روايات

رواية مسافات مشاعر الفصل السادس والعشرون 26 بقلم روزان مصطفى

رواية مسافات مشاعر الفصل السادس والعشرون 26 بقلم روزان مصطفى

رواية مسافات مشاعر البارت السادس والعشرون

رواية مسافات مشاعر الجزء السادس والعشرون

رواية مسافات مشاعر الحلقة السادسة والعشرون

إبتعد رحيم أخيرًا عن مها فـ إلتقطت أنفاسها كـ الغر|يق الذي وصل للِـ البر لـِتوه
شعرت بـِ الألـ|م في شفتيها ورحيم كان يلتقِط أنفاسهُ لإنهُ أفرغ جم غضـ|بُه مِنها
ضغطت مها على يدهُ المجر|وحة فـ أغمض عينيه تألُمًا وقالت هي من بين أسنانها: لو لمستني تاني غصب عني هشهد أبوك عليك، إنت مش عارف تختار بيني وبينها ومخليها على ذمِتك يبقى متقربليش أنا إنت فاهِم!
رحيم وهو ينظُر لـِ عينيها: مكانش واضِح إنُه غصب عنك، أنا كُنت حاسِس بـِ مشاعرِك اللي بتحاولي تداريها.
مها بـِ تضييق عين: إنت عاوز توصل لـ إيه؟
رحيم بـِ حُب: لـِ قلبِك
مها بـ ضيـ|ق: ما هو كان مِلكك! وإنت اللي مقدرتهوش، أنا كُنت كُلي ملكك يا رحيم لكنك مقدرتش دا، وإستهونت وضمنت وجودي كـ عادة أي حد مبيحسش بـِ قيمة النعمة اللي معاه، ودلوقتي بعد ما عرِفت إنِ ضيعت مِنك راجِع تقولي معرفش إيه! لا مش مصدقاك.. إنت تجاهلتني وبـِ الرغم مِن كدا روحتلها، مش مصدقاك يا رحيم لو حلفتلي بدل السنة ألف.
قامت مِن مِقعدِها وخرجت مِن المطبخ مُباشرةً إلى الحمام، وقفت أمام المرآة لـِ تشعُر أن قواها قد خارت مِنها وإستندت على الحوض بـِ قلة حيلة وغير|ة على زوجها وألم مِما فعلهُ بِها وبدأت في البُكاء والنحيب
إعتدلت وحاولت قدر الإمكان ألا يرتفِع صوتها وبدأت أن تُخرِج مِن خلف مِرآة الحمام دواء لـِشفتيها كـ ترطيب للـِ إلتها|ب
بدأت تضعهُم على شفتيها وكُل نفس تستنشِقُه مُختلط بـِ رائِحة رحيم، عِطرهُ تغللها جيدًا.
* داخِل غُرفة فرح
دخل رحيم وهو ينظُر لها تقضُم أظافرها وقال بـِ هدوء: في إيه؟
نظرت لهُ فرح بـِ جانِب عينيها وقالت: مستنية مِنك تفسير على اللي حصل برا دا؟
رحيم وهو يجلِس على الفِراش: تفسير لـ إيه هو أنا عملت حاجة غريبة ولا غلط؟
فرح بـِ نبرة خا|نِقة: يعني إنت مش شايف رد فِعلك غريب شويتين؟ عادي يعني تغير على مها! دا كانت بتكون قاعدة جنبك وعينك مُش شيفاها.
رحيم بـِ هدوء بارِد: أه كانِت..
إتسعت عينا فرح وهي تقول: يعني إيه أه كانِت! يعني كان فِعل ماضي ودلوقتي هي فارقة معاك؟
عقد رحيم حاجبيه وقال بـِ ضيق: فرح إنتِ عايزة إيه دلوقتي؟
فرح بـِ صدمة: جاوبني يا رحيم! إنت حبيتها ولا إيه؟
رحيم من بين أسنانُه: أيوة لإنها مراتي من قبلك، عشان قلبي مرتاحش غير معاها! عشان من غيرها بتعب.. وعشان أم ولادي، وعشان كويسة مع الكُل وشايف الخير فيها، وعشان بتحبني من قلبها وبتخاف عليا.. وعشان أنا وهي بنكمِل بعض! إنتِ دخولك معانا كان غلط، وأنا زودت الطين بلة، فـ عاوز أصلح دا وصعب أعمِل كِدا بعد اللي أنا هببـ|تُه.. إرتاحتي؟؟
جلست على الفِراش مُجددًا وشلالات الدموع قد إتخذت مجرى وديان وجنتيها، فمُها مضموم بـِ قِلة حيلة
جلس رحيم على رُكبتيه أمامها وقال: سامحيني يا فرح، بس رغم مُحاولاتك دي كُلها ورغم إستسلامي ليها، فشلت إني أقنع قلبي ميحبش مها.. وبعد اللي عرفتيه ليكِ القرار تكملي معايا ولا تطلُبي الطلاق، وصدقيني حقوقك كاملة هتاخديها علـ..
قاطعتهُ فرح وقالت: هكمِل معاك.. مش عاوزة أتطلق.
* في الصالة
حملت نجمة الاكواب الفارِغة لـِ تُدخِلها إلى المطبخ، دخل وراؤها سليم وهو يقول: مالك فهميني؟ متضايقة مني ليه من الصُبح
سحبت نجمة يدها وقالت: من فضلك يا سليم، أنا مش في حالة نفسية كويسة تخليني أتكلِم أو أتناقِش معاك دلوقتي.
سليم بـِ صدمة: مالك يا حبيبتي إحكيلي، مش إتفقنا نشارِك بعض كُل مشاكِلنا عشان ميبقاش جوازنا تعيس زي بقية الناس؟
وضعت نجمة الأكواب داخِل الحوض ونظرت لهُ وهي مُكتِفة ذراعيها وقالت: حاولت أعمِل اللي إنت بتقوله دا، عشان الأول كُنت بعملُه أو كُنا بنعملُه سوا عشان مفيش بيننا شروط أو قيود، لكن أنا ومشاعري كـ سِت.. أُنثى مش فارقين معاك!
سليم وهو يُمسِك يدها: مين قال كِدا بس؟ مين قال كِدا صدقيني دا سوء فِهم بيني وبينك، أو يمكِن حاوِلت أفهِمك وجهة نظري بس التعبير خاني ووصلك للحالة دي.. يا نجمة أنا بحبك يعني مش متجوزك صالونات لا جوازنا دا عن حُب وإتحدينا الجميع عشان نكون سوا.
بكت بين ذارعيه وهي تستمِع لـِ إعتذارتُه، بعدها إعتدلت في وقوفِها وهي تُجفِف عينيها بـِ إصبعها وقالت: وأنا مش قادرة أتعامِل معاك الأيام دي، لو سمحت.. متضغطش عليا أكتر من كِدا.
سليم بـِ حُزن: عُمري ما ضغطت عليكِ يا حبيبتي ولا أجبرتِك على شيء، بس عشان خاطري لو في حاجة أقدر أعمِلها تشيل عنك حُزنك دا عرفيني أعمِل إيه، مقدرش أشوفِك حزينة وأسيبك وأسكُت.
إقتحمت مها المطبخ بـِ إندفاع وهي تحمل بقية الأكواب لكِنها عادت خطوتين للخلف وهي تقول: أنا أسفة بجد، معرفش إنكُم هِنا.
سليم بـِ هدوء: تعالي إتفضلي، أنا نسيت حاجة في العربية هنزِل أجيبها وبعدين هاجي أخُد نِجمة ونِطلع شقِتنا.
صفعة باب جعلتهُم يرجفون من الخضة، تلاها صوت غا|ضِب يقول:

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مسافات مشاعر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *