روايات

رواية تمرد عاشق الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سيلا وليد

رواية تمرد عاشق الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سيلا وليد

رواية تمرد عاشق البارت الثامن والعشرون

رواية تمرد عاشق الجزء الثامن والعشرون

رواية تمرد عاشق الحلقة الثامنة والعشرون

أمـ.سـكت جهاز الصد مات الكهربائية والكل يقف أمامها يبـ.، كي على حالتها قبل وجـ. ـعهم على فر اقه… ذهبت اليه وتحدثت اليه بصوتا با كي
– لو فعلا جواد الالفي يبقى ما ت وسبني… همـ.، ست له وموتني بايـ.، دك كمان… قبـ.، لته على جـ.، بينه… جواد أنا بمو ت.. وضعت را سها على جبينه وملـ.، ست على قلبه
– مرا تك بتمو ت حبيبي… يرضيك تسيب مرا تك لوحدها.. قبـ.، لته ودمو عها تسا قطت بغزارة وقامت بمحاولة انعا ش قلبه مرة ومرة… ضـ.، مته وظلت تلكـ.، مه على صـ.، دره وتبـ.، كي
– انا بقولك بمو ت ياجواد… لدرجة دي مش فار قة معاك.. ضـ. ـمته لصـ. ـدرها وظلت تبـ. ـكي بصوتا مرتفع… اتجه حازم الذي يحاول التما سك بعد افعالها
– غزل حبيبتي تعالي جواد ودموعه تساقطت رغما
جـ.، ذبها حازم من يـ.، ديها بقوة
– غزل اتجننتي.. دفـ. ـعته وصر خت بوجهه
– محدش له دعوة بيا اطلعوا برة قالتها بصيا حا مرتفع… اتجهت لجهاز الصدمات مرة اخرى وقامت بتزويد سرعة ضر بات القلب… امـ.،ســكت وجـ. ـهه بقوة
– مش بكيفك على فكرة انك تمو ت وتسبني سامعني وزي ماقولت قبل كدا ياجواد… طول ماانا عايشة لازم انت تعيش
صر خت كالمجنونة وقامت مرة ومرة… اتجه اليها سيف وقام بصـ.، فعها
– فوقي جواد ما ت اتجـ. ننتي… دفـ.، عته بقوة ورفعت سبابتها امامه:
– والله لاخليه يعا قبك ازاي ترفع ايـ. ـدك على مر اته… امشي برة صرخت… دخل في ذلك الوقت الطبيب المسؤل عن العملية واخذ منها جهاز الصدمات… وقفت أمامه
ومـ. ـسحت دمو عها
لسة قدامنا دقيقة لوسمحت عندي أمل في ربنا كبير
هستخدم
Ventricular defibillation
لاخر مرة لو سمحت يادكتور معدش عندنا وقت.. اسرعت للجهاز مرة اخرى ثم قامت بوضع… التالوكسون مرة… ار تعش جـ. ـسدها بالكامل نظرت له ايه مفيش.. لا مستحيل هو هيفوق .. طيب ممكن الابينيفرين لوسمحت…
اجابها الدكتور دا مش توقف رئوي… ماهي الا لحظات واستمعت الى نبـ.، ضات قلبه مرة اخرى
جحـ.، ظت عيناه وابتسمت ووضعت يـ. ـديها على وجهها وهي تضحك… ثم اتجهت له وقـ. ـبلت جبينه وهي تشـ. ـعر بسعادة الدنيا تمتـ. ـلكها… نظرت للجميع بالخارج من خلف الزجاج… اكمل الطبيب عمله بعدما وجد جـ. ـسدها ير تعش بالكامل
وامر الممرضة بتوصيل الاجهزة مرة اخرى على جـ. ـسده… اتجهت له وهمـ. ـست
– شكرا ياحبيبي علشان اتمـ.سكت بالحياة
قبـ. ـلت جبهته مرة اخرى ودمو عها تتساقط مرة اخرى حتى اصبحت عيناها منتفخة حمراء
❈-❈-❈
جلست بجواره بهدوء وهي تملـ. ـس على شعـ.، ره وتحمد ربها ثم تحدثت
– أنا هفضل جنبه مش محتاجة للمرضة… رفع الطبيب الذي يبلغ من العمر خمسةو ثلاثون عاما نظره… ابتسم لها وتحدث
– انتِ دكتورة… مسـ. ـحت وجهها ونظرت له ثم اتجهت بنظـ.، رها لمتيمها
– لا لسة امتياز… حاولت انهاء الحديث معه لانها لم تقو على الحديث… هي تحتاج ان تضـ. ـمه فقط… نظر الطبيب لعلامات الارهاق التي تظـ. ـهر على وجهها وتحدث
– ممكن تروحي ترتاحي وهخلي الممرضة تفضل جنبه… نظر ليـ. ـديها وابتسم عندما وجدها فارغة لا يوجد بها خاتم خطوبة
– لا مش هسيبه هفضل لحد مايفتح عيونه.. الضـ.غط كويس والنبضات كويسه… ولكنها وتوقفت واردفت متسائلة
– ليه القلب وقف فجأة؟
اجابها بمهنية:
– دا طبيعي بيحصل بعد العمليات الصعبة دي متنسيش ان الر صاصة قريبة جدا من عضلة القلب… انا بقول الحمد لله ان نجى منها… اقترب منها وابتسم
– الفضل يرجعلك… دخل سيف عندما وجد الطبيب يتحدث معها… نظر لجواد ثم رفع نظـ. ـره لغزل وهو آسـ.، فا نادما على مافعله بها
❈-❈-❈
– ايه الاخبار…؟ قالها حينما ضـ.، مها من اكتـ. ـافها.. ابتسمت له واتجهت لجواد
– كويس ان شاء الله يفوق ويطمنا
– ان شاء الله حبيبتي…
الف سلامة ربنا يقومه بالسلامة… قالها الطبيب ثم خرج ولكنه توقف
– ياريت تخرجوا علشان مينفعش تقعدوا في الرعاية والممرضة هترافقه
– لا انا هفضل جنبه مالوش لازمة للممرضه
جلست بجواره على المقعد وهي تنـ. ـظر له بابتسامة مؤ لمة
اتجه سيف وجلس على عقبيه أمامها… امـ. سـ ك يـ.، ديها واردف:
– غزل انا آسف اني رفعت ايـ. ـدي عليكي… ربت على يـ.، ديه بحنان
– ولا يهمك حبيبي.. انا أهم حاجه عندي انه رجع للحياة… كدا انا اعرف اتنـ.، فس… بس يفتح عيـ.، ونه ويريح قلبي
– هو لسة فيه خطر على حياته؟
مسـ.، حت على وجهها بعنـ. ـف وتحدثت بصوتا حزينا
– للاسف لسة فيه خطـ.، ر ربنا يعدي الساعات الجاية على خير،…
وقف واردف متسائلا:
– يعني نعرف ازاي انه عدى مرحلة الخـ.، طر
وضعت رأ سها بين راحتيها
– معرفش ياسيف.. اللي، اعرفه لو عدى اكثر، من اتنين وسبعين ساعة وفضل كدا هيكون مش كويس ممكن يدخل في غيبوبة… بس كل حاجة ماشية طبيعي دلوقتى… انا هروح اتوضى … خرجت من الغرفة وكأنها انسانا آلي ليس له حياة لا يشـ. ـعر بما حوله
اسرعت مليكة تضـ. ـمها بقوة
– غزل جواد عامل ايه…؟ اغمضت عيـ.، ناها واردفت داعية له:
– ان شاء الله هيقوم بالسلامة يامليكة املي في ربنا كبير… ثم تحركت للمرحاض
كانت نهى تستند على كتـ.، فه وذهبت بالنوم من الارهاق الجـ. ـسدي… حملها صهيب متجها بها الى الغرفة بجانب والدتها التي اغشـ.، ي عليها بعد خبر مو ته الكاذب
دخل لوالدته قبّـ. ـل رأ سها
– الف سلامة عليكي ياست الكل… جواد كويس ياماما… نبـ.، ضه اشتغل حبيبتي
وقفت سريعا وتحدثت قائلة
– خـ.، دني لأخوك ياصهيب عايزة اطمن عليه ياحبيبي… نظـ. ـر لنهى التي تغفو على الفراش المقابل وتحدث
– ماما دلوقتي مش هينفع ارتاحي هنا شوية وبعد كدا ادخلي شوفيه مانعين حد يدخله مفيش غير غزل علشان دكتورة
وقفت متجهة للمرحاض وتحدثت:
– هقوم اصلي وادعيله يابني… عارفة ربنا رحيم بينا وهيقومه بالسلامة.. ثم استطردت حديثها
– ابوك عامل ايه… مـ. ـســح صهيب على وجهه بو جع
– زي ماهو الدكتور بيقول الغيبوبة بتفضل ساعات باليوم او ساعات.. لسه منعرفش هيفوق امتى
اتجهت نجاة للخارج واردفت
– هروح اشوفه واطمن قلبي عليه… ياحبيبي مستحملش يشوف ابنه البكر ي كدا
❈-❈-❈
بعد فترة وصلت أمل ووالدتها
اسرعت تبـ. ـكي وقفت أمام صهيب الذي يجلس بجوار حازم وسيف بالخارج امام العناية المركزة
– جواد عامل ايه ياصهيب وازاي ماحدش يعرفنا…
– كويس ياأمل… احنا كنا في ايه ولا ايه
وقف سيف وهو يحاول السيطرة على اعصا به
– صهيب غزل من امبارح مااكلتش ولا نامت… ادخل قولها حاجة هتوقع من طولها
اجابه صهيب:
– مليكة ونهى حاولوا معها بس هي رافضة
– انا هدخلها واحاول اخليها تروح تغير هدومها اللي كلها دم دي؛ هذا ماقاله حازم
نظـ.، رت لهم أمل… هي غزل كانت مع جواد وقت ماانضـ. ـرب بالنا ر
وقف سيف وهو يضع يـ. ـديه بجيب بنطاله
– لا ماكنتش موجودة بس،… هو حماها بعمره يعني كانوا عايزين يقتـ. ـلوها… بس هو دا فع عنها برو حه… حب رو حي بقى ياأمل تقولي إيه ممكن حد يحب كدا
نظـ. ـرت له بغضـ. ـب متجه لوالدتها التي اتجهت الى نجاة
جـ. ـذبه صهيب وأردف بلوم عليه:
– ايه اللي بتقوله دا يالا… ازاي تتكلم معها كدا، مهما كان دي بنت عمتك
جلس بجواره بعد ذهاب حازم لغزل
– دي واحدة حقيـ. ـرة متعرفش عملت ايه
مـ.سـح وجهه بعنـ.، ف
– ابوك حاكي لعمتك على موضوع كتب جواد البيت باسم غزل… الكلـ. ـبة دي راحت قالتها… كتبلك البيت تمن د م جاسر، اللي مو ته
جحـ. ـظت عين صهيب
– انت بتقول ايه… وغزل عملت ايه؟
ابتسم سيف بسخرية وتحدث:
– انت تايه عن المجـ.، نونة… كالعادة مفكرتش قبل المواجة… لكنه توقف عن الحديث
– بس فيه حاجه مر يبة… بعتولها فيديو وجاسر بيمـ. ـوت في الوقت اللي امل قالتلها كدا… تفتكر ان امل لها
نظـ. ـر صهيب بشرود لنقطة ما:
– لا دا مش شغلها في حاجة ناقصة… امل قالت كدا من دافع الغـ. ـيرة وعايزة تبعدهم عن بعض… بس اللي بعت الفيديو دا له تخطيط تاني بدليل بعته قبل الفرح باايام مع ان جاسر ميـ. ـت بقاله خمس سنين ليه دلوقتي الفيديو يطلع… وكمان مين اللي صورهم حد من الشرطة وعايز ينتـ. ـقم من جواد ولا مين بالضبط
وصل حازم لهما
– رافضة خالص تسيبه… شكلها صعب وخايف عليها.. ربت صهيب على كتـ.، فه واردف
– روح ارتاح وخد مليكة كمان شكلها تعبانة
اماء برأسه ووافقه:
– همشي ولو حصل حاجه كلموني.. وانت قوم ياصهيب خد مر اتك وماما كمان بقالهم يومين غير رجعوكم من السفر… وانا هفضل هنا مع بابا وجواد… وصل باسم لهما في هذا الوقت
– ايه الاخبار
وقف صهيب مرحبا به:
– بقى احسن الحمدلله… نظر لوجوهم الذي يظـ.، هر عليه اثا ر الارهاق
– فيكم تروحوا ترتاحو وانا هفضل معه هنا… ثم اكمل حديثه
– المستشفى فيها أمن علشان تأمين جواد… ممكن يحاولوا مرة تانية
ربت صهيب على كتـ.، فه
– متشكرين ياباسم تعـ. ـبناك معنا ومسبتناش
ضـ. ـم باسم اكتـ. ـافه بحنو
– جواد اخويا قبل مايكون اخوكم متنساش بينا عمر يعني بقالنا اكتر من خمستاشر سنه
قاطع حديثهم خروج نجاة وعمته وأمل
عايزة اشوف جواد
خطى سيف متجها لها
تعالي حبيبتي هدخلك… ثم رفع نظره لعمته… معلش ياعمتو مينفعش تدخلوا لان الدخول لاكتر من واحد ممنوع
في شقة شهيناز
جلست بحضـ.، ن عاصم تضحك بهستريا بعد قرائتها الاخبار بمـ. ـوت اسد الداخلية جواد الالفي…نظرت له وهي تتحـ. ـسس صـ. ـدر عاصم الذي منشغلا بالتفكير بغزل
– بيقولوا عليه اسد الداخلية وهو اتصفى…اعتدلت مردفة بسؤال
– مين اللي عمل فيه كدا ياعاصم؟
– وقف بعد ارتداء ملابسه
– انا لازم اروح اشوف الوضع ايه.. وقفت امامه بجـ.، سدها العا ري الا من الشرشف الذي تلفه حول جـ.، سدها
– انت مجنون تلاقي المستشفى ملغمة عساكر وشرطة.. اهدى ياعاصم لسة خبر مو ته مش يقين… وبعدين هتلاقيهم بدوروا عليك في كل مكان.
زفر بغضـ.، ب وصر خ بوجهها
– لازم اوصل لغزل قبل مايفوق ابن الالفي… ثم نظر لها بغموض
– بعتي الفيديو صح؟
– ايوة بعته بس بعدها اللي مراقبينها بعتوا صور لهم وهو بيجبها من الكلية
كان يسير ذهابا وايابا بالغرفة… ثم وقف فجأة… دا مش دليل انهم كويسين… احنا لازم نطمن من الشغالين جوا الفيلا
امـ.، سـ كت ذرا عه
– مين حاول يقـ.، تل جواد ياعاصم
ابتسم بسخرية:
– دا مـ. سـ.ك اكبر عصابة في الشرق الاوسط بيهر بوا اسلحة على الحدود… تفتكري هيسبوه عايش عاملي فيها فهلوي وامن جوا وبرة واهو اتصـ.، فى د مه… عقبال مايد فنوه ونرتاح منه ابن الالفي
وضعت يـ. ـديها على ذقـ. ـنها علامة تفكير
– يعني العصابة دي مش مصرية؟
رفع كأس من مايحرم الله واجترعه وضحك بشماته:
– لا ياقلبي دول من مختلف دول العالم… بس مين اللي وصله المعلومات الكافية على الصفقة دي… دا اللي مجننهم.. رفع نظره لها
– دول روس كبيرة ياشاهي يعنى الغلطة عندهم بمو ته تقدري تقولي كدا دول المافيا بحد ذاتها… يعني ابن الالفي مـ.، يت ميـ.، ت
❈-❈-❈
في المستشفى العسكري
جلست بجـ.ـواره مستندة على المقعد
ممـ.ـسكة بيـ.ـديه وتتحدث وكأنه يسمعها
– بقالك يومين ينفع كدا… هقع من طولي وحضرتك عمال تدلع عليا.. اقولك على سر
فاكر يوم عيد ميلادي الخامستاشر… لما رجعت انت وجاسر من مهمة وكانت صعبة على الطريق الصحراوي بتاع اسماعيلية كان على مااعتقد ارهـ.ـابيين … المهم انت كنت راجع تعبان ياحبيبي مطبق بقالك يومين… اكملت مبتسمة لذكراها ذلك اليوم
– انا اللي دخلت وخدت الرصـ.ـاص ورمـ.ـيته في البيوتي… ضحكت بصوت مرتفع… وأنا اللي قطـ.ـعت زارير القـ.ـميص علشان حضرتك محضرتش عيد ميلادي… اقتـ.ـربت مقبـ.ـلة جبـ.ـينه واردفت بوجـ.ـع
– دي كانت اول مرة تغيب عن عيد ميلادي مع انك جبتلي هدية قبلها بيوم… بس كان أهم حاجة عندي انك تكون جنـ.ـبي وتضـ.ـمني لحـ.ـضنـ.ـك… وجودك عندي أغلى حاجة في حياتي… ابتسمت بوجـ.ـع واكملت مردفة
– بابا الله يرحمه مكنش بيفرق وجوده معايا زيك عارفة اني كدا بنت مش كويسة بس غصـ.ـب عني والله انا كنت بحبه اوي برضو… لمـ.ـست شـ.ـعره بيـ.ـديها
– بس انت كل حياتي فتحت عـ.ـيوني لقيتك انت… اول مااتعلمت امشي كان بايـ.ـدك انت… اول كلمة بابا كانت ليك انت… مـ.ـسحت د.موعها عندما تذكرت هذه الايام
واكملت مستطردة حديثها الموجـ.ـع لقلبها
– اول يوم دراسة ليا كنت دايما انت… حتى أول ماعرفت يعني ايه عيد ميلاد اتعملي كان بايـ.ـدك انت… رغم ان ابويا واخويا موجودين… بس انت استـ.ـحوزت على كل حياتي… وضعت رأ.سها على صـ.ـدره وبدأت تلمـ.ـس صـ.ـدره كزو.جه عاشـ.ـقة حد النخـ.ـاع
❈-❈-❈
– اول مرة احـ.ـس بالحب وقلبي يشـ.ـعر بالسعادة معاك انت وقت ما نجحت في تالتة اعدادي… جريت عليا وحـ.ـضنتي وانت بتـ.ـلف بيا وتقولي مبروك ياحبيبة قلبي الاولى على المدرسة يازوزو… كانت فرحة عمري كلها الوقت دا… مش علشان طلعت الاولى ابدا… علشان وقتها سمعت نبـ.ـض قلبك لأول مرة.. لأول مرة احـ.ـضنك فيها واحـ.ـس انك حبيب مش أخ ابدا… لأول مرة اتمنيت أفضل أكبر وقت في حضـ.ـنك
ظلت تلمـ.ـس مكان اصـ.ـابته بحنو وتقبـ.ـلها
واكملت بعيون عاشـ.ـقة له وحده
– اتمنيت اخبيك عن العالم كله معرفش كنت بغير عليك بجنـ.ـون… دا كله وانا مش فاهمة شعـ.ـوري دا ايه… كنت لما بحـ.ـضن جاسر بحـ.ـس بشـ.ـعور تاني خالص… وضـ.ـعت سـ.ـبابتها على شـ.ـفتيه… واردفت
– مرة شوفت جاسر بيبـ.ـوس مليكة كان يوم كتب كتابه… لما رجعتني بالليل يوم خطوبتك… اقتـ.ـربت من وجـ.ـهه واردفت بحـ.ـزن
– وقتها كان قلبي مولـ.ـع نـ.ـار من فكرة إنك عملت زي جاسر وبـ.ـوست ندى.. لمـ.ـست شفـ.ـتيه واردفت بغـ.ـل
– تعرف كان نفسي أعمل ايه وقتها
اقـ.ـتربت وقبـ.ـلته بجـ.ـانب شـ.ـفتيه بسبب وجود بعض الاجهزة الموصلة به
كنت عايزة احط سـ.ـم على شـ.ـفايـ.ـفك دي علشان لما تقـ.ـرب منها تمـ.ـوتها… لمـ.ـست خـ.ـديه بحب… عارفة كنت مجـ.ـنونة، بس أعمل ايه مجنـ.ـونة بحبك… ملـ.ـست على شعـ.ـره مرة أخرى
– قوم وفتح عـ.ـيونك حبيبي وحشتني اوي لدرجة مش قادرة اتنفـ.ـس من غيرك
جود حبيبي قوم ووعد مني مستحيل افارق حضـ.ـنك ولا دقيقة… اقترفت شـ.ـفتيها ببسمة عذبة واقتـ.ـربت من شـ.ـفتيه قائله بصوت يملأه الحب
– عايزة نتجـ.ـوز بقى عايزة اكون مالكة لكـ.ـيانك بالكامل… ينفع كدا الفرح يتأجل بسببك… على فكرة لازم اعـ.ـاقبك على تأجيل الفرح… احتـ.ـقن وجـ.ـهها بد م الحـ.ـرج بما ستقوله ولكنها تعرف انه لا يسمعها
تبتسمت وتحدثت بصوتا هامـ.ـس
– عارف لو مفقتش النهاردة صدقني هبيتك برة الاوضة يوم دخـ.ـلتنا… وشوف مر.اتك الهـ.ـبلة ممكن تعملها وعارفة ومتأكدة حبيبي هيتجـ.ـنن.. اصلي قرأت معلومات في الموضوع دا ياحبي… شوف مرا.تك بتجهزلك لليلة العمر بكل علم ونباغة… ضحكت بصوتا مرتفع عندما تخـ.ـيلته بما ستفعله به… ثم نظـ.ـرت له بحب
– بس وعد مني لو فتحت عـ.ـيونك وقومت النهاردة هلغي كل اللي حفظته وذاكرته
اردفت بها بخـ.ـبث… رفعت يـ.ـديها على عنـ.ـقه بهدوء
– افتح عيـ.ـونك بقى متبقاش مستفز… عايزة احكيلك عملت ايه
دخل سيف ووالدته في هذا الوقت
– لسة يابنتي مافقش… ظلت كما هي جالسة تمـ. ـسد على شـ.، عره بحنان
– لسة ياماما بس هيفوق… عارفة ومتأكدة انه هيفوق.. هو وعدني قبل كدا انه مش هيسبني لوحدي
اتجه سيف وجلس بجواره من الجانب الاخر
– ايه ياجواد ينفع كدا.. تتعب اعصـ.ابنا قوم ياحبيبي وحشتنا اوي…
أمـ. سـكت والدته بيـ. ـديه وقامت بتقـ.، بيلها
– جواد فتح عيونك حبيبي متسبناس يانن عيني… ابوك هيمـ. ـوت يابني من الز عل عليك.
جـ. ـذبها سيف من يـ. ـديها وخرج
وضعت رأ سها بجانب رأ سه
وظلت تلـ. ـمس وجهه بحب حتى أغمضت عيناها من الارهاق وهي تمـ.، سك بيـ. ـديه
بعد فترة دخل الطبيب المشرف عن حالته
نظر لها وهي تضع يـ. ـديها على وجهه وتغرق بالنوم بجانبه… دخل صهيب
وحازم لسؤال الطبيب عن حالته وجدوها بهذا الشكل… اتجه حازم لها عندما وجد نظرات الطبيب لها بطريقة ملفته
– غزل قومي حبيبتي علشان أوصلك تغيري وترتاحي شوية… امأت برأسها بلا
اتجهت مليكة التي دخلت للتو واترجتها بانها تذهب للمنزل
– حبيبتي لازم تروحي عشان تغيري.. نظرت لحالته واعضا ئه الحيوية
– هو كويس الحمد لله وهيفوق خلال ساعات.. رفعت نظرها للطبيب مش كدا حضرتك… اقترب الطبيب وهو يبتسم لها
– هتكوني دكتورة شاطرة… بسط يـ.، ديه واردف بود:
– دكتور محب… دكتور جر احه عامة… لو احتجتي اي استفسار أنا موجود… اتجهت بنظـ. ـرها لصهيب لينقـ. ـذها من الموقف
وصل صهيب اليه بخطوة وامـ. سـك بيـ. ـديه:
– اهلا بحضرتك شكرا يادكتور… دكتورة غزل عندها ستف من الدكاترة الممتازين في الكلية
بعد فترة وصلت غزل للمنزل بصحبةسيف وميرنا
اتجهت لغرفتها وقامت بأخذ شا ور دافئ
واتجهت لغرفته سريعا… قامت بارتداء قميصه ثم ألقت نفسها على فراشه وهي تستنشق رائحة وسادته وانسدلت دموعها
ثم وقفت مرة اخرى واتجهت للمرحاض وتوضأت و
وقفت بين يـ.، دي الرحمن بمنتهى اليقين بأنه الواحد القهار… المجيب الدعوات.. المذيب للكربات وقفت وقامت بأداء ركعتين لله
ثم سجدت تدعيه بكل يقين انه سيستجاب لدعواتها.. حتى ذابت جوارحهل وانشرح صـ. ـدرها
عند سيف
بالخارج بعد نزوله من السيارة
اتجهت ليلى له بعد دخول ميرنا… نادته
وقف متجها لها… امسـ.، كته من ذر اعه متجه به لمكانا ما:
– عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم بس من غير ميرنا ما تعرف
نظر لها وبدأ الخو ف يد ق قلبه كناقوس خطـ. ـر عندما راى بنظراتها الو جع في حديثها
حاول الهدوء على قدر المستطاع
– سامع حضرتك اتفضلي:
وضعت يـ.، ديها على المنضدة واقتربت منه
– انت بتحب ميرنا مش كدا..!!
تنفس بهدوء كي لا يظـ.، هر خو فه أمامها… عندما شعـ.، ر بر يبة بحديثها ورغم ذلك أردف:
– على مااعتقد ميرنا حكتلك ايام ماكنا على علاقة مع بعض… بس حاليا افترقنا
كانت تراقب حالة هدوئه الغير متوقعة برده… نظرت حولها وأردفت
– اللي اعرفه عنك انك ذكي وحـ. ـساس…
قطب جبـ.، ينه متسائلا:
– مش فاهم حضرتك الصراحه تقصدي ايه؟
اجابته بابتسامة با هتة لشـ. ـعورها بالآلام ابنة أختها
– ما سألتش نفسك ازاي واحدة تحبك الحب دا كله وفجأة تبعد عنك
نظر إليها بتمعن وترقب:
– يعني اللي شكيت فيه صح.. تنهدت وحاولت التـ. ـنفس بهدوء
– ميرنا بتحبك بجنـ.، ون ياسيف دور وراها وشوف ليه عملت معاك كدا ياحبيبي.. ثم استطردت مكتملة لحديثها:
– ساعات بنبعد على اللي بنحبهم علشان منوجـ.، عهمش ياسيف… قالت كلماتها ثم وقفت متجة للداخل
في المستشفى
كانت مليكة تنام على كتـ. ـفه شعـ. ـرت بألما شديد بمعدتها… اسرعت للمرحاض وقامت باستفراغ مافي معدتها… اسرع خلفها هو وصهيب الذي شـ. ـعر بالخوف عليها عندما وجدها تتأ لم
دخل حازم عليها وأمسـ. ـكها من الخلف وهو تحاول الاستفراغ..
– حاولي تهدي حبيبتي .. ايه اللي حصل.. وضعت يـ. ـديها على وجهها وهي تحاول ان تسند نفـ.، سها
خرجت من المرحاض وجدت صهيب ينتظرهم
– ضـ. ـمها لاحضـ. ـانه ونظر لوجهها الذي تغير لونه… وجـ. ـسدها ير تعش بين يـ. ـديه
– مالك حبيبتي ايه اللي حصل
هز ت رأ سها ولم تقو على الحديث… سند ها حازم متجها للغرفة التي يحجزونها للانتظار
في العناية
فتح عيناه وهو يتمتم بأسمها.. وقفت والدته واتجهت له… ملـ.، ست على وجهه بحنان اموي وحمدت ربها:
– حبيبي حمد الله على سلامتك حبيبي
تمتم بصوتا هامس :
-” غزل.”. ظل يرددها.. قبّـ. ـلته والدته على جبـ.، ينه واتجهت للخارج تخبر صهيب حتى يستدعي الطبيب
بعد فترة وقف الطبيب بجانبه
– لا كدا تمام اوي ياحضرة الضابط… كدا يارا جل تشيّبنا معاك… خليت الكل هيمو ت عليك
بحث بنظره عليها ولكنه لم يجدها
اخفض صهيب رأسه له عندما وجد نظرات اخيه عليها واردف:
– بقالها تلات ايام منمتش ولا غيرت هدومها وماما حلفت عليها وهد دتها لازم تروّح.. بقالها ساعة بس ماشية من جنبك
نظـ.، ر الطبيب اليهم وتحدث بمهنية
– دلوقتي هيتنقل لاوضة عادية ممكن تنتظروه هناك… حالته كدا تمام مش محتاح العناية… رفع نظـ.، ره لجواد واردف بدون علمه انها زو جته
– انت عايش بفضل الدكتور الامورة غزل… ماشاء الله عليها هيكونلها مستقبل باهر
رفع نظـ.، ره بتعب لصهيب حتى يأخذ هذا الا حمق من أمامه كما ادعى
في فيلا الالفي
دخلت عليه وجدته نائما بهدوء على فراشه وهو عا ري الصـ. ـدر… اتجهت له وملـ. ـست على وجـ.، هه بحب
– جود حبيبي قوم أنا تعبانة اوي شكل ابنك هيشرف النهاردة… فتح عيناه سريعا
جـ. ـذبها بهدوء وأجلسها على الفراش
– اهدي حبيبتي هنادي لماما ولا اقولك هنزل المستشفى… ولا اقولك هتصل بالدكتورة حالا… كان مرتبك ولا يعلم ماذا يفعل… مسـ. ـدت على ذرا عه العا ري وقـ. ـبلته
– بقولك ياحبيبي تعبـ.، انة و شكلي هولد… مقولتش اني بو لد
ضـ. ـمها لصـ.، دره وضحك عليها:
– كان لازم تتشاقي ياجنيتي… لكـ.، مته بصـ.، دره وطوقت خصـ.، ره
– انا برضو ولا انت اللي عملي زي الوحش المفـ.، ترس… ضحك عليها بصوته كله:
– اعمل ايه بس بحاول اخد حقي من اول ماحبيتك واعوض ضبط نفسي عليكي
كله بالميزان ياقلبي
وضعت رأسها بحـ.، نايا عنـ.، قه
– جواد انا بعشـ. ـقك.. نزل لكرزيتها والتـ. ـهمها عله يرتوي من ظمأه الذي مهما يتـ. ـذوقها كأنه بصحراء جرداء في يوم مكتظ بالحرارة
فتحت عيناها وهي تبتسم بحب… نظرت حولها استغربت أنها كانت تحلم… هي اعتقدت انه حقيقة… وضعت يديها على وجهها وهي تدعو ربها بتحقيق حلمها
نظرت لساعتها وقفت سريعا… قامت بأداء واجبتها واتجهت لغرفتها واستعدت لذهاب مرة اخرى له… اتجهت للاسفل تبحث عن سيف وجدته مستغرق بنومه على الاريكة في غرفة المعيشة
وقفت بجانبه وهي تناديه
– سيف قوم وصلني ولا اروح مع زاهر… فتح عيناه ناظرا لها ثم اتجه بنظره لساعة يديه
– هتمشي دلوقتي منمتش كمان شوية ليه
جلست بجواره وتحدثت حزينة
– كفاية نمت ساعة معرفش نمت ازاي اصلا.. ازاي نمت وهو تعبان ياحبيبي مكنتش اعتقد اني هنام كدا.. ملس على رأسها بحنان اخوي
– دا ارهاق ياقلبي بقالك كام يوم منمتيش حتى قبل اصابته مكنتيش نمتي فدا جيه مع بعضه.. دخلت ميرنا في هذه الاثناء… لا تعلم لماذا احزنها تصرفه وشعرت بألما في فؤادها
رفع نظره لها وجدها تقف تشاهدهم من بعيد اتجهت غزل بانظارها لها مبتسمة
– تعالي ياميرنا واقفة عندك ليه
– كنت جاية اقولكم خالتوا عملت أكل ومستنياكم تتغدوا معنا… وقفت ثم اردفت:
لا انا هروح اشوف جوزي وحشني وانتِ اتغدي مع حبيبك قالتها وهي تنظر لسيف بشقاوة
خرجت سريعا وهي تحدثه
– متخافش عليا زاهر برة… سلام
مسح على وجهه وكان اثار النوم تظهر على ملامحه
اتجهت وجلست بجواره وهي تشعر بالاختناق لا تعلم لماذا رأته بجانب غزل كعاشق متيم
نظر لهدوئها وسكوتها ثم اردف
– هتفضلي ساكتة كدا على طول… مش عايزة تتكلمي غير كلامك الاهبل دا
اتجهت بنظره له واردفت بدون وعي
– سيف انت ممكن تحب غزل..
جحظت عيناه من اسئلتها المستفزة له
وقف فجأة ثم جذبها بقوة لاحضانه
– انتِ اتجننتي ايه الهبل بتاعك دا… دي اختي.. رفعت حاجبها له
– ماهي كانت اخت جواد… قاطعها بسخرية وكاد جسدها يشتعل بنيران الغضب
– بس بيحبوا بعض.. بيعشقوا بعض.. تعرفي ليه.. علشان يستاهلوا بعض من صغرها وهي شايفاه امير حياتها… وهو بيعتبرها دنيته… وقفت بكل شجاعة قدامه وقالتله بحبك ومستعدة اضحي بكل حاجة علشان ضمه من حضنك… وهو حارب نفسه وكل اللي حواليه علشان يسعدها ويريح قلبه…
ثم اكمل مستطردا باختناق لاتهامها الغير مجزي بالمرة
– انتِ عملتي ايه… ايه صرخ بها بقوة
اقولك انا… دفنتي راسك في الرمل… ماوثقتيش في حبيبك انه ممكن يتخطى الصعاب علشانك.. امشي ياله عايز انام.. مش هاكل
تساقطت دموعها امامه عندما وجدته يقسو عليها خطت للخارج ولكنه جذبها لأحضانه بقوة
– برضو مفيش فيكي فايدة ليه مُصرة تموتي حبنا ياميرنا… انا بحبك مش عايز ابعد عنك
-” سيف ” اردفت بها بهمسا جعلته يضمها بقوة لقلبه
– قلب سيف ياحبيبتي
خرجت من احضانه… مسح دموعها بحنان
احكيلي حبيبي مخبيبة ايه عليا.. ميرنا انتِ مريضة من حاجة
القت نفسها بحضنه وبكت بقوة مما جعلت قلبه ينشق لنصفين… وشعر بألما ينخر عظامه من فكرة مرض يصيبها
في المستشفى
وصلت سريعا الى غرفته ولكنها لم تجده.. اسرعت للخارج بخطى متعثرة وهي تكاد تموت اختناقا عندما لم تجد احدا موجودة
قابلت الممرضة في طرقات الممر
– لو سمحتي المريض اللي كان هنا فين
ابتسمت لها وتحدثت بعمليه.. فجميع من في المستشفى يتحدثون عليها
– اشات لنهاية الطرقة هتلاقي في غرفة رقم (–)
اسرعت اليه بدون حديث اخر
وقفت على باب الغرفة كان الجميع يحاوطونه باسم، صهيب، حازم الذي رجع من الطريق بعدما اخبره صهيب، نهى ووالدته… استنشق رائحتها التي وصلت لرأتيه.. صوب نظراته اتجاه الباب وجدها تقف تشاهده ودموعها محجرة بعينيها
تقابلت النظرات واشتبكت العيون بحديث العشاق… ظل كلا منهما ينظر للاخر باشتياق لعنة العشق…
كانت نظراته تحكي الكثير والكثير،
“هيا صغيرتي اسرعي لاحضان متيمك فلقد اشتاق لكِ حد العنان”
اما هي فنظرت له
” كيف احكي لك عن مدى وجعي وكيف كنت اشعر ان وجودي بدونك ماهو الا موتي…
كيف اصل لك انني اتنفسك عشقا فلقد اصبح عشقك بالفؤاد متيم
حبيبي
في قانون العشق يقولون …
ثمةَ لحظةٌ تبعثُ فيك الرَّوح
تنتزعُ قلبك من الجذور
فتنقلك دفعةً واحدةً مِن قاعِ التِّيهِ
إلى جنةٍ برَبوةِ الحب
فطوبىٰ لك حبيبي
إنْك لقلبي الحُب والحياة بل والنبض الكامل” لاحظ صهيب نظرات اخيه المتجهة للباب… تحدث أمامهم
– وادي غزل جت كنت عارف انها مش هتقدر تقعد وترتاح… اسرعت مليكة تضمها بحب
– جواد فاق ياغزل
جواد فاق ياغزل… شوفتي اهو رجعلك حبيبتي… هنا ابت الدموع بالاختباء واعلنت تمردها على جفنيها
هنا توقف الزمن ولم يتبقى غيره امامها… لم تعد تشعر بشيئا اخر حولها الا نظراته… همسه عندما نادى باسمها
تحركت متجه لها كانها متحركة لجنة الخلد الدائمة… حمحم حازم وضم مليكة متجها للخارج
– ياله حبيبي هموت وانام… وفعل بالمثل صهيب… وقبل خروجه نظر لوالدته
– ياله حبيبتي تعالي نشوف بابا علشان نروح… غزل هنا قعدتنا مالهاش لازمة… ثم رفع نظره لجواد الذي انفصل عنهم بجنيته
فهمت والدته حديثه واتجهت للخارج
تحركت حتى وصلت له
جلست بجواره وجـ. ـسدها يرتعش… ودمو عها تتساقط… أمسـ. ك يـ. ـديها ووضعها بين راحتيها حاول الحديث ولكنه لم يقو بسبب تعبه… لمـ. ـست وجهه بحنان
جواد انت كويس حا، سس بإيه ياحبيبي
– انا كويس حبيبي… هنا خارت قواها بالكامل… القت نفسها بأحضـ. ـانه مبتعدة عن اصابته وظلت تبـ. ـكي بقوة وتتحدث:
– انا موت ياجواد … انا قطع حديثها بعدما حاول رفع يـ. ـديه وضعها على شـ. ـفتيه
– اشش بعد الشر عنك ياقلبي… فداكي عمري كله… لم تنتظر اكثر من ذلك
ونزلت بجـ. سدها تقـ. ـبّله… لمـ. ـست شعره بحنان عندما ذهب بالنوم مره آخرى
نظرت له بحب وهي تحدث نفسها
– يارب ماتحرمني منه
وضعت رأ سها بجانبه وهي تنظر لهيئته التي تعشقها رغم وجه الذي يظهر اثـ. ـار تعبه.. ذهبت بالنوم بجانبه
استيقظ على الا لاما في أنحاء جـ. ـسده وخاصة صـ. ـدره
نظر حوله وجدها تضع رأ سها بجانبه
ابتسم وحمد ربه عليها ولما لا
وهي العوض الجميل بعد الصبر الطويل
باليوم التالي
استمعت لآذان الفجر
اتجهت وأدت فرضها وجلست بعض من الوقت تناجي ربها بالدعاء،.. ثم وقفت متجه له وبحثت عن ادويته
فتح عيناه ونظر بحب لها وتحدث بصوتا كاد ان يخرج من تعبه
– كنت بحلم بيكي وانتي عمال تتكلمي كتير، بس نسيته كله
جلست بجواره مملسة على اصابته
– ليه ياجواد عملت كدا.. ليه توجع قلبي عليك نزلت بجسدها وقامت وقبلت اصابته مردفه بتأكيدا
– فداك عمري كله ياحبيبي… عايزة اعاقبك على اللي عملته فيا وفي وجع قلبي… قولي، اعاقبك ازاي
أغمض عيناه ولم يتفوه بأي شيئا… دخل سيف اليهما
– حمدالله على السلامة ياحبيبي…
– الله يسلمك.. بابا عامل ايه ياسيف
جلس بجواره – بقى افضل الحمدلله فاق وسأل عليك
بعد اسبوع
كانت تجلس بجواره تراجع بعد محاضرتها وهو ينام بعمق من اثر الادوية…وقفت متجه تنظر له بتركيز … قامت بقياس ضغطه…اسيقظ على لمساتها له
خرجيني يازوزو مش عايز اقعد في المستشفى… ضمت وجهه بين يديها
لازم الدكاترة يتابعو جرحك
أمسكها من يديها:
– مراتي حبيبتي احسن دكتورة… هتراعيني
لمست وجهه واقتربت تهمس امام شفتيه
بحبك اد الدنيا كلها بس مينفعش انا فيه حاجات كتيرة معرفهاش.. خلينا نطمن عليك حبيبي اهم حاجة
في غرفة مليكة
حاولت الوقوف ولكنها لم تستطع… جلست فترة على الفراش… ثم وقفت واتجهت للمرحاض.. فجأة سقطت فاقدة الوعى
دخل حازم بعد فترة وجدها بهذه الحالة اسرع اليها وقام بحملها… وقام الاتصال بالطبيب
بعد فترة خرج الطبيب وهو يبتسم
جلست والدتها بجوارها مبتسمة
– ألف مبروك ياقلبي.. ربنا يكملك على خير ويرزقك بالذرية الصالحة
أمنت مليكة على دعائها… دخل حازم وتكاد السعادة تصل لعنان السماء،. ضمها لاحضانه
– الف مبروك ياحبيبتي… مش عايزك تتعبي نفسك خالص وانسي كمان موضوع الشغل دا… وقفت والدتها وتحدثت
– اسمعي كلام جوزك ياحبيبتي… ربنا يفرحك دايما يارب وعقبال لما تاخديه في حضنك
في غرفة صهيب
-كانت تنام بعمق في أحضانه وهو يعمل على جهازه المحمول ( اللاب توب)
اتجه بنظره لها بحب… وضع الجهاز بجواره.. ثم رفعها من حضنه واضعها على صدره ثم ذهب بالنوم
كان يجلس بالحديقة
اتجهت له وجلست بجواره
– ماما جت النهاردة هي متعرفش حاجة عن مرضي.. رفع ذقنها وتحدث
– مامتك دكتورة ومشهورة وممكن تعرف تتصرف في الموضوع دا أكتر من كدا ياميرنا… لازم تعرفيها
تنهدت بحزن
– هتزعل اوي ياسيف… خايفة عليها…
إمسك يديها ووضعها بين راحتيه
– خلي املك في ربنا كبير… ان شاء الله الموضوع يكون بسيط
الايام الجاية هنشغل بفرح جواد… عايزك تاخدي بالك من نفسك كويس
في غرفة جواد
خرجت من المرحاض… وجدته استيقظ من نومه فهو منذ رجوعه من المستشفى وهو ينام كثيرا بسبب الادوية
اتجهت له وجلست بجواره… ايه ياجواد هتفضل نايم كدا حبيبي… قوم علشان تاكل وتاخد دواك
اعتدل وهو يبتسم عليها
– انام ولا اقوم اكلك أحسن.. تعالي عايز اقولك حاجة … تقدمت لفراشه
جذبها بقوة حتى جلست بجواره
– ماتيجي تريح قلبي ونتجوز يانور عيني… رفعت حاجبها بسخريه
– وماله ياحبيبي اصلنا مش متزوجين
اماء برأسه وتحدث قائلا
– لا مش متجوزين… الجواز حاجة تانية… عايزة اورهولك.
وضعت رأسها في صدره
– انت واخد جرعة قلة ادب ولا ايه
ضحك عليها… نفسي والله اجربها
لكمته بيديها الصغيرة… ثم نظرت لعيناه
– قوم بالسلامة بس وانا اخلي ايامك كلها عسل ياحبيب زوزو
نظر بهدوء لها… ماذا تقول هذه الصغيرة
ماذا أفعل بعد كلماتها الندية لقلبي المسكين…
بعد فترة كانت تنام بأحضانه … شعر بألما بصدره… حاول الاعتدال ولكنه لم يقو…
استيقظت عندما شعرت بحركته
مالك ياجواد؟
– عندي ألم شديد في صدري… مش قادر اتنفس مفيش مسكن… اتجهت له حاولت اعتداله بيديها كانت تنام على ذراعه
حاول اعتدال نفسه… اتجهت اليها وحملتها عن ذراعه وامسكته من ذراعه وعدلته
ابتسمت له… كدا تمام حاسس بحاجة… أماء برأسه وتناول دوائه ثم شكرها
فتحت عينها وهي تقوم بالكشف على ضمادته الموضوعة على جرحه الذي بدأ يتعافى
ظل ينظر لها بحب … قاطعهم الطرق على الباب.. دخل صهيب مع الطبيبة
– جواد دي مكان دكتور محب.. جاية تعملك شيك على العملية
دخلت الطبيبة وتحدثت بعمليه
– عامل ايه النهارده ياحضرة الضابط… الدكتور محب موصيني عليك
رفع نظره واجابها بهدوء
– احسن الحمد لله… بس ساعات بشعر بألم شديد في صدري
– هشوف دلوقتي… وأقولك ان كان طبيعي ولا لا
كانت تقف تتأكل من الغيظ… ضحك عليها صهيب واتجه لها
– روحي شوفي نهى عايزاكي
صوبت له نظرات ناريه وتحدثت
– خليك بعيد عني دلوقتي… روح شوف مراتك ياحبيبي
بعد فترة خرجت الدكتورة بعد الاطمئنان عليه
اتجهت له وكانت كالمجنونة.. رفعت سبابتها امامه بغضب
– ازاي تسمح لنفسك تخليها تلمسك كدا وعمال تتنحنح… وتلمس جسمك ازاي
صرخت بوجهه ازاي هموتك واموتها ولا أعمل ايه… جذبها حتى اصطدمت بصدره
مما جعلته يتألم بشدة
– اسفة والله انت اللي شدتني…بس ماتضحكش عليا لسة المسهوكة قايلة انك زي القطر وتهزم مديرية… ونظر لعينها نظرة افزعتها
– اسمع صوتك تاني هنفخك سمعتي يابت ولا لا
– اهو رجع بذعابيب امشير… ويأمر وينفخ
ماكنش يومك يازوزو ياللي لسة مادخلتيش دنيا مع حبيبك وجدت نظراته الشرزة لها
وضعت يديها على وجهها وتحدثت بدلال
– لا مسمعتش زوجي الحبيب… ايه هتعمل ايه
ضيق عيناه وعرف نيتها حاوطها بيديه
ايوة اهم حاجة انك هتدخلي دنيا مع حبيبك
فهمت نظراته وحاولت ان تقف بعد ماصوبت نظرات عطف
– ايوة عايز اعرف هتعملي بعد النظرة دي ايه… ضحكت بقوة واضعة رأسها بين حنايا عنقه
– قفشتني… على طول حفظنى.. جمع شعرها على جنب… ثم وضع يديه على عنقها يتلمسه بحب ناظرا لعيناها التي ارتجفت من لمسته
– “جواد” قالتها بهدوء حاولت الثبات على قدر المستطاع

وضع جبينه فوق جبينها
– مراتي حبيبتي احسن دكتورة بتغير عليا ..
لمست وجهه واقتربت تهمس امام شفتيه- مبتغرش بس لا دا بتحبك اد الدنيا كلها
غزل اردف بها بصوتا متهدج
عايزين نتمم الفرح كفاية كدا… اقتربت منه اكثر واكثر وهي تجلس بأحضانه
مستنشقة انفاسه… مراتك موافقة على كل حاجة
كان هذا كفيلا له أن يجذبها لأحضانه متذوقا طعم شهدها الذي حرم منه لفترة طويلة، هو لم يحرم فقط من شفاها هو حرم من جنة الدنيا لمدة ايام كانت كفيلة لاحراقه في بعدها…نظر لشفتاه كانت له كشهد العسل بالجنة
ظل يقبلها حتى يثبت لها أنها آمراته الوحيدة التي خلقت من ضلعه.. لم يقطع قبلته سوى احتياجهما للهواء
جذبها بقوة لصدره حتى تألم ونسي جرحه
وضعت يديها سريعا على وجهه
حبيبي ايه اللي حصل.. آسفة مخدتش بالي قالتها بصوت مكتوما باكي
وضع اصبعه على شفتيها عندما وجد الخوف على وجهها عليه
_اهدي انا كويس، ممكن يكون ماخدتش بالي حبيبي
نطق أخيرا بصوت متهدج ممزوج بمشاعره
حبيبك فداكي ياروحي
وضع يديه على وجهها وتحدث بصوتا مبحوح ملئ بالمشاعر
انا كويس متخافيش جوزك لسة له عمر يعيشه معاكي… انا بقيت كويس انا قولت لبابا يحدد ميعاد فرحنا بعد عشر ايام
– جواد خد وقتك في الراحة انت لسة طالع من عملية كبيرة
حبيبي العملية عدى عليها شهر
في شقة شهيناز
وقف يد خن سيجاره
– فرحهم النهاردة… لازم نتـ. ـخبى في الفر ح بزي العمال ونخـ. ـطفها بأي طريقة ياعصام
دي اخر فرصة لينا
تمام ياعاصم باشا متخفش كله تمام
في فيلا الالفي
ترتدي فستانا من اللون الاحمر الناري..دخلت نهى ونجاة اليها
نظرت نجاة لجمالها الذي يخـ. ـطف العقول
– ماشاء الله ربنا يحميكي ويحفظك ياحبيبة قلبي.. ايه الجمال دا… اتجهت نهى وضـ.، متها لاحضـ. ـانها
– مش عارفة اقول ايه.. همـ.، ست لها
– غير انك هتجـ. ـنني جواد… الف مليون مبروك حبيبة قلبي
ابتسمت لهم بمحبة:
– ربنا يخليكوا ليا… امسـ. ـكتها نجاة وجلست بجوراها
طالعة زي القمر حبيبتي.. ربنا يسعدك
رفعت ذقـ. ـنها وتحدثت بهدوء:
– زوزو دلوقتي حياة جديدة هتد خليها يابنتي بايـ. ـدك تخليها جنة وبأيـ. ـدك تخليها نا ر،.. جواد بيحبك فوق ماتتخيله العقول.. انا حبيت حبكم لبعض… اوعي يابنتي تزعلوا من بعض… ولو جه زعلك متخليش حد يعرف عن حياتكم حاجة
ثم اكملت حديثها متمنية:
– ان شاء الله حياتكم كلها هنا وسعادة… عايزة اقولك جواد مش صغير يازوزو.. فاهمة قصدي.. بلاش تلعبي بأعصا به
شوفت اللي انتِ كتباه.. ضر بتها بخفة على دما غها
ابتسمت بخـ. ـجل من حديثها… وفركت يـ. ـديها
– دا مجرد كلمات ياماما علشان اغـ. ـيظه بس
قبـّ. ـتلها من جـ. ـبينها ووقفت متجه للخارج…
-أنا هنزل وانت يانهى هاتيها.. ربنا يستر ويعدي اليومين دول على خير… قعدة اشجان هنا مر يبة هي وبنتها
وقفت غزل وتحدثت
– ولا يهمك ياماما سيبك منها… وأنا كمان كأنها مش موجودة علشان عمو حسين… دخلت ليلى وحسناء اليها
– مبروك يااجمل عر وسة… نظـ.، رت لهم نجاة
– شوفتو الجمال… والله خا يفة عليها من العـ.، ين… تحدثت حسناء،:
– غزل الفستان دا ملفت اوي يابنتي، مش عايزين تتصا بي بالعين
ضحكت نجاة واردفت
– لسة قايلة نفس الكلام دا.. وخصوصا انه مبين جمال انو ثتها.. معرفش ازاي جواد جابه الصراحة
فر كت يـ. ـديها وتحدثت :
– لا ماهو دا مش بتاع جواد… دا هدية من حد عزيز عليا ومينفعش اكسفه
جـ.، ذبتها نهى وتحدثت
– نهار اسو ح عليكي، ياغزل دا مش فستان جواد… شكلك عايزة تند فني النهاردة
– بس يانهى سبيها ولا يقدر يعمل حاجه… وبعدين كلنا حريم هو مش هيشوفها اصلا
هذا ماقالته نجاة
همـ. ـست نهى لغزل
– والله جواد هيفضل ثابت ومش هيجي دا كل شوية يتصل روحي شوفي غزل… لولا عارف بتعب مليكة كان زمانه مر مطها معه هو بس مكسوف مني،
ياخربيتكم انتوا الاتنين تقلو ش محدش هيتجو ز غيركم
لكـ.، متها غزل
– بس يابت هو احنا زي حد ولا ايه… رفعت حا جبها بسـ. ـخرية
– لا والله … طيب بكرة نقعد على الحيطة ونسمع الز يطة ومنجيش نشـ.، تكي من استفز ازه وبر وده
قاطعتهم نجاة
– احنا هننزل يابنات وانتوا بعد شوية حصلونا
بعد فترة… نزلت غزل ونهى ومليكة التي انضـ. ـمت لهما ولكنها كانت تشـ. ـعر بالارهاق من حملها
رأتها أمل بهذا الجمال شـ. ـعرت بالحـ. ـقد عليها
اقيمت حفلة بسيطة ببيت ابو غزل بناء عن طلبها تخرج عر وس من بيت والدها
عند جواد
يجلس هو الشباب واصدقائه
كان يغني على عوده كعادته في احتفالاتهم الخاصة… تجمع اخواته حوله وبدأو يحتفلون ويمزحون عليه بما يعرف حفل توديع العزوبية
بعد فترة اتجه لغرفته ويكاد يمو ت شوقا لضـ. ـمها فمنذ اسبوع وهي تبعد كليا عنه بأمر من والدته
“عند سيف ”
اتجه لهاشم والدها وتحدث:
– بعد اذنك ياعمو هاشم هاخد ميرنا مشوار ومش هنتاخر
بعد فترة وصل لميرنا
هتمشي معايا ولو سمعت صوتك مرة تانية هطلـ. ـقك بالتلاتة
جحـ.، ظت عينا ها منه
انت بتتكلم ازاي هو احنا اتجو زنا علشان نطـّ. ـلق
ضحك عليها… انا كلمتي وعد والوعد عندي ليكي بالجو از ياقلبي.. وقف أمامها مباشرة
قدامنا عشر دقايق للطيارة…
بسط يـ. ـديه إليها… اختاري
اتجهت بالقرب منه:
– يعني سامحتني… مش زعلان مني
رفع نظـ. ـره وأجابها:
– احمدي ربنا ان التحاليل طلعت غلط ياميرنا.. دا اللي اقدر اقوله
وضع يـ.، ديه بجيب بنطاله:
– قولتي إيه عايز رد حالا
اسرعت وألقت نفسها بأحضـ. ـانه… ودي عايزة سؤال
عند غزل دخلت غرفتها بعد مغادرة الجميع سوى نهى ومليكة
استمعت لهاتفها اتجهت له
ابتسمت عندما وجدت حبيب الروح
– عامل ايه اردفت بها برقتها المعهودة؟
كان ملقيا بجـ. ـسده على الفراش.. استمع لصوتها الها مس وماهو الا معزوفة موسيقية لقلبه
– مش كويس خالص… ينفع كدا، اسبوع كامل ماشفكيش ولا ألمـ. ـس نبـ. ـض قلبي
قالها وهو يكاد يختـ.، نق حبا وعشقا لها ولكن بعدها عنه شعـ. ـره بالعجـ. ـز… حاول التقاط انفا سه بهدوء بعدما همـ.، ست بصوتها العذب
– الف سلامة عليك ياحبيب زوزو.. كلها كام ساعة واكون معاك للابد مفيش حاجة هتبعدنا ياحبيبي…
تهد جت انفا سه باضطراب واخذ صـ.، دره يعلو ويهبط من كلماتها التي نزلت على قل، به اشعـ. ـلته اكثر… اعتدل وتحدث
-افتحي الكاميرا ياغزل وحشتيني حبيبي..ثم اكمل: – مش هقدر… متخلنيش اجيلك دلوقتي
ابتسمت بحب وقامت بفتح الكامير
ياالله ماهذا الملاك الذي يجلس بمقابلته
ظل ينظر فقط ولم يستطع البوح عما يعتـ.، ريه قلبه من طلتها… وضع يـ.، ديه يلتـ.، مس صو رتها بحب
– خايف عليكي ياقلبي… ربنا يعدي بكرة على خير… لكنه توقف فجأة وامعن النظر لفستانها
– فستان مين دا… ابتسمت بوجه
– جود ممكن متزعلنيش النهاردة… الفستان دا هدية من حازم ماردتش ازعله وخاصة لما قالي دا اعتبريه من جاسر… ممكن ماتزعلش وتزعلني
مسـ.، ح على وجهه بحزن من توسلها
– حبيبي اعملي اللي تحبيه… انا بسأل بس
بحبك على فكرة… قالتها بعـ.، يون عاشقة
ماذا تفعل بي هذه الجنية ياربي
رفع نظره وحاول ضبط انفا سه التي خرجت عن السيـ. ـطرة
– حبيبي اقفلي كتير عليا والله العظيم كدا
والله شكلي هضر ب كلامكم وآجي أبات في حضـ. ـنك الليلة… رغم تمنيها ذلك إلا انها أردفت
– لا حبيبي عاقل ومش هيعمل كدا
ضحك بصوته الرجولي واردف من بين ضحكاته
– لا ماتكونيش واثقة اوي كدا… قـ. ـبّلها على الهواء واغلق بعدها دون حديث آخر
بعد فترة جلست بمكانها المعتاد كلما تاتي الى الفيوم رغم برودة الطقس الا انها جلست به بوجه يكسوه الحزن تبدو كانها تريد الحديث والبو ح عما يعتر يها من الآلام و الحزن… ولكنها خائفة على حزنه اتجهت
و جلست بفستانها وامسـ.، كت مذكراتها وبدأت تخط بها لحظات اليوم بها
تساقطت دمو عها رغما عنها وهي تكتب وتتذكر والدها واخاها الحبيب
النهاردة كانت حِنتي ياجاسر على حبيب قلبي على اد السعادة اللي في قلبي على اد كان نفسي تكون موجود النهاردة… وحشتني اوي ياحبيبي… شوف حازم عمل ايه النهاردة… خلاني احـ. ـس انك معايا.. بس رغم كدا مفيش حضـ. ـن يعوضني عنك حبيبي… انا خايفة اوي ياجاسر… خايفة ازعل جواد مني… خايفة مكنش اد المسؤليه… انا بعشقه اوي… مين هيدعيلي النهاردة وبكرة بالسعادة ياحبيبي… كان نفسي ماما او بابا يكونوا معايا قا طعها طرقات على باب الغرفة

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تمرد عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *