روايات

رواية مسافات مشاعر الفصل السابع والعشرون 27 بقلم روزان مصطفى

رواية مسافات مشاعر الفصل السابع والعشرون 27 بقلم روزان مصطفى

رواية مسافات مشاعر البارت السابع والعشرون

رواية مسافات مشاعر الجزء السابع والعشرون

رواية مسافات مشاعر الحلقة السابعة والعشرون

تلاها صوت غاضِب يقول: أنا مش فاهِم دا عِند ولا إيه!
إنتفضت مها إثر سماعِها لـِ صوت رحيم الغا|ضِب، وتذكرت ما حدث بينهُم فـ قالت بـِ إعتذار لـِ نجمة: أنا هطلع أنا بقى عشان هغير للأولاد عشان يناموا
نجمة بـِ إرهاق: تمام إطلعي..
مها بـِ قلق بعد ما رأت نجمة تضع يديها فوق جبهتها: مالِك إِنتِ تعبانة ولا إيه؟
أغلقت نجمة عينيها ثُم فتحتهُما مرةً أُخرى وهي تقول: دايخة بس شوية، لو مددت ظهري على السرير هرتاح.
مها: طب ما تيجي أوصلك شقِتك مش هتعرفي تطلعي لوحدِك!
نجمة وهي تربُت على كتِفها: لا عشان سليم طالِع دلوقتي هياخُدني.. روحي إنتِ يا مها. متقلقيش هكلِمك واتس أب بالليل.
جائت مها لـِ تخرُج ولكِنها إلتفتت مُجددًا إلى نجمة وقالت: مش هاين عليا أطلع وأسيبك، طب أعملِك حاجة دافية تفوقك؟
دمعت عينا نجمة مِما أثار إستغراب مها لتقول نجمة: لا صدقيني أنا بخير، أهو سليم جِه أهو
دخل سليم إلى المطبخ وهو يقول: مالكُم واقفين كِدا ليه؟
مها بـِ قلق: نجمة حساها تعبانة شوية، سنِدها تِطلع معاك عشان تستريح
وضع سليم المفاتيح على الرُخام وقال وهو يربُت على ظهرها: مالك يا حبيبتي، تحبي نروح الدكتور؟
نجمة بلهفة: لا! أنا كويسة بس دايخة شوية غالِبًا إرهاق، عاوزة أطلع أفرِد ظهري فوق على السرير
إلتقط سليم ذراعها بين ذِراعِه وهو يقول بـِ لباقة: تصبحي على خير يا مها.
مها بـِ إبتسامة: وإنتوا من أهل الخير.
هندمت مظهرها قبل أن تخرُج مِن المطبخ لـِ تجِد فرح قد وقفت ومدت ذراعها على الحائِط وهي تنظُر لـِ مها بـِ تحدِ
مها بـِ ضيق وقد عقدت حاجبيها ونظرت بعيد عن فرح التي ترمُقها بـِ وقاحة: لو سمحتِ عايزة أعدي..
مدت فرح يدها وهي تدفع مها في صدرها للخلف وتقول: إوعي تكوني فاكرة جو سهتنة الإحترام دا هياكُل معايا، أنا قاعدة على قلبِك، تسحبيه ناحيتك متر هبعده عنك أربعة كيلو متر وأقربُه ليا، فهماني؟ قااعدة على قلبك.
كتفت مها ذراعيها ونظرت لـِ فرح وقالت: ولا تقعدي على قلبي ولا على رجلي، سيبتهولك وإكتفيت بـِ ولادي، وبدل ما تيجي ترميلي الكلمتين دول ياريت تروحي تتحكمي فيه هو مش فيا أنا.. متقربيش مني تاني عشان مـ..
قاطعتها فرح بـِ دلع: عشان إيه! هتروحي تشتكيني للحج والحاجة؟ أنا بس بفهمك عشان دماغك متسرحش لبعيد وتفتكري إني هزهق.. كُل حاجة هترجع زي ما كانت قبل ما ربنا يبلينا بيكِ
دفعتها مها وهي تقول من بين أسنانها: قولتلك وسعي عايزة أعدي!
ضحكت فرح وهي تنظُر لها وتجاهلتها مها تمامًا، خرج رحيم من دورة المياه وهو يُجفِف وجهه مِن الماء ونظر إلى مها التي تجاهلتهُ تمامًا وصعدت للأعلى
رحيم إقترب لـِ فرح وهي تهِزُ جسدها بـ كيد وقال لها: إنتِ قولتِ حاجة لـِ مها!
نظرت له فرح وقالت: بقولك إيه يا رحيم، سيرة مها دي متتفتحش طول ما أنا على ذِمتك إحترامًا ليا كـ مراتك، عشان مزعلش وأخرِب الدُنيا هِنا
سحبها رحيم مِن ذِراعها وهو يقول بـِ عُنـ|ف: طب يلا على أوضة النوم مش عايز هري كتير على المِسا!
دخلت فرح للغُرفة ونظر رحيم خارِج باب شقة والِدُه لـِ يجد مها قد صعدت بـِ الفِعل، تنهد بـِ ضيق وأغلق باب الشقة ثُم دخل للغُرفة وأغلق الباب
كانت فرح تجلِس على الفِراش وتنظُر لهُ بـِ ضيق
قال رحيم: ما تيجي تاخديلك قلمين؟ إسمعي يا فرح أنا فاهِم دِماغك وفاهِم ليه قبلتي بـ إرتباطنا رغم إنك عارفة إني بحب مها، عشان كدا هسيبك زي البيت الوقف وهخليها عِناد بـِ عناد.. وبفكرك تاني إن مها هي الأصل وهي أم ولادي، تقبلي الحقيقة دي أو ترفُضيها أو تهلفطي بـِ تهديد هايف زي اللي قولتيه برا إنتِ حُرة، دا كلامي ومش هغيرُه.. تصبحي على خير.
فرح بـِ كيد: وإنت من أهلي.
* صباح اليوم التالي
إرتدت مها ملابِسها وهي تحمل طفليها وتنزِل بِهُم الدرج، إلتقت بـِ رحيم على الدرج وهو يستعِد للذهاب إلى العمل.. نظر لها وقال: مش هنصبح على بعض حتى؟
مها وهي تنزِل ولا تُعِره إهتمام: صباح النور..
نظر لـِ طِفله وقال: هو إيه الكمادات اللي على راسُه دي؟؟ هو تعبان!
مها بـِ ضيق وهي تتأفف: ملكش دعوة! وأنت من إمتى إهتميت بـِ عيالك وسألت عنهُم؟ لو سمحت ملكش دعوة.
جائت لـِ تُكمِل الدرج نزولًا فـ قال رحيم بـِ نبرة شديدة وحازِمة: مها!
توقفت وهي تقول: عايزة أنزل ألحق أروح المُستشفى!
رحيم بـِ حزم: هننزل سوا وهنروح سوا دا إبني زي ما هو إبنك يلا..
نزل ووجدها لازالت تقِف مكانها فـ رفع حاجِبًا وقال بـِ أمر: يلا!
نزلت مها الدرج خلفهُ وهي تقول: أستغفِر الله العظيم.
* داخِل شقة الحاج عبد الكريم
جلست فرح بـِ جانِب يارا على طاوِلة الإفطار وهي تقول: وبس هو دا كُل اللي حصل
يارا بـ إبتسامة مُكر: عجبتيني أوي أوي إنك متخليتيش عن جوزك وسبتيه ليها
إلتقطت فرح كوب القهوة وهي تقول: دا بعينها، قال أسيبُه ليها قال، مبقاش إلا الجر|بوعة دي
خرج نديم من دورة المياه وهو يقول موجِهًا حديثهُ لـِ يارا: هنفضل طول اليوم نفطر ولا إيه النظام؟
يارا ببرود: إنت كمان هتحاسبني على اللُقمة! لازم أكُل كويس عشان برضع
فرح بـِ كيد: مفيش صباح الخير يا نديم؟
نديم بـِ قر|ف مِنها: أهلًا..، أنا طالِع شقتي يا مدام لما تخلصي هاتي البنت وحصليني.
خرج نديم من الشقة لـِ تقول يارا بـِ قر |ف: الله يسد نفسك طفحتني الأكل!
فرح وهي تأكُل: هي الوصيفة بتاعة الملكة فين؟
يارا بـِ عدم فِهم: تُقصُدي مين؟
فرح ببرود: ست نجمة اللي بتحامي لـِ مها
يارا بـ ضيق: منزلتش تلاقيها راحت عليها نومة، اللهي ما تقوم منها
فرح: أميين.
* في شقة سليم
كان يرتدي ملابسهُ إستعدادًا للذهاب إلى العمل، إلتفت إلى الفِراش لـِ يجِد نجمة مُمدة عليه بالعرض وهي تنظُر إلى السقف فـ قال: من إمبارح وإنتِ مش على بعضِك، رأيي نؤوح نكشِف أحسن.
نجمة من دون أن تنظُر إليه: قولتلك مفيش حاجة، شوية كدا وأقوم أخُد شاور وأفوق.
سليم بـِ إبتسامة وهو يقترِب مِنها قال: طيب يا حبيبتي سيبتلك الفيزا عشان لو مقدرتيش تعملي أكل تطلُبيلنا من برة إنهاردة
نجمة بـِ لا مُبالاة: أوك.
قبلها سليم من شفتيها وهو يقول: يلا أنا نازل سلام.
نجمة: باي.
غادر سليم وأغلق باب الشقة خلفُه، تنهدت نجمة حتى تتخلص مِن رائِحة عِطرهُ التي تغلغلت في أنفها إثر قُبلتُه
ثُم وضعت يدها على مِعدتِها وهي تتحسسها..
* داخِل سيارة رحيم

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مسافات مشاعر)

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *