روايات

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل الثامن 8 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل الثامن 8 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 البارت الثامن

رواية أحببتها ولكن 7 الجزء الثامن

رواية أحببتها ولكن 7 الحلقة الثامنة

أقتربت چويرية بهدوء شديد نحوها وهي تنظر إليها بترقب وتعجب، كانت حركات مديحة غير عادية بـ النسبة إليها وصدقًا قد صدق حدثها عندما رأتها تُمسك زجاجة في يدها
نظرت خلفها تجاه حنين وعلياء ثم أقتربت مِنّهما وقالت بنبرة خافتة:بقولك ايه صح يا حنين أفتكرت زين قالي خلي حنين تجيلي بسرعة دلوقتي
نظرت إليها حنين وقالت بترقب:في ايه هو في حاجه
چويرية:آه شكله كدا تعبان أوي ووشه مصفر كدا
شعرت حنين بـ الخوف ولذلك أغلقت النيران وخرجت لـ تلحق بها علياء، نظرت چويرية إلى أثرهن ثم أبتسمت وألتفتت إلى مديحة وهي ترمقها بتوعد
أقتربت مِنّها بهدوء شديد لتراها تُحاول غلق الزجاجة، أبتسمت چويرية وظلت تقترب مِنّها حتى وقفت أمامها ثم وعلى حين غرة جذبتها بعنف مِنّ خصلاتها وهي تقول:آه يا زبالة يا خرابة انا كنت عارفه إنك مش هتتهدي غير وانتِ مفضو حة
فزعت مديحة وقالت بهلع:في ايه يا ست هانم شعري حرام عليكي
چويرية بحدة:حرام عليا …هو انا لسه عملت حاجه يا مديحة دا انتِ يومك أسود معايا … بتضحكي على مين يا بت ها فاكرة نفسك ذكية
وضعت مديحة يدها على يد چويرية وهي تتألم قائلة:والله يا ست هانم ما عملت حاجه
چويرية بذهول:وكمان بتكدبي يا مديحة ما انا هقول ايه الكدب بيجري فـ عروقك جري
نظرت إليها مديحة وقالت:صدقيني يا ست هانم انتِ فاهمه غلط
شددت چويرية مِنّ قبضتها وقالت:وايه هو الصح بقى يا مديحة لـ احسن انا حاسه نفسي بظلم ناس كتير اليومين دول
تحدثت مديحة وهي تنظر إليها قائلة بتوتر:انا هقولك انتِ واللهِ فاهمه غلط دا انا بحبكوا أوي ومستحيل أأذي حد فيكوا دا أنتوا حتى مديتولي إيديكوا ووقفتوا جنبي وبتعاملوني أحسن معاملة
چويرية:ما هو بيقولك يا مديحة الإيد اللي بتتمدلك بتعضها وانتِ ما شاء الله عليكي أستاذة
مديحة بتوتر:والله يا ست هانم انا مظلومة
شددت چويرية على قبضتها وهي تقول بتحذير:مديحة
جاءت اللحظة التي ستصـ ـرخ بها مديحة لحقت بها چويرية وهي تضع يدها على فَمِها وهي تدفعها على سطح الرخام، سحبت چويرية السـ ـكين الموضوعة جانبها ووضعتها على مقدمة عنقها وهي تنظر إليها قائلة:أوعي تتهو ري يا ديحة … تروحي فـ دا هية على طول
رمقتها مديحة بخوف وهلـ ـع لـ تقول چويرية وهي ترمقها بحـ ـقد:بقولك ايه مديحة انا الشويتين دول ميدخلوش معايا انا عارفه كل حاجه زي ما بيقولوا كدا عجناكي وخبزاكي فـ متتمسكنيش انا عارفه بلاويكي السودة كلها ولو فضحتك يا ديحة دلوقتي قدامهم كلهم هتتسجني تخيلي
ظهرت معالم الخوف والهلع على معالم وجه مديحة التي حركت رأسها يمينًا ويسارًا وهي تنظر إليها بخوف، رمقتها چويرية نظرة ذات معنى ثم أقتربت مِنّها وهي مازالت تضع السـ ـكين على عنقها وقالت بنبرة هادئة:تحكيلي كل حاجه ومين اللي مأجرك تخطفيني وتسممي سعيد وتجهضي أيسل ولو منطقتيش أو هبلتي في الكلام هتزعلي مِنّي أوي … تمام
_______________________
أقتربت إحدى الخادمات مِنّ ليل الحفيد وهي تقول بنبرة هادئة:أستاذ ليل فيه واحد برا أسمه مينا مستني حضرتك في الجنينة
خرج ليل إلى الحديقة حيث كان مينا جالسًا على إحدى المقاعد ينتظره، أقترب مِنّهُ وهو يقول مُبتسمًا:لا لا مصدقش مينا بنفسه هنا
نهض مينا وعانقه وهو مُبتسم قائلًا:واحشني يا غالي
ربت ليل على ظهره وهو يقول مُبتسمًا:وانتَ كمان والله واحشني أوي عامل ايه
أبتعد مينا وأبتسم قائلًا:بخير
أشار إليه ليل وقال:أقعد يا عم
جلس مينا وأمامه ليل الذي نظر إليه وقال:ايه الأخبار مسمعتش عنّك حاجه يعني
أبتسم مينا وقال:الشغل واخدنا ولاهينا وأديك شايف محدش فاضي يشم نفسه حتى
ليل:على رأيك … بس ايه المفاجئة الحلوة دي انتَ عرفت تيجي لوحدك بجد
مينا:أجي ايه بس يا عم دا المكان بعيد ويتوه انا قعدت كتير عشان أجي هنا … انتَ قاعد هنا
ليل:ولا بعيد ولا حاجه دي عشان أول مرة ليك بس … لا يا سيدي دا بتاع جدي انا واخد شقة مستقلة لوحدي
مينا:ليه على الأقل هنا وَنَس
ليل:وَنَس ايه بس يا مينا كفاية ولاد عمي الصغيرين دول راكبهم شيا طين ميتقعدش معاهم
ضحك مينا وقال:واضح الحُبّ فـ عينك … صراحتك دي بتموتني يا ليل
ضحك ليل بخفة وقال:فُكك مِنّهم وقولي ايه سبب الزيارة الحلوة دي
نظر إليه مينا وقال:هو انتَ متعرفش الجديد
عقد ليل ما بين حاجبيه وقال بتساؤل:جديد ايه؟؟؟؟؟؟؟؟
مينا:القرار اللي خده سيادة اللواء تجاهك
أعتدل ليل في جلسته ونظر إليه بترقب وقال:لا معرفش .. ايه هو
مينا:هيبعتك على الحدود الشـ ـمالية
نظر إليه ليل وقال بهدوء مُريب:يبعت مين
دلف ليل إلى القصر والغضب باديًا على معالم وجهه لـ يصـ ـرخ بعلو صوته تردد صدى صوته أركان القصر قائلًا:جـــــدي .. يــا جــــدي
نزل أشرف على درجات السُلم وهو ينظر إليه قائلًا بقلق:في ايه يا ليل بتزعق كدا ليه
أجتمعوا جميعهم وهم لا يفهمون ما الذي يحدث بينما تحدث ليل وهو ينظر إليه قائلًا:مش انتَ يا جدي انا عايز جدي ليل
أتاه صوته مِنّ خلف أشرف وهو يقول ببرود:خير بتزعق كدا ليه
أقترب مِنّهُ ليل وهو ينظر إليه قائلًا بنبرة حادة:اللي انا عرفته دا صح
ليل الجد ببرود:بخصوص سفرك لـ الحدود الشـ ـمالية مش كدا .. اه صح عند الأستاذ الفاضل مانع
ليل بحدة:اه طبعًا انتَ بـ أي حق تنقلني الحدود الشـ ـمالية
ليل الجد ببرود:ومسألتش نفسك ليه …. انتَ عملت ايه
ليل بحدة:انا معملتش حاجه عشان سعتك تر ميني بـ المنظر دا
ليل الجد:لا عملت … جالي شكو تين مِنّك ورا بعض والمفروض إني أخصملك مِنّ مرتبك وأسحب رُتبتك واوقفك عنّ العمل مدة بس انا قولت لا ولقيت سفريتك هي أنسب عقا ب ليك
ليل بغضب:مين دول اللي قدمولك شكو تين ضدي وعلى أي أساس انتَ بتحكُم
ليل الجد ببرود:مش هيفيدك بـ حاجه لَما تعرف خلاص سفرك أمر غير قابل لـ النقاش فيه
ليل بغضب:لا انا مِنّ حقي أعرف وأعرف هسافر ليه واشمعنى الحدود انتَ متفتكرش إني عـ ـبد عندك هتتحكم فيه زي ما انتَ عايز
كاد ليل يصفعه ولَكِنّ تدخل أشرف في الوقت المناسب ومنعه مِنّ فعل ذلك وهو يقول بنبرة حادة:ايه يا ليل انتَ هتمـ ـد إيدك عليه ولا ايه
نظر إليه ليل الجد بغضب بينما كان ليل الحفيد ينظر إليه بصدمة وهو لا يصدق بـ أن جده كاد أن يصفعه، هو دومًا يقوم بـ إحترامه والتعظيم فيه أمام الجميع الآن يقوم بـ صفعه
تدخلت كارما وهي تُبعد ولدها وتدفعه بخفة وهي تقول بحدة:كفاية يا ليل … خلاص
نظرت إلى والدها وقالت معتذرة:متزعلش مِنُه يا بابا هو غلط وهيعتذرلك دلوقتي
نظرت إلى ولدها وقالت:أعتذر لـ جدك
نظر إليها ليل بذهول وقال بـ استنكار:نعم … أعتذر … ماما انتِ مسمعتيش قال ايه
كارما بحدة:أعتذر مِنّ جدك بقولك
ليل بغضب:وانا مش هعتذر انتِ مش سامعه بيقول ايه … أبنك هيترمي على الحدود الشـ ـمالية عارفه يعني ايه … يعني أحتمال أروح مرجعش انتِ مش خايفه عليا … انا حقيقي مش مصدقك
تركهم وصعد إلى غرفته في الأعلى تحت نظراتهم جميعًا التي كانت تتابعه، نظر أشرف إلى ليل وقال بهدوء:تعالى يا ليل عايزك
نظر إليهم وقال:كل واحد يروح يشوف هيعمل ايه ومش عايز كلام في الموضوع دا كتير مِنّ أي حد … يلا
______________________
“مساء الخير كنتوا قايلين أنكوا محتاجين موظفين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
نظرت إليه الموظفة بهدوء وابتسمت قائلة:مساء النور … أسم حضرتك
“شوقي حامد”
الموظفة:تمام ممكن حضرتك تنتظر فـ الإستراحة خمس دقايق وهتدخل لـ الـ إتش أر يا فندم لأنه حاليًا مشغول
حرك شوقي رأسه برفق وأبتسم بخفة ثم ذهب إلى الإستراحة وجلس بهدوء على أول مقعد قابله بهدوء، أخرج هاتفه مِنّ جيب سترته ونظر بهِ قليلًا وحتى مَرت الدقائق وسَمِع الموظفة تقول:أستاذ شوقي
نظر إليها شوقي ثم نهض وتوجه إلى المكتب بهدوء، دلف وأغلق الباب خلفه واقترب مِنّ المكتب حتى وقف أمامه وقال:مساء الخير يا فندم
أشار إليه باسم بـ الجلوس لـ يجلس شوقي بـ الفعل وهو ينظر إليه، نظر إليه باسم وقال ببرود:أسمك
أجابه شوقي وقال:شوقي حامد يا فندم
باسم:السن
شوقي:ستة وعشرين يا فندم
باسم:أشتغلت قبل كدا
شوقي بتوتر:لا يا فندم
باسم:معندكش أي خلفية عنّ المجال
حرك شوقي رأسه برفق وهو يقول:لا والله يا فندم
باسم بضيق:أومال جاي تعمل ايه يعني انا مش فاهم
تفاجئ شوقي وقال بتوتر:حضرتك ممكن تختبرني وإن شاء الله مش هخيب ظن حضرتك
زفر باسم وقال:عايز أشوف السي ڤي
أخذه شوقي مِنّ على سطح الطاولة وأعطاه إياه قائلًا:أتفضل يا فندم
أخذه باسم ووضعه على سطح المكتب أمامه وبدأ يطلع عليه بهدوء تحت نظرات شوقي المترددة، بعد مرور دقائق نظر باسم إليه وقال بنبرة هادئة:السي ڤي بتاعك حلو جدًا … انتَ لُقطة بصراحة أي شركة تاخدك
أبتسم شوقي وسَعِد كثيرًا لـ يقول باسم:بس انا للأسف هقولك تستنى الردّ سواء بـ القبول أو الرفض
تلاشت أبتسامه شوقي تدريجيًا تزامنًا مع قوله:ليه يا فندم مش حضرتك قولت إن السي ڤي كويس وأي شركة تقبلني
أعتدل باسم في جلسته وهو يقول:أيوه بس يعني مش عارف … عمومًا هنختبرك
شعر شوقي بـ القلق يتسلل إلى قلبه وعدم الراحة بادية على معالم وجهه، رمقه باسم قليلًا نظرة ذات معنى ثم ضحك قائلًا:ايه يا عم مالك تنشنت كدا ليه انا بهزر معاك مفيش الكلام دا انتَ مقبول
علّت الدهشة معالم وجه شوقي الذي رمقه نظرة ذات معنى لـ يبتسم الآخر بدوره قائلًا:انا بهزر معاك انا كنت ناوي أطول معاك بس صعبت عليا … تقمست دور الـ إتش أر شوية
مسح شوقي على وجهه وهو يزفر براحة ليسمع ضحكات باسم تضج المكتب، نظر إليه شوقي وقال:حرام عليك بقى انا قطعت الخلف
مسح باسم دموعه وهو يقول بنبرة ضاحكة:ضحكتني مِنّ قلبي والله يا شوقي … متقلقش انتَ فعلًا أي شركة تقبلك السي ڤي بتاعك ما شاء الله حلو أوي … بُص بما إنك معندكش خلفية أوي عنّ الشغل هتنزل شركة التدريب اللي فـ مدينة نصر هناك المدير بتاع الفرع دا معاذ هتروحله وملكش دعوة بـ أي حاجه انتَ هتقوله بس إنك أسمك شوقي وهو هيعرفك على طول هيفهمك الشركة ماشية أزاي وايه اللي لازم تعمله وايه لا والملفات بتتسلم أمتى وكدا
شوقي:أكيد دا انا حتى غني عنّ المعرفة
أبتسم باسم وقال:خلي الخلافات اللي حصلت على جنب دلوقتي وحاول تفصل حياتك الشخصية عنّ الشغل أفضل وحتى لو انتَ جديد في المجال دا هو هيشرف عليك بـ نفسه وهيتابع معاك لحد الآخر بس انتَ خلي بالك وخليك مصحصح عشان الشغل هنا الغلطة فيه بـ رقبة عمي شديد فـ الشغل ومش أي حد قده
حرك شوقي رأسه برفق وأبتسم بخفة وقال:متقلقش مش هتندم إنك شغلتني وهتشوف شغل عالي بُص انا والحسابات هنلعب ماتش إعتزال يا انا يا هي
ضحك باسم وقال:حلوة دي وريني بقى مين فيكوا اللي هيعتزل بدري … بكرا هتكون هناك الساعة تسعة ومسموحلك تتأخر بكرا بس وزي ما قولتلك يا شوقي
نهض شوقي وأبتسم قائلًا:متقلقش إن شاء الله هكون عند حُسن ظنك … عنّ أذنك
كاد شوقي يرحل ولَكِنّ توقف عندما سَمِعَ باسم يقول:متقلقش مِنّ حتت المرتب … مرتبك كويس جدًا
نظر إليه شوقي وأبتسم إليه ثم تركه وخرج بهدوء بينما عاد باسم بـ ظهره إلى الخلف براحة وهو ينظر إلى أثر شوقي بهدوء
خرج شوقي مِنّ الشركة واقترب مِنّ سيارته وهو ينظر في الهاتف ويعبث بهِ، جلس على مقعد السائق وأغلق الباب خلفه وهو يضع الهاتف على أذنه قائلًا بـ أبتسامه:يا وش السعد والهنا كله انا أتقبلت في الشغل ونازل مِنّ بكرا
سعدت شادية كثيرًا وقالت:بجد يا شوقي … ايه الأخبار الحلوة دي انا فرحتلك أوي يا حبيبي
أبتسم شوقي وهو ينظر إلى الطريق أمامه قائلًا:وانا كمان فرحان أوي مع إنه حصل موقف كدا بس عدت
شادية بتساؤل:موقف ايه دا إحكيلي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شوقي:لا أحكيلك ايه عشان تشمتي فيا
شادية:إخس عليك يا شوقي انا برضوا … هتحكيلي صح
أبتسم شوقي وحرك رأسه بقلة حيلة وقال:حاضر يا شادية هحكيلك أول ما أجي وهشمتك فيا حاضر
ضحكت شادية وقالت:ومتنساش العروسة معاك عايزه الفرحة فرحتين
زفر شوقي مِنّ الحديث في هذا الموضوع ليقول:حاضر وانا راجع هعدّي على أي هايبر هشوف عاملين عليها عروض النهاردة ولا لا
أنهى حديثه وأغلق الهاتف في وجهها لـ يضعه أمامه وهو ينظر إلى الطريق بهدوء، بينما نظرت شادية إلى الهاتف بذهول شديد قائلة بتوعد:انتَ بتقفل فـ وشي يا شوقي … لَما تجيلي
______________________
“مرحبًا زوجة أخي كيف حالكِ اليوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
نظرت إليه رهف بـ عينين باكيتان وقالت بنبرة حزينة:بخير
نظر إليها إيثان وقال:لا أرى ذلك … أنا جئتُ إليكِ حتى أطمئن عليكِ وأتسأل إن كُنْتِ تحتاجين إلى شيءٍ ما
رهف بحزن شديد:أُريد إيدن … أعد لي إيدن يا إيثان رجاءًا … سأمو ت بدونه صدقني
أكتسى الحزن معالم وجهه ليقول:صدقيني يا زوجة أخي أنا لا أتوقف عنّ البحث عنهُ … لا أتذوق طعم النوم ودومًا أبحث عنّهُ الشرطة تبحث وأنا أبحث ولا أترك شبرًا صغيرًا في روما دوّن أن أبحث بهِ أنا سأموت خوفًا عليه كذلك وأسعى لـ إيجاده صدقيني
سقطت دموعها على خديها وقالت بنبرة باكية مهزوزة:أشتقتُ إليه كثيرًا إيثان لا أعلم ماذا حدث إليه أشعر قلبي يتأكله الخوف كل يوم عليهِ … عندما أضع رأسي على الوسادة حتى أستعد لـ النوم أراه في أحلامي تائه … حزين … لا يتركني في أحلامي ودومًا يقوم بملاحقتي
إيثان بتفهم:أنا أتفهم ما تشعرين بهِ لأنني أشعر بهِ الآن ولَكِنّ أنا أتمنى مِنّ كل قلبي أن يعود مجددًا ويُريح قلبي وقلبكِ اللذان يتألمان كل يوم … أنا أبحث خارج روما حاليًا وأُحاول متابعة هاتفه المغلق تحسبًا لـ فتحه ولو كان بـ الخطأ
حركت رهف رأسها برفق وهدوء وهي تنظر إليه بـ عينين دامعتان لـ ينظر هو إليها ويبتسم أبتسامه يائسة وهو يدعو أن يعود أخيه مرة أخرى إليه وإلى زوجته التي ستموت خوفًا عليه
_______________________
خرج أحمد إلى الحديقة حيث كان سديم يجلس على أرضية الحديقة الخضراء وبجانبه ثائر يلعبان، تحدث سديم وهو يُحرك لُعبته قائلًا:سوبر مان هينقذ الناس مِنّ الأشرار
ثائر:لا باتمان هو اللي هينقذهم
جلس أحمد على ركبتيه خلفهما وهو ينظر إليهما بهدوء لـ يقول سديم مُعارضًا إياه:لا سوبر مان أقوى وأحلى هو اللي هينقذ الأشرار
عارضه ثائر بضيق طفولي وقال:لا باتمان أحلى وأقوى على فكرة وهينقذهم
قاطعهما أحمد وهو يقول بنبرة هادئة:الأتنين أحلى مِنّ بعض
نظرا إليه سويًا لـ يقول سديم:بس يا بابا انتَ قولتلي إن سوبر مان أحلى
أحمد:الأتنين خوارق والاتنين بيعرفوا يطيروا وينقذوا الناس مِنّ الأشرار والاتنين أقوية كمان
ثائر:طب وفين الفرق بقى الاتنين شبه بعض
أحمد:شخصية كل واحد تختلف عنّ الآخر … يعني زي ما دا لِيه مميزاته دا برضوا لِيه مميزاته … هو أنهي أحسن الحـ ـمار ولا الحصان
أجابه سديم وقال:الحصان طبعًا أحلى عشان هو أحلى مِنّ الحـ ـمار وقوي وصوته حلو وديله طويل وناعم
أكمل ثائر مُضيفًا على حديث سديم وقال:وعشان هو شكله أحلى والناس بتحبه أكتر
أحمد:بس الاتنين متشابهين
عقد الصغيران حاجبيهما بعدم فهم ليقول أحمد:الاتنين بيشتغلوا زي بعض وبياكلوا أكل واحد … ودا لِيه اللي بيميزه ودا لِيه اللي بيميزه يعني الحصان جسمه قوي ورشيق ويدخل سباق ويكسب بطولات الحـ ـمار لا .. الحصان ودنه صغيره لَكِنّ الحـ ـمار لا والحصان ديله طويل وشعره ناعم الحـ ـمار ديله شبه البقرة وخشن … حافر الحصان واخد شكل بيضاوي لَكِنّ الحـ ـمار الحافر بتاعه شبه الصندوق ودا مش معناه إنه وحش … كل مخلوقات ربنا جميلة مهما كان شكلها ولونها وحجمها … ربنا جميل وكل مخلوقاته جميلة زي الإنسان والحيوان والنبات كلهم حلوين بـ ألوانهم وأحجامهم وأشكالهم مفيش حاجه ربنا خلقها وحشه أبدًا … ربنا بيقول في كتابه ﴿وَٱللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَاۤبَّةࣲ مِّن مَّاۤءࣲۖ فَمِنۡهُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰ بَطۡنِهِۦ وَمِنۡهُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰ رِجۡلَیۡنِ وَمِنۡهُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰۤ أَرۡبَعࣲۚ یَخۡلُقُ ٱللَّهُ مَا یَشَاۤءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ ۝٤٥ لَّقَدۡ أَنزَلۡنَاۤ ءَایَـٰتࣲ مُّبَیِّنَـٰتࣲۚ وَٱللَّهُ یَهۡدِی مَن یَشَاۤءُ إِلَىٰ صِرَ ٰ⁠طࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ ۝٤٦﴾ [النور ٤٥-٤٦] … منتنـ ـمرش على شكل شخص قدامنا الناس ممكن تتـ ـنمر على طريقه لبسه أو كلامه أو حتى أسلوبه … لَكِنّ كـ شكل لا وحتى لو هي بعيدة عنّ الشكل مينفعش نتنـ ـمر تحت أي ظرف … لازم تعرفوا إن ظروفنا مش كلها واحدة فيه مِننا اللي ربنا مديه مِنّ نِعمُه وعايش مرتاح ومبسوط وفيه اللي على قده وفيه اللي ممعهوش خالص وبيدعي ربنا … بلاش نعا ير بعض بـ اللي غيرنا محر وم مِنُه مهما كان ايه هو أولًا حرام ثانيًا عيب ثالثًا مشاعره اللي بتتد مر وانتَ مش حاسس وواخدها على سبيل الضحك والهزار … بلاش نقـ ـسى على بعض يا حبايبي ونعا ير بعض دايمًا نحُط نفسنا مكان اللي قدامنا عشان نحس بـ مشاعره ووجـ ـعه وقـ ـهرته … أتفقنا
سديم:طب ليه يا بابا في أبهات بيكونوا وحشين سمعت فيديو ماما كانت بتتفرج عليه بنت بتعيط وبتقول إن باباها وحش وهي مش بتحبُه
أخذ أحمد نفسًا عميقًا ثم زفره بهدوء وقال:في ناس يا حبيبي بطبيعتها مبتبقاش شايفه دا .. يعني باباها بيعاملها وحش لـ أسباب … ممكن تكون بتعمل حاجات غلط وهي شايفه إنه مش بيحبها عشان بيمنعها عنّها دايمًا في الدُنيا دي فيه الحلو وفيه الوحش وزي ما بنشوف دا بنشوف دا … في أب بطبيعته مبيكونش مُهيأ إنه يبقى أب لسه مش مستعد لـ الخطوة دي وفيه اللي مع الوقت الزمن بيقـ ـسيه ودا بيكون لِيه أسبابه … في أب بيعرف يحبب ولاده فيه ويكون روحهم وفيه أب مبيعرفش يكسب ثقة ولاده أو إنه يخليهم يحبوه وكل واحد ولِيه ظروفه جدو ليل كان بيربي ولاده صح وبطريقة حلوة تخليه ميكر ههوش وفـ نفس الوقت يسمع كلامه مِنّ غير ضر ب أو تخو يف أو زعيـ ـق … لازم نكون بالنا طويل ونربي صح عشان أبني يطلع شخص سوي نفسيًا لا مر يض بـ الغيـ ـرة ولا بـ الكر اهية ولا عد واني ولا أنا ني هديك وأجيبلك أي حاجه تعوزها بس هيكون فيه مقابل ودا على حسب بقى بس مش كل الأبهات وحشين في أبهات حنينين أوي وطيبين مناخدش بـ المظاهر عشان أوقات كتير بتكون كدب ومش حقيقة … أتفقنا زي ما فيه الوحش فيه الحلو
حركا كلًا مِنّ سديم وثائر رأسيهما بهدوء وهما ينظران إليه لـ يبتسم إليهما ويُمسدّ على رأسهما بحنان قائلًا:يلا ألعبوا مع بعض وبلاش نتخانق أنتوا الاتنين حلوين وأقوية
_______________________
خرج سعيد إلى الحديقة وهو ينظر في هاتفه بـ إندماج بينما كان شريف يقف على الجهة الأخرى وهو يتحدث في الهاتف، دلف شهاب إلى الحديقة وهو يُشهر بـ عصاته حتى لامست قدم سعيد
توقف شهاب عندما أستشعر بـ وجود شيءٍ ما أمامه يعركل طريقه، نظر إليه سعيد وقال ممزاحًا إياه:براحة يا هيبة هتدوس على الغلبان ولا ايه
أبتسم شهاب وقال:طالما سعيد معنديش مشكلة
ضحك سعيد وقال:مجيتك دي لوحدك مش بتريحني خلي بالك
شهاب:يا سيدي طب مش فـ وشي كدا
أقترب سعيد مِنّهُ ووقف خلفه وهو يقول بنبرة خافتة:مجيتك دي لوحدك مش بتريحني خلي بالك
ضحك شهاب قائلًا:آه يا أبو د م خفيف … سعيدو إتقل شوية
أبتسم سعيد ووقف أمامه مرة أخرى وقال:أتقل ايه بس ما انا كنت تقلان معاها لحد ما كتبنا الكتاب أتقل كمان فـ حياتي لا كدا كتير انا بحب أبقى خفيف ومبلوع
أبتسم شهاب بجانبيه ومدّ يده مُربتًا على كتفه قائلًا:متقلقش يا مبلوع بتقـ ـف فـ الزور برضوا
رفع سعيد سبّابته أمام وجهه وقال:دشـ ـملة الخواطر دي هي اللي جيباك لورا خلي بالك
رفع شهاب حاجبه الأيسر قليلًا وقال:صباعك بدل ما أكـ ـسرهولك
نظر إليه سعيد بذهول وقال:انتَ عرفت منين إني رفعت صباعي
أبتسم شهاب وقال:ربنا آه خد مِنّي بصري بس وهبني بنعمة الإحساس
سعيد:لا دا انا أقلق كدا بقى
شهاب:إحذر بقى ها
أبتسم سعيد وقال:ماشي يا عم براحتك على الآخر
قاطعهما صوت شريف الذي أبتسم ببرود وقال:شهاب بنفسه هنا
نظر خلفه وقال:لا وكمان لوحده … أول مرة تيجي لوحدك يعني مش خايف تقـ ـع ولا ايه
نظر إليه سعيد وقال بذهول:ايه يا شريف اللي بتقوله دا الملافظ سعد يا عم
شهاب بهدوء وبرود:سيبه يا سعيد
نظر إليه كلًا مِنّ شريف وسعيد لـ يُكمل شهاب قائلًا:أصل اللي يعيب فـ اللي قدامه مهما كان فيه ايه يبقى واحد مشافش تر بية ربع ساعة على بعض وإحنا مبنردش على الأشكال دي عشان مبنعملهاش قيـ ـمة أصلًا … البيت أصله محترم لَكِنّ اللي خارج مِنُه للأسف تر بية وا طية وأكيد دي مش تربية ناس محترمين بس ساعات الغـ ـل والحـ ـقد بيتهيئوا على هيئة بني آدم أول حرف مِنّ أسمه شريف عمار
أبتسم سعيد رغمًا عنّه وهو يرمق شريف الذي كان ينظر إلى شهاب بحـ ـقد بطرف عينه وهو يُقسم على أنه سيقـ ـتله الآن، زفر شهاب وقال:إلا فين أحمد يا سعيد مش موجود ولا ايه
سعيد بهدوء:لا طبعًا موجود أستنى هروح أناديهولك
تركهما وذهب يبحث عنّ أحمد، نظر شريف إليه حتى أختفى مِنّ أمامه لـ يعود وينظر إلى شهاب وقد ملئ الحقد قلبه قبل عقله، وقف أمام شهاب مباشرةً يرمقه بحـ ـقد دفين
أبتسم شهاب وقال:براحة على نفسك عشان ريحتك طلعت يا شريف … مش عارف انا حاطط نقرك مِنّ نقري كدا ليه بس
شهاب بحـ ـقد:انتَ عايز ايه يا شهاب … مِنّ ساعه ما رجعت وانتَ عمال تلف وتحوم حواليا زي الد يب الجعان
أبتسم شهاب وقال:والله بيقولوا اللي على راسه بطحة يحسس عليها
وضع شريف يده على رأسه لـ يبتسم شهاب قائلًا:دي شكلها على راسك فعلًا … مثل بحق وحقيقي
شعر شهاب بـ النير ان تحتر ق صدره لـ يقول:انتَ عايز مِنّي ايه … راجع تاني ليه انتَ مش أتعمـ ـيت مُصمم ليه تظهر فـ حياتي يا أخي انا ما صدقت بعدت عنّها
أجابه شهاب وقال:مينفعش يا شريف يكون معاك مـ ـيت جنيه وتقـ ـع مِنّك ومتوطيش تاخدها … أو يكون معاك خاتم دهب ويقـ ـع وتسيبه … مريم بقى للأسف وقـ ـعت مِنّي بدون قصد وفـ لحظة غد ر مبقتش معايا بس بحاول أرجعها لأنها كانت معايا مِنّ الأول
ضحك شريف بسخرية وأردف بتهكم واضح:بس اللي بيقـ ـع … مبيتلاقاش تاني يا عمهم … حتى لو وقـ ـع بـ الغلط
شهاب:مش أي حاجه تقع مِنّي بسيبها وامشي يا شريف … الغالي لما بيقـ ـع مِنّي بميل واجيبه تاني وبحافظ عليه … دي ممتلكات شهاب يا حبيبي مش ممتلكاتك … على الأقل انا باخد نضيف مش زيك رمرام بياخد أي حاجه ومِنّ أي حد
أشهر شريف سبّابته أمام وجه شهاب وقال بـ أنفعال واضح:لاحظ إنك بتخبط في الكلام كتير وانا ساكتلك مش عشان حاجه … بس عشان يا حرام انتَ واحد ضر ير
شهاب:ودي الوسا خة بـ عينها يا شريف … وسا ختك غطت على تربيتك ومبادئك … انتَ متستاهلش تكون مِنّ عيلة زي عيلة الدمنهوري … لا هما شبهك ولا انتَ شبههم
قاطع حديثهما الـ حاد والمشتعل صوت أحمد الذي أقترب مِنّهما قائلًا:أتأخرت عليك يا معلم
وقف بجانب شريف ثم نظر إليه بطرف عينه لـ يسمع شهاب يقول:لا يا حبيبي متأخرتش انا قولت أعدي أتطمن عليك وبـ المرة أتكلم معاك شوية
أبتسم أحمد وقال:يا سلام دا انتَ تنور تعالى يا معلم هنتكلم زي ما انتَ عايز كمان حد يقدر يقولك لا برضوا
أبتسم شهاب وقال:لا طبعًا محدش يقدر يعارضني أو يقف قصادي مهما كان مين هو … واللي يفكر غير كدا عبيط
_______________
دلف فادي إلى غرفته وأغلق الباب خلفه بهدوء، نظر حوله يبحث عنّ فيروز ولَكِنّ لَم يكن لها أثر، أقترب مِنّ الفراش وجلس على طرفه ووضع يديه على وجهه
دقائق ودلفت فيروز وهي تحمّل كوب العصير لـ ترى فادي جالسًا أمامها، أغلقت الباب خلفها وأقتربت مِنّهُ قائلة بـ أبتسامه هادئة:حمدلله على سلامتك جيت أمتى
وقفت أمامه تنظر إليه لترى الهدوء هو الإجابة، عقدت ما بين حاجبيها ووضعت الكوب على الطاولة ونزعت خِمارها وأعادت خصلاتها إلى الخلف وجلست على ركبتيها أمامه وقالت بنبرة هادئة:فادي … فادي انا بكلمك
أبعد فادي يديه عنّ وجهه وهو ينظر إليها بهدوء لـ تعقد هي ما بين حاجبيها قائلة:في ايه يا فادي مالك ساكت كدا ليه … انتَ كويس
نظر إليها قليلًا ثم عانقها دوّن أن يتحدث، تعجبت فيروز كثيرًا ولَكِنّها عانقته وربتت على ظهره برفق قائلة:في ايه يا فادي مترعبنيش سكوتك بيخوفني
شدد فادي مِنّ عناقه إليها وقال بنبرة هادئة:هَوِيني عليا يا فيروز وقوليلي كل حاجه هتكون كويسه
أزداد تعجبها لـ تقول:في ايه يا فادي قول … أهَوّن عليك أزاي يعني مش فاهمه … قولي ايه اللي حصل
أغمض فادي عينيه وتساقطت دموعه تزامنًا مع قوله:انا تعبا ن وهتعالج
تفاجئت فيروز وقالت بذهول وعدم أستيعاب:تعبا ن أزاي مش فاهمه وهتتعالج مِنّ ايه … في ايه يا فادي متر عبنيش انتَ كويس مش كدا أكيد بتختبرني يا فادي
شدد فادي مِنّ عناقه إليها أكثر وهو يقول:ربنا أكيد بيختبرني وبيشوف هصبر قد ايه وهتحمّل ولا لا
سقطت دموعها قائلة بنبرة مهزوزة:لا … انتَ أكيد بتهزر … لا يا فادي انتَ بتهزر لا متقولش كدا أكيد بتهزر
سقطت دموع فادي قائلًا:انا راضي بقضاءه يا فيروز واللهِ انا راضي وبقول الحمد لله
سقطت دموعها وارتجف جسدها بين ذراعيه وهي لا تُصدق ما سمعته، شددت مِنّ عناقها إليه وهي تبكي والصدمة هي المُسيطرة عليها، ربت فادي على ظهرها وهو ينظر إلى وجهة محددة ودموعه تتسا قط بغزارة على خديه
علّت آهاتها وهي تبكي بـ حُرقة قائلة:بالله عليك يا فادي تقولي إنه مقلب … عشان خاطري يا فادي لو بتحبني قولي بهزر معاكي يا فيروز وانا كويس وزي الفُلّ .. عشان خاطري يا فادي انتَ متعودتش تكسر بـ خاطري
مَسدّ فادي على ظهرها وهو يقول بنبرة باكية:كان على عيني يا نور عيني مكسـ ـرش بـ خاطر بس دي الحقيقة … انا آسف يا فيروز … آسف يا نور عيني
أبتعدت عنّهُ فيروز ونظرت إلى وجهه ودموعها تتساقط على خديها قائلة:عشان كدا بقالك فترة متغير وأقولك مالك يا فادي تقولي مفيش يا فيروز انا كويس … انا كويس يا فيروز انا زهقان انا حاسس بملل … وسايبني نايمة على وداني مش حاسه بـ و جعك ولا كل آه بتطلع مِنّك … كنت فكراها آه عادية مع إني عارفه إنك مبتقولهاش … وكنت فكراها عادية زي ما أي حد بيقولها … مكنتش أعرف إن وراها وجع وبتطلع ومعاها وجعك … انا … انا مصدومة يا فادي … انا مصدومة ومش عارفة أواسي انا عايزه اللي يواسيني ويطبطب عليا ويطمني … وجعت قلبي يا فادي
عانقها فادي مجددًا ودموعه تتساقط وأكتست الحُمرة عينيه ألمًا وحزنًا، كلاهما يبكيان وكلاهما لا يستطيعان مواساة الآخر، كلاهما يحتاجان إلى مَنّ يواسيهما
طبع قْبّلة على رأسها وشدد مِنّ عناقه إليها وهو يد فن رأسه في عنقها، لا وقت إلى ذلك يحتاج الدعم والمساندة والمعونة، يحتاج إلى جدار إذا مال قليلًا يستند عليه، إذا سقط يرى يَد تمتد إليه تجذبه مِنّ قاع اليأس والإستسلام إلى عالم الأمل وعدم الإستسلام والمحار بة
مَر الوقت ومعه صدمتها التي تلقتها منذ دقائق، هدأ فادي نوعًا ما وأراح رأسه على كتفها وشرد في نقطة فارغة أمامه ودموعه تتساقط مِنّ الوقت إلى الآخر، صدح آذان المغرب لـ تُربت فيروز على ظهره برفق قائلة:الله أكبر الله أعظم … فادي انتَ صاحي
حرك فادي رأسه برفق وهو مازال على حاله لـ تصمت فيروز قليلًا حتى أنتهى الآذان مدّت يدها ومسحت دموعها قائلة بنبرة باكية مهزوزة:فادي … انا عارفه إنك مصدوم وزعلان … ومجروح … انا بجد حاسه بيك وبـ كل الصراعات العنـ ـيفة اللي جواك … صدقني … هو إختبار صعب مِنّ ربنا بس انتَ قده … ربنا مبيحملش عبد مِنّ عباده بـ حِمّل أكبر مِنُه بـ العكس … قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «المُؤمِن الْقَوِيُّ خيرٌ وَأَحبُّ إِلى اللَّهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وفي كُلٍّ خيْرٌ. احْرِصْ عَلَى مَا ينْفَعُكَ، واسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجَزْ. وإنْ أصابَك شيءٌ فلاَ تقلْ: لَوْ أَنِّي فَعلْتُ كانَ كَذَا وَكذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قدَّرَ اللَّهُ، ومَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَان». رواه مسلم.
سقـ ـطت دموع فادي مجددًا وقال:قدَّرَ اللَّهُ ومَا شَاءَ فَعَلَ … انا رضيت يارب بقضاءك وفوضت أمري إليك … إنك على كل شيءٍ قدير
مسدّت على ظهره برفق وحنان وقالت:انا هفضل جنبك طول العمر … عُمري ما هتخلى عنّك ولا هسيبك فـ نُص الطريق … انتَ حبيبي وسندي مقدرش أعيش مِنّ غيرك يا فادي … بس انتَ لازم تعرفهم كلهم مينفعش نخبي عليهم انتَ محتاجهم جنبك وفـ ضهرك
لَم يتحدث فادي وأكتفى بـ الصمت إجابة بينما صمتت هي وأكتفت بـ التربيت على ظهره والدموع تشق طريقها على خديها
______________________
“عُمير أنهي أحلى دا ولا دا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
ترك عُمير حاسوبه جانبًا وأقترب مِنّها حتى أصبح أمامها مباشرةً قائلًا بـ أبتسامه:القمر هيحلي نفسه أكتر مِنّ كدا أزاي طيب
أبتسمت غدير وقالت:يا بكاش على طول ضاحك عليا بـ كلمتين حلوين مِنّ بتوعك دول
أتسعت أبتسامه عُمير وقال:وانا أقدر برضوا أضحك على الجميل دا انا أتقفش مِنّ أول كلمة يا عسل انتَ
أتسعت أبتسامه غدير وقالت:عُمير … يلا انا عارفه حركاتك دي كويس … دا ولا دا
عُمير:انتِ أحلى مِنّهم هما الاتنين
زفرت غدير وهي تقول بقلة حيلة:وبعدين بقى هنفضل كدا كتير
أجابها عُمير بجدية هذه المرة وقال:خلاص هقولك … الفستان البُني الستان وعليه الخمار البيچ والجزمة نفس اللون
نظرت إليه وقالت:متأكد … هيبقى حلو ولا أشوف غيره
عُمير:هيبقى زي القمر والله انا عُمري قولتلك على حاجه وحشه قبل كدا
حركت رأسها نافية لـ يقول هو:خلاص
نظر إلى هاتفه الذي أعلنه عنّ وصول رسالة إليه لينظر بهِ وتعود غدير لترتيب الملابس خاصتها بـ إندماج، نظر إلى محتوى الرسالة قليلًا ثم بـ الردّ عليه وجلس مجددًا وأندمج في الحديث معه
____________________
“ودا ايه السبب اللي يخليك تيجي تطلب مِنّي طلب زي دا يا شريف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
نظر إليه شريف وقال بهدوء:بصراحة يا عمي انا شايف إن كدا أحسن الموضوع طَول أوي
عمر:جت على الشهر اللي خلاك تصبر كل دا وقفت معاك على شهر
شريف:انا شايف إنه مش هيفرق فـ حاجه يا عمي وانا ومريم متفاهمين وشايفين إنه عادي
زفر عمر وصمت للحظات يُفكر تحت نظرات شريف المترقبة إليه، دلف أحمد في هذه اللحظة لـ ينظر كلًا مِنّهما إليه وخصيصًا شريف الذي رمقه نظرة ذات معنى
أجابه عمر بهدوء وهو ينظر إليه قائلًا:تمام يا شريف معنديش مشكلة … الأسبوع الجاي
أبتسم شريف وقال:كنت واثق إنك مش هترفضلي طلب يا عمي
عقد أحمد ما بين حاجبيه ووقف بجوار شريف ونظر إلى والده وقال بتساؤل:هو ايه اللي الأسبوع الجاي يا بابا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليه عمر وأبتسم قائلًا:فرح شريف ومريم أتقدم وبقى الأسبوع اللي جاي
صُدم أحمد بينما نظر إليه شريف بطرف عينه والابتسامة بادية على ثغره بتهكم وسخرية، رمقه أحمد بطرف عينه نظرة ذات معنى تحمل الكثير والكثير بينما غمز شريف إليه بخفة وبطرف عينه اليُسرى ثم قال:عنّ أذنك يا عمي هروح أقول لـ مريم على موافقتك
تركهما وخرج بينما ظلّ أحمد ينظر إليه حتى خرج نظرة ذات معنى حتى أختفى مِنّ أمامه، شرد أحمد فيما سَمِعه بينما عاد عمر يقبع خلف المكتب ينظر إلى إحدى الملفات الموضوعة أمامه بهدوء
________________________
دلفت روزي إلى الغرفة وأغلقت الباب خلفها وأقتربت مِنّ الفراش وجلست بجانبه ثم رفعت نقابها ونظرت إليه حيث كان جالسًا ويستند بـ مرفقيه على فخذيه ويديه موضوعة على وجهه
وضعت يدها على ظهره وقالت بنبرة هادئة:متزعلش نفسك صدقني كل حاجه ليها حلّ
لَم تتلقى مِنّهُ ردّاً لـ تقول مرة أخرى:وبعد ما تنكد على نفسك طيب وتضايق هتعمل ايه … متزعلش يا حبيبي لحظة شيطان وهتروح صدقني … وبعدين جدو مش كدا وانا وانتَ عارفين كدا كويس
رفع ليل رأسه وأبعد يديه عنّ وجهه ونظر إليها قائلًا:انتِ تصدقي إن جدي يرفع إيده عليا قدام الكل … انا بجد أتصدمت فيه وفـ أمي … بتحسسني إني أجرمت وانا بزعق ليه مش عشان خايف عليكوا قبل ما أخاف عليا … مش حاطة فـ معتقداتها إن انا ممكن أروح مرجعش
وضعت يدها على فَمِه وقالت بعتاب:متقولش كدا … انا مش قادرة أتخيل حياتي مِنّ غيرك
نظر ليل إلى الجهة الأخرى بضيق لـ يشعر بها تضمه إلى أحضانها، وضع رأسه على كتفها بينما أخذت يدها تسير على خصلاته بحنان وهدوء، دام الصمت بينهما قليلًا، هو شارد الذهن وهي تنظر حولها بهدوء
لحظات مِنّ الصمت قطعها ليل الذي قال بنبرة هادئة:مكنتش قادر أتخيل شكلي هيكون عامل أزاي لو كان عملها … أبني … اللي واخدني قدوة ومَثَل لِيه لَما يشوف أبوه بيتضر ب مِنّ جِده هيعمل ايه
روزي:ايه اللي انتَ بتقوله دا يا ليل … أكيد لا طبعًا وبعدين جدو مكانش هيعملها صدقني انا عارفه جدو كويس … هو بس مِنّ العصبية عملها كـ نوع مِنّ التهد يد مش أكتر
ليل بحدة:ولو … جدي على عيني وراسي بس لحد هنا واستوب … انا عارف إنه شغل بس هو بيتحكم فيا … وتعرفي بقى انا مش مقتنع بـ الشكو تين اللي قال عليهم دول … جدي بيعمل كدا عشان يلهيني عنّ أختي انا فاهم دماغه كويس أوي وعشان كدا عاندت معاه ولو عمل ايه انا مش هروح يا روزي … أما أشوف أخرتها معاه ايه
روزي بهدوء:ليل بلاش تعند مع جدو
أبتعد عنّها ليل واعتدل في جلسته وهو ينظر إليها قائلًا:روزي هو انتِ مشوفتيش اللي حصل مِنّ شويه … انا مش هتحرك واللي عايز يعمله يعمله … انا أهم حاجه عندي أختي دلوقتي … انا مش هسيب حقها لو قفل عليا بـ مليون قفل … برضوا مش ههدى ولا يرتاح بالي
زفرت روزي بهدوء وضمته مجددًا كما كانت قائلة:المهم دلوقتي عندي إنك تهدى وتتحكم فـ أعصابك … مش عايزه مِنّك أكتر مِنّ كدا وكل حاجه هتتصلح
______________________
كانت روان مستلقية على فراشها تنظر إلى السماء التي تكسوها بعض السُحب عبر النافذة بشرود وتأمل، دلف يزيد وأغلق الباب خلفه ثم نظر إليها واقترب مِنّ فراشها وهو يضع باقة الورد أمام وجهه
وقف بجانب فراشها ثم مال بجذعه نحوه وكأنه ينظر إليها حتى أنتبهت هي إليه ونظرت إليه لترى باقة ورد حمراء أمامها، أبعد الباقة عنّ وجهه وهو ينظر إليها بـ أبتسامه
أبتسمت روان فور رؤيتها إليه قائلة بسعادة:يزيد … وحشتني أوي
جلس يزيد على طرف الفراش وقال بسعادة:انتِ اللي وحشتيني أوي يا روان … انا كنت هموت بجد
نظرت إليه روان وقالت بعتاب:متقولش كدا يا يزيد … ربنا يديك الصحة ومتدوقش اللي انا دوقته
نظر إليها بحنان وقال:متعرفيش انا كنت بمو ت فـ الثانية الواحدة كام مرة … طول الوقت بالي مشغول بيكي على طول بـ الرغم مِنّ المشاغل بس مكنتش بفكر فـ حاجه غير فيكي
أبتسمت روان وقالت:يعني مرسمتنيش
ضحك يزيد بخفة وقال:يعني هرسمك أزاي وانا بقولك همو ت مِنّ الخوف عليكي
روان:خلاص أول ما أخرج مِنّ المستشفى ليا عندك رسمة
أنزل الحقيبة مِنّ على ظهره وهو يفتحها قائلًا:وليه نستنى لَما تخرجي انا جايب حاجتي وناويها
أخرج عدة الرسم خاصته تحت نظراتها المذهولة والغير مصدقة ونظر إليها قائلًا بـ أبتسامه:جاهزة يا آنسة
أوقفته روان وهي تنظر إليه بذهول قائلة:أستنى انتَ بجد هترسمني
نظر إلى ألوانه وهو يقوم بتجهيزها قائلًا:آه طبعًا أومال انتِ فاكره ايه
نظر إليها وقال:ها قوليلي بقى حابه الرسمة تكون بـ الكالونة ولا مِنّ غير
روان بذهول:كالونة
يزيد:هالات سودة ولا مِنّ غير
أكملت وهي مازالت في حالة ذهول تامة قائلة:هالات سودة؟؟؟!!!
وضع يزيد لوحته على المسند الخشبي وبدأ بـ التخطيط بها قائلًا:منكوشة ولا لا
روان بذهول:يزيد
يزيد:تحبي أحطلك ليب جلوس شفاف ولا فيه نسبة لون خفيفه مِنّ اللي بتحطيه
أوقفته وهي تقول بنبرة عالية:يزيد
نظر إليها يزيد وقال:ايه محتاجه أي تعديلات
روان:انتَ بتعمل ايه
يزيد:هرسمك … وبخيرك عشان لو أحتاجتي تعملي أي تعديلات
روان:هتحطلي ليب جلوس بجد
يزيد بـ أبتسامه:وايلاينر كمان … عايزاه اسود ولا نبيتي ولا بُني
روان بذهول:يزيد
ضحك يزيد وقال:هعملهولك اسود عشان انتِ بتحبيه أسود
ضحكت روان بخفة قائلة:يخرب عقلك يا يزيد بتضحكني مِنّ قلبي … واللي يشوفها يقولي كنتي فـ فرح ولا مستشفى
أبتسم يزيد وقال:قوليله كنت فـ حنة خالتك يا روح خالتك
حركت رأسها برفق وهي تقول بقلة حيلة:مفيش فايدة فيك
أبتسم يزيد ثم قال بجدية مصطنعة:إثبتي بقى عشان أطلع الرسمة أحلى مِنّ اللي فـ دماغي
_________________________
كانوا جميعهم جالسون حيث طلبت مِنّهم فيروز هذا بُناءً على رغبة فادي، جالسون ينتظرون نزول فادي وفيروز، نظرت مِسك إلى أحمد وقالت بنبرة خافتة:هو إحنا متجمعين كدا ليه
حرك أحمد رأسه برفق وقال بجهل:مش عارف
نزلت فيروز رفقة فادي والهدوء يغلفهما، نظرت أيسل إلى حُذيفة وقالت:هما مالهم يا حُذيفة ساكتين كدا ليه
حرك حُذيفة كتفيه بجهل وقال:مش عارف يا أيسل … هنعرف دلوقتي
نزلا آخر درجة سُلم ومِنّ ثم أقتربا مِنّهم حتى وقفا في منتصف القصر بينهم، نظرت فيروز إلى فادي الذي كان الهدوء يُغلفه ثم نظرت إليهم عندما تحدث سعيد قائلًا:في ايه يا جماعه … مجمعينا كدا ليه
نظرت فيروز إلى خاتم زواجها الذي كان يُزين إصبعها بحزن ثم رفعت حدقتيها الدامعة ونظرت إليهم جميعًا وقالت:انا وفادي جمعناكوا عشان عندنا خبر كدا ليكوا
چود بتساؤل وترقب:ايه … حامل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت إليها فيروز وحركت رأسها نافية لـ تقول چود بتعجب:أومال في ايه!!!!!!!!!!!!!!
سقطت دموع فيروز بعدما حاولت كبحها بـ كل الطرق الممكنة ولَكِنّها لَم تستطع التحمُل أكثر، رفعت التحاليل أمام أعينهم جميعًا وقالت:التحاليل دي … التحاليل دي عملها فادي مِنّ فترة ونتيجتها طلعت النهاردة
أقترب معاذ وأخذها مِنّها وهو ينظر إلى ولده الذي كان ينظر أمامه بشرود والدموع تمتلئ في عينيه، نظر إلى التحاليل لـ يتقدم قاسم مِنّهُ ونظر بها تحت ترقب الجميع وحزن فيروز البادي على معالم وجهها
جحظت عينين قاسم الذي رفع بصره ونظر إلى فادي بصدمة وعدم أستيعاب، تحدث قاسم بذهول وعقله لا يستوعب شيء مما رآه قائلًا:لا يا فادي … لا أكيد في حاجه غلط … لا يا حبيبي لا
نظر معاذ إلى قاسم وقال بترقب:في ايه يا قاسم … التحاليل دي فيها ايه
نظر إلى فادي واقترب مِنّهُ قائلًا:في ايه يا فادي قولي التحاليل دي بتاعت ايه انتَ كويس … حاسس بتعب طيب أخدك ونروح لـ الدكتور
أقتربت چود مِنّهم وقالت:في ايه … تحاليل ايه دي وماله أبني … في ايه يا معاذ … في ايه يا قاسم أبني ماله
وقفت أمام فادي ونظرت إليه بترقب وخوف، حاوطت وجهه بـ كلتا يديها وهي تنظر إليه قائلة بنبرة مهزوزة:مالك يا حبيبي انتَ تعبان … ايه اللي واجعك ونروح سوى لـ الدكتور يكشف عليك
سقطت دموع فادي بغزارة وهو ينظر إليها بهدوء مُريب، شعرت بـ الهلع عليه لـ تقول بفزع:في ايه يا فادي … مالك يا حبيبي حاسس بـ ايه قولي … قول يا نور عيني متكتمش جواك حاجه
نظر عز إلى فيروز وقال بنبرة تملؤها القلق:في ايه يا فيروز أخويا ماله
نظروا إليها لـ تنظر هي إليهم بعينين تملؤهما الدموع، أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بهدوء ونظرت إلى فادي الذي كان ثابتًا مكانه، نظرت إلى چود ومعاذ اللذان كانا ينظران إليها بترقب ثم إلى قاسم وعز والجميع
حاولت تهدأة نفسها وقالت بدون سابق إنذار:فادي…..
قاطعها فادي وهو يقول بثبات:انا عندي كا نسر فـ الد م
نظر إليهم وقال بهدوء زائف:لوكيميا
____________________
وما هي إلا صدمة قد تجعلك تفقد الأمل وتُجبرك على التعايش مع مخاوفها أو تجاهلها والمُضي قُدُمًا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 7)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *