روايات

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 البارت الثالث والعشرون

رواية أحببتها ولكن 6 الجزء الثالث والعشرون

رواية أحببتها ولكن 6 الحلقة الثالثة والعشرون

عاود هاتفه للرنين مرة أخرى ليُغلقه هو مرة أخرى ولكن أبى جرجس الصموت وعاود مهاتفته مره أخرى ليُجيبه ليل وهو يصرخ بهِ بغضب عارم دون أن يُعطيه فرصة للحديث قائلًا:عاوز مني ايه تاني انتَ مش هتسكت غير لما أكسرك مش كدا لو أتصلت تاني هندمك أتقي شري أحسنلك
جرجس:مُمكن تستنى وتسمعني
ليل بغضب:أسمع ايه أسمع لواحد كداب زيك … أسمع لدجال ليه في السحر والأعمال … أسمعك بصفتك ايه الإنسان اللي أمنته على حياتي ووثقت فيه وبعت إبن عمي عشانه … انتَ كداب ومنافق ولو مبعدتش عني يا جرجس وأتقيت شري هتندم وهتدفع التمن غالي أوي
جرجس:ليل بعد إذنك أسمعني وأديني فرصة أشرحلك
ليل بصراخ:مش عايز أسمع منك حاجه انتَ ايه يا أخي مبتفهمش إبعد عني انا مش عايزك في حياتي
أقتربت الفتيات على صراخه وغضبه ومنهن روزي التي لا تعلم لِمَ زوجها غاضب بهذا الشكل، تحدث ليل مُحذرًا إياه قائلًا:أقسم بالله يا جرجس لو ما بعدت عني لـ هكون مكسرك انا لو سمعت لـ شيطاني هدمرك … إبعد عني بعد إذنك لمصلحتك انتَ مش ليا
جرجس بـ إصرار:أسمعني يا ليل انا والله ما قاصد شر ليك صدقني
تحدث أحمد بجدية وهو ينظر لهُ قائلًا:أديه فُرصة يا ليل … طالما هو مُصر أوي كدا أسمعه
جرجس بهدوء:ليل انا عارف إني خدعتك وأذيتك وعارف إنك مش زيي ولا شبهي … بعد أذنك يا ليل لو لسه باقي على اللي بينا خليني أشوفك حابب أتكلم معاك بصراحة انا وكريم وصدقني والله ما هاخد من وقتك كتير بس عشان خاطري مترفضش ووافق
نظر لهم ليل ورأى نظرات لا توحي بشيء سوى الموافقة على مقابلته، نظر إلى روزي التي كانت أيضًا تُخبره بالموافقة على مقابلته، زفر ليل بقوه ومسح على وجهه وهو يقول بصرامة:تمام … انا هقابلك مش عشانك … عشان خاطرهم هما … وأتمنى متتهربش زي كل مرة … نتقابل بعد ساعة
أنهى حديثه وأغلق بوجهه دون أن يُعطيه فرصة للتحدث ليزفر بضيق ويمسح على وجهه لـ يُربت كلًا من روزي وأحمد على كتفه برفق
______________________
“حُذيفة انا لحد دلوقتي مش فاهم انتَ عايز ايه أو بتفكر في ايه بجد مبقتش فاهم دماغك”
أردف بها زين وهو ينظر إلى حُذيفة الذي كان يستند على سيارته بهدوء وهو يعقد ذراعيه أمام صدره وينظر أمامه بهدوء، تحدث فادي هذه المرة وهو يقول:يا ابني فهمنا ايه اللي بيحصل بدل ما أحنا عاملين زي المتخلفين كدا ماشيين وراك وخلاص
نظر لهما حُذيفة بعد لحظات وقال:اللي حصل مع فاروق مش صُدفة … دي متدبرة كويس أوي واللي عمل كدا مخطط من بدري ومستني إشارة التنفيذ … فكروا معايا كدا ليه حصله كل دا واشمعنى دلوقتي ليه محصلش من بدري ما هو فاروق ياما بيخرج لوحده
عم الصمت المكان للحظات قبل أن يقول زين:بصراحة مش عارف … الموضوع مُريب شويه ووراه سر كبير
فادي:غاية اللي عمل كدا موت فاروق مثلًا … بس ليه إحنا ملناش علاقة بحد وفي حالنا
حُذيفة:بيتهيقلك يا فادي … الموضوع مش زي ما انتَ فاكر كدا … دي مؤامرة ضدنا بس مين صاحبها … مش عارف
فادي بحيرة:مش عارف بصراحة ايه اللي حصل كدا مره واحده بس أكيد كل دا مش صُدفة … فاروق غالي علينا كلنا وأخونا لازم ناخد حقه من اللي عملوا فيه كدا يا حُذيفة
حُذيفة:هيحصل يا فادي … بس مش قبل ما نعرف مين اللي ورا كل دا … ليالي حكت لـ أحمد وليل اللي حصل بس في حاجات وقعت مني معرفتش أسمعها كويس بس زي ما انا قولتلكوا كل دا تخطيط ومش لازم نسكت عشان محدش مننا يقع تاني زيه
زين:خلاص أحنا نكلم ليالي وهي تحكيلنا اللي حصل وبكدا هنفهم كل حاجه
فادي:يا جماعة عارفين المشكلة فين … إن اللي حصل دا حصل في مكان مقطوع لا في كاميرات مراقبة ولا أي حاجه تقدر تساعدنا نعرف اللي حصل
حُذيفة:عندك حق … بس عندنا فاروق … هو الوحيد اللي عارف ايه اللي حصل وعارف مين اللي عمل كدا ومش هنقدر ناخد أي خطوة غير لما يفوق هو
زفر فادي ومسح على خصلاته وقال بيأس:أملنا كله على فاروق … يارب يعدي مرحلة الخطر ويفوق
حُذيفة:يارب … ربنا يخفف عنه وجعه ويقومه بالسلامة
_______________________
“فاروق كويس يا هند؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها سعيد وهو ينظر إلى هند التي أجابته بهدوء وقالت:للأسف بيقولوا إنه في مرحلة الخطر ولازم يعدي أربعه وعشرين ساعة عشان نتطمن عليه الضربة أذت الكلى وحالته صعبة دلوقتي
أستغفر سعيد ربه وقال:ربنا يقومه بالسلامة … الكل حزين عليه بما فيهم أخوه محروق أوي عليه
هند:لأنهم قُريبين جدًا من بعض ومع بعض في أي حاجه وكمان فرق السن بينهم سنة واحده يعني مش حاجه وكمان شريف متعلق بـ فاروق جدًا ويُعتبر ضلّه
زفر سعيد بهدوء وصمت للحظات قبل أن يقول:خير إن شاء الله هيعدي ويبقى كويس وزي الفُل … هو الشباب راحوا فين كدا
هند بجهل:مش عارفه كلهم خرجوا مع ليل معرفش في ايه كدا
أقترب سعيد من عمار وربت على كتفه برفق وهو يقول:متقلقش يا عمي فاروق هيبقى كويس وزي الفُل … فترة صعبة وهتعدي
نظر لهُ عمار وقال:يارب يا سعيد … تُشكر على سؤالك
أبتسم سعيد برفق وقال:متشكرنيش إحنا عيلة
أبتسم عمار بخفة وربت على كتفه برفق ولم يتحدث وألتزم الصمت
_____________________
“ملك”
أردف بها أسامة وهو ينظر إلى ملك التي كانت تقف بالقرب منه وتنظر في هاتفها ولكنها أستفاقت على نداءه لها لـ تلتفت هي إليه تنظر لهُ وقد ظهرت أبتسامه سعيدة على ثغرها عندما رأته
بينما هو كان ينظر لها بأبتسامه وحب، فرد ذراعيه في الهواء لها لتُسرع هي إليه وترتمي بـ أحضانه تُعانقه بقوة ليبتسم هو ويُعانقها بقوة وهو لا يُصدق بـ أنها الآن بأحضانه
شدد من عناقه لها ثم طبع قُبلة على خدها وقال:انا مش مصدق … وحشتيني أوي يا ملك
شددت ملك من عناقها لهُ وقالت بأبتسامه:وانتَ كمان واحشني أوي يا أسامة … وحشتني أوي
ربت أسامة على ظهرها بحنان ثم قال:طمنيني عليكي يا حبيبتي
ملك بـ أبتسامه:متخافش عليا يا حبيبي انا كويسه الحمد لله
أبتسم أسامة وقال:عارفه الكلمة دي مسمعتهاش من أمتى
حركت رأسها برفق وهي تقول مبتسمة:عارفه … وعد مش هبطل أقولهالك تاني
قاطع لحظتهم تلك سيف الذي قال بخبث:مش تعرفوني على الأقل أعمل حسابي واتفرج على المشهد الرومانسي دا
أبتعدت ملك عن أسامة لينظرا إليه ليقول أسامة بـ أبتسامه:عندك أفلام رومانسية ما تتفرج عليها
سيف بـ أبتسامه:لا سوري بحب أتفرج لايف
أبتسم أسامة وقال:يا عم براحتك مش هحرمك من حاجه والحمد لله في الأول والآخر مراتي
سيف بـ أبتسامه:اه انتَ بتضايقني وكدا وفاكرني هتضايق وبتاع لا يا حبيبي أحب أقولك مش مع سيف علام
أسامة بمرح:أيوه يا عم ما انتَ مسموحلك تعمل اللي انتَ عايزُه علاء مسيحلك على الآخر خلي بالك
سيف بتوعد:إبن الجزمة دا مش هيهدى غير لما أشرده … على العموم انا مبسوط إن الدنيا بينكوا بدأت تتصلح أستمروا
أسامة:حبيبي انا مقضي العيد معاكوا إن شاء الله لو مفيهاش إساءة أو قلة أدب
سيف:لا يا راجل متقولش كدا دا إحنا فاتحينها لوكاندا هنا انتَ بتقول ايه
ضحك أسامة وقال:طب تمام طرقنا بقى عشان عايز أستفرض بمراتي شويه
سيف بجدية:وحياة أبوك
أسامة:أظن إني قولت مراتي
سيف:معلش يا حبيبي مش دلوقتي يا قلب أبوك في البيت يا حبيبي إحنا مُحترمين وعمرنا ما قلينا أدبنا
ما إن أنهى حديثه حتى سمعوا صوت ضحكات مِسك العالية ويليها صوت أحمد الذي قال بمرح:ألعب
تحدث سيف وهو يقول مبتسمًا:بـ أستثناء الاتنين اللي مشافوش تربية دول
ضحك أسامة قائلًا:دا خاربها يا عم وجاي تقولي إحترام بقولك ايه يا عم سيف لو على الفرح يلا يا عم لو دا هيريحك مش فارقه معايا
سيف:معلش دا لو مفيهاش إزعاج وإساءة يعني
أسامة ببساطة:لا خالص متقولش كدا يا عم إحنا أهل … حدد وانا أنفذ
أبتسم سيف وقال:بعد العيد
أسامة:وانا موافق هعمل أي حاجه لأجل ملوكة
عانقته ملك وهي مُبتسمة والسعادة تكاد تقفز من عينيها وهذا ما أسعد سيف فقد بدأت أبنته تعود لحياتها الطبيعية مرة أخرى وبدأت تتحسن علاقتها مع أسامة الذي عانا معها كثيرًا وتحمل الكثير منها وها هو الآن ينال أجر صبره وتحمله
_______________________
“خير … طلبت تشوفني ليه وأتمنى تقول المُفيد بدون الدخول في تفاصيل”
أردف بها ليل بجدية وصرامة وهو ينظر إلى جرجس وكريم اللذان كانا ينظران لهُ بهدوء شديد، بينما كانت روزي تقف خلف ليل تنتظر سماع ورؤية ما سيُقال ويحدث
نظر جرجس إلى كريم الذي نظر إليه أيضًا للحظات قبل أن يقول جرجس:انا وكريم جايين النهاردة عشان نعتذرلك
ضحك ليل ساخرًا وهو لا يُصدق ما يُقال لينظر لهما قائلًا:تعتذرولي … تعتذرولي على ايه بقى … على طعنكوا ليا ولا على غدركوا … ولا على أنكوا أستغلتوني … ولا على أذيتكوا ليا وسعيكوا لتدمير حياتي ومستقبلي … تعتذروا على ايه ولا ايه … انا مش طايق أبُص في وشكوا مش طايق أسمع أسمكوا … بعدتوني عن صاحب عُمري وضللتوني … انتَ يا جرجس كنت بعاملك على إنك أخويا مش صاحبي … كنت بحكيلك كل حاجه ومش مديك خوانة … وانتَ يا كريم صدمتي فيك كبيرة أوي … انتَ تغدر بيا انا … انا مش فاهم عملتلكوا ايه عشان تعملوا فيا كدا … بس الواحد فعلًا مش بيتعلم ببلاش ولازم يدوق طعم الغدر عشان ياخد باله بعد كدا وهو بيختار الناس
جرجس:انا عارف إني غلطان واللي عملته مش قُليل … بس انا جاي ومتعشم إنك هتسامحني
حرك ليل رأسه نافيًا برفق وهو يقول بأسف:للأسف يا جرجس … متأخر أوي
كريم برجاء:أرجوك يا ليل … أحنا كان بينا عيش وملح في يوم من الأيام
نظر لهُ ليل وقال مُصححًا لهُ:قصدك سم في العسل … انا ندمت على الوقت اللي ضيعته معاكوا ومهما تعملوا انا مش مسامحكوا وخصيمكوا ليوم الدين … عشان الأذى اللي شوفته على أيديكوا ميتنسيش بكلمتين
جاء جرجس ليتحدث ولكن قاطعه صراخ ليل الغاضب وهو يقول:كفاية بقى انا مش عايزكوا تاني في حياتي انا تعبت سيبوني أعيش حياتي وسط أهلي كافي خيري شري … خدت منكوا كتير أوي وكفاية لحد هنا
ألتفت إلى روزي وأمسك بيدها وذهب سريعًا رفقتها تحت نظرات جرجس وكريم التي كانت تتابعهما بهدوء ويأس، توقف ليل فجأه وألتفت إليهما بينما كانا هما ينظران إليه ليرفع هو سبّابته بوجههما قائلًا بتحذير:إبعدوا عني لآخر مره عشان انا لو سمعت لـ شيطاني وطاوعته هتتأذوا جامد أوي
تركهما وذهب ومعه روزي لينظرا لبعضهما بيأس شديد وقد أيقنا بـ أنهما سيُعانيان معه كثيرًا
______________________
“ليل باسم الدمنهوري”
توقف ليل ومعه روزي ليستدير إلى هذا الشاب الذي يراه لأول مرة بتعجب، أقترب الشاب منه وقال بـ أبتسامه:مغلطش
عقد ليل حاجبيه وقال بـ أستنكار:نعم؟!
“انا عارف إنك مش هتفتكرني بسهولة مع إني كنت ببقى قدامك أربعه وعشرين ساعه بس الوقت بيغير البني آدم مش كدا
نظر ليل إلى روزي وهو لا يفهم شيء ليعود وينظر إليه مجددًا عندما قال:ايه يا مان معقولة نسيتي أخس عليك يا راجل دا انا هاخد على خاطري جامد أوي منك كدا ومش هتعرف تراضيني بسهولة
تحدث ليل وهو يبتسم بسخرية لاذعة قائلًا:وانا أراضيك ليه لمؤاخذة كنت من بقية أهلي
ضحك هو وقال:أكتر حاجه ممكن متتغيرش فيك ردودك ولسانك الطويل … طب ركز شوية وهتعرفني
ليل بضيق:بقولك ايه يا عم الله يرضى عنك مش وقتك انا قرفان من نفسي
أعطاه ظهره وكاد يذهب ولكن أوقفه جملة الشاب وهو يقول:ايه يا لول دا انا مش هتصالح كدا خالص
أستدار إليه ليل مرة أخرى وهو ينظر لهُ بتمعن ليُقابله أبتسامته التي يشعر بـ أنه رآها من قبل، ترك ليل روزي واقترب منه وهو ينظر إليه بتركيز شديد
لحظات من الصمت قطعها ليل وهو يقول:انا حاسس إني شوفت السِحنة السودة دي قبل كدا
ضحك الشاب بملئ فاهه وهو يقول:يا ابن الجزمة والله ما هعديهالك إتقل عليا
مسح ليل على جبينه برفق ثم وعلى غفلة جذبه من قميصه بعنف وهو يقول:دا انا اللي مش هعديلك كل اللي عملته معايا يا ابن الغدارة
صُدمت روزي وشعرت بالقلق وبدأت تُيقن جنون زوجها وإيقاع نفسه في المهالك، ولكن جحظت عينيها بتفاجئ وهي ترى ليل يُعانقه وهُنا شعرت بـ أن هُناك خطبٍ ما
تحدث ليل وهو يُربت على ظهره بغيظ شديد قائلًا:بيتر الحيوان
ضحك بيتر وهو يقول:براحة يا ليل انتَ كدا هتموتني مش بتسلم عليا
شدد ليل من عناقه لهُ وقال بغيظ:ودا المطلوب يا قلب ليل
ضحك بيتر مرة أخرى وربت على ظهره وهو يقول:متغيرتش يا ليل لسه زي ما انتَ
ليل:واحشني يا حيوان … سيبت الجامعة ومحدش عِرف عنك حاجه بعدها
بيتر بتلقائية:ليه أحمد يعرف
لحظات وابتسم ليل ابتسامه سوداوية وهو يقول:قولتلي أحمد يعرف
بيتر:ايه دا هو معرفكش انا قابلته من سنة ونص كدا وبعدها معرفتش أشوفه تاني أكمني اتجوزت بقى وكدا
ليل:ومتعزمناش يا بيتر دا انتَ ليلة أهلك سودة يا بيتر
ضحك بيتر وقال:معلش يا حبيبي خيرها في غيرها … قولي دلوقتي مين دي
أنهى حديثه وهو يُشير تجاه روزي لينظر ليل إليها ثم يُبعد يده وهو يقول بحده:مراتي ومتشاورش عليها
أبتسم بيتر وقال بخبث:بتغير يا لول … لعِلمك كان واقع جدًا بس كان عامل كاريزما ومش هامُه دا
دفعه ليل بخفة وهو يقول:لا يا بيتر متعبطش عشان مزعلكش
ضحك بيتر وانتهز الفرصة وقال:ايه دا انتَ محكيتلهاش دا كان لما يشوفك معدية صدفة من قدامه يفضل مبحلق فيكي معرفش كان بيعرفك أزاي وسط كل البنات المنتقبة دي
مسح ليل على وجهه بضيق تحت عينين روزي التي كانت تنظر لهُ وهي مبتسمة، نظر لهُ ليل وقال:انتَ جاي تفضحني وماشي
بيتر بأبتسامه ومرح:يا لول خلينا نذّلك شويه يا راجل انتَ مكنتش عاتق حد فينا يا جدع متخليناش نسيح لبعض بقى ونقول إنك كنت مُعجب بواحدة في الجامعة معانا
ضرب ليل على وجهه ثم وضع يديه على وجهه وهو يسُبّ بيتر بداخله بينما اشتعلت نظرات روزي ونظرت إلى ليل بغضب شديد لينظر لهما بيتر وهو يُدرك بـ أنه قد دمر كل شيء فـ يبدوا بـ أن روزي كانت لا تعلم شيء
تحدث بيتر بترقب وهو ينظر لهما قائلًا:أوه شكلك مكنتش معرفها … بُصي هي كانت جامدة من الآخر يعني أكتشفت مؤخرًا إن الواد ليل دا لاعبة معاه على الأخر كان مشدودلها أوي يعني وبيني وبينك يعني هي كانت جامدة أوي وهي كانت مُعجبة بـ ليل جدًا يعني الاتنين أجمد من بعض أصلًا وكنا بنقعد نضايقه لما يشوفها … انا شيلت عنك وعرفتها مكانك عشان انتَ سوسة ومش أي حاجه تقولها بس بما إنك محكيتلهاش وفرت عليك انا نص الطريق
جذبه ليل فجأه بعنف وهو يصق على أسنانه بغضب قائلًا بنبرة خافتة:انتَ بتقول ايه الله يحرقك
نظر إلى روزي التي كانت ترمقه نظرات غاضبة ثم تركته وذهبت بغضب شديد ليعود هو وينظر إلى بيتر قائلًا بتوعد:دا انا هنفخك يا بيتر بس أصبر عليا
_______________________
أقترب من سيارته ليراها تجلس والغضب بادي على معالم وجهها يُقسم بـ أنه أول مرة يراها بكل هذا الغضب، جلس على مقعد السائق جوارها ومسح على وجهه بهدوء وهو يعلم ما سيحدث
“روحني”
توقف ليل عن مسح وجهه ونظر لها بترقب ليراها تنظر أمامها بهدوء ليقول هو:روزي
قاطعته روزي وهي تقول بهدوء:روحني بعد إذنك
ليل:روزي دا ماضي كل ما في الموضوع إني كنت مُراهق زي أي واحد عادي ومع الوقت أتغيرت
حركت رأسها برفق وهي تقول بهدوء:روحني بعد إذنك عشان تعبت … روحني
زفر ليل بقوه ومسح على خصلاته بهدوء ثم أدار سيارته وتحرك بهدوء دون أن يتحدث بحرفٍ واحد
_________________________
“في اليوم التالي”
“حمدللة على سلامتك يا روقة رعبتنا عليك يا راجل”
أردف بها عادل ليقول عز:سلامتك يا رجولة نشفت دمنّا يا عم حرام عليك
وهكذا إنهال عليه الجميع بالسلامات ليقول فاروق بنبرة خافتة:الله يسلمكوا يا رجالة … تسلموا على وقفتكوا معايا مش هنسهالكوا
أحمد بـ أبتسامه:متقولش كدا يا راجل إحنا أهل مش كفاية كنا هنفتح دماغ الدكاترة والممرضين عشان نبات كلنا معاك
فادي بـ أبتسامه:قلبنا عصابة في لحظة لأجلك
أبتسم فاروق وقال:طبعًا من غير ما تقولوا
دلف ليل في هذه اللحظة وأبتسم عندما رأى فاروق مُبتسمًا ليقترب منه وهو يقول بمرح:دا أحنا فوقنا أهو وبنضحك كمان
أنهى حديثه وهو يميل بجذعه طابعًا قُبلة على رأسه ليقول فاروق وهو ينظر لهُ مُبتسمًا:كنت لسه هسأل عليك دلوقتي
ليل بأبتسامه:مفيش أتأخرت شوية الطريق واقف
علي بـ أبتسامه:كداب يا فاروق روزي قالبة عليه قالبة وحشه أوي
تفاجئ فاروق ونظر إلى ليل وقال بتساؤل:ليه يا ليل؟؟؟؟؟؟؟؟
ليل بضيق:الحيوان بيتر سيحلي وقالها إني كنت مُعجب بواحدة ومتوصاش بيا
أحمد بتفاجئ:انتَ شوفته
نظر لهُ ليل وقال بتوعد:دا انا هنفخ أمك انتَ كمان بس أتقل عليا منك لله انتَ وهو
أحمد بصدمة:وانا مالي يا عم انتَ
فاروق:شكل قالبتها وحشه أوي يا صاحبي شكلك يوحي إنها بتعاملك أوسخ مُعاملة
ليل بكذب:لا مين قال كدا … هي بس زعلانة شويه عشان معرفتهاش مش أكتر
نظروا لبعضهم البعض ولم يُرد أحد إحراجه ولذلك صمتوا، تحدث ليل وقال:قولي حاسس بـ ايه دلوقتي
فاروق بخفوت:الحمد لله الدكتور طمني وقالي إني أتحسنت عن الأول انا كنت فين وبقيت فين
ربت ليل على صدره برفق وقال:الحمد لله … حمدلله على سلامتك يا فيرو
ربت فاروق على يده الموضوعة على صدره وقال:أتحكالي على اللي عملته معايا
أبتسم ليل وقال:انا معملتش حاجه يا فاروق انتَ أخويا وهخاف عليك وهشيل همك كمان … المهم عندي سلامتك
عادل بـ أبتسامه:والله وزمان يا رجالة وحشتني لمتنا دي
حُذيفة بـ أبتسامه:هانت كلها أيام وفرحي يجمعكوا يا حيوانات
فاروق بـ أبتسامه:أتناشر بعد إذنك انا مش معاكوا في الليلة دي ومتحلموش إني هكون معاكوا أصلًا
عادل:ايه يا روقة ما براحة شويه يا راجل في حاجه أسمها جبر الخواطر
فادي:هو خلّى فيها خواطر
ضحكوا بخفة لينظر يزيد إلى ليل ويقول:ليل عايزك شويه
نظر لهُ ليل للحظات ثم نهض وخرج ليلحق بهِ يزيد تحت أنظار الجميع الفضولية وفور خروجهما تحدث عادل بخبث وهو ينظر للجميع قائلًا:انا عايز اعرف يزيد عايز ليل ليه
زين:ما تتلم بقى وبطل خُبث شويه كل حاجه عايز تعرفها
عادل:فضولي مموتني يا معلم هو إحنا من أمتى في بنا أسرار
حُذيفة:طول عمرك هتفضل حاشر مناخيرك في حياة غيرك هتعيش وتموت حاشر مناخيرك في كل حاجه
عادل:هقول ايه غير أننا مش متربيين يعني .. وبعدين بقولكوا ايه انا مش داخل عليا حوار إن روزي زعلانة من ليل زعل عادي كدا لا الحوار دا في إن
ضرب حُذيفة بكفيه وهو يقول:لا حول ولا قوة إلا بالله واحنا مالنا يا ابني انتَ البيوت أسرار يا حبيبي
عادل:يا جدعان أفهموني روزي بتعامل ليل أوسخ معاملة بس هو مش عايز يقول وباينه أوي
أحمد:أحنا سكتنا وجاريناه عشان مينفعش نحرجه لأنه أكيد مش هييجي يقولنا أنه مبيكلمش روزي ومتخانقين وأي واحد فينا مكانه على فكرة هيقول زيه لأنك مش هتحرج نفسك ولا مضطر تقول اه
صفق علي وهو يقول بتفاخر:عاش يا صاحبي انا إنبهرت والله
صدح رنين هاتف أحمد لينظر لهم جميعًا قائلًا:جتكوا نيلة أشكال تسد النفس
تركهم وخرج وهو يُجيب على هاتفه ليصيح هلال بنبرة عالية قائلًا:أبقى تعالى أتذللنا عشان تقعد مع الأشكال اللي تسد النفس دي يا واطي يا غدار
_______________________
“خير يا يزيد عايزني فـ ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
نظر لهُ يزيد قليلًا بتوتر قبل أن يقول:انتَ عارف إنك زي حُذيفة بالنسبالي صح
حرك رأسه برفق وهو يقول:أيوه … في ايه
صمت يزيد للحظات ثم قال بتوتر:بصراحة كدا بقى ومن غير لف ودوران انا بحب روان
نظر لهُ يزيد ولم يرى سوى الهدوء والإنصات لسماع المزيد وكأنه يقوم بتشجيعه لإكمال حديثه وبالفعل أكمل يزيد حديثه وقال:انا من سنة ونص كدا كنت بحبها ومازلت يعني بس هي جت وطلبت مني أبعد عنها عشان هي مفيش قبول من ناحيتها ليا وعمرها ما هتقدر تحبني وانا بصراحة أحترمت رغبتها وبعدت عنها وسيبتها تشوف حياتها لأني مش هفرض نفسي بالعافية على واحدة مش قابلة وجودي بس من كام يوم بصراحة هي جاتلي وسألتني إذا كان في لسه قبول مني ليها ولسه بحبها وكدا وانا بصراحة مقدرتش اكدب عليها وقولتلها الحقيقة وأتفاجئت أنها بتعترفلي بـ حُبها وقالتلي كلام كتير معرفش ايه اللي خلاها تتحرك وتقوله دلوقتي بس مخبيش عليك انا فرحت حتى عنيها مكدبتش في حاجه … انا حسيت إني لازم أعرفك عشان مكونش انا في صورة وحشه وهي تتشاف بصورة مش لطيفة
ليل بهدوء:اللي خلاها تتحرك إن واحد كان عايز يتقدملها أصغر مني بـ سنة وهي لما عرفت لقيت منها ردّ عنيف ورفضت بالرغم من إني كنت همشيه من غير كلام بس ردّها شككني إن في حد تاني وبيني وبينك انا مبسوط إنك جيت وعرفتني انتَ في مقام طه وأكيد انا مش هأمن على أختي مع أي حد وخلاص بس هي لسه صغيرة يا يزيد وأكيد مفيش أي حاجه هتحصل دلوقتي غير على الأقل في تانية أو تالتة جامعة
يزيد:انا عارف وفاهم دا كويس وهي كمان قالتلي وانا أحترمت حاجه زي كدا ومستعد أستناها إن شاء الله لو خمس سنين انا بحبها وشاريها
أبتسم ليل وربت على كتفه برفق وقال:ومحدش غيرك هيعرف يحافظ عليها … سيبها لوقتها يا يزيد بس توعدني تعامُلك معاها بحدود
يزيد بـ أبتسامه:من بعيد لبعيد من غير تجاوزات وانا بوعدك إن اللي هتقول عليه هنفذه
اتسعت أبتسامه ليل وجذبه برفق إلى أحضانه وقال:كلام رجالة ها
أبتسم يزيد وقال:عيب عليك
_____________________
“مودة هو انا مش قولتلك مترميش هدومي بالشكل دا انتِ رخمة ليه”
أردفت بها بتول بضيق وهي تميل بجذعها وتأخذ ثيابها المُلقاه أرضًا وتضعها بالخزانة وهي تنظر إلى مودة التي كانت تنظر لها بأبتسامه لتقول بتول بضيق:إنسانة مستفزة أقسم بالله
عدة طرقات على الباب يليها دلوف ملك التي قالت بـ أبتسامه:ممكن أدخل
بتول بضيق:ما انتِ دخلتي
أغلقت ملك الباب واقتربت من فراشها وهي تنظر لها قائلة:مالك يا أستاذة بتول مش طايقة دبان وشك ليه
بتول بضيق:مفيش انا مجنونة
جلست ملك ونظرت في هاتفها لترى هاتفها يُعلنها عن أتصال من أسامة، أبتسمت ملك وأجابته بهدوء قائلة:وصلت
أسامة بـ أبتسامه:وأتغديت كمان وبفكر أنام
ملك بـ أبتسامه:ياااه بالسرعة دي … حمدلله على سلامتك
أسامة بـ أبتسامه:الله يسلمك يا حبيبتي
ملك:اه صحيح هو حُذيفة عزمك على الفرح
أسامة:اه كلمني إمبارح وعزمني واتبلطج عليا في الآخر وقفل في وشي إبن المحترمين
ضحكت ملك وقالت:ليل شكله بهت على حُذيفة
أسامة:دا كويس إنه أفتكر دا في الباي باي خالص
ملك:عشان فاروق بس واللي حصل معاه مش مركز وقع قلوبنا كلنا
أسامة:لما يخرج يا ملك عرفيني عشان أجي أزوره
صرخت بتول بغضب في مودة وهي تجذب منها جوربها قائلة:انتِ سارقة شرابي هو انتِ شحاته مش عندك هدومك
صححت لها مودة قائلة:شرابنا بعد أذنك
صاحت بها بتول بأستنكار قائلة:نعم يا عنيا
أسامة بذهول:هي الشرشوحة دي بتول
ضحكت ملك وهي تُتابعهما قائلة:اه شوفت الملاك البرئ وهو قالب على فيفي عبده
أسامة بذهول:دي غلبت فيفي عبده يا ملك
أختبأت مودة خلف ملك وهي تقول:إبعدي المجنونة دي عني يا ملك
نظرت لها ملك وقالت:نعم يا حلوة وانتِ تجننيها وتيجيلي عشان أبعدها عنك
مودة:يلا وهخليكي تكلمي أسامة وانا نايمة
أسامة:لا لو كان كدا دافعي عنها يا ملك دا عرض ميترفضش
ضحكت ملك ونظرت إلى بتول وقالت:معلش يا بتول مش هتعمل كدا تاني
بتول بضيق:هو انتِ بتسكتي بنت أختك انتِ كمان
نظرت لها ملك وقالت:طب أحترميني قدام جوزي طيب أي ريأكشن متبقيش غتته كدا
بتول بضيق:ملك إبعدي عن وشي عشان مطلعهمش عليكي بدالها
ملك:لا وانا مالي أهي عندك يكش تموتوا بعض
ضحك أسامة وخرجت ملك إلى الشرفة وهي تقوم بهندمه ثيابها قائلة بثقة:ولا كأنك سمعت حاجه خالص
ضحك أسامة وقال:هعمل نفسي عبيط حاضر
أبتسمت ملك وقالت:ها كنا بنقول ايه بقى
_______________________
“مرحبًا تكوى”
ألتفتت إليه تقوى تنظر إليه لتقول بتفاجئ:إيثان … ماذا تفعل هُنا
إيثان:جئت لرؤيتكِ
عقدت تقوى حاجبيها وقالت:معذرًا ولكن بصفتك من إيثان
حك إيثان مقدمة أنفه بتوتر وقال:أصدقاء … أنتِ من أخبرتيني بذلك أنسيتي
نظرت لهُ تقوى للحظات قبل أن تقول بترقب:ألم تُخبرني بـ أنك قد عُدت إلى روما من جديد بعدما أنهيت العمل هُنا
أبتلع إيثان غصته وقال بتوتر:تكوى في الحقيقة أنا لم أذهب إلى روما مثلما أخبرتكِ
عقدت تقوى حاجبيها وقالت:ولماذا
نظر لها إيثان وقال بهدوء:تكوى هل يُمكنني أن أقول شيئًا لكي
حركت رأسها برفق وهي تقول:نعم
إيثان بهدوء:أنا أُحبكِ تكوى
تفاجئت تقوى كثيرًا من إعترافه الصريح والمباشر لم تكن تتوقع سماع شيئًا كهذا منه فـ هي ظنت بـ أن علاقتهما صداقة فقط ولكن ليس حُب وزواج، كان ينظر لها ينتظر سماع أي شيء منها يُطمئن قلبه ويُخبره بـ أنها تُبادله نفس الشعور
تحدث إيثان بترقب وهو يقول:تكوى هل سمعتيني
نظرت لهُ تقوى للحظات قبل أن تقول:ولكن إيثان أنا أخبرتك بـ أنها صداقة فقط لا أكثر وهذا قد قلته للتو بسبب إصرارك في التواجد بجانبي لا أكثر من ذلك
إيثان بهدوء:وهذا لم يجذب إنتباهكِ لشيء تكوى … هذا لم يُخبركِ لِمَ أنتِ بالتحديد دونًا عن باقي الفتيات … ألم تشعُرين بـ إنجذابي إليكِ طوال الوقت وبقائي رفقتكِ … حسنًا أفعالي تجاهكِ وسعيي لإسعادكِ لم يلفت إنتباهكِ لأي شيء … نظراتي إليكِ وحديثي لكِ وردود أفعالي لم تنتبهي لـ أي شيء أفعله لا تُقنعيني تكوى بـ أنكِ لم تنتبهي لكل ذلك لأنني لن ولم أقتنع … جئتُ إلى مصر كي أُنهي بعض الأعمال ولكن كان للقدر رأي آخر في ذلك جميع أعمالي قد أنهيتها منذُ أشهر ولكن أصررتٌ على البقاء هُنا من أجلكِ … منذٌ أن رأيتكِ أول مرة في المنزل ولم أعُد إيثان الذي أعلمه أنا
مسح إيثان على وجهه ثم نظر لها مره أخرى وقال:بحق الله تكوى أنا لا أستطيع العودة إلى إيثان الذي أعلمه جيدًا منذٌ هذا اليوم وأنا لا أستطيع العودة إلى ما أنا عليه … وبعد هذا ماذا حدث … تُخبريني بكل بساطة بـ أن علاقتنا لم تكن سوى صداقة وهذا حدث لماذا لأنني أُحاول التقرب منكِ وكانت هذه شفقة
تقوى بنفي:لا إيثان ليست شفقة
إيثان بحدة:أيًا يكن تكوى في النهاية المعنى واحد … لقد خدعتيني كان بأمكانكِ إخباري منذٌ البداية حتى لا أتعلق أنا في حبال ذائبة وأماني كاذبة … تركتيني حتى أحببتٌكِ ثم وبمنتهى البساطة عندما أأتي أنا وأعترف لكِ بـ حُبي تُخبريني بـ أنها مجرد صداقة لا أكثر كم هذا رائع تكوى تلعبين بمشاعر الآخرين بمنتهى الوقاحة … أتظنين بـ أنني دُمية تُحركينها مثلما تشائين
أردف جملته الأخيرة بصراخ وغضب وهو ينظر لها بمعالم وجه لا توحي بالخير ألبتة، تراجعت تقوى للخلف قليلًا وهي تنظر لهُ بصدمة لا تُصدق ما تسمعه منه، نظرت لهُ قليلًا دون أن تتحدث فـ حديثه صدمها وبشدة لم تكن تتوقع حدوث شيءٍ كهذا
تحدثت أخيرًا وهي تنظر لهُ وقالت:إيثان … أنا لم أفعل شيء … كنتٌ أظن بـ أن علاقتنا سويًا لم تكن سوى صداقة وحسب لا أكثر من ذلك … أنا كنتٌ أتعامل معك على هذا البند … لم أكن أراك سوى صديق فقط … لم أكن أعلم بـ أن هذا سيتحول إلى حب ثم إلى زواج … لم أكن أتوقع حدوث شيءٍ كهذا
إيثان بحدة:والآن ماذا حدث … هل تضحكين عليّ أم على نفسكِ تكوى ها أخبريني … أغلب علاقات الصداقة تلك تتحول إلى حُبْ ثم بعدها إلى زواج وبناء منزل وتحمُل مسئولية وإنجاب أطفال لضمان حياة مستقرة هادئة
صمت للحظات ينظر لها بحسرة قبل أن يقول بحزن وألم:أنا أحببتُكِ تكوى وبصدق وكنتٌ دومًا أفعل أي شيء يُسعدكِ وحتى ترين حُبْي إليكِ وأهتمامي بكِ وسعيي لـ إسعادكِ … ولكنكِ وبمنتهى السهولة دهستي قلبي دون رحمة لقد جرحتيني وكسرتي بداخلي الكثير والكثير … كنتٌ أظن بـ أنكِ تُحبيني وستقومين بتعويضي عما مررتٌ بهِ ولكنكِ فعلتي الأسوء تكوى … كنتٌ أظن بـ أنكِ ستُداوين جرحي الغائر منذٌ سنوات وتُخبريني بـ أن جميع الإناس قد ظلموني وأنا ضحية لِمَ حدث … ولكنني لم أكن أعلم بـ أنكِ مثلهم
سقطت دموعه رغمًا عنه ولكنه أسرع ومسحها كي لا يظهر في صورة الضعيف أمامها هو كان على أتم الإستعداد لـ إفصاح جميع جروحه وحزنه وألمه لها ولكن يبدوا بـ أنه أخطأ مثل المرات السابقة، بينما كانت هي تنظر لهُ بحزن شديد فقد دُمر كل شيء دون أن تعلم
حاولت التحدث وتبرير ما حدث لهُ قائلة:إيثان أرجوك أسمعني … أنا أتفهم ما قلته توًا وأتفهم كذلك مشاعرك نحوي ولكن رجاءًا حاول أن تفهم ما أُريد قوله لك … أنا كنتٌ أراك صديق وحسب … صديق لطيف يأتي كل يوم ليجعل يومي لطيف مثله … لا أُنكر بـ أنني كنتٌ أُحب ذلك ولكن إيثان الحب والزواج ليسا بتلك السهولة التي تظنها أنت … أنت ناضج صحيح ستتفهم ما أقوله يُمكنك أن تراني فتاة ساذجة يُمكنك أن تراني مثلما تشاء ولكن أنا لن ولم أكون مستعدة لـ أي علاقة أنا سمحتٌ لك بـ أن نكون أصدقاء لأنك لستٌ من هذا النوع من الصبية الطائشين … رأيتك صديق ناضج متفهمًا لِمَ يحدث حولك ولذلك لم أمنع من أن تكون صديقي … ولكن الزواج ليس بتلك السهولة إيثان أنت للحق صدمتني وبشدة بخصوص هذا الموضوع ولذلك أنا لا أستطيع التحدث ولكنني أًريد قول شيئًا واحدًا فقط … أنا في حياتي لم أكن الطرف القاسي الذي يرى مشاعر الآخرين لُعبة بيده إيثان … أنا لم ولن أكون هذا الطرف مهما حدث
نظر لها إيثان وقال:ولكنكِ الآن هذا الطرف تكوى
تقوى بـ إنفعال خفيف:لأنني كنتٌ أظن بـ أنك تفعل هذا كـ صديق إيثان وليس كـ حبيب
إيثان بـ إنفعال أكبر:لماذا هل أنتِ صغيرة حتى لا تستطيعين تفرقة أفعال الصديق من الحبيب … أنا لستٌ أبلهًا تكوى من تظنين نفسكِ خادعة يا فتاة أنا أرى تبريراتك السخيفة تلك وبالرغم من هذا صامتًا حتى لا أتسبب في إحراجكِ … العار عليكِ أنا حقًا غاضبًا منكِ حتى أنني لا أُريد رؤيتكِ أمامي ولو كان بالخطأ
تركها إيثان وذهب مسرعًا تحت نظراتها المصدومة التي كانت تُتابعه، نظرت حولها بضياع ثم جلست على المقعد ووضعت يديها على رأسها وهي تشعر بـ أن كل ما حولها قد تحول إلى سواد، لم تكن تتوقع بـ أن تكون هذا الطرف من العلاقة الذي يجرح مشاعر الآخرين
سقطت دموعها بعدما أدركت الآن بـ أنها حقًا الآن هذا الطرف مثلما أخبرها إيثان، نظرت إلى الكتب التي تملئ المكان حولها، مكتبتها الخاصة التي ستحمل هذه الذكرى المؤلمة لها
كلما دلفت إليها سترى وتتذكر ما حدث مع إيثان، مسحت على وجهها ثم نهضت وأخذت مفاتيح مكتبتها وسيارتها وذهبت بعدما أغلقت المكتبة
_______________________
“أزيك يا طه”
أردفت بها چويرية وهي تنظر إلى طه الذي ترك ما بيده وقال مُبتسمًا:يا هلا بالحبايب … شكل غزالتك رايقة النهاردة
أبتسمت چويرية وعقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت:هي بقت كدا
أقترب طه منها مُبتسمًا وقال:شكلك مبتحسيش بنفسك يا چوري … قوليلي بقى ايه السبب النهاردة هل دا هرمونات ولا مزاجك حلو فـ قررتي تخليها وردي عليا
ضحكت چويرية وقالت:بُص هو انا بصراحة مش عارفه بس خلينا نقول مزاجي رايق وصاحية مبسوطة عشان كدا بصبح عليك
ضحك طه بخفة وحرك رأسه برفق ثم قال:مفيش فايدة
چويرية بترقب:سمعت إن في واحدة كدا عنيها عليك الكلام دا صح
نظر لها طه بتعجب وقال:مين دي!!!!!!!!!!!
رفعت چويرية حاجبها وقالت:طه انا مش عايزه أستعباط
أبتسم طه وقال:دي واحدة معايا في دفعتي تعبانه في دماغها عادي
چويرية بحدة:تعبانه في دماغها بعيد عنك
طه بأبتسامه:چوري بلاش شغل الضراير دا انا مش مديها وش أصلًا
چويرية بتوعد:قسمًا بالله يا طه لو شوفتها صدفة ما هتردد ثانية واحدة وهتلاقيني جيباها من شعرها في قلب الجامعة كلها
ضحك طه قائلًا:أحبك يا ألماني وانتَ شرس … متقلقيش بحبك انتِ
أنهى حديثه بأبتسامه وغمزة مشاكسة ثم تركها وذهب لتبتسم هي وتلتفت إليه تنظر لهُ دون أن تتحدث ولكنها سعيدة بداخلها، لحظات وسمعته يقول بنبرة عالية:أقسم بالله يا چويرية ليطلعوا عليكي بس صبرًا
ضحكت چويرية رغمًا عنها ونظرت لهُ بـ أبتسامه وقالت بهدوء:ما انا عارفه يا طه … مستحيل تعديلي كل دا بسهولة
______________________
دلف من الشرفة كعادته بعدما تأكد بـ أنها وحدها ليقف على باب الشرفة يعقد ذراعيه أمام صدره ينظر لها بهدوء، نظرت لهُ ثم زفرت بضيق ونهضت متجهة إلى المرحاض ولكن منعتها يده ومن ثم قال:هتفضلي قالبة عليا لحد أمتى
لم تتحدث روزي ليقترب هو منها بهدوء ينظر لها بينما اشاحت هي بنظرها للجهة الأخرى دون أن تتحدث، وقف أمامها ينظر لها بهدوء ليقول:روزي … صدقيني دا كان من كام سنة … انا بحبك انتِ هي كانت مش أحسن حاجه كانت أفعال طايشة مني وانا مُعترف بـ دا
نظرت لهُ روزي وقالت:ماضيك انا مليش حق أعرفه … بس الطريقة والموقف اللي خلوه يقول كدا صدموني فيك عشان انا بالرغم من كل اللي بيحصل مكنتش بخبي عليك حاجه … يا ليل انا من مجرد التخيل بتعصب
تفهم ليل ما تُحاول إيصاله لهُ ليقول:انا فاهم انتِ عايزه تقولي ايه بس والله كل دا كان أفعال طايشة أكيد مش بعد دا كله تكون دي زوجة ليا
أقترب منها وحاوط وجهها برفق وهو ينظر لها قائلًا:انتِ كنتي هدفي الوحيد يا روزي … انتِ كنتي مُرادي انتِ الوحيدة اللي كنت شايفك تنفعي وبجدارة تكوني زوجة ليا انا مكنتش هقبل غير بيكي انتِ بس بجد انا ندمان على الفترة دي بس كلنا في الآخر بنغلط ودا ماضي وعدى انا دلوقتي ببُص للمستقبل … بخطط هعمل ايه وبسعى إني أعيشك عيشة كويسه ترضيكي بخطط أزاي أسعدك … انا تفكيري الأيام دي منحاز ليكي انتِ … يعني ايه اللي يرضي جناب الشرقية
أبتسمت روزي وقالت:إن الباشا الشرقي ميخبيش عليا حاجه ويشاركني كل حاجه
ليل بأبتسامه:دا كدا كدا … أي حاجه هتكون سبب في سعادتك هعملها مهما كانت ايه هي
روزي بـ أبتسامه:انتَ تكسب
أبتسم ليل وعانقها قائلًا:انا بحبك يا روزي ومش حابب أكون سبب من أسباب زعلك
عانقته روزي وقالت مُبتسمة:لا عُمرك كنت ولا هتكون يا حبيبي
طبع ليل قُبلة على رأسها وقال:كُنت حابب أقولك خبر حلو
نظرت لهُ روزي وقالت بـ أبتسامه:قول
أبتسم ليل وقال:فرحنا مع حُذيفة وأيسل تاني يوم العيد
نظرت لهُ للحظات وهي لا تصدق لتقول:لا انتَ أكيد بتهزر
حرك رأسه نافيًا وقال مُبتسمًا:لا مش بهزر بتكلم بجد … انا ملقتش أحسن من كدا توقيت وكمان عشان هتشغل الفترة الجايه ومش هيكون عندي وقت فاضي فـ حبيت أستغل الفرصة ونعمله الفترة الجايه وأهو يكون عندك أسبوع تستعدي فيه براحتك
ضمته روزي بقوة وهي تقول بسعادة:دا أحلى خبر سمعته في حياتي يا ليل بجد
أبتسم ليل وقبل أن يتحدث قاطعه رنين هاتفه يعلنه عن أتصال من أحمد، أجابه قائلًا بوقاحة:عايز ايه
أجابه أحمد على الجهة الأخرى بوقاحة وهو يقول:هعوز من خلقتك ايه يا فقري انتَ
ليل:أومال متصل ليه أستظراف منك
أحمد بسخرية:لا يا روح خالتك عندنا مصيبة تحت وعايزين جناب الباشا ينزل
عقد ليل حاجبيه وقال:هببتوا ايه
أحمد:إنزل وهتعرف يا نور عيني هببنا ايه
أغلق بوجهه لينظر ليل إلى هاتفه للحظات قبل أن يقول بعدم راحة:حاسس إنكوا عملتوا كارثة وعايزيني ألمها
نظرت لهُ روزي وقالت:في ايه يا ليل
نظر لها ليل وقال:عملوا مصيبة وعايزيني أنزلهم
_____________________
“هو احنا لازم نقوله … أصل لو ليل عِرف أقسم بالله ما هنعرف نوقفه وهيبهدل الدنيا”
اردف بها عادل بتوتر ليقول أحمد بجدية:ما احنا لو معرفنهوش هيكسرنا أحنا وبصراحة لو إيده أتمدت عليا هكسرها
“في ايه يا ليل بتجري كدا ليه”
أردف بها باسم وهو ينظر إلى ليل ولده الذي قال بجدية وهو يخرج إلى الحديقة:معرفش يا بابا بس العيلة دي مصايبها مبتخلصش
خرج ليل إليهم واقترب منهم بثبات وهو يقول:في ايه هو انتوا مبتشبعوش مصايب
أبتسم عادل وعز بإتساع ليقول عز:كان على عيني يا نور عيني بس للأسف أمر الله نفذ
نظر لهم بترقب وقال:في ايه بدل ما أخليكوا تتكلموا بطريقتي
عُمير بجدية:مفيش كل ما في الموضوع إن المزرعة إدمرت تقريبًا وڤيكتور إتصاب إصابة شديدة وشكله كدا بيودع وعرفنا مين اللي عمل في فاروق كدا بس أدي كل الحكاية
تبدلت معالم وجه ليل في لمح البصر ليصرخ بهم جميعًا وهو يقول بغضب شديد:وواقفين بمنتهى البرود كدا
تركهم ليل وذهب لينظروا لهُ ويتحدث علي بدوره قائلًا:انا هروح معاه وحصلونا انتوا
_______________________
“وسيبتهم يروحوا لوحدهم من غير حد متخصص يعرف يتعامل أنتوا أتجننتوا”
هكذا صاح بها ليل الجد وهو ينظر إلى الجميع بغضب ليقول باسم بذهول:انا مكنتش أعرف حاجه انا لسه عارف منك انتَ دلوقتي
معاذ بجدية:لازم نتحرك ومنسيبهمش لوحدهم
عبد الله بجدية:انا مش هستنى دقيقة واحدة لحد ما أسمع إن واحد منهم حصله حاجه
تركهم عبد الله وخرج ليخرج خلفه معاذ وهكذا إنسحب كل واحدٍ تلو الآخر ليمسح ليل على وجهه وهو يقول:حد من رجالة المزرعة يتواصل معايا انا عايز اعرف ايه اللي حصل بالظبط
تحدث أشرف هذه المرة قائلًا:انا شاكك إن يا بقرة متربتتش كويس يا العجل المجنون دا فلت
مسح ليل على خصلاته وقال:وحصان ليل إتصاب إصابة مبالغة وهييجي يطربقها على دماغنا كلنا
سيف بجدية:انا هروح وأفرغ كاميرات المراقبة كلها وهعرف ايه اللي حصل وهبلغكوا
______________________
ترجل ليل من سيارته واقترب مسرعًا من المزرعة ليركض خلفه علي يمنعه من الدخول قائلًا:أستنى انتَ بتعمل ايه بنقولك في عجل مفكوك جوه ومبهدل الدنيا ولو لمحك هيطيرك
ليل بغضب مكتوم:انا ميهمنيش حاجه دلوقتي غير ڤيكتور يا علي سيبني
جذبه علي بقوة وهو يقول بغضب:مش هسيبك ترمي نفسك للهلاك يا ليل واقف اتفرج عليك أصبر وهندخل وهتشوفه
زفر ليل بقوه ثم أبعد يده عنه بعنف ودلف سريعًا ليلحق بهِ علي الذي ما إن دلف حتى رأى المزرعة شِبه مُدمرة، نظر حوله بعينين متسعتان وصدمة وهو لا يصدق ما فعله هذا العجل في المزرعة لقد دمرها بالكامل، أتجه ليل إلى الأسطبل الذي يجمع العديد من الأحصنة وقد كان ڤيكتور في المقصورة الثالثة على اليمين
أتجه ليل سريعًا إليه ليرى مقصورة ڤيكتور شِبه مُدمرة وهُنا سقط قلبه أرضًا عندما رأى ڤيكتور مُلقى أرضًا ويبدوا بـ أن حالته حرجة وفي مراحلها الأخيرة، أقترب منه ليل سريعًا وجلس بجانبه على رُكبتيه ومرر يده على جسده وهو ينظر لهُ بدموع ليقول بحزن وخفوت:ڤيكتور
نظر لهُ ڤيكتور وصهل بخفة عندما رأى رفيقه لينظر ليل إليه بتفحص وهو يقول بعدم تصديق وصدمة:عمل فيك ايه يا ڤيكتور
مسح ليل على وجه ڤيكتور ليضم رأسه إلى أحضانه وتسقط دموعه حزنًا على ڤيكتور وما حدث إليه وفكرة فقدانه تشعره بالرعب فـ هو غير مستعد لخسارته
تجمعوا جمعيهم أمام مقصورة ڤيكتور ينظرون لهُ بحزن لينظر لهم ليل ويقول:أطلبوا الدكتور
نظروا جميعهم إلى بعضهم البعض بـ أستنكار ليصرخ هو بهم بقوة وغضب وهو يقول:أطلبوا الدكتور بتتفرجوا على ايه
نظر لهُ عُمير ثم أبتعد عنهم وهو يُحادث الطبيب لينظر ليل إلى لي لي الفرسة الخاصة بـ روزي والتي كانت مقصورتها بجوار ڤيكتور والتي أيضًا قد أُصيبت بجروح غائرة وكسر في قدمها اليُمنى
أغمض ليل عينيه بضيق وضرب رأسه بالجدار خلفه ليعلم ما ستفعله روزي عندما تعلم بما حدث إلى لي لي
تحدث أحمد بجدية وهو ينظر إلى فادي قائلًا:تعالى معايا
خرج أحمد واتبعه فادي تحت أنظار الجميع بينما قال زين بقلق:انا مش مطمن
لحظات وعاد عُمير وهو يقول:جاي في الطريق … فين أحمد وفادي
أجابه طه قائلًا:معرفش أحمد خد فادي وراح فين
نظر عُمير إلى ليل الذي كان يضم ڤيكتور وينظر لهُ ليعود وينظر إليهم قائلًا:خدوا حظركوا
لحظات وصدح رنين هاتف عز الذي أجاب على أحمد قائلًا:ايه يا ابني
صرخ بهِ أحمد وهو يقول:أقفلوا باب الاسطبل عليكوا بسرعة العجل التاني فك
جحظت عينين عز بصدمة ليصرخ بهم قائلًا:العجل التاني فك أقفلوا بوابات الاسطبل بسرعة
ركض كلًا علي ومعه عُمير ويزيد وطه إلى البوابة الخلفية للاسطبل بينما ركض كلًا من حُذيفة وهلال وزين وعادل إلى البوابة الأمامية للاسطبل لينحصروا جميعهم في الاسطبل ويبقى أثنين في الخارج
اقترب الطبيب البيطري منهم سريعًا بعدما سمع أصوات مرعبة في الخارج ليقول:مش معقولة كدا يا جماعة أبقى جاي للموت برجليا
عُمير بعجلة:مش وقتك شوف الحصان بدل ما نموت كلنا
أتجه الطبيب من ليل الذي كان يضم ڤيكتور وخلفه عُمير، جلس الطبيب أمام ليل ونظر إلى ڤيكتور وهو يقول:دا متخرشم
عُمير بغيظ:عالجه بدل ما يقوم صاحبه يخرشمنا كلنا أخلص
أرتدى الطبيب نظارته الطبية ونظر قليلًا إلى ڤيكتور دون أن يفعل شيء لينظر لهُ كلًا من ليل وعُمير نظرات حارقة لينظر لهما قائلًا:المريض بيشتكي من ايه
أغمض ليل عينيه بقوة وضيق وهو يلعنه بداخله ليمسح عُمير على وجهه وهو يقول:أحيه … يا عم أبوس أيد اللي جابك إخلص انتَ جاي تسألنا
نظر لهُ الطبيب بأبتسامه مستفزة وقال:مش قبل ما أعرف الحصان بيشتكي من ايه
نظر عُمير إلى ڤيكتور وهو يقول بغيظ شديد:قوله يا ڤيكتور بتشتكي من ايه يا حبيبي قوله عشان مقتلهوش دلوقتي واخلص
زفر الطبيب وقال وهو يرتدي سماعته الطبية:انتَ بتسخر مني وهذا غير لائق
رمقه عُمير بشر بينما وضع الطبيب السماعة الطبية على ڤيكتور وهو يقول:يلا يا ڤيكتور قول اه
رمقه ليل نظرات قاتلة وتشنج جسده بقوة وهو لا يتحمل بينما نظر عُمير إلى الطبيب بصدمة وهو يقول:نعم يا روح أمك
وضع الطبيب سبّابته أمام فمه وهو يقول:ششششش انا عارف انا بعمل ايه كويس أوي
نظر إلى ڤيكتور بـ أبتسامه مستفزة وقال:يلا يا ڤيكتور يا حبيبي قول اه
لحظات من الصمت دامت ليقطعها الطبيب قائلًا:طب بلاش اه إصهل … هو قلبك مبيدقش ليه هو مش المفروض القلب موضعه نفس موضع قلب الإنسان برضوا ولا انتَ قلبك في بطنك
صفع عُمير جبهته وهو يقول بخفوت:يارب صبرني
نظر الطبيب إلى ليل ووضع السماعة على موضع قلبه وقال بأبتسامه سمجة:طب خلاص قول انتَ اه مكانه
رمقه ليل قليلًا نظرات حارقة متوعدة قبل أن يبتسم بخبث شديد وهو يترك ڤيكتور وينهض ببطء وهو يقول:عنيا … بس هتطلع منك انتَ
هجم عليه ليل ليسطح الطبيب أرضًا وفوقه ليل الذي صرخ بهِ قائلًا:انتَ جاي تستظرف النهاردة بروح أمك دا حيوان بين الحياة والموت
تجمع جميع الأحفاد على صوته ليقفوا ويُشاهدون ما يحدث بينما نظر لهُ الطبيب وقال:ايه يا عم ما انا بكشف عليه الأول … بقولك ايه انا لما حطيت السماعة على صدره لقيت غروشة كدا هو بيدخن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جحظت أعين الجميع بصدمة لينظر لهُ ليل بشر قبل أن يصرخ بهِ كالمجنون قائلًا:هو مين دا انتَ اهبل
الطبيب بتهدئة:أهدى بس انا بسألك أصل تدخين الحصنة خطر أوي يعني وانتَ بتدخن كدا متديهوش نفسين لو طلب دا الراجل يعين أمه صدره معبي دخان
جذبه ليل من خصلاته كالمجنون وهو يقول:متطلعش عفاريتي على أهلك انا مش ناقصك
خرج شعر الطبيب في يده لينظر ليل لهُ بصدمة ثم إلى الباروكة ليضع الطبيب يديه على صلعته وهو يقول بصدمة:أتحرشت براسي
لحظات من الصمت دامت بينهم ليقطعها ليل الذي ألقى الباروكة أرضًا ثم نهض وجذب الطبيب من ملابسه والذي نهض وسار خلفه وهو يقول:هتوديني على فين هو الحصان دا بيدخن برضوا ولا ايه أنتوا متأكدين إن الحصنة دي بتدخن أنواع نضيفة ولا مضروبة
دفع ليل أولاد عمومته جانبًا واتجه إلى أسطبل لاري حصان عُمير وهو يقول بغضب مكتوم وأبتسامه خبيثة:هنعرف مين فينا اللي بيضرب مضروب يا دكتور
أنهى حديثه ومن ثم أسقط رأسه في دلو لاري وهو يقول بغيظ وغضب:خُد غطسة يا دكتره شكل المصيف وحشك وبقالك كتير مروحتش … ها ايه رأيك غطسة حلوة مش كدا خليك بقى لحد ما يتولاك المولى ونرتاح منك خالص
ركض طه إلى أخيه بصدمة وهو يُحاول إبعاد الطبيب عن أخيه الذي جُنّ جنونه وهو يقول:بتعمل ايه يا ليل سيبه يخربيت جنانك
دفعه ليل وهو يقول بغضب وغيظ:أوعى سيبني أخلص منه ومن كلاحة أمه دي
طه بصدمة:يا ليل صحصح هتودي نفسك في داهية على أيد جدك دا
أقترب عُمير وأبعده عنه بصعوبة ليسعل الطبيب وهو يُحاول أخذ أنفاسه لينظر عُمير ومعه ليل الذي كان يُكبله إليه ليقول عز هذه المرة:ويت يا جماعة دا مش الدكتور البيطري أصلًا
“مساء الخير”
نظروا جميعهم إلى الطبيب الذي كان يقف خلف هذا الأصلع ينظر لهم بأبتسامه ليقول:أتمنى مكونش أتأخرت ووصلت في الوقت المناسب
نظروا جميعهم إلى بعضهم البعض وهم لا يفهمون شيء لينظروا إلى هذا الأصلع بترقب وقد أدركوا بـ أنه لم يكن الطبيب من الأساس
تحدث زين قائلًا بهدوء:لو دا كان الدكتور بجد … أومال مين الأقرع دا
تحدث الرجل الأصلع وقال:انا سباك أصلًا مش دكتور وكنت جاي عشان أصلح الماصورة اللي أتكسرت بسبب العجل المجنون الهايج اللي شبه البني آدم دا
أنهى حديثه وهو يُشير إلى ليل الذي أسودت عينيه بغضب وهو ينظر إليه ليقول حُذيفة:تصدق انتَ حلال فيك اللي ليل عمله سيبوه عليه تاني يا رجالة
ألقى علي الباروكة بوجهه وهو يقول:شعر صناعي .. ومش مركبها حلو انتَ كل حاجه عندك متركبة غلط
تركهم الطبيب واتجه إلى ڤيكتور ليفحصه بينما تحدث ليل بشر وهو ينظر إلى الرجل الأصلع قائلًا:غور من وشي عشان متجننش عليك
تحدث الرجل الأصلع وهو يُهندم ثيابه قائلًا:يلا يا مجنون دا انتَ والعجل الهايج دا متتحطوش في مقارنة مع بعض المفروض يخرجوك معاه مش يحبسوك منه
صرخ ليل بغضب وهو يُحاول الإفلات من قبضة أولاد عمومته وهو يصرخ بغضب قائلًا:سيبوني عليه قليل الرباية دا
حمل الرجل حقيبته وركض بهلع وهو ينظر خلفه إليهم وعندما نظر أمامه أصتدمت رأسه في قطعه حديد وسقط أرضًا لينظروا جميعهم إليه بهدوء وصدمة لم يخلوا من صوت أنفاس ليل العالية والذي نظر لهُ بشماتة وقال:أحسن تستاهل

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 6)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *