روايات

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 البارت الخامس والعشرون

رواية أحببتها ولكن 6 الجزء الخامس والعشرون

رواية أحببتها ولكن 6 الحلقة الخامسة والعشرون

“إيثان …. أخي أين أنت لقد عدت”
ترك حقيبته وذهب إلى غرفته وهو يُناديه قائلًا:إيثان أين أنت يا رجُل
دلف إلى غرفته وكاد يتحدث ولكنه رآه نائم تعجب ونظر لساعه الحائط ليقول:عجبًا إيثان أنت أصبحت تنام لساعات طويلة
أقترب من فراشه ثم مال بجذعه وحاول إفاقته وهو يُحركه برفق قائلًا:إيثان … أستفيق يا رجُل ماذا بك بحق الله هل أنت أصبحت كسولًا إلى هذا الحد … إيثان
لم يتلقى إيدن أيا أجابه منه ليُحاول مرة أخرى إفاقته ولكن دون فائدة، أمسك يده وتركها ليراها تسقط بسهولة وهُنا كانت صدمته الكبرى ليصرخ بقوة قائلًا:إيـــثـــان
جذبه إيدن إلى أحضانه وضرب على وجهه برفق وهو يقول بهلع:إيثان … إيثان أخي ماذا حدث لك
نظر حوله بخوف ثم سحب هاتفه من أعلى الطاولة ونظر بهِ للحظات ثم وضع الهاتف على أذنه ينتظر إجابه حتى مرّت لحظات وسمع الطرف الآخر يُجيبه قائلًا:مرحبًا إيدن
تحدث إيدن بلهفة وخوف قائلًا:اليجاه أرجوك لا وقت للشرح تعال سريعًا إليّ المنزل أخي سيموت اليجاه أرجوك أسرع
اليجاه بتوتر:تمهّل يا رجٌل وخذ أنفاسك ماذا حدث إلى إيثان
إيدن بجهل وغضب:وكيف سأعلم أيها الغبي لقد وصلتٌ إلى روما منذٌ ساعة وذهبتٌ إلى المنزل وجدت أخي لا ينهض
اليجاه بهدوء:حسنًا حسنًا تمهّل سأأتي الآن ونقوم بنقله إلى المشفى وهُناك سنعلم ما حدث أهدأ الآن
أغلق معه ثم وضع الهاتف جانبًا وضم أخيه مرّة أخرى بخوف وهو يقول بعينين دامعتان:ماذا حدث لك أخي … كان لا ينبغي عليّ تركك وحدك … ماذا فعلت إيثان أخيك بدونك لا شيء أنهض أرجوك
سقطت دموع إيدن بحزن وخوف على أخيه، لحظات وسمع عدة طرقات على باب المنزل نهض سريعًا وتركه وركض للخارج، فتح الباب وقال بلهفة:هيا اليجاه بسرعة
دلف اليجاه خلفه ومن ثم ذهبا إلى غرفة إيثان، دلف إيدن ويليه اليجاه الذي قال بغضب وهو ينظر إليه:تبًا إيدن أخيك بهذه الحالة وتتركه هكذا
تحدث إيدن بغضب مماثل قائلًا:وماذا أفعل أنا لا أعلم ما الذي أصابه ولا أستطيع أخذه وحدي إلى المشفى ولذلك أستعنت بك
مسح اليجاه على وجهه ثم قال:حسنًا والآن هيا دعنا نأخذه إلى المشفى
أقتربا منه ليقف اليجاه عند مقدمة رأسه وإيدن بجانب قدمه، رفعه اليجاه وكذلك إيدن وخرجا بهِ حتى وصلا إلى السيارة الخاصة بـ اليجاه، وضعانه في الخلف ثم جلس اليجاه على مقعد السائق وبجواره إيدن الذي كان ينظر إلى أخيه بخوف وتحرك في طريقه إلى المشفى
_____________________
كان صوت الشيخ وهو يتلو القرآن الكريم يصدح في أركان القصر، خرجت روزي من المطبخ وهي تحمل صحن كبير بهِ القليل من الطعام واتجهت إلى ليل الذي كان جالسًا بهدوء ويقرأ في مصحفه
وقفت أمامه وانتظرته حتى ينتهي ولكنه صدق عندما أنهى الصفحة ونظر لها قائلًا:عايزه حاجه ولا ايه
وضعت روزي الصحن أمامه على الطاولة وقالت بهدوء:مُمكن تخرجه لـ سعيد عشان يلحق يتسحر قبل آذان الفجر أصل هند قالت إنه ناوي يصوم من غير سحور وهيكون مشقى عليه ومش هيتحمل فـ تيتا حضرتله الأكل دا وانا جايه أطلب منك تخرجهوله ونكسب ثوابه
أغلق ليل مصحفه ثم وضعه أمامه وأخذ الصحن ونهض قائلًا بـ أبتسامه:أكيد طبعًا يا جميلة
أبتسمت روزي وتابعته حتى خرج، أقترب ليل منه وهو يراه جالسًا على أرضية الحديقة بهدوء، جلس بجانبه وقال مُبتسمًا:حزين كدا ليه دا انتَ حتى أسمك سعيد
نظر لهُ سعيد وقال بهدوء:مفيش حاجه هزعل ليه يعني
ليل بـ أبتسامه:كداب يا سعيد … يا عم فُك كدا دا النهاردة حتى يوم التروية كل سنه وانتَ طيب بعد بكرا العيد … خلي بالك انتَ هتبقى معانا في كل حاجه من الألف لـ الياء متفتكرش إنك هتهرب
أبتسم سعيد بخفه ولم يتحدث لـ يُحاوط ليل كتفه قائلًا:صدقني يا سعيد اليومين دول مفيش أحلى منهم لو عايز جدك يخف بجد أدعيله النهارده وبكرا على قد ما تقدر صدقني ربنا بيستجيب وعن تجربة دي أيام مباركة
تحدث سعيد بنبرة حزينة وقال:انا عايش في خوف مش طبيعي يا ليل … حاسس إني في كابوس وهفوق منه في أي وقت مستحيل كل دا يبقى حقيقي
ليل بتفهم:انا عارف إنك في صدمه ومش قادر تستوعب اللي بيحصل بس للأسف دا واقع ولازم تصدقه لأنك بتعيش كل لحظة فيه دلوقتي … جدك هيخف وهيقوم يوقف على رجليه تاني ربنا قادر على كل شيء يا سعيد ويا عالم تكون دي فرصته ودُعائك ليه يُستجاب … أتسحر يا سعيد تيتا زعلانه منك عشان هتصوم من غير سحور أتسحر وأنوي نية الصيام بكرا اليوم طويل أوي
مسح سعيد على وجهه بهدوء ثم نظر إلى ليل وقال:كُل معايا عشان مبحبش أكُل لوحدي
أبتسم ليل وقبل أن يتحدث سمعا صوت أحمد يتحدث وهو يحمل صحنان ويقترب منهما قائلًا:ولا انا … بعيد عنك كل واحد بياكل لوحده وبالذُل والله فـ نستغلها فرصة ونتسحر كُلنا سوى
جلس بجانب ليل وأعطاه صحنه ليبتسم سعيد ويشعر حقًا بـ أنه قد أمتلك عائلة من الصعب أمتلاكها فـ جميعهم يختلفون عن بعضهم ولكن يجتمعون في الطيبة والحب، مرّ بضع دقائق وأنضم إليهم فادي
من يراهم يظن بـ أنهم قد خططوا لفعل ذلك ولكن هذا لم يكن كذلك فقد بدأت الحكاية من جلوس ليل معه وأنتهت بـ فادي الذي شاركهم الجلسة وللحق قد شعر سعيد حقًا بـ أنهم عائلته فـ هم يفعلون أي شيء لـ إسعاده وطمئنته بـ أنهم معه
_________________________
“صباح الخير”
أردفت بها فيروز وهي تجلس مع الفتيات بهدوء لتسمعهن يقولن:صباح النور
تحدثت مودة قائلة:أومال فين روزي
فيروز بهدوء:بتجهز عشان رايحة مع ليل يجيبوا كام حاجه نقصاهم
أيسل بتعجب:هي لسه!!!!!!!!!!!!!!
فيروز بهدوء:والله يا بنتي ما اعرف
أيسل بحماس:بقولكوا ايه انا أختارت حتت فستان بجد حاجه قمر أوي
مِسك:اه صح أحنا مشوفناهوش مفيش غير البت السوسة دي هي اللي شافته لما كانت معاكي
أشارت إلى ملك التي أبتسمت قائلة:الله يسامحك يا ستي
مِسك بتذكر:اه صحيح يا ملك بابا بيقولك مبقاش في حاجه خلاص الموضوع أتحل
ملك بسعادة:بجد قالك أمتى
مِسك:الصبح
ملك بتساؤل:ومقالكيش برضوا مين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت لها مِسك وقالت:هو قالي … بس انا مش عارفه أجبهالك أزاي بصراحة
ملك بهدوء:ليه يا مِسك هو اللي عمل كدا حد قريب مني
حركت مِسك رأسها برفق وقالت:للأسف … چي چي بنت خالتك … وأكيد معروفة هي عملاه ليه
شردت ملك وهي تقول بهدوء:چي چي
_______________________
“انا معرفش في ايه بجد إيدن من إمبارح مبيردش عليا ولا حتى بيشوف مسدچاتي تفتكري حصل حاجه”
أردفت بها رهف وهي تنظر إلى تقوى التي كانت شاردة لتنظر لها رهف قليلًا قبل أن تقول بنبرة عالية:تقوى انا بكلمك سرحانة في ايه
خرجت تقوى من شرودها لـ تنظر إليها قائلة:عادي يا رهف هتلاقيه مشغول
رهف بعدم تصديق:لا مستحيل مش كل دا دا هو بيخصص وقت يكلمني فيه وباقي الوقت يا إما في الشغل يا إما مع إيثان وبما إن إيثان رجع إيطاليا فـ أصبح دلوقتي عنده وقت فاضي … انا مش مطمنة
حاولت مراسلته من جديد وهي تزفر بضيق بينما كانت تقوى في عالم آخر بعيدًا عنها، تُفكر في هذا الخميس الذي سيأتي الليلة للتقدم لخطبتها، وضعت يديها على رأسها وهي تشعر بـ أنها ستفقد عقلها حتما لا تُريد الزواج منه هي لا تُحبه ولا تراه زوجًا وحبيبًا لها إنه حتمًا لا يُقارن بـ إيثان
وآه إيثان الذي أختفى تمامًا بعد آخر لقاء جمعهما، تشعر بالذنب لِمَ قالته لهُ فهي بحياتها لم تستطع إيذاء أحد حتى ولو كان لفظًا دائمًا تكون حذرة وتُحاول إرضاء الجميع ولكن الآن لا تعلم ماذا حدث وكيف ستعتذر وماذا سيحدث
________________________
“مرحبًا سفيان”
نظر سفيان إلى المتحدث لينهض قائلًا بـ أبتسامه:مرحبًا
جلس عُمير وقال:أجلس يا رجٌل هل ستظل واقفًا
جلس سفيان بهدوء وهو ينظر لهُ بـ أبتسامه هادئة لينظر لهُ عُمير قائلًا:كيف حالك
سفيان بهدوء:بخير وأنت
عُمير:بخير أيضًا … في الواقع جئتٌ لـ أتحدث معك
سفيان بهدوء:تفضل
نظر لهُ عُمير وابتسم قائلًا:أنصت إليّ منذٌ أن أتيت وأنا أرى بـ أنك لا تتحدث مع أحد ودائمًا تكون بعيدًا حتى لا تُشاركنا في أي شيء نقوله وأنا أحترم شيئًا كهذا أنت مازالت فردًا جديدًا لا تعلم كيف نتعامل مع بعضنا البعض أو ما هي لغتنا وكيف نخلق موضوعًا في لحظة ولكن دعنّي أتحدث معك بـ طريقة أخرى أكثر وضوحًا .. لقد أصبحت الآن فردًا من عائلتنا سفيان أي أن من حقك المشاركة في أي شيء نفعله جميعنا هُنا إخوة مهما أختلفت جنسياتنا فنظل في الأخير إخوة يُمكنك الجلوس معنا والتحدث كذلك إن كان لك رأيًا أفضل من أراءنا يُمكنك أن تقوله لن نُمانعك نحن جميعًا إخوة ونخشى على بعضنا البعض من الوقوع في المشاكل أنت أصبحت واحدًا منّا عندما ترانا مجتمعون تعال وشاركنا سترى كل واحدٍ منّا يأخذ رأيك في شيء مختلف أتفهمني لا أُريد أن ترى نفسك غير مرغوب بهِ هذا ليس صحيحًا … أتفقنا
دام الصمت للحظات بينهما حتى قاطعه سفيان وهو يقول:في الحقيقة عُمير لا أعلم ماذا أقول لك ولكن كل ما أستطيع قوله هو شكرًا لك … أنت شخص لطيف للغاية وأنا أتفهم حديثك ولكن أنا مازلت أشعر كوني غريبًا بينكم، أنا لا أفهم العادات والتقاليد خاصتكم أو حتى اللغة التي تتحدثون بها ولكن هذا يُعجبني وبشدة أختلاف الثقافات بيننا يجعلني متحمسًا للتعرف على المزيد والمزيد ولكن أنا في النهاية أشعر أنني لا أستطيع أجتياز تلك المرحلة جميعكم تعلمون بعضكم البعض وتفهمون بعضكم البعض أنا أشعر أنني سأكون طرفًا غير لطيف في هذه الدائرة
عُمير بـ أبتسامه:لا تقُل هذا سفيان أنت فرد منّا من الآن … والآن هيا بنا
سفيان بتساؤل:إلى أين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عُمير بـ أبتسامه:ستجلس معنا الجميع بالداخل هيا
_______________________
“والآن إيدن هل أطمأنت على إيثان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها اليجاه وهو ينظر إلى إيدن الذي زفر براحة ومسح على وجهه وقال:نعم … كاد قلبي سيتوقف إن حدث لهُ شيئًا اليجاه
ربت اليجاه على كتفه برفق وقال:حمدًا لله إيدن لولا مجيئك في الوقت المناسب لـ كان فارق الحياة
تحدث إيدن وهو ينظر أمامه بشرود وقال:لا أستطيع تصديق ما سمعته منذٌ قليل اليجاه … أشعر أنني أحلُم يا رجٌل كاد أخي سيموت … وهو من دفع نفسه إلى الموت
اليجاه بهدوء:لا تلومه إيدن … أنا وأنت نعلم جيدًا ما الذي أوصل إيثان إلى تلك المرحلة … رجاءًا يا رفيقي لا تُحمله فوق طاقته
حرك إيدن رأسه برفق وقال:حسنًا
خرجت الممرضة من غرفة إيثان ونظرت إلى إيدن واليجاه قائلة:لقد أستيقظ الأستاذ إيثان
نظر لها إيدن بلهفة ثم تركها ودلف إلى أخيه سريعًا ويليه اليجاه، دلف إيدن ثم أقترب منه سريعًا وعانقه بقوه وهو يقول بلهفة:أخي … ماذا حدث لك هل أنت بخير هل هُناك شيئًا ما يؤلمك أخي
تحدث إيثان بنبرة خافتة مُتعبة وقال:أنا بخير أخي لا تقلق
طبع إيدن قُبلة على رأسه وشدد من عناقه لهُ وتحدث بنبرة أشبه للهمس وقال:كادت روحي تُزهق أخي لقد ظننت بـ أنك ستتركني وترحل وعندما تلوح تلك الفكرة رأسي أشعر بـ أن هُناك سكين تقطع قلبي إلى أشلاء صغيرة … أنا بدونك إيثان لا شيء
ربت إيثان على ظهره برفق وقال:أنا بخير أخي لا تقلق
دلف اليجاه وهو يقول بـ أبتسامه:حمدًا لله على سلامتك لقد أوقعت قلوبنا يا رجٌل أأنت سعيد الآن
نظر لهُ إيثان وقال:أنا لا أراك اليجاه إلا عندما أُصيب يا رجٌل أُريد رؤيتك في غير هذه اللحظات اللعينة
ضحك اليجاه وقال:وهذا لا يوحي لك بـ شيء إيثان … أنت منحوسًا يا صاح
إيثان بضيق:أخرج من غرفتي يا حقير
أزدادت ضحكات اليجاه وأبتسم إيدن ونظر لـ أخيه ومسدّ على خصلاته قائلًا بحب أخوي:أفعل بهِ ما تشاء إيثان لا أُريده الآن
نظر لهُ اليجاه وقال:تبًا لك ولوقاحتك إيدن أنت شخص نذل
إيدن بـ أبتسامه:أعلم ذلك
_________________________
(بعد مرور يومان)
“هو محدش عجله هرب ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها عادل ليقول علي:إحمد ربنا بدل ما كنّا موتنا دلوقتي
زين بتساؤل:هو ليل فين مش المفروض يكون وصل معانا؟؟؟؟؟؟
أجابه أحمد وقال:دا واطي هتلاقيه خد روزي وخلع
فاروق:هو المفروض بقى هند”بح فين عشان في اللي بيقول هنا وفي اللي بيقول المزرعة
عُمير بهدوء:هند”بح في المخزن اللي ورا
أبتسم طه وقال:طب أستودعكم الله انا بقى
نظروا لهُ نظرة ذات معنى ليقول عادل:وانا بحب أتفرج من بعيد دا لو مش هضايقكوا يعني
نظر أحمد إليهم بتهكم ليقول سفيان:هل تخاف منهم
فهموا جميعًا ما قاله بسبب أرتدائهم للسماعة لـ يُجيبه علي هذه المرة ويقول:دا جبان أوي مسافة ما يشوفهم بتجيله الحالة
أبتسم سفيان وقال:حسنًا ولكن أنا أرى هذا مُمتعًا وليس مُخيفًا إلى هذا الحد
عادل:بيتهيقلك والله أسمع مني
____________________
“غريبة هو في ايه الطريق واقف كدا ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردفت بها روزي وهي تنظر أمامها لـ يقول ليل بهدوء:مش عارف ممكن يكون لسه في ناس بتصلي وخارجه
سار قليلًا حتى توقف في الصفوف الأولى بعدما توقف الطريق تمامًا، زفر ليل بقوه ومسح على وجهه قائلًا:وهنفضل واقفين لحد أمتى والمجانين دول قافلين الطريق بالمنظر دا وموقفين الطريق كله
لحظات وسمعا صرخاتهم وركضهم العشوائي ليتضح هروب عجل من إحدى العجول التي من المفترض أنها في طريقها لـ المد”بح، تفاجئا من المشهد ليقول ليل بندم:ياريتني ما اتحركت من مكاني
روزي بصدمة:يا لهوي يا ليل دا محدش قادر عليه خالص … مفيش طريق تاني نمشي منه
حرك رأسه نافيًا وقال:للأسف لا … انا متوقعتش أصلًا إن الطريق واقف بسبب المنظر دا
روزي بذهول:انا طول عمري بتفرج على الحاجات دي أونلاين بس أول مرة أشوفها لايف كدا
صدح رنين هاتفه يعلنه عن أتصال من فادي، أجابه ليل قائلًا:ايوه يا فادي … في الطريق … لا قدامي لبكرا يا حبيبي في عجل هربان موقف الطريق كله … مين بقى القمور اللي دعى عليا وهو بيصلي عشان أدعيله … روح يا شيخ ربنا ينتقم منك … اه انتَ محترمتش صلة الرحم اللي بينا وانا كمان مش هحترمها عشان انا قليل الأدب متربتش
أغلق بوجهه وهو يقول:عيل واطي
نظرت لهُ روزي وقالت:مين دعى عليك
ليل:الحيوان فادي … انا مش هفضل واقف كدا كتير
كانوا الرجال يُحاوطون العجل من كل مكان يُحاولون الإمساك بهِ حتى لا يتسبب في أي خسائر أخرى بينما تحرك ليل بالسيارة قليلًا ونظره مُثبت عليهم، نظرت لهُ روزي وقالت بقلق:هتعمل ايه يا ليل
لم يُجيبها ليل وظل ينظر إليهم للحظات قبل أن يتحرك سريعًا بالسيارة مُكملًا سيره، تفاجئت روزي ونظرت لهُ قائلة:انتَ ايه اللي عملته دا يخربيت جنانك
ليل بهدوء:ما انا مش فاضي بصراحة المفروض هنروح القصر عشان هندبح دا غير فرحنا اللي هو المفروض بكرا
بعد مرور القليل من الوقت ترجل ليل ومعه روزي من السيارة واقتربا من بوابة القصر التي كانت مفتوحة، دلفا بتعجب وقبل أن يخطوا خطوة أخرى كان العجل يركض بعشوائية وخلفه الجزار وأولاد عمومته
جحظت عينين روزي بصدمة وللمرة الثانية يتكرر الموقف، صرخ أحمد بنبرة عالية غاضبة وقال:أخرج يا ليل تاني بسرعة
لم تشعر بنفسها إلا وليل يجذبها للخارج سريعًا وباب القصر يُغلق، مسح ليل على وجهه وقال بضيق:دا انتَ عجل إبن جزمة والله ما واكل لحمته دا مليون في المية لحمته ماسخه بسبب اللي عمله دا
زفرت روزي بقوة وقالت:نفس السيناريو بيتكرر تاني
أمسك يدها وذهب إلى البوابة الأخرى للقصر وهو يقول بضيق:محدش هيد”بح أم العجل دا غيري
وصل إلى بوابة القصر التي كانت أيضًا مُغلقة حاول فتحه ولكنه كان مُغلق بـ إحكام، زفر ليل وأخرج هاتفه وهاتف طه وانتظر قليلًا حتى سمعه يقول:بتتصل ليه ودا وقته
ليل بضيق:أفتحلي أم الباب انا مش هتنيل اقعد برا لحد ما جنابكوا تمسكوه
طه:أنسى يا قلب أمك انا مش هنزل من أوضتي عشان خاطر أفتحلك الباب انتَ بتهزر
ليل بحدة:أخلص يا طه
طه بعناد:مش نازل
زفر ليل وأغلق الهاتف بوجهه ثم لحظات ووضعه مرّة أخرى على أذنه وانتظر لحظات ثم قال بجدية:أقسم بالله العظيم لو الباب ما أتفتح خلال دقيقتين لطربقها على دماغكوا كلكوا
أنهى حديثه وأغلق الهاتف بوجهه وانتظر حتى يُفتح الباب، دقيقة وفُتح الباب بالفعل من قبل سفيان ليدلف ليل ومعه روزي قائلًا:شكرًا لك سفيان
نظر إلى روزي وقال بجدية:أدخلي جوه
تركته ودلفت إلى القصر بينما أكمل سيره مع سفيان الذي قال:هذا العجل هائج يا رجٌل لا أحد قادرًا على إمساكه
تحدث ليل بجديه وهو يثني جلبابه ويتقدم منهم قائلًا:سنرى الآن … أتخاف منهم أم أن قلبك قوي
أبتسم سفيان وقال:أعشق تلك اللحظات
ليل:هذا رائع
أقتربا منهم وأبعدهم ليقف هو قبالة العجل ينظر لهُ بضيق، نظروا لهُ جميعًا بترقب بينما كان طه وعادل يُتابعان ما سيحدث من الشرفة الخاصة بـ طه بترقب وكذلك جميع النساء، خرجت روزي ووقفت بجانب أيسل وغدير تُشاهد ما سيحدث
تحدثت غدير وهي تنظر إلى ليل قائلة:ليل شكله جاب أخره من العجل
روزي بهدوء:مفيش حاجه معصبة ومجننة ليل غيره أصلًا
أشار ليل إلى فادي الذي أقترب منه لـ يتحدث ليل بجدية وهو ينظر إلى العجل قائلًا:لا نفس ولا حركة لمدة دقيقتين
أقترب منهم عبد الله وهو يقول:العجل دا مش لازم نستهون بيه دا فرهد العيال وراه
تحدث ليل بجدية وقال:العجل دا محدش هيد”بحه غيري … والباقي على الجزار بس انا بجد مش ههدى غير وانا دا”بحه
أقترب حُذيفة بهدوء وقال:انتَ طبيعي ونايم كويس
رمقه ليل نظرة حارقة وقال:حُذيفة انا مش فايق
نظر إلى العجل مرة أخرى ثم بدأ يقترب منه بهدوء وحذر وهو ينظر إليه بينما كان العجل ينظر لهُ وعاد للخلف، تحدث أحمد وهو ينظر لهُ قائلًا بقلق:خلي بالك يا ليل عشان هياخدنا كلنا على غفلة
توقف ليل قليلًا ثم أشار في الخفى إلى سفيان الذي تحرك على الجهة اليسرى وكذلك فادي الذي أشار لهُ ليل أيضًا واقترب من الجهة المعاكسة بحذر شديد
تحدث عادل وهو يُتابع ما يحدث قائلًا:أخوك قلبه ميـ‘ـت ومبيخافش
طه:ودي أحلى حاجه عجباني فيه بصراحة … بس انا لا
ألقى سفيان الحبل إلى فادي الذي ألتقطه وانتظرا إشارة ليل، اقترب ليل منه بهدوء ثم مال قليلًا بجذعه وأمسك الحبل واستقام بوقفته من جديد، أقترب منه بحذر شديد ولكن عاد العجل فجأة للخلف وبدأ يستعد للهروب
صرخ ليل وقال:بسرعه يا فادي
وسريعًا ألقى فادي الحبل وقام بلفه حول قدميه من الخلف عدة مرات واقترب عبد الله يُمسك الحبل بـ إحكام مع ليل وسريعًا أيضًا أقترب كلًا من أحمد وعلي وقام علي بلف الحبل حول قدميه من الأمام بمساعدة أحمد ولم يخلوا هذا من بعض الحركات العشوائية التي يفعلها هذا العجل للهروب
أقترب حُذيفة وقال:ودا هتوديه المخزن أزاي بقى
نظر لهُ ليل وقال:يتنطط مش هو قاعد عمال يجري ويتنطط ويجرينا وراه
ضحك عبد الله بخفه وقال:انتَ هتعمل عقلك بـ عقله يا ليل
ليل بضيق:أيوه عشان انا مش طايقه من ساعه أما جبناه
نظر لهُ أحمد وقال:البركة فيك ما انتَ من ساعه ما غرزت الخشبة في رجله وهو بقى همجي كدا
رمقه ليل بضيق وقال:متخلنيش أخليه ينطحك انا مش طايق نفسي
كان فاروق جالسًا ويُتابع ما يحدث بـ أبتسامه فـ هذه اللحظات مُحببة إلى قلبه وبشدة، أنتهوا من تقييده ليجذبه ليل إلى المخزن، خرجت روزي ركضًا ويليها الفتيات لمشاهدة ما سيحدث بلهفة
دلفت جميع الفتيات إلى المخزن ووقفن بالقرب منهم لمشاهدة ما سيحدث، تحدثت مودة بتساؤل قائلة:هو ليل اللي هيد”بح بجد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مِسك:واحمد بعديه
بتول بخفوت:قلبهم ميـ‘ـت أوي على فكرة بجد انا مش عارفه بيعملوها أزاي
حنين بخوف:يا ماما
نظرن جميعهن إليهم من جديد ليبصرن ليل يقف بعيدًا ويُخبئ السـ‘ـكين خلف ظهره وفادي يقوم بربط قطعه قماش على عينيه حتى لا يرى شيء ولأن هذه الطريقة هي من الطرق الصحيحة في ذ”بح الأضحية
انتهى فادي وابتعد ليتولى مُهمة إسقاطه وتثبيت جسده كلًا من يزيد وشريف وهلال وسعيد وأيضًا ريان، جذبوا خمستهم الحبال بقوة ليسقط العجل أرضًا، قاموا بتثبيت جسده ليقترب ليل منه ويقف خلف رأسه ثم مال بجذعه وقام بالتسمية وذ”بحه، تدفقت د”ماءه الساخنة سريعًا ليبتعد ليل ويترك السـ‘ـكين وكذلك أولاد عمومته عندما بدأ جسده يتحرك بعشوائية على الأرض
أقترب أحمد ووضع يديه في الد”ماء ثم إستقام في وقفته ونظر إلى مِسك بخبث والتي أبتعدن عنها الفتيات سريعًا لـ تنظر لهن وقبل أن تقول شيء شعرت بالذي يضع يديه على ثيابها، نظرت إلى ثيابها ثم إليه لتراه يبتسم لها ويغمز لها بمرح، نظرت لهُ بتوعد ثم أقترب من الأضحية ووضعت يديها في الد”ماء واقتربت منه
أقترب سفيان ووضع يديه في الد”ماء بعدما رأى أحمد يفعل ذلك ثم أقترب من تمارا التي كانت تُشاهد ما يحدث بـ أبتسامه، ثانية، أثنتين وشعرت بالذي يضع يديه على ثيابها التي أتسخت بالد”ماء، نظرت إلى زوجها الذي أبتسم وقال:عيدكِ مُبارك يا جميلة
أبتسمت تمارا وأقتربت منه مُعانقة إياه بحب وقالت:عيدك مُبارك يا حبيبي
عانقها سفيان وطبع قُبلة على رأسها وقال:أرى أنكِ أحببتي ذلك
أبتسمت تمارا وقالت:نعم أنا أُحبٌ ذلك حقًا
أقترب ليل من روزي بهدوء وبدون أن تشعر هي بهِ وعلى ثغره أبتسامه واسعة، رأته روزي بطرف عينها يقترب منها بهدوء لتبتسم وتبدأ في العودة إلى الخلف، أقترب هو في لمح البصر وحاوطها قائلًا بـ أبتسامه نصر:على فين يا بطة دا احنا لسه بنقول صباح الخير
نظرت إلى ثيابها ثم إليه وقالت بـ إغاظه:مش باينه
أبتسم ليل وقال:ما انا مش عايزها تبان أصلًا
روزي بغيظ:دا انتَ مستفز أوي صح
ضحك بخفه وطبع قُبلة على خدها وقال:بكرا هيبقى من أجمل أيام حياتي
أبتسمت روزي وقالت:لسه مُصِر نستقل بحياتنا
ليل بـ إصرار:أيوه انا مش هعيش مع المجانين دول أكتر من كدا
ضحكت روزي وضمها ليل وأبتسم، بينما أقترب حُذيفة من أيسل وهو يقول بمرح:فلتي انتِ من اللي كنت هعمله بس متقلقيش ملحوقة
ضحكت أيسل وقالت:وانتَ واثق أوي كدا ليه
حًذيفة بـ أبتسامه:عشان انا طول عُمري واثق من نفسي
أقتربت منهما غدير وقالت بـ أبتسامه:عروستنا الحلوة
نظرت إلى حُذيفة وقالت بضيق:متتكلمش معاها لحد بكرا
نظر لها حُذيفة نظرة ذات معنى وقال:ودا ليه إن شاء الله
غدير بتكبر:عشان انا عايزه كدا ومن غير أستئذان
أنهت حديثها وسحبت أيسل خلفها والتي تفاجئت بـ ردّ غدير، نظرت إلى حُذيفة وضحكت بخفة وذهبت معها، نظر هو إليها بغيظ وقال:ماشي
أقترب من عُمير الذي كان يتحدث مع ريان وقال بضيق:انتَ يا زفت انتَ
ألتفت إليه عُمير وقال:في ايه يا حيوان
حُذيفة بضيق:لِم خطيبتك
تفاجئ عُمير ليقول:أفندم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حُذيفة بضيق:بقولك لِم خطيبتك اللي عمالة تضايقني وانا ساكتلها
عُمير بذهول:غدير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حُذيفة بضيق:أومال عبير في ايه يا عم انتَ هي في غيرها
عُمير:عملتلك ايه يعني
حُذيفة:بترخم عليا وخدت أيسل من شويه وقالتلي ملكش دعوة بيها لحد بكرا دا ايه بقى
عُمير:طيب عيزاها عادي يعني مالك مأڤور الموضوع كدا ليه
ريان بهدوء:يا صاح أنت تُبالغ من الواضح أنها تقوم بالمزاح معك فحسب لا أكثر
أقتربت غدير من روزي وليل وهي تسحب أيسل خلفها، جذبت روزي إليها وقالت بحدة وهي تنظر إلى ليل الذي نظر لها بتعجب:لا تقرب ولا تتكلم معاها لحد بكرا
صاح ليل بـ أستنكار وقال:نعم يا عين خالتك
غدير ببرود:هو كدا مش عاجبك روح إخبط راسك في أعرض حيطة مع صاحبك
أنهت حديثها وسحبت الأثنتين خلفها ولكنها توقفت فجأه ثم تركت روزي وأيسل وعادت إليه مرّة أخرى ووقفت أمامه قائلة بتحدي:ويكون لعلمك حِنة النهاردة فيها أغاني ورقص هندي عارف يعني ايه … يعني هتبقى تحت قيادتي انا … على Chammak Challo
ليل بـ أستنكار:نعم يا اختي … دا انا أدفنك
أبتسمت غدير ببرود وقالت:حنتنا نعمل فيها اللي عايزينه براحتنا انتَ كدا كدا ملكش لازمة لا انتَ ولا اللي عمال يشتكي لخطيبي دا
أقتربت بتول منه وهي تقول مبتسمة:بالظبط دا يومنا نعمل فيه اللي عايزينه وأنتوا ملكوش دعوة أنتوا النهاردة خارج حساباتنا
تركته أيضًا وذهبت لينظر هو إليها بضيق وقال بتوعد:هوريكي يا جزمة منك ليها دلوقتي
أتجه إلى عُمير الذي كان يتحدث مع حُذيفة وقال بنبرة غاضبة:انتَ يا زفت انتَ ما تلم الشبر ونص بتاعتك اللي ماشيه تخطف كل واحده دي
نظروا ثلاثتهم إليه ليقول عُمير بـ أبتسامه باردة:براحتها
ليل بـ أستنكار:يعني ايه براحتها دي انا عايز مراتي بدل ما أدبها في الأرض متطلعش تاني
عُمير ببرود:خطيبتي تعمل اللي هي عيزاه وفي الوقت اللي هي عيزاه
حُذيفة بضيق:يـ‘ـلعن أبو شكلك انتَ وهي
تركهم وذهب لينظر ليل إليه ويقول ببرود:دا انتَ عيل نُرم صحيح
أبتسم عُمير وتجاهلهما قائلًا:مباخدش بـ رأي الحمير
صفعه ليل بقوة على ظهره وهو يقول بغضب:أول مرة أشوف مُهزق بيتكلم
تألم عُمير ووضع يده مكان صفعته وقال بضيق:ضربة في إيدك يا جحش
أقترب ليل من العجل ووضع يده في الد”ماء وعاد إليه من جديد وهو يقول بتوعد:دا انا هشـ‘ـوه وش أمك دا دلوقتي يا زبالة
رآه ريان يقترب من عُمير ويده مليئة بالد”ماء ولذلك تحدث قائلًا:ليل يقترب منك ويده ملوثه بالد”ماء
ألتفت إليه عُمير وتفاجئ بـ ليل يمسح يديه الملوثة بالد”ماء في جلبابه ومن ثم على وجهه ليبتعد عُمير وهو يقول بـ إنزعاج:يا ابن الـ
مسح وجهه ونظر إلى ليل بضيق والذي أبتسم ورفع طرف جلبابه وقال ببرود:حمام العوافي يا دكري
تركه وذهب ببرود ليضحك ريان وهو ينظر إليه قائلًا:يا له من مختل … أهذا الرجٌل المُلقب بـ الكاريزما والجدية … تبًا
كاد ليل يخرج من المخزن حتى تفاجئ بالذي يجذبه ويمسح يديه في جلبابه ثم وجهه، حاول ليل المقاومه ولكن لم يُعطيه عُمير الفرصة
دفعه ليل بعيدًا وابتعد عُمير وهو ينظر لهُ بـ انتصار، أعتدل ليل في وقفته ونظر إليه وكان وجهه ملوثًا بالد”ماء، أبتسم عُمير أبتسامه باردة وقال:وانا كمان شو”هت وش أمك يا زبالة
وقف ليل يُطالعه ببرود لبعض الثوانِ ثم قال:ولما نزعل من بعض دلوقتي
هجم عليه ليل وجذبه أسفل ذراعه وهو يقول بتوعد:انتَ اللي جبته لنفسك يا ابن كمال
______________________
كان ليل يقف ومعه اشرف وغيث مع الجزار يُتابعونه وهو يقوم بـ رش المياه على العجل وإبعاد الد”ماء عنه، لحظات وأمسك الس‘ـكين كي يبدأ في تقطيعه ووقف يتحدث معهما قبل أن يبدأ في أي شيء
بينما على الجهة الأخرى كان ليل وعُمير يتعاركان وكل واحدٍ منهما يجذب الآخر قليلًا أسفل ذراعه ويُسدد لهُ العديد من الضربات حتى أقتربا من العجل، نظر عُمير إليه ثم أبتسم بخبث وفي لحظة كان يدفع ليل تجاهه والذي سقط على جسد العجل
نظر ليل واشرف وغيث ومعهم الجزار الذي ألتفت إليهما ينظرون إليهما ليبتسم عُمير بـ أنتصار وهو ينظر لهُ قائلًا:متلعبش معايا تاني عشان انتَ مش قدي
نظر لهُ ليل نظرة ذات معنى ثم فرد ذراعيه على جسد العجل وجلس بـ أريحية وقال بـ أبتسامه مستفزه:عملت فيا خير والله يا عُمير العجل جسمه رخى وبقى طري … مُريح أوي تيجي تجرب
عقد ليل الجد ذراعيه أمام صدره ونظر لهما وقال بجدية:ودا من أمتى إن شاء الله
نظرا لهُ ليقول ليل ببرود:هو اللي قليل الأدب وبدأ وانا خدت حقي بس حق اللي عمله دلوقتي لسه مخدتهوش فـ عشان كدا انا مش هسكت
ليل الجد بجدية:ليل
نظر لهُ ليل وقال:نعم يا جدي هو اللي غلطان الشبر ونص اللي خاطبها دي خدت مراتي مني البجحه وبتقولي متتكلمش معاها ولا تقرب منها لحد بكرا ليه إن شاء الله كانت خلفتها ونسيتها
غيث:وانتَ يا عُمير مش تكلم خطيبتك
نظر عُمير لهُ وقال:معلش يا جدي غدير تعمل اللي هي عيزاه
رمقه ليل بـ شر وقال بخفوت:دا انتَ إبن جزمة صح
نظر إلى العجل الذي قام بذ”بحه ثم لهُ وقال بضيق:انا غلطان والله إني د”بحت العجل دا كان زمانه نطحك نطحتين في دماغك فوقوك رايح خاطبلي واحده شبه السنافر جتك ستين نيلة
نهض ونظر إلى جلبابه المتسخ بالكامل وقال:مش مهم روزي حبيبتي هتغسلهالي وتبقى قشطة مرّة تانيه
أقترب من عُمير ورفع سُبّابته أمام وجهه وقال بتحذير:انا هروح أخد مراتي دلوقتي قسمًا بالله لو سنفور المحطة دي قالت حاجه لـ اعلقها على مدخل القصر زي الميدالية
تركهم وخرج لينظر إليه عُمير ويُصيح بهِ قائلًا:أقسم بالله لو جيت جنبها لـ اكسرك يا ليل
أنهى حديثه وهو يلحق بهِ سريعًا ليبتسموا بخفه وهم ينظرون إلى أثرهما لينظر ليل إلى غيث بـ أبتسامه دون أن يتحدث
_____________________
(في المساء)
كانوا جميعهم جالسون في الحديقة يتحدثون ويضحكون بينما في الداخل كانت الفتيات يحتفلن بـ “روزي وأيسل” بسعادة
نهض ليل وأبتعد عنهم وهو يُجيب على الهاتف قائلًا:مرحبًا يا نذل تترك مِصر وتعود إلى إيطاليا دون أن تُخبرني
تحدث إيدن وقال بهدوء:أعتذر ليل ولكن كان عليّ الذهاب إيثان أخي كنتٌ قلقًا عليه وبشدة ولذلك عُدت إلى إيطاليا حتى لا أتركه وحده وعندما عُدت كان أخي يُصارع الموت دون أن يشعر بهِ أحد
شرح لهُ ما حدث بالتفصيل وعندما أنتهى قال ليل:هل هو بخير الآن إيدن
زفر إيدن وقال:نعم ولكنه حزين طوال الوقت ولا أعلم ماذا أفعل
ليل بهدوء:حسنًا أنصت إليّ جيدًا غدًا سيكون زفافي أنا وحُذيفة أُريدك أن تأتي أنت وإيثان أودكما بجانبي غدًا إيدن وعندما تأتي يُمكننا التفكير في شيءٍ ما حتى لا يظل هكذا حسنًا وإن رفض أخبره بـ أنني لا أقبل أعذارًا مجيئه سيكون إجباري إيدن أتفقنا
زفر إيدن وقال:حسنًا سأفعل ذلك ومُبارك لك أخي أنا سعيد للغاية لـ أجلك
أبتسم ليل وقال:سأنتظركما إيدن زفافي سيبدأ في السادسة مساءًا فقط عندما تصل إلى مِصر أخبرني وسأُرسل إليك الموقع حسنًا … إلى اللقاء يا صديقي
أغلق معه ثم عاد إليهم من جديد وجلس معهم وسريعًا بدأ يندمج معهم من جديد
______________________
خرجت تالين إليهن وهي تنظر لهن وهي لا تعلم ماذا تقول، وقفت خمس دقائق تنظر إليهن وهى ترى السعادة بادية على وجوههن، ظلت في صراع عنيف مع نفسها حتى أتخذت قرارها وقالت فجأه بنبرة عالية:يــا بــنــات
نظرت الفتيات إليها وأنخفضت أصوات الموسيقى وعم الصمت المكان فجأه، نظرت إليهن قليلًا قبل أن تقول بـ أبتسامه وسعادة:انا حامل
جحظت أعين الفتيات بصدمة ثم صرخن بسعادة وهجمن عليها بـ العناق والمُباركة
ضمتها چود وهي تقول بسعادة ودموع:ألف مبروك يا حبيبتي دا أحلى خبر سمعته بجد انا مش مصدقة
كانت جميع الفتيات يُباركن لها وهي تستقبل مباركتهن بسعادة وحب ودموع أيضًا، بينما كانت روزي تقف بالقرب منها تنظر إليها بـ أبتسامه سعيدة ودموع، أقتربت منها وعانقتها بسعادة وهي تقول:مُبارك يا تالين دا أحلى خبر بجد وريان هيفرح أوي
سقطت دموعها لـ تُربت روزي على ظهرها برفق وقالت:ربنا يجعله ذرية صالحة يا حبيبتي
مِسك بـ أبتسامه:انا شايفه نعرف ريان حالًا أكيد كلنا حابين نشوف ردّة فعله
_____________________
خرجت تالين وخلفها الفتيات يقمن بتصوير هذه اللحظة السعيدة، أقتربن منهم لينظروا هم إليهن بتعجب، تحدث يزيد وقال:هو ايه دا معلش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نهض ريان وهو ينظر إلى تالين بتعجب وهو لا يفهم شيء بينما وقفت هي أمامه وقالت بـ أبتسامه:لقد جئتٌ إليك حتى أُشاركك تلك اللحظة السعيدة والتي ستُغير حياتنا إلى الأفضل
عقد ريان حاجبيه وقال:كيف
نظروا جميعهم إليهما بينما قالت تالين وهي تنظر إلى الصندوق الذي كانت تحمله وقالت:بهذا الصندوق توجد المفاجئة … لا أعلم إن كنت ستعلمها أم لا ولكن يُمكنك المحاولة
نزع ريان غطاء الصندوق وهو لا يفهم شيء ولكنه سيرى ما تقصده تالين، نظر بداخل الصندوق للحظات بصدمة وهو لا يُصدق ما يراه، نظر لها ليرى أبتسامتها تُزين ثغرها، أقترب ليل يرى ما يحدث كونه يفهم الإيطالية
نظر ريان إليها وقال بعدم تصديق:تمزحين معي تالي إليس كذلك
حركت رأسها نافية لـ تترك الصندوق جانبًا وتُشهر يديها في الهواء أمامه ليقرأ ما هو مكتوب ومعه ليل الذي تفاجئ وقال بسعادة:أحلفي
نظرت لهُ تالين وقالت بـ أبتسامه صادقة:والله العظيم
نظرت إلى ريان الذي كان ينظر لها بهدوء، تحدثت تالين وهي تقول مبتسمة:ماذا حدث لك ريان تحدث
لحظات وعانقها في حركة سريعة منه بقوة وهو لا يُصدق بينما عانقته هي بـ حُبّ وأبتسامه سعيدة ليقول ليل بـ أبتسامة:تالين حامل
سعد الجميع وصاح الشباب جميعًا بسعادة بينما حمل ريان تالين ودار بها بسعادة وفرحة وهو يقول:تكذُبين تالين صحيح أنتِ تختبريني أليس كذلك
توقف ريان ولكنه مازال يحتضنها بـ حُبّ وسعادة بينما بكت هي وسقطت دموعها ليشعر بها ريان ويقوم بـ إبعادها قائلًا وهو يمسح دموعها:ولِمَ تلك الدموع يا حياتي
نظرت لهُ بدموع وقالت:أشعر وكأنني في حُلم ريان أنا حتما مازلتٌ مصدومة
ضمها مرّة أخرى إلى أحضانه وقال بسعادة:صدقي حبيبتي … سيكون هُناك طفلًا شقيًا يملئ حياتنا فرحة وحُبّ … أنا الذي مازال لا يُصدق يا فتاة
أبتسمت مكة بدموع ونظرت إلى نادر الذي كان ينظر لهما بـ أبتسامه سعيدة وحُبّ، بارك الجميع إلى ريان بسعادة وفرحة بينما أقترب نادر من تالين واخذها إلى أحضانه بحب وحنان لـ تُعانقه هي بسعادة، طبع قُبلة على جبينها وهو يقول بـ أبتسامه سعيدة:ألف مبروك يا نور عيني أحلى خبر أسمعه والله
أبتسمت تالين وقالت:الله يبارك فيك يا حبيبي
نادر بمشاكسه:بس مش ملاحظة يعني إني لسه صغير حبتين على إني أبقى جد دلوقتي
ضحكت تالين وقالت:هتبقى جدو صغير عادي
أقتربت مكة وعانقتها بحنان وحُبّ وهي تقول:مُبارك يا حياتي ربنا يكمل فرحتك انتِ وريان على خير وتفرحوا بيه سوى يا حبيبتي
تحدثت تالين وهي تنظر إلى ريان الذي كان الشباب حوله يحتفلون بهِ وهي تقول بـ أبتسامه:يارب يا ماما
______________________
“لا ما انتِ يا هتلبسي جزمة أرضي يا متلبسيش وتمشي حافيه إنما لو ريان عِرف اللي بتقوليه دا هينفخك”
هكذا أردفت بها تمارا شقيقتها لـ تقول تالين بيأس:طب أعمل ايه انا دلوقتي
تمارا:يا كوتشي يا جزمة أرضي غير كدا معرفش بصراحة … وبعدين انتِ لسه قايلة بـ عضمه لسانك إن الدكتورة قالتلك الصبح مفيش مجهود الفترة دي صح
ذمت شفتيها بضيق لـ يصدح صوت طرقات على الباب، نظرت تمارا لها ثم أقتربت وفتحت الباب لـ تُبصر ريان أمامها، أبتسمت وقالت:مرحبًا ريان تفضل
دلف ريان واقترب من تالين قائلًا:مرحبًا تمارا
تحدثت تمارا وقالت:سأترككما سويًا
خرجت وأغلقت الباب خلفها لينظر هو إلى تالين التي كانت غاضبة وقال:أعلم أنكِ غاضبة … ولكن لن يدوم كثيرًا
أخذ الحذاء الأبيض وألبسها إياه بهدوء وقال:أنظري إنه رائع أفضل من تلك التي تُريدين إرتدائها
نظرت تالين إلى الحذاء بضيق ليقول هو:تالي أنتِ سمعتي ماذا قالت الطبيبة ولذلك لا أُريد أن نُخالف حديثها حبيبتي ويكفي أنكِ ستذهبين فـ في الأخير لن تفعلي شيء
تالين بضيق:حديثك يُزعجني ريان
أبتسم ريان وطبع قُبلة على يدها وقال:حسنًا لا تحزني سأُراقصكي أنا ما رأيك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت لهُ لتتسع إبتسامته ويُحرك رأسه برفق، لحظات وقالت:لن تمّل أليس كذلك
ريان بـ أبتسامه:ومن أنتِ حتى أمّل منها تالي … سأكون سعيدًا للغاية
لحظات وحركت رأسها برفق وقالت بهدوء:حسنًا … ولكن أليس هذا الحذاء قبيحًا
نظر إليه ريان ثم نظر لها وقال بـ أبتسامه حنونة:رائع للغاية … إنه لطيف وسيكون مُريحًا لقدميكي حتى لا تؤلمانك عزيزتي
نظر لها قليلًا ثم قال بنبرة حنونة:تبدين رقيقة للغاية تالي … أود إمتلاك فتاة تحمل معالم وجه شرقية مثل والدتها … أودها شرقية تالي
أبتسمت تالين وقالت:وأنا أُريده صبي … يملُك تلك المعالم الإيطالية الجميلة … أوده ذو عينين رصاصية مثلكَ ريان
أبتسم ريان وقال:حسنًا حتى لا نتشاجر سويًا أُريدهما توأم فتاة وصبي … فتاة شرقية جميلة مثلكِ وصبي إيطالي لطيف مثلي ما رأيكِ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تالين بـ أبتسامه:حسنًا وأنا موافقة وبشدة
ضحك ريان بخفه ثم نظر إلى ساعه يده ونهض قائلًا:حسنًا أيتها الشرقية الجميلة دعينا نذهب إلى حفل الزفاف الآن وعندما نعود يُمكننا تخيل شكل طفلنا كيفما شئنا حسنًا
نهضت تالين وقالت بـ أبتسامه وهي تُمسك يده:حسنًا هيا بنا
______________________
دلف حُذيفة وهو يرتدى بدلة سوداء أنيقة ويُمسك بباقة ورد حمراء اللون وشعره مُصفف ولحيته منمقة مُبتسمًا، نظر إليهن وقال مُبتسمًا:أدخل ولا ايه الدنيا عندكوا
غدير بـ أستفزاز:والله انا بقول يلا عشان أحنا مستنيين جناب العرسان لحد ما يشرفوا على كيفهم إنما نتأخر أحنا شويه تقعدوا تزنوا زي الولية الزنانة
نظر حُذيفة خلفه وقال:قسمًا بالله يا عُمير لو ما سكّت سنفورة دي لـ أرميهالك من الشباك وارتاح
جاء صوت أحمد الذي قال بنبرة عالية:تكون ريحتني معاك يا حُذيفة والله
ضحكت الفتيات لتقول غدير بضيق:والله أبقوا وروني كدا عشان حابه أشوف
تجاهلها حُذيفة واقترب من أيسل التي كانت تضحك وقال:والله سنفورة دا انتِ واصلة لـ كوعي بالعافية يا غدير أسكتي
تذمرت غدير وقالت بضيق:والله لـ أقول لـ عُمير
ألتفت حُذيفة إلى أيسل لـ يقول بـ أبتسامه وأنبهار:اللهم صلي على النبي … لا انا أتسحرت بجد
أبتسمت أيسل وقالت:ايه رأيك
حُذيفة بتوهان:مُذهلة
أبتسمت بحرج ولم تتحدث، تحدث بـ لُطف وقال:ممكن حضن واحد أصل انا بصراحة مش قادر أستنى لـ كتب الكتاب
شعرت بالخجل ليقول هو برجاء:على السريع
نظرت لهُ وحركت رأسها برفق شديد ليبتسم هو بسعادة ويُعانقها بـ حُبّ وحنان بينما بادلته هي عناقه بـ حُبّ أيضًا، ربت على ظهرها بحنان وقال بنبرة خافتة:انا بحبك أوي
أيسل بـ أبتسامه:وانا كمان بحبك ومبسوطة أوي
طبع قُبلة على رأسها ثم نظر لها وقال:انا شايف إننا نجري بقى ونفضي الملعب لـ ليل ونلحق نتصورلنا كام صورة من اللي كنا متفقين عليهم من خطوبة عُمير فاكرة وكدا كدا محدش معانا
ضحكت أيسل ليأخذها حُذيفة ويخرج لتبقى روزي وحيدة بعدما خرج الجميع بُناءًا على أشارة ليل، لحظات ودلف بهدوء وهو مُبتسم، أقترب منها حتى وقف أمامها لتنظر هي إليه بذهول وعدم تصديق بينما أبتسم هو وقال:وحشتيني الـ أربعتاشر ساعة دول
كانت ما تزال تنظر إليه بذهول لتقول:انتَ أحلويت أكتر ولا انا اللي بيتهيقلي
أبتسم ليل ونظر لها قائلًا:دي حلاوة عيونك يا جميلة
أبتسمت روزي لـ تضمه إلى أحضانها بـ حُبّ وسعادة لـ يقوم هو أيضًا بمعانقتها بكل حُبّ وحنان، لحظات وأبتعد عنها لينظر إليها ويقول:انا عايز أشوف الجمال اللي تحت النقاب دا العيون عملالي حالة إغراء غير طبيعية بصراحة
ضحكت روزي بخفة وقالت:وأنا أسمح لك أيها الوسيم
أعطاها باقة الورد قائلًا:الورد البلدي اللي بتحبيه
أخذته روزي وهي تنظر لهُ قائلة بـ أبتسامه:الله حلو أوي يا ليل ولونه تحفة
أبتسم بغرور وقال:انا مبجيبش أي حاجه
ضحكت بخفه وقالت:ماشي يا سيدي أتغر براحتك
ضحك هو بخفة وقال مُمسكًا بطرف النقاب:أرفع
حركت رأسها برفق ليرفعه هو بتمهّل وهدوء حتى ظهر وجهها كاملًا، أبتسم قائلًا بـ إنبهار:اللهم بارك لا انا مش هتحمل أكتر من كدا
روزي بـ أبتسامه:ايه رأيك
نظر لها وقال بنبرة مُحبة:عيناكِ مؤامرة كونيه لاسقاطي
أبتسمت روزي وقالت:عرفت منين
أبتسم وقال:منذٌ أن زارها الكحل وطرق باب جفنيها وهي لا ترحم قلبي المُغرم بها
طبع قُبلة على جبينها ثم أنزل نقابها من جديد وقال:بداية حياة جديده ومشوار جديد هيكون معاكي وجنبك لحد آخر العمر
نظرت لهُ وقالت:مش عيزاك تكسر قلبي في يوم من الأيام وتتخلى عني … صدقني مش هتحمل بُعدك عني ولا حياتي من غيرك
نظر لها وقال:أوعدك … انا من غيرك ولا حاجه يا روزي كل واحد فينا من غير الشخص اللي بيحبه ولا حاجه يمكن كل واحد ليه طريقه تعبير عن حبه وفي اللي مبيعرفش يعبر بس بيعمل حاجات تعبر عن حُبه للشخص اللي بيحبه … وانا بعرف أعبر عن حُبي بـ كذا طريقة … انتِ وصية الرسول يا روزي … ولازم أحافظ عليها
____________________
كانت تسير بهدوء متجهة إلى داخل القاعة وهي تنظر إلى هاتفها بـ أندماج شديد، أقتربت من طاولتها وجلست بهدوء حتى مرّ القليل من الوقت وسمعت صوتًا مألوفًا، بل تعلمه عن ظهر قلب، رفعت بصرها من على شاشه هاتفها ونظرت تجاه الصوت بهدوء حتى رأته أمامها
لقد عاد مرةً أخرى ولكنه لم يعود من أجلها ولكن من أجله هو، جلس بالقرب من طاولتها بهدوء وبدأ يتحدث مع شقيقه، كانت تنظر لهُ طوال الوقت وهي لا تعلم ماذا تقول وكيف تعتذر
تجول بنظره في جميع أركان القاعة يتأملها بـ إنبهار حتى وقعت عيناه عليها في نفس اللحظة التي كانت تنظر لهُ فيها، تلاقت الأعين وأجتمعت القلوب وتحركت المشاعر وظهر الشوق والحب ليعزفا سمفونية من أجمل سمفونيات العشق

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 6)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *