روايات

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الثلاثون 30 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الثلاثون 30 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 البارت الثلاثون

رواية أحببتها ولكن 6 الجزء الثلاثون

رواية أحببتها ولكن 6 الحلقة الثلاثون

رفع جفنها قليلًا وبدأ بوضع الكُحل بخفة حتى انتهى بعد القليل من الوقت، أبتعد ونظر إلى عينيها قليلًا قبل أن يقول بـ مشاكسة:عيون غزال أقسم بالله
نظرت روزي إلى نفسها في المرآة وقالت بذهول:لا متهزرش يا ليل … ايه دا بجد
نظرت لهُ وقالت بعدم تصديق:إحلف بجد … انا كنت حاسه إنك هتبوظ الدنيا … انتَ عملتها أزاي بجد
أبتسم ليل وقال:كنت بشوفك بتحطيه لنفسك وروان علمتني بيتحط أزاي … قولتلك ثقي فيا
نظرت لهُ وقالت بسعادة:حلو أوي بجد … دا انتَ ولا كأنك خريج فنون جميلة
كان يُتابع فرحتها بـ أبتسامه حنونة ليقترب منها بهدوء ويقوم بـ إنزال نقابها لـ يتأوه من جمال عيونها قائلًا:عيناكِ سيف واخترق صدري
عانقته روزي وطبعت قُبلة على خده قائلة بـ حُبّ:انا مبقتش أحبّك يا ليل انا بعشقك والله … هخليك تُحطلي كُحل على طول
أبتسم ليل وحاوطها بذراعيه قائلًا:وانا موافق يا كحيلة العينين
أبتسمت روزي ولم تتحدث، لحظات وسمعا صوت رنين هاتف ليل يصدح مُعلنًا عن أتصال، أخرج ليل هاتفه ونظر إلى المتصل قليلًا ثم أجابه قائلًا:ليل باسم أشرف الدمنهوري مين معايا
سمع الطرف الآخر يُجيبه قائلًا:يا أهلًا وسهلًا بـ الحفيد … عرفت أوصلك في النهاية
عقد ليل حاجبيه بتعجب وقال بجدية:انتَ مين وعايز ايه
أجابه الآخر قائلًا:ولا أي حاجه … كل اللي طالبُه منك خدمة صغيرة
أبتسم ليل بتهكم واضح وقال:خدمة صغيرة … ليه الخدام اللي جابهولك أبوك ولا ايه … شكلك لسه مستوعبتش انتَ بتكلم مين
ضحك الطرف الآخر وقال وهو يزفر دخان سيجارته من فمه:لا عارف … ليل باسم أشرف الدمنهوري .. أربعة وعشرين سنة … خريج تجارة وحاليًا في كلية الشرطة العسكرية .. تخصص صاعقة … متجوز من أسبوع … حابب معلومات تانية
ليل بصرامة:انتَ مش هتعرفني على نفسي … انتَ متصل لـ غرض مُعين … أخلص وقوله عشان انا لو قفلت … مش هفتح تاني مهما عملت
أبتسم الطرف الآخر وقال:لا هتفتح … انتَ مش قدّي
أبتسم ليل أبتسامه جانبية وقال:ليه … بكلّم مين يعني دا انتَ حيالله واحد ملهوش أي تلاتين لازمة قُدامي
أبتسم الطرف الآخر وقال:عمومًا يا أخ ليل انا هديك نبذة صغيرة عنّي … انا جحيمك في المستقبل
أغلّق في وجهه دون أن يتحدث بحرف آخر بينما أنزل ليل الهاتف من على أذنه وهو ينظر أمامه بهدوء شديد، نظرت روزي إلى ليل وقالت بهدوء وتساؤل:مين اللي كان بيكلمك يا ليل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر لها ليل وقال بنبرة هادئة:واحد تعبان في دماغه محتاج يتعالج ومش لاقي مستشفى تعالجه
عقدت روزي ما بين حاجبيها وقالت:غريبة … ومتصل بيك ليه يعني
نظر لها ليل وأبتسم بـ جانبيه وقال:لا متاخديش في بالك … يلا نرجعلهم بدل ما واحد منهم ينُطلنا هنا
_______________________
“بعد مرور شهر”
دلفت روزي إلى مكتب ليل في منزلهما الجديد بـ “إيطاليا” حيث كان هو يجلس وينظر إلى بعض الأوراق الخاصة بـ الشركة والصفقات التي نجحت في الآونة الأخيرة
وقفت روزي أمامه ولم تتحدث بينما رفع هو رأسه برفق وهو ينظر لها لـ يقول بنبرة هادئة:في ايه يا روزي انتِ نازلة ولا ايه
ألتفتت روزي إلى الجهة الأخرى وأمسكت بـ يده وهي تحسُه على النهوض قائلة:تعالى معايا عايزاك ضروري
عقد ما بين حاجبيه وقال:في ايه طيب حد برا
روزي:هتصل بـ العيلة نتطمن عليهم وعايزاك معايا
ليل:طب أستني شويه أخلّص الورق دا واجيلك
حركت رأسها نافية وقالت بـ إصرار:لا مليش دعوة انا عايزه دلوقتي يلا عشان خاطري الشغل مش هيطير يا ليل
زفر ليل بهدوء ونهض قائلًا:انا مش عارف ايه الإصرار دا
سحبته خلفها وهي تقول بـ إبتسامه:هتعرف دلوقتي يلا بس
خرجا إلى غرفة الإستقبال لـ يقفا أمام المسند الذي يعلوه الهاتف وضوء خلفه حتى تُصبح الرؤية واضحة، وقف ليل بجانبها بينما فتحت هي الهاتف وقامت بـ مُهاتفه العائلة فيديو وانتظرت حتى يُجيب أحدًا منهم عليها
دقيقتان وأجابها طه الذي أبتسم وقال:ايه المفاجئة الحلوة دي أخيرًا أفتكرتوا إن ليكوا عيلة تسألوا عليها
أبتسمت روزي وقالت:أزيك يا طه عامل ايه
طه بـ أبتسامه:انا زي الفلّ طمنوني عليكوا
أبتسم ليل عندما رأى أخيه وقال:واحشني أوي يا طه
طه بـ أبتسامه وشوق:أنتوا اللي وحشتونا والله وانتَ واحشني أوي يا ليل ايه يا عم مش هتحنّ وتنزل ولا ايه
أبتسم ليل وقال:كمان أسبوع كدا وهنزل إن شاء الله
طه بـ أبتسامه:ترجعوا بالسلامة يارب
روزي بتساؤل:هو باقي العيلة فين يا طه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طه:برا
روزي:طب أطلع ثبت الموبايل وخليهم يظهروا كلهم انا عاوزه أشوفهم
نهض طه وخرج قائلًا:وهما كمان تصدقي كانوا بيفكروا يكلموكوا بس أتشغلوا
قام بـ تثبيت الهاتف وظهر جميع أفراد العائلة أمامهما وبعد تبادُل التحية والحديث المعتاد تحدثت روزي بـ أبتسامه وقالت:أستنوا هتصل بـ أيسل وحُذيفة ومِسك وأحمد عشان يشاركونا
هاتفت كلاهما لـ يُجيبا معًا في نفس الوقت، تحدث ليل بـ أبتسامه وقال:أنتوا متفقين مع بعض ولا ايه
أبتسم حُذيفة وقال:أخويا
ضحك أحمد وقال:دا ايه الكول فيديو القمر دا
ليل بـ أبتسامه:أخباركوا ايه طمنوني عليكوا
أجابه أحمد الجالس بجانب مِسك وقال مُبتسمًا:إحنا كويسين الحمد لله والدنيا فلّ الفلّ
ليل:وانتَ يا حُذيفة
أبتسم حُذيفة وقال:نفس الحوار … وحشتونا والله
يزيد:والله يا شباب القصر ناقصكوا بجد
حُذيفة بـ أبتسامه:إحتليت الأوضة ورفعت عليها رايتك ولا لسه يا يزيد
أبتسم يزيد وقال:عيب عليك يا برو رافع الرايا من أول يوم
حُذيفة بـ إبتسامه:طول عُمرك واطي يا يزيد
ضحكوا بخفة لـ تقول روزي بـ أبتسامه وهي تنظر إلى الهاتف وليل:انا عندي ليكوا كلكوا مفاجئة بمعني كلمة مفاجئة
نظر لها ليل وقال:مفاجئة ايه دي انتِ مجبتليش سيرة
نظرت لهُ روزي وقالت:ما انا قولتلك تعالى نكلمهم عشان أقولهالكوا كلكوا
ليل:أيوه وليه معرفتنيش بيها الأول قبلهم انا مش جوزك برضوا المفروض أكون مُميز
علي:المهم أنها تقول يسطا ما انتَ هتعرف معانا في نفس الوقت
نظرت روزي إلى ليل وقالت بـ أبتسامه:جاهز تعرف
نظر لها ليل وقال بـ أبتسامه وترقب:ايه جبتيلي حاجه صح
حركت رأسها برفق وهي تنظر لهُ بـ أبتسامه لـ يقول هو بتساؤل:جبتي ايه … حاجه بحبها صح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حركت رأسها برفق وقالت بـ أبتسامه:أيوه بتحبها أوي كمان
طه:عربية
حركت رأسها نافية وقالت:لا حاجه غيرها
نظرت إلى ليل الذي كان ينظر لها بترقب لـ يقول:قميص جديد بدل اللي بوظتيهولي
ضحكت روزي وقالت:لا
نظرت لهُ قليلًا ثم قالت:يأس حُمارك صح
حرك رأسه برفق وقال:بصراحة اه
نظرت إلى الهاتف حيث كان الجميع يترقبون سماع المفاجئة ثم إلى ليل الذي كان ينتظر سماع المفاجئة، أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته وقالت بـ أبتسامه:مبروك يا كَبير انتَ جبت جول
نظر لها ليل ولم يفهم ما تقصده لـ يعقد ما بين حاجبيه وقال بـ عدم فهم وتساؤل:لا مفهمتش جبت جول أزاي يعني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
روزي بضحك:صحصح انتَ جبت جول
نظر إلى الهاتف عندما سمع صيحات أولاد عمومته الذين فهموا سريعًا مقصدها منذُ أول مرة، نظر لها قليلًا ثم قال بترقب:حامل
حركت رأسها برفق وهي تؤكد لهُ لـ ينظر لها بذهول وعدم تصديق لـ يقول بتفاجئ:انتِ بتتكلمي جد … روزي انتِ مبتهزريش صح
حركت رأسها برفق وهي تقول ضاحكة:حقيقة والله العظيم
نظر لها ليل بذهول وقال ضاحكًا:هو مش إحنا أتفقنا برضوا إننا هنأجلها سنة
حركت رأسها برفق وقالت ضاحكة:بس للأسف الجول جه بدري
ضحك ليل وعانقها بسعادة كبيرة وهو يقول:لا انا بجد مبسوط أوي … مفاجئة حلوة أوي
أحمد بـ أبتسامه:ألف مبروك يا معلم متتفقش تاني على حاجه بقى عشان انتَ أستاذ في مخالفة أتفاقك مع أي حد فينا
نظر لهُ وقال ضاحكًا:من إيطاليا لـ أسبانيا كام ساعة يا درش
ضحك أحمد وقال:راجع مصر أول ما توصل أسبانيا
ليل الجد بـ أبتسامه:بسم الله ما شاء الله ربنا يبارك ألف مبروك يا ليل هتجيب حفيد الحفيد
ضحك ليل الحفيد وقال:شوفت يا جدي جديده دي
حُذيفة بـ أبتسامه سعيدة:ألف مبروك يا حبيبي فرحتلك أوي والله
أبتسم ليل وقال بسعادة:الله يبارك فيك يا حبيبي عقبالكوا
بارك الجميع لهما وسط سعادة وفرحة الجميع بـ هذا الخبر السار والسعيد، كارما بـ أبتسامه وفرحة عارمة:انا بجد مش قادرة أصدق أنتوا فاجئتوني بصراحة أوي وفرحتوني في نفس الوقت أوي ألف مبروك يا حبايبي عقبال ما ينور الدُنيا وتفرحوا بيه يارب
أبتسم ليل وقال:الله يبارك فيكي يا ست الكُل فرحتك عندي بـ الدُنيا وما فيها والله
باسم بـ أبتسامه ومرح:على فكرة انتَ بتعاندني وانا مبتعاندش
ضحك ليل وقال:يا باشا والله هي جت من عند ربنا بقى فـ مقدرش أقول لا يعني وبعدين ما انتَ كدا كدا هتكبر زعلان ليه
باسم بصدمة:انتَ بتقولهالي في وشي عيني عينك كدا … إخس
تحدث أشرف وقال:أبوك فاكر نفسه هيفضّل إبن العشرين طول عمره باين عليه
ليل بـ أبتسامه:مش كدا برضوا بيلعب دور مش دوره للأسف
باسم بتوعد:طب إسمع بقى الكلمتين دول عشان انتَ غاوي تهزيق
أبتسم ليل وقال:انا لا غاوي تهزيق ولا تلزيق انا عايز أقفل في وشكوا دلوقتي حالًا
صُدم باسم ونظر إليهم قائلًا:دا الواد أتطور ووصلت بيه يقفل السكة في وش أبوه
تحدث ليل بـ أبتسامه وهو يضم روزي قائلًا:يا حاج انا قولت أقفل في وشكوا جمع مش أقفل في وشك متلبسنيش مصيبة وانتَ أصلًا راجل بتتلكك على أي حاجه عشان تعمل منها خناقة
نظر باسم إلى شاشة الهاتف بتوعد قائلًا:طب لما تنزلي يا ابن الجزمة هنشوف الموضوع دا سوى
كارما بغضب:وتشتمه بيا ليه انا مالي
ليل:قوليله يا ست الكل دا بيشتمني بيكي من وراكي حتى أسألي طه
نظرت كارما إلى طه قائلة بغضب:الكلام اللي بيقوله أخوك دا صح
نظر طه إلى والده الذي ظهر التوتر على وجهه وهو يُحرك رأسه برفق يُريد منه الرفض ولكن أبتسم طه بتخابث ونظر إلى والدته من جديد وقال:صح وسليم مية فـ المية وخُدي عندك بقى بيقول يا ابن الجزمة ويا ابن الواطية ويا ابن الباردة ويا ابن الزنانة ويا ابن الرخمة ويا ابن الكِلحة ويا ابن الهبلة بُصي مسابش حاجه إلا وشتمك بيها
ألتفتت كارما إلى باسم كـ الإعصار وهي ترمقه نظرات حارقة وتقاسيم وجه يظهر عليها الغضب الشديد وعدم الرضا لـ ينظر لها باسم ويبتلع غصته بهدوء قائلًا:محصلش … يعني هتصدقيهم وتكدبيني
صقت كارما على أسنانها بقوة وقالت:اه أصدقهم وأكدبك عشان انا عارفه ولادي صادقين ومبيكدبوش
نظر لها وأحب تبادل الأدوار وإلقاء اللوم عليها لـ يقول بجدية مشبعة بالتوتر:قصدك ايه يعني إن انا كداب
أجابته بـ منتهى البرود وقالت:اه كداب ومنافق كمان عندك إعتراض
حرك رأسه سريعًا ينفي كلمتها الأخيرة قائلًا:لا يا معلم مش مُعترض انتَ براحتك تعمل اللي انتَ عايزُه
نظرت كارما إلى ليل وقالت:طب يا حبيبي أقفل انتَ دلوقتي وانا هرجع أكلمك تاني … باي
أغلقت معه المكالمة لـ يقول أحمد بـ أبتسامه:وانا هقفل بقى وأسيبك تفرح
أغلق أحمد المكالمة لـ يقول حُذيفة بـ أبتسامه:ألف مبروك مرة تانيه يا صاحبي
أنهى حديثه وهو يُشير لهما بـ الوداع ثم أغلق لـ تنتهي المكالمة ويُغلق ليل الهاتف ثم نظر إلى روزي التي نزعت نقابها والعباءة التي كانت ترتديها
ابتسم ليل واقترب منها قائلًا:عايز تفاصيل
نظرت لهُ روزي وأبتسمت وهي تعقد ما بين حاجبيها قائلة:تفاصيل ايه مش فاهمه
ليل:يعني عرفتي أمتى وأتأكدتي منين وحصل ايه كدا يعني
أعادت روزي خصلة خلف أذنها ثم نظرت لهُ وأبتسمت قائلة:يعني من يومين كدا لما كنت انتَ في الشركة حسيت إني مش كويسه ولما أتغديت تعبت أكتر فـ سوري أستفرغت وشكيت بصراحة وقتها إن الأكل فيه حاجه فـ رجعت أبُص على الأكل ملقتش وطعمه كويس مش وحش يعني فـ قولت مش مشكلة أكيد خدت برد بس بعدها بقى دوخت والدوخة مكانتش دوخة عادية لا انا دماغي كانت بتلف بيا جامد ورجعت أستفرغت تاني وبطني وجعتني فـ شكيت
أبتسم ليل وقال بتخابث:دا على أساس إنك مش عارفه يعني
أبتسمت روزي وقالت:لا هو انا بصراحة كان شكّي ضعيف عشان دا كله محصلش غير بعد ما أتغديت فـ قولت أكيد الفراخ فيها حاجه بس فـ بعّت للصيدلية وجبت تيست وعملته وأكدلي بقى شكّي الضعيف فـ بصراحة محبتش أقولك برضوا غير لما أتأكد عشان ساعات النتيجة بتطلع غلط فـ روحت عملت تحاليل دم والنتيجة طلعت والبنت أكدلتي حملّي فـ قعدت بقى طول الليل أفكر أقولك إزاي ومش عايزه أقولهالك مباشرة وبطريقة تقليدية قعدت أدور على طُرق كرييتڤ كدا لحد ما لقيت إني أقولك مبروك يا كَبير جبت جول حسيتها جميله أوي ولطيفة فـ قولت خلاص قدام الكل بقى وقولي … بس
ضمّها ليل بـ حنان إلى أحضانه وقال مُبتسمًا:انا مبسوط أوي بصراحة بـ غض النظر عن إننا كنّا متفقين إننا هنأجل الموضوع دا لمدة سنة أو حتى لما نكون إحنا عايزين بس ربنا فوق كل شيء بجد ومعداش غير شهر وكام يوم والباشا دق بابه وفاجئنا … بس عمومًا هي مش هتفرّق ييجي دلوقتي ييجي كمان سنة في الأخر هو جاي جاي فـ مش مشكلة ينور في أي وقت بس أهم حاجه ميتعبكيش زيادة عن اللزوم لـ إني بسمع كتير أوي حواليا بيقولوا إن مراتتهم حملهم وحش ومُتعب أوي فـ انا أتمنى إنه يكون خفيف وميتعبكيش أوي
نظرت لهُ روزي بـ أبتسامه وقالت:تفتكر يكون خفيف ويعدّي بسرعة
نظر لها ليل وقال:مفيش حاجه بعيدة عن ربنا … لو رايد هيكون المهم دلوقتي عايزك تخلّي بالك من نفسك ومن أكلك وشُربك وبلاش مجهود أوڤر أولًا من أجل صحتك ثم صحته … توعديني
حركت رأسها برفق وقالت بـ أبتسامه:أوعدك … كل تعليمات الباشا أوامر
أبتسم ليل وضمها من جديد ومسدّ على رأسها بـ حنان وقال:ربنا يعديها على خير وتكون سهلة وخفيفة عليكي يا حبيبتي … وانا جنبك وبـ إذن الله كل حاجه هتعدّي وهنعدّيها سوى سواء حلوة أو وحشة … هتتعبي وهتضعفي بس انا عارف إنه كله يهوّن من أجله
لفت ذراعيها حول خصره ووضعت رأسها على صدره وقالت:يارب بجد يا ليل … انا عارفه إن في تعب وحِش ومش من السهل تحمُله بس وجودك جنبي هيهوّن عليا كتير
ربت على ظهرها برفق وقال:أكيد يا حبيبتي … أكيد
_____________________
“أتأخرت ليه يا أسامة انا قاعدة مستنياك بقالي كتير وقلقت عليك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردفت بها ملك وهي تُغلق الباب خلف أسامة الذي دلف وألقى أغراضه بـ ضيق وإهمال ثم جلس على أقرب مقعد وأستند بمرفقيه على فخذيه ونظر إلى الأسفل وهو يضع يديه على رأسه
تعجبت ملك كثيرًا لـ تقترب منه بهدوء قائلة:في ايه يا أسامة مالك
لم يتحدث أسامة أيضًا وألتزم الصمت لـ تقف هي أمامه قائلة:يا أسامه انا بكلمك في ايه
وكـ العادة لم يتحدث ولم يتحرك، جلست هي على ركبتيها أمامه ونظرت لهُ قائلة بقلق:أسامة
لحظات ونظر لها بـ هدوء مُميت بينما كانت هي تنظر إليه لـ تقول بـ تساؤل وقلق:مالك يا حبيبي ايه اللي حصل حد من فرقتك حصله حاجه
حرك رأسه نافيًا بينما قالت هي:طب في ايه قولي انتَ أول مرة ترجع متأخر كدا حتى مبتردّش على مكالماتي ليك ودا قلقني أوي عليك وخليتني قاعدة عاجزة مكاني مش عارفه أعمل حاجه ومستنياك تردّ عليا أو حتى ترجع البيت في أي وقت … أحكيلي مالك
زفر أسامة ومسح على خصلاته تحت نظراتها التي تُتابعه يُفكر ماذا سيقول لها، نظر لها لـ يراها تنظر إليه بترقب وهدوء، أبتلع غصته وقال:حصل موقف وحش أوي … مضايقني ومخليني مش طايق نفسي ومخنوق
وضعت يدها على يده وقالت بـ تساؤل وهي تنظر إليه:ايه هو
نظر لها قليلًا ثم أبعد ياقة قميص بدلته الحربية لـ تظهر عنقه التي تحمل بعض الجروح والخرابيش، نظرت لها ملك وتفاجئت كثيرًا، وقفت على ركبتيها وتفحصت عنقه قائلة بذهول:ايه دا يا أسامة ايه اللي عمل فيك كدا
نظر لها أسامة بعدما أعتدل من جديد وقال:واحدة
نظرت لهُ ملك وعقدت ما بين حاجبيها وقالت بتعجب:واحدة!!!!!!!!!!!
حرك رأسه برفق وقال بنبرة هادئة:اه واحدة … واحدة كانت مخطوفة من العصابة اللي طلعت مأموريتها النهاردة فجأه وأخدناها منهم وأتقبض عليهم فـ انا كنت واقف بتابع حركتهم وهي معانا فـ ببُص بـ حُسن نية عليها يعني بتطمن إنها كويسه فـ هي أفتكرتني يعني … انتِ فاهمه … وفجأه لقيتها هجمت عليا انا أتفاجئت بصراحة من غدرها مع إني معرفش انا عملت ايه وطبعًا زمايلي حاشوها عنّي بـ العافية وكانت وقتها غرزت ضوافرها في رقبتي وراحت طبعًا بعد ما وصلنا المديرية أشتكيتلي وقالت حاجات محصلتش واتمسكنت شويه ونزلتلها دمعتين وأكتشفت إنها قطعت كُوم البلوزة اللي كانت لبساها عشان تثبت التُهمة عليا وكل دا وانا واقف بتفرج ومش مصدق اللي عملته طبعًا زمايلي أنكروا كلامها بس للأسف بهدلت نفسها عشان تثبتها بـ فعل وأتحولت للتحقيق والمفروض إني هروح الصبح عشان يتحقق معايا … شوفتي عملت ايه مع إني معملتلهاش حاجه
كانت ملك تستمع إليه وهي مصدومة وبشدة، تحدثت بتساؤل وقالت:طب هو مفيش أي حاجه تنكر كلامها
حرك رأسه نافيًا وقال:للأسف … كل حاجه ضدي وانا مش عارف أعمل ايه … انا مش عارف صدقوها أزاي بجد انا لحد دلوقتي مش مصدق وحاسس إن هيجرالي حاجه من وقتها
وضعت يدها اليُسرى على وجهه والأخرى على كتفه قائلة بعدم تصديق:انا فعلًا مش عارفه أصدق اللي بسمعه دا أزاي … دا مش عدل أبدًا مش معقوله كل دول بينكروا كلام واحده كدب … وبعدين هي ايه غرضها من دا كله انا مش قادرة أفهم لحد دلوقتي … انا عايزاك تهدى عشان تعرف تفكر وتشوف هتعمل ايه … طب هو مش وارد تكون معاهم وعملت كدا عمدًا ومعاك انتَ بالذات … يعني أكيد مش صُدفة كل دا يحصل ومعاك انتَ بـ الذات دونًا عن صحابك اللي معاك
زفر أسامة ومسح على وجهه بضيق وقال:معرفش يا ملك معرفش
ربتت ملك على كتفه برفق ثم أقتربت منه وعانقته قائلة:الحق هيبان … ربنا شايف وعارف الحقيقة كلها وعارف مين الظالم ومين المظلوم … متضايقش نفسك يا حبيبي صحتك أهم وإن شاء الله انا واثقة ومتأكدة إن براءتك هتبان قريب أوي … مش هتطول حتى لو روحت التحقيق ووقفوك متزعلش وتأكد إن ربنا عمل كدا لـ سبب مُعين
دفن رأسه في عنقها وحاوطها بـ ذراعيه وشدد عليها بينما ربتت هي على ظهره برفق قائلة بهدوء:خير إن شاء الله متزعلش ولا تضايق … ولهُ في ذلك حكمة … متزعلش نفسك يا حبيبي خير والله
______________________
كانت تقف في مكتبتها تقوم بـ وضع الكُتب الخاصة بها في الأرفف، دلف هو بهدوء وتقدم منها بينما كانت هي مندمجة في وضع الكُتب، وقف خلفها ينظر لها ثم إلى الكتب الموضوعة حوله وعلى الطاولة
مدّ يده وأخذ كتاب منهم ونظر إلى الغلاف الخاص بهِ، كان عنوان الكتاب “لاڤندر” نظر بـ داخله ينظر إلى الكلمات المكتوبة بـ اللغة العربية الفصحى وبـ الطبع لم يفهم شيء منها ولكنه تابع النظر إلى بعض العبارات
ألتفتت تقوى فجأه ثم شهقت بخفة وقالت بتفاجئ:إيثان
نظر لها إيثان وابتسم قائلًا:مرحبًا تك تك
تقوى بـ أبتسامه وهدوء:منذُ متى وأنت هُنا
نزع نظارته الشمسية وقال بـ أبتسامه:منذُ ثلاث دقائق ولكنكِ مندمجة في وضع الكُتب على الأرفف
أبتسمت تقوى وقالت:نعم لم أنتبه لك … يا لها من زيارة رائعة
أبتسم إيثان وقال:شعرتُ أنني قد أشتقتُ إليكِ فـ جئتُ لـ رؤيتكِ
أبتسمت تقوى وقالت:حسنًا أنت جئت لـ الجلوس معي أليس كذلك
حرك رأسه برفق وهو يقول بنبرة هادئة:نعم إنه كذلك … إذًا ألن تسأليني ماذا سـ أشرب أو أتناول
أنهى حديثه وهو يجلس على المقعد الموضوع بجانب الطاولة بينما وقفت هي أمامه وقالت بـ أبتسامه:حسنًا أنا بـ الفعل كنتُ سأسألك بـ الفعل … ماذا تُريد أن تتناول
أبتسم إيثان وقال:أُريد أن أتناول أي شيء على ذوقكِ
أبتسمت وحركت رأسها برفق وقالت:حسنًا … إن كنتُ تُريد ذلك … حسنًا سأفعل ذلك
تركته واتجهت إلى مكتبها تحت نظراته التي تتابعها، أخذت هاتفها وعادت إليه مرة أخرى وهي تقول:حسنًا سيد إيثان الآن ستتناول طعامًا لذيذًا للغاية
وضعت الهاتف على أذنها وهي تقول:أيوه … بعد إذنك زودّ الأكل لـ فردين … أيوه … تمام أتمنى بدون تأخير
أغلقت الهاتف مرة أخرى ونظرت إلى إيثان وقالت بـ أبتسامه:والآن
نظر إليها ثم أشار إلى الكتاب الذي كان يُمسكه وقال:ما هذا الكتاب
نظرت إلى الكتاب وأبتسمت قائلة:هذا الكتاب رائع للغاية
إيثان:حسنًا يبدو كذلك ولكن عن ماذا يتحدث أو ما أسمه
نظرت تقوى إلى الكتاب بـ أبتسامه خفيفة ثم نظرت إلى إيثان مرة أخرى وقالت:هذا الكتاب أسمه لاڤندر … يتحدث عن البطلة التي أحبها عامل الحديقة الخاص بـ والدها … كان يُناديها لاڤندر دومًا … كان يُهان دومًا وينعتونه الجميع بـ الفاشل … حتى أصبح في يوم من الأيام أحد الكُتاب المشهورين … وأول شيء قام بـ إصداره هذا الكتاب وتسميته بـ لاڤندر … يروي فيه عن قصته مع حبيبته
أبتسم إيثان وقال:حسنًا هل يوجد نسخة مترجمة إلى الإيطالية منه
تقوى بـ نفي:في الحقيقة لا
إيثان:حسنًا لا طريقة أخرى أمامي سوى تعلُم اللغة العربية
تقوى بـ تساؤل:لِمَ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أبتسم إيثان وقال:حتى أستطيع قراءة هذا الكتاب
تقوى بـ أستنكار:حقًا إيثان
أبتسم إيثان وقال:نعم … هل ترين شيئًا غير ذلك
عقدت ذراعيها أمام صدرها ونظرت إليه قائلة:لا أرى
ضحك إيثان بخفة وقال:حسنًا لا أُريد … أخبريني الآن هل تمتلكين كتب بـ الإنجليزية
حركت رأسها برفق لـ يقول هو:حسنًا والآن تك تك
نظرت لهُ وقالت:ماذا
أبتسم إيثان وقال بنبرة لطيفة:ماذا … ألا يوجد أشتقتُ إليك إيثان … أُحبك إيثان … عناق صغير تُعبرين فيه عن حُبكِ إليّ فـ أنا في النهاية زوجكِ
أبتسمت تقوى وقالت:إيثان … أنت تعلم أنني أُحبُك
إيثان بـ أبتسامه:نعم
تقوى:وتعلم أنني أشتاق إليك
أتسعت أبتسامته وقال:نعم
تقوى:حسنًا لِمَ تقول ذلك
إيثان بـ أبتسامه:لـ أنني أُريد ذلك تكوى … أنا أُحبكِ وبشدة لذلك … ولذلك أنا تزوجتكِ أنتِ الفتاة الوحيدة التي أحببتُها تكوى
نظرت لهُ تقوى وقالت:إيثان … أنا حقًا لا أفهمُكَ … ماذا تُريد وبدون مبالغة أرجوك
أخذ نفسًا عميقًا ثم زفره وقال:حسنًا لا يهُم … أنا فقط أُحاول توصيل شعور ما إليكِ ولكن يبدوا أنني لا أستطيع إيصاله بـ طريقة صحيحة
وضعت يدها على يده ونظرت لهُ وقالت:إيثان أنا أعلم ما تُحاول إيصاله لي … حتى وإن لم تستطع إيصاله بـ طريقة صحيحة أنا أتفهمُكَ إيثان … أود أن أُخبرك شيئًا واحدًا فقط … أنا أُحبك وسأظل كذلك حتى الممات … أنت مميز إيثان في كل شيء … طريقة تحدثك … أبتسامتك التي يكمُن وراءها العديد من الصرخات المتألمة والمجروحة … لقد أخبرني إيدن بما حدث لك في الماضي … لم يترك شيء إلا وقد أخبرني بهِ والآن أنا أستطعت أن أتعامل مع إيثان … الرجُل الذي بـ داخله يكمُن طفل صغير قد عانى وتذوق أشد أنواع الإيذاء النفسي … بداخلك أصوات وصيحات ومشاهد تترسخ داخل عقلك في بعض الأوقات تُسيطر أنت عليها بـ الإستماع إلى الموسيقى الصاخبة والرقص … إيثان أنت تُعاني من مرض نفسي وهذا حدث على هيئة حادث أمام عيناك … أنت تخشى رحيل من تُحب ولذلك أنت تطلُب منّي البقاء بـ جانبك دومًا وأنا على أكمل الإستعداد لـ فعل ذلك وأكثر .. ولكن عليك الخروج من دوامة الماضي تلك إيثان … أنا لستُ غاضبة من زواجي بك أنا سعيدة وبشدة أنني وجدتُ شخصًا مثلُك … لم تطلب منّي تغيير بعض الصفات التي ينفر منها أي رجل شرقي ولكنك تقبلتُها وأحببتني بها وهذا جعلني أتعلق بكَ كثيرًا ولكن إيثان أنا حقًا أُريدكَ الخروج من دوامة الماضي تلك والنظر إلى بريق المستقبل الذي ينتظرنا … عليك أن تمضي قُدمًا وإعطاء ظهرك إلى الماضي
إيثان بهدوء:أُحاول فعل ذلك حقًا تكوى … من أخبركِ أنني لا أُحاول … أنا أُحاول ولكنني لا أستطيع حقًا أنا أُريد الخروج ولكنني لا أستطيع حقًا … أنا مُتعب وبشدة تكوى ولذلك أنا أُريدكِ جانبي … أنا لن أستطيع الخروج تكوى مما أنا عليه … مرض الماضي هذا لعنة وأصابتني وقد أقسم على عدم تركي حتى الممات … منذُ الصِغر وأنا أهرُب منه بـ الموسيقى والرقص … لا وسيلة أمامي سوى هذه … أنا حُرمتُ من عناق والدتي والشعور بـ دفئه وحنانها … لقد سُلبت سعادتي تكوى بـ القوة
شعرت تقوى بـ الحزن الشديد من أجله بينما وضع هو يده على جبينه بضيق وحزن، نظرت لهُ بـ عينين دامعتان ثم أقتربت منه وضمته إلى أحضانها وهي تُربت على ظهره برفق ومواساة
عانقها إيثان وشدد من عناقه لها، مسدّت على ظهره برفق ومواساة ثم قالت:أنا سعادتك حُبي … سأكون لك الأم والشقيقة والأب … سأكون عائلتك حبيبي وسترى في المدى القريب الفارق الكبير بين حياتك في الماضي … والمستقبل
أبتسمت بـ خفة وقالت:أخبرني إيثان هل تُريد أن تُصبح أبًا
أبتعد عنها إيثان قليلًا ونظر لها بهدوء وقال:نعم … أُريد بناء عائلتي الخاصة تكوى … أُريد فتيات
نظرت لهُ وقالت بـ أبتسامه وتعجب:مهلًا ألا تُريد صبي
نظر لها وأبتسم بـ خفة وحرك رأسه نافيًا لـ تقول بدهشة:كيف هذا إيثان أنا توقعت أنك تُريدهم جميعهم صبية
إيثان بـ أبتسامه:لا تكوى … أُريدهم فتيات جميلات مثل والدتهن … يحملن جمالها وحنانها … جميعهن تكوى
أبتسمت تقوى وقالت:ولكنني أُريد صبي … يمتلك جميع صفاتك حنون ولطيف وشجاع ومرح … أُريد إيثان صغير
ضحك إيثان بـ خفة وقال:سواء كان طفلنا الأول فتاة أو صبي فـ سأكون سعيدًا للغاية … جميعهم رائعون ونعمة من الله … فقط يأتي وسترين كيف سأكون مُتعلقًا بهِ وأُحبه
أبتسمت بـ حُبّ إليه وقبل أن تتحدث ألتفتت خلفها عندما سمعت صوت الرجُل يقول:مدام تقوى خالد
حركت رأسها برفق ثم أقتربت منه تحت نظرات إيثان الذي يُتابع ما يحدث بهدوء، أخذت تقوى الحقيبة وأعطته بعض الوريقات النقدية وعادت إلى إيثان من جديد قائلة بـ أبتسامه:هيا دعنّا نتناول الغداء سويًا اليوم
______________________
“حُذيفة يتحدث من معي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
هكذا أردف بها حُذيفة بـ الإسبانية وهو يتناول عنقود عنب لـ يسمع الطرف الآخر يقول:يا صلاة النبي لا يا حبيبي كلمني عربي
ضحك حُذيفة قائلًا:وحشتني يا واطي
أبتسم عُمير وقال:واضح
أبتسم حُذيفة وقال:عيب عليك دا انتَ الحتة الشمال … واحشني والله يا عُمير
عُمير بـ أبتسامه:وانتَ كمان والله يا حبيبي طمني عليك
حُذيفة بـ أبتسامه:بخير الحمد لله وانتَ أخبارك ايه
عُمير بـ أبتسامه:الحمد لله … حبيت أفرحك بـ خبر كدا
أبتسم حُذيفة وقال بترقب:قول وفرحني
عُمير بـ أبتسامه:انا قدمت فرحي انا وغدير كام شهر يعني بدل ما كان شهر حداشر هيبقى في تسعه
حُذيفة بـ أبتسامه:بجد … طب دا كويس أوي ألف مبروك يا حبيبي مقدمًا
عُمير بـ أبتسامه:الله يبارك فيك يا حبيبي
حُذيفة:بس كدا ليل مش هيعرف ينزل الكام شهر دول مصر عشان روزي حامل
عُمير:هتكون في التالت
حُذيفة بتساؤل:هو مش دا غلط برضوا ولا هيكون عادي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عُمير بـ جهل:معرفش على حسب الدكتورة لو سمحت ليها بالسفر أو لا … خليها لـ وقتها
حُذيفة:على خير يا صاحبي ربنا يتمملك على خير
عُمير:انتَ أول واحد تعرف عشان تعرف إنك مُميز
أبتسم حُذيفة وقال:حبيبي يا رجولة طول عُمري
أبتسم عُمير وقال:أسيبك انا بقى … يلا روح شوف بتعمل ايه
أغلق حُذيفة معه بـ أبتسامه ونظر إلى الهاتف قليلًا ثم تركه ونظر إلى التلفاز مرة أخرى وهو يقول:يا لوزة ما تسيبي اللي فـ أيدك وتيجي تقعدي معايا شويه
سمعها تُجيبه بنبرة عالية من الداخل قائلة:خلصت يا حُذيفة وخارجة أهو
________________________
“سفيان هل تناولت الغداء أم لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
هكذا أردفت بها تمارا من الخارج وهي تقترب من الغرفة، دلفت بهدوء ورأت سفيان يجلس على طرف الفراش وينظر إلى الهاتف، أغلقت الباب خلفها ثم أقتربت منه بهدوء وجلست بجانبه، نظرت إلى الهاتف لـ تراه يُحادث والدته ويُخبرها بـ أنه أشتاق إليها
نظرت لهُ مرة أخرى وقالت بنبرة هادئة:هل تشتاق إليك
نظر لها سفيان وقال بنبرة هادئة:نعم … تود أن تُحادثني مكالمة ڤيديو ولكنني أرفُض
تمارا بـ تساؤل:لِمَ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
زفر سفيان بهدوء وقال:لـ أنني لا أستطيع تمارا … أنا حقًا لن أتحمل نظراتها إليّ
أعتدلت بـ جلستها ونظرت لهُ وقالت:حسنًا يُمكننا العودة إلى فرنسا من جديد لـ أجلها
نظر لها وقال:ولكن تمارا
قاطعته تمارا وقالت:لقد قضّيت الكثير من الوقت مع عائلتي … ولكنكَ أيضًا تمتلك عائلة سفيان وتشتاق إليهم ويشتاقون إليك … لا يُمكنني أن أكون بـ كل تلك الأنانية أنا لا أُريد هذا … أنا أُريدك أن تحظى بـ الكثير من الوقت مع عائلتك
أخذ سفيان نفسًا عميقًا ثم زفره بهدوء وقال:أنا لم أُفكر في هذا الموضوع حتى أُخبركِ بـ قراري … أود القليل من الوقت حتى أستطيع تحفيز نفسي في ترك مِصر والعودة إلى فرنسا … لا أُخبئ عليكِ سرًا ولكنني أحببتُ المكوث في مِصر … لقد شعرتُ بـ الدفء والحُبّ والمودة مع عائلتكِ … لا أعلم كيف سأتركهم بتلك البساطة وأذهب
أبتسمت تمارا وقالت:عائلتك هي عائلتي والعكس صحيح … يُمكنك إخبارها بـ أنك لم تتخذ قرارك في العودة … ولكنني أود أن نعود حتى لا يحزنون هُم
زفر سفيان وقال بنبرة هادئة:سأُفكر في الأمر ولكن ليس الآن
أبتسمت تمارا وقامت بـ لف ذراعيها حول عنقه وقالت مُبتسمة:مثلما تشاء عزيزي فقط أخبرني بـ قرارك الأخير عندما تُفكر
أبتسم سفيان وحاوطها بـ ذراعه ضاممًا إياها بـ حنان قائلًا:أُحبّك تمارا
أتسعت أبتسامتها وقالت:وانا كذلك سفيان
______________________
“انا حامل”
أردفت بها مِسك وهي تنظر إلى أحمد الذي بصق المياه التي كان يشربها تعبيرًا عن صدمته وذهوله الشديد، جحظت عينيه قليلًا ثم نظر لها بذهول وعدم أستيعاب لـ ترفع هي إختبار الحمل أمامه دوّن أن تتحدث
أخذ أحمد المِنديل ومسح فمه ووضع الكوب على الطاولة، نظر لها من جديد وقال:دا اللي هو أزاي
رفعت كتفيها قليلًا تزامنًا مع أرتفاع حاجبيها للأعلى قليلًا لـ تقول:معرفش … هقول لربنا أزاي
أحمد:مش قصدي بس إحنا مكملناش شهر … دا روزي اللي عدت شهر وشويه لسه مكتشفه من ساعتين إنها حامل
زفرت مِسك بهدوء ونظرت لهُ قائلة:أفهم من كدا إنك زعلان
نفى أحمد سريعًا قائلًا:لا طبعًا مش زعلان حد يزعل من خبر زي دا يعني … انا بس مصدوم شويه مش أكتر يعني الموضوع مفاجئ بصراحة
أقترب منها وضمها إلى أحضانه مُبتسمًا ثم قال:حد برضوا يزعل من الخبر العسل دا … دا انا هنزل أعمل فرح في شوارع مصر كلها
أبتسمت مِسك لـ تسمعه يقول بنبرة حنونة:ألف مبروك يا حبيبتي انا فرحان أوي بجد انا أدركت الموقف خلاص متقلقيش
أبتعد عنها ونظر لها بـ أبتسامه لـ يَمُدّ يديه ويمسح دموعها بـ إبهاميه قائلًا:طب بتعيطي ليه دلوقتي هو انا مش باين عليا إني مبسوط ولا ايه
سقطت دموعها ونظرت إلى الجهة الأخرى لـ ينظر هو لها قائلًا بـ تساؤل:مالك يا حبيبتي
تحدثت مِسك ودموعها تتساقط على خديها قائلة:مكنتش متخيلة يعني … كمان تسع شهور هبقى مسئولة عن طفل … انا مبسوطة وزعلانه في نفس الوقت
ضحك أحمد بخفة وضمها إلى أحضانها قائلًا:طب تيجي أزاي دي … هرموناتك هتشتغل بدري ولا ايه يا مِسك
مسحت دموعها وقالت:مش عارفه
طبع قُبلة على رأسها وقال:الحمد لله يا حبيبتي كل اللي ربنا يجيبه كويس … متزعليش وافرحي على الأقل هتونسي روزي
أبتسمت مِسك وقالت:عندك حق
رفعت رأسها ونظرت لهُ وقالت:ما تيجي نتأكد ونعمل تحاليل دم عشان أكون متطمنة أكتر
حرك رأسه برفق وأبتسم بخفة وقال:نروح ومنروحش ليه أجهزي وانا هستناكي في العربية تحت
______________________
كانت تجلس على الأريكة وتُشاهد التلفاز بـ إندماج شديد، أقترب هو منها بهدوء ووضع الصحن أمامها وجلس بجانبها قائلًا:كُلي يا روزي
أخذت روزي الصحن ووضعته على قدميها وبدأت بـ تناول البيتزا الساخنة بهدوء، نظرت لهُ بعدما أبتلعت طعامها وقالت بـ إعجاب شديد:الله حلوة أوي يا ليل
نظر لها ليل وابتسم قائلًا بتفاخر:طول عُمري نفسي حلو في الأكل
أبتسمت روزي ووضعت رأسها على كتفه لـ يُحاوطها هو بـ ذراعه ويُشاهد معها الفيلم، لحظات وقال:بتحبي الرعب للدرجة دي
اجابته قائلة:وأكتر واحدة بتخاف منه برضوا
ضحك بخفة وقال:طب تيجي إزاي دي
روزي:غريبة صح
ليل بـ أبتسامه:جدًا
أبتسمت روزي وقالت بعدما تناولت قطعة أخرى:تسلم إيدك يا حبيبي
مسدّ على ذراعها بـ حنان وقال:بالهنا والشفا على قلبك
صدح هاتفه يعلنه عن وصول رسالة عبر الواتساب، نظر إلى الهاتف ثم أخذه من جانبه ونظر إلى الرسالة التي أرسلها أحمد ولم يكن سوى مقطع صوتي
قام ليل بـ تشغيله لـ يسمعا سويًا أحمد يقول ” قول لـ مراتك هيبقى معاها ونيسة تونسها في حملّها”
أنتهى المقطع الصوتي ونظر ليل إلى روزي بذهول والتي كانت تُبادله نظراته بذهول كذلك، نظر إلى الصورة التي أرسلها لهُ أحمد ولم تكن سوى صورة التحاليل التي تُثبت صحة حملّها
أبتسمت روزي وقالت بنبرة سعيدة:بسم الله ما شاء الله اللهم بارك
أبتسم ليل وقال ضاحكًا:يا ابن الـ إيه يا احمد
قام بـ فتح مسجل صوتي يقول فيه بـ أبتسامه مُمازحًا أحمد “طب دا كلام طيب إحنا كدا بنهوش على بعض خلّي بالك ودا مش صح بلاش انتَ معايا يا احمد في دي هنزعل من بعض”
أرسله إليه لـ يسمعه أحمد على الطرف الآخر ثم أجابه بمقطع صوتي آخر يقول فيه ضاحكًا “يا مان انا مليش أمان انا والله ما كنت عامل حسابي انا خدت الصدمة وسكت حبتين عقبال ما أستوعبت إني هبقى أب”
أجابه ليل بمقطع صوتي آخر وقال مُبتسمًا “انتَ داخلها جد أوي يا احمد والموضوع مش مستاهل والله”
أجابه أحمد بعدما أستمع إلى مقطعه وأرسل لهُ مقطع آخر يقول فيه “يا حبيبي مش مشكلة فرّق أيام حلو أوي سستم نفسك بقى انا إن شاء الله عايزها بنت وانتَ ربنا يكرمك بـ واد ونجوزهم لبعض ونناسب بعض”
ضحك ليل وهو ينظر إلى روزي قائلًا:دا خطط لـ كل حاجه وهما لسه حاجه قد كدا
أبتسمت روزي وسمعت ليل يقول في مقطع صوّتي آخر “متتسرعش بس كدا انا كدا كدا ميناسبنيش أناسبك يا عِره”
ضحكت روزي رغمًا عنها وهكذا قضى ليل ليله مع أحمد يتحدثان بشغف وسعادة حتى وإن كان يفصلهما بلاد فـ هكذا هي عائلة الدمنهوري دومًا
____________________
صيحاتهم تعلو تارة، ضحكاتهم تعلو تارةً أُخرى، إندفاعهم في الحديث، صرخاتهم على مَنّ يتحدث أولًا، سباق عنيف دائر بينهم في مَنّ سيُهزم ومَنّ سيفوز، على جانب آخر بعض الأحاديث دائرة حول كيفية العناية بـ الرضيع، كيفية الانتباه والمواظبة على الراحة وتناول طعام صحي، وعلى جانب آخر صراع عنيف ما بين أي فريق سيفوز على منافسه، صرخات دائرة بين معاذ وسامح كـ المعتاد عن من تناول حلوى الآخر
أحدهم يُنكر حقيقة والآخر يتمسك بها وكأنها طوق نجاته، إندفاع وغضب وعدم رضا وحزن بينما في المُقابل الإبتسام والتخابث والكراهية باديان على تقاسيم وجوههم، قول الحقيقة شيء عادل، أن تُدافع عن مُتهم قد أُعتُقلَ دوّن معرفة ما سبب إعتقاله أو تورطه في جريمة لا يد بها هو عدل، إنكارها وعدم الإعتراف أمام مظلوم ليست بـ الشيء الهين فـ دومًا هُناك الظالم والمظلوم، العادل والمُنافق، الصالح والمُفسد، القوي والضعيف، الشجاع والجبان، الطيب والخبيث، هؤلاء يعيشون معنّا ولكن لا تدري من ستُقابل، الجانب الصالح أم الفاسد
هُناك العديد مِنّ الحِكَم الواعظة توّد سماعها والتمعُن بها لوقتٍ طويل حتى تُدرك معانيها، الفشل ليس نهاية العالم بلّ هو بداية لـ نجاح باهر ومستقبل مُشرق، رُسُبكَ في الإختبارات الدراسية ليست فشلًا مِنّك بلّ هو حِكمة وقدرة إلهية لا نُدركها إلا في وقتٍ مُحدد، فُراق عزيزًا يترُك ندبة داخل صدرك ولكنها الندبة الوحيدة التي لا تُشفى، السعي وراء حلّم كُنت تظّن أنه خيرًا لكَ وهو في الحقيقة هلاكك ولكن قد وضعك الله في مكان آخر لـ تكون إنسانًا أفضّل فيه
عبارات عائلتك المقيتة التي دومًا يُلقونها على مسامعُك، مُقارنتك بـ إبن عمك الذي أصبح في كلية قمة وأنت لم تلتحق بها ليس لـ أنك فاشل بلّ أنت الأفضل عزيزي، أنت من تفعل القمة لـ نفسك وليست هي من تفعلك، دُموعك الآن تتساقط لـ تذكرك لبعض الذكريات المؤلمة التي أطاحت عقلك من جديد أليس كذلك، حسنًا كُل ما عليك فعلُه هو أن تمسح دموعك وأن تطوى تلك الصفحات القديمة والتالفة وفتح صفحة جديدة ناصعة البياض واضعًا بها أولى خطواتك مُمسكًا بـ قلمك تكتُب أولى إنجازاتك حتى وإن كانت صغيرة، ستُعطيك طاقة كبيرة في السعي والمُضي قُدُمًا للأمام بـ كل ما تكمُنه داخلك من قوة وعزيمة، وتذكر دومًا أن ترى نفسك بطلًا، أنت بطلًا في نظرك وليس في أنظار الآخرين
__________________________
“لقد وصلت الطائرة القادمة من روما عاصمة إيطاليا إلى أراضي مِصر الحبيبة”
هكذا تحدثت العاملة في الميكروفون تنبئ الجالسين في أنتظار الطائرة لرؤية عائلتهم وأستقبالهم عند وصولها، تقدمت كارما ومعها كلًا من باسم وروان وطه وكذلك عُدي ولمار وفيروز لـ أستقبال ليل وروزي ووقفوا جميعهم في صالة المطار لـ ينتظرون قدومهما
أخذ ليل الحقائب وحملّ واحده على ظهره والأخرى قام بـ سحبها خلفه وهو يُمسك يد روزي التي أصبحت في بداية شهرها الرابع، كانت تسير بجانبه وهي تبحث عنهم مثلما يبحث عنهم ليل
سارا قليلًا حتى وصلا إلى صالة المطار الكبيرة وهُنا رأهما طه الذي صاح بسعادة كبيرة وهو يقوم بـ مُنّاداته، أبتسم ليل عندما سمع صوته المُتلهف السعيد والسعادة التي تكتسح تقاسيم وجهه، ركض طه نحوه بينما ترك ليل الحقيبة وأنزل التي تقبع خلف ظهره وترك يد روزي واستقبل أخيه بـ العناق الحار
عانقه طه بقوة وهو في قمة سعادته بينما أبتسم ليل بـ حُبّ وسعادة وبادله عناقه مُشددًا عليه، تحدث طه بنبرة سعيدة وبشدة قائلًا:وحشتني أوي يا حبيبي … انا مش مصدق نفسي انتَ واحشني أوي بجد
ربت ليل على ظهره وقال مُبتسمًا:واحشني فوق ما تتخيل يا طه … واحشني يا حبيبي أوي
قْبّل طه رأس أخيه وشدد من عناقه وكأنه غاب لسنوات طويلة وليست أشهر قائلًا:حمدلله على سلامتك يا حبيبي نورت بلدك
أقتربت لمار من روزي وأخذتها بـ أحضانها بسعادة وحُبّ وهي تقول:حمدلله على سلامتِك يا نور عيني وحشتيني أوي يا روزي
عانقتها روزي وقالت مُبتسمة:وانتِ كمان يا ماما والله وحشاني أوي وكنت مفتقداكي أوي
مسدّت لمار على ظهرها بحنان ثم نظرت لها بعدما أبتعدت عنها وقالت:حمدلله على سلامتك يا حبيبتي شكلك تعبانة يا روزي انتِ كويسه يا حبيبتي
حركت روزي رأسها برفق وقالت:انا كويسه الحمد لله يا حبيبتي متقلقيش
أبتعدت لمار وعانقت روزي عُدي وهي تقول بشوق:بابا حبيبي
عانقها عُدي وهو يقول بنبرة حنونة:حبيبة قلبي ونور عيني حمدلله على سلامتك يا حبيبتي
روزي:الله يسلمك يا حبيبي
أبتعد طه وعانق ليل روان وهو يقول بنبرة حنونة مشتاقة:حبيبة قلبي وحشتيني أوي يا قلبي
عانقته روان بـ حُبّ وسعادة قائلة:واحشني أوي يا ليل طوّلت أوي
مسدّ على ظهرها بحنان وقال:مش بـ إيدي والله يا حبيبتي حملّ روزي هو اللي أخرنا
أبتعدت روان ونظرت إليه بـ إبتسامه وحماس ثم قالت:قولي ولد ولا بنت
أبتسم ليل وقال:لسه معرفناش لسه شويه كمان
عانقته روان مجددًا بسعادة وقالت:حمدلله على سلامتك يا حبيبي
ضحك ليل بخفة ومسدّ على رأسها برفق وقال:الله يسلمك يا نور عيني
أبتعد عن شقيقته وعانق والديه سويًا وهو يقول بـ أبتسامه:حبايبي وكل دُنيتي
كارما بـ أبتسامه حنونة:يا حبيبي واحشني أوي
قبّل ليل رأسها وهو يقول:وانتِ أكتر يا ست الكُل
باسم بـ أبتسامه:حمدلله على سلامتك يا حبيبي
قبّل ليل كذلك رأسه وهو يقول مُبتسمًا:الله يسلمك يا حاج
نظرت لهُ كارما بعدما أبتعدت عنه وقالت:إصمالله عليك يا حبيبي أحلويت يا ليل وجسمك ردّ تاني ما شاء الله
ضحك ليل بخف وضمها برفق بذراعه الأيسر وقال بمرح:طب ما تلحقي تبخريني بقى
نظرت لهُ وقالت:دا طبيعي هبخرك انتَ وروزي … اه صح روزي مسلمتش عليها
تركته وذهبت إلى روزي تحت نظراته التي تابعتها ضاحكًا وهو يراها تضمها إلى أحضانها وتتحدث معها وتطمئن عليها، نظر إلى شقيقيه وحاوطهما بـ ذراعيه قائلًا بـ أبتسامه:وحشتوني
نظرا لهُ وأبتسما إليه ثم عانقانه بـ حُبّ شديد لـ يُبادلهما ليل عناقهما
________________________
“بعد مرور شهر”
كانوا جميعهم جالسون في الحديقة وصوت الضحكات تعلو من حين إلى آخر سواء كانت من كَبير أو صغير، أقترب منهم وهو يُمسك يدها ويسيران بهدوء بسبب بطنها المنتفخة
أقترب قائلًا:السلام عليكم جميعًا
نظروا لهُ وردّوا السلام لـ يتحدث معاذ الجالس على الأرض ويضع قدمه على كتف حمزة الذي كان يُبعدها بضيق قائلًا:عملت ايه يا معلم فرحنّا بوي ولا جيرل
أبتسم ليل وقال:لا يا معلم خمنوا انتوا
فادي:ولد
أبتسم ليل وقال:مين تاني بيقول ولد
رفعوا أغلبهم أيديهم إلى الأعلى بينما تحدث ليل مُبتسمًا وقال:دول بس اللي هيقولوا بنت
ليل الجد بـ أبتسامه:إحساس قوي بيقولي إنك هتبدأها بـ ولد
أبتسم ليل الحفيد ونظر إلى روزي التي نظرت لهُ مُبتسمة، نظر لهم مرة أخرى وصاح بعلو صوته قائلًا بسعادة:ولد
علّت صيحات الجميع بسعادة كبيرة وبدأ معاذ بـ رش الثلج الأبيض في الهواء ويتبعه عادل وعز ويزيد وهم يقفزون عاليًا بسعادة مفرطة، عانقوا الأحفاد الكِبار ليل بسعادة وهم يُباركون لهُ وكذلك الفتيات اللواتي باركن لـ روزي وسريعًا حاوطهما الجميع وهم يُغنون ويقفزون عاليًا
أوقفهم أحمد الذي صاح بعلو صوته قائلًا:ولا … ولا … ولا
أجابه الجميع في نفس الوقت وقالوا بنبرة عالية :ايـــــه
صاح أحمد من جديد وقال:ولا
أجابه الجميع كذلك وقالوا بنبرة عالية:ايــــــه
صاح أحمد من جديد وقال:ولا
أجابه الجميع كذلك وقالوا بنبرة عالية:ايـــــــه
صاح أحمد وقال:وانا هجيب ولد
صاحوا جميعهم بقوة وسعادة كبيرة وهم يُهللون وكأن أحدًا منهم يتزوج بعد رفض تام من زواجه، صاحوا جميعهم في آنٍ واحد وقالوا بـ غُناء :وعملوها .. وعملوها .. وعملوها .. أحفاد الدمنهوري عملوها
وهكذا قضوّا وقتهم يحتفلون بـ أحمد وليل بسعادة كبيرة طوال اليوم تحت ضحكات البعض وسعادة الآخرين وتأثر البعض، قد جعلوا فرحتهم مختلفة ولطيفة حقًا
صاح عُمير قائلًا:كله ياخد وضعه يلا
وقف كل واحدٍ منهم ضاممًا زوجته وخلفهم الأحفاد الذين لم يتزوجوا بعد يقفون على الأريكة، قام سعيد بـ إيقافهم في أماكنهم لـ يضغط عُمير على الزر ويقترب منهم سريعًا واقفًا بجانب غدير، نظروا جميعهم إلى الكاميرا والضحكة تُزين وجوههم على رأسهم ليل وروز اللذان كانا يقفان في المنتصف يليهما اخوتهم ثم أحفادهم
أُلتُقطت الصورة التي تحمل من السعادة والبهجة ما يكفيها لسنوات عديدة، صورة تحمل من الجيل الأول ثم الثاني ثم الثالت، ثلاثة أجيال في صورة واحدة مُبهجة ومليئة بـ الدفء والمحبة والسعادة
_______________________
النهاية
ولنا لقاء من جديد مع مغامرات لن تنتهي بعد لدينا مغامرة جديدة في الجزء القادم من روايتنا المحبوبة والمفضلة احببتها ولكن

لقراءة باقى حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها و لكن 6)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *