روايات

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل التاسع 9 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل التاسع 9 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 البارت التاسع

رواية أحببتها ولكن 7 الجزء التاسع

رواية أحببتها ولكن 7 الحلقة التاسعة

سقطت دموع فادي بغزارة وهو ينظر إليها بهدوء مُريب، شعرت بـ الهلع عليه لـ تقول بفزع:في ايه يا فادي … مالك يا حبيبي حاسس بـ ايه قولي … قول يا نور عيني متكتمش جواك حاجه
نظر عز إلى فيروز وقال بنبرة تملؤها القلق:في ايه يا فيروز أخويا ماله
نظروا إليها لـ تنظر هي إليهم بعينين تملؤهما الدموع، أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بهدوء ونظرت إلى فادي الذي كان ثابتًا مكانه، نظرت إلى چود ومعاذ اللذان كانا ينظران إليها بترقب ثم إلى قاسم وعز والجميع
حاولت تهدأة نفسها وقالت بدون سابق إنذار:فادي…..
قاطعها فادي وهو يقول بثبات:انا عندي كانسر فـ الدم
نظر إليهم وقال:لوكيميا
چود بصدمة وعدم أستيعاب:ايــــه
أقترب معاذ مِنّهُ بهدوء وهو ينظر إليه بعدم تصديق، أغمض فادي عينيه وهو يشعر بـ تلك النظرات التي كان ومازال يمقتها، الشفقة، نظرت فيروز إليه ودموعها تتساقط على خديها بـ ألم
قاطع كل هذا ليل الذي أقترب مِنّ فادي ضاممًا إياه بحنان مربتًا على ظهره برفق، شدد فادي مِنّ عناقه إليه وهو يستند بـ جبينه على كتفه
سقطت دموع چود التي كانت تبكي بصوتٍ مكتوم وبجانبها نوران التي كانت تواسيها وهي في حالة مِنّ الصدمة، أقترب قاسم مِنّ معاذ الذي كان يقف مكانه كـ الجماد وقال:معاذ تعالى معايا
لَم يُصدر ردّ فعل مِنّ معاذ لـ ينظر إليه قاسم وهو متعجبًا مِنّ عدم ردّه ولَكِنّه تفهم هذا وسحبه برفق وهو يقول بنبرة هادئة:تعالى عايز أتكلم معاك .. تعالى
سار معه معاذ وكأن شخصًا آخر يتحكم بهِ بينما لَم يستطع عز البقاء أكثر مِنّ ذلك وركض إلى غرفته دون أن يلتفت خلفه، أقتربت روزي مِنّ فيروز وضمتها إلى أحضانها وهي تقول بحزن:أجمدي يا فيروز … أجمدي
عانقتها فيروز وهي تبكي قائلة:مش قادرة يا روزي حاسه إني وقعت واقعة وحشة أوي خلتني مش عارفه أقوم
ربتت روزي على ظهرها بحنان وقالت بمواساة:قدر الله وما شاء فعل يا فيروز … الصدمة وحشة بس مفيش وقت لازم نقوم ونساند بعض … فادي محتاجك انتِ أكتر واحدة جنبه … انتِ صديقته في الكفاح … أجمدي عشانه
نظرت إليه حيث سار مع ليل الذي كان يُحاوطه بـ ذراعه ويتحدث معه، خرج علي خلفهما ومعه أحمد وحُذيفة تاركين البقية على صدمتهم وهدوءهم
تقدمت مريم مِنّ روزي كي تواسي فيروز قائلة بحزن:متزعليش يا فيروز … أبتلاء عظيم ولازم ترضي بيه قبل ما يرضى هو بيه … هو أكيد مصدوم وموجوع وحقه مرض زي دا مش سهل على أي إنسان … الوجع اللي هيحس بيه فترة العلاج محتاج حد جنبه وقتها يخفف عنّه بـ أي طريقة
نظرت إليها فيروز وقالت بنبرة باكية:انا راضية بس زعلانه عشانه … تخيلي تتكلمي مع أخوكي عادي وتلاقيه بيحضنك ويقولك هَوّني عليا … وانتِ مش عارفه تهَوِني عليه أزاي وتلاقيه يقولك هتعالج وعايزك جنبي … مُدركة الصدمة والوجع يا مريم
أدمعت عينين مريم وقالت:هيتعالج وهيخف واللهِ يا فيروز ربنا كبير ومبينساش حد … ربنا يجعل وجعه في ميزان حسناته
_________________
وقف ليل أمام فادي الذي نظر إليه ودموعه تتساقط دوّن توقف ويُحاول قدر المستطاع كبح آهاته داخله، وضع ليل راحتيه على كتفيه ونظر إلى عينيه وقال:عيط .. عيط وأتوجع وأتقهر وأزعل .. أي حاجه وجعاك خرجها متكتمهاش جواك … أكبر غلط إنك تتوجع فـ صمت يا فادي
تساقطت دموعه بغزارة وفقد السيطرة على نفسه وأجهش في البكاء الحار، ضمه ليل وربت على كتفه بهدوء بينما عانقه فادي وأزداد بكاءه المتألم الممزوج بـ آهات الوجع
أقترب حُذيفة مِنّهما بـ صُحبة علي وأحمد ليسمعوا بكاء فادي ومعه آهاته التي تدل على ألمه وحزنه، أدمعت عيني ليل رغمًا عنّهُ وهو يُمسدّ على ظهره
____________________
صوت بكاءها يُسمع في المكان ممزوجًا بـ آلامها ودموعها الساخنة تتساقط على خديها وبجانبها معاذ الذي كان جالسًا ويستند بـ مرفقيه على فخذيه ويديه على رأسه التي كانت متكئة إلى الأسفل
زفرت كارما وقالت بحزن:وأخرة العياط دا ايه يا چود طيب حرام عليكي كدا مش هيفيدك بـ حاجه والله
تحدثت چود وهي تضع يدها على موضع قلبها قائلة بنبرة باكية مقهورة:أبني يا كارما … أبني حبيبي تعبان … أبني عنده لوكيميا يا كارما … عايزاني أعمل ايه … أبني مصدوم وواقف مش دريان بـ اللي حواليه كأنه مغيب مش مصدق نفسه … يا حبيبي يا ابني انا عارفه وجعه كويس وعارفه انتَ هتتعب قد ايه
أقترب عُدي مِنّ معاذ وجلس أمامه القرفصاء، وضع يديه على يديه وقال بنبرة هادئة:أبنك في امتحان يا معاذ وهينجح فيه … في ايه يا معاذ دا انتَ المفروض تكون سند لِيه في وقت زي دا … إجمد كدا يا اخويا مِنّ أمتى وانتَ بتضعف كدا … كام مرة شوفتك مكسور … كام مرة شوفتك ضعيف ويائس … كام مرة شوفتك مهزوم … كام مرة شوفتك فاقد الأمل كدا وواقع … ولا مرة على طول شايفك مكبر دماغك ومبتزعلش وواخد الحياة دي عادية أي كلام سلبي ولا كأنك بتسمعه وأي مصيبة بتحصل معاك بتتعامل معاها وكأنها مشكلة صغيرة مش مستاهلة … دا انتَ وارث الصبر والبرود مِنّ بابا … معاذ أقف تاني أبنك عايزك تطبطب عليه صدقني مش هيتطمن غير لمَ تاخده فـ حضنك وتطبطب عليه وتطمنه … مهما ولاد عمه هَونوا عليه مش هييجي حاجه جنبك انتَ وچود … متضعفش يا معاذ اللي بيضعف بيقع مبيقومش تاني متبقاش انتَ وابنك … فُوق يا معاذ
أبعد معاذ يديه عنّ وجهه ونظر إليه لـ يُربت عُدي على كتفه قائلًا:أسند طولك وحاول تعديها يا حبيبي عشان خاطر أبنك … انا عارف إنها لمَ بتيجي فـ الضنا بتبقى وحشة بس دي حاجه بتاعت ربنا منقدرش نقول غير الحمد لله ونرضى … ربنا مبيختبرش فادي بس … كلنا في نفس الامتحان ولازم ننجح فيه بـ الصبر واليقين بالله … وندعيله
أمسك بـ يده وشدد عليها قائلًا:روح خُد أبنك فـ حضنك وطبطب عليه وطمنه يا معاذ
مسح معاذ دموعه لـ يُربت عُدي على ظهره ثم ينهض ماددًا يده إليه، أمسك معاذ بها ونهض لـ يربت عُدي على ظهره ويتركه يذهب إلى فادي
____________________
“إيثان أيُمكنك حجز تذكرتين إلى مِصر؟؟؟؟”
ألتفت إيثان خلفه ونظر إليها قائلًا:لِمَ
تقوى بهدوء:زفاف إبنة عمي مريم الأسبوع القادم
إيثان بهدوء:لا مانع لدي ولَكِنّ ماذا سأفعل في العمل وأخي ليس هُنا كي يتسلمه مِنّي … أوه نسيت أن شقيقتكِ ستأتي أيضًا
صمت قليلًا وهو يُفكر ماذا عليه أن يفعل بينما كانت تقوى تنظر إليه بهدوء، أقترب إيثان مِنّ مكتبه ونظر إلى بعض الملفات الموضوعة عليه قليلًا قبل أن يقول:حسنًا … سأقوم بحجز ثلاثة
حركت رأسها برفق ثم جاءت كي تذهب أوقفتها يد إيثان التي أمسكت بـ ذراعها يمنعها مِنّ الذهاب، عادت خطوتين إلى الخلف ووقفت أمامه تنظر إليه، نظر إليها إيثان للحظات ثم قال بهدوء:انا آسف تكوى … أعلم أنني كُنْتُ غاضبًا وبشدة وأيضًا عندما جئتُ أكملت إفراغ غضبي عليكِ وأنتِ ليس لديكِ شأن … فكرتُ كثيرًا كيف أعتذر وماذا أقول وعندما أستطعت فعل ذلك رأيت أنني فشلت عندما رأيت الحزن الذي يُغلف عينيكِ وهربت جميع الكلمات التي كُنْتُ سأقولها لكِ
أقترب مِنّها قليلًا ثم طبع قْبّلة على جبينها وقال:آسف مرة أخرى تكوى أنا أشعر بـ الأستياء ولستُ معتادًا على تجاهلكِ لي … أشعر أن حياتي فارغة بدونكِ مَنّ تقوم بمشاركتي كل شيء لا تطيق النظر بوجههي وإن كان بـ الخطأ
نظرت إليه تقوى وقالت بهدوء:لأول مرة إيثان أشعر أنني حقًا حزينة بهذا الشكل … نعم أنا مخطئة ومتهورة وأُحبّ المغامرة ولَكِنّ إن وجب على أحدنا الأعتذار إلى الأخر فستكون أنا … أنا لستُ غاضبة أو حزينة مِنّك ولَكِنّ غاضبة مِنّ نفسي على إندفاعي وتهوراتي المجنونة تلك وكل شيء أنت محق
وضع راحتيه على كفيها وقال:لا تكوى … أنا كُنْتُ غاضبًا مِنّ قبل كل ذلك بسبب العمل لا أكثر .. ولَكِنّ هذا لا يُنكر أنني كُنْتُ غاضبًا مِنّكِ أيضًا تكوى أقسم لكِ هذا الفستان يُثير غضبي صدقيني … كيف أقوم بـ شرح هذا لكِ وأيضًا تكوى هذه الفساتين ترتديها في الليل عندما نكون على موعد عشاء رومانسي تذهبين أنتِ وترتدينها في الصباح بحقك تكوى مِنّ ما خُلق عقلكِ في بعض الأوقات أُفكر في طرحك على أحد الأطباء لفحص عقلكِ والأطمئنان على سلامته
أبتسمت تقوى رغمًا عنّها ونظرت إليه وقالت:لست أول شخص يقول ذلك … ولَكِنّ هذا يُسعدني كثيرًا إيثان أن تكون مختلًا وتفعل أشياء ليست في أوقاتها الصحيحة هذا يُسعدني … أتعلم ماذا كُنْتُ أُريد أن أقول لكَ
نظر إليها نظرة ترقب وقال:قومي بـ إلقاء قنبلة جنونكِ بوجهي تكوى دون الأستئذان مِنّي رجاءً
تحمست تقوى وقالت:أُريدك أن تُعلمني رقص الهيب هوب
جحظت عينين إيثان بصدمة وهو ينظر إليها تزامنًا مع قوله بـ أستنكار:ماذا … تكوى ماذا تقولين أيتها المختلة … هل أنتِ جادة؟؟؟؟!!!!!
حركت رأسها برفق وقالت:نعم … أُريد مِنّكَ أن تُعلمني أنا حقًا متحمسة لـ الغاية
أبتعد عنّها وهو يقول:بـ الطبع لا … أنتِ جُننتي حقًا وهذا بات يُشكل خطرًا عليكِ
سارت خلفه تلحق بهِ إلى الخارج قائلة برجاء:هيا إيثان أُريد مشاركتك بهِ … هيا إيثان وافق أيها الرجل العنيد هيا
تجاهلها إيثان ونزل على درجات السُلم بهدوء وهو يتجه إلى التلفاز بينما هي تتحدث خلفه دوّن توقف، توقف إيثان وهو يميل بجذعه العلوي قليلًا يأخذ جهاز التحكم بينما توقفت تقوى أمامه وهي تقول بنبرة عالية:هيا إيثان قم بـ الموافقة
قام بتشغيل التلفاز وهو يضع يده الأخرى على فَمِها بضيق ونظره مثبت على شاشة التلفاز، توقفت تقوى عنّ الحديث عندما أستمعت إلى المذيع وهو يتحدث عبر شاشة التلفاز عنّ ما أثار أهتمامها
“اليوم هو يوم مميز عِند بعض الأشخاص فـ الليلة ستُنير فرقة الهيب الهوب الشاشات الإيطالية في النصف النهائي مِنّ مسابقة العالم لـ الهيب هوب أمام ثلاث فرق أخرى قوية ويجب أن يكون هناك فريقين فائزان حتى يصعدا إلى النهائي وحسم الفائز الذي سيُمثل بلدته في مسابقة كتلك لا تقوموا بتفويت ليلة كتلك وأتمنى التوفيق لـ فريقنا الذي يُمثل إيطاليا بـ الصعود إلى النهائي وحسم المسابقة إليه لـ المرة الرابعة إليه”
نظرت تقوى إلى إيثان الذي أبعد يده عنّ فَمِها نظرة ذات معنى وقالت:هل ستُشارك
نظر إليها وحرك رأسه نافيًا لـ تقول هي:لِمَ … هذه الهواية المفضلة لكَ والتي تساعدك على الخروج مِنّ البقاع السوداء
إيثان بهدوء:لن أُشارك تقوى أنتهى الأمر
صدح رنين هاتفه يعلنه عنّ أتصال مِنّ أحد أصدقائه في الفرقة، نظر إليه بهدوء ومعه تقوى التي أنتشلت الهاتف مِنّ يده وأجابت على المتصل قائلة:نعم مرحبًا … أنا زوجته وأُخبركم أنه أتي إليكم وسيُشارك معكم وستفوزون الليلة أيضًا لا تقلقوا … نعم نعم أتفهم ذلك ولذلك سأجعله يحضر مهما حدث لا تقلقوا … حسنًا وداعًا
أغلقت معه ونظرت إلى إيثان وقالت بجدية:أنصت إليَّ إيثان ستذهب وستشارك ولا أُريد أعتذارات سخيفة فرقتك ضمن ثلاث فرق أخرى قوية وليست بـ السهل عليها الخروج في النصف نهائي وجميعهم يحتاجونك لأنك الوحيد الغائب ولذلك بصفتي زوجتك التي تعلم أين الخير لكَ ستذهب وتُشارك وسأكون ضمن الحاضرين في الأسفل وسأقوم أيضًا بتشجيعكم أتفقنا
كان ينظر إليها ببلاهة بدايةً مِنّ أنتشال الهاتف مِنّ يده وحتى الآن، سحبته خلفها وهي تقول بضيق:لا تشرد إيثان هذا ليس الوقت المناسب لذلك يا رجُل هيا لا وقت لنا يجب الذهاب مبكرًا حتى ترى كيف سيرقصون وتحفظ كل شيء قبل دخولكم
____________________
كانت چويرية تسير بهدوء مارة أمام غرفة أحمد ولَكِنّها توقفت فجأة وهي تسمعه مِنّ الداخل يقول:بقولك شريف قدم الفرح وخلاه الأسبوع الجاي .. معرفش حاسس إن في حاجه غلط بتحصل ومعاملته أتغيرت مع مريم وبقى مهتم بيها وبيكلمها كل شويه وفي حاجات غريبة بتحصل
جحظت عينين چويرية بصدمة وقالت بداخلها:أسبوع … بعد ما كان قدامي فرصة شهر مبقاش قدامي غير أسبوع … الواد دا مش هيجيبها البر وحاسه إنه هيعمل مصيبة … لازم أتحرك فـ أسرع وقت
تحدث أحمد بضيق وقال:مريم أختي على نياتها يا شهاب وبتصدقه انا معرفش عملها ايه هي كمان بقت بتصدقه وحباه … أقسم بالله ما هتكمل وانا ناويها انا مش هسيب أختي بتقع قدامي وأسكت … مش عارف بس هلاقي أي حاجه أمسكها عليه … زي إنه مثلًا بيبات برا القصر فـ معظم الأوقات ودي حاجه انا مبستريحلهاش
أبتسمت چويرية وقالت:ليك حق … ما هو بيبات مع حبيبة القلب … دا نهايته سودة بس أصبر عليا
أحمد:هراقبه وأشوفه بيهبب ايه برا مِنّ الوقت لـ التاني … مفيش مضايق شويه عشان فادي … أستنى كدا يا شهاب خليك معايا
شعرت چويرية أنها كُشفت ولذلك ركضت سريعًا قبل أن يراها أحمد، أختبأت خلف الجدار العازل بينها وبينه بينما خرج أحمد ونظر حوله وهو يضع الهاتف على أذنه
لحظات مِنّ الترقب والهدوء قاطعها صوت إنغلاق باب غرفته، خرجت بحذر شديد وهي تنظر إلى باب غرفته لتراها مغلقة، استندت بظهرها على الجدار وهي تزفر براحة
وصلت رسالة إليها لـ تنظر بها قليلًا ثم تحركت سريعًا إلى غرفتها
وصلت نفس الرسالة إلى الجميع، كانوا يقراؤنها في وقتٍ واحد وها هم يجتمعون أمام التلفاز ينتظرون عرض الهيب هوب والذي سيظهر بهِ إيثان
__________________
نظر معاذ إلى الرسالة ومعه فادي الذي كان هادئًا وقال:انا على طول بقولك يلا ينتفرج على الماتش المرة دي هقولك تعالى نتفرج على عرض الهيب هوب
أبتسم فادي بخفة لـ يُربت معاذ على ظهره ضاممًا إياه قائلًا:سلم أمرك لربنا يا فادي وتوكل على الله يا حبيبي وانا فـ ضهرك … حاول بس متتأثرش بـ نظرات اللي حواليك وإجمد كدا … انتَ مش لوحدك صدقني … ربنا معاك ثم عيلتك وصحابك … الموقف دا هيبينلك الوشوش اللي حواليك على حقيقتها … مين الجدع ومين الواطي
عانقه فادي وشدد مِنّ عناقه إليه لـ يُربت معاذ على ظهره بحنان قائلًا:بينا نشوف إيثان هيعمل ايه النهاردة
أبتعد فادي عنّه لـ ينهض رفقة معاذ ويذهبان إلى الداخل، أقتربا مِنّهم ليقول معاذ:جينا متأخر
نظر إليه عبد الله وقال:لا لسه دي فرقة ألمانية
جلس معاذ بجوار چود بينما أقترب فادي مِنّ فيروز وجلس بجوارها، نظرت إليه نظرة ذات معنى ووضعت يدها على يده، نظر إليها فادي وأبتسم بخفة إليها، كانت ستخبره إن كان بخير أم لا ولَكِنّها تراجعت وأبتسمت إليه وعانقت ذراعه ووضعت رأسها على كتفه ونظرت إلى التلفاز
_______________________
أنتهت الفرقة الألمانيا مِنّ الرقص لتعلوا الصفقات العالية والصيحات تحية إليهم
“الليلة هي ليلة الحسم … يجب علينا الصعود المرشح القوي لـ الصعود إلى النهائي ألمانيا ويجب علينا الصعود كذلك … إيثان أنت قائد تلك الفرقة الأمر كله بيديك أنت”
“سيدي إيثان كان الحلقة المفقودة والتي تجعلنا نرقص بحماس ونُخرج ما بداخلنا وها هو قد عاد مرة أخرى وتأكد أننا سنفوز”
“نعم أوافقك الرأي”
“جميعنا نؤيد رأيك يا صاح”
نظر إليهم إيثان وأبتسم بخفة وقال:حسنًا قبل صعودنا أمام الجميع يجب أن نضع تركيزنا على الخطوة الأخيرة والتي تدربنا عليها كثيرًا هذه سر تأهلنا إلى النهائي ومقابلة الخصم … نحن نمثل إيطاليا ويجب أن نكون جادين حتى نضع بلدنا في صورة مشرفة … لقد قطعنا طريقًا طويل ومتعب كثيرًا ويجب علينا أن يكون الفوز حليفنا … أتفقنا
أنهى حديثه وهو يَمُدّ يده في الهواء لـ يضعوا أيديهم فوق بعضها البعض وهم يقولون بنبرة عالية متحمسة:أتفقنا
صعد مقدم المسابقة أعلى الساحة وهو يتحدث في مكبر الصوت قائلًا:والآن بعد أن أستمتعنا مع الثلاثة فرق الذين يُصارعون على الصعود إلى النهائي تتبقى فرقة ليست مِنّ السهل عليها الإستسلام والخضوع … فرقة كبيرة تحمل ألقابًا عتيقة وستكون منافس قوي في النهائي إن أستطاعت التأهل … رحبوا معنا بـ الفرقة الأخيرة وختام ليلتنا … الفرقة المجنونة
ترك الساحة لـ يتقدموا في مقدمتهم إيثان الذي عندما رأته تقوى سعدت، وقف مدربهم بين المشجعين وهو ينظر إليهم ويتمنى الفوز لهم، وقفوا جميعهم بجانب بعضهم البعض في المنتصف إيثان يرتدون جميعهم الأسود
بدأت الموسيقى تعلوا شيئًا فـ شيء تزامنًا مع أرتفاع أعلام إيطاليا إلى الأعلى كـ أحد أنواع التشجيع، نظر إيثان إلى تقوى التي أشارت إليه بـ أبتسامه
بدأو رقصهم السريع والمتقن بمهارة جعلت الجميع يتفاعلون معهم ويصيحون عاليًا تشجيعًا لهم ومِنّ ضمنهم تقوى التي كانت تقوم بتشجيعه
بدأوا بـ القفز بطريقة منظمة لـ تعلو صيحات الجميع، قفز صديقهم الذي كان يقف خلفهم عاليًا والذي أصبح أمامهم، وهذه القفزات والحركات السريعة المعروفة في رقصات الهيب هوب على إيقاع الموسيقى الحماسية
بدأ الإيقاع يهدأ ومعه رقصتهم كذلك والتي أبدت تقوى إعجابها الشديد بها والتي أستمرت دقيقة ونصف، علّت الموسيقى مرة أخرى وها هم ينهون رقصتهم بـ أهم خطوة، الخطوة الحاسمة والتي ستؤهلهم إلى الصعود لـ النهائي
أنهوا الخطوة بدقة شديدة الفتاة في الأعلى أعلى كتفي زوجها والذي كان أعلى كتف الآخر وكذلك صديقهم الذي كان يجلس على كتف إيثان الذي كان واقفًا ويحملهم أربعتهم على كتفه وعلى جانبيه رفيقيه وثالثهم صعد إلى الأعلى في خطوة أخيرة مِنّهُ ومعه علّت صيحات الجميع تحية إليهم
صفقت تقوى عاليًا والسعادة بادية على معالم وجهها وفي خطوة أخيرة سار بهم إيثان جميعًا ليضمن بطاقة الصعود إلى النهائي قد كانت ردات الفعل بادية على معالم وجوههم
“تهانينا يا رفاق لقد صعدنا إلى النهائي وسنتقابل مع ألمانيا”
صاحوا جميعهم بسعادة وبدأو بتهنئة بعضهم البعض بينما ذهب إيثان إلى تقوى التي كانت تقف على مقربة مِنّهُ تنظر إليه بـ أبتسامه، عانقها إيثان لـ تبادله هي عناقه قائلة:تهانينا يا عزيزي … لقد كُنْتُ سعيدة لـ الغاية مِنّ أجلك
إيثان:شكرًا لكِ تكوى … لقد شعرتي بي وجعلتيني أخرج مِنّ تلك البقعة السوداء بمنتهى السهولة ورغمًا عنّي
نظرت إليه وقالت:أنا فعلتُ الصواب … لَم أكن أنتوي أن أتركك هكذا وأحببت حماسك ذاك لو كان إيدن متواجد لـ كان سعد مِنّ أجلك
أبتسم إيثان وقال بشوق وحزن:أشتقت إليه كثيرًا … يا ليته كان معي الآن
وضعت يديها على وجهه ومسحت جفنيه بـ إبهاميها بهدوء وقالت:سيعود قريبًا … سيعود ويكون بجانبك المرحلة القادمة أنا أشعر بـ ذلك
نظر إليها إيثان وقال:أود أن يعود مِنّ أجل زوجته التي ستموت خوفًا عليه ومِنّ أجلي … أُريده جانبي أنا مِنّ غير أخي لستُ في أفضل حال تكوى
تقوى بتفهم:أتفهم ذلك إيثان … سيعود صدقني
زفر إيثان وقال:أتمنى ذلك
تقدم رفيقيه وسحبانه خلفهما وهما يقولا:هيا إيثان نوَّد الأحتفال بكَ أيضًا هيا
سار إيثان معهما ونظر إلى تقوى التي أبتسمت، تجمعوا حوله وحمّلوه وبدأو يرفعونه عاليًا بسعادة، بينما كانت تقوى تقوم بتصويرهم والأبتسامه تُزين ثغرها
“مبارك لنا يا رفاق يجب أن نستعد لـ الخطوة القادمة”
“نعم أنت مُحق يجب أن نستعد فـ تلك الفرقة الألمانية قوية وماهرة”
إيثان:ونحن كذلك … نحن نستطيع الفوز عليهم وليس لأنهم أفضل مِنّا في المهارة أنهم سيفوزوننا … نحن قدمنا أداءً حسنًا اليوم والأسبوع القادم سيكون أفضل وأفضل
مرت هذه الفرقة بجوارهم لـ يقوم واحدٍ مِنّهم والذي لَم يكن سوى قائدهم بمضايقه صديق إيثان، نظر إليه بغضب ليبتسم إليه الآخر بسخرية وتهكم ويذهب، أشتعل الآخر وذهب إليه وهو يتوعد إليه
ربت على كتفه لـ يلتفت إليه الآخر ويتفاجئ بـ لكمة قوية تستقبل وجهه، تفاجئ الآخر ووضع يده على وجهه ثم نظر إليه بحقد وقام بصفعه وأشتدت الأجواء بينهما لـ يلاحظ صديقه ويركض إليه وقد تشابكت الفرقتين
جذبه خلفه وأبتعد عنّهم وهو يقول بحدة:ماذا فعلت أيها الغبي
نظر إليه الآخر وقال بغضب:لقد تم صفعي مِنّهُ
“صفعك إذًا”
أنهى حديثه وصفعه هو الآخر لـ يتفاجئ الآخر وينظر إليه، صفعه مرة أخرى وهو يقول:هل هذا رائع
صفعه مرة أخرى لـ يردّ إليه الآخر صفعته وهو يقول بحدة:أيها اللعين توقف
“أرأيت لَم تتحمل لِمَ لَم تصفعه عندما صفعك”
أشتعل الآخر ليتركه ويذهب، تحدث إيثان على الجهة الأخرى وهو يقول:حسنًا أنتهى الأمر أنا أعتذر لكَ
تقدم مِنّهم ووقف أمامه وهو ينظر إليه بحقد ثم صفعه، صُدم إيثان ولذلك أبعده فورًا وهو يصيح بوجهه قائلًا:ماذا تفعل أيها الغبي أنا أقوم بـ إصلاح ما أفسدته
“لقد صفعني إيثان”
صاح بها بوجهه لـ ينظر إيثان إلى الأخر ثم إليه وقال:أهو حقًا صفعك
“أجل”
ألتفت إيثان إلى قائد الفرقة الألمانية وهو يقوم بصفعه قائلًا:إن كان كذلك أصفعه واحدة كهذه
صُدمت تقوى وقالت بذهول:انتَ بتهدي الدنيا ولا بتولعها أكتر
نشب بينهما عراك قوي لـ يتدخل منظم المسابقة وهو يفض هذا العراك قائلًا بحدة:هيا توقفوا … توقفوا جميعًا ماذا تفعلون هيا توقفوا
أبعدهم عنّ بعضهم البعض بـ القوة، وقف بينهم ووجه حديثه إلى الفريقين وقال بحدة:ماذا حدث إليكم … وأنتم ماذا حدث إليكم هذا لا يحدث في مسابقاتي أتفهمون إن أردتم فعل ذلك فـ في الخارج وليس هُنا … لديكم فرصة واحدة فقط وأقصد بحديثي ذلك الفريقين النهائي بعد أسبوع بدايةً مِنّ اليوم وستكون آخر فرصة لكم لا أُريد أن يتكرر ما حدث الآن مرة أخرى حتى لا تندمون … هيا
تركهم وذهب بينما نظر إيثان إلى قائد الفريق الخصم والذي نظر إليه كذلك بتوعد لـ يذهب إيثان قائلًا بجدية:هيا يا رفاق
تحركوا خلفه وهم ينظرون إلى الآخرين بتوعد، أخذ إيثان تقوى معه وذهب تاركًا إياهم خلفه
_______________________
“لقد قمت بحجز تذكرتين لنا تمارا”
ألتفت إليه تمارا وقالت:حقًا … هذا رائع بهذه السرعة سفيان
وضع سفيان التذكرتين على الطاولة وقال:كان الأمر سهلًا … يوم الأربعاء القادم ستُقلع طائرتنا في الساعة السادسة مساءً
حركت تمارا رأسها برفق وقالت:حسنًا
ألتفت سفيان ينظر إليها نظرة ذات معنى بينما كانت هي تنظر أمامها بهدوء، تحدث بتساؤل وقال:ماذا حدث تمارا … چوليت بخير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حركت تمارا رأسها برفق وقالت:الفتاة بخير ومع كير في الداخل
سفيان:إذًا ماذا حدث … أشعر أنكِ لستِ بخير
نظرت إليه وقالت:فادي
عقد سفيان ما بين حاجبيه وقال بتساؤل:مَنّ فادي؟؟؟؟؟؟؟؟
تمارا:فادي … أبن عمي
سفيان:نعم تذكرته ماذا بهِ
تمارا بحزن:أصابته اللوكيميا
صُدم سفيان ولذلك قال:ماذا … أتمزحين تمارا … متى حدث ذلك
تمارا:أمس … لقد راسلتني والدتي أمس وأخبرتني وكم هم في قمة حزنهم … وأيضًا فادي ليس في أفضل حالاته النفسية
زفر سفيان وقال بأسى:كم هذا محزن بـ الفعل … حسنًا عامل الشفاء الرئيسي تمارا هي حالة المريض النفسية … يجب أن يذهب إلى طبيب نفسي حتى يستطيع تقبُل المرحلة التالية وهي أخذ الكيماويات لـ الشفاء … الأمر ليس بـ الشيء الهين ولَكِنّ يكفي المحاولة والمقاومة
تمارا بحزن:لا أعلم ماذا أفعل أنا أيضًا مثلهم … لقد كان الأمر مؤلمًا إليَّ أيضًا سفيان
أقترب مِنّها سفيان وضمها إلى أحضانه وقال:لا تحزني سيكون بخير عنّ قريب … ما علينا سوى الدعاء إليه بـ الشفاء وأن ينتصر على هذا المرض اللعين
مسحت تمارا دموعها وقالت:معك حق … ما نملُك سوى الدعاء إليه
ربت على ظهرها بحنان وقال:هيا جففي دموعكِ جيدًا حتى لا تأتي كير وتظنّ أنني مَنّ أبكيتكِ
أبتسمت تمارا ومسحت دموعها قائلة:لن ترى شيء
قاطعتها كير وهي تقول بذهول:تمارا هل تبكين يا أبنتي
جحظت عينين سفيان ثم وبحركة سريعة ضمها إلى أحضانه وهو يدفن وجهها في صدره قائلًا:لا أمي إنها تُعانقني
كير بحدة:لا لقد سمعتُ نبرة صوتها الباكية بـ أذني التي تسمع دبات النملة على الأرض … هل أبكيتها مرة أخرى أيها اللعوب
حاول سفيان التبرير إليها قائلًا:لا أُمي صدقيني تمارا لا تبكي بل كانت تتحدث معي وتأثرت قليلًا ولذلك بكت ولَكِنّ حتى أكون صادقًا معكِ سقطت مِنّ عينيها دمعتين فقط وبسبب إبن عمها وليس بسببي وإن فعلتِ شيئًا كير سأترك المنزل لكِ وأذهب ولن أعود لكِ مرة أخرى أتفقنا
كير بحدة:حقًا وأنت ستقوم بتهد يدي كل يوم بتركك المنزل حتى أصمت ولا أفعل شيء … حسنًا أنا سئمت مِنّ تهد يداتك تلك سفيان هيا أترك لي المنزل وأذهب
نظر إليها سفيان بصدمة وقال:ماذا
كير بهدوء:أترك لي المنزل وأذهب هيا … قم بتنفيذ تهد يداتك تلك ولو لمرة واحدة
سفيان بذهول:ولَكِنني كُنْتُ أمزح كير
كير ببرود:وأنا لا أمزح سفيان
ضحكت تمارا بصوتٍ مكتوم بـ أحضانه لـ تُلاحظ كير أهتزاز جسدها وتظنّ أنها تبكي لـ تصيح مرة أخرى في وجه سفيان قائلة بغضب:ماذا فعلت لها مجددًا سفيان هل تُبكيها أمامي أيها الحـ ـقير ها تُبكيها أمامي يا لكَ مِنّ و قح سفيان
صاح سفيان قائلًا بصدمة:تبًا لَم أفعل لها شيئًا كير كُفي عنّ سبّي
أزدادت ضحكات تمارا التي أهتز جسدها أكثر لـ تصرخ بهِ كير كـ المجنونة قائلة:مرة أخرى سفيان تفعلها مرة أخرى أمامي يا لكَ مِنّ إنسان غير مهذب وغير خلوق
دفع سفيان تمارا بعيدًا عنّه وهو يصيح بها قائلًا:أبتعدي تمارا … أيتها اللعوبة
كير بسخط:وتدفعها أمامي ماذا سيحدث إن سقطت وفُتِـ ـحَت رأسها بسبب تهوراتك تلك أيها الغبي
تقدم سفيان مِنّ تمارا وأدارها تجاه كير وهو يُمسك بوجهها قائلًا بجنون:أهذه تبكي كير بحق السماء … هل ترينها تبكي تلك اللعوبة مستمعته بوصلات توبيخك بي … زوجتي وأعلم ما يدور داخل عقلها الصغير اللعين هذا … اليوم تمارا أكتشفت أمرًا خطيرًا وهو أنني تزوجت بـ إنسانة خبيثة وأنا الذي كُنْتُ أظّنكِ فتاة طيبة وحنونة … تبًا لكِ أيضًا تمارا أبتعدي عنّي
أبتعد عنّها وأتجه إلى صغيرته تحت ضحكات تمارا التي رنت أركان المنزل وهي لا تستطيع تمالُك نفسها، حمّل چوليت طابعًا قْبّلة على خدها الصغير قائلًا:أشتقت لكِ أيتها الصغيرة
نظرت تمارا إلى كير وقالت ضاحكة:أنا لا أبكي كير بل أضحك … أضحك عليكما ستقتلا ني قريبًا
حركت كير رأسها برفق وقلة حيلة قائلة:وأنا مَنّ التي ظنّنته يقوم بمضايقتكِ وجئتُ لـ الوقوف لهُ بـ المرصاد
أبتسمت تمارا وعانقتها قائلة:أنتِ الأفضل كير
أبتسمت كير وعانقتها قائلة:بل أنتِ الأفضل حبيبتي … أنتِ لستِ زوجة أبني بل أبنتي … إن قام بـ الصراخ عليكِ أو فعل شيئًا مِنّ هذا القبيل فقط أخبريني وسترين ماذا سأفعل بهِ
طبعت تمارا قْبّلة على خدها وقالت بـ حُبّ:أنتِ الأفضل دائمًا كير أنا أُحبّكِ كثيرًا
ربتت كير على ظهرها بحنان وقالت:وأنا أيضًا حبيبتي
نظر إليهما سفيان وقال بضيق وعدم رضا:حسنًا يبدو أنني ليس لـ وجودي أيا أهمية كير حسنًا أنتِ امرأة ظالمة وستظلين كذلك … لا تتحدثين معي مِنّ الآن فصاعدًا
أخذ صغيرته وذهب إلى الخارج بينما نظرت إليه كلًا مِنّ كير وتمارا وضحكتا سويًا عاليًا أتبعها قول كير:لقد أصبح سفيان كـ الفتاة المتذمرة التي تغار مِنّ أي شيء
____________________
“فرحي عليها الأسبوع الجاي”
ألتفت إليه ناهد واقتربت مِنّهُ قائلة:وهي
أبتسم شريف وقال ساخرًا:صدقتني طبعًا … بـ أقل مجهود
ناهد بسعادة:عملتها أزاي دي
أعاد خصلة شاردة خلف أذنها وقال:أبدًا … أتمسكنت شوية … على شوية كلام حلو … على شويه حُبّ كاذب صدقتني وطارت مِنّ الفرحة … كأني منيمها مغناطيسيًا
قفزت ناهد بسعادة وهي تصفق ومِنّ ثم عانقته قائلة بفرحة:براڤو عليك يا حبيبي … طول عمرك بتظبطها صح
أبتسم شريف وعانقها قائلًا بنبرة خبيثة:محدش يقدر يوصل لـ رُبع تفكيري … أستني يوم الفرح وهتستمعي أوي بـ المفاجأة اللي محضرهالهم كلهم … هتعجبهم أوي
أبتسمت ناهد وقالت:عارفه يا حبيبي … طب أفرض أخوها دا طلع بيراقبك
شريف بخبث:مِدي أمر لـ الرجالة لو لمحوا طيفه يصـ ـفوه على طول
ضحكت ناهد وقالت:بتعجبني دماغك أوي يا شريف … بتفكرها صح وبتنفذ فـ الوقت المظبوط .. طب والبت دي اللي أمرت بخطـ ـفها
شريف:متقلقيش … چويرية جبانة وبـ الكام تهد يد اللي خوفتها بيهم كشت ورجعت لورا … هي مش قد اللعب معايا خافت مِنّ أول تهد يد
أنهى حديثه وطبع قْبّلة على خدها غافلًا عنّ هذان الإثنين الواقفان يُشاهدان ما يحدث بعينين متسعتان
نظرت چويرية إلى أحمد وقالت بنبرة خافتة:صدقتني
نظرت إلى شريف الذي كان يحتضن ناهد وأكملت قائلة بأستحقار:الحـ ـقير دا يستاهل أي عقا ب بدون شفقة ولا رحمة … مش مكفيه متجوز واحدة فـ السر لا وكمان بيفكر أزاي يد مر إنسانة بريئة ملهاش علاقة بوسا خته
تحدث أحمد وهو مازال ينظر إليهما بصدمة وقال:عايز يتجوز مريم عشان يد مرها ويقهـ ـر شهاب فـ نفس الوقت يا چويرية … بس واللهِ العظيم ما هناولهاله ولا هيشوف شعرة مِنّها
تحدثت چويرية وهي تنظر إليهما قائلة:عندك خطة
حرك أحمد رأسه برفق وهو يقول بهدوء:مش قادر أفكر … مصدوم أوي فيه
چويرية:وكمان مِدي أمر بـ قتـ ـلك … وصلت بينا لـ الد م
أحمد:مش هناوله اللي بيحا رب عليه يا چويرية … مهما حصل حتى لو هكون السبب فـ كـ ـسرة أختي … المهم عندي ميطولش ضُفرها
نظرت إليه چويرية وقالت:انا عندي خطة
نظر إليها وقال:ايه هي
____________________
“بعد مرور أسبوع”
“ما قبل الزفاف بيومين”
خرجت چويرية التي كانت ترتدي ساري هندي ذو اللون البيچ وهي تنظر حولها فـ كانت تلك الفقرة الثانية والتي كانت تضعها مريم ضمن الفقرات الخاصة بـ يوم الحناء الخاص بها
نظرت چويرية حولها لترى مريم التي كانت عروس في غاية الجمال ترقص وحولها الفتيات يرقصن معها على بعض الأغاني الهندية
خرجت چويرية واقتربت مِنّ النافذة ونظرت إلى الخارج تبحث عنّ أحمد الذي لَم يكن لهُ أثر، نظرت إلى هاتفها وقامت بكتابة رسالة إليه ثم أرسلتها إليه، أغلقت الهاتف ونظرت إلى علياء التي سحبتها خلفها كي تشاركهن الرقص لـ تُحاول چويرية رسم أبتسامه سعيدة زائفة على ثغرها وهي ترى بحزن سعادة مريم التي ستُدمر بعد لحظات
نظرت إلى هاتفها الذي أنار بـ رسالة لـ تُغلقه سريعًا وتنظر حولها وتبتسم بخفة، تسحبت مِنّ بينهن وذهبت إلى شاشة التلفاز الكبيرة وهي تضغط على قبضة يدها اليُمنى وتنظر حولها بترقب
وقفت بجانب الشاشة ثم نظرت حولها لترى الجميع ينشغل بـ مريم ولا أحد ينتبه إليها، نظرت إلى خلف الشاشة وأخرجت كارت الذاكرة ووضعته في مكانه ثم قامت بـ إيقاف الموسيقى
توقفن عنّ الرقص وهنّ ينظرن إليها لـ تقول هند بتذمر:ايه يا مفسدة اللحظات السعيدة فصلتي الأغاني ليه
نظرت چويرية إلى مريم التي كانت تنظر إليها بهدوء للحظات ثم بدأت تقترب مِنّها بهدوء تحت نظراتهم المتعجبة، وقفت أمام مريم التي نظرت إليها وقالت:في ايه يا چويرية … أوعي تقولي إن دي هرمونات مش وقتك خالص
سقطت دموع چويرية بهدوء وهي تنظر إليها لـ تعقد مريم ما بين حاجبيها قائلة بتساؤل:في ايه يا چويرية؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت رهف إلى چويرية وقالت:في ايه يا بنتي
روان:چويرية هو انتِ مجنونة بجد تصرفاتك بقت غريبة أوي بصراحة
نظرت چويرية حولها ومسحت دموعها وقالت:مفيش حاجه
نظرت إليها مريم نظرة ذات معنى ثم أبتسمت وقالت بترقب وتلاعب:عملالي مفاجأة مش كدا … قولي عملالي مفاجأة مش كدا
نظرت چويرية إلى أحمد الذي دلف وخلفه رجال العائلة الذين كانوا لا يفهمون شيء، نظرن خلفهن حيث كانوا هم يقفون خلفهن، نظرت مريم إلى أحمد الذي كان ينظر إلى چويرية، لتعود وتنظر إلى چويرية بترقب والتي ضغطت على جهاز التحكم وبدأ الفيديو يرصد جريمة شريف بكل تفاصيلها بعدما قام أحمد بتجميعها في كارت ذاكرة واحد
نظروا جميعهم إلى شاشة التلفاز ومِنّ بينهم مريم التي كانت تنظر إلى شاشة التلفاز بـ عينين متسعتان وصدمة كبيرة وهي ترى مَنّ أحبّته يقوم بـ طعـ ـنها طعـ ـنة قوية
جحظت عينين شريف الذي نظر إلى شاشة التلفاز بصدمة وهو لا يصدق ما يراه، نظر إلى چويرية التي نظرت إليه بتحدي لـ يقترب مِنّها سريعًا مُمسكًا إياها مِنّ وجهها ضاغطًا على فكها بقوة قائلًا بهمس حا قد:عملتيها مش كدا
أبعدت چويرية يده عنّها بقوة ونظرت إليه بـ عينين دامعتان وحقـ ـد قائلة بتحدي:وسا ختك هتبان لـ الكل يا شريف … ومش هتقدر تعمل حاجه
نظرت چويرية إلى مريم التي تقدمت مِنّهما وهي تائهة مصدومة، لا تصدق وتنظر إلى شريف بذهول شديد، وقفت أمام شريف وهي مازالت تنظر إليه تحاول تكذيب ما رأته وسمعته بينما نظر هو إليها وهو لا يعلم ماذا يقول أو يفعل
مسح على وجهه بغضب واضح تحت نظرات چويرية التي كانت تنظر إليه ببرود، نظر إليها بطرف عينه وهو يضغط على فكهِ بقوة دليلًا على غضبه الشديد
سقطت دموع مريم بغزارة وهي تنظر إليه تنتظر تبريرًا حتى وإن كان كاذبًا مِنّهُ، أشارت إلى شاشة التلفاز بهدوء وهي تنظر إليه قائلة بدموع:الكلام دا حقيقي
نظر إليها دون أن يتحدث تحت صمت الجميع الذين كانوا ينظرون إليهم وهم لا يستطيعون تصديق ما يرون، سقطت يدها على وجهه في صفعة قوية دوت صوتها أركان المكان، وضع شريف يده مكان صفعتها وهو ينظر إلى الجهة الأخرى بينما كانت مريم تنظر إليه وصدرها يعلو ويهبط بقوة وصوت أنفاسها عالية ومسموعة تدل على غضبها وصدمتها وكـ ـسرتها
رفع رأسه برفق وهو ينظر إليها لـ تُمسك عنقه بـ يديها ضاغطة عليها بقوة، صرخت بحرقة قائلة:هـمـو تـك يـا شـريـف … هـمـو تـك
____________________
وإن كان الحُبّ هكذا فليحتـ ـرق في الجحـ ـيم، فـ كـ ـسرة الإنسان المُحبّ والعاشق ليست بـ الشيء الهين ويؤثر هذا فيما بعد عليه بـ السلب ويجعله يخشى الدلوف في علاقة جديدة حتى وإن كان صاحبها بريء ذو جناحات بيضاء

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 7)

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *