روايات

رواية أحببت مشوها الفصل الخامس عشر 15 بقلم أمنية أشرف

رواية أحببت مشوها الفصل الخامس عشر 15 بقلم أمنية أشرف

رواية أحببت مشوها الجزء الخامس عشر

رواية أحببت مشوها البارت الخامس عشر

رواية أحببت مشوها الحلقة الخامسة عشر

كانت تالين تتابع الحوار الدائر بين فارس وبعض رجال بملل شديد فمنذ ان جاءوا وهم يتحدثون عن الصفقات والمناقصات حتى سئمت منهم
فهمست بجوار أذن فارس قائلة: كفايه كلام في الشغل بقا يا فارس انا زهقت
أومأ فارس برأسه إيجابًا ثم أستاذن وتحرك معاها وهو يقول بهمس مرح غامزاً بأحدى عينيه : تعالي نقف في مكان لوحدنا
ابتسمت تالين وتنفست بعمق قائلة براحة : اخيرا انا زهقت اوي
ابتسم فارس وأردف بشقاوة : آسفين يا تالين هانم… حالا هضيعلك الزهق
ضحكت تالين برقة ضحكة أضاءت وجهها بأكمله فضاع فارس مع ضحكتها وهو يغرق فيها
في نفس اللحظة كانت هناك فتاة تسير مقابلهم ولم ينتبه لها فارس فأصطدم بها بقوة… تفاجأ فارس وابتعد عنها سريعا وقال بحرج: انا آسف… انا
قطع فارس حديثة حينما رفعت الفتاة رأسها ونظرت له بغير تصديق ثم هتفت بصدمة: فارس
لم يكن فارس أقل منها صدمة وهو يراها بعد كل هذه السنين… تأملتهم تالين بعدم فهم وقد شعرت بشئ غريب بينهم ثم تفحصت الفتاة بدقة كانت ترتدي فستان قصير للغاية يصل الي ركبتيها بصعوبة عاري الكتفين ويحدد جمال جسدها الرشيق شعرها بني متوسط الطول وملامحها هادئة ليست شديدة الجمال ولكنها تمتلك جاذبية خاصة تخصها وحدها مما جعل النار تشب في جسد تالين وهى ترى عينيها البنية تتأمل فارس بشوق…… فأقتربت منه بشدة حتى التصقت به ولفت يدها حول يده ثم تخللت اصابعها أصابعة… تفاجأ فارس بحركتها تلك ولكنه ابتسم وشدد من ضغط يده علي يدها… تكلمت الفتاة مرة آخرى بعد ان خرجت من صدمتها بسبب هذه المفاجأة غير المتوقعة بالمرة فلم يأتي ببالها انها قد تراه يوما بعد ما حدث بينهما: فارس… انا مش مصدقة عنيا
ابتسم فارس ابتسامة ملتوية ولم يرد عليها… فهمهمت تالين بضيق وهو تعض على شفتيها: يارب يجيلك عمى ألوان يا بعيدة… طلعتلي منين دي
استطردت الفتاة قائلة: انا مبسوطة اوي… إني شوفتك
نظر لها فارس بلامبالة وقال بلباقة: ميرسي يا سالي.. انا كمان مبسوط اني شوفتك
ضمت تالين قبضتها تكتم غيظها وهمست: شكلنا فتحنا حفلة انبساط ولا ايه
سمع فارس همسها فسألها بإبتسامة: بتقولي حاجه
هزت تالين رأسها بنفى وهتفت بإبتسامة صفراء: لاء ولا اي حاجه… بس رجلي وجعتني من الواقفة تعبت
أومأ فارس وقال بجدية كي يتخلص من هذه الصدفة غير المريحة بالنسبة له: انا كمان تعبت…. الواقفة متعبة فعلا
تابعت سالي همسهم بغيظ وقالت: فارس ع فكرة في مجموعة كبيرة جداً من صحابنا موجودين في الحفلة… وهيفرحوا جدا لما يشوفوك
بلع فارس الغصة في حلقة حينما تذكر اصدقاءه القدامى الذين لم يرى أحد منهم بعد تعرضه للحادث وهروبهم منه وكأنهم يأنفون رؤيته ولكنه قال بلباقة:
مره تانية إن شاء الله… لأن تالين تعبت وعاوزين نمشي
نظرت سالي لتالين وقد أدركت وجودها اخيراً ومدت يدها تصافحها قائلة: هاي… انا سالي
صافحتها تالين ببرود وقالت بجدية وثقة: هاي… وانا تالين السيوفي
ثم رفعت عينها تجاه فارس وأكملت: خطيبة فارس
ابتسم فارس بتفاجأ ولكنه أومأ مؤكداً فأتسعت عين سالي وهتفت بصدمة : انت خطبت… خطيبتك بجد
هز فارس رأسه بإبتسامة واسعة وقال: ايوا
تمتمت سالي بتساؤل ودهشة: ازاي
جزت تالين على أسنانها بغيظ وهتفت: يعني اي ازاي يا حبيبتي…. بيقولك ايوا خطيبتي انتي اي مشكلتك بقا
غلت الدماء في عروق سالي بغيظ وقالت موجهة حديثها لفارس بحزن مصطنع: انا مش مصدقة ابدا يا فارس إنك نستني وكملت حياتك
رفع فارس حاجبية بدهشة ورد بسخرية: نعم…..خلي الكلام دا لحد غيرك… انتي اتجوزتي بعد ما سبنا بعض بشهرين
شعرت تالين بالنار تشتعل في صدرها حينما تأكدت من شكها ان تلك السالي كانت على علاقة به
تلعثمت سالي وقالت تداري حرجها: ايوا بس.. انا
رفع فارس كف يدة وقاطعها قائلا: ملوش لازمه الكلام دا.. حوار وخلص من زمان.. فرصة سعيدة يا سالي.. يلا يا تالين
ثم جر تالين خلفه دون أي كلمة آخرى.. دبدبت سالي في الأرض بحنق فنظرت تالين إليها بإبتسامة ساخرة وأدارت وجهها كي تكمل طريقها ويدها بين يد فارس
ظلت سالي تنظر اليهم بضيق حتى اختفوا من امام ناظريها ثم ابتسمت إبتسامة باهتة وهي تتذكر ما خسرته في الماضي بسبب غباءها الشديد.
عند فارس وتالين
استقلوا السيارة وران الصمت عليهم وكل منهما مشغول بأفكاره… تالين تفكر في من تكون هذه المرآه المستفزه بوقاحة وما علاقتها بفارس وكيف تتحدث معه هكذا.. هل كانت حبيبته؟… هل مازال يحبها؟… عند هذه الخاطرة تألم قلبها وطرفت الدموع من عينيها… لم تحسب حساب لهذا أبداً ولا تريد ان تدخل في مقارنة مع آخرى.. ان دخلت يوما في مقارنه فستترك الساحة وتذهب بعيدا ولن تنظر ورائها مرة آخرى… ولكن هل ستستطيع البعد عن فارس بعد ما التقت به… فارس احدى احلامها التي اصحبت حقيقة.. سيكون البعد عنه اكثر صعوبة من اي شئ آخر… ان فعلت ذلك فسوف تقتل قلبها وتعيش بلا قلب
نظرت له تالين بعيون ممتلئة بالدموع وقالت بصوت متحشرج: ممكن توقف هنا
نظر لها فارس بتساؤل: ليه… في ايه
بلعت تالين غصة البكاء وقالت: لو سمحت اوقف
أوقف فارس السيارة على جانب الطريق وهو يشعر بالدهشة فنزلت منها تالين بسرعة وركضت حتى وقفت أمام النهر ودموعها تسيل على خدها بغزارة… شعر فارس بالخوف عليها ونزل يركض خلفها حتى وصل إليها وأدارها إليها فرأى وجهها مليئ بالدموع احاط كتفيها بيديه وسأل بخوف: تالين في ايه … مالك
سلطت تالين عيونها عليه غير قادرة على قول شئ فقط الدموع تتدحرج على وجهها ناصع البياض كحبات اللؤلؤ هزها فارس وقال بخوف : تالين
بلعت تالين ريقها وهتفت ببكاء: فارس.. انااا….
قرب فارس وجهه من وجهها وهمس: انتي اي… قولي
نشجت تالين ورفعت يدها تلمس وجهه مكان التشوة
وهمست بعشق غير قادرة على كتمانه وقد آن أوان البوح به : بحبك
ارتسمت الدهشة على وجه فارس ثم في لمح البصر ضمها إليها بشدة حتى كاد ان يكسر ضلوعها من شدة ضمته….. شددت تالين يديها من حوله غير مبالية لوجعها وهي تتنعم بدفئ حضنه…. بعد قليل ابتعد فارس عنها ونظر لها بإبتسامة وعيونه تقبل كل إنش في وجهها…. خجلت تالين من نظراته فأتسعت ابتسامة فارس وقال بمشاغبة: احلى بحبك سمعتها في حياتي
ضحكت تالين بخجل ولكزته في كتفه بغيظ… فتأوه فارس بوجع مصطنع وقال : فى حد بيضرب حبيبه كدا
هزت تالين رأسها بقوة وأردفت وهى تشير الي نفسها : ايوا.. انا
قهقة فارس بسعادة وهتف بخوف مصطنع : شريرة
………………………….
وقفت مليكة في شرفة غرفتها تتطلع الي الظلام امامها بشرود حزين كل ما حولها يطبق على صدرها بقوة ويجعلها غير قادرة على التنفس تشعر بالأختناق وتود ان تختفي وتذهب بعيداً… دخل مراد الى غرفتها يبحث عنها حتى وجدها تقف في الشرفة كتمثال شديد الجمال والحزن اقترب منها بهدوء وربت على كتفها بمحبة وقال: مالك يا حبيبتي.. واقفه كدا ليه
تنهدت مليكة بعمق وأدارت وجهها تنظر اليه بصمت حزين… تألم قلب مراد من اجلها ثم فرد يده على كتفها وضمها إليه… اسندت مليكة رأسها على صدره وهمست بصوت حزين متألم: انا تعبانه اوي يا مراد… قلبي بيوجعني اوي
بلع مراد غصته وقال: حاسس بيكي يا حبيبتي… بس انسي بقا يا مليكة….انسي
نشجت مليكة بشدة وهتفت من بين بكاءها: انسى ازاي بس… ازاي….دا انا كل حاجه حواليا بتفكرني
صمتت لثواني ثم اكملت بتوهان ووجع: طب حتي لو نسيت اني بنت حرام… هنسى ازاي ان مامتك ماتت غضبانه عليك بسببي
انشق قلب مراد الي نصفين ووقفت غصة البكاء في حلقة ولكنه ابعدها عنه وقال بجدية وهو يكوب وجهها بيديه وينظر الي عيونها بقوة: متقوليش على نفسك كدا ابدا… انتي اختي سامعة… اختي وبنتي وحتة من قلبي….وماما مش ميتة غضبانه عليا ولا حاجه… وحتى لو كانت كدا فدا ذبني انا لوحدي ومحدش هيتحمله غيري… انت ملكيش اي دعوة
هزت مليكة رأسها ودموعها تسيل بقوة: لاء انا السبب…كان لازم تسمع كلامها وترميني في اي ملجئ
نفي مراد برأسه وهتف: مستحيل كنت اعمل كدا… دا انتي النور اللي نور حياتي….. انا عيشت طول عمري عشانك… ولو رجع بيا الزمن مرة تانية هعمل نفس اللي عملته ومش هستغنى عنك أبداً
رمت مليكة نفسها بين احضان اخيها تزرف دموعها على صدره حتى هدأت وقالت بصوت مبحوح من البكاء: انا بحبك اوي يا مراد… اوي
ابتسم مراد بحزن وشدد من يده حولها وقال: وانا بحبك جدا يا قلب مراد
ابتسمت مليكة وصمتت فهتف مراد بمرح: چومانا لو دخلت علينا دلوقتي هتبهدلنا
ضحكت مليكة وقالت: ولا تقدر تعمل حاجه…. وبعدين انت اخويا قبل ما تكون جوزها معلش.. وكفايه انها خدتك مني ٣ اسابيع بحالهم
قهقه مراد وأردف: انتوا الاتنين ولا الضراير
هزت مليكة رأسها وقالت بتأكيد: ايوا مش خدتك مني… تبقا ضرتي
ضحك مراد وسكت ثم هتف بعد ثواني بجدية: مليكة… مش عاوز اسمع الكلام دا مرة تانية…احنا قفلنا عليه من زمان
نكست مليكة رأسها وقالت بحزن: غصب عني يا مراد… مش قادره انسى
رفع مراد رأسها إليه وقال: لا لازم تنسي…. ومتفكريش في اي حاجه غير انك مليكة السعدني.. اخت مراد السعدني وبس… تمام… اتفقنا
أومأت مليكة برأسها إيجابا وتمتمت بحزن : اتفقنا
……………….
عند فارس وتالين
كانت تالين تستند برأسها على كتف فارس وهي تتطلع الي صفحة الماء أمامها بمزاج رائق…. تنفست بعمق تشعر بالسعادة تغمر قلبها فبعد اعترافها لفارس وفرحته الشديدة بما قالت جعل قلبها يستكين وهو يرسو الى ميناء قلبه اخيرا…. ولكن في ظل هذه السعادة والهدوء تذكرت تلك السالي البغيضة التي قابلتهم في الحفلة فأنتفضت تهتف بحدة: فارس
تفاجأ فارس ونظر إليها بتساؤل وقال: اي يا حبيبي.. في ايه
كتفت تالين يدها حول صدرها وأردفت بلهجة المحقيقين : انا عاوزه اعرف مين سالي دي اللي قبلناها في الحفلة.. وتعرفها منين… واي علاقتك بيها
نظر لها فارس بدهشة وتفاجئ ولكن عندما رأي ملامحها شديدة التصميم قرر ان يحكي لها فهو لا يريد ان يخفي عنها شئ فشرد بملامحه ينظر الي المياه وقال: سالي دي…وجع من ضمن اوجاع الماضي الكتير اوي
شعرت تالين بنغزة قي قلبها بسبب نبرته الحزينة ولكنها أثرت الصمت حتى يبوح بكل ما عنده
تنفس فارس بعمق واكمل بمرارة : سالي كانت خطيبتي… قبل الحادثة كان فاضل على فرحنا حوالي شهرين.. بس بعد اللي حصلي جت بكل جحود وقالتلي مش هينفع نكمل مع بعض عشان منظري قدام اهلي وصحابي مش هينفع اتجوز واحد زيك
فرت الدموع من عين تالين وامسكت بيدة وهمست بألم: لسه بتحبها
هز فارس رأسه سريعا بنفي وقال: لاء… انا اكتشفت اني محبتهاش اصلا…. حتي لما بعدت عني وقتها اتصدمت بس…تقريبا وجعها كان اخف وجع حسيت بيه….عارفة اكتر حاجه وجعتني هي الخذلان كل اللي كنت بحبهم خذلوني ابويا واخويا وخطبتي وصحابي… كله كله… كانت حفلة خذلان….. بس اتعلمت بعدها اني ما احطش ثقتي في اي حد…. مش اي حد يستاهل اني احبه واثق فيه
كانت الدموع تغرق وجه تالين وهي تستمع الي معاناته التي مر عليها اعوام كثيرة ولكنها مازالت حية في قلبه فتمنت انها لو كانت عرفته من قبل لربما هونت عليه كثيرا مما مر به
ابتسم فارس وهو ينظر إليها وهي تشاركه وجعة وتبكي من اجله فرفع يده ومسح دموعها وقال: مش بحكيلك عشان تعيطي ع فكرة…. الحاجات دي عدى عليها سنين طويلة وانا خلاص نسيتها…. ومش عايز افتكر اي حاجه…مش عاوز افتكر غير انك معايا واني بحبك وانتي بتحبيني ومش عاوز اي حاجه تانيه
ابتسمت تالين وهزت رأسها وقالت بصدق وحب عميق ينضح من كل خلايا وجهها: وانا بحبك وهفضل احبك لحد آخر يوم في عمري… ومش هتخلى عنك أبداً
…………………….
في صباح اليوم التالي
كانت سما تشعر بالسعادة الشديدة فقد وافقت على فادي وقد اتفقوا على كل شئ وحضر فادي ووالدته بالأمس وقد احبتها والدته بشدة فهي سيدة بشوشة وبسيطة وتدخل القلب…تلون وجهها حينما تذكرت سعادة فادي ونظراته العابثة وشقاوته وخفة ظلة تحمد الله ان رزقها بشخص مثله… نظرت لهاتفها بتردد فهناك من تريد ان تشاركه فرحتها ولكنها تشعر بالخجل والحزن من اجلها … استجمعت شجعتها وقامت بالاتصال… فجاءها صوت فريدة تقول بمحبة: سمسومة حبيبة قلبي
ابتسمت سما وشعرت بالسعادة وقالت: فيري حبيبتي وحشاني خالص خالص
ضحكت فريدة وقالت بشقاوة: وانتي كمان وحشاني خالص يا عروسة
عضت سما علي شفتيها وقالت بغيظ: اكيد فارس الفتان هو اللي قالك صح
قهقت فريدة وردت: ايوا هو اللي قالي… انت مكنتيش عاوزاه يقولي ولا اي
هزت سما رأسها وقالت بضيق: لاء كنت عاوزه انا اللي اقولك مش هو
ابتسمت فريدة وقالت: خلاص مش مشكله المهم اني عرفت… وعموما يعني انا فرحتلك جدا من قلبي
يا احلى سما في الدنيا وفرحت اكتر لما عرفت اني فادي هو العريس… صراحة فادي شخص محترم جدا وانا بعزه بسبب وقفته جنب فارس
تلونت ملامح سما وقالت: هو فعلا شخص محترم جدا
هللت فريدة وقالت بشقاوة: اها يا عروسة مين يشهد للعريس
ضحكت سما وشاركتها فريدة الضحك حتى هدأت وقالت سما بجدية: فريدة انا عارفه ان اللي هطلبه منك دا صعب شوية عليكي…. بس غصب عني انا مليش حد غيرك… وبعتبرك اختي الكبيرة
ردت فريدة بسرعة: طبعا يا حبيبتي احنا اخوات وانا تحت امرك في اي حاجه
ابتسمت سما بمحبة وقالت: ربنا يخليكي ليا يا ديدا كنت متأكدة انك هتقولي كدا … احنا حددنا الخطوبه يوم الخميس الجاي…. وعاوزاكي تكوني معايا انتي وتالين عشان نختار الفستان والميك اب عشان بثق في ذوقكم
هزت فريدة رأسها بتفهم وتمتمت: اكيد يا حبيبتي من غير حتى ما تطلبي انا كنت كدا كدا هكون معاكي… وهقول لتالين اكيد مش هتتأخر واجبلك چومانا كمان لو عاوزه
ضحكت سما وهتفت: حبيبتي يا ديدا ومالوا هاتيها هي كمان مش هقول لاء
ابتسمت فريدة وقالت: بس كدا غالي والطلب رخيص
هجبهالك من قفاها
قهقهت سما وظلوا يضحكون ويتحدثون حول التحضيرات للخطبة ثم انهوا المكالمة على وعد باللقاء من اجل التحضيرات في وجود باقي الفتيات
………………………..
يوم الخطبة
اجتمعن الفتيات في غرفة سما وكل منهن تساعدها في شئ واحدة تساعدها في ارتداء الفستان والاخري تضع لها مساحيق التجميل والثالثه تجلس على الأرض وتمسك بيدها الحذاء كي تضعه لها في قدميها…. ابتسمت مليكة وهي تشاهد هذه الاجواء والمحبة الصادقة بينهن فقد حضرت مع چومانا وتعرفت على سما واحبتها كما احبت تالين وفريدة حينما تعرفت عليهما وقت زفاف چومانا ومراد وقد ساعدتهم ايضا وشاركت تالين تنظيمها لديكور المنزل من اجل حفل الخطبة وقد اشادت تالين بذوقها ولمستها الفنية وقد فرحت بشدة لذلك وتمنت انها حينما يحين موعد خطبتها يفعلن معها الفتيان ما يفعلنه مع سما حاليا
ابعدت فريدة يدها عن وجه سما وقالت وهي تنظر اليها بفخر: اي رأيكم
ردت تالين بفرحة: زي القمر… ما شاء الله
ابتسمت فريدة وسألت سما التي تنظر الي وجهها في المرآه: تمام كدا يا سما… انا شايفه انه حلو اوي
أومأت سما بسعادة: تمام اوي… تسلم ايدك يا فيري
نظرت مليكة وقالت: حقيقي شكلك حلو اوي يا سما
ابتسمت سما وهتفت: حبيبتي يا موكا… عيونك اللي حلوين والله
شكرت مليكة سما فهتفت فريدة بشقاوة: حقيقي انتي عيونك حلوين اوى يا بت يا مليكة
ضحك مليكة بشدة وأدرفت: ع اساس يعني انتي اللي عيونك مش حلوين…. دا لونها مبهرة والله
حركت تالين عيونها بينهم وتمتمت ببؤس: حسرة عليا مصاحبة شلة بنات كلهم ملونين إلا انا… مكنش يبقا لون عيني بنفسجي ولا اي حاجه بدل الأسود دا
انفجروا الفتيات في الضحك وكل واحد منهن تخمس في وجهها بمرح
رن هاتف تالين فأتسعت ابتسامتها وقالت: طب استأذنكوا انا بقا
ضحكت فريدة وغمزت لها بعيونها قائلة: الله يسهله يا ست
خرجت تالين من الغرفة تبحث عن فارس حتى وجدته يقف يتطلع الي الكوشة الصغيرة المزينة بالورود والأفرع الصغيرة المضيئة بإعجاب اقتربت منه وهتفت بتساؤل: اي رأيك
حول نظره إليها وقال بمغازلة : حلوة اوي
ضحكت تالين بخجل وقالت بمشاغبة : قصدك على الكوشة ولا حاجه تانيه
اتسعت ابتسامة فارس وقال: الكوشة واللي عملت الكوشة الاتنين حلوين اوي
وضعت تالين يدها على عينها بخجل فضحك فارس وهو يتأمل جمالها ورقتها المبهجة لقلبه
في نفس الوقت
دخلت هنا من باب الشقه تتطلع حولها حتى رأت تالين وفارس فأقتربت منهم وقالت: مساء الخير
اشتدت ملامح فارس بضيق وهو يشعر بالسوء الشديد من اجل فريدة فما ان ترى هنا سينقلب مزاجها الرائق منذ الصباح…. شعرت تالين بالضيق ولكن ردت عليها بلباقة: مساء النور
قالت هنا معرفه عن نفسها: انا هنا خطيبة سيف
هزت تالين رأسها وقالت: اهلا تشرفنا… سيف تقريبا في اوضته
ابتسمت هنا وسألت: طب سما فين انا عاوزه اشوفها
تنحنحت تالين وقالت بإبتسامة صفراء: في اوضتها تعالي اما ادخلك عندها
ثم تحركت وأشارت إليها كي تتبعها
…………………
في فيلا عمران
دخل آسر من باب الفيلا واتجه الي الدرج كي يصعد الي غرفته ولكن اوقفه صوت عمران الذي صدح بقوة: آسر
تشنج كتف آسر واستدار يتطلع إليه قائلا: نعم يا بابا
تحرك عمران وقال: ورايا ع المكتب
زفر آسر بضيق واتبعه مجبرا
دخل المكتب وقال: خير يا بابا عاوز ايه
ظل عمران يتطلع اليه بصمت لعدة دقائق وآسر يكتم غضبه بصعوبة حتي تكلم عمران أخيرا قائلا: انا قررت اخطبلك
نظر له آسر بدهشة وأردف بسخرية: والله بجد
أومأ عمران بجدية فقال آسر بتساؤل ساخراً: ومين سعيدة الحظ إن شاء الله
جاءه رد عمران الصادم: تالين السيوفي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببت مشوها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *