روايات

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم صباح عبدالله

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم صباح عبدالله

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة البارت الثاني والعشرون

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الجزء الثاني والعشرون

 

رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الحلقة الثانية والعشرون

في منزل عائلة الشرقاوي…
محمد: قمر بتكون مراتي؟
علامات الدهشة على ملامح الجميع والجميع ينظر إلى قمر بوجه متجمد والصمت سيد المكان للحظات. حتي صرخت هانم بأعلى صوت قائلة..
– انت أكيد اتجننت هي مين اللي مراتك ازي اتجوزت من غير علمنا.
ينظر محمد الي الجميع. وهو يقول بهدوء يحاول تبرير ما فعل.
-انا أسف إني اتجوزت فجأة وبشكل ده وكمان من غير ما عرف حد بس كل حاجه حصلت بسرعة ومش كان في وقت اعرف حد؟
هانم بغضب: واي اللي غصبك أن كل حاجه تكون بسرعة. الحق مش عليك الحق علينا احنا . احنا اللي ادنك حريه زياده علشان كده مابقتش تعمل احترام لحد؟
محمد بهدوء: صدقيني يا أمي كنت مضطر على الجواز ده وكل حاجه حصلت بسرعه ومن غير تخطيط.
تصرخ هانم في وجهه قائلة للماء..
– حتى لو مضطر على الجواز. كان لازم تجي وتعرفنا الاول انت حرمتني من أكبر فرحة كنت بحلم بيها انا كان نفسي انا اختار لك عروستك وافرح بيك زاي بقيت الأمهات.
ينظر محمد الي قمر نظرة غير مفهومة. ثم ينظر الي أمه وهو يقول.
-لو سمحتي يا ماما ممكن تهدي علشان اقدر افهمكم انا ليه اتجوزت بشكل ده.
هانم بغضب وصوت عالٍ.
-ما تقولش ماما انت من النهارده ولا ابني ولا اعرفك.
ثم تنظر الي قمر باستحقار وهي تشير بيدها اتجاهها وهي تقول بغضب.
– والبت الي انت جايبها دي تطلقه فوراً وترجعها مكان ما جبتها؟ يا أما تنسي انك عندك أم وأنا أعتبر إنك خالص موت بنسبة لي؟
تنظر قمر بدهشة الي هانم ثم تنظر إلى محمد والخوف والقلق يأكل قلبها. أنها تعلم أنها لا تعني له شيء وقد أخذ منها ما يريد ومن السهل التخلي عنها في اي وقت يشاء. وبلا شك لن يغضب أمه من أجلها. بينما كان يبدلها محمد النظر في غموض مما جعل قمر تخفض رأسها مستسلمة للأمر الواقع وتنتظر مصريها المجهول.
الصمت سيد المكان والجميع ينتظر رد محمد بفارغ الصبر. ينظر محمد الي أمه التي كانت تقف بجمود متوقعة أن ابنها لن بتخلي عنها من أجل فتاة. والجميع أيضا كان متوقع ذلك. لكن كان رد محمد صادم للجميع.
محمد: طلاق مش هطلق قمر مراتي دلوقتي ومش هتخلي عنها؟
نظرت قمر الي محمد بدهشة ولا تفهم ما الذي ينوي له. هل هو حقا لا يريد التخلي عنها لأنه يعتبرها زوجته أما هناك شيء أخرى. لكن ما حدث بينهم لا يشير علي أنه يريدها زوجه حقا كما يدعي بل هو لم يشبع رغباته بعد. هذا كل ما كانت تفكر في قمر وعيونها في عيون محمد تحاول فهم ما يفكر في لكن كان محمد غامض حتي نظراته لم تستطيع تفسيرها. أنما هانم فنهار جسدها على اقرب مقعد اليها ودموعها تنهمر على خديها ولا تصدق ان ابنها فضل تلك الفتاه التي لا تعلم من هي أو ما الذي فعلته لتجعل أبنها التي كان لا يقدر على الابتعاد عنها للحظة الان تخلي عنها من أجل فتاة. الجميع يقف مندهش من رد محمد ولا احد يفهم ما ينوي إليه. بينما ركضت ميار الي أمها وقفت تربت على كتفيها تحاول تهدئها وهي تقول.
-ماما حبيبتي انتي كويسه؟
هانم تنظر إلى محمد بصدمة وتلتزم الصمت لا تجيب على ما تقول ميار. بينما صرخ مصطفى في وجه محمد قائلاً بغضب.
-انت اتجننت هتتخلي عن أهلك علشان بت حليبها من الشارع.
تنظر زوجة عم محمد المدام سناء. طبعها خبيث ومتكبرة ومغرورة ولا تحب احد وتعشق المال و السلطة. مقابله علي الأربعين عام. نحيفه بيضاء عينيها زرقاء. ودائما ما تصبغ شعرها باللون الذهبي لأنها تفضل أن تظل تشبه الأجانب. الي قمر بكبرياء من الاسفل للأعلى قائلة باستحقار.
-انت جايب واحدة من الشارع وتقول عليها مراتك انت عاوز تفضحنا قدام الناس. الناس هتقول علينا اي هيقولوا محمد الشرقاوي اتجواز بنت من الشارع.
أخفضت قمر رأسها في خجل ودموعها تنهمر على خديها. وهي تستمع إلى ما يقولون في حقها. أنها حقا أصبحت فتاة من الشارع لا تعرف من هم أهلي. والعائلة التي كانت تظنها عائلتها لا يقربوها في شيء فبما سوف تجيب أو كيف سوف تدافع عن نفسها الان انها حقا اصبحت ضعيفة لا تقوى على المواجهة او حتى الدفاع عن نفسه. بينما كان محمد من يراقب تلك النظرات الحزينة وتلك الدموع المنهمرة على خديها ولا يعرف إذا كان يحزن من أجلها أو يفرح لأن ما كان يريده يتحقق الان. لكنها صرخ بصوت عالٍ كما لو كان تلك الكلمات موجهه له هو وليس الى احد غيره.
-اقسم بالله كلمة تانية غلط في حق مراتي هنسي انكم بتكون أهلي وانا مش عملت حاجه غلط ولا حرام.
يتقدم محمد اتجاه زوجة عمه وهو يقول بنبرة حادة.
– وحضرتك اي عرفك ان قمر من الشارع؟
يجب مصطفى قبل أن تجد تجيب سناء. قائلاً بغضب وصوت عالٍ.
– هي حصلت تتكلم مع مرات عمك بشكل ده علشان خاطر ست الحسن والجمال.
يستدير محمد لينظر الي ولده نظرة غير مفهومة وهو يقول بنبرة ببرود
-لو اطريت اقتل عشانها صدقيني هقتل من غيري تفكير.
مصطفى والجميع ينظر في دهشة الي محمد ومن ضمنهم قمر التي لا تستوعب شيء. بينما صرخ مصطفى في وجه محمد قائلاً بغضب.
-والله عال يا أستاذ محمد بت زاي دي مش عارفين أصلها من فصلها تخليك ترد على أبوك بشكل ده؟
يجيب محمد بهدوء قائلاً وهو ينظر الي ولده.
– لو مش عارفين هي مين يبقي يستحسن غ حد يغلط فيها لأني مش هسمح لحد يلمس شعره من شعرها دي مرات محمد الشرقاوي.
ثم ينظر الي سناء نظرة حادة وهو يقول بنبرة تحذير موجه حديثه إليها هي شخصين.
– ومرات محمد الشرقاوي خط أحمر وممنوع حد يدوس عليه.
يقف محمد أمام سناء وهو يضع يداه في جيب بنطاله وهو ينظر اليها ببرود قائلاً بهدوء مرعب .
-ممكن اعرف ايه اللي مخليكي متأكدة اوي كده أن المدام قمر واحدة من الشارع وكمان هتخلي شكلنا وحش قدام الناس وهتكون فضيحه لينا؟
تنظر سناء إلى قمر بكبرياء و تبلع ريقها وهي تشعر بغصة في حلقها وتفوهت قائلة بصوت متجمد تحاول اظهار القوة وعدم الخوف. لكن الحقيقة غير ذلك مهما الذي يقف أمامها فهو محمد الشرقاوي والجميع يخاف منه حتى لو كان أقرب الناس إليه.
-اصل بين من طريقة لبسها من بنت ناس محترمه. وأنها واحدة جاهلة.
محمد بهدوء : هو انتي مفكر الكل زاي حضرتك مش بيهتم غير بالبس ولمظاهر؟
تنهمر دموع التماسيح على خد سناء وهي تنظر إلي الجميع قائلة..
-انتم سامعين محمد بيقول ايه؟
مراد ألابن الأكبر الي سناء وزوجها يوسف الشرقاوي .وهو أصغر من محمد بثلاث أعوام فقط. شاب جذاب وسيم ملامحه هادئة. جسده رياضي. طبعه مرح ويحب الجميع عكس أمها تماماً..
مراد بعصبية: محمد ما سمحش لك تتكلم مع أمي بشكل ده دي مهما كانت أمي وزاي ما انا يحترم طنط هانم يا ريت انت كمان تحترم أمي.
ينظر إليه محمد في بلامبالاة. وفجأة تهبط صفعة قوية على خد محمد. يشهق الجميع من شدة الدهشة وهم ينظرون بذهول الي ما يحدث. بينما ظل محمد ينظر إلى الفراغ أسفله بذهول. بينما يقف مصطفى أمامه يصرخ في وجه بغضب قائلاً.
– انت واحد مش متربي وانا هربيك من أول وجديد.
ثم يشير بيداه نحو سناء ويكمل حديثه قائلاً بصوت عالٍ..
– أعتذر من مرات عمك فوراً وحسك عينك تتكلم معها بطريقة دي مرة تانية.
ينظر محمد الي سناء التي ابتسمت بشكل خبيث متوقعة أنه سوف يعتذر لها وتكسر له كبريائه. لكن لم تسير الأمور كما توقعت. فصرخ محمد بصوت عالٍ قائلاً بغضب وهو مزال ينظر إلى سناء..
-مش محمد الشرقاوي اللي يعتذر من أي حد؟ وبالأخص إذا كانت واحدة ست.
تنظر له سناء بغضب وهي تجذ على أسنانها بغيظ وقد تحطم أملها وأنها سوف تكسر غرور وكبرياء ذاك المتكبر. بينما كان ينظر مصطفى بغضب جامح الي محمد ورفع يداه يريد صفعة للمرة الثانية. لكن هذا المرة كان محمد أسرع من ولده ومسك يده ثم يتركها وهو يقول بهدوء .
-بعتذر بس مش علشان سمحت لك الفرصة مرة ورفعت أيدك على محمد الشرقاوي يبقي هتكرار للمرة التانية حتي لو كنت أبوي انا مش هسمح لك.
ثم يتجاهل نظرات الذهول والدهشة من الجميع ويكمل حديثه قائلاً بصوت عالٍ.
-الكلام للجميع قمر يوسف حمد الناجي. تبقى مرات محمد مصطفى الشرقاوي إذا برضاكم أو من غصب عنكم. واي حد مين مكان هيغلط في حقها حسابه هيكون معايا أنا.
تنظر قمر بدهشة الي محمد. والجميع ينظر بذهول الي قمر. بينما الحاج أبراهيم نظر إلي قمر بغضب وذهول وهو يقول في دهشة.
-قمر يوسف الناجي معقولة؟
ينظر محمد الي جده قائلاً بهدوء.
-ايوا قمر يوسف الناجي بقت مرات محمد الشرقاوي للأسف.
ثم يذهب محمد ويحمل قمر وقبل أن يسمع رد إلحاج ابراهيم اخذها وصعد إلي الطابق الثاني حيث تكون غرفته. بينما كان الحاج أبراهيم والجميع ينظرون إلي قمر بذهول ولا حد يستوعب ما يحدث. بينما انهمرت دموع منال علي خديها أنها الجدة و زوجة الحاج أبراهيم الشرقاوي.
-معقولة تكون هي؟
نظر إليها مصطفى قائلاً بعصبية..
– انتي بتقولي اي يا أمي لا طبعا ً مش معقولة تكون هي مش توهمي نفسك على الفاضي يا أمي اللي في بالك ماتت من سنين.
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *