُصفق بحرارة إلي قاسم قائلًا:
– حبيب أخوووك، يا مشرفنااا.
عند جلال كان يجلس علي المقعد يُتابع حديثه مع العُمده لَكن عندما سّمع صفير وتصفيق ألتفت ينظُر حوله لتقع أنظاره علي هذا المشهد ليصُك علي أسنانه بغضب يُكور قبضتيه بغضب، يردف قائلًا من بين أسنانه:
– يا آبن الكلــــ.ب يا و سخ، شايفه يا هانم أبنك بيعمل إيه الواد بيستفزني!
نظرت زينب إليهُم بسعادة لتُحرك رأسها إلي جلال قائلة من بين ضحكاتها:
– بيستفزك إيه يا جلال!، الواد مبسوط والفرحة مش سيعاه البت بقت مرآته ومن حقه يفرح.
كان جلال ينظُر إليهُم بغيره قلبه لا يتحمل أن يقترب أحد من أبنته حتي لو كان قاسم زوجها، هذه الفكرة لا زال غير مستوعبها وما جعل الأمر يزيد حديث العُمده الذي نَهض ينظُر بصدمة قائلًا:
– يا خراب بيتك يا حمدان، بجاا ينفع اللي عمله ولدك؟!.. أبوي علي الفضــــ.يحة.
نَهضت زينب تُدافع عن ولدها قائلة بنبرة قوية:
– فضــــ.يحة!، دي مرآته يا عُمده يعني من حقه ياخُدها لو عايز ويطلع بيها علي بيتهُم ومحدش يقدر يمنعه.. عدوا اليوم وافرحوا دي مرآته ومحدش شاف حاجة عدوا اليوم الولاد فرحانين!
سَحب قاسم الجاكيت من علي وجههُم ليرتديه مرة أُخري، كادت أن تفر هاربة لَكن يده لَم تدعها تَهرب ليدس يداه بجيب بنطاله يَخرُج إليها منديل يَمسح شفتها بهدوء بسبب تلطُخها بأحمر الشفاه أثر قُبلته، كانت تخفض وجهها من الخجل هاربه من نظرات الكُل.
كانت نور تجلس بميل بحيث أن يَكون ظهرها مُقابل لصدر مُعتز، تتمايل بجسدها علي كلمات الأغنيه بالقُرب منه وهو يُحاوط خصرها بذراعيه يتمايل معها يُسند رأسه علي كتفها يَهمس إليها ببعض من كلمات الغزل، كانت عيون أصاله تُتابعهُم بصدمة وغيره تَفرُك يدها بقوة أسفل الطاولة لتهبط دمعه من عيونها علي وجنتها بحر قه.
بعد وقت كان قاسم وأصدقائه يَقفون عند أحد استاندات الخاصة بالمشروبات يختارون المشروب الذي يريدونه، كذلك كانت إيلا وأصدقائها، لقد صمم قاسم الديكور كالأجانب.
عند أصالة كانت عيونها تُتابع مُعتز ونور لتراها وهي تنهض تتحرك إلي المرحاض تُرافقها أميرة ظَلت دقائق لتنهض خلفهُم إلي المرحاض، فَتحت باب المرحاض لتدلُف وأعيُنها تبحث عن نور لتقع نظراتها علي نور التي وقعت عيناها هي أيضًا علي أصالة لَكنها تجاهلت نظراتها لأنها لا تعرفها، كادت أن تَخرُج هي وأميرة لَكن جاء صوت أصالة قائلة.
– مُمكن اتحدت معاكي في كلمتين علي أنفراد؟
نظرت أميرة إليها ثوان وهي تستمع إلي لهجتها الصعيدية لتردف قائلة:
– انتِ مين أصلًا ؟، وعايزاها في إيه؟!
جاء حديث نور بعد أن رآت الحُزن يَجتمع بأعيُن أصالة قائلة:
– استنيني بره يا أميرة شوية مش هتأخر عليكي.
التفتت أميرة تنظُر إليها لتردف قائلة وهي تتحرك:
– تمام أنا واقفه برا متتأخريش.
أومأت نور إليها لتخرُج أميرة إقتربت نور من أصالة لتردف قائلة:
– أنتِ مين بقي؟، وعايزاني في إيه؟!
بلعت أصالة لُعابها بخوف من أن تَكون الواقفة أمامها حبيبته بللت شفتها بلسانها، لتردف قائلة بنبرة مُتلعثمة وعيون لامعه أثر الدموع المُجتمعه داخلها هي كانت بحاله أُخري ما تفعله الأول عَكس شخصيتها تمامًا.
– ه.. هو أأ.. أنتِ تجربي إيه ل مُعتز؟!
ضيقت نور حاجبيها ثوان تُحاول استيعاب حديثها، لتضحك بعد أن استوعبت الأمر كتفت ذراعيها حولها تنظُر إلي أصاله بتركيز وأهتمام مُحاوله بكشف أمرها من خلال النظرات، لتردف قائلة بثقه وغرور وبنبرة هادئة يملؤها الغيرة:
– أنا!!، أنتِ تقربي إيه لمُعتز تقربيلوا إيه؟!.. ااه افتكرت أنا كُل حاجة لمُعتز.. أنا حياة مُعتز.. معاكي نور حرم الرائد مُعتز، مش أنتِ باردوا تقُصدي الرائد؟!
بلعت أصالة لُعابها بَبُطء وهي تستمع إلي حديث نور، بنفس التوقيت كانت تُراقب نور كُل حركه بها حاولت أصالة التماسُك، لتردف قائلة وهي تُحرك رأسها يمينًا ويسارًا:
– لااع.. أنِ أسفة شكلي اتلخبط.
قالت حديثها سريعًا وألتفت لتُغادر المكان فورًا قبل أن يُفضح أمرها، لَكن يد نور التي رَكضت بخطوات سريعة تَمنع أصالة من المُغادره، مَسكت يدها وأجبرتها علي الالتفات تنظُر إليها بشرا سة، لتردف قائلة بنبرة هُجو مية مُند فعه:
– أنتِ مين؟!، وتعرفي مُعتز جوزي منين!.. أتكلمي!!
بنهاية حديثها علا صوتها مما جعل أصالة تنفـــ.جر بَبُكاء مرير، كادت أن تتحدث نور تستفهم منها عما حدث لَكن دلوف أعتماد جعلها تصمُت..
عندما دَلفت أعتماد وبيدها طفلتها ورأت أصالة تَبكي رَكضت إليها تَلف وجه أصالة إليها تنظُر إلي عيونها الباكية بصدمة لتلتفت إلي نور تَصرُخ بوجهها بعد أن شَكت أن تَكون تلك الفتاة فعلت شيئًا لأصالة.
مَسكت أعتماد ذراع نور بقسو ة تُحركه بقوة صارخة بوجهها بنبرة مُرتفعه وصلت إلي أميرة التي عندما سَمعت هذا الصوت أتصلت علي الفور بياسر تُخبره الأمر خوفًا من أن تَدلُف هي ليصيبها هي وشقيقتها أمرًا سيئًا.
– أنتِ مين؟، انطجي عملتي ليها إيه؟!.. أنطجي بدل ما أفرج عليكي الغلج اللي برا دول.. علمتي إيه للبت، أثبتي مفيش هروب غير لمًا تفهميني اللي حوصل؟!.
حاولت نور فك قيدها من أعتماد لَكنها كانت مُتحكمه بها جيدًا لدرجةٍ أن يدها تأ لمت غير صوت صُراخها.
صُراخ أعتماد جعل نور تُهاب المكان دقائق ودلفت بعالم أخر ذكرياتها تعود لأسوء يوم حدث لها، بدأ جسد نور يهتز قليلًا خوفًا مما سيحدُث بها تُحاول دَفع أعتماد حتي تهر ب منها تُريد الأن مُغادرة المكان، لتردف قائلة بنبرة مُتلعثمه يملؤها التوتر ومشهد صديقتها وهي تدفعها إلي حاتم وتُغادر المنزل يَعود إلي ذاكرتها، مما جعل ذاكرتها تخونها تُرجعها إلي ذلك المشهد مرةً أُخري.
– ابعدوا عني سبوني أخرُج أأ.. أنا معملتش حا.. حاجة.
فجأة صَرخت بقوة وكأنها تُحاول النجاة من شيئًا لتدفع أعتماد التي كادت أن تَسقُط علي الأرض لَكنها تحاملت علي نفسها ومسكتها أصالة خوفًا من أن تسقُط أعتماد وطفلتها.
بعد أن دفعت نور أعتماد رَكضت إلي باب المرحاض تفتحه بعجله لتصطدم بمُعتز الذي أتِ مع ياسر عندما أخبره أن أميرة أخبرته بأن يوجد فتاتين بالداخل مع نور والأن هي تُصرُخ، لَم تدخُل أميرة وأنتظرت بالخارج كما طلب منها ياسر الأمر بالأساس لَم يتعدي دقائق.
أصطدمت نور بمُعتز لتندفع داخل أحضانه تستنجد به صارخه بقول:
– الحقني يا مُعتز، خُدني من هنا حاتم هنا حااتم جه..
قالت حديثها بنبرة مُتلعثمه سريعه وبوجه بأكمله مُتعرق كان جسدها يرتجف بقوة، ألقي مُعتز بصره علي المرحاض ينظُر جيدًا يبحث عن حاتم بالرغم من أنه علي علم أنه فقد الحياة لَكن نبرتها وكم الخوف جعله يشعُر بالخوف تجاهها إلي درجة أنه شَك بوفاة حاتم، وَقعت عينيه علي أصالة التي كانت تنظُر إليه بدموع غارقة علي وجهها كأنها فقدت شيئًا للتو.. لَكن لّم يطيل النظرات بسبب حالته نور وخوفه عليها تَجاهل أصالة ليعود للنظر إلي نور يرفع وجهها يُحاوطه بكفوفه يسألها بأهتمام وخوف عما حدث، لَكنها ألقت رأسها علي صدره تُحاوط خصره بذراعيها قائلة جُملة واحده.
– خُدني من هنا يا مُعتز، أنا مش كويسة.
علي الفور حملها مُعتز وسار بها إلي بهو الأستراحة للفُندق مُتجه إلي جُزء الريسبشن يَطلُب منهُم مُفتاح أحد الحُجرات الفارغة ليتم الأمر دقائق وصعد بها لأعلي كُل هذا تَم ونور بين ذراعيه، أما أصالة كانت تُتابع أهتمامه بزوجته بدموع تنساب علي وجنتها قلبها يحترق لأول مرة تَدُق طبول قلبها وعندما دقت؛ دقت إلي رَجُل مُتزوج ياه لسذاجتها.. هكذا قالت إلي نفسها.
* في القاعة الخارجية أمام البحر ( open Air )
بجانب قاسم وايلا كان جاسر وسارة يُشاركوهُم الرقص..
كانوا يرقصون ببراعة كأنهُم إثنين مُحترفين يَمسك يدها ويُديرها بحرفيه مرات عده ومن ثُم يَعود بأمساك يدها لَكن من اطرافها بنفس التوقيت يُرجعها مرة أُخري إلي حُضنه،ليعودها إلي حُضنه تلك المرة لَكن بقوة يقصُدها مما جعل رأسها تصطدم بصدره رَفعت أنظارها تنظُر إليه بقليل من الغضب لتراه ينظُر بشرا سة بمكان أخر بعيدًا عنها، كادت أن تَلف رأسها تنظُر إلي حيثُ المكان لَكن يده منعتها ليُحاوط خصرها بذراعيه يلصق جسدها بجسده بحماية.
ضَيقت حاجبيها تنظُر إلي حالته لتشُك أن حدث أمرًا ما أغضبه للغاية لأن جاسر طبيعته لا يغضب سريعًا، لتردف قائلة بهدوء:
– إيه يا حبيبي في حاجة حصلت ضايقتك؟!
حرك رأسه نفيًا بعجله يستكمل الرقص معها لَكن عينيه مَصبوبه بمكان واحد، كادت أن تُحرك رأسها للخلف لتُرجعها مرة أُخري عندما جاء إليها نبرته الهامسة التحذيرية بأن تلتفت.
– حسك عينك تلفي رأسك صدقيني وقتها أنا مش مسؤل علي اللي هيحصل!
نَفخت سارة بضيق وغضب لتردف قائلة بهمس وهي تَصُك علي أسنانها بغضب:
– في إيه يا جاسر؟، متفهمني أنت بتبُص علي إيه؟!.. وإيه اللي معصبك للدرجة دي؟!
أردف جاسر قائلًا بغضب وعصبية:
-أسكُتي يا سارة دلوقتي، أنا ماسك نفسي عشان معملش فضــــ.يحة في فرح صاحبتك.
استدارت سارة برأسها تنظُر بخفه وسُرعه إلي ما ينظُر إليه جاسر لتعرف ما الذي يغضبه لتلك الدرجة، لتري شاب عرفته هذا الشاب قريب إيلا هي تتذكر ملامحه هذا الوحيد الذي عرفته من عائلة إيلا لأنه الوحيد الذي رآت صورته علي هاتف إيلا.. هذا الشاب الذي ينظُر جاسر إليه بشرا سة فارس.
عندما عادت تنظُر إلي جاسر رآته ينظُر إليها بشرا سة حاولت التماسُك لتردف قائلة بنبرة هادئة:
– أنت بتبُص للشاب ده ليه؟، هو ضايقك في حاجة؟!
صَك علي أسنانه وهو يستكمل الرقص معها قائلًا بنبرة رجولية:
– طب أسكُتي.
أردفت قائلة وهي تستدير:
– ده فارس..
لَم تستكمل حديثها بل لَم تستدير من الأساس، حَملها جاسر من خصرها لأعلي بذراع واحد يتناغم مع الموسيقي ليهمس إليها من بين أسنانه وهُم بالقُرب من بعضهُم بشدة:
– تعرفيه منين؟!
مازالت سارة تَحت الصدمة لا تستوعب ما حدث بسبب أنها لَم تَكُن تستمع إلي الموسيقي، عَكسه هو يستمع ويُتابع الرقصه ويُتابع فارس بنفس التوقيت،هذا جاسر لَم يتغير يُحب أن يَدرُس كُل شيءٍ حوله حتي لا يوجد شيءٍ يخفي عنه.
حاولت الهدوء واستيعاب الموقف تَنفست برفق لتردف قائلة:
– ده فارس أبن عم إيلا.
فَك حصاره علي خصرها لينزلها علي الأرض برفق بعد أن أنتهت الرقصة، ليسحبها برفق وهدوء بعيدًا ليتحدثون.
من ينظُر إليهُم سيقول أنهُم يتحدثون بكلام غزل مظهرهُم كآن رومانسي للغاية عكس الحقيقة، لذلك نقول أن ليس كُل ما نراه بالعين حقيقة العين خادعة.
* علي طاولة مايا و والديها
تَجلس مايا برفقة والديها بجانبها أمجد لَم يترُكها ولو للحظة، وهذا كان يجعلها غاضبة لا تعرف ما يحدُث لها عندما تري إهتمام أمجد هي لا تَكرهُ لَكن لا تُحبه إهتمامه بها، وكأنه لا يُحبها بل شخص يُريد أن يختطــــ.فها ويرحل هكذا تفكيرها.
سَحب أمجد مَقعده بالقُرب من مايا التي كانت تنظُر إلي قاسم وايلا بسعاده وهُم يرقصون علي ألحان أُغنية ( ده لو إتساب لا ده أنا يجيلي تعب أعصاب. )
بعد أن أقترب منها وَضع رأسه علي كتفها العاري كانت ترتدي فُستان طَويل بدون أكمام، أردف قائلًا بنبرة هادئة:
– في دقيقتين ده بيقتــــ.لني وياخذ العين ليلي يا عين!
حركت رأسها يسارًا بأتجاهه تنظُر إليه بحاجب مرفوع لتردف قائلة:
– والله!، إيه أخرت الجنان ده؟!
هَمس إليها قائلًا:
– هقولك.
قال جُملته ومن ثُم نَهض من علي المقعد يَقُف أمام نادر والد مايا بثقه وأحترام قائلًا وهو يَغمز إليه بطرف عينيه:
– عمي تسمحلي أخُد إرهاق هانم أرقصها شوية.
رَفع نادر حاجبه ينظُر إلي أمجد بمعالم عصبية علي وجهه قائلًا:
– نَعم!!
حمحم أمجد حنجرته يُحاول أصلاح كلماته بعد أن خانه تعبيره ليردف قائلًا بنبرة مُهذبه:
– نُرقص سوا يا عمي.
نَهض نادر من مقعده يَقُف أمام أمجد قائلًا بشراسة وغيره علي أبنته:
– لا روح رقص نفسك وأنا هرقُص مع بنتي ومراتي.
بعد أن قال حديثه دَفع أمجد جانبًا ليسحب زوجته وأبنته بيديه ذاهبًا إلي مكان الرقص ليبدأ يرقُص معهُم علي ألحان الأغنيه رَقص عشوائي.
نَفخ أمجد بغضب ليضر ب الأرض بقدميه ومن ثُم ذَهب تَحرك يَقُف بالقُرب من مكان الرقص عينيه مصبوبة علي مايا، ينتظر الفُرصه المُناسبة ليستغل إي تَحرُكات لنادر ليأخُذ مايا.
عند قاسم وإيلا يُشاركهُم جلال وزينب وياسر وأميرة بجانبها سلمي وأروي يُرافقها الرقصه أنس أيضًا نسرين وروبي وجميع العائلة معهُم بنات أعمام إيلا حتي أصالة بالرغم من حُزنها كانت ترقُص وفارس، كانوا بالمُنتصف كفوف يدهُم ببعض يدورون سويًا وحولهُم العائلة يغطوهُم بدائرة يُصقفون لهُم، ليُشاركهُم الأمر نادر وعائلته.
🎵الليلة فوق عدى قمر من كثر الشوق
شدني ليه كل ما قرب منه بروق
طب وأعمل إيه
مين مسؤول ع اللي حصلي ما حد يقول
ده كده كتير ده الفرح باينه على وصول.
كان يَرقُص معها باليد وكُل حين يَمسك يدها يجعلها تستدير حول بعضها ليسحبها فجأة إلي أحضانه ليرتطم رأسها بصدره هامسًا بالقُرب منها بقول:
– في دلع متشال لحبيبي وحنية من غير حساب.
بتلقائية دَست وجهها بصدره لتتوسع إبتسامته يَضُم رأسها بين أحضانه أكثر طابعًا قُبله علي شعرها.
في أجواء عائلية وَقعت أنظار فارس علي مايا التي تَقُف بجانب أبيها و والدتها تُصفق فقط لتتخذ خطوات للخلف سامحه لهُم بالرقص سويًا، ظل يُتابعها بنظراته إلي أن ألتقطت أعينهُم ليستغل الفُرصه ويسير إليها كانت المسافة قريبة بينهُم ليتحرك وكأنه يَرقُص إلي أن أرتطم بها بقصده لينظُر إليها فورًا قائلًا بأسف بصوته الرجولي ولهجته الصعيدية:
– آسف، أنتِ كويسة؟!
إبتسمت مايا بأصطناع لتردف قائلة بأحترام:
– مفيش حاجة حصلت.
حرك فارس رأسه ينظُر إلي قاسم وإيلا ليُعاود النظر إليها قائلًا:
– أنتِ جاية تَبع مين فيهُم؟!
أردفت قائلة:
– هتفرق يعني الأتنين كانوا أخوات وفجأة حصلت المُعجزة الألَهيه.. أنا أنتيمت العروسة.
ضَحكت بنهاية حديثها ليردف فارس قائلًا مُستغل الحوار بينهُم وأنها تَقبلت الحديث معه:
– ده علي اجده أنتي شاهده علي جصة الحُب من زمن.
حركت رأسها بميل وإبتسامة تُزين شفتها قائلة برقه:
– هتصدق لو قولتلك أنِ أتفاجئت زي الكُل، قاسم كان خافي مشاعره لدرجة متتصدقش معرفش إزاي!.. بس حقيقي هُما حلوين اوي مع بعض ويستاهلوا كُل شيءٍ حلو.
حرك فارس رأسه بإيماء ليردف قائلًا:
– أنِ فارس ابن عم إيلا.
بنهاية حديثه مَد كف يده إليها، لتردف مايا قائلة وهي تستعد لَمد يدها بالسلام عليه:
– وأنا مايا تشرفت بمعرفتك يا فارس.
وقبل أن تتلامس يديها بيده أندفع أمجد ودفع يدها ليضع يده بيد فارس، ليردف قائلًا بنبرة غيرة مع زمجرة أسنانه ببعضهُم يوجه حديثه إليها:
– أهلًا مين الأمور مش هتعرفينا ولا إيه؟!
رَفعت مايا حاجبها وهي تعُض شفتها بغضب قائلة من بين أسنانها:
– هو مفيش أدب ، أنت مش شايفنا واقفين بنتكلم!
حرك أمجد رأسه بالإيجاب ليلوي شفته جانبًا ليردف قائلًا بأستهزاء:
– ونعمة الكلام، طب ما تشاركوني كلامكُم المُهم كُنتوا بتقولوا إيه يا تري؟!
أغمضت مايا عينيها بغضب، ليتدخل فارس بالحديث قائلًا بلهجته الصعيدية:
– كُنا بنتعرف علي بعض، أنت خيها ولا تجربلها إيش؟!
نَظرت مايا إلي أمجد بأستهزاء ليردف أمجد بعجله قبل أن تتحدث مايا قائلًا:
– أنا خطيبها ودلوقتي بعد أذنك عايز خطيبتي في كلمتين علي إنفراد، لو مش هنزعجك يا كابتن.
قال حديثه وسَحب مايا معه جانبًا بعيد عن الضجيج ليتوقفوا بمكان خالي، وَقفت مايا تَلف ذراعيها حولها وجسدها يهتز بغضب تنظُر إليه بضيق لتنفــــ.جر به قائلة:
– أنت مين سمحلك تقولوا أنك خطيبي ، علي فكرة أنت بتتعدي حدودك معايا؟!.. وخليك عارف لأخر مرة هحظرك أنك تحرجني وأنا واقفة مع حد.
ضيق أمجد عينيه ينظُر إليها بأستغراب بسبب طريقت حديثها معه لماذا تتحدث معه بجمود وكانها لا تعرف أنه يَكن لها مشاعر تتعامل معه بغرابه، لَم يشعر بنفسه سوا وهو ينفــــ.جر بها يمسك ذراعيها بغضب:
– أنتِ بقى مجنونه وآلا عايزه تجننيني معاكي وآلا عايزه مني ايه بالظبط؟!
تراجعت مايا للخلف تُحاول نَزع يديه من علي ذراعيها وهي تردف قائلة بغضب:
– سيب أيدي يا أمجد..
صَرخ أمجد عليها وهو يَشد يديه علي ذراعيها بعُنــــ.ف قائلًا بجنون:
– مش هسيب أيدك يا مايا ولا هسيبك تروحي النهاردة غير وأنا سامع منك أجابه.
صَرخت عليه بنبرة مُتلعثمه غاضبة:
– أ.. أجابه إيه أأ.. أنت مجنون!!.. أنا مش فاهمة أنت عايز مني إيه ولا زعلان ليه دلوقتي وبتزعقلي ليه أساسًا.
تبدلت نظرات الغضب إلي نظرات صدمه بسبب حديثها ليردف قائلًا بنبرة هادئة يشوبها الصدمة:
– هو أنتِ إيه!، جبروت ولا معندكيش مشاعر.. أنتِ حتي مش حاسة بيا ولا بمشاعري وبتتعمدي تتجاهليني، فجأة أحسك بتحبيني وفجأة تقلبي زي دلوقتي.
عَقدت حاجبيها تردف قائلة بجمود وبرود:
– أنا لا بتجاهلك ولا بقلب عليك، أنا من الأساس مبدلدكش مشاعرك أنت اللي قررت فجاة تحبني وبتجبرني أنِ أبادلك نفس المشاعر.. الحُب مش بالعافية يا أمجد، مش هكدب عليك حاولت بس حسيت نفسي بضغط علي نفسي مش مُتقبلاك يا أخي هو بالعافية.
صَب نظراته عليها بصدمة من حديثها المُفاجئ ظَل ثوان ينظُر إليها غير مستوعب كلامها بجمود ملامحها كانت تتحدث بصدق ، يُفكر بما عليه فعله هو يُحبها حقًا ليُقرر تجاهُل ما سمعه ليردف قائلًا بأمل أخر عاد إليه:
– بس أنتِ قولتي هتحاولي وتدي لحُبنا مساحة وباردو قولتي أنك حاسة بحاجة نحيتي، أنتِ وقفتي العلاج مع الدُكتور وقولتيلي أن حُبي هيساعدك تخفي.. ده كلامك ولا ده كلام مين؟!.
فَقد أعصابه بنهاية حديثهُم ليصرُخ عليها بغضب وهو يَشد يديه علي ذراعيها ، مما جعلها تبدأ بمُها جمته عندما رأته يَفقد أعصابه لتبدأ بر كله بقدميها مُحاوله في الدفاع عن نفسها بعدما شعرت بالخوف تُريد فك قيدها وهي تَصرُخ عليه:
– ايوة أنا اللي اتنيلت وقولتلك كده، وأنا برضوا اللي بتنيل دلوقتي وبقولك مش عايزة.. مش عايزاك في حياتي ابعد عني وسيبني في حالي، أنا بكر هك يا أمجد سامع بكر هك.. أبعد بقي.
بمُجرد أن ضَرخت عليه بكلامها المُفجع لقلبه وقالت أنها تَكرهُه تَرك يدها بصدمه ينظُر إليها بأستفهام ليردف قائلًا بتوهان وهو يبتعد عنها بخطوات للخلف:
– يعني إيه؟!، تقُصدي إيه يا مايا بكلامك ده!
نَظرت إليه بجمود لتردف قائلة بقوة مُزيفة:
– سيبني في حالي يا أمجد، أنا لا بحبك ولا عايزاك في حياتي.. أرجوك أحترم قراري.
ثوان فقط ثوان أشبع عينيه منها ليفر هاربًا من أمامها بل من المكان بأكمله، أما هي بعد رحيله تنفست بقوة كأنها كانت في معركة طويلة لتضُم قبضتيها بتماسُك وعقلها يُأكد أن ما فعلتهُ هو الصواب.
* عند جاسر وسارة بمكان مُبتعد قليلًا عن أصوات الضجيج.
وَقفت سارة تنظُر إلي جاسر بغضب تُكتف ذراعيها حول بعضهُم تُتابع ردود فعله الغاضبة، لتردف قائلة بغضب من بين أسنانها:
– والله!، يعني أنا في الأخر اللي طلعت غلطانة؟!
نَفخ جاسر بضيق وهو يَشد شعره بغضب للخلف قائلًا بغضب:
– أسكُتي خاالص يا سارة أنا لا طايقك ولا طايق نفسي.
نَظرت إليه بطفوليه تَضع يدها بخصرها قائلة بنبرة دلال وهي تصفــــ.عه بخفه علي صدره:
– الله!، كمان مش طايقني هو أنا عملت حاجة، أنا مالي أنِ حلوة وكُل الرجالة بتحبني.
قالت حديثها بتلقائية قاصدة أن تُخرجه من حالة الغضب المُسيطرة عليه، لَم تعرف أنها بكلماتها زادت الطين بله.
بعد سماعه لحديثها رَفع وجهه ينظُر إليها بأعيُن مُتسعه غير مُصدق ما سمعه لَكنه مُتأكد مما سمعه ليردف قائلًا بغيره:
– نَعم ياختي، سمعيني تاني بتقولي إيه؟!.. رجالة مين دي اللي بتحبك!!
لَم تؤثر عليها نظرات الغضب والشرا سة التي ينظُر إليها بها، بل زادتها دلالًا لتُقرر المزح معه قائلة بدلع:
– رجالة كتشييير اوي يا حبيبي، من كترهم مبقتش أعد يا جيمي!.
أندفع نحوها يَمسك ذراعيها بقسو ة يصرُخ بوجهها قائلًا بجنون:
– أنتِ بتقولي إيه؟!، مين دول وأزاي أتجرأوا أنهُم يوقفوكي ويعترفولك.. هُما شايفني إيه؟!.. انطقي!
لَم تستطع السيطرة علي كلماتها التي تُريد الخروج، كُل ما يفعله جاسر سارة تاخُذه علي محمل المزاح لَم تَكُن تستوعب أنهُ يتحدث بجدية لأن عادتهُم دائمًا يمزحون، لتردف قائلة بتلقائية تُمازحه:
– كيس جوافة يا بيبي.
كلماتها تسببت بأرتفاع درجة حرارة جسده لَم يَشعُر بنفسه إلا وهو يَشد علي ذراعيها بقسو ة يُحركها بغضب صارخًا عليها بغضب وعينيه تلتهمها بشرا سة:
– أنتِ بتقولي إيه؟، عايزة مني إيه ؟، أنتِ عايزة تجننيني مش كده؟!
انصدمت من صُراخه عليها لتُحاول دَفعه عنها مما تسبب بأنه زاد بالتمُسك بيدها بقوة، لتصرُخ عليه بغضب وهي تتحرك بعشوائية بمُحاولة يأن تلتفت من قبضتيه:
– اااه، سبني يا جاسر.. بقولك سبني ياخي هتقطعلي أيدي.. ااه حرام عليك يا جاسر أيدي.. اااه
صَرخت بقوة بنهاية حديثها ليستفيق من نوبة غضبه ليترُك ذراعيها وأنتفض بقوة للخلف يرفع كفيه ينظُر إليهُم بصدمة، أما هي بمُجرد أن أفلت ذراعيها رَجعت خطوة للخلف تَفرُك ذراعيها مكان قبضته تنظُر إليهُم بصدمة وهي تتألم كانت يديها يكسوها الأحمرار.
بعد أن وقعت عينيه علي يداها المُلتهبه بشدة أقترب إليها كاد أن يَمسك يدها لَكنها رَجعت خطوتين للخلف قائلة بتحذير:
– خليك مكانك متقربش مني.
نَظر إليها بحُزن وبغضب من ذاته علي ما فعله بها ليُحرك رأسه يمينًا ويسارًا غاضبًا من ذاته ليخفض رأسه لأسفل ثوان وسمعت صوت زمجرة أسنانه دليلًا علي غضبه، لتردف قائلة بعبوس ووجه حزين:
– أخص عليك يا جاسر، كده تزعقلي وتعمل كده في أيدي؟!
ابتلعت حديثها لتشهق بخضه بعد أن أنتشلها بين ذراعيه يخفيها بين أحضانه وهو يضُمها إليه بقوة، كأنه يُريد أدخالها بين ضلوعه لتلتحم ضلوعهُم لتُصبح ضلع بجسد واحد، أمتلأت عينيه بالدموع ليخرُج حديثها بتلقائية قائلة بعتاب:
– لأول مرة أخاف منك وأزعل، أنا حسيت أنك مش جاسر حبيبي.
هكذا هي علاقتهُم علاقة واضحه كتاب مفتوح يُعبرون لبعضهُم إي شيء يخطر علي بالهُم دون خوف، حتي بهذه اللحظة التي جعلها تُهاب منه أعترفت له بمشاعرها وخوفها منه.
بعد حديثها شعر جاسر بأن سوف يَحدُث إليه مكروه بسبب حديثها ليغضب من ذاته أنه جعلها تشعُر بتلك الأحاسيس، سارة أرق وأجمل فتاة عرفها ليس جمال الشكل فقط بل جمال روحها يُكفي حنيتها عليه في جميع الأوقات، زاد من شده عناقها ليطبع قُبله علي كتفها الذي يُغطيه ثوبها قائلًا بنبرة هادئة حنونه:
– أسف يا عُمري، حقك عليا أنا مش عارف أنا إزاي عملت كده ومقدرتش أتحكم في غيرتي.. سامحي إبنك عشان يعرف يعيش ويفضل يقاوم.
بادلته عناقه تَلف ذراعيها حول عُنقه وهي تقول بنبرة هادئة حزينة:
– مسمحاك بس أرجع جاسر اللي اتعرفت عليه.. فاكر أول مرة شوفتك فيها.
بنهاية حديثها رَفعت رأسها تنظُر إليها بعينيها الساحرة ليتوه بها كعادته ليسحب شفتها بقُبلة تُعبر عن سيل عشقه الذي لا ينتهي إلي جنيته دقائق قطعت قُبلته أنفاسها لتبدأ بالأحتجاج تضر به علي صدره حتي يبتعد عنها إلي أن أبتعد، لتأخُذ نفسها بقوة إلي آن أنتظمت أنفاسها لتصفــــ.عه علي صدره بقوة وهي تُعاتبه بقولها:
– نزلني يا مُفتري، كُنت هتمو تني عشان تصالحني.. ياريتك مصالحتني يا أخي.
وَقفت علي قدميها بعد أن تحررت من بين ذراعيه ليتقدم منها بهدوء ساحبًا ذراعيها يُقبل الكدمتين المُتسبب هو بهم بندم قائلًا بأعتزار وأحترام:
– أسف مرة تانيه عشان متحكمتش في شعوري ناحيتك ومحترمتش أننا في مكان عام.
* داخل غُرفة الفُندق/ تحديدًا عند مُعتز ونور
فَتحت نور عينيها بتعب لتجد نفسها مُستقليه في فراش تنام بأمان بين ذراعي مُعتز ويدفن رأسه في عُنقها، تملكها شعور الغضب تُريد إحراقه حيًا وذهنها يُعيد عليها كُل ما حدث لها سابقًا فأغمضت عينيها بألم عندما تذكرت حالة الرهبه التي أتت إليها عندما ها جمتها أحدهُم ورفعت صوتها عليها لتهمس لنفسها بألم أن عليها أستعادت قوتها وترك خوفها جانبًا.
شَعر مُعتز بأنفاسها السريعة ليعرف أنها أستيقظت ليتعمق برأسه في عُنقها يضع شفته علي عرق عُنقها بتلدُد وحُب يطبع قُبلات عليه وهو يَضُمها إليه بقوة، ويهمس إليها قائلًا بهدوء:
– إيه اللي حصل يا حبيبي خلاكي توصلي للحالة اللي وصلتيلها دي؟!
تنفست بقوة لتلفح أنفاسها بشرته أثر أقترابهُم ليزيد من ضمه لها علي خصرها وفجأة يرفعها علي جسده، ليُصبح الوضع هو مُتسطح علي الفراش علي ظهره وهي تعتليه و وجهها مُقابل وجهه.
توترت من الوضع لتُحاول الهبوط إلا أن يداه منعتها من الأبتعاد يُحاوط خصرها بذراعيه بتملُك ينظُر إلي عيناها قائلًا بنبرة هادئة مُريحة لأسترخاء الأعصاب يُحاول بث الطمأنينة من خلالها:
– أهدي كده وصلي علي النبي واحكيلي حصل إيه في الحمام ضايقك وخلاكي توصلي للحالة اللي لمًا جيت شوفتك بيها؟!
تنهدت بهدوء لتردف قائلة بنبرة حاولت إخراجها بهدوء قدر الأمكان:
– عليه أفضل الصلاة والسلام، ممكن نتكلم بعدين وننزل الفرح عيب كده قاسم وإيلا هيزعلوا.
تجاهل حديثها بالكامل ليردف قائلًا بنفس النبرة وعيناه لا تُحيد عن عيناها:
– بُصي عشان متفرهديش مني مفيش حد هينزل مننا من هنا غير لما تحكيلي اللي حصل و وقتها أقرر هننزل ولا هنقضي الليلة هنا، مش يمكن أفرفشك يا بت.
بنهاية حديثه غمز إليها بطرف عيناها، لَكن ملامح وجهها الحزينة لَم تتغير بل ظلت كما هي خالية من الحياة، ليُقرر مُعتز اللعب معها بطريقته حتي يُخفف عنها حُزنها ويجعلها تفتح له قلبها ليقرُص خصرها بأنامله مما جعلها تنتفض بخضه، ليُثبت جسدها بين ذراعيه قائلًا بنبرة مُشاعبة وضحكاته تملآ جُدران الحُجرة:
– هوا دَه، آلعب يا مجنن فؤادي يا مجنن قلبي يا واخدني معاك لبعييييد.
نظرت نور إليه بصدمة فقط تصُب نظراتها عليه لَم ترمش من هوج الصدمة، ليشعُر بصدمتها ليستغل الأمر قبل أن تفيق وتغضب يَقوم بحركة سريعه ليُغير الوضع ويعتليها ويخطف قُبلة من شفتها يُثبتها جيدًا أسفله ليردف قائلًا بنبرة سريعة مليئة بالحماس:
– هَعد من واحد ل اربعة لو محكتيش مالك هرزعك أربع بوستات أنما إيه اورجانيك.
ضيقت حاجبيها تنظُر إليه بصدمة وهي تقول:
– هرزعك!، بقيت بيئة آوي يا مُعتز.. ثُم أنت إيه حكايتك مع رقم أربعه.
أردف قائلًا بنبرة حُب وهو يُراقص حاجبيه بمُغازله:
– عشان أنتِ عندي بالأربعة، ومربعة في العرش.
حالت إبتسامة علي طرف شفتها لتمحيها علي الفور عندما تذكرت أمر تلك الفتاة لتردف قائلة بغيره لَم تستطع السيطرة عليها:
– هو أنت تعرف البنت اللي كانت موجودة في التواليت.
ثوان كان ينظُر إليها يُحاول إستكشاف إي شيء عبر ملامح وجهها لعله يعرف ماذا حدث داخل المرحاض، وهل هي غاضبه أم لا؟!.. ليُقرر بالنهاية أن عليه مُصراحتها وعدم الكذب عليها حتي لا يتورط بشيئًا يؤثر علي علاقتهُم ف هو علي علم بعقل نور الصغير الذي يُمكن أن يُمحور الموضوع بأتجاه أخر.
حرك رأسه بإيماء وهو يَخطف قُبله من علي وجنتها قائلًا بنبرة هادئة يشوبها المرح:
– اه دي أصالة قريبه إيلا تبقي بنت عمها، بتسألي ليه حصل حاجة؟!
ثبتت نظراتها عليه تنظُر إليه بحيرة وشك من عدم تهرُبه ومُصارحته إليها، لتردف قائلة:
– عرفتها أمتا وأزاي؟!، وليه مقولتليش؟!
رَفع جسده من علي جسدها يَجلس علي الفراش يَعطيها ظهره قائلًا:
– عادي ي نونو مجتش فُرصه، وفي الوقت ده أنا وأنتِ كُنا متخانقين أساسًا.
حركت رأسها بالإيجاب وهي تجلس خلفه علي رُكبتيها تضع كفيها علي كتفيه تُقرب رأسها لتَهمس إليه بالقُرب من أُذنيه قائلة:
– وده يديها الحق أنها تيجي تسألني عن علاقتنا؟!، وبعدها لما عرفت أننا متجوزين تنكر معرفتها بيك!.. اللي حصل ده ملوش عندي غير مُسمي واحد وأظن أنت عارفوا.
عض علي شفته السُفليه ليرفع يديه يَفرُك عينيه بأصبعيه الوسطي والأبهام، ليلتفت إليها ناظرًا إلي عيناها قائلًا بصدق:
– أصالة في عُمر لُبني من بداية معرفتي بيها وهي زي لُبني مش أكتر.
نظرت إليه بضيق قائلة بنبرة غيرة :
– لو أفترضنا أني صدقت كلامك، هصدق أزاي أن مفيش إي حاجة تجاها ليك أنا مش قادرة أنسي نظراتها لما عرفت أنك جوزي، أنت ليا لوحدي ومش من حقك مين ما كان يشاركني فيك.
حاوط كتفيها بذراعيه ليردف قائلًا بنبرة جادة تأكيدًا علي حديثها:
– أطمني محدش يقدر يشارك حُبي ليكي أنتِ متعرفيش أنا بحبك أزاي يا نور، بس نفسي تثقي فيا وتفتحيلي قلبك.
رغرغت عينيها بالدموع لتنساب علي خديها تنظُر لبعيد تشرُد بخيالها بعيدً تردف قائلة بنبرة مؤلمة:
– لما البنت التانية دخلت وبدأت تها جمني وتز عق فيا م.. مَعرفش إيه اللي حصلي ل..ل ق.. لقيت جسمي كُلوا بيرتجف من الخوف و.. شوفت قُدامي ح.. حااتم و.. وو.. وهو بيتهــــ.جم عليا.
علت وتيرة بُكاءها لترفع كف يدها تضعه علي فمها بمُحاولة في كتم شهقاتها التي هاجمتها بشدة، سحبها مُعتز فورًا إلي حُضنه لَكنها كانت مُصره علي أستكمال حديثها وفتح العنان إلي قلبها حتي تُريحه، أبتعدت عن مُعتز قليلًا تَمسح دموعها وهي تستكمل حديثها بنبرة بُكاء وجسدها يرتجف:
– محستش بنفسي غير وأنا بصرُخ عشان تبعد عني خوفي من حاتم والمشهد لما عاد قُصادي خلاني مقدرش أتحكم في نفسي ت.. تخيلت أني في نفس ال.. الشقة معاه مقفول علينا باب واحد وهو اا.. است.. استباح حُرمه جسمي وأنا من قوته وضعفي استسلمت.. أنا استسلمت يا مُعتز بعد ما كُنت بهاجمه بكُل قوتي استسلمت ليه ولقدري كُنت مُتخيلة أني همو ت بس اللي حصل أني ممو تش.
رَفعت كفوفها تَمسح عينيها بقوة من الدموع وهي تتنفس بقوة وشهقاتها تعلوا، ومعتز يجلس أمامها صامت فقط يستمع إليها وينظُر إليها بوجه خالي من الحياه.. رَفعت وجهها تنظُر إليه بوجع تردف قائلة بدموع تتسابق بالأنسياب مرة أُخري علي وجنتها لتُحاوط جسدها بذراعيها:
– أأ.. أنا حسيت بكُل حاجة حاتم عملها معايا، محصليش إغماء زي ما بيحصل في حالات الأغتصا ب اللي في الأفلام أنا كُل ثانية كانت بتمُر عليا وشفايفه بتلمس إي جُزء من جسمي كُنت بتقطع من جوايا وبدعي ربنا يخلصني آو ياخُدني أسهل.. عارف أنا حاتم مَخدش روحي وبس مكتفاش بكده هو أخد كُل حاجة حلوة في حياتي أخد شرفي واحترامي لنفسي أرغمني أني اجيلوا الشقة تاني وجيت، جيت علشان هد دني بالفيديو ومش بس كده ده برمجني خلاني أمشي في الجامعة أدور عليه وأبين أني بحبه وهموت عليه قُدام الكُل كُل ده عشان غلطة مش غلطتي من الأساس، أنا حاتم محي كياني وكرامتي وكُل ده خوفًا من المُجتمع سكت عشان أهلي ومنصب أبويا والمُجتمع الفضــــ.يحة، للأسف معرفتش أكون جريئة وأطلع قدام الكُل أقول أنا أُغتصــــ.بت شرفي ضاع بس بالغصب مش برضايا والله العظيم لما كُنت بروحلوا عشان بيهددني ملمسنيش غيره مره تانيه بعدها بدأت أحطلوا منوم عشان مخدوش يلمسني بس للأسف كُنت حملت.. أسفة أني بوجعك بكلامي أسفة أني مش قادرة أثق فيك بس أنا بحبك والله العظيم بحبك وعايزة أفضل معاك وأخلف منك بس متسبش أيدي ساعدني وأنا أوعدك أني هحاول أنسي الماضي وأنت حاول تنسي، بس خليك جمبي وعاملني بُراحه أعتبرني بنتك البكرية.
كانت تتحدث بأنهيار كُلما مسحت دموعها تزداد حتي وهي تمحي دموعها تتسابق عيناها بزرف دموع أُخري وكأن بُركان فَتح ولَم يُغلق إلا عندما يرتاح بنهاية حديثها كانت تجلس تُربع قدميها وكتفيها مُنسدلين للأمام ووجهها كان غارق بالدموع مخلوط بأثار المكياج الذي هبب من بُكاءها.. أما مُعتز كان يستمع إلي حديثها وهو يَصُك علي أسنانه بغضب يَسب حاتم كَم تمني أن يَكون لا زال علي وجه الدُنيا لكان عذ به بأسوء الطُرق التي لَم ترضي أحد كان سيفعل أفعال شنيعه علي جسده وأصابعه وكُل شبر به لمس حبيبته من كثرة الغضب كان وجهه ليس أحمر فقط بل مُلتهب ك عشه أشتعــــ.لت بها نير ان لَم تُطفي هكذا كانت حالتوا.

° تَكملة اللعبة الثالثة والخَمسون °
لَم يشعُر مُعتز بنفسه سوا وهو يسحبها من ذراعيها يحتضنها بقوة يُربط علي ظهرها يُقبل كُل أنش بوجهها وكأنه يُريد محي لمسات حازم من عليها التي مر عليها زمن والسبب بهذا كلماتها التي لَم تُألمها هي فقط بل دمرته هو، هو رجُل يستمع إلي حديث زوجته عن أغتصا ب رجُل أخر لها والرجُل الأخر توفي إي أنه لَم يستطع جلب حقها وحقه ونيرانه ستظل مُشتعله للممات، ليَهمس إليها بنبرة ضعيفة من البُكاء الذي راوده بسبب حديثها:
– أنتي فعلًا بنتي وعلي فكرة أنا نسيت كُل حاجة أنتِ اللي بتحبي الدراما وتعشقي النكد، أنا مش هسيبك إلا وأنا مسحلك الماضي ده بأستيكه وهنخلف وهتثقي فيا يا نور مش عايزك تعملي إي مجهود أنا اللي هعمل ده كلوا وهتشوفي.. ووعد عليا أنك هتعيشي تحلفي للكون ده كلوا أن مُعتز بيعشقك مش بيحبك بس مش عايزك تجيبي سيرة حازم علي لسانك تاني ولا تفكيرك وأنسي اللي حصل ولو حسيتي أنك بتفكري في الموضوع ده تاني فكري نفسك أن ده يُعتبر خيا نه ليا هتلاقي نفسك مبتفتكريش ده نهاائي.
رد فعلها أنها دست وجهها بعُنقه تَهمس إليه بحُب قائلة:
– بحبك يا مُعتز.
عض علي شفته بقوه يُحاول بأن يوقف دموع عينيه حتي يستعيد ذاته ويُخرجها من حالتها ليرفعها يُجلسها بين احضانه ويده تَمسح دموعها بلهفه وحنان، ليهمس إليها بحُب:
– قومي يلا أغسلي وشك وظبطي الميك اب مينفعش نفضل هنا وسايبين العرسان تحت يزعلوا مننا ولا إيه رأيك.. ثُم أني هموت وأرقُص معاكي من جديد.
رَفعت يديها تُحاوط وجهه لتهمس إليه بنبرة عشق وعيونها تلتهم عينيه بجراة قائلة:
– حاضر.. بس عايزة أقولك أن حُضنك وحشني آوي.
قالت حديثها لتفر هاربه إلي المرحاض، أما هو لَم يهمه شيئًا الأن سوا أنها أبتعدت عنه لينهض علي الفور من الفراش خارجًا إلي البالكون يُخرج غضبه بالسيجـــــ.ارة وهو يَضر ب الأرض بقدميه، لَكن بمُجرد أن شعر بيديها علي ظهره أنتفض يُلقي السيـــــ.جارة من يديه ووجهه يعود إلي الهدوء يَلف ذراعه حول خصرها طابعًا قُبله علي شعرها يَخرُج معها من الغُرفة يَهبطون إلي القاعة الخارجية.
* عند إيلا وجلال
كان جلال يتوسط مكان الرقص يرقُص مع إيلا علي ألحان نغمه هادئة يُطوقها بين ذراعيه كان يخفيها بالأساس ليهمس إليها قائلًا بنبرة حُب صادقة أبوية:
– النهاردة الدُنيا مش سيعاني من الفرحة، أخيرًا شوفتك عروسة ومش إي عروسة أنتِ أحلا عروسة شافتها عينيا يا نن عين أبوكي كتبوا كتابك علي أبني وبقيتي خلاص تحت وصاية راجل غيري، اللي مطمني يا بنتي ومفرح قلبي أن الراجل ده هيكونلك سند وضهر تسندي عليه في إي وقت وهيكون كُل دُنيتك..
نَظر إليها بحُزن وهو يردف قائلًا بنبرة تأثُر:
– بس مش عشان قاسم أبني وهيكون هو المسؤول عنك من النهاردة تنسيني أنا هفضل سندك وأبوكي وحبيبك اللي لما تحتاجيه هتلاقيه، أنا مُستعد أضحي بعُمري عشانك يا بنتي وأنتِ عارفة لو قاسم زعلك مين اللي هيوقفلك في وشه أنتِ عارفة أبوكي أسد وقاسم ده شبل بالنسبالي أفعصهو لك برجلي.
حركت إيلا كفوفها علي ذراع جلال وهو ترقُص معه لتردف قائلة بنبرة حنونة وهي تنظُر إليه بحُب:
– طبعًا يا بابي هو أنا ليًا مين غيرك، ربنا يخليك لينا، أنت هتفضل طول عُمرك سندي وضهري وحاميني من الكُل لو قاسم دُنيتي أنت ومامي عزوتي كُلها.. أنا بحبك آوي يا بابي.
بنهاية حديثها أرتمت بين ذراعيه تُقبل صدره المخفي خلف بدلته الأنيقة شديدة السواد، ضَمها بقوة من خصرها إلي جسده وهو يتحرك علي أنغام الموسيقي كانت الأجواء هادئة، لَكن لَم يظل الهدوء كثيرًا ليأتي أكثر من وجُد علي هذا الكون يُغار من أبيه حتي لو هي بمثابه أبنته التي رباها وسهر علي تربيتها لَم يَكُن هذا المنطق بقاموس قاسم، أتِ وقطع حاله الهدوء.
وَقف قاسم خلف جلال يُربط علي كتفيه بأحترام شديد عَكس عينيه التي تنظُر إليهُم بغيره شديدة قائلًا من بين أسنانه التي تُزمجر بغضب:
– ياريت مَكونش قطعت عليكُم خلوتكُم، مُمكن أرقُص مع مراتييي وأنت تروح ترقُص مع مراتك ده لو مش هيضايق سعاتك يعني.
كان قاسم وهو يتحدث مع جلال ينظُر إليه وإليها بغضب وعندما جاء إلي نُطق زوجتي مَد لسانه بحرف ياء الملكية كأنهُ يُذكر جلال أنها أصبحت ملكًا له فقط.
كان رده فعل جلال أكثر بروده رَفع وجهه إلي قاسم ينظُر إليه بلامُبالاه لينفُض يد قاسم من علي بدلته يعود إلي النظر إلي إيلا يُرجع رأسها إلي صدره مرة أُخري، ف هي عندما سَمعت حديث قاسم رَفعت رأسها تنظُر إليه.
ليردف جلال قائلًا بأكثر نبرة باردة:
– لا مش مُمكن، وياله هوينا يالا.
قال حديثه وأستكمل رقصته مع إيلا التي ضَحكت بخفوت تنظُر إلي الواقف يشتعل من الغضب لتدس رأسها بين أحضان جلال تُشاركه الرقص ببرود.
عض قاسم شفته السُفليه بغضب يَضر ب الأرض بقدميه ظل ثوان يَقُف لعلي جلال يترُك إيلا، عندما رآهُم يتجاهلونه تَحرك إلي والدته يشتكي إليها من أفعال أبيه.
ضَحكت زينب بقوة وهي تُتابع نظرات قاسم الغاضبة بوجه مُشتعل لتردف قائلة من بين ضحكاتها:
– طب وأنت عايزني أعمل إيه؟!، أنت أكتر واحد عارف أبوك لما بيرقص مع إيلا محدش بيعرف يخليه يُقعد.. بُص يا حبيبي عشان تعيش حياتك مع مراتك بسلام أعمل حسابك أن أبوك هيكون حماتك الشر يره اه والله وخرجني أنا من حسابتكُم.
أغمض قاسم عينيه بضيق ليسحب المقعد بالقُرب من والدته يجلس بجانبها قائلًا بضيق:
– يعني أنا كده ادبست يا زوزو!
أومأت زينب رأسها بالإيجاب وهي تُربط علي كتفيه تُردف قائلة:
– ده قدرك ونصيب يا حبيبي تقبل الوضع.
غرز أنامله بشعره بضيق ليردف قائلًا:
– زوزو اتصرفي أنا قاسم أبنك حبيبك وعايز أرقُص مع مراتي.
لوت زينب شفتها تُفكر قليلًا لتردف قائلة تستعد للنهوض:
– خلاص متزنش هتصرف.
قبل أن ترحل مسك قاسم يدها يُقبلها يردف قائلًا:
– وعقلي جوزك يوم الفرح هعزم الداخلية كُلها مينفعش صورتي تتهز قُصداهُم ده أنا صقر هناك باردوا.
مسكت زينب خديه تقرصهُم بخفه تطبع قُبلتين عليهُم قائلة بحُب ودلال لطفلها الذي مهما كبر سيظل طفلها:
– يخلاثي علي الصقر وحلاوته، عيوني لأجمل صقر.
بعد أن تحركت التفت قاسم ينظُر حوله بقلق إذا أحد رآه ما فعلته زينب خوفًا من أن تنهز صورته أمام أصدقاءه ليبتسم براحه عندما لَم يَجد أحد ينظُر إليه الكُل مشغول، لَكن أمله خرب بعد أن رآي الثُلاث المرح مُفسدين جميع اللحظات يأتون إليه وهُم يضحكون بمرح.
بدأ ياسر المزاح ماسكًا خدود قاسم بين إصبعيه كما فعلت زينب قائلًا بنبرة مرح يستفز قاسم:
– حبيب أمُه يا ناس كبر ولسه بيتشد من خدوده الحلوين.
أقترب مُعتز من قاسم يَرفع يديه لأعلي ليهز خصره برقصه سريعة قائلًا بين ضحكاته:
– ومش بس كده حبيب أمه لسه مش عارف يخلي بالوا من حاجته وجلجل لسه بيعلم عليه.
إرتفعت ضحكات حُسام يَسحب قاسم من ذراعيه يرقُص معه ويرفع كفه إلي صدر قاسم يسير عليه بأنامله برفق قائلًا بنبرة صوت مُغيره ناعمه:
– لو باعتك واتخلت عنك يا سيد الناس أنا موجودة ومقولكش علي الدلع اللي هقدمهولك.. هيهيهي.
برق قاسم إليهُم يضغط علي أسنانه يَلف ذراعه حول خصر حُسام ليسحب ياسر يلف ذراعه حول خصره أيضًا يَهمس إليهُم بصوت حاد صارم:
– إيه رأيك الحفلة تبقي عليكُم النهاردة واللي اتعمل في صاحبنا فاكر صاحبنا يا ياسر.. ماتقول لأخوك صاحبنا حصل في إيه؟!
توسعت حدقتي ياسر عندما تذكر الأمر الذي يتحدث عنه قاسم لينظُر حُسام إلي شقيقه بتسأول قائلًا:
– إيه اللي حصل يا ياسر لصاحبكُم؟!
عندما رآي معالم ياسر لا تُبشر بالخير أردف قائلًا بصدمة:
– مااا ت ، احيه طمني يا أخويا متقلقنيش علي نفسي.
صَرخ ياسر قائلًا وهو يدفع قاسم حتي يتحرر منه قائلًا:
– ياريتوا مااا ت يا أخويا ياريتوا ما ت.. عارف سلمي أختك بقي زيها.
ضيق حُسام حاجبيه لَم يفهم الأمر ليرفع يده يضعها علي ياقه قاسم بدلع مُصطنع قائلًا بدلال وهو يُكمل المسرحية بشكل طبيعي:
– ماتقولي يا سيد الناس صاحبكُم حصل في إيه؟!
إبتسم قاسم ليقترب من أُذن حُسام يَهمس إليه بما حدث، رَفع حُسام رأسه بصدمة ينظُر إلي قاسم قائلًا بعدم تصديق:
– ماتقولش ، ماتهزرش.. يالهوووووي.
تلك أخر كلمات قالها قبل أن يدفع قاسم راكضًا يصرُخ مما جعل قاسم وياسر ومُعتز يضحكون بقوة علي مشهد حُسام ، فجأة سَحب قاسم مُعتز ينظُر إليه برفعه حاجب قائلًا:
– وأنت يا سُكر عيد اللي أنت قولته كده تاني جلجل بيعلم عليا.. تحب أجبلك جلجل يعلم عليك بطريقتوا.
دَفع مُعنز قاسم بخفه قائلًا:
– يا عم روح اتشطر عليه ده مش مخليك تقرب من مراتك وأنت مش قادر تفتح بوقك.
وَقف قاسم بالمُنتصف يَلف ذراعيه حول مُعتز وياسر قائلًا بتأثُر:
– هو من ناحيه مش قادر أفتح بوقي عندك حق، تعرفوا يا أز بل صُحبه آن الراجل ده مربيلي الرُ عب ده خطــــ.فها وطبعًا هيا مصدقت وأنا واقف لوحدي زي الب هبل مع صُناع الغباء في مصر، تخيلوا!!
رَفع ياسر حاجبيه كذلك مُعتز ليغمزوا لبعض بطرف عينيهُم وهُم ينقضوا علي قاسم يحملونه قائلين بصرُاخ:
– الخطة رقم ٢١١
كان ياسر يحمل قاسم من ظهره ومُعتز من قدميه وكُلاً منهُم يُحاول التماسُك كانوا يهتزون أما قاسم دقيقه وحرر نفسه من بين يديهُم يركُض خلفهُم يتوعد لهُم يسبهُم ليفروا بأقصي سُرعه يهر بون منه.
* عند حُسام
كان يركُض من قاسم وهو يصرُخ ليرتطم جسده برحيق التي كانت تَقُف برفقت والدته ناريمان وشقيقته سلمي، سَقطت رحيق علي ظهرها علي الأرض فجأة مما جعل حُسام وسلمي ينصدمون أما ناريمان ثنت جسدها علي الأرض تطمئن عليها تُساندها في النهوض.
توسعت حدقتي حُسام من الصدمه ينظُر إلي شقيقته قائلًا بمزاح:
– يالهووووي، جر يمة قتــــ.ل البت ما تت من الوقعة بقولك إيه يا ماما أنا مش هينفع أكمل مع واحده نوتي خالص كده.
علت ضحكات سلمي لتتحرك تَقُف بجانبه تَضع كفها علي كتفيه تُشاركه المزاح قائلة:
– أنا بقول كده باردوا ، الواد سندال عايز واحده عفيه كده مش كوتوموتو.
نَهضت رحيق بمُساعده ناريمان تنظُر إليهُم بغضب خصيصًا إلي حُسام أما ناريمان صرخت بهُم حتي يصمتون ويتوقفون عن مزاحهم السخيف.
– بطل قلة أدب منك ليها، إيه شغل الجنان اللي بتعلموا ده!.. وأنت يا مُحترم بدل ما تيجي تطمن علي خطيبتك عاملة إيه بعد ما وقعتها يا عجل.
نَظر إلي والدته بصدمه ليردف قائلًا بصدمة مُصطنعه:
– عجل!، يعني أنا مش أبنك حُسام أنا عجل.. ياااه علي الصدمه!.
وَضع كف يده علي وجهه يصطنع الصدمه ليستكمل حديثه قائلًا:
– بقي بعد ما كُنت الدُكتور حُسام راح الدُكتور حسام الأمور جيه.. حُسام الأمور الجندل مان اللي مدوخ بنات امريكا يطلع فالأخر عجل!.. طَب وياتري هتعيدوا بيا في أنهي عيد يا ماما أو يالي كُنتي ماما.. بس عمومًا أنا أسف مُضطر ألغي رحليتشي.
نَظر إلي سلمي قائلًا بنبرة جادة مُصطنعه:
– كابتن سامي نزلني عند أقرب بقال.
ضيقت سلمي حاجبيها لتضع يدها علي كتف حُسام قائلة بنبرة رجوليه حاولت إتقانها:
– إيه اللي حصل يا سيادة الدُكتور المُبجل مين زعلك وأحنا نأُمر برميُه بالبرشوتات من الطيارة فورًا.
رَفع حُسام شفته لأعلي يتحدث بغرور يُعدل من ياقته يُشاور بأصبعيه علي رحيق و والدته:
– اللوزتين دول زعلوني جامد وجر حوووني في قلبي، واااه يا قلباااي.
بأخر حديثه وضع كف يده علي موضع قلبه وجسده يتساقط علي الأرضية وسلمي تضع ذراعها حول ظهره تُسانده وهي تَقول بصوت تأثيري حزين مُصطنع:
– حرررام عليكوا يا مُفترين، أزاي يجلكُم قلبك تعملوا كده في الباشا بتاعتنا.. هو اللي ماكلنا هو اللي مشربنا.
قاطع حديث سلمي صوت قاسم الذي يحمل الميكرفون بجانبه ياسر ومُعتز يردف قائلًا:
– الله يا ست إيه التمثيل البااارع ده، ومعانا النهاردة ملوك الأبداع في كتب كتااابي فازوا بجائزة الأوسكار في المواهب.
إبتسمت سلمي ببلاهه ليبتسم حُسام مثلها وهو يرُد علي حديث قاسم قائلًا وهو يرفع يده لأعلي يُحي جمهوره الغير متواجد:
– شُكرًا شُكرًا، لا داعي للتصفيق.
صَك قاسم علي أسنانه ليردف قائلًا عبر الميكرفون:
– إيه يا جدعااان أنتوا جاين تبوظولي يومي.
ليُشاور بأصبعيه علي أحد الطاولات وهو يسير بأتجاهُم قائلًا:
– إيه يا مدام إيه يا ست شايفكُم من أول اليوم شغالين تأكلوا، بالهنا والشفا طبعًا بس مفيش زغروطة للعريس الحلو مفيش كام رقصه وفرفشه كده وجبواا معايا أوجب معاكوا في افراحكُم في قضاياكُم أخرجلك ابن جوزك من قضيه الناس للناس.
ضَحكت السيدات لتبدأ أصوات الزغاريط تعلوا بنفس واحد، كان جميع الحاضرين ينظرون إلي قاسم بصدمه حتي إيلا تَقُف بجانب جدها تَضع يدها علي شفتها بصدمه ليتوجه قاسم إليها قائلًا بنبرة حُزن مُصطنع:
– حتي العروسة مش مدياني أهتمام رقصت مع أبوها وجدها وسيباني لوحدي، ينفع كده بزمتكُم طب يرضيكُم كده.
وَضع مُعتز يديه علي فمه يتحدث إلي ياسر قائلًا:
– الواد قاسم ده عايز يتصور فيديو بالكلام ده ويروح للأدارة، قابلني إذا طلع مُهمات تاني ده هيكون حديث الليلة.
ضَحك ياسر وهو يسحب هاتفه لأعلي يضغط علي زر تشغيل الفيديو قائلًا بصوت مُرتفع لقاسم:
– حبيب قلبي اللي بيتصور تهد يد بقي لسنين قُدام.
نَظر قاسم بلامُبالاه قائلًا وهو ينظُر لأعلي:
– أنت عبيــــ.ط ده أنا مصور كُل حاجة في الكاميرات الطايرة دي صوت وصوره، عيب عليك لما يفوتك حاجة زي كده بقي قاسم يتجوز رُبانزل وميوثقش الحدث عيب عليك.. بس المُهم أنا طالع حلو في الفيديو.
شاور ياسر إليه بأصبعيه دلاله علي أنه جيد ليردف قائلًا:
– قمر يا باشا.
جميع الحاضرين ضَحكوا وبدأوا بالتصفيق بلحظة كانت إيلا بين ذراعيه قاسم رَفعت ديل فُستانها وركضت إليه بكُل قوتها تتشبت بعُنقه ليتمسك بخصرها بيد واحده يَرفعها لأعلي ليُصبح وجهها مُقابل إلي وجهه يَهمس إليها بكلمات عازبة ومن ثُم يدور بها عددت مرات وهو يَرفع الميكرفون بالقُرب من فمه ليبدأ بالغناء بصوته الناشاز:
– عاالي الديجي يااله النهاردة فرحى يا جدعان عاوز كلوا يبقى تمام لقيتها ماشية مشيت وراها قولت لازم اعيش معاها عارفين قولتلها آيه!!
نَهض جميع الحاضرين يَقفون حولهُم بدائرة كبيرة يُصفقون إليهُم يَضحكون بشدة من قلبهُم علي جنون قاسم الذي لَم يجن لوحده بل شاركه ياسر ومُعتز وحُسام.
نَظر قاسم إليه ياسر يُلقي له الميكرفون ليلتقطهُ ياسر قائلًا وهو يسحب أميرة يرقُص معها بجنون يَمسك يد واحده من يدها يَقترب إليها ينظُر إلي عيناها يَغمز لها:
– بعد اذن سيادتك أنا معجب بسعادتك مُمكن أكلم طنط يمكن ربنا يهدينى وأكمل نُص دينى وأبطل اتنطط.
القي ياسر الميكرفون إلي مُعتز الذي ألتقطه ببراعه ليسحب ياسر أميرة إلي أحضانه، أما مُعتز تحرك إلي نور يَهز كتفيه قائلًا بجنون يُحرك حاجبيه لآعلي:
– هَتجوز هَتجوز.
سَحب نور من يدها إليه لترفع يدها علي صدره تضر به بخفه علي كلماته ليلف ذراعه حول خصرها بتملك وهو يقول:
– أنا خلاص هَتجوز وهبطل أبُص على البنات وهَظبط نفسى وأبطل أقضيها اشتغالات.
كانت أصالة تنظُر إلي ما يفعله مُعتز مع نور بحُزن ومن كثرة الغيره غرزت أظافرها بباطن يدها، حركت صفيه رأسها تنظُر إليها بحُزن عندما رأت تجمع الدموع بداخل مقلتيها لتقترب أكثر إليها تُحاوط خصرها بذراعيها تَهمس إليها بقول:
– تماسجي وأمسحي دموعك جدك لو شافك أو بوكي وبوي مش هيسبوجي غير وهُما عارفين سبب بُكاءك، تماسكي يا حبيبه خيتك.
نَظرت أصالة إليها بحُزن ترفع يدها تَمسح دموعها بأناملها لتُحرك رأسها مرةً أُخري تنظُر إليه هو وزوجته.
دَخل أنس فجأة يَسحب الميكرفون من مُعتز يتحرك إلي قاسم وإيلا يغمز إليهُم بطرف عينيه يهز كتفيه قائلًا بغناء:
– رقصنى على الوحدة مش هامشي ورا واحدة هى بوسة من العروسة بالعالم واللى فية يا عم رقصنى دا عروستى حتبوسنى.
دست إيلا وجهها بصدر قاسم بعد أن اردف قائلًا:
– يلا بوسيني أنس اللي قال!
نَظرت أعتماد إلي غريب قائلة:
– يلا يا غريب أدخُل غني زيهُم.
نَظر غريب إليها بحاجب مرفوع وصرامه يردف قائلًا بشده:
– وهه اتحشمي أنا أرجُص واتمايع زيهُم، اجفلي خشمك يا بت.
لَم يُكمل حديثه ليري نفسه يندفع داخل الدائرة بالمُنتصف فارس هو من دفعه ليأخُذ الميكرفون من أنس قائلًا وهو يقترب من غريب:
– بصبح وبمسى عاللى شرفونا أصبح وأمسى يالا رجصوني .
حالت إبتسامة علي شفت غريب ليُقرر الخروج عن حاله الجمود كطفل يُريد تجرُبه تلك الأشياء ف هو مُنذ الصغر يعمل في الاراضي الزراعيه دائمًا يعمل فقط، ليمسك الميكرفون الذي ألقاه فارس إليه ينظُر إلي الجميع بإحراج لَكن نظرات أعتماد المُشجعه جعلتوا ينسي الجميع ويُغني بنبرته الصعيدية القوية كان صوت مُتناغم.
– رجصني عالطبلة ولا عنتر ولا عبلة اللة اكبر دا أحنا أكتر من روميو وجوليت ولا حسن ونعيمة ولا بتوع السيما.
تَوسعت حدقتي إيلا تَقفز بين ذراعيه قاسم ترسل قُبله إلي غريب عبر الهواء قائلة بسعادة:
– حبيبي يا آبو أشرف.
ضَحك غريب لتعلوا ضحكات الجميع نَظر قاسم إليها قائلًا وهو يقرُص خصرها بخفه:
– حبيبي يا أبو أشرف ، مفيش حبيبي يا جوزي.
إبتسمت إيلا لتقترب إليه تَطبع قُبله علي خديه قائلًا بنبرة رقيقة هادئة:
– حبيبي بس ده أنت روحي أتقل بس يتقفل علينا باب واحد وهتشوف الدلع كلوا.
كلماتها جعلت إبتسامة قاسم تتوسع بشدة يَضُمها إليه بقوة هامسًا إليها بالقُرب من شفتها:
– ياما نفسي بس الصبر حلو يا ملبن.
نَظرت إيلا إليه بعدم طمأنينة لتردف قائلة:
– إن شاء الله يا حبيبي ، خلينا في الجنان اللي أنت عملتوا أنا كمان عايزة أغني.
نَظر حوله ثُم أعاد انظاره إليها قائلًا:
– خليها في الفرح لأن أحنا ناقصلنا نُصايه مع الناس دي ويطردونا.
ضَمت شفتها تَنفُخ بقوة قائلة بغضب كان مظهرها طفولي:
– بقي كده، طَب نزلني عايزة أروح أقعُد مع صحابي.
ضيق قاسم عينيه لتقترب حاجبيه من بعضهُم يَشد علي خصرها بتملُك يخرُج بها من ساحة الرقص قائلًا بسعادة:
– تنزلي إيه!، أنتِ هتفضلي طول عُمرك متشعلقه فوق أنسي تحت اللي عايزك يجيلك بنفسه.
ضَحكت بقوة لتعلوا أصواتها لتتمسك بعُنقه جيدًا قائلة بغرور:
– طب وديني عند سارة عايزة أسالها عن مايا.
إبتسم وأردف قائلًا يتحرك بها بأتجاه سارة:
– عُلم ويُنفذ يا أميرتي.
وصلوا إلي سارة وجاسر التي عندما رأت إيلا تتحدث معها وهي تَجلس بين أحضان قاسم أنفجرت بضحك مرير، لتعُض إيلا شفتها السُفلية قائلة بصوت مُرتفع نتج عنه ظهور بحه صوتها:
– والله!، هو أنا بقولك نُكته، إيه اللي بيضحك دلوقتي؟!
رَفعت سارة عينيها تنظُر إلي إيلا لتضحك بقوة مرة أُخري من كثرة ضحكاتها كان سيختل توازنها لَكن جاسر تمسك بها جيدًا يقول إليها بنبرة خوف وأهتمام:
– حاسبي يا سارة هتوقعي.
ضمت سارة شفتها بقوة بمُحاولة كَتم ضحكتها لتفشل مرة أُخري لتردف قائلة بين ضحكاتها:
– أنت مش شايف المجانين عاملين إيه؟!
حركت عيناها تنظُر إلي قاسم قائلة:
– إيه يا سيادته الظابط هتفضل شايلها طول العُمر؟!، إيه يا باشا من دلوقتي ومش هتخليها تنزل معانا علي الأرض يخربيت الغرور.
كَتم قاسم ضحكته ليردف قائلًا:
– هو كده مفيش أعتراض أنا مصدقت اتجوزتها يابنتي يعني أنسي أنك تعرفي تشوفيها تاني.
وَضعت سارة يدها بخصرها لتردف قائلة:
– بدأنا.
حركت إيلا رأسها لأسفل بدلع قائلة وهي تتشعلق أكثر بعُنق قاسم:
– غيرانه، شايف يا بيبي غيرانه مننا.
قالت حديثها الأخير تنظُر إلي قاسم الذي أردف قائلًا وعيناه تشتعل ببريق من السعادة:
– بيبي!، قوليها تاني.
حركت رأسها علي الفور تنظُر إلي سارة بعد أن همست إليه بأن يصمُت ولا يحرجها:
– فين البت مايا، مش شيفاها خالص حوالينا؟!
رفعت سارة كتفيها لأعلي بتلقائية دلاله علي أنها لا تعرف لتردف قائلة:
– بدور عليها من بادري هي وأمجد مش لقياهُم واتصلت بيهُم تلفوناتهُم مقفوله.. ااه
لَم تُكاد تنتهي من حديثها لتري نفسها مُرتفعه لأعلي ك إيلا علي ذراع جاسر لتصرُخ بخوف ومن ثُم تنظُر إليه قائلة:
– حرام عليك في عمله زي دي أنا كُنت هموت.
مَسك يدها يُقبل باطن يدها قائلًا:
– بعد الشر عليكي، شوفتي يا ست إيلا هي كمان طلعتلك مش أنتِ لوحدك اللي أميرة في جنيه سبقاكي من زمن.
ضَحكت إيلا وقاسم كذلك سارة لتردف إيلا قائلة بعفوية تَمزح مع جاسر ترفع يدها أسفل ذقنها وهي تُشير له بيدها كتهديد تغمز له بطرف عينيها.
– ماااشي أصبُر عليا يا دُكتور الهشك بشك راجعين الدراسة وهتشوف مقالب هتتطلع من عينك.
تشجعت سارة لتردف قائلة بحماس:
– وأنا معاك يا صاحبي.
شاركهم الحديث جاسر عَكس قاسم الذي أنقلب وجهه من السعادة للضيق لَكن حاول إخفاء الأمر، ليأتي حديث إيلا تتحدث معه ليفيق من شروده:
– قااسم يا قااسم.
نَظر إليها ليردف قائلًا:
– إيه يا حبيبي في حاجة؟!
نَظرت إليه ثوان بشك لكنها لّم تُعلق لتُربط بكف يدها علي خديه قائلة:
– بُص معانا للكاميرا عايزين نتصور أنا وأنت وجاسر وسارة ك تذكار.
عاد قاسم إلي حاله السعادة والبهجة ليلتقطوا الصوره سويًا بعدها هبطت كلًا من سارة وإيلا يتصورون سويًا ومن ثُم تحركوا يبحثون عن مايا.
* داخل فيلًا خالد الشيمي/ تحديدًا في بهو الفيلا
تَجلس ريتاج بجانب المأذون يُرافقها الديب جالسًا علي مقعدًا بمُفرده يُريح جسده بشكل غير لائق يَفرد رجليه كأنهُ مُتسطح علي فراشه الوثير بجانبه تَجلس رغد علي مقعد مُنفرد أيضًا لتميل عليه برأسها تَهمس إليه بصوت مُنخفض:
– ديب إيه القعدة اللي أنت قاعدها دي!، أُقعد عدل أنت مش قاعد في غُرزه.
نَظر إليها بلامُبالاه ليرفع يده يَضر بها بخفه ومرح علي وجنتها قائلًا بصوت مُنخفض:
– خليكي في حالك يا بت وعدي ليلتك يا جميل.
وضعت يدها علي فمها لتقترب إليه قليلًا قائلة بهمس:
– أنت شارب حاجة؟!
قلب عيناه بملل ليردف قائلًا:
– وأنا من أمتي الشُرب بيأثر فيا!
هَمست إليه قائلة:
– قولت يمكن صنف جديد.
بنهاية حديثها ضَحكت بصوت واضح لينظُر إليها المأذون وريتاج نظرات المأذون كانت نظرات أستغراب أما ريتاج قلق من الديب مُنذ بداية جلوسه ينظُر إليها نظرات غرابه جعلتها تَهاب منه.
إبتسم الديب وهو يري خالد وجني يَهبطون الدرج سويًا لينهض الديب يَستقبله يَسحبه في عناق ليبتعد وهو يردف قائلًا:
– الف مبروك عُقبال ما تتحرر من التانية.
نَظرت جني إليه بحاجب مرفوع ليري خالد نظراتها ليردف قائلًا بمُحاولة في إصلاح الوضع:
– ق.. قصدوا عُقبالنا.. ااه ق.. الله يخربيتك.
ضَحك الديب بدون صوت ليردف قائلًا:
– وهو أنت ليك غير المدام، بهزر معاكي يا عم متقلبيش وشك كده.
إبتسمت جني بمُجامله لتتحرك هي وخالد يَجلسون بجانب بعضهُم، ليردف خالد قائلًا:
– يلا يا شيخنا أبدًا أجراءات الطلاق.
فَتح المأذون الدفتر الخاص بالطلاق ليردُف قائلًا ببداية حديثه:
– فكرتوا كويس في القرار مش محتاج أقولكُم أن أبغض الحلال إلى الله الطلاق فَكر كويس يا أُستاذ خالد فكري يا مدام ريتاج.
أغمضت جني عينيها بضيق لتشعُر بيد خالد تتمسك بكفها كأنه يَدعمها، لتسمعه يقول:
– فَكرت كويس يا شيخنا وده أسلم حل أتفضل بالاجراءات.
ليردف المأذون قائلًا ينظُر إلي ريتاج:
– وأنتِ يا مدام فكرتي كويس.
قاطع الديب حديثه قائلًا بملل:
– يا شيخنا قالولك فكروا أخليهُم يحلفولك علي المُصحف أنهُم فكروا، خلصنا بقي ورانا مشاغل.
رَفعت رغد كفها علي فمها سريعًا تُكتم ضحكتها وهي تقترب من الديب قائلة بهمس:
– بالله عليك لتسكُت أنا ماسكة نفسي بالعافية.
إرتسمت ضَحكه علي شفته ليردف قائلًا بصوت مسموع يوجه حديثه للمأذون
– خلصنا عشان الهانم عايزة تضحك.
خفضت رغد وجهها أسفل سريعًا بإحراج من جنون الديب اليوم ليبدأ المأذون مراسم الطلاق والتوقيعات.ليتحدث يوجه حديثه إلي ريتاج يُلقنها حديثها الذي ستقوله لخالد تُردده خلفهُ.
نَظرت ريتاج إلي خالد والدموع تملآ مقلتيها تُردد حديث المأذون بصوت مُتحشرج يتضح عليه الحُزن والقهرة، ليأتي حديث المأذون إلي خالد أن يُلقي عليها يمين الطلاق.
أخر كلمه سمعتها ريتاج قبل أن تَغيب عن الواقع.
– طالق طالق طالق بالتلاتة.
ليميل جسدها للأمام تسقُط علي الأرض مغشيًا عليها، نَهض المأذون بفزع لتركُض رغد عليها لينهض الديب يَحملها يضعها علي مقعدًا لتتحرك رغد سريعًا إلي المطبخ تَطلُب من الخدم كوب ماء، أما خالد لَم يتحرك من مقعده بعدما رآه حالة الجمود التي أحتاجت جني مُنذ أن رآت نظرات ريتاج المليئة بالمشاعر إلي خالد وحالة من الجمود والغضب تملكتها ليظل جالس بجانبها يَمسك كف يدها بين راحة يده فقط هامسًا إليها بصوت مُنخفض.
– أنتِ كويسة يا حبيبي.
حركت رأسها بإيماء حاولت السيطرة علي غيرتها لتردف قائلة وهي تستعد للنهوض:
– تعالي نطمن علي ريتاج.
لينهض خالد معها يتحركون إلي ريتاج التي بدأت بعد وقت في أستعادة وقتها لتصعد لأعلي بعد أن أخبرتها جني بأن تصعد لتستريح اليوم وغدًا يُمكنها السفر، لتفعل الأمر لَم يَكُن لديها القُدرة في المُجادلة مع أحد يُكفي ما حدث.
* داخل فيلًا عز نور الدين
بعد أن أنهي عز حديثه مع مي وصعدت إلي غُرفتها السابقة بعد أن قالت له أنها تُريد الجلوس معه لَم يوافق ببداية الأمر لَكن بعدما أثرت عليه أضطر إلي أن يوافق.. بعد أنتهاء حديثه معها تَحرك إلي حُجرة مكتبة يستكمل أعماله إلي أن أنتهي بعد ثلاث ساعات ليصعد أخيرًا إلي غُرفته حتي يتلاقي مع معشوقته الغيوره.
فَتح عز الباب ليغلقُه خلفه بمُجرد أن خَطتت قدميه داخل الغُرفة رائحة نفاذة أخترقت أنفه كانت رائحة كريهة ليردف قائلًا بأشمئزاز ورأسه تتحرك يُحاول البحث عن سبب الرائحة:
– يا ساتر يارب إيه الريحة دي!
لتَقع أنظاره علي من تجلس بمُنتصف الفراش تُربع قدميها غارقة في الطعام الماثل أمامها تأكُل بشهية وهي تُشاهد أحد الأفلام الكوميدية عبر التلفاز بصوت عال لتضحك بقوة غير عابئة بوجوده، صَك عز علي أسنانه بعد أن رآي ما تأكله ليتقدم إليها ساحبًا جهاز التحكُم للتلفاز ليغلقه ليلقيه علي الفراش سريعًا بعد أن رآه مغموس بما تأكله ليردف قائلًا بغضب:
– فهميني بقي إنتِ بتهببي إيه علي السرير وإيه القرف اللي عملاه في نفسك وفي السرير؟!
نَظرت إليه بأستفزاز وهي تدس قطعه من الخُبز به فسيخ بفهمها لتسحب البصل الأخضر تقضُم قضمه كبيرة منه قائلة ببرود:
– إيه يا حبيبي بأكُل، تأكُل؟!
بنهاية حديثها مَدت يدها توجه إليه عند البصل الأخضر بالقُرب منه فمه ليبتعد خطوة للخلف وهو ينتفض قائلًا بصراخ غاضب:
– أبعدي القرف ده عني، وقُدامك دقيقتين تخلي الأوضة من القرف ده.
رَفعت حاجبيها تَسحب قطعه من الرنجة تدسها بفمها دون خُبز لتنظُر إليه وهي تمضُخها قائلة بأستفزاز:
– دقيقتين إيه!، أنا مش هقوم من علي السرير غير وأنا مخلصه الأكل كلوا.. وبقولك إيه حرام تقول علي نعمة ربنا قرف ودلوقتي سبني حالي وروح أتوضي وصلي ركعتين لله وأستغفر ربك علي اللي قولتوا بدل ما النعمة تتزال من وشك.
صَك عز علي أسنانه بغضب لدرجة أنها أستمعت إلي أصوات أسنانه تتخبط ببعضهم، ليردف قائلًا من بين أسنانه:
– وأخرت اللي بتعمليه إيه؟!
تابعت ببرود تُقضم قطعه أُخري من البصل تليها بوضع قطعة من الخُبز المملوئ بقطع من الفسيخ برائحته النفاذه في فمها، لتقول ببرود:
– عايزة بيبسي يا عز نفسي هفاني عليه.
قلب عيناه ليردف قائلًا وهو يتحرك إلي الجهاز القابع الخاص بالطلبات من الخدم:
– لازم بعد الجر يمة اللي عملتيها تقفليها ببيبسي لآما هلاقيكي مفرفره جمبي.
أنتهي من الحديث وطلب من الخدم جلب زُجاجة مياه غازية، ليقترب إليها مرةً أُخري ينظُر إلي الطعام الماثل أمامها قائلًا بمُحاولة بالتحدُث بهدوء:
– أنا هكلمك بالعقل قُدامك فسيخ ورنجة ومش كمان ماشاءالله وبصل أخضر، هل ينفع الأكل ده يتاكل في أوضة بنام فيها وعلي السرير كمان؟!.. بكلمك بالعقل وعايزة إجابة واضحة وصريحة، ينفع يا ماما اللي بتعلميه هاا؟!
حمحمت حنجرتها لتردف قائلة بلامُبالاه:
– متقلقش يا عز أنا عاملة حسابي أولآ فاتحة البلكونة ف الريحة مُستحيل تلزق في الأوضة ثانيًا لبست قميص من بتوعك عشان لبسي ميتوسخش متقلقش يا حبيبي مراتك معندهاش في الذكاء ياما ارحميني.
بنهاية حديثها رَفعت ذقنها بغرور تبتسم بكُل ثقة ، توسعت حدقتي عز بعد أن جعلته ينظُر إلي ما ترتديه ليراها ترتدي أحد قُمصانه الماركات الخاصين بالبذل فقط ليمسح علي وجهه بغضب ثوان يَقُف صامتًا أمامها، أما هي تُكمل طعامها بشراهة وشهية مَفتوحة لّم تُغلق.
ليأتي حديثها ليجعله ينهار من أستفزازها، ملئت رغيف الخُبز بالفسيخ تَمسكه بيد واليد الآُخري تَمسك بها رغيف مملؤ بقطع الرنجة وتسمك عود بصل تَقُف مُقابلته قائلة بأستمتاع كأن ما تفعله طبيعي وتبتسم له ببرود:
– عملتلك ساندوتشين يا روحي بُص بقي أنت هتمسك ساندوتش الفسيخ وأنا همسك ساندوتش الرنجة ونلف أيدينا ونأكل بعض زي المخطوبين ما بيعملوا.
قاطعت حديثها تنظُر إلي عود البصل لتردف قائلة:
– البصلة دي عايزين عليها واحده كمان ونعمل نفس الحركة تأكلني وأكلك، الله علي الرومانسية يلا عشان يبقي أكلنا فسيخ حُبنا.
هذه أكثر مرة تتحدث خلود معه بأكثر نبرة وجدت علي الأطلاق في البرود والأستفزاز، لَم يتحمل عز ما تفعله غير الرائحة التي تَغزو أنفه ليصرُخ بها بجنون أن تبتعد وتصمُت، صُراخه عليها جعلتها تنتفض لتُلقي الطعام بوجهه تَصعد واقفه علي الفراش.
وَقف عز بصدمه وعدم تصديق ينظُر إلي حالة الأن أصبح عز فسيخايه حقًا هكذا قال ليضر ب الأرض بقدميه يُكور قبضتيه كاد أن يضر بها علي الحائط، ليأتي حديث خلود قائلة بخوف علي جُدران الغُرفة، كأن ما فعلته هي أمر طبيعي أما هو لاا..
– حاسب يا عز أيديك اتوسخت متضر بهاش علي الحيطة هتو سخها.
خَرج عز عن كومة هدوءه ليصرُخ بها راكضًا نحوها يسحبها من ياقه القميص من الخلف كانت ترتدي القميص كان طويل عليها إلي رُكبتها، المظهر العام كان مُضحك للغاية.
– هي كلمة ومش هعيدها تاني غوووري من وشي، تدخُلي الحمام تاخدي شاور عايزك تدعكي نفسك مَشمش ريحة القرف اللي كُنتي بتاكليه سااامعه.
نَفخت خلود بضيق قائلة ببرود وهي تُأفأف:
– لا أنت كده حيرتني أثبت علي حاجة أغور ولا أستحما.
هذه أخر حاجة سمعتها قبل أن تفر هاربة إلي المرحاض.
– خلووووووووود.
بعد أن غادرت إلي الحمام وَقف هو ينظُر إلي الغُرفة بحسرة يلف يديه الإثنين خلف رأسه لينفُخ بغضب، تَحرك إلي أسفل يُخبر الخدم بأن يصعدوا يُبدلوا شراشف الفراش وينظفونها ثُم يقوموا بتعطيرها ورشها بأدوات التعطير، أما هي كانت بالمرحاض تستمع إلي غضبه التي قابلته بالضحك وهي تتذكر عندما صعدت تحدث مع أحد الخدم وطلبت منها أن تأتي إليها بفسيخ ورنجة وبصل أخضر في السر حتي تجعله يُجن كُل هذا بسبب غيرتها عليه من تلك الشعنونة مي، لتبتسم بالنهاية برضا بين ضحكاتها.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!