روايات

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 البارت الحادي والعشرون

رواية أحببتها ولكن 6 الجزء الحادي والعشرون

رواية أحببتها ولكن 6 الحلقة الحادية والعشرون

أغلق الباب خلفه بعدما دلف خلفها لينظر لها بهدوء ثم أقترب منها حتى وقف أمامها ينظر لها، مدّ يديه وأمسك بيدها ثم نزع (الجاويندي) لينصدم من هيئة يدها، نظر لها لينزع الآخر ويرى يديها مشوهتان من أثار الحكة، نظر لها وهو مصدوم وبدون شعور منه نزع نقابها ليرى نفس الشيء بالإضافة إلى إحمرار عينيها التي أكتستها الحُمرا مؤخرًا
رفع رأسها بيده ينظر لها ليقول بصدمه:ايه دا يا روزي … انتِ عندك حمى القش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صمتت روزي ونظرت أرضًا بحرج، نظر إلى يديها بهدوء ثم إلى وجهها وقال:عندك من بدري صح
حركت رأسها برفق وهي مازالت تنظر أرضًا ليقول هو:فين علاجك
نظرت لهُ وقالت بهدوء:لسه واخده البخاخة من شوية
صمت ليل للحظات قبل أن يقول:عشان كدا كنتي بتلبسي الجاويندي
حركت رأسها برفق وهي تنظر أرضًا، نظر هو لها للحظات ثم رفع رأسها برفق وهو يقول:دي مش حاجه وحشه يا روزي … انا عارف إنك أكيد مضايقه لأني عرفت بطريقة يعني مش أحسن حاجه بس انا كنت عايز أعرف لأن دي مكانتش أول مره أشوفك لابسه الجاويندي فيها … وبدأت أشك أن في حاجه انتِ مخبياها ومش عايزاني أعرفها وعشان كدا انا حبيت أعرف
روزي بهدوء:انا أسفه يا ليل … المفروض كنت أعرفك
ليل:انا مطلبتش منك تعتذري انتِ معملتيش حاجه يا روزي تستاهل أعتذارك … المهم عندي دلوقتي إنك تبقي كويسه وبس … أنتظمي على العلاج الفترة دي وأكيد هتروح وهتبقي زي الفل
نظرت لهُ بـ أبتسامه خفيفة وحركت رأسها برفق وهي تقول:حاضر
أبتسم هو وضمها إلى أحضانه بحنان وهو يقول:تعرفي نفسي في ايه دلوقتي
رفعت رأسها وهي تنظر إليه ثم قالت:نفسك في ايه
أبتسم ليل وقال:نفسي أخدك دلوقتي ونطلع على أكتر مكان بحبه
روزي بتساؤل:فين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليل بأبتسامه:مكان هتحبيه … خليها مفاجئة … تيجي نخلع منهم ونروح دلوقتي
روزي بأبتسامه:موافقة
أتسعت أبتسامه ليل ومدّ يده وأنزل نقابها من جديد وهو يقول:عُلِمَ ويُنفذ يا فندم
__________________________
“مالك يا أيسل … حاسس إنك متغيرة من الصبح وشكلك مش عاجبني في ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
نظرت لهُ للحظات ثم نظرت إلى الخارج وقالت:تعبانة شويه يا حُذيفة
عقد حُذيفة حاجبيه وقال بأهتمام:ايه اللي واجعك طيب ومعرفتنيش من بدري ليه وساكته
أيسل بهدوء:عادي يا حُذيفة مش حاجه حبة وجع وهيروحوا كالعادة
نظر لها حُذيفة للحظات قبل أن يقول:لا يا أيسل انا مش متعود منك على الكدب … صارحيني عشان انا بكره الكدب قد عنيا
صمتت أيسل للحظات قبل أن تقول بهدوء:صدقني والله شويه تعب زي اللي بييجي لـ أي حد أكيد لو حاجه تانيه هتعرف ومش هخبي عليك حاجه … انا كام يوم وهبقى كويسه انا متعودة متقلقش
زفر حُذيفة ومسح على خصلاته بهدوء ثم قال:طب بتاخدي ايه يخفف الوجع دا شويه ما انا مش هسيبك كدا انتِ باين عليكي أوي التعب
أيسل بهدوء:متقلقش معايا اللي يخفف الوجع شويه
نظر لها قليلًا ثم قال:مسيري هعرف يا أيسل مفيش حاجه بتستخبى عليا
أبتسمت أيسل بخفه وقالت:ما انا عارفه … حُذيفة بيه وقت ما بيحط حاجه في دماغه بيعملها
أبتسم حُذيفة بخفه وقال:كويس إنك عارفه … بس بالرغم إنك تعبانه إلا إنك حلوة النهاردة
أبتسمت ونظرت بعيدًا وهي تقول بحرج:حُذيفة ميت مرة أقولك بلاش تحرجني
ضحك حُذيفة وقال:يا بنت الهبلة ما انتِ هتبقي مراتي يعني عايزه تقنعيني إنك هتتكسفي برضوا بعد الجواز لا معلش دا مش في قاموسي الكلام دا أحنا أصلًا عيلة مشافتش رباية من أول سامح وحمزة ومعاذ لحد ليل الواطي ابن الناس الطيبة دا
ضحكت أيسل بخفة وقالت:مش هتبطلوا تهزقوا بعض بقى بجد بييجي عليكوا وقت بتبقوا أعداء
حُذيفة:عشان هو حيوان بيجبرنا على حاجات أحنا مش عايزينها
قاطعه رنين هاتفه والذي أعلنه عن أتصال من ليل، أبتسم حُذيفة بسخرية ونظر إلى أيسل وقال:بييجي على السيرة
أجابه وهو يقول بوقاحه:ياريتني كنت أفتكرت ألف جنيه ولا إني أجيب سيرتك النتنة دي … لعلمك انا كنت جايب سيرتك بالسوء عشان تبقى عارف إنك ما شاء الله محبوب من الكل
ليل بوقاحة:محدش قالك إني كنت لسه بقل منك دلوقتي وبشتم فيك … من حُبي فيك يا جاري
حُذيفة:خلصانه كدا متعادلين … ها كنت بتتصل ليه
ليل:مفيش كنت هقولك خبر كدا بس خسارة في أهلك
حُذيفة بترقب:حلو ولا وحش
ليل بخبث:حلو أوي
حُذيفة بضيق:طب ما تقول يا ابن الرخمة
ليل بتحذير:لو قليت من أمي تاني يا حُذيفة هزعلك
حُذيفة بغيظ:قول بدل ما أسمعك مرشح شتايم يشرح القلب
أبتسم ليل وقال بعناد:طب روح يا قلب أمك أعرفه من أبوك انا مش هقولك حاجه جتك نيلة
أغلق الهاتف بوجهه لينظر حُذيفة إلى الهاتف بصدمة قبل أن يقول بتوعد:وحياة الغاليين لندمك يا واطي على الحركة القذرة دي
هاتف والده ووضع الهاتف على أذنه ينتظر إجابة والده عليه بفارغ الصبر فقد حمسه ليل كثيرًا لمعرفة هذا الخبر السار
________________________
“متخافيش يا عمتو بقت أحسن الحمد لله … هي مكالتش حاجه من إمبارح وعشان كدا تعبت”
أردف بها علي وهو ينظر إليها بينما كانت هي تجلس على طرف الفراش أمامها وهي تُمسدّ على رأسها بحنان، نظرت لهُ تيسير وقالت:كتر خيرك يا علي معلش رعبتك شويه
أبتسم علي وقال:تعيش وترعبني يا عمتو وانا ليا مين غيرها … المهم إنها بقت كويسه أول ما تفوق عرفيني عشان انا مش هسيبها النهاردة
أبتسمت تيسير وقالت:شدّ عليها شويه في موضوع الأكل دا يا علي انا تعبت من الكلام معاها انا وأبوها
علي بـ أبتسامه:متخافيش يا عمتو انا مش هتوصى بيها … عن أذنك
تيسير بأبتسامه:أتفضل يا حبيبي
خرج علي وأغلق الباب خلفه تاركًا تيسير مع لارين التي كانت نائمة لا تعي لشيء، نظرت لها تيسير مره أخرى ومسدت على رأسها بحنان وهدوء
________________________
كانت تسير متجهة إلى الداخل حتى توقفت على صوت نحيب خافت يأتي من غرفته، نظرت تجاه غرفته وهي تشعر بالتردد أتذهب وترى ما يحدث أم لا، ولكن دفعها فضولها في النهاية إلى الذهاب فأتجهت إلى غرفته بهدوء شديد حتى وقفت أمام باب غرفته، لحظات وطرقت على الباب بهدوء ثم قالت:سعيد انتَ كويس … سعيد انا هند انتَ كويس
لحظات من الصمت قطعها سعيد الذي فتح الباب وهو ينظر لها بهدوء، نظرت لهُ هند وقالت بقلق:انتَ كويس … انا كنت معديه وسمعت صوتك تقريبًا كنت بتعيط حاجه زي كدا … انتَ تعبان ولا حاجه لو تعبان تقدر تقول لجدو وتاخد أجازة عادي هو مش هيقولك لا ولو هتتكسف تقوله انا ممكن أقوله بدالك
حرك رأسه برفق وقال بهدوء:لا لا انا كويس مفيش حاجه … لو تعبت أكيد هقوله انا كويس يمكن كان بيتهيقلك
نظرت لهُ للحظات قبل أن تقول:سعيد انا مبحبش الكدب … انتَ معيط باين أوي على عينيك … في ايه يا سعيد حصل حاجه عندكوا
لم يتحمل سعيد وسقطت دموعه مره أخرى بينما تفاجئت هند كثيرًا وقالت بقلق:شوفت عشان تعرف إنك بتكدب عليا … في ايه يا سعيد حد هنا زعلك طيب أو عملك حاجه … حد عاملك بـ أسلوب مش كويس … طب انتَ تعبان ومش عايز تقول عشان ميتخصملكش … متخافش جدو مش هيخصملك حاجه بس أهم حاجه صحتك لو عرف إنك تعبان وساكت هيزعل أوي منك وزعل جدو وحش
قاطعها سعيد الذي كان صدره يعلو ويهبط بعنف أثر كبته لبكاءه وهو يقول بنحيب:جدي يا هند … جدي تعبان أوي وحالته بقت في النازل وخايف أوي عليه يا هند … جدي شكله بيودع
هند بلهفة وحزن:لا يا سعيد متقولش كدا خير أن شاء الله هو هيبقى كويس والله وهيرجع زي الفل ويقف على رجله تاني … هيخف صدقني
أزداد بكاءه وسقط أرضًا على ركبتيه وهو يبكي، نظرت لهُ هند بحزن شديد ودموع، نظرت حولها ورأت ليل يقترب منهما، نظرت إلى سعيد مره أخرى ووقف ليل بجانبها وهو ينظر إلى سعيد بقلق وقال:في ايه سعيد ماله
نظر إلى هند وقال:ماله سعيد حصله ايه
حركت رأسها بجهل وقالت:معرفش مش راضي يقول حاجه
أبتلع ليل تلك الغصة ونظر إلى سعيد ثم جلس القرفصاء أمامه ووضع يده على كتفه وهو يقول بخوف واضح:في ايه يا سعيد … هو جدك كويس مش كدا
أزداد بكاء سعيد وحرك رأسه نافيًا وهو يقول:جدي تعبان أوي … جدي تعبان وشكله في مراحله الأخيرة
شعر ليل ببرودة تسير بـ أنحاء جسده، أنتفض جسده بهلع عندما راوضه هذا الشعور المقيت، نظر إلى سعيد وحاول تمالك نفسه وقال بنبرة مهزوزة تملئها الخوف:هو مش حافظ برضوا كان كويس وبدء جسمه يستجيب للعلاج … ايه اللي حصل فجأه
حرك سعيد رأسه برفق وهو يقول بنبرة باكية وجهل:معرفش حاجه صدقني … كل اللي أعرفه أن حالته بتدهور أكتر من الأول وجسمه بدء يرفض العلاج من تاني … انا خايف أوي على جدي انا مليش غيره في الدنيا
شرد ليل في نقطة فارغة سوداء، بدأت تراوضه مشاهد حول أختفاء حافظ من حياته نهائيًا في أي وقت، يا للهول لن يتحمل هذا يقسم بـ أنه سيُصاب بذبحة صدريه لا محال، هذا الشعور الذي يُراوضه الآن كفيل بـ أن يُصيبه في مقتل فـ هو غير مستعد لخسارة أعز من يملُك
نظر إلى سعيد وشدد على كتفه وهو يقول بجمود:حافظ مش هيحصله حاجه يا سعيد … حافظ هيبقى كويس وهيرجع أحسن من الأول بمليون مره … حافظ قوي ومكافح ومبيستسلمش للمرض مهما كان خليك عارف دا كويس … حافظ هيقوم تاني وهيجوزك ويفرح بيك وهيعوضه عن فقدان أمك وأبوك … خليك قوي عشانه يا سعيد متضعفش .. خليك صبور سامعني يا سعيد أوعى تضعف
رفع سعيد رأسه بعد لحظات وهو ينظر إلى ليل بعينين باكيتان، لحظات وأرتمى بـ أحضان ليل يبكي بحرقه قائلًا:مش قادر شكله صعب أوي وهو مرمي على السرير مبيتحركش … حالته أسوء مما تتخيل يا جدي انا قلبي واجعني عليه أوي ومش قادر أتقبل فكرة إني هبقى يتيم تاني انا قلبي بيوجعني أوي من الفكرة يا جدي
ربت ليل على ظهره برفق وهو يقول بدموع:هيخف يا سعيد … هيخف صدقني … انتَ مش يتيم ولا حاجه أحنا عيلتك وقت ما تحتاجنا هتلاقينا في ضهرك في أي حاجه … قول اللي انتَ عايزُه بس متقولش أنك هتكون يتيم دي … حافظ هيحارب عشانك صدقني … هيحارب عشان ميسيبش حفيده وحيد … هيحارب عشان اللي بيحبوه يا سعيد
أردف الأخيرة بضعف ودموعه تسقط على وجهه حزنًا على صديقه وأخيه الذي عاش معه لسنوات عديده لم ولن يخذله يومًا، بدأ يدعو بداخله بحرقه لعل الله يستجيب لدعواته ورجاءه ويعود حافظ بخير لأجله ولأجل حفيده الذي يتدمر كل دقيقة خوفًا عليه
كانت هند كما هي تُشاهد حزن سعيد وقهرته بكسره وحزن شديد فـ هي تشعر بحزنه وألمه وكم هو خائف من هذا الشعور الذي يُراوضه وكأنه كابوسه الأبدي، ودت لو تضمه الأن وتداوي جروحه الدامية تلك، أرادت بـ أن تُخبره أنه ليس وحيدًا، ستكون بجانبه دائمًا، ستدعمه وتقف بجواره وتُسانده، فليس لها شأن في ذلك فـ قلبها أحبه وأختاره شريكًا لهُ وونيسًا مدى الحياة
________________________
جلس بجانبها وضمها بحنان إلى أحضانه وهو يقول بنبرة حنونة:مريوم هادية النهاردة عن كل يوم ليه
أنهى حديثه وهو ينظر إليها ويُعيد خصله شاردة خلف أذنها، نظرت لهُ بهدوء وقالت:عادي … ايه الجديد
أبتسم أحمد وقال:الجديد إنك بقيتي هادية .. مريم اللي انا أعرفها شقية ورغاية وبتيجي كل يوم تصدعني قبل ما أنام بتفاصيل يومها … وحشتني أوي على فكرة وحاسس إن حياتي ناقصها مريوم الشقية … طب مش ناوية تصدعيني تاني انا لسه فاكر أخر مره حكيتيلي فيها عن البطل اللي في المسلسل الأجنبي دا اللي إكتشف أن حبيبته بتضحك عليه ومدياه على قفاه دا وفاكر برضوا مسلسل هندي حمضان تمثيله معداش التلاته جنيه وربع اللي البطلة أكتشفت أن حماتها حرباية متلونة ولما قالت لجوزها أتهمها بالكدب وطردها حصل ايه بعدها صحيح أصل انا بدور على أي حاجه تجيبلي إعاقة وأسمعها
أبتسمت مريم وأبتسم هو أيضًا عندما رأي أبتسامتها فقال بمشاكسة:أيوه كدا هي دي مريوم اللي ببدء يومي بضحكتها وجمال عيونها … أوعي بس تعرفي هلال باللي بينا لحسن دا لسانه طويل وهيشرشحلي أصله فاقد الحنان وفاكرني أمه كل شويه يتلزق فيا ويقولي عايز حنان حنّ عليا
ضحكت مريم بخفه وأكمل هو بغيظ وقال:اه والله مش مصدقاني دا جالي الشركة في مره وفضحني هناك ساعتها مسكته فرمتُه أدي أخره الدلع أمك جت عنده وبطرية حنانها خلصت جاي يتلزق فيا بقى دلوقتي ويقولي أديني حنان من اللي انا مش حاسه بقالي زمان
ضحكت مريم أكثر وفي ذلك الوقت أقتحم هلال الغرفة بعدما كان يتجسس عليهما وهو يقول بنبرة عالية:أه يا واطي أسفوخس عليك تستاهل العجل يفرومك تحت رجليه
نظر لهُ أحمد نظرة حاده وقال:انتَ كنت بتتصنت علينا
هلال بوقاحة:أيوه ربنا حب يكشفك يا حيوان بتشوه صورتي قدام أختي بقى دي أخرتها يا اخويا
أبتسم أحمد بجانبيه وقال:وانتَ من أمتى صورتك قدام مريم كانت عدلة ما شاء الله عليك سوابق درجة أولى
نظر هلال إلى مريم وهو يقول بضيق:يرضيكي كدا
أحمد بأستفزاز:اه يرضيها ونص كمان هي بتحبني وعلى طول في صفي ومبتحبش تزعلني مهما حصل … مش كدا يا مريوم
نظرت لهما مريم قليلًا وقالت بهدوء:انا بحبكوا أنتوا الأتنين … انا حقيقي أكتشفت دلوقتي قد ايه أنتوا بتخافوا عليا وبتبقوا عاوزين تعملوا أي حاجه تبعدني عن الأذى وتفرحني .. وانا مقدرة دا جدًا … هلال انتَ مش أخويا الصغير .. بالعكس انا شايفه نفسي الصغيرة وانتَ الأكبر مني … على طول بتخاف عليا وساعات بتدافع عني وتشيل الليلة مكاني لأجل أنك متشوفش دمعة نازله من عيني … وانتَ كمان يا أحمد … انتَ أخويا الكبير وسندي … انا بحبكوا أوي ومعرفش بجد من غيركوا كنت هعمل ايه أنتوا شيلتوا كتير أوي عني وانا مش عارفه أقولكوا ايه بصراحة ولا أشكركوا أزاي بس كل اللي أقدر أوصلهولكوا أن انا بحبكوا أوي ومقدرش أعيش من غيركوا
عانقها الأثنين وقال هلال بأبتسامه وحب:وانا بحبك أوي يا روح قلبي ومقدرش أعيش من غيرك وانتِ عارفه كدا كويس
تحدث أحمد مُبتسمًا وهو ينظر لها قائلًا:وانا كمان بحبك أوي ومقدرش أشوف نظرة حزن في عنيكي حتى لو كنت انا السبب فيها … لا انا ولا هلال هنسمح بأي حاجه تزعلك مهما كانت ايه هي مش كدا ولا ايه يا هلال
أبتسم هلال وقال:طبعًا يا قلب هلال وأحنا عندنا غير مريم هانم
أبتسمت مريم بسعادة وعانقتهما بحب وهي تقول:ومريم بتموت فيكوا
______________________
كان يجلس في مرسمه الخاص وهو يَرسُم لوحة جديدة بشغف وحب والأبتسامة لا تُفارق وجهه طيلة الوقت، سمع عدة طرقات على الباب فقال:مين
أتاه صوتها وهي تقول:انا يا يزيد
نهض يزيد سريعًا ونزع تلك اللوحة وخبأها بين اللوحات العديدة التي رسمها ثم أخذ لوحة أخرى ووضعها مكانها وجلس من جديد وقال:تعالي
دلفت روان بهدوء واقتربت منه بخطوات هادئة للغاية حتى وقفت بجانبه وقالت:أزيك يا يزيد
نظر لها يزيد ثم نظر إلى لوحته مره أخرى وقال:الحمد لله .. وانتي
روان بهدوء:كويسه … أتمنى مكونش قاطعتك عن شغلك
يزيد بهدوء:لا عادي كدا كدا انا خلصت خلاص
فركت روان يديها بتوتر وهي لا تعلم من أين تبدأ حديثها ودلفت في صراع عنيف مع قلبها وعقلها في أن تتحدث أم لا ولكن أخرجها من هذه الدوامة صوت يزيد الذي نظر لها بعدما ترك الفرشاة قائلًا:في ايه يا روان سكتي ليه هو في حاجه
نظرت لهُ روان وصمتت للحظات قبل أن تقول مره أخرى:يزيد انا … انا كنت عايزه أسألك على حاجه وخايفه
عقد يزيد حاجبيه وقال متسائلًا:في ايه قولي؟؟؟؟؟؟؟
حاولت روان تهدئة نفسها وتنظيم نبضات قلبها التي تعالت رغمًا عنها تزامنًا مع بداية حديثها الذي صدمه وجعله يصمت لوقتٍ لا يعلمه قائلة:يزيد انتَ لسه بتحبني ولا مبقتش تفكر فيا
لا يعلم كم مر من الوقت على هذا السؤال الذي صدمه حقًا، كان ينظر لها بصدمه بينما نظرت هي لهُ بتوتر وقلق خوفًا من سماع إجابة لن تُسعدها
مر القليل من الوقت قطعه يزيد وهو يقول بهدوء شديد:انتِ ايه اللي خلاكي تسألي السؤال دا
نظرت لهُ روان وقالت بهدوء وخوف:جاوب يا يزيد بعد أذنك على سؤالي
أجابها يزيد دون تفكير قائلًا:ايوه يا روان لسه بحبك … للأسف مش قادر أبطل أحبك ولا أشوف غيرك … مش قادر أنساكي حاسس أن حُبك لعنة ليا ومش هتسيبني … قلبي حبك انتِ واختارك انتِ حتى بعد ما رفضتيه لسه متعلق بيكي ومش قادر يخرج من حصون حُبه ليكي … بس أوعدك إني هحاول أبطل إني أحبك زي ما بحاول بقالي سنة ونص إني أنساكي
أندفعت روان في حديثها وهي تقول بلهفة:لا يا يزيد متعملش كدا انا بحبك
تيبس جسده وتوقف بهِ الوقت عند أعترافها لهُ بحبها، توقف بهِ الوقت عند هذا الأعتراف الصادم الذي كان ينتظر سماعه طوال هذا الوقت، أدمعت عينيها وقالت بحب وحزن:انا بحبك يا يزيد وعمري ما حبيت غيرك … انا حاولت كتير أوي أبعد عنك وأتجنبك مش عشان انا مبحبكش بالعكس عشان مش عايزه أعلق نفسي بحبال من الوارد تبقى دايبة … انا لما طلبت منك إنك تبعد عني من سنة ونص وقولتلك إني مفيش أي مشاعر مني ليك كنت بكدب عليك وقتها … انا أكتشفت إني مقدرش أعيش من غيرك يا يزيد لحظة واحدة … انا كنت غبية أوي وقت ما واجهتك وقولتلك الكلام دا مكنتش أعرف إني بعذب نفسي قبل ما اعذبك انتَ … انا آسفه يا يزيد بس انا مش قادرة أبعد أكتر من كدا
كان يزيد ينظر لها والصدمة تحتل معالم وجهه، لا يستطيع تصديق ما تقوله، يشعر بأنه يحلُم وسيستفيق في أيا لحظة، أستفاق أخيرًا من صدمته وهو يقول:انتِ متأكدة يا روان من اللي بتقوليه دا … مش هترجعي تبعدي تاني
حركت رأسها نافية وهي تقول بدموع:صدقني مش هعمل كدا تاني … انا أكتشفت إني بحبك انتَ ومبحبش غيرك انا عارفه إني لسه صغيرة ولسه هقابل ناس كتير بس انا مش عايزه غيرك يا يزيد
شعر يزيد بالسعادة تغمره وهو يستمع إلى حديثها الذي أطرب قلبه ورواه بحبه من جديد بعد سنوات من العطش والجفاف، أبتسم يزيد لها وقال بحب:وانا كمان بحبك أوي يا روان ومش عايز أحب غيرك
أبتسمت روان بسعادة وقالت:حتى لو قولتلك إن لسه قدامي وقت طويل وهتضطر تستناني
أتسعت أبتسامه يزيد وقال بحب:عندي أستعداد أستناكي العُمر كله يا قلب يزيد
_____________________
“عارف أسامة طلع إبن مين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها عبد الله وهو ينظر إلى ليل الذي قال متسائلًا:أبن مين؟؟؟؟؟؟؟
عبد الله:أبن علاء
تفاجئ ليل وقال:قول والله العظيم
عبد الله:اه والله شوفت
ليل:انا أعرف أن علاء عنده ولد بس معرفش إنه أسامة خطيب ملك
عبد الله:سيف الواطي لسه معرفني اللي عايز الضرب دا
ليل:وأخباره مع ملك ايه
عبد الله:يعني مش أحسن حاجه … لسه موضوع ملك متحلش وسيف عامل زي المجنون مش عارف يصدق مين ويكدب مين
ليل:انا برضوا مستغرب موقف ملك مع بيسان أزاي وهي بتحبها ومتعلقه بيها مش جايه معايا إن دي ملك اللي تعمل كدا
عبد الله بخفوت:عبد الرحمن قالي إنه لقى حجاب تحت مخدتها مين بقى اللي عمله مش عايز يقول
تبدلت معالم وجه ليل في لحظة وقال بحدة:قصدك ايه ومين اللي ليه مصلحة يعمل كدا
عبد الله بجهل:مش عارف يا بابا والله بس الموضوع شكله كبير وعبد الرحمن مش ساكت … بس على ما أعتقد اللي بيعمل كدا عايز يبوظ حياة ملك ويوقفها
مسح ليل على خصلاته وهو يقول بيأس:خربانة يا ربي من كل حتة … فرجك يارب
_______________________
“الأستاذ فاروق عمار معايا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
عقد فاروق حاجبيه وقال:أيوه انا مين حضرتك
“الآنسة صاحبه الفون دا في عربية خبطتها وحاليًا هي في العناية المركزة وحالتها مش مطمئنة ممكن حضرتك تيجي
نهض فاروق بفزع وهو يقول:انتَ بتقول ايه
__________________________
“مالك يا ليل ساكت وسرحان في ايه انتَ تعرف حد هناك ولا ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
نظر لها ليل بهدوء ثم قال:اه … شايف أكتر أتنين دمروا حياتي
فهمت روزي ماذا يقصد بحديثه ولذلك قالت:اللي فات مات يا ليل مترجعش تفتحه تاني وركز في اللي جاي وبس
نظر لها ليل مره أخرى وقال:أزاي يا روزي … أزاي وانا أتخدعت فيهم زي الأهبل … أزاي ماخدش موقف … انا حياتي كانت هتدمر حرفيًا بسببهم … معرفش أزاي انا كنت مشدودلهم أوي كدا … انا الفترة دي يا روزي كانت صعبة عليا أوي
روزي:مش لوحدك يا ليل … مكانتش صعبة عليك لوحدك … كانت صعبة عليا انا كمان … كنت بتوجع في كل مرة بشوفك بتصرخ من الوجع اللي انتَ فيه … كان قلبي بيوجعني كل ما أسمع صوتك ومعاناتك … انا كمان يا ليل كانت فترة صعبة عليا أوي
نظر لها بعينين لامعتان وقال بنبرة هادئة:انا آسف على كل مرة كنت بجرحك فيها سواء بـ كلامي أو أفعالي … انا كنت بقنع نفسي بكلام كله كدب في كدب على أساس إن هو الصح … حقك عليا يا روزي انا مش عايزك تكوني زعلانة مني أو شايله مني في حاجه يعزّ عليا زعلك والله
أبتسمت روزي ونظرت لعينيه وقالت بحب:انا مش زعلانه منك ولا عُمري زعلت منك … اللي بيحب حد أوي وييجي يزعله مرة ويفتكر إنه زعلان هو في الحقيقة مش زعلان عشان حُبه ومعزّته وغلاوته أكبر من إنه يزعل منه … انا عارفه ليل حبيبي كويس وعارفه إنه مهما يعمل ميحبش يزعل روزي مهما حصل
أبتسم ليل لها ثم ضمها إلى أحضانه بحب وحنان وهو يقول:انا بحبك أوي يا روزي … بحبك فوق ما تتخيلي بجد ونفسي أعملك كل اللي نفسك فيه وأرضيكي بـ أي طريقة … انتِ أتحملتيني كتير أوي وعديتيلي حاجات متتعداش خالص … أوعدك كل اللي جاي سعادة وبس … انا وانتِ هنعمل ذكريات جميله ونحتفظ بيها لنفسنا ولولادنا في المستقبل
أنهى حديثه وهو يطبع قُبلة على جبينها لتبتسم هي بسعادة وتضمه قائلة:وروزي بتحبك أوي يا نن عين روزي
______________________
“تالين أغلقي الضوء أُريد النوم يا امرأة”
أردف بها ريان بصوتٍ ناعس وهو يتسطح على معدته واضعًا الوسادة على رأسه بضيق كي لا يصل إليه الضوء، أقتربت منه تالين وجلست على الجهة الأخرى من الفراش وقالت بضيق:هيا ريان كفاك نومًا يا رجُل لقد أصبحت الآن السادسة مساءًا
لم يتحدث ريان بحرفٍ واحد مما جعل تالين تنظر لهُ بغضب، زجرته في كتفه بحنق شديد وهي تقول:ريان أنا أُحادثكَ يا رجُل أنظر إليّ
تحدث بنبرة ناعسة وهو مازال يضع الوسادة على رأسه قائلًا:ماذا تُريدين دعيني أنام رجاءًا
تالين بضيق:يا رجل بحق الله ألم تكتفي من النوم لقد غفوت لـ تسع ساعات وتُريد الأستمرار
أبعد ريان الوسادة عن وجهه ونظر لها بمعالم وجه متجهمة وقال:هل نسيت جلب شيئًا ما معي أم أن أحدًا قد دفعكِ نحوي حتى تُفسدي لحظاتي السعيدة تلك وتُعكري لي حالتي المزاجية
تالين بجدية:ريان أنا لا أمزح
زفر ريان وجلس بضيق وهو يُبعد الوسادة عنه قائلًا:تبًا هذا ما كان ينقُصني … والآن ماذا
تالين:أفق فـ بعد دقائق سيصدح الأذان هيا توضئ كي نُصلي سويًا
مسح ريان على خصلاته للخلف وقال:حسنًا والآن ذهب النوم وسيُصيب هذا الصداع اللعين رأسي بعد قليل … هل كان سيحدث شيء إن تركتيني قليلًا تالي لقد أصبحتي تُزعجيني في الآونة الأخيرة وستدفعينني للزواج بـ أخرى
ما إن أنهى حديثه تفاجئ بـ التي تهجم عليه وهي تصرخ بهِ قائلة:ماذا … ماذا قُلت ريان هيا أعد ما قلته مرة أخرى هل ستتزوج عليّ يا رجُل وتظن بـ أنني سـ أسمح لكَ بفعلها
نظر لها ريان وأمسك بيديها وهو يُبعدها عنه قائلًا بنبرة باردة:نعم لـ أنكِ أصبحتي تُزعجينني وأصبحتي تتذمرين على أشياء سخيفة وهذا بات يُزعجني
صرخت بهِ تالين وهي تُشدد من قبضتها على تيشرته قائلة:ستراني أُقطعكَ لـ أشلاء صغيرة يا زوجي المصون ثم سأضع كل قطعة في حقيبة ثم سـ أُلقيها بعيدًا حيث تتعفن أو تأكلها الكلاب
ريان بضحك:حقًا … هل ستفعلين ذلك بالفعل .. هيا أريني أيتها الشرسة
نظر لها بمكر وهمس قائلًا:إن أستطعتي فعلها
_______________________
ترجل فاروق من سيارته وركض نحو كافيه صغير ثم دلف كالإعصار، أقترب من النادل وهو يقول بعدم وعي:العناية المركزة فين بسرعة
عقد النادل حاجبيه وقال بأسف:انا آسف بس انتَ بتقول ايه
فاروق بحده:هو انا بتكلم أفغانستاني بقولك فين أوضة العناية المركزة
نظر النادل حوله للمكان ثم نظر إلى فاروق وقال بأبتسامه:انتَ أكيد شارب حاجه صح … قولي النوع ايه عشان عامل شغل عالمي معاك
جذبه فاروق من ثيابه وهو يقول بغضب:انتَ هتستظرف معايا ولا ايه
نظر لهُ النادل وقال:لا والله بس العيب فيك انتَ مش معقوله في عناية مركزة في كافيه ونادل شايفه ممرض كدا انتَ شارب فعلًا ومش هلاوس دي
كاد فاروق يصرخ بهِ ولكنه توقف فجأه للحظات ثم نظر حوله وهُنا أدرك ما يحدث وما يفعله، كان الجميع ينظرون إليه بذهول شديد وهم لا يُصدقون ما يرونه، نظر فاروق إلى النادل للحظات ثم تركه وعاد للخلف خطوتان، لحظات نظر فيها حوله مره أخرى ثم نظر للنادل وقال بعدما أدرك الموقف:قول أقسم بالله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
___________________
“حنون … يا حنون … هتفضلي مطنشة أمي لحد أمتى انا خللت وقربت أتاكل يا ولية حسي بيا حس بيكي قطر يا بعيدة”
أنهى المقطع الصوتي وهو يبتسم أبتسامه واسعة وهو يرى العلامة تتحول إلى اللون الأزرق، لحظات وأرسلت لهُ مقطع صوتي ليفتحه هو بلهفة وهو يبتسم ليسمعها تقول بغضب:إلهي يفرومك انتَ يا عديم الدم يا مُهزق
جحظت عينين زين بصدمة ليقول:ايه يا بنت الغدارة … انا يفرومني قطر فرمك جزار في فرامة يا مهزقة … انا عارف إننا هنتعب كتير مع بعض بس انا اللي إبن جزمة عشان مكمل معاكي لحد دلوقتي اللي زيك ميتعاشرش جتك نيلة معرفة واطية
أنهى المقطع الصوتي وهو ينظر إلى هاتفه بضيق وعدم رضا لينتظر لحظات ويرى رسالة منها تقول “غورة تاخدك انتَ يا زين أحترم نفسك عشان انا مش طيقاك بقالي يومين فـ أهدى عشان المركب تمشي” أنهت حديثها بملصق غاضب ليبتسم زين ويقول:أحسن وأجدع واحدة تقلب الطرابيزة في مصر … ليلة أمك سودة يا حنين
نهض بسرعة البرق من على فراشه وذهب للخارج عازمًا على الذهاب إليها وتوبيخها
_______________________
“في ايه يا بابا ايه الخبر اللي عايز تقولهولي دا وبعدين هو انتَ يوم ما تعوز تقولي حاجه تقولها لـ ليل على أساس إنه هييجي يقولي يعني ويريحني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
ضحك عبد الله وقال بـ أبتسامه:هو كان عايز يعرف أول واحد فـ عرفته
مسح حُذيفة على وجهه وهو يقول بضيق:يارب صبرني محدش هيشلني غيره أقسم بالله
ضحك عبد الله مره أخرى وقال:المُهم فُكك من ليل دلوقتي … مش حابب تعرف الخبر
نظر لهُ حُذيفة بـ أهتمام شديد وقال:أيوه الله يخليك عرفني عشان الفضول واكلني ومش قادر أصبر ومن أبتسامتك دي يبقى خبر بمليون جنيه
عبد الله بـ أبتسامه:قصدك بمليون حُضن
رمقه حُذيفة بترقب وقال بهدوء:قصدك ايه … ما تخوش في الموضوع على طول يا حاج وبرد ناري
أخذ عبد الله نفسًا عميقًا ثم زفره بهدوء وقال بـ أبتسامه واسعة وهو ينظر لهُ:انا وبدر قررنا نلغي السنة دي وكفاية لحد هنا خطوبة وتتجوزوا على طول
جحظت عينان حُذيفة بذهول شديد وعدم تصديق وقال بغباء:أيوه يعني أنتوا أتفقتوا على ايه برضوا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ضحك عبد الله وقال:مبروك يا حُذيفة كتب كتابكوا والفرح تاني يوم العيد
رمش حُذيفة عدة مرات وقال بعد مرور القليل من الوقت:أحلف … قول والله العظيم
ضحك عبد الله على ردود أفعاله التلقائية تلك وقال:والله العظيم
حُذيفة:لا قول والله العظيم فرحك على أيسل تاني يوم العيد ودا آخر قرار
ضحك عبد الله أكثر وقال:والله العظيم فرحك على أيسل تاني يوم العيد ودا آخر قرار
صرخ حُذيفة بسعادة وعانقه بقوه وهو يقول بفرحة عارمة:يا فرحة قلبي انا لو بعرف أزغرط والله لـ أزغرط
ربت عبد الله على ظهره بحنان وقال مُبتسمًا:ربنا يفرح قلبك أكتر يا حبيبي أهم حاجه عندي سعادتك وراحتك
قَبل حُذيفة رأسه وقال بنبرة سعيدة:تعيش وتفرحني يا بابا وانا ليا مين غيركوا
أبتسم عبد الله وقال:روح بقى فرّح نوران عشان هي كمان متعرفش
حُذيفة بسعادة:دا انا هفرح مصر كلها مش نوران بس
_______________________
“بقالي يومين معرفش عنك حاجه ينفع كدا يعني؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها عُمير وهو يجلس بجوارها مع مراعاة ترك مسافة بينهما لتنظر هي لهُ قائلة:سيبتك براحتك عشان مشتتكش عن اللي بتعمله
أبتسم عُمير وقال:يا أصيلة انتِ متربية عشر مرات
ضحكت غدير وقالت:طمني عليك لا منها شوفتك ولا منها كلمتك
أخذ عُمير نفسًا عميقًا ثم زفره وقال:والله يا غدير كويس إنها عدت على خير والله
غدير:هما يومين صعبين للدرجة دي
عُمير:طول ما ليل معانا فـ كل حاجه في الدنيا هتبقى صعبة
ضحكت غدير وقال هو مُبتسمًا:اه والله … فُكك من كل دا انا أول ما شوفتك قلبي أتخطف انتِ بتعملي كدا ليه
ضحكت غدير مره أخرى فقال وهو مازال مُبتسمًا:بجد والله بشوفك قلبي بيحصله حاجات غريبة … بس لفة الخمار عجباني أوي … محلياها
أبتسمت غدير وقالت:الحلو بيشوف اللي قدامه حلو زيه يا عُمير
عُمير بأبتسامه:دا عُمير بيموت فيكي والله سحلتيه وراكي من زمان ولسه مكملة
غدير بذهول:هو مش أحنا مخطوبين برضوا ايه اللي مزعلك
عُمير:السحلة السودة اللي سحلتيهالي وراكي … ما أمك عائشة هستنى منك ايه
تفاجئت غدير وقالت بعدم تصديق:قول والله العظيم … عُمير انتَ بتهزر صح
عُمير:لا ما أمك كانت مطلعة عين أبوكي عادي وانتِ ورثتي منها ما شاء الله يعني
عقدت غدير ذراعيها أمام صدرها ونظرت للجهة الأخرى وقالت:مش عاجبك ولا ايه … مش كفاية سافرت وسيبتني وانتَ عارف إني بحبك ومقدرش أبعد عنك … شكلي هطلع وحشة في الآخر
أبتسم عُمير وقال بنبرة هادئة حنونة:ومين قالك كدا … انا في الحقيقة مش عارف أشكرك أزاي على صبرك دا … غيرك مكانتش أستنتني وشافت حياتها بعيدًا عن السن … بس دا مأكدليش غير إني محظوظ بيكي وربنا بيحبني عشان رزقني بيكي … انا ممكن أبعد آه لظروف الحياة ممكن أزعل ممكن أتضايق ممكن أعمل أي حاجه في الدنيا إلا حاجه واحدة
لحظات ونظرت لهُ غدير وهي تقول متسائلة:ايه هي؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أبتسم عُمير أبتسامة حنونة ونظر لعينيها وقال:مقدرش أخونك مهما حصل … عشان أسباب كتير أوي انا ممكن أقولك بس معملش من وراكي حاجه هتبقى كفيلة إنها تكسرك العُمر كله … بس انتِ حظك حلو عارفه ليه .. عشان انا واد سالك ومحترم ومتربي عشرين مرة وعارف الحلال من الحرام وأكيد لاحظتي إني ملتزم بضوابط الخطوبة
أبتسمت غدير وقالت:ودي حاجه انا حباها فيك وكانت أمنيتي تكون موجوده في شريك حياتي … وعشان كدا ربنا هيباركلنا في كل حاجه ممكن تكون مستعصية وخلاص هتنهي أي حاجه بس يحصل فجأه عكس كل دا وتتيسر وتمشي عشان ربنا عايز كدا وعشان أحنا بنعمل اللي ربنا قال عليه … أقولك انا حاسه بـ ايه
أعتدل بجلسته ونظر لها بـ إهتمام وقال:إبهريني
أبتسمت غدير أكثر وقالت:حاسه إني أسعد واحدة في الدنيا … فيك كل المواصفات اللي كانت نفسي تبقى موجوده … هي موجوده فيك من صُغرك بس انا مشوفتهاش غير وانا معاك دلوقتي
عُمير بتساؤل:زي ايه؟؟؟؟؟؟؟
غدير:زي إنك بتعمل زي ما الرسول موصيك … حاسه إن دماغك حافظة حاجه واحدة بس بتعمل بيها
قاطعها عُمير وهو يقول بـ أبتسامه:رفقًا بالقوارير والمؤنسات الغاليات … فعلًا موجودين في دماغي على طول عرفتي منين
غدير:تصرفاتك وتعامُلك معايا بيوضحولي كل دا … انا أحب أشكر عمو كمال وطنط چود على تربيتهم الصالحة ليك … طلعوا الإنسان اللي بحبه فيه كل المواصفات اللي أي واحدة تتمناها
أبتسم عُمير وقال:وانا أحب أشكر طنط عائشة وعمو زياد على تربيتهم ليكي … بيدوني حورية جميلة زيك عشان أكمل مكانهم وأحافظ عليها العمر كله … أدعي بقى السنة دي تجري انا بتأدب
ضحكت غدير وقالت:هتجري … بكرا تصحى تلاقي نفسك في عالم غير اللي كنت فيه
عُمير بـ أبتسامه:هيبقى أحلى من اللي كنت فيه عشان هتكوني معايا فيه
_____________________
“مِسك انتِ زعلانه مني؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها أحمد وهو ينظر لها، رفعت مِسك بصرها ونظرت لهُ وقالت بأبتسامة ونبرة هادئة:لا يا أحمد هزعل منك في ايه يا حبيبي
نظر لها أحمد وقال:في أي حاجه ممكن أعملها من غير ما أقصد
أبتسمت مِسك وقالت:لا مش زعلانة منك انا قولت أسيبك للي انتَ فيه محبتش أضغط عليك بس
وضع أحمد رأسه على كتفها وهو يقول:بالعكس … انا كنت مفتقدك أوي ومحتاجك جنبي
مِسك:انا موجودة لو جيتلي في أي وقت هتلاقيني مش هقولك لا … طمني على مريم
زفر أحمد واغمض عينيه قائلًا:لسه زي ما هي … بحاول انا وهلال وبابا معاها كتير … عايزها تنسى
مِسك:مش هتقدر تنسى بسهولة يا أحمد … زي ما انتَ مثلًا بيتغدر بيك من صاحب ومتقدرش تنسى اللي عملُه هي كمان متقدرش تنسى اللي حصل … متضغطش عليها هي هتنسى لوحدها مع الوقت سيبها على راحتها وخليها تخرج وتتكلم وترجع تختلط معانا تاني
أحمد:بحاول والله يا مِسك بدعي ربنا متطولش في اللي هي فيه دا
مسدّت مِسك على خصلاته وقالت بنبرة هادئة:هترجع تاني يا حبيبي متقلقش … كل حاجه بوقتها ربنا مخلقش الدنيا في يوم وليلة مع إنه كان قادر يخلقها في يوم وليلة يا أحمد ودا أكبر دليل على إنك لازم تصبر … إن الله مع الصابرين إذا صبروا … أصبر وربنا هيديك اللي نفسك فيه طول ما هو مكتوبلك
زفر أحمد بهدوء وقال:انا كنت محتاج أسمع الكلمتين دول وحد يصبرني ويهون عليا ويطمني إن مريم هترجع مريم اللي عارفها
ربتت مِسك على ظهره برفق وقالت مطمئنة إياه:هترجع يا حبيبي صدقني خليها تاخد وقتها براحتها وهترجع
عم الصمت المكان للحظات قبل أن تقطعه مِسك مره أخرى قائلة:أتغديت
حرك رأسه نافيًا لتتذمر هي قائلة:أيوه يعني ايه لا دي أعمل بيها ايه ومكالتش ليه يا سي أحمد يا اللي لامملي البنات وراك وانا أفضل ماشيه أبعدهم عنك من حلاوتك يعني
أبتسم أحمد وقال:دي غيرة ولا حقد
مِسك بضيق:ولا دي ولا دي كنت مايكل چاكسون يعني
ضحك أحمد ورفع رأسه قليلًا ينظر إليها قائلًا بأبتسامه وخبث:وليه مكونش أحمد القمور العسول الوسيم المؤدب اللي مفيش منه أتنين
أبتسمت مِسك بسخرية وقالت:مؤدب اه … مؤدب دي يا حبيبي لما يكون أسمك غير أحمد غير كدا متحاولش تقنعني
اعتدل أحمد بجلسته ورفع رأسه عن كتفها وأستند بذراعه على ظهر الأريكة خلفها وقال:ما هو يا بيبي مينفعش يكون في أتنين محترمين لازم واحد محترم وواحد مش متربي بس مش شرط يبقى أحمد يعني مش معقولة ييجي في مره واحده تسألنا عن جوزها ومعاها عيل على أيديها فـ دماغك التعبانه دي تصورلك إنها ضُرتك وإن انا خاين ومتجوز عليكي والسيناريو التعبان اللي مش متعوب فيه دا بتلاته جنيه
أعتدلت مِسك في جلستها ونظرت لهُ بحده وقالت:وانتَ هيجيلك قلب تعملها
نظر لها أحمد وأبتسم قائلًا:ممكن أعملها مع أي حد … بس معاك انتَ يا أجنبي مقدرش يعني يبقى معايا أجنبي وابص برا طب أزاي
لانت معالم وجهها وابتسمت لتسمعه يقول:اللي عملته عشان أنولك يا مِسك صعب يتنسي بواحده تانيه … انا حاربت عشانك وعملت كل حاجه ترضيكي حتى لما بتزعلي واكون انا السبب مبعرفش أنام وأحس إن انا عملت جريمة وبيجيلي سيناريوهات كتير بتخلي النوم يطير من عيني لمجرد إنك هتنامي معيطة بسببي … انا مش عيل يا مِسك عشان واحده تيجي تبعدني عن مراتي وتكون نيتها شر … انا عاقل ومُدرك إن انا واخد واحده ضُفرها برقبة ألف … انتِ الوحيدة اللي عرفت توقع أحمد غيرك مكانش هيعرف يعني دا في حد ذاته إنجاز ليكي وللحق المفروض أكافئك عليه
أتسعت أبتسامه مِسك لتنظر لهُ وتقول بـ أبتسامه وحب:انا مقدرش أردّ على الكلام دا كله غير بـ حاجه واحده بس … انا بحبك أوي يا احمد وعُمري ما هندم على حُبي ليك وأختيارك إنك تكون شريك حياتي … انتَ أثبتلي حُبك ليا دلوقتي ودا شيء مفرحني أوي
أبتسم أحمد أبتسامه جميلة ثم ضمها بحنان وطبع قُبلة على جبينها وهو يقول:انا عارف ردّك من غير ما تقوليه وللحق انا ببقى نفسي أسمعه بس مش مشكلة أهم حاجه عندي إنك مبسوطة ومرضية وكدا انا مطمن إني مش مأثر في أي حاجه
ساد الصمت المكان لوهلة حتى قطعته مِسك قائلة:انا عزماك النهاردة
تعجب أحمد وعقد حاجبيه قائلًا:ودا بمناسبة ايه!!!!!!!!!!
مِسك:مش لازم يكون فيه مناسبة عشان أعزمك … نغير جَو شويه
أخذ أحمد نفسًا عميقًا ثم زفره بهدوء وقال:وانا موافق جدًا عزومتك جت في وقتها
أبتسمت مِسك وقالت:حلو يلا بينا
________________________
“مبسوطة معايا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
قالها بهدوء ثم ساد الصمت المكان للحظات قبل أن تقطعه روزي قائلة:انا ليه حاسه إننا بنسأل بعض أسئلة مُعاقة يعني مينفعش تتسئل
حرك ليل رأسه برفق وهو ينظر أمامه قائلًا:عندك حق … انا غلطان
نظرت لهُ روزي وأبتسمت قائلة:ايه دا انتَ زعلت ولا ايه
نظر لها بطرف عينه وقال:وهزعل ليه يعني سألتك وجاوبتي وخدت الإجابة
روزي بـ أبتسامه:لا زعلت إعترف يا لئيم وقول اه مره واحده من غير ما تكابر
حرك ليل رأسه برفق وقال:هتفرق يعني
روزي:اه طبعًا هتفرق معايا جدًا
لحظات وقال ليل:اه يا ستي زعلت حلو كدا
نهضت روزي وهي تقول:خليك هنا خمسة ورجعالك
نظر لها ليل وقال بتساؤل:رايحة فين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
روزي:جيالك تاني
ذهبت روزي تحت نظره حتى أختفت من أمامه، نظر هو أمامه مره أخرى إلى البحر بشرود وهو يُفكر في القادم المجهول حتى الآن ليس معه فقط بل مع الجميع فـ جميعهم في حلقة واحدة معًا جميعهم يُفكرون في شيءٍ واحد
مسح على وجهه بهدوء ونظر إلى السماء وقال بعدما أخذ نفسًا عميقًا وزفره:اللهم سُبحانك إني كنتٌ من الظالمين
دقائق مرت وعادت روزي من جديد إليه وجلست بجانبه كما كانت ومدّت يدها لهُ وقالت:عصير قصب
نظر لها ليل وقال:انتِ سيبتيني عشان تروحي تجيبي عصير قصب
روزي:عصير قصب بالسوبيا بعد إذنك
ليل:هتفرق
روزي:اه طبعًا العصير لوحده حاجه وبالسوبيا حاجه تانيه خالص
زفر ليل فقالت هي:يلا بقى متبقاش قموص كدا انا بصالحك بعصير قصب نقطة ضعفك مش هتقدر تقاوم وهتاخده فـ بلاش التُقل دا
نظر لها قليلًا فـ حركت رأسها برفق كي يأخذه وبالفعل أخذ الكوب منها وقال:دا انا على كدا أزعل على أقل حاجه بعد كدا
أبتسمت روزي وقالت:لو هتتصالح بـ عصير قصب معنديش مشكلة إن شاء الله لو هصالحك كل شويه
نظر لها ليل قليلًا بطرف عينه فـ شعرت هي بنظرته لها فأبتسمت وقالت:عجباك أوي كدا
فهم ليل ماذا تقصد ليقول وهو يرتشف القليل من العصير:متنسيش انتِ ايه
أبتسمت روزي أكثر وقالت:عشان كدا بتبُصلي
لم يُعلّق ليل على حديثها وألتزم الصمت لـ تَمُر لحظات ويشعر بها تضم ذراعه وتضع رأسها على كتفه قائلة:عامل على الكل كاريزما والجامد اللي كلمته بتمشي وراعب الكل منك وانتَ معايا طفل عنده تلات سنين بيتقمص من أقل حاجه عرفت بقى إني قدرت أوقعك
أبتسم ليل بعدما ارتشف القليل من العصير وقال:يعني مخططة
ضحكت روزي رغمًا عنها ليقول ليل بعدم تصديق:تمام … غدرتي بيا متزعليش بقى لما أرُدّهالك
روزي بأبتسامه:هفرح أوي إنك بقيت تتعامل معايا عادي من غير برود يعني بشخصية ليل الصغير اللي كان بيحب يضحكني على طول
أبتسم ليل من جديد ونظر لها بطرف عينه وقال:لو عايزاني أبقى كدا هبقى كدا عادي معنديش مشكلة كله لأجلك يهون
رفعت رأسها وقالت بسعادة:بجد يا ليل
نظر لها وقال مُبتسمًا:بجد يا قلب ليل
عانقته روزي بحب وهي تقول:انا بحبك أوي انتَ من صغرنا وانتَ بتعمل أي حاجه تفرحني وعشان كدا انا بحبك أوي لأنك مُهتم بيا وبتحبني زي ما انا بحبك
ضمها ليل وقال بحب وأبتسامه:روزي يا حبيبتي انا واقع في حُبك من صغرنا من بعد ما أخدت عليكي وبقيت أقعد معاكي كتير وانا واقع لحلاوة وجمال روحك
روزي بـ أبتسامه:فاكر لما جيتلك في مرة عشان تشرحلي تاريخ
أبتسم ليل وقال:كنتي مفضوحة أوي على فكرة انا مش عارف أزاي دخلتي الامتحان وعديتي انتِ طول الوقت كُنتي مبلمة فيا بطريقة تقول لـ الغبي دي واقعه
ضحكت روزي وقالت:بس نجحت في الآخر ولا لا
ليل:نجحتي وفرحتيني أوي وقتها كنت أكتر واحد فرحان ليكي وهفرح أكتر طول ما انتِ بتنجحي … هكون فخور بيكي ومبسوط أوي في نفس الوقت
نظرت لهُ روزي وقالت:عارف نفسي في ايه
نظر لها لـ تُكمل هي قائلة بشوق:نفسي انا وانتَ نبقى قاعدين نفس القاعدة دي كدا بس قدام الحرم … نفسي أروح أوي هناك
ليل:وانا كمان نفسي أوي … وعد في يوم من الأيام هدخل عليكي وأقولك يلا على مكة
سعدت روزي من مجرد تخيل الأمر لتقول بتأثر:يـــــــاه يا ليل بجد مش هوصفلك فرحتي ساعتها
أبتسم ليل وقال:وعد مني ليكي وإن شاء الله هنفذه … روزي انا هقولك على حاجه يمكن أول مرة أقولها صريحة كدا وعارف إنك هتتفاجئي
نظرت لهُ وقالت:قول
نظر لها وقال:انتِ حلوة أوي النهاردة
جحظت عينيها قليلًا وقالت:ايه
أبتسم وقال:شوفتي كنت عارف
أعتدلت بجلستها وقالت بأهتمام:عيد اللي قولته تاني كدا
نظر لها واقترب من وجهها قليلًا وقال:انتِ حلوة أوي النهاردة … انتِ حلوة على طول بس مش عارف حاسس إنك حلوة أوي المرة دي مش عارف انا ببالغ ولا دا حقيقي بس انا شايف كدا
روزي بـ أبتسامه:عيونك اللي حلوين يا ليل
أبتسم ليل وقال بغرور:ما انا عارف طبعًا
نظرت لهُ روزي وقالت:شوفت انا كنت عامله حساب الغرور دا
ضحك ليل ونظر لها وقال:مستحيل أعديها عادي أحس إني هتشل … بس انا حابب أقول إن دا Us جامد ومتخيلتش إني هعيشه بالحلاوة دي
روزي بغرور:طبعًا من غير ما تقول
ضحك ليل بملئ فاهه وقال:تمام كدا مُتعادلين
صدح رنين هاتفه يُعلنه عن أتصال من جرجس مما جعل ليل يتعجب كثيرًا حتى أنه فرك عينيه عدة مرات ثم نظر إلى روزي وقال:انتِ شايفه مين بيتصل
نظرت روزي إلى شاشة الهاتف وقالت:مكتوب جرجس

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 6)

اترك رد

error: Content is protected !!