روايات

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 البارت الرابع والعشرون

رواية أحببتها ولكن 6 الجزء الرابع والعشرون

رواية أحببتها ولكن 6 الحلقة الرابعة والعشرون

أنهى حديثه وهو يُشير إلى ليل الذي أسودت عينيه بغضب وهو ينظر إليه ليقول حُذيفة:تصدق انتَ حلال فيك اللي ليل عمله سيبوه عليه تاني يا رجالة
ألقى علي الباروكة بوجهه وهو يقول:شعر صناعي .. ومش مركبها حلو انتَ كل حاجه عندك متركبة غلط
تركهم الطبيب واتجه إلى ڤيكتور ليفحصه بينما تحدث ليل بشر وهو ينظر إلى الرجل الأصلع قائلًا:غور من وشي عشان متجننش عليك
تحدث الرجل الأصلع وهو يُهندم ثيابه قائلًا:يلا يا مجنون دا انتَ والعجل الهايج دا متتحطوش في مقارنة مع بعض المفروض يخرجوك معاه مش يحبسوك منه
صرخ ليل بغضب وهو يُحاول الإفلات من قبضة أولاد عمومته وهو يصرخ بغضب قائلًا:سيبوني عليه قليل الرباية دا
حمل الرجل حقيبته وركض بهلع وهو ينظر خلفه إليهم وعندما نظر أمامه أصتدمت رأسه في قطعه حديد وسقط أرضًا لينظروا جميعهم إليه بهدوء وصدمة لم يخلوا من صوت أنفاس ليل العالية والذي نظر لهُ بشماتة وقال:أحسن تستاهل
لم يستطع أحد منهم الصمود ولذلك ضحكوا جميعًا، أبتعد ليل عنهم بضيق وهو يقول:أضحكوا أضحكوا جتكوا نيلة دا اللي أنتوا فالحين فيه
تركهم وتوجه إلى الطبيب بينما ظلوا هم يضحكون عليه دون توقف
_______________________
كان إيدن يجلس بأريحية وهو يتحدث مع رهف بشغف، بينما نزل إيثان من الأعلى وهو يحمل حقيبة ثيابه، رآه إيدن لينظر لهُ للحظات بهدوء وهو يراه يتجه إلى الخارج ساحبًا حقيبته خلفه دون أن يتحدث معه
تحدث إيدن وهو ينهض ويسير خلفه قائلًا:رهف سأغلق معكِ الآن وأعود لمهاتفتكِ من جديد حسنًا
أنهى حديثه وأغلق الهاتف وركض خلف إيثان الذي كان قريبًا من سيارته، توقف إيدن أمامه ينظر لهُ قائلًا بتعجب:إيثان … ما بك أخي إلى أين أنت ذاهب!!!!!!!!!!!!!!!
نظر لهُ إيثان بجمود وقال:سأعود إلى روما من جديد
عقد إيدن حاجبيه وقال:روما … أخي هذا لم يكن أتفاقنا أنسيت
إيثان ببرود:أعلم وها أنا الآن أُخالفه … لقد سئمتٌ من الجلوس هُنا سأعود إلى موطني ويُمكنك البقاء كيفما شئت
إيدن بعدم فهم:إيثان بحقك أخي ماذا تقول نحن أتفقنا على البقاء هُنا حتى نُنهي ما جئنا إليه … ولكي نتزوج الشقيقتين
أبتسم إيثان بتهكم وقال:تقصد تتزوج ليس نتزوج
عقد إيدن حاجبيه وقال بحدة:بحقك إيثان أنا لا أفهمك يا رجُل ماذا تقصد أنت أخبرتني بـ أنك تُحب تقوى وأنا أخبرتك بـ أنني أُحب شقيقتها الكبرى رهف إذًا ماذا حدث لكل ذلك حتى تُقرر الذهاب فجأه دون أن تُعطيني نبذة صغيرة
صرخ بهِ إيثان وقال بغضب:لقد أعترفت بـ حُبْي ورُفضت إيدن أأنت سعيد الآن
نظر لهُ إيدن بهدوء وعم الصمت المكان للحظات قبل أن يقطعه إيثان مرة أخرى قائلًا بترقب:كيف … أنت أخبرتني بـ أنك ستُحادث أبيها ثم ستعترف لها بـ حُبْك وتتزوجا
إيثان بغضب وصراخ:دُمِر … كل هذا قد دُمِر إيدن نعم أنا حادثتٌ والدها بالفعل وكان الرجُل بشوشًا للغاية ووافق بعدة شروط وعندما ذهبتٌ إليها مكتبتها وأعترفتٌ بـ حُبْي لها رُفضت … لقد تم رفضي للمرة السابعة إيدن هل تُدرك هذا يا رجُل … أخيك رُفض للمرة السابعة على التوالي … لقد أيقنت الآن بـ أنني لا أصلح للحُبْ إيدن أنا أُحِبْ ولا أُحَبْ إيدن … لقد تهشم قلبي إلى شظايا يا رجُل ضع نفسك مكاني وأخبرني الآن ماذا ستفعل عندما تُرفض للمرة السابعة .. دّعني أُخبرك أنا ستنهار وتبكي وترى نفسك المنبوذ في كل الروايات
أوقفته يدّ إيدن حينما رآه يستعد للذهاب ليقول بحدة:توقف إيثان وحدثني وجهًا لوجه ودّعني أفهم ما يحدث … لِمَ رفضتك أخي ألم تقُل لي بـ أنها تُحبك
صرخ إيثان من جديد بحرقه وهو يقول:كنت أظن ذلك حتى علِمت أنني كنت أتوهم بـ أشياء لا وجود لها … كنت أوهم نفسي أخي على أمل أن يكون هذا الوهم سيكون حقيقة في يوم من الأيام … ولكن هذه كانت غيرهن جميعًا … هذه أخي هي من جعلتني أحيا من جديد، هذه الفتاة هي من أحبها قلبي وبصدق … إيدن أرجوك أترُكني أرحل رجاءًا أخي
أردف بـ جملته الأخيرة بنبرة مهزوزة تزامنًا مع سقوط دمعة من عينه، نظر لهُ إيدن بدموع وحزن فقد باتت حالة أخيه في الأسوأ، تحدث بنبرة مهزوزة وقال:إيثان … أرجوك أبقى بـ جانبي أخي أنا أحتاجك وبشدة جانبي … أخي أنت لستٌ منبوذًا مثلما تقول أنت لستٌ كذلك ولن تكون … أخي أنت الأفضل صدقني بإمكانك أن تأخذ من يُحبك وليس من تُحبه لا يُشترط بـ أن نأخذ من نُحب هل فهمت الآن لِمَ كنتٌ أقول لك لا تُعلق نفسك بـ آمال ذائبة حتى لا تتذوق مرارة الحُبْ … كنتٌ أخشى عليك من مرارة الحُبْ طوال تلك السنوات أخي
سقطت دموعه وهو يرى إيثان الميت أمامه وليس ذاك المرح الذي يعشق الغناء والرقص والمرح، من يقبع أمامه الآن هو إيثان الميت
تحدث إيدن بنبرة باكية وقال:أسمعني إيثان … أنت أخي الصغير وأخشى عليك من صِعاب الدنيا … لا أود رؤيتك ضعيف ومكسور الجناح … يُمكنك التأقلم على العيش دون أنثى أعلم بـ أنك تفتقد حنان والدتنا وحُبْها لك … ولكن لن تجد هذا في امرأة غيرها إيثان أنا أُحاول تعويضك عنها بشتى الطرق ولكنني أرى بـ أنني فشلت في ذلك حتما
تحدث إيثان بنبرة باكية وقال:لا عليك أخي … أنت فعلت ما بوسعك وأنا أُقدر مجهوداتك تلك ولكنني لن أتراجع في قراري
كاد يذهب مجددًا ولكن منعته يد إيدن الذي قال بلهفة:أسمعني إيثان إذا أردت أن أعود معك سأعود فورًا .. إذا أردت أيضًا أن أبتعد عن رهف والا أتزوجها سأفعل ذلك لأجلك إيثان
حرك إيثان رأسه نافيًا وقال:لا أخي … لا تفعل ذلك أنا لن ولم أسمح بـ أن أكون سببًا في تعاستك … تزوج رهف أخي ولا تكون سببًا في كسرة فرحتها وقلبها أيضًا فأنا أعلم مرارة هذا الشعور ولا أُريدها أن تعيشه مثلّي … يُمكنك تحديد موعد زفافك وعندما تكون مستعدًا يُمكنك إخباري وسأأتي إليك حينها … أعتني بها أخي
أبعد يده عنه لينظر لهُ إيدن بقهره وحزن، أبتسم إيثان أبتسامه باهتة ثم أخذ سيارته وغادر بهدوء في طريقه إلى وطنه الحبيبة مرة أخرى وهو يحمل على عاتقه خيباته وأحلامه المدمرة
______________________
“عُمير مبيردّش عليا”
أردفت بها غدير وهي تنظر إلى الفتيات بيأس لتقول روزي بهدوء:فُكك مش هيعبرك زي ما ليل مش معبرني دلوقتي
مِسك:والله يا غدير مش لوحدك كلهم كرفولنا أصلًا
حركت لارين رأسها برفق وهي تقول بضيق:علي الواطي لما يرجعلي والله لـ اوريه
ملك بـ أبتسامه منتصرة:الحمد لله انا ربنا نصرني
نظرت جميع الفتيات لها لتقول حنين:أتنيلي لو كان أسامة معاهم أقسم بالله ما كان تف عليكي
ملك بسعادة:أسامة في الشغل يا حبيبتي مش بيتصرمح
عضّت حنين على شفتها السُفلى وهي تقول بغضب مكتوم:حد يشيلها من قدامي بدل ما أقوم أقتلها
أعادت ملك خصلاتها للخلف بغرور وهي تنظر إليها بـ أستفزاز لـ تقول روان:وبعدين بقى انا مش هفضّل قاعدة كدا لا أخواتي ولا الموكوس بيردّوا عليا
نهضت مريم فجأه وهي تقول بسعادة:عرفت هنجيبهم أزاي
أجتمعن جميعهن حولها في لمح البصر وهن ينظرن إلى شاشة الهاتف لتنظر لهن مريم بضيق وقالت:انتِ يا متخلفة انتِ وهي إبعدوا عني ايه دا
روان بلهفة:عرفتي منين بالله عليكي
زفرت مريم وقالت بضيق بسبب أقترابهن الشديد منها:كل الحكاية إن أحمد أخويا فاتح الـ GPS بتاعه وانا عملت تتبُع على جهازه من غير ما يعرف وجابلي إنهم موجودين دلوقتي في المزرعة
شردت روان وهي تقول:المزرعة
______________________
“حد يطمنا على أحمد وفادي لـ يكونوا ماتوا ولا حاجه”
أردف بها زين لـ يُجيبه عِز مُعنفًا إياه قائلًا:طول عُمرك فقري إبن فقرية بتفول عليهم ليه
هلال بقلق:أحمد مبيردّش عليا
أقترب طه من إحدى النوافذ ثم وقف على بعض الصناديق ونظر للخارج وهو يقول:مفيش حد ظاهر … هما ضحكوا علينا ولا ايه
تحدث زين قائلًا:بُص حواليك كدا
نظر طه حوله وقال:يا جدعان صدقوني مفيـ…. ايه دا
زين بتساؤل:في ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحدث طه وهو ينظر أمامه قائلًا:في إتنين بيتسللوا برا زي الحرامية
زين بعدم إهتمام:تلاقيهم بيستظرفوا كالعادة وبيستخفوا دمهم
لحظات وصدح صوت العجل في المكان ومن ثم بدأ يركض بعشوائية في المزرعة لتعلوا فجأه صرخات أنوثية، جحظت عينين طه وهو يقول بنبرة عالية بعدما رأهما:أحيه إلحق يا ليل روان وروزي برا
نهض ليل سريعًا واقترب منه ثم دفعه بعيدًا ونظر للخارج ورأى شقيقته وزوجته بالخارج ليقول بصدمة:روان
بينما على الجهة الأخرى نهض كلًا من أحمد وفادي وركضا تجاه العجل حتى يوقفانه بمساعدة من عُمال المزرعة ولكن لسوء حظهم تفاجئوا بخروج العجل الآخر لتعلوا صرخات روان وروزي بفزع من جديد
نظرت روان حولها ورأت أقتراب عجل منهما لتصرخ مرة أخرى وقد تيبست قدمها في الأرض من هول الصدمة لتشعر فجأه بيدّ قوية تجذبها إليه لترتمي بأحضانه بخوف ويتخطاهما العجل الذي كان هائجًا
رفعت روان رأسها لترى ليل هو من أنقذها من هذا العجل المجنون، نظر لها ليل نظرة جعلت روان تنكمش في نفسها لينظر إلى طه قائلًا:خلّي بالك منها عقبال ما ألحق روزي
أمسك طه بـ يد شقيقته لـ يركض ليل إلى روزي لتسمع روان أخيها يقول:دا انتِ ليلتك سودة مع ليل النهاردة
توترت روان وأبتلعت تلك الغصة وقالت بتوتر:انا معملتش حاجه انا كنت جايه أقعد معاكوا شويه
نظر لها طه بطرف عينه وقال:إبقي أقنعيه لو عرفتي بعد النظرة اللي رمهالك دي
روان بخوف:متخوفنيش بالله عليك يا طه
زفر طه ونظر لها قائلًا:هو انتِ صغيرة يا روان يعني عشان تعملي اللي عملتيه دا تعرضي نفسك للخطر بالمنظر دا واحنا متنيلين باعتين على جروب العيلة محدش يقرب من المزرعة عشان متنيلة على عين أهلها بايظة وفي عجلين مفكوكين وحظك الأسود إن ڤيكتور متصاب وحالته وحشة وليل شايط وعلى آخره ربنا يستر على روزي بقى
على الجهة الأخرى كان ليل واقفًا يبحث عن روزي والرعب يستوطن قلبه وعقله بالكامل، سمع صوت شهقات خفيفة تأتي من خلفه ألتفت هو على أثرها وقال بـ أمل وخوف:روزي … انتِ هنا
رآها تخرج من مخبئها وتركض إليه ترتمي بـ أحضانه بخوف لتتمسك بهِ بقوة وجسدها يرتعش بالكامل، ضمّها ليل إلى أحضانه بقوة وهو يزفر بعمق وراحة وقد تراخت أعصاب جسده بالكامل حينما رأى بـ أنها بخير ولم يحدث لها شيء
مسح على وجهه بضيق ثم أبعدها عنه وقال بحدة:انتِ ايه اللي جابك هنا انا مش قايل على الزفت محدش ييجي عشان الدنيا هنا مقلوبة
نظرت لهُ روزي بتوتر وقالت بخوف:موبايلي فصل شحن ومشوفتش حاجه
ليل بحدة:أزاي يعني فيروز مقالتلكيش أي واحدة فيكوا مكلفتش نفسها وبصت
نظرت لهُ روزي بخوف وقالت:ليل … صدقني مكنتش أعرف
زفر ليل ثم أمسك بـ يدها وسحبها خلفه عائدًا من جديد إلى إسطبل الخيول، كانت روان تقف بالقرب من باب الأسطبل حتى رأت أخيها يقترب وهو يسحب روزي خلفه، ركضت سريعًا إلى طه ثم أختبأت خلفه وهي تقول بخوف:ليل أخويا جاي وشكله متعصب جدًا
زفر طه وقال بيأس:وكالعادة انا اللي هشيل الليلة مكانك
نظرت لهُ روان بغيظ وقالت:والله ما انتَ طول عمرك بتشيل عنيّ جاي دلوقتي وتتخلّى عني … الأخوة بتعيط في الزاوية
دلف ليل وهو يسحب روزي خلفه ثم وقف أمام أولاد عمومته والغضب يظهر جليًا على معالم وجهه، أختبأت روان خلف طه وهي تهمس برجاء قائلة:يارب ما ياخد باله
نظر ليل إلى أخيه وهو يقول بجدية:روَح روزي وروان يا طه وحذّر الكل محدش يقرّب من المزرعة
حرك طه رأسه برفق ثم نظر إلى شقيقته وقال بهدوء:حذّري من هدوءه دا عشان مش مُبشر خالص
شعرت روان بالخوف أكثر وتمنت لو أن الأرض تنشق وتبتلعها، وقع بصر روزي على لي لي لتجحظ عينيها بصدمة ومن ثم تركت يدّ ليل وأقتربت منها مُسرعة لـ ينظر لها ليل بهدوء
جلست روزي بجانب فرستها وهي تتفحصها بصدمة وذهول تام لا تُصدق بـ أن تلك فرستها الجميلة لي لي، أدمعت عينيها تكاد تبكي وتصرخ وتُعاقب من فعل هذا بـ فرستها الجميلة، جلس ليل على رُكبتيه بجانبها وهو ينظر لها بترقب لـ يرى الدموع تسقط من عينيها ومن ثم وضعت يدها على فمها وبدأت في البكاء
وضع ليل يديه على ذراعيها وقال بنبرة هادئة:هتبقى كويسه يا روزي متخافيش
روزي ببكاء:مين عمل فيها كدا يا ليل … مين شوههالي كدا … دي مستحيل تكون لي لي
حزن ليل من أجلها بشدة وقال:أهدي يا روزي انا أتصلت بالدكتور عشان ييجي يعالجها هي وڤيكتور
نظرت لهُ روزي بعينين باكيتان ليقول هو:ڤيكتور زيها وأسوأ منها
نظرت روزي إلى ڤيكتور الذي كان الطبيب يتفحصه لتعود بنظرها إلى ليل مجددًا قائلة بنبرة باكية:مستحيل تكون صدفة صح
حرك ليل رأسه برفق وهو يقول بجهل:مش عارف
روزي بدموع:انا عايزه لي لي كويسة يا ليل عشان خاطري
ليل بهدوء:الدكتور هيعالجها يا حبيبتي متخافيش
سقطت دموعها من جديد ليشعر ليل بالحزن الشديد عليها، ضمها إلى أحضانه ومسدّ على ذراعها قائلًا:متخافيش أوعدك هتبقى كويسه
أغمضت روزي عينيها لتسقط دموعها دون توقف، مسدّ ليل مرّة أخرى على ذراعها ثم نظر إلى طه وقال:روَح روان بس يا طه وأكد على بابا ميخليهاش تخرج من القصر مهما حصل
حرك طه رأسه برفق ثم نظر إلى شقيقته وسحبها خلفه بهدوء ليسير بعدما خرج من اسطبل الخيول بحذر تحسبًا لوجود هذا العجل المجنون
بينما على الجهة الأخرى كان أحمد مختبئًا ومعه فادي يُراقبان العجلان بهدوء شديد، تحدث فادي بنبرة خافتة وقال:تفتكر اللي بيحصل دا طبيعي ولا في حاجه
همس أحمد قائلًا:العجل الأول دا لا … من ساعة ما ليل غرز الخشبة في رجله وهو بقى عدواني وطبعًا لازم نكافئ ليل وندعي عليه عشان هو السبب في كل دا … تاني واحد بقى أظن في حد ورا جنانه دا
نظر فادي لـ هاتفه وقال:جدي موجود هنا بنفسه وبابا وعمامي كمان
حرك أحمد شفتيه يمينًا ويسارًا ليقول:كِملت
________________________
“عبد الله هتاخد عُدي معاك وتروحوا أوضة المراقبة وتفرغلي كاميرات المراقبة كلها من ساعة ما جبتوهم هنا لحد اللحظة دي”
أردف بها ليل بجدية شديدة لـ يُحرك عبد الله رأسه برفق ثم يذهب برفقة عُدي إلى غرفة المراقبة، نظر ليل إلى معاذ وقاسم وقال بجدية:وانتوا الاتنين هتفضلوا مع أحمد وفادي عشان حاليًا هما الاتنين لوحدهم بيراقبوا العجلين تتسحبوا زي الحرامية من غير نفس عشان الوضع ميسوئش أكتر من كدا ولحد ما نعرف ايه اللي خلاهم بالجنون دا
حرك كلًا من معاذ وقاسم رأسه ثم ذهبا بينما نظر ليل إلى سيف وقال بجدية:تعالى معايا وخلّي بالك
توجه ليل إلى أسطبل الخيول ومعه سيف الذي كان ينظر حوله بترقب علّه يلمح شيء غريب حتى يصلا إلى أسطبل الخيول
_____________________
عدة طرقات على باب غرفته جعلت شريف يذهب بهدوء ويفتح الباب ليراها تقف أمامه تنظر لهُ بهدوء، تحدث شريف بحدة وقال:جايه عايزه ايه
نظرت لهُ ليالي وأبتلعت تلك الغصة لتقول بتوتر:فاروق
شريف بحدة:وفاروق مش قادر يقابل حد … تعبان ومحتاج يرتاح
ليالي:انا جايه أتطمن عليه وهمشي على طول
شريف بغضب:وانا قولتلك لا انتِ مبتفهميش
أوقفه صوت فاروق الذي قال بتعجب:في ايه يا شريف بتزعق لمين بالشكل دا !!!!!!!!!!!!!!!!
تحدث شريف بجدية وهو ينظر لها قائلًا:مفيش يا فاروق دي واحدة تعبانة في دماغها وبتدور على واحد تاني أسمه فاروق
رمقها شريف بشر ثم همس بتوعد وقال:إن لمحتك قريبة من اخويا تاني هوريكي سواد … كفاية اللي حصله من تحت راسك
أنهى حديثه وهو يرمقها بتوعد قبل أن يُغلق الباب بعنف في وجهها، زفر بقوة كي يهدء ثم ألتفت إلى فاروق ينظر لهُ بـ أبتسامه ليعود لهُ مرّة أخرى ويقول:حاسس بـ ايه دلوقتي
وضع فاروق يده مكان جرحه وقال بألم خفيف:لسه في شويه وجع بييجوا من الوقت للتاني
ربت شريف على ظهره بحنان وقال:معلش يا حبيبي شويه وهتخف خالص وهتبقى زي الفل
أنهى حديثه وهو يجلس أمامه على المقعد لينظر لهُ فاروق للحظات قبل أن يقول بأبتسامه:مكنتش أعرف إنك هتخاف عليا أوي كدا
أبتسم شريف وقال:انتَ أخويا يا عبيط … انتَ متعرفش كنت عامل أزاي من غيرك يا فاروق انا كنت هموت من الخوف عليك وحاسس إني متكتف وانا قاعد مش عارف أوصلك ولا عارف انتَ كويس ولا لا
زفر فاروق وقال:الحمد لله على كل حال … لولا ليل بعد ربنا انا كنت ميت دلوقتي
صرخ بهِ شريف فجأه بعنف وهو يقول بغضب:بلاش الكلام اللي بيعصبني دا يا فاروق فاهم
تفاجئ فاروق من هجومه وعدوانيته التي ظهرت فجأه لينظر لهُ بذهول ويقول:في ايه يا شريف براحه في ايه
شريف بغضب:أقسم بالله يا فاروق لو الكلام دا طلع منك تاني أو فكرت مجرد التفكير تقوله في وشي ولو صدفه لـ اتجنن عليك
فاروق بذهول:إهدى يا شريف خلاص مكانوش كلمتين يا أخي في ايه سرعتني
حاول شريف التحلّي بالهدوء مرّة أخرى لـ يمسح على وجهه عدة مرات قبل أن يقول بندم:انا آسف أتعصبت عليك زيادة عن اللزوم
فاروق بحدة:وانا مش قابل آسفك … الله يحرقك قطعتلي الخلف
نظر لهُ شريف وابتسم لـ يمازحه قائلًا:خلاص يا روقة مكانتش شخطة
أبعده فاروق بضيق وهو يقول:أوعى انا مش طايقك
ضحك شريف لـ ينهض ويجلس بجانبه محاوطًا كتفيه قائلًا:خلاص يا عم متبقاش قفوش أوي كدا يا ستار على قلبتك … طب بذمتك مش وحشاك البيتزا وسهرة بليل
أبتسم فاروق وقال:واحشني كل حاجه
شريف بـ أبتسامه حنونة:خلاص شِد حيلك وقوم بالسلامة وانا هعزمك عليها وليك عليا نرجع نسهر زي ما كنا بنسهر سوى
فاروق بـ أبتسامه:خليك قد وعدك أهم حاجه
أبتسم شريف وقال:انا قد أي حاجه هتطلبها بس أهم حاجه عندي أشوفك كويس وزي الفل
ربت فاروق على قدمه وقال بـ أبتسامه:واحشني يا شريف
عانقه شريف وهو يقول بحب أخوي:واحشني يا فاروق
عانقه فاروق وربت على ظهره برفق وهو مُبتسم لـ يُبادله شريف عناقه بحب وحنان وهو يُربت على ظهره بحنان
_________________________
كانت تقف تنظر إلى الباب بصدمة لا تُصدق ما سمعته أذنيها تشعر بـ أنها بـ التأكيد تحلُم وستستفيق في أيا لحظة مثلما تفعل في كل مرة وترى بـ أنها في غرفتها وعلى فراشها، لم تستفيق إلا على صوت الممرضة وهي تقول:يا آنسه انتِ كويسه
سقطت دموعها لـ تمسحها سريعًا ثم تمالكت نفسها وألتفتت تنظر إلى الممرضة بـ أبتسامه لـ تنظر لها الممرضة بتعجب لـ تقول ليالي:ممكن أعرف حالة فاروق عمار داوود كويسه ولا لا
الممرضة بهدوء وشك:وبتسألي ليه
ليالي بنفس الأبتسامه:بنت عمه
الممرضة بهدوء:عمومًا تقدري تسألي دكتور فهمي هو المسئول عن حالته
حركت ليالي رأسها برفق وقالت بـ أبتسامه:شكرًا
تركتها ليالي وذهبت مسرعة لـ تنظر لها الممرضة بتعجب شديد لتدلف إلى الغرفة بعدما تركت على الباب
______________________
كان يجلس ينظر إلى بعض الأوراق حتى سمع عدة طرقات على باب مكتبه لـ يقول هو بهدوء دون أن يرفع نظره عن الأوراق:أتفضل
فُتح الباب ودلفت ليالي لتقف مكانها قائلة بهدوء:دكتور فهمي
رفع فهمي رأسه ينظر لها لـ يقول بهدوء:أيوه انا
دلفت ليالي وأغلقت الباب خلفها ثم تقدمت من مكتبه بهدوء ووقفت أمامه قائلة بهدوء وأبتسامه:ليالي أنس محمد كنت جايه أسأل حضرتك وأتطمن عن حاله فاروق عمار داوود
أشار لها فهمي وقال:أتفضلي
جلست ليالي وهي مازالت مُبتسمه لـ ينظر لها فهمي ويقول بهدوء:حضرتك تقربيله
ليالي بهدوء:أيوه
حرك فهمي رأسه برفق لـ يقول بهدوء:حاله فاروق الحمد لله كويسه وفيها تحسُن كبير يعني انا شايف إنه ما شاء الله عليه قاوم وألتزم بالتعليمات اللي قولتهاله بالحرف وعشان كدا قدر يخف بسرعة ومن غير ما ياخد وقت هو أه مطولش بس دي حاجه كويسه جدًا وهو ما شاء الله عنده إرادة في إنه يخف
ليالي بتساؤل:يعني هو يقدر يخرج في أي وقت ولا لازم لما حضرتك تكشف بنفسك عليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهمي:في الحقيقة انا بعت ممرضة تفحصه وتشوفه بيحس بـ أي وجع في الجرح ولا لا لأن دا اللي هنحدد عليه إذا كان ينفع يخرج ولا لازم يقعد كام يوم كمان
حركت ليالي رأسها برفق بعدما تذكرت تلك الممرضة التي رأتها أمام غرفته لـ تقول بهدوء وأبتسامه:تمام هبقى أجي أتطمن عليه تاني بكرا … شكرًا لـ حضرتك
نهضت ليالي ووضعت حقيبتها على كتفها وخرجت بهدوء تحت نظرات فهمي الهادئة، أغلقت الباب خلفها بهدوء ثم سارت وهي شاردة تتذكر شجارهما الأخير وما حدث بهِ ومن ثم تركه لها وحتى الحادث الذي أنهى بهِ فاروق يومه، كانت تسير ومن ثم مرت بالقرب من غرفة فاروق ولكنها قبل أن تقترب منها لمحته يسير وهو يستند على شريف ويبدوا على معالم وجهه الألم
توقفت مكانها تنظر لهُ بشوق وسعادة والتي فورًا تحولت إلى حزن عندما رأته يتألم ولم تدري بـ أن قلبها يؤلمها أيضًا معه، شعرت بـ أن شريف قد كشفها للتو لتختبئ سريعًا بعيدًا عن أنظارهما لتقف خلف الجدار لعدة لحظات وهي تضع يدها على صدرها تُحاول أخذ أنفاسها
دقائق معدودة ثم أخرجت رأسها بحذر وترقب تنظر إلى الخارج لترى بـ أن المكان فارغ، أخذت أنفاسها براحة لتقول:الحمد لله لحقت نفسي
نظرت أمامها لـ تقول بتحدي:بتحاول تبعدني عن فاروق يا شريف بـ حِجة أن انا السبب في اللي حصله … بس انا مش هسمعلك ومش هسمحلك تبعدني عن فاروق مهما حصل … انا وفاروق بنحب بعض ومش هسمحلك تكون عائق في طريقنا مهما حصل … انتَ قررت تبدأ اللعبة وانا قبلت وبكرا أثبتلك حُبي لـ فاروق وهحارب العالم كله واقف قصاد أي حد حتى لو كان انتَ … كله لـ أجل فاروق ولو كنت فاكرني ضعيفة فـ أحب أقولك إن دا في أحلامك … انتَ لسه متعرفش مين ليالي وبكرا أثبتلك والأيام بينا طويلة
أنهت حديثها وقد أخذت عهدًا على نفسها بعدم الإستسلام أمام شريف مهما حدث، مسحت أثار دموعها ثم ذهبت وقد أتخذت قرارها الأخير
________________________
“تقوى شوفتي اللي حصل”
نظرت تقوى إلى شقيقتها التي جلست أمامها وقالت بهدوء:في ايه
رهف:إيدن بيقولي إن إيثان رجع روما تاني
أبتلعت تقوى تلك الغصة بهدوء لتسمع رهف تقول بجهل:حاولت أعرف منه الأسباب بس مقاليش حاجه معرفش ايه اللي حصل فجأه قعد يقولي بهدل الدنيا وبقى شخص تاني خالص غير اللي بنشوفه … عارفه كان صعبان عليا أوي لما إيدن قالي إنه كان بيعيط بطريقة صعبة أوي وكمان الكسرة اللي كانت باينه عليه … زعلت عليه أوي
شعرت تقوى بالحزن وتأنيب الضمير ولكنها لم تتحدث، تحدثت رهف وقالت:تفتكري ايه اللي خلاه يعمل كدا ويوصله إنه يسافر … هو مكلمكيش وحكالك حاجه إيدن بيقولي إنه قاله إن انتِ أقرب واحدة ليه
تآكل الحزن قلبها وعلت أصوات كثيرة بداخلها تُعنفها على ما فعلته وأخرى تُئنبها وأخرى تُعاتبها وأخرى تُخبرها بـ أنها بلا قلب، العديد والعديد من الأصوات والصراخات المتعالية بداخلها تُغطي على كل شيء حولها، حركت أخيرًا رأسها نافية وهي تقول بهدوء:مقاليش حاجه ولا كلمني
رهف بتعجب:غريبة … دا كلم بابا وأتقدملك وبابا وافق وقاله ميقولكيش عشان يعملهالك مفاجئة!!!!!!!!!!!
نظرت لها تقوى بصدمة حقيقية وقالت:انتِ بتقولي ايه
نظرت لها رهف وقالت:هو مقالكيش برضوا … دا كان هنا إمبارح وانتِ نايمة وقعد أتكلم مع بابا كتير أوي وبابا كان رافض بصراحة خصوصًا لما عِرف إنه هياخدك إيطاليا معاه بس بصراحة بقى كلمة الحق تتقال إيثان راجل وشاريكي بجد قعد ساعه يقنع بابا لحد ما وافق … بيحبك أوي يا تقوى انا أول مرة أشوف حد متعلق بـ حد أوي كدا وعنده أستعداد يعمل المستحيل عشانه
نظرت تقوى أمامها والآن أدركت خطأها الكبير وأقتنعت أنها الآن هي ذلك الطرف القاسي من العلاقة كما وصفها إيثان، وضعت يدها على وجهها ولم تتحدث لـ تنظر لها رهف للحظات قبل أن تقول بتساؤل:في ايه يا تقوى انتِ كويسه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لحظات ورفعت تقوى رأسها تنظر إلى شقيقتها لـ تقول بحزن ودموع:انا السبب في كسرة إيثان وسفره لـ إيطاليا يا رهف
نظرت لها رهف بعدم فهم وقالت:أزاي يعني مش فاهمه
نظرت تقوى أمامها وقالت بحزن:هو جالي المكتبة وأعترفلي بـ حُبه وقالي بس انا رفضته
رهف بذهول:ليه يا تقوى … مع إن نظراتك ليه مكانتش بتوحي غير إنك بتحبيه
تقوى بضيق:لا يا رهف مبحبهوش
رهف بـ إصرار:كدابة يا تقوى … انتِ من ساعه ما شوفتيه وانتِ مش على بعضك … انتِ بتحبيه وبتنكري
تقوى بغضب وإصرار:مبحبهوش يا رهف كان مجرد إعجاب كـ شخصية مش أكتر
أبتسمت رهف بسخرية وقالت:انا مش هتكلم معاكي بس مصير الأيام تعرفنا دا يا تقوى … ووقتها هنعرف إذا كان حُبْ … ولا لا
________________________
في المساء
أقتحم طه غرفة شقيقته وقال بهلع:إهربي ليل جاي وناوي على ليلة سودة
نهضت روان سريعًا وركضت هاربة ليلحق بها طه سريعًا، ذهب طه إلى غرفة هلال مقتحمًا الغرفة ليفزع هلال ويجذب الغطاء الخفيف على جسده وهو يقول بصدمة:مُتحرش ألحقوني
ألتفت إليه طه ليقول بحدة:مُتحرش ايه يا ابن الهبلة انتَ
نظر لهُ هلال وقال بحدة:حد يدخل على حد بالطريقة القذرة دي إفرض واخد راحتي يعني
طه:طب ما انتَ واخدها بدليل مغطيلي نفسك بـ ملاية ولو حد شافنا بالمنظر القذر دا هياخدنا أداب وهنتشاف بصورة استغفر الله
أبعد هلال الغطاء عنه ثم جذب تيشيرته وارتداه قائلًا:دماغك قذرة طول عمرك
طه:انا بقولك الحقيقة
نظر لهُ هلال بعدما أرتدى تيشيرته وقال:قولي بقى جاي ليه
طه:بعيد عنك ليل شخصيته المجنونه حضرت ورايح لـ روان شكله منسيش اللي عملته الصبح روحت عرفتها هي هربت منه معرفش راحت فين وانا جيت عندك عشان لو هو راح وملقاهاش هيشك إن انا قولتلها فـ لما ييجي ويشوفني معاك مش هييجي في دماغه إن انا اللي قولتلها
أبتسم هلال وقال:انا والشيطان بنضربلك تعظيم سلام على هبلك دا … انتَ فاكر نفسك بتضحك على مين يا طه دا ليل باسم الدمنهوري صباح الفل يسطا دا يعرف مكان العفريت الأزرق
طه بتمني:إن شاء الله المرة دي لا يارب يجيله فقدان ذاكرة
جحظت عينين هلال وقال:مش للدرجة دي يا ابن الواطية دا أخوك
طه:دا هولاكو يا عم دا جايبلي رُعب انا قطعت الخلف على إيده سبع مرات … دا ملبوس يا هلال
هلال بشفقة:سبع مرات … لا لو على قطعان الخلف متمناش إنه يكون أخويا … الحمد لله أحمد أخويا طيب ومش مجنون زي أخوك
نهض طه ووقف خلف الباب واضعًا أذنه عليه وهو يعقد حاجبيه لـ يقول:تعالى اسمع كدا الصوت دا
نهض هلال واقترب منه ووضع أذنه على الباب وهو يُحاول سماع أي شيء لـ يقول:ايه دا … هو حد جاب قطه من ولاد عمامك ومقلناش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طه بجهل:مش عارف … خروشه مش طبيعية
لحظات من الصمت المميت قطعه هلال وهو يبتلع تلك الغصة قائلًا بترقب:طه هما ناموا بدري ولا الأوضه بقت عازل للصوت
طه بجهل:معرفش … نفتح ونشوف
نظر لهُ هلال بخوف وقال:انا خايف
سمعا صوت أقدام تسير ببطء شديد أمام باب الغرفة ليتوقف قلبهما عن الخفقان وهما ينظران إلى بعضهما البعض برعب، لحظات وعاد الصمت سيد المكان، همس طه بخفوت شديد وقال:هو ايه اللي بيحصل دا … هو أحنا دخلنا الحمام بالغلط ولا ايه دا جو عفاريت … ايه رأيك نفتح ونشوف في ايه
جحظت عينين هلال بشدة ليقول بهلع:نفتح ايه فتحت مقطورة راسك يا بعيد انتَ مجنون
طه بخفوت:هنشوف في ايه
هلال برعب:لا متشوفش انا مش قادر من الرعب وهعملها على نفسي دلوقتي
طه بحزم:انا خدت القرار خلاص
لم يعطيه فرصه للإعتراض وفتح الباب فجأه ليصرخا الاثنين بقوة وهما يبصران جسد طويل أسود ينظر لهما بـ أبتسامه شيطانية ليُغلق هلال الباب سريعًا بالمفاتيح، وضع طه يده على صدره وهو يكاد يُصاب بذبحة صدرية ليستدير هلال وهو يضع يده على صدره يُحاول تنظيم أنفاسه ليصرخ مجددًا برعب وهو يُمسك بـ أول شيء تطوله يده ويسقط بهِ على رأسه
سقط أرضًا وهو يتأوه بقوة ويقوم بـ سبّه بجميع ما يعلمه من سُبّاب، نظرا لهُ بذهول وهما يلهثان ليُبصرا أحمد ينزع القناع عن وجهه وهو يقول بغضب:يا ابن الجزمة يا غشيم
هلال بغضب:أحمد … انتَ مجنون يا عم قطعتلي الخلف
طه بغضب:يا أخي منك لله يكش تولع انتَ مجنون
نهض أحمد وهو يتحسس موضع الألم وقبل أن يصرخ بهِ نظر لهُ بصدمة للحظات قبل أن يضحك بقوه وهو لا يصدق ما يراه لـ يعقدا حاجبيهما بتعجب للحظات قبل أن ينظر طه إلى ما ينظر إليه لتجحظ عينيه بصدمه ثم ينفجر في الضحك بقوة
نظر لهما هلال بتعجب قائلًا:أنتوا عُبط بتضحكوا على ايه
ضحك الإثنين أكثر ليُشير أحمد تجاهه وهو يضحك بقوة قائلًا:انتَ مش حاسس برطوبة خالص
لم يفهم هلال ما يقصده أخيه لـ يقول بعدم فهم:انتَ عبيط يا عم
طه بضحك:يسطا الحاجات دي في البوتي مش في العلني … انا لو مكانك أدفن نفسي بالحيا
نظر هلال للأسفل لتجحظ عينيه بصدمة ثم وفي سرعة البرق جذب الغطاء ووضعه عليه وهو يرمق أخيه بشر
تحدث أحمد وهو يقول بضحك:فضيحتك بـ جلاجل يا هلول تخيل تبقى في سنك دا وتعمل الحاجات دي
صاح بهِ هلال بقوة وغضب وهو يقول:ما انتَ السبب يا حيوان منك لله كنت هتموتني وجاي تضحك على حاجه خارجه عن إرادتي
طه بضحك:طب ما انا كنت معاك ومعملتهاش
أشتعلت فتيلة غضبه أكثر ليقول:ومين الحيوان التاني اللي كان برا دا
أقترب منه وهو يقول بنبرة مخيفة:انا يا نجم
نظر لهُ هلال وصرخ مرّة أخرى برعب ثم أمسك ما أطالته يده ولم تكن سوى صينية معدن مسطحة وضربه بها في وجهه بعنف كـ ردّ فعل طبيعي منه ليتألم الآخر بقوة نازعًا القناع ولم يكن هذا سوى عُمير، جحظت عينين هلال بصدمة لتَمُر ثوانِ ويصرخ بهِ هو الآخر بغضب قائلًا:انتَ مجنون انتَ كمان ايه يا جدعان شغل الحضانات دا أنتوا تتجوزوا وتتهبلوا
نظر لهُ عُمير وكاد يُبخه ولكنه نظر لهُ بصدمة تحولت سريعًا إلى ضحكات رنانة ليغضب هلال أكثر ويدفعهم عن طريقه وهو يتجه إلى المرحاض قائلًا بغضب شديد:أقسم بالله أنتوا متربتوش ولا شميتوا ريحة التربية جتكوا القرف
صفع الباب خلفه بعنف لتزداد ضحكاتهم علوًا، تحدث أحمد وهو يمسح دموعه قائلًا بنبرة ضاحكة:انا بموت يخربيتك يا هلال بطني وجعتني من منظرك
نزع عُمير الزّي الذي كان يرتديه قائلًا بنبرة ضاحكة:الموقف دا كان عايز عمي معاذ أقسم بالله كان فضحه في ثانية وسوء سمعته
أحمد بنبرة ضاحكة:لا يا عم مرضاش لـ اخويا الفضيحة
طه:جماعة
نظرا لهُ ليقول طه بخبث:انا عرفت هنستغل هلال أزاي بعد كدا
______________________
“سيلا … سيلا … انتِ يا هانم”
كانت روز تصيح بها وهي تسير في أرجاء القصر تبحث عن شقيقتها، دلفت إلى الغرفة وهي تقول:ايه يا بنتي انا مش بنادي عليكي مبترديش ليه
نظرت لها سيلا وهي تضع يدها على خدها لـ تقول بهدوء:وأديني رديت
زفرت روز وحركت رأسها برفق ثم اقتربت منها بهدوء وقالت:مالك ضاربة بوز كدا ليه
جلست أمامها تنظر لها بهدوء ليدوم الصمت قليلًا ثم قطعته سيلا وهي تقول:انا وتامر متخانقين
ضحكت روز بخفه وقالت:وايه الجديد … طب ما كلنا بنتخانق مع جوازتنا وبنرجع نتكلم عادي
سيلا بضيق:بس المرّة دي غير يا روز
زفرت روز وقالت:أزاي … وبعدين يا سيلا أغلب خناقاتكوا تافهه
سيلا بضيق:تافهه اه … أصمالله على خناقاتك مع ليل
رمقتها روز بشر وقالت:قصدك ايه … انا تافهه
سيلا:لا … بقولك ايه يا روز متعلقيش على الكلام مش نقصاكي
تفاجئت روز من أسلوبها معها في الحديث لـ تقول:في ايه يا سيلا ما تتكلمي
زفرت سيلا وقالت:مفيش
حركت روز رأسها بقلة حيلة لـ تسمع هاتفها يعلنها عن أتصال من ليل، نظرت إلى هاتفها ثم نظرت إلى شقيقتها وقالت:هردّ على ليل وارجعلك وياريت تقوليلي في ايه عشان انا خُلقي في مناخيري
تركتها روز وخرجت وهي تُجيب على ليل تحت نظرات سيلا التي رمقتها بضيق ثم وضعت يدها على خدها مرّة أخرى
______________________
“أيوه يا ليل”
تحدث ليل بهدوء وهو يقول:أتغدوا أنتوا يا روز انا هتأخر برا شويه
روز بتعجب:ليه يا ليل!!!!!!!!!
ليل:الوزير طلبني وشكلي هتأخر شويه وعشان كدا مش حابب أسيبكوا مستنيين كتير وعشان الولاد ميستنوش كتير
روز بهدوء:هو في ايه يا ليل حصل حاجه في الشغل عشان كدا مش عايز تعرفني
ليل بهدوء:لحد دلوقتي مش عارف بس أكيد لما هروح هعرف
روز بهدوء:طب أبقى طمني يا ليل وخلّي بالك من نفسك وكُل أي حاجه تسند بيها طولك يومك لسه طويل
أبتسم ليل وقال:حاضر يا حبيبتي … مع السلامة
روز بهدوء:مع السلامة
أغلقت روز معه وهي تنظر أمامها بهدوء وهي تُفكر فيما حدث ولكنها في الأخير قررت بعدم التفكير في الموضوع حتى يعود ليل في المساء ويُخبرها، زفرت بهدوء ثم دلفت إلى غرفة سيلا مرة أخرى وأغلقت الباب خلفها
_____________________
عدة طرقات على باب غرفتهما جعل باسم يسمح للطارق بالدلوف، دلف ليل والشرار يتطاير من عينيه جعل روان تنكمش في نفسها وهي تختبئ خلف والدتها
تحدث باسم وهو ينظر لهُ قائلًا:في ايه يا ليل
نظر ليل إلى روان التي كانت تختبئ خلف والدته بحدة ليقول بهدوء عكس ما يدور بداخله:عايز روان أتكلم معاها شويه
سقط قلبها أرضًا برعب عندما سمعت صوته الهادئ وهذا لا يوجد لهُ سوى تفسير واحد فقط، نظرت كارما إلى أبنتها التي تتشبث بها وتنظر إلى ليل بخوف ثم عادت بنظرها إلى ليل وقالت بهدوء:في ايه يا ليل … هي عملت حاجه
حرك ليل رأسه برفق وهو يقول بهدوء:لا … هو عشان عايز أتكلم معاها يبقى في حاجه حصلت
نظرت كارما إلى روان وقالت بهدوء:شوفي أخوكي عايزك في ايه يا روان
كادت روان ترفض ولكن قاطعها ليل وهو ينظر لها بحدة، شعرت بـ أنه يُهددها إن رفضت الذهاب معه ولذلك خرجت بهدوء وتردد تحت نظرات كارما التي أكدت لها بـ أن روان فعلت شيئًا بالفعل ولذلك يرفض ليل التحدث أمامهما
أقتربت منه روان لـ يُمسك بمعصمها فجأه جعلها تفزع من لمسته ولكنه لم يُعطي أحدًا الفرصة للتحدث وخرج ساحبًا إياها خلفه بهدوء تحت نظرات كارما التي بالتأكيد ستعلم ما حدث
_____________________
دلف إلى غرفته وهي معه وأغلق الباب خلفه ليلتفت ينظر لها بهدوء جعلها تعود إلى الخلف بخوف وهي تنظر لهُ، نظر لها قليلًا دون أن يتحدث وكانت نظراته لها كفيلة بدفنها حية
دقائق واقترب منها بهدوء حتى وقف أمامها على بُعد خطوات، نظر لها قليلًا ثم قال:ينفع اللي عملتيه دا
نظرت لهُ وقد أيقنت الآن ما يقصده بحديثه لتنظر بعيدًا عن مرماه دون أن تتحدث، تحدث هو مرّة أخرى وقال:أفرضي جرالك حاجه لو انا ملحقتكيش … جايه وجايبه روزي معاكي يعني جايه وعارفه إن انا قايل متجيش وحبيتي تعانديني وجايبه مراتي معاكي عشان لما اتعصب وازعق ميبقاش ليكي لوحدك
نظرت لهُ روان وقالت بهدوء وتوتر:انا معاندتكش يا ليل
صرخ بها ليل بغضب وقال:لا عاندتيني … عاندتيني وانتِ عارفه كويس إنك عاندتيني بس بتنكري
روان بخوف:انا معرفش حاجه ولو شوفت أكيد مش هاجي
ليل بغضب:لا شوفتي … شوفتي وانا عارف كويس إنك شوفتي انا مش عبيط عشان تضحكي عليا يا روان … انتِ وأغلب البنات شافت وبالرغم من كل دا برضوا جيتي وخدتي روزي عشان لما يحصل حاجه أموت بحسرتي على اتنين مش واحدة … كام مرّة أحذرك من المجازفة والجنان ها … نفترض إنه أذاكي انا هعمل ايه … فكرتي فيا فكرتي في اخوكي فكرتي في أمك وابوكي فكرتي في العيلة كلها … لا مفكرتيش انتِ حبيتي تتجنني في وقت مينفعش فيه جنان وتخلف … لا عارف الاقيها من ڤيكتور اللي بين الحيا والموت ولا من لي لي اللي متدمرة ولا من ولاد عمامي اللي في أي لحظة ممكن يحصلهم حاجه ولا منك انتِ وروزي أول ما طه شافكوا واللي لولاه مكنتش لا لحقتك ولا لحقت روزي … عاجبك وانا عامل زي المجنون مش ملاحق على حاجه … كان عاجبك منظري وقتها ردّي عليا متفضليش ساكته قولي أي حاجه
أنهى حديثه بصراخ وهو يُلقي بكل ما تطوله يداه بغضب شديد ناظرًا إليها، بينما انكمشت روان على نفسها بخوف وعادت للخلف وهي تنظر لهُ بخوف شديد، كان ينظر لها وصدره يعلو ويهبط بعنف ليقول مُكملًا لوصلة غضبه وصراخه:انتِ عارفه حسيت بـ ايه وانا شايفك قدامه وهو بيجري عليكي عارفه حسيت بـ ايه وانا شايف مراتي بتجري عليا تترمي في حضني لمجرد أنها مشيت ورا واحده مجنونه بتحب تغامر وتعرض نفسها للمخاطر … عارفه حسيت بـ ايه وانا في عِز حيرتي وجنوني عارفه حسيت بـ ايه وهو بيقولي روان وروزي برا واحمد وفادي برا برضوا
روان بخوف ودموع:انا خوفت عليك انتَ وطه وحاولت أكلمك بس انتَ مكنتش بتردّ عليا ودا خوفني عليكوا ولما مريم عرفت مكانكوا قالتلنا
ليل بحدة:ومريم بقى عرفت منين شمت على ضهر إيديها
روان بخوف:قالت أنها تتبعت جهاز أحمد عشان كان فاتح وقتها ال GPS وبصراحة انا مفكرتش وخدت روزي معايا وجيت على طول
ليل بحدة:انتِ شايفه الرسالة من الساعة تلاته يا روان متستعبطيش عليا ومتستفزنيش عشان انا لحد دلوقتي ماسك نفسي بالعافية ومش عايز أعمل حاجه أندم عليها بعدين … أعترفي بغلطك
روان بدموع:بس انا مغلطش
ليل بصراخ:برضوا بتنكري
دلفت كارما في هذه اللحظة وهي تقف بجانب روان تضمها إلى احضانها وتقول بقلق:في ايه يا ليل بتزعق في أختك كدا ليه براحة عليها
نظر لها ليل وقال بغضب:لا مش براحة لما الاقي أختي ومراتي معرضين نفسهم للموت متقوليليش براحة لولا تدخلي في الوقت المناسب كانت الهانم زمانها ميتة دلوقتي
تحدثت روان بحدة وكأنها أستمدت شجاعتها من والدتها وقالت:واشمعنى جاي تزعق فيا انا لوحدي ومزعقتش ليها ولا هو حلو ليها ووحش ليا وأول ما جيت انتَ وهي الاسطبل قعدت تهديها وخليتها معاك وانا معبرتنيش وخليت طه يروحني
شدد ليل على قبضة يده بقوة ثم ضرب الجدار بقوة وقال بغضب:قولتلك سيبتها عشان هي شافت لي لي بالمنظر دا وانا مكانش فيا دماغ لـ أي حاجه انا لسه تحت تأثير الصدمة أفهمي بقى انا لو مش بخاف عليكي ولا بحبك مش هتلاقيني بعمل كل دا عشانك هي برضوا هتكلم معاها بس مش دلوقتي مع إنها ملهاش ذنب عشان هي موبايلها فاصل شحن ومشافتش رسالتي ومفيش واحدة فيكوا كان عندها دم ومنعتكوا وأغلبهم شايفينها وانا مش بقولك كدا عشان أرضيكي لا يا روان انا عارف كويس أوي مين المتهور ومين الجبان وانتِ الطرف المتهور لأن لو كانت روزي هي اللي عملت كدا كنت عملت فيها الاوسخ من كدا بس انا عارف إن مراتي جبانه وبتخاف تاخد أي خطوة من غير ما تعرفني أو تعرف ابوها بس انتِ اللي غلطانه ولو خدتي روزي معاكي بعد كدا في أي حتة من غير عِلمي يا روان هيكون ليا تصرف تاني معاكي انا المرة دي أكتفيت بالكلام المرة الجايه الله أعلم هعمل ايه … عقلي بنتك يا ماما عشان معملش ردّ فعل يزعلها مني
تركهما وخرج وهو غاضب لـ تنظر كارما إلى روان بعتاب وعدم رضا بعدما فهمت ما حدث ولماذا كان يُريدها ولِمَ هو بكل هذا الغضب
_______________________
“بعد مرور عدة أيام”
أقتربت روزي من ليل الذي كان جالسًا في الحديقة وحده يضع يده على جبينه وهي تحمل صينية متوسطة الحجم، وضعتها على الطاولة الموضوعة أمامه بهدوء ثم جلست بجانبه وهي تقول بـ أبتسامه:هتفضل مضايق كدا لحد أمتى
لم يتحدث ليل لـ تقول هي مرة أخرى:خلاص يا ليل اللي حصل حصل هتفضل شايل منها ومبتكلمهاش لغاية أمتى
ليل بضيق:لحد ما تتعلم من غلطاتها
روزي بحنان:يا حبيبي مينفعش لازم تعرفها إن دا غلط وفي خطر على حياتها هي صغيرة برضوا وأكيد مش هتفكر إذا كان القرار دا صح ولا غلط زينا هي اه أتسرعت وكل حاجه بس انتَ أخوها الكبير والمفروض تفهمها براحة الصح من الغلط … خلاص بقى عدى كذا يوم على الموضوع
زفر ليل ومسح على وجهه بضيق لـ تبتسم روزي وتقول:يلا بقى وانا هكلم عمتو وهخليها كمان تسامحها عشان قلبت عليها … خلاص يا ليلو
زفر هو بهدوء ونظر لها لـ تقول هي بمرح:سامحتها صح انا عارفه إن قلبك طيب وحنين
أبتسم ليل بخفة وقال:خلاص يا روزي سامحتها
عانقته روزي بسعادة وقالت:شوفت انا مبحبكش من فراغ والله
زفر ليل وقال:هطلع أصالحها الأول عشان تاكل معايا
أبتسمت روزي وقالت:ماشي وانا هروح لعمتو برضوا واتكلم معاها … بس انتَ مقولتليش برضوا مين اللي عمل كدا
نظر لها وقال:واحد من عُمال المزرعة
عقدت روزي حاجبيها وقالت:وهو هيعمل كدا ليه
ليل بجهل:معرفش … خالي عبد الله لسه بيحقق معاه وهنشوف … المهم قوليلي فين القلم الكحل الجديد
ضحكت روزي وقالت:وانتَ عايزُه ليه عشان تكسره زي اللي قبلهم
أبتسم ليل وقال:لا مش هكسره المرة دي … بس عارفه المشكلة أني كل ما أحاول أمسك نفسي ومكسرهوش مرة مبقدرش بجد
روزي بـ أبتسامه:خبيته المرة دي وريني هتجيبه أزاي
أبتسم ليل وضمها إلى أحضانه، أقترب منه عادل وقال:ليل
نظر لهُ ليل وقال:نعم يا عادل في ايه
عادل بتوتر:روان
نظر لهُ ليل ومعه روزي بخوف وقال بقلق:مالها
عادل بتردد:روان لقيتها مغمى عليها ورا ومحدش حس بيها لولا ما انا روحت صدفة وشوفتها
نهض ليل سريعًا وذهب إلى الحديقة الخلفية وخلفه عادل وروزي، ضمها ليل وهو يُحاول إفاقتها ليقول:هات مياه بسرعه
جلست روزي أمامها وقالت:متخافش أكيد الضغط واطي أو مكالتش كويس
أقترب أحمد بعدما لمح عادل يركض لـ إحضار المياه كما طلب منه ليل وقال بتساؤل:في ايه يا ليل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحدث ليل قائلًا:معرفش عادل بيقولي مغمى عليها
تحدث أحمد مطمئنًا إياه وقال:متخافش مفيهاش حاجه مجرد إغماء عادي
ليل بقلق:انا خايف يكون بسبب زعلها بقالها كام يوم مبتاكلش عِدل وعلى طول في أوضتها
أحمد:متقلقش صدقني مفيش حاجه
عاد عادل ومعه زجاجة المياه وقال:خُد يا ليل
أخذها أحمد وجلس بجانبه وسكب القليل على يد ليل الذي مسح بها على وجهها عدة مرات حتى عادت إلى وعيها، ضمها ليل وقال بلهفة:مالك يا حبيبتي حاسه بـ ايه انتِ كويسه
تحدثت روزي وقالت:إبعدها يا ليل عشان تاخد نفسها أحسن
أبعدها ليل ومسح على خصلاتها للخلف بحنان وشعر بالراحة عندما رآها بخير، تحدث أحمد وهو ينهض بأبتسامه وقال:أحسن واحد يخاف على حد بضمير
طبع ليل قُبلة على جبينها وقال:روحي فيها وأكيد هترعب عليها مهما ضايقتني وعصبتني وطلعت أسوأ ما فيا بس هي في الآخر أختي وحتة مني وهخاف عليها وأدفع عُمري عشانها … فداها عُمري كله
أبتسمت روزي بسعادة وهي ترى حُب ليل لشقيقته ومدى خوفه عليها، ضمته روان بقوة ليبتسم ليل ويُمسد على خصلاتها برفق قائلًا:كلتي
حركت رأسها نافية لتقول روزي بـ أبتسامه:ليل كان جاي يصالحك وياخدك تفطري معاه
نظرت روان إلى ليل الذي قال مُبتسمًا:أيوه مع إنك انتِ اللي المفروض تصالحيني بس هتنازل المرة دي
طبعت روان قُبلة على خده وعانقته قائلة بندم:انا آسفه متزعلش مني
ربت ليل على ظهرها بحنان وقال:مش زعلان منك انا بس كنت خايف عليكي وعشان كدا أتنرفزت وطلعت غضبي عليكي … المهم تبقي كويسه دي عندي أهم حاجه … يلا عشان تفطري معايا روزي اللي عامله الفطار
نظرت لها روان وقالت:هتفطري معانا
حركت روزي رأسها برفق وهي تنظر لها لـ تتفاجئ روان وترى أخيها يحملها على ذراعيه لتقول:ليل نزلني انا مش عيلة صغيرة
ليل بأستفزاز:بس انتِ عيلة فعلًا
نظرت لهُ روان بصدمة وضيق بينما أبتسمت روزي وعادا إلى الحديقة من جديد
_____________________
“عايز ايه يا خميس”
أردفت بها تقوى بضيق وهي تنظر إلى خميس الذي كان ينظر لها بـ أبتسامه سمجة مستفزة قائلًا:مالك يا تقوى مش مدياني ريق حلو ليه كدا
نظرت لهُ تقوى بقرف وقالت:بقولك ايه انا مش فيقالك حِل عني
كادت تذهب ولكنها شعرت بيده تُمسك يدها لتجذب يدها بعنف وهي تلتفت إليه قائلة بغضب:اه دا انتَ ظريف وبتستظرف معايا بقى
خميس بخبث:يا تقوى أفهميني انا بحبك
تقوى بغيظ:وانا مبحبكش ولا هحبك ولا هبصلك أصلًا
خميس بخبث:بس انا بحبك وناوي أتقدملك بكرا
نظرت لهُ بصدمة لتقول بحدة:وانتَ فاكر نفسك مين إن شاء الله أوعى يكون خيالك راسملك إني هوافق تبقى أهبل
خميس بـ أبتسامه:مقبولة منك يا حياتي
نظرت لهُ تقوى بغضب شديد وقالت:أقسم بالله لو جيت لـ امشيك من غير كرامة يا عديم الدم
تركته وذهبت بغضب شديد ليقول هو بنبرة عالية واستفزاز:بحبك
خرجت من جامعتها وهي تدب بقدميها في الأرض بغضب جعلت الجميع ينظر لها بتعجب وسخرية، جلست على المقعد ووضعت حقيبتها جانبها وهي تُفكر ماذا ستفعل فمن الممكن أن يوافق والدها عليه فـ هو لا يُعيبه شيء ولكنها تمقته وبشدة والآن تذكرت أعتراف إيثان وحُبْه الشديد لها وسعيه لكسب رضاها وربما شعرت بالندم الآن ليست شفقة ولكنها أدركت بـ أنها قد أضاعت رجلًا لن يتكرر مرة أخرى بسبب إدعاء كاذب تُحاول إقناع نفسها ومن حولها بهِ
______________________
“إيثان …. أخي أين أنت لقد عدت”
ترك حقيبته وذهب إلى غرفته وهو يُناديه قائلًا:إيثان أين أنت يا رجُل
دلف إلى غرفته وكاد يتحدث ولكنه رآه نائم تعجب ونظر لساعه الحائط ليقول:عجبًا إيثان أنت أصبحت تنام لساعات طويلة
أقترب من فراشه ثم مال بجذعه وحاول إفاقته وهو يُحركه برفق قائلًا:إيثان … أستفيق يا رجُل ماذا بك بحق الله هل أنت أصبحت كسولًا إلى هذا الحد … إيثان
لم يتلقى إيدن أيا أجابه منه ليُحاول مرة أخرى إفاقته ولكن دون فائدة، أمسك يده وتركها ليراها تسقط بسهولة وهُنا كانت صدمته الكبرى ليصرخ بقوة قائلًا:إيـــثـــان

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 6)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *