روايات

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الرابع 4 بقلم هايدي سيف

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الرابع 4 بقلم هايدي سيف

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا البارت الرابع

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الجزء الرابع

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الحلقة الرابعة

كانت أفنان فى أوضتها قاعده بتذاكر وبتفتكر هيثم ” انهى الموضوع قبل بكرا”
مسكت رأسها وهى تصرخ وتنعكش شعرها بضيق
– اكيد هيخطفنى تانى .. طلعلى منين ده بس ياربى
ثم ألقت برأسها على المكتب وشعرها متبعثر على وجهها نفخت وهى تبعده خصلاتها على فمها بملل
– افنان انتى واحده بائسه شبه حياتك
***
فى القصر كان يوجد امرأه عجوز جالسه وهيثم قاعد جنبها وكانت مبتسمه وهى تنظر له
– لى مبتجيش ياهيثم لازم اقولك انك وحشتنى عشان تشوف جدتك
صمت ولم يرد فهو قد غادر من ذلك القصر كيف يعود اليه مسكت ايده بصلها قالت
– سمعت من والدك انك ارتبطت من بنت جميله وهو اخترهالك
بص لمنير ببرود الى كان بيقرأ كتاب بلا مبالاه
– متسمعيش ليه .. انا مش هتجوزها
رفع منير وجهه الى هيثم بشده واتصدمت جدته هى الاخره قالت
– اى إلى انت بتقوله ده

 

تنهد منير بقله حيله ومعلقش فكملت الجده بغضب وحزن
– لى يا هيثم الحياه موقفتش ..
سكتت وهى تتتالم بصلها هيثم قرب منها وقال بقلق
– مالك
– شكلك مش هتتجوز غير لما اموت
تنهد وصمت تحدث منير وهو يقول – متزعليش هما اصلا عايشين مع بعض
بصله هيثم ببرود فكمل – بلاش تنفعلى عشان ضغطك ميترفعش .. هيثم
تنهد بلا مبلاه لحديثه
– بلاش تتصرف كده وتضايق جدتك منك هى مش عايزه منك حاجه غير انها تشوفك عريس
لم يعير كلامه اهتماما بص لجدتي وقال وهو بيبص فى ساعته
– لازم امشي ورايا شغل دلوقتى .. خلى بالك من نفسك
بصتله بحزن ولا يزال التعب على وجهها وقف بص لمنير ببرود ثم ذهب وكان يتابعه ثم نظر الى الجده قال
– امى
ابتسم واردف – خلاص كفياكى تمثيل هو مشي
اتعدلت بصتله قالت بضيق – ممكن ميقبلش يتجوزها
– متخافيش كل حاجه هتمشي صح مش هخليه يختار تانى
– منها لله الى كانت السبب فى كسر قلب حفيدى وخلته هنا .. انت واثق فى البنت دى
تحدث بجديه – لو مكنتش عارف انها الى ممكن تغيره مكنتش اخترتها تكون مراته
– يارب .. طب انا عايزه اشوفها

 

ابتسم بهدوء وقال – هتشوفيها قريب
بادلته الابتسامه وربتت على يده برضا
***
مر يومين فى الجامعه كانت افنان تسير مع شهد بصمت بصتلها وقالت
– مالك يابنتى سرحانه فى ايه
فاقت افنان وقالت – ل..لا مافيش حاجه
– مفيش حاجه ازاى ده انتى اليوم كله مفيش محاضره ركزتى فيها .. انتى كويسه
– اه ا..
سكتت لما لقت عربيه وقفت جنبها اتخضو الاثنان
– مين الاعمى ده مش ت..
فتحت النافذه واتبدلت ملامحها لما شافته
– اركبى
بصتله شهد وبصت لأفنان قالت – انتى تعرفيه
سكتت وهى مش عارفه تتكلم بصلها هيثم ببرود اتوترت بصت حواليها
– اشوفك مره تانيه يا شهد
– ماشي
ركبت معاه وهى خايفه بصتله فذهب دون ان ينطق ببند كلمه
فى المنزل كانت افنان قاعد بصتله من هدوئه خدت الورقه الى على الطرابيزه قدامها قالت
– اى ده

 

– مبتعرفيش تقرى
بصتله بضيق من سخريته وهو لم يبالى قرأت الورقه قالت باستغراب
– قانون الثنائى! .. الزوج دايما على حق !! .. مينفعش تردى عليه !!! .. الخروج بعلمه !!!! .. طاعته قبل اى شيء !!!!!
اتصدمت وبصتله بشده كان هادئ قالت – هيثم هو انت طفل .. ده مش عدل
حطت الورقه بغضب وتذمر – لى مضطره امضى على ده
قال ببرود – لانك مضطره يا افنان
بصتله اردف وهو يريح ظهره للخلف ويقول
– مفيش داعى لو مقوعتيش .. ادفعى نص مليون جنيه بكره
عرفت انه قصده المهر الى خدته امها تصايقت وحست بالحرج بصتله قالت بتردد
– ينفع يعنى .. اقسطهملك .. على مدار حياتى
تنهد وقال ببرود – انسه افنان .. انا رجل اعمال
نظر اليها واردف بجمود – يعنى مبحبش الوعد الفارغه والكلمه بحسابها .. والى بتعمليه بتضيعى وقتى الى هو غالى عندى
– لى بتقول كده

 

– عشان انا عارف انك مش هتقدر تدفعي المبلغ ده
عقدت حاجبيها بضيق قالت وهى تحاول التحدث بهدوء
– خليك عقلانى شويه يا استاذ هيثم .. مبلغ زى ده ازاى ادفعهزلك فى يوم واحد
– يبقى امضى وانتى ساكته
قالت بغضب – انت مش عايز تتجوزنى من أصله لى امضى على الورق ده .. لا عايز يتم الفرح ولا عايز تطلقنى
مسكها من دراعها وسحبها ليه قال – صوتك ميعلاش عليا سمعتينى
بصتله بخوف واومأت له قال بتحذير – ومتدخليش فى الى ملكيش فيه وانجزى انا مش فاضيلك
ساب دراعها بضيق وهى تألمت بصت على الورقه دمعت عينها فهل ستززوج هذا الراجل ويعاملها بتلك القسوه
مسكتها وايدها بترتجف فهى تمنت ان تتجوز رجل يحبها حانون يقف معها لتلك الدنيا لكن اتضح الواقع غير .. وقعت بقله حيله ثم اعطته الورقه وقالت
– اتفضل
– خليها معاكى عشان تفتكرى الى لازم تعمليه .. الفرح بعد يومين
بصتله بصدمه وقالت – فرح !!
– للاسف .. طبعا عارفه ان لو حاولتى تهربى يومها مش هيحصل طيب وفى الاخر هجيبك مش حبا لا .. عشان شكلى قدام الناس بس وقتها هتكونى كتبتى جحيم بايدك انسه افنان
سكتت وهى حاسه بغصه فى حلقها جت تقوم مسك ايدها وسحبها بصتله قالت
– فى اى تانى
– معندكيش اي طلبات بخصوص جوازنا

 

بصتله وصمتت قليلا ثم قالت – مش هسمح باى تواصل جسدى .. افتكر ان جوازنا مزيف
سكت قليلا وهو يدرك ما قالته ثم تحدث بلامبالاه
– حاجه تانيه
استغربت لانه وافق على هذا الطلب نفيت برأسها ثم قالت
– لا انت عندك حاجه عايز تقولها
– بما انك مراتى لازم تكونى عفيفه ومخلصه ليا وتحترمينى
بصتله باستغراب شظيد بص قدامه واردف
– بتهيألى فاهمه كلامى
– بصراحه لا مخلصه ليك ازاى
– أنا مبثقش فى اى واحده بس هحاول معاكى بما انك هتبقى مراتى
تنهد وقف وهو يكمل – وعشان اكون عادل انا كمان هيتطبق عليا كلامى وهكون مخلص ليكى ومش هبص لواحده تانيه طول فتره جوازنا .. لحد اما يخلص الموضوع وكل واحد يروح لحاله
ذهب وهو يتركها فى حيرتها تجاهه لا تفهم طلبه الغريب هذا ولم لا يثق بنساء تعجبت فهل ستعيش مع شخص لا يثق بها كيف هذا
رجعت بيتها وهى بتدخل قابلت والدتها الى ابتسمت وقالت
– كنتى مع هيثم مش كده

 

بصتلها افنان ومرديتش مشيت تبعتها امال وقالت
– قالك ايه اتكلمو بخصوص الفرح
قعدت افنان بصت إلى والدتها وقالت
– وانا يماما .. حياتى إلى بتتاخد ملهاش قيمه عندك
سكتت امال وقالت باستغراب – مالك فى حاجه
– ولا حاجه يماما ولا حاجه
سابتها ومشيت ودخلت اوضتها وهى لا تشعر بالسعاده فهل هذه عروس سيتم زواجها بعد يومان .. تمنت أن تختار حياه غير حياتها الكئيبه عبر زواجها ممن تحب لكن اتضح أن حتى ذلك قد سلب منها
راحت اتوضت وصليت استخاره حتى ترى رؤيه تكون بشره إليها أو شيئا يجعلها توقف هذا الزواج .. لكن هل تستطيع إيقافه
وجه يوم الفرح واتمو الزفاف الذى حضر فيه صحافيون وناس كبراء وكانت افنان متألقه قد توجهت الانظار حولها بفستانها الابيض الذى يجعلها كاليمامه الجميله من رقتها
لا ينكر هيثم انه انجذب من رؤيتها ولا ينكر انه تضايق من الانظار عليها واراد ان يخبأها فهى الان بحكم وضعها زوجته ولا يقبل ان ينظر لها احد غيرت لكن لما التضايق هل يعتبرها زوجته بالفعل .. هل هو مجىد تضايق عادى ام غيره .. غيرة !! .. اليست تلك مشاعر … وهو لا يمت للمشاعر بصله ناحيتها
دخلو البيت بصت حواليها كانت هتقع بس مسكها هيثم بصتله اتوترت أيده خزائن وسطها اتعدلت بحرج وهو ايضا
– معلش مش متعود على الكعب
– خدى راحتك هتعيشى هنا من انهارده
مشي وسابها بصتله ثم نظرت الى قدميها قلعت الجزمه مسكتها فى ايدها وتبعته ، صعدت السلم الخشبى فكان تصميم المنزل كما توقعت رات كذلك فى أحد البيوت عبر التلفاز كانت ماشيه وراه وبتص للأوض لقته توجه لغرفه وكانت غرفه تبديل الملابس فك زرا الاكمام بصتله قالت

 

– انا فين اوضتى
لم يرد عليها بصتله بغضب وهو غير مبالى
– انا بكلمك على فكره
فك الجرافته وقال – عايزه انى اوضه ؟
بصتله صمتت قليلا ثم قالت – الصاله اقدر انام فيها ؟
– لا
قالها ببرود بصتله بشده وقالت – قولت ايه
لم يرد عليها وهو يفك ازرار قميصه وقفت قدامه لينظر اليها
– لا يعنى ايه
شهقت لما لقته قلع قميصه وبقا عارى قدامها لا يرتدى سوى بنطاله لفت وهى بتديه ضهرها قالت
– أنجز وقول عشان امشي
رد بلا مبالاه – هتنامى فى اوضه النوم
– لا
وجدته يحاوطها بزراعيه اتخضت رغم انها تعطيه ظهره بس كانت حسا بقربه وبتتخيله لقت بيمشي ايدها عليها على ضهررها خافت وقلبها بيدق جامد من التوتر وكان هيثم يقترب من وجهها حست بيه بيمسك السوسته
– اى رأيك لو
اتصدمت لما لقته بيفتحها وبتنزل ببطئ ثم قرب وجهه وهمس لها
– نتمم جوازنا حالا

 

اتنفضت ولفت سريعا وهى تعطيه وجهها وتنفى براسها بحرج بصت على صدره ثم اخفت عيناها زقت بعيد عنها قالت
– مش هيحصل
بصلها بهدوءوقال – انتى بتتعدى القواعد من اول يوم جوازنا امال الايام الجايه هتبقى ايه
بصتله فاردف – انتى مبتوفيش بوعدك زى اما توقعت
– بتتكلم عن قواعد !! الزوجه متخالفش كلام جوزها .. دى اكتر قواعد غربيه انا ممكن اشوفها
كان وجهه بارد بصتله وقالت بضيق – بس حاضر هتتنفذ فين الاوضه بقا
شاور اليها سابته ومشيا وهى تتذمر عليه ابتسم هيثم وهو يذكر كيف دفعته بعيدا عنها
غيرت افنان فستانها ولبست بيجامه رقيقه لونها وردى
– ياريت يفضل برا كتير وميجيش او يروح اوضه تانيه .. اى هاله التوتر الى انا فيها دى .. اهدى يا أفنان عشان غريب عنك مش اكتر والأحداث كانت كتيره عليكى اخر فتره
تنهدت وهى تهدأ من روعها سمعت صوت بصت للباب وبسرعه جريت على السرير نامت ورفعت الغطا عليها بصت للباب اتغتح فغمضت عينها بتعمل نفسها نايمه وقلبها بيدق جامد
دخل هيثم بصلها وهى نايمه ابتسم راح ناحيتها قرب منها وبص لملامح وجهها إلى بتثبت أنها صاحيه
جفنها الى بيتحرك وعينها التى تعتصرها بخوف وجنتها الحمراء من شده توترها هذا كله يجعله يبتسم دون ان يدرى .. ما بالها هذه الفتاه هل هكذا تمثل النوم انها ليس لها فى تلك الخدع لا تستطيع الكذب وادعاء شيء غير حقيقتها
– نمتى

 

قالها بتساؤل فاومأت براسها وهى تحز على شفتاها بتوتر ابتسم لأنها ردت حتى متعرفش تمثل صح قرب ايده من وشها اتوترت وحست ان ضربات قلبها بتعلى وهو بيبتسم على شكلها قال بصوت المثير
– شكلك حلو وانتى نايمه
حست ان الدم بيطلع لوشها الى هينفجر من الكسوف حست بيه بيقرب وشه منه وشها وبتحس ببشرته فتحت عيناها سريعا بصتله بخوف من اقترابه
– ه..هيثم
بصلها وهى تجز على شفتاها التى راها شبيها لكرزتين حس بالضعف قرب منها خبت وشها بخوف فى البطانيه وسايبه عينها وبتبصله
– بتعمل اى
بص لعيناها الطفوليه وهى بتبصله
– لازم توفى بوعدك .. قلت انك مش هتلمسنى .. انت وعدتنى
قرب منها خافت وغمضت عينها ابتسم عليها وهو سامع ضربات قلبها همس فى اذنيها
– لما تيجى تمثلى .. مثلى صح
فتحت عينها وبصتله بشده بعد عنها وهو بينام على الناحيه التانيه كانت أفنان محرجه لانه اكتشف كذبها فى انها نايمه فكيف صورتها فى مخليته الآن هل اصبحت كطفله حمقاء
على الجانب الاهر كان هيثم بيفتكر شكلها وهى بتخبى وشها فى البطانيه وبتسيب عينها وبتبصله بتوتر ابتسم يبدو ان تلك الفتاه بالفعل لا تمت له علاقه بصله انها نقيه من الداخل وهذا ما يضايقه
صحيت أفنان بصت جنبها مكنش موجود اتنهدت براحه قامت بنعاس خرجت نزلت وهى تتجول فى هذا المنزل
اتخضت لما لقته قاعد بيشرب قهوه وباصص فى تلفونه وكان لابس قميص ابيض وبنطال رمادى لوهله وقفت تنظر إليه كان ضوء الشمس يسقط على عينها الخضراء فتبدو اجمل .. كانت جلسته جميله وهدوئه هذا يجعلها تعجب بيه يبدو أن تلك شخصيته الحقيقه

 

– واقفه ليه
اتصدمت لما سمعته بيقولها كده ازاى شافها وهو مرفعش عينه عليها حته اتكسفت قربت منه قعدت معاه قالت
– ا..انت خارج؟
– عايزه حاجه
– لا بس كنت هقولك انى هروح الشغل انهارده انا كمان
– لسا عايزه تكملى فيه
بصتله باستغراب وقالت – مش فاهمه
– يعنى معدتيش محتاجه الشغل دلوقتى اى حاجه تعوزيها هتجيلك
– بس مين قالك انى عايزه اعقد من الشغل بمجرد ما اتجوزك
– هديكى القبض بتاعك ويمكن اكتر
حست بلأهانه الشديده قالت بغضب
– انت بتقول ايه مقصدتش ده هو بدام عايزه اروح الشغل يبقى عشان الفلوس .. انت كل حاجه عندكو ماديات
توقف عما كان يفعله رفع عينه إليها وقال
– عشان اكون صريح معاكى مش مرات هيثم زهران الى تشتغل فى مطعم اى كان نوعه ايه ده هيرجع عليا بعدين انتى بقيتى زى وجه لأسمى اظن كده فهمتى
سكتت ومردتش وهى حاسه بغصه فى حلقها
– معاك حق
بصلها من نبرتها رفعت وشها وقالت

 

– طبعا لو اعترضت هتقول انى بتعدى قواعدك .. رغم ان ده حقى
ابتسمت ابتسامه مريره واردفت – حق !! انا فى الاول والاخير واحده والدك جوزهالك بفلوسه يعنى اشتراها إذا كانت امها ذات نفسها باعتها … اه بقيت مراتك بس الحقيقه انها متلقش باسمك
كان بيبصلها وهى بتتكلم وعينها مدمعه وكأنه اول مره يشوف حزنها ونبرتها ديه
– شوف عايزنى اوقف اى فى حياتى تانى او مخرجش خالص يبقا احسن عشان مكنش وجه ينزلك مش يرفعك
– مقولتش كده الشغل هو الى رافضه ، تقدرى تخرجى زى ما انتى عايزه
– شكرا عن اذنك
بصلها قامت ومشيت وهى بتسيبه وكان بيفتكر كلامها والكسره التى باتت عليها ، فهل قال شىء خاطىء ليجرحها او يقل بها تنهد ووقف وهو يذهب بلا مبالاه
كانت أفنان فى الاوضه وبتكبح دموعها
– شش متعيطيش عادى يا افنان
كانت تأخذ أنفاسها وهى تهدأ نفسها كى لا تسيل دمعتها وقفت عند الشرفه بتستنشق بعض الهوا ثم جاء فى مخليتها هيثم وهو يهنيها .. شعرت بأن كرامتها وكبريائها وكل هذا قد نزل إلى قاع كونها لا تليق به
حاولت التماسك وامها متفتكرش سمعت صوت من الخارج وكان بيركب عربيته وبيمشي
حست بالحزن لانه مشي وهو قاعده فى البيت ده إلى متعرفش فيه اى حاجه، نظرت إلى السماء تنهدت ثم دخلت
وصل هيثم الى شركته لقى الموظفين بيبصوله باستغراب بس لما بصلهم خافو ورجعو لشغلهم سريعا
نظر هيثم امامه واكمل طريقه الى مكتبه اقتربت منه احد الموظفات وقالت
– مستر هيثم حضرتك …

 

– ابعتيلى اوراق صفقه انهارده
– حاضر
بصتله وهو يتركها اخذت نفسا براحه
دخل هيثم مكتبه قلع معطفه وحطه على الكرسي
– انت هنا بجد
بص لصوت كان سامر قرب منه قال – اى الى جابك انهارده
رفع حاجبه وقال – مليش انى اجى شركتى ولا اى
– انا مقولتش كده طبعا بس اقصد انهارده صابحيتك المفروض تعقد
– انت صدقت انها جوازه بجد ولا ايه
– لو مش معتبرها كده مثل على الاقل عشان كلام الناس والصحافه
رد بلامبلاه – اخر حاجه تفرق معايا الناس
– الحق عليا .. قولى صحيح
قرب منه ابتسم وكمل – ليلتك كانت عامله ازاى
بصله هيثم من الى يقصده
– زهقت بدرى كده عشان ترجع انهارده انت مكملتش يوم هى معجبتكش ولا ايه ..
ليقاطعه هيثم وهو يقول – سااامر

 

بصله من لهجته نظر له بجديه وقال بحده
– خلى بالك انت بتتكلم عنها تبقى مراتى يعنى متاخدش فى الكلام عليها عشان هتلاقى وش مش هيعجبك
– مراتك مش انت إلى قولت مش معترف بيها !!
بصله هيثم فاردف – ماشي خلاص فى مالك ياعم انا مقصدتش .. حاضر انا غلطان
رد بكل برود – تقدر تروح على شغلك
كان سامر مستغرب بصله مشي وقفل الباب وسابه مع نفسه
عم الهدوء وكان هيثم حاسس بالضيق من كلام سامر تنهد وجلس وهو يتفكرها ومش عارف لى حاسس بالذنب ناحيتها من كلامهم الصبح ونبرتها إلى مش قادر ينساها
فى منتصف اليوم كان فى إجتماع سمع صوت بص لقى منير استغرب من وجوده
– عايز اتكلم معاك
بصله الموظفين فاومأ لهم وقال
– الاجتماع خلص
وقفو وهم كل منهم إلى الذهاب لعمله
– عامل اى ياعمى ليك وحشه
قالها سامر وهو يسلم على منير ابتسمله وصافحه هو الآخر أما هيثم لم يكن مباليا كثيرا قال
– ينفع اعرف سبب مجيتك هنا
بصله منير قرب وقعد على الكرسي جنبه قال
– جاي اطمن على ابنى إلى مفروض متجوز امبارح والاقيه راح الشغل مع اول يوم
استغرب هيثم كثيرا قال – وانت عرفت منين

 

بص لسامر بضيق وشك فأسرع وهو يقول
– والله مانا
فقال منير – مش سامر
قال ببرود – يبقى هي، اى بتوواصل معاك وهتبقى الواصى عليها
تنهد وقال بهدوء – لا بردو أنا ليا عيون عليك
لم يبالى كثيرا لمجرى الحديث
– مقدرتش تاخداك يومين اجازه بدل ما انت سايب مراتك ونازل
– بتهيألى دى حاجه ترجعلى وهى معترضتش
– تلاقيها خافت منك
بصله هيثم بشده وفلتت قهقه من سامر بصله هيثم بحده فسكت
– قوم يلا وارجع بيتك
رد بكل برود – مش راجع ورايا شغل لازم اخلصه
قرب سامر منه وقال – سبهولى وانا هخلصه بدالك
بصله بحنق فصمت بحرج فهو يسعى للبقاء لا المغادره أما صديقه هذا يريد أن يستفذه
– الشغل يستنى بس مراتك لا .. يلا روح
تنهد وبصله فى عينه وقال

 

– اولا بلاش جو مراتك وبيتك ده تمام .. ثانيا أنا اتجوزتها زى ما انت عايز مفيش حاجه مطلوبه منى تانى ثالثا هى لما تكون فى البيت لوحدها افضل تاخد راحتها .. اى سؤال تانى
– تاخد راحتها ازاى انت مش جوزها ولا أنت غريب عنها
صمت هيثم وأدرك ما قاله بص لمنير إلى كان بيبصله قال
– انت تممت جوازك منها ولا لا
معرفش يرد افتكر افنان امبارح خوفها منه وتوترها أما كان بيقرب منها لمجرد يخرجها مش اكتر وطلبها أنه ميلمسهاش
– سكت ليه ؟ تممته ولا لا
حس أنه لو قال لا هيكون احرج نفسه قدام أبوه وصاحبه مش هيفهمه أنه مش عايزها وحته أنه ميقربلهاش بالعكس ممكن بطلب منه يتمم الجوازه وقتها هى إلى هتضرر وهيخلف وعده
– اه
قالها هيثم بصله منير بشك
– حاجه تانيه
– اه يلا ارجعلها مش ذنبها أنها متجوزه واحد معقد زيك
ابتسم سامر قال – لا ياعمى مش من حقك ده هيثم يهتم بيها بس وهى مش هتشوف حد من بعضه هو خبره فى الموضوع ده …
بصله هيثم بحده قال – خلصنا
سكتو تنهد بضيق وخد معطفه وتلفونه ومشي وهو بيسبهم ابتسم منير بص لسامر قال
– قالك أنه حس بأى حاجه ناحيتها

 

ابتسم وقال – لسا بدرى على الكلام ده تعامله لما بيجيب فى سيرتها طواحده عاديه وبعدين جرح هيثم مش صغير لدرجه انه يتنسي بسرعه اديه وقته
– هو السبب فالى فيه .. يا ما حذرته بس مبيسمعش لحد .. لو يفتح قلبه من تانى مكنش هيكون هنا بس حتى فى ديه معاند
ابتسم وقال – وانت شايف انها هى إلى هتقدر وتفتحه من تانى
بادله الابتسامه لكن مجهوله وقال – تقدر تقول نفس العقليه ف الامل كبير
استغرب جدا وقال – مش فاهم .. ثم لى اخترت البنت دى بالتحديد
صمت منير قليلا وهو يشرد ويقول بعد صمته المهيب
– دين بسدده
قال سامر بتعجب – دين ايه فلوس يعنى وكده ولا اى
– متشغلش بالك
ابتسم وقال – واثق فيها اوى أنا خايف عليها من هيثم
– وانا رغم ثقتى بس هى مش قده .. سيبها على الله
– ونعم بالله

 

***
رجع هيثم إلى بيته صف العربيه ونزل دخل البوابه سمع صوت رنين من هاتفه رد عليه
– خير يا استاذ جلال
– كان عندنا معاد النهارده
– اه أنا بعتذر ليك سامر هياخد مكانى ويخلص العقد
– لأ انت فهمتنى غلط أنا اتصلت بيك بباركلك على جوازك
تعجب هيثم تقدم من الباب
– عرفت انك اكيد مش هتكون فى شركتك النهارده بخصوص الشغل فحبيت اباركلك
– شكراً
– العفو لينا فرصه نشوف مراتك قريب
فتح هيثم الباب ودخل وهو يقول – إنشاءالله
– اكلمك فى وقت تانى
انهى مكالمته وتقدم ثم رفع عيناه وتوقف فجأه واتبدلت ملامحه من ما يراه …..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *