روايات

رواية تمرد عاشق 2 الفصل الخامس 5 بقلم سيلا وليد

رواية تمرد عاشق 2 الفصل الخامس 5 بقلم سيلا وليد

رواية تمرد عاشق 2 البارت الخامس

رواية تمرد عاشق 2 الجزء الخامس

رواية تمرد عاشق 2 الحلقة الخامسة

أشتاق لك وأعلم أنك لن تأتي وأن اللقاء بيننا مُحال، وأن الفراق بينا قد طال وطال، فكُل شيء في الكون لا بُد أن يكون إلى الزوال، وها هو مع الأيام قد زال
النوفيلا دي مجمع لأبطال الروايتين
وهم الحب وتمرد عاشق بابنائهم
عارفة ابطالها كتير بس لُذاذ
ريان ونغم
(عمر، بيجاد، مالك، حمزة، ياسمينا)
جواد وغزل
( جاسر، اوس، ياسين، رُبى، غِنى)
صهيب ونهى
( عز، فارس، جنى)
حازم ومليكة
( جواد، تقى)
سيف
( سِنا، هنا)
عمر ومرام
(ماسة، سيلا، ريان)
مساء بفيلا المنشاوي
تجلس نغم بأحضان ريان على الارجوحة… مسد على خصلاتها بحنان بقولك يانغمتي
– أنا كلمت جواد يجيب غزل ويجوا نقضي الليلة دي على اليخت… وهو وافق
اعتدلت تنظر له
– فيه حاجة ولا إيه
تنهد بحزن وأردف
– النهارده عيد ميلاد جاسر… وكالعادة هو بيهرب من البيت علشان ميشفش زعلهم وكمان جواد بيصعب عليا أوي… فقولت نبعدهم الليلة عن الذكرى الحزينة دي
وضعت رأسها على صدره وأرفت بصوتا حزين
– كويس أوي حبيبي..
– غزل صعبان عليا أوي ياريان… شعور صعب أوي على الأم لما يكون فيه حاجة منها ضايعة .. ومش أي حاجة لا فلذة كبدها وبنتها… إنسدلت دموعها عندما تذكرت ذلك اليوم
– انا فاكرة حالتها اليوم دا كأنه لسة إمبارح.. شوف أنا الغريبة كنت متعلقة بالبنت أوي
قبّل ريان رأسها وذهب بذكراه لذلك اليوم
فلاش باك
قبل خمسة عشر عاما
جلس على طاولة الطعام … نظر لهاتفه وجد عدد كبير من الإتصالات
– صباح الخير ياصهيب… لسة شايف اتصالاتك معلش الفون كان سايلنت
تنهد صهيب بحزن… ثم أوقف سيارته بجانب الطريق… بعدما ظل يسير بالشوارع ودموعه تتساقط يبحث بكل مكان عله يجدها
أرجع خصلاته للخلف وأردف بحزن
– غنى اتخطفت ياريان
هب واقفا وهو يلوك طعامه
– إنتت بتقول إيه ياصهيب إزاي حصل دا… وجواد فين دلوقتي
وضع رأسه على المقود وهما لم يسيطر على حاله
– هيتجنن.. تفتكر حالته هتكون إيه
أنا مش عارف أعمل إيه… أمي في المستشفى فقدت النطق وأبويا في العناية
والدنيا إسودت اوي ياريان وأنا عاجز
وحازم وهو سيف مش موجودين لسة جايين بالطريق
اتجهت نغم ووقفت بجواره وهي تنظر لأولادها
– فيه إيه ياريان…
أشار بيديه إليها ألا تتحدث
– إهدى ياصهيب
– عشر دقايق وهكون عندك
جلس وهو يمسح على وجهه يحاول أن يستوعب ماصار…فتح هاتفه يبحث عن أي شخص مهم يساعده
ربتت على يديه عندما وجدت حالته
– ريان أنا بسألك فيه إيه؟
– غنى بنت جواد اتخطفت يانغم… إجهزي بسرعة علشان هنروحلهم
وضعت يديها على فمها من الصدمة وأرتجف قلبها من الصدمة
أسرع بيجاد وعمر
– إزاي ياماما غنى إتخطفت.. وقف بيجاد أمام والده… يعني إيه إتخطفت في وسط الحراسة دي كلها… وكمان عمو جواد كان فين
مسد على خصلاته وهو يتمنى أن لايصيب غنى بأي مكروه… تنهد بوجع وتحدث متمنيا…
– هنلاقيها يابابا إن شاء الله هنلاقيها ونعرف إيه اللي حصل
بفيلا الألفي
جلست بالنافذة تنظر لصور أولادها… وتبتسم فاليوم عيد ميلاد إبنها الأكبر جاسر سيتم الواحد والعشرون عاما
هنا ذهبت بذاكراتها لذلك اليوم الذي فقدت فيه السعادة كليا
بعد قليل وصل ريان ونغم إلى فيلا الألفي
كانت غزل تجلس بغرفة إبنتها تحتضن ملابسها وتجلس على فراشها ودموعها تنسدل بصمت على وجنتيها… تستنشق رائحتها… وحشتيني أوي ياغنى.. تعالي لمامي ياقلبي… جلست مليكة تضمها وتربط على خصلاتها ودموعها هي الأخرى تتسابق في الهطول
دلفت نغم الذي أبكى قلبها وجعا وحزنا على حالة غزل المبكية للقلب قبل العين
خطت إلى أن وصلت إليها.. وكل ذرة بمشاعرها تنتحب وحزينة على مظهرها
– غزل حبيبتي عاملة إيه
كانت تنظر إليها بقلب مفطور… مسدت على خصلاتها وارجعتها للخلف
حبيبتي ياغزل إن شاءالله بنتك هترجعلك
كأنها لم تستمع لأحد فقط سوى صوت ابنتها تتساقط عبراتها وهي تتذكر ضحكاتها..
– مامي… غنى جت وعايزة تنام في حضن بابي… ياله قومي..
ابتسمت فجأة وهي تهمهم بصوتها الحزين
– تعالي ياقلبي بابي في الطريق وهياخدك في حضنه… بدأت تهمهم كالفاقدة عقلها
وضعت يديها على صدرها عندما شعرت بآلالامه… نعم فراقها ينخر عظامها ألما فكيف لقلبها
– عايزة بنتي… أنا عايزة بنتي… جواد فين خليه يرجعلي روحي… مليكة خطفوا روحي.. نظرت ودموعها كالشلال
– مليكة خليهم يرجعولي بنتي… ياخدوا كل حاجة… عايزين فلوسي كلها ياخدوها.. لو عايزين يموتوني أنا موافقة بس يرجعولي بنتي
آه يارب… إنت الحنون على عبادك يارب
ضمتها مليكة بقوة وبكت
– غزل حبيبتي فوقي ياقلبي ماتخوفنيش عليكي… دخل جاسر وهو يبكي
– مامي فين غِنى… أنا استنتها علشان نلعب بالجاردن زي كل يوم… ونزلت البيسكل بتعتي علشان اعلمها بس هي مجتش لسة
شهقت شهقات مرتفع وضمته لأحضانها
جعلت كل من بالغرفة يبكي على بكائها
وضعت نغم وجهها بين راحتيها
– غزل بلاش تخوفي الولد…سيبي جاسر حبيبتي.. إن شاء الله هترجع ياحبيبتي خلي يقينك بربنا كبير
بكت بنشيج مرير… وضعت يديها على صدرها
– محدش حاسس بنار قلبي…
❈-❈-❈
نظرت بعينيها المنتفخة من البكاء
– تعتقدي جواد هيلاقيها… تفتكري هترجع لحضني تاني… أنا هموت يانغم… بنتي معرفش عاملة ايه… تشبست بملابس نغم ودموعها تسبق كلماتها
– تفتكري هي عاملة إيه دلوقتي يانغم ياترى هي جعانة ولا شبعانة.. واللي خطفها دا هيعمل فيها إيه
آهة حارقة خرجت من صدرها
-يارب اني استودعك بنتي فاحفظها بحفظك ياواحد ياقهار… يارب… قالتها بقلب أم مقهور على فلذة كبدها
ظلت تردد بدعائها للواحد القهار
دلفت نهى بكوب الليمون وجلست بجوارها
– غزل اشربي الليمونادا… إهدي، أنا خايفة عليكي… كفاية جواد هتكونوا انتوا الاتنين
هنا فاقت من حالتها وقفت ومسحت دموعها…. آهة ملتاعة صاحبتها بنبرة مرتعشة عندما تخيلت حالاته آلان
وقفت وتسائلت
– فين جواد يانهى…
وقفت مليكة وجذبتها لأحضانها
– جواد قافل على نفسه مش عايز يكلم حد…صهيب وريان حاولوا معاه بس هو رافض خالص … وماماوبابا تعبانين وأنا ضايعة بينكم ياحبيبتي فوقي ياغزل أنا حاسة إن جواد هيحصله حاجة… دا ماشي وكأنه مضروب مش حاسس باللي حواليه
بخطى متعثرة اندفعت للخارج بخطوات مهزوزة تبحث عنه بعيناها… هي تعلم كيف ستكون حالته
أعتصرت عينيها الباكية… وتوجهت لغرفتهما … وجدته جالسا على الارضية
يضع رأسه بين ركبتيه وينظر للأسفل فقط
ينظر بشرود أعينه دامية تائه مشتت لا يشعر بالعالم من حوله كمن وثبت روحه خارج جسده.. صدره مختنق.. يدلكه كأنه يشعر بإنقباض تنفسه… أرتجف قلبها عندما وجدته بتلك الهيئة
أغمضت عينيها وسحبت نفسا عميقا وإتجهت إليه بأنين روحها الحزينة
جلست بجوراه وتمددت واضعة رأسها على ساقيه… نظر إليها شعر حينها بنخر داخل عظامه بالكامل فكيف لها أن تتحمل كل هذا الوجع… كيف لها وهو لم يتحمل
رفع يديه ووضعها على خصلاتها
تحدثت قائلة بصوتا باكي
– أنا أسفة حبيبي… مكنتش أعرف ان كل دا هيحصل
رفع يديه مره آخرى ممسدا على خصلاتها… عندما وجد انتفاخ وعينيها وتورم وجهها
– دا قدر ومكتوب ياغزل… وإن شاءالله ربنا هيوقف معانا في مصيبتنا ثم أكمل مستطردا
كل اللي يجيبه ربنا كويس… الحمد لله في السراء والضراء… اعتدلت وضمته بكل قوتها
– عيط ياجواد… نزّل وجع قلبك ياحبيبي في دموعك
حاوطها بذراعيها وضمها بكل قوته
لم يستطع تمالك نفسه أكثر من ذلك وأنهارت حصونه كلها وتحدث بصوتا حزينا
– غزل أنا حاسس إن روحي بتنسحب مني… حبيبتي مش عارف دلوقتي حالتها إيه… أنا عاجز ياغزل… ثم أكمل مستطردا
– لما كنتي بتغيبي عني كنت بعرف هوصلك علشان التتبع بتاع سلسالك بس دي مالحقتش أفرح بيها علشان أفكر انهم هيؤذوني فيها من صغرهم
حصل اللي مكنتش عامل حسابه…
شهقت شهقات متتالية بأحضانه عندما تسلل الرعب إلى قلبها بفقدانها للابد
حاوطت وجهه وأنسدلت دموعها بغزارة
– جواد أنا بموت… عايزة بنتي… أنا عايزة بنتي ياجواد مش هرتاح غير لما اشوف بنتي بلاش ضعفك دا..حبيبي أنا عارفة إنك هترجعها …
أغمض عيناه قهرا لشعوره بالعجز
ضمها لحضنه وأردف
– هرجعها ياقلبي… وعد مني ههد الدنيا وارجعها..
نظرت بعينان تغشاها الدموع
– أنا واثقة فيك أوي ياجواد.. واثقة فيك اكتر مابثق في نفسي… فوق دا كله واثقة في قدرة ربنا
“اللهم لا أعتراض على قدرك يارب”
قاطعهما رنين هاتفه
وقف بعيدا عنها ببعض الخطوات
– ايوة ياباسم… فيه جديد
أجابه باسم
– وزعنا الصور على المطارات المنياءات ياجواد.. وزي ماقولت البنت خرجت من مصر… كاميرا المطار رصدتها
اللي خطفها كان مرتب لكل حاجة… دي ناس إيدهم واصلة
أحس بوخزة مؤلمة شقت صدره لنصفين.. واحتراق قلبه بالكامل
– يعني إيه ياباسم… يعني بنتي كدا خلاص..إزاي خرجت من المطار… طيب سافرت لأي بلد قالها بدموع تزرف من عيناه بقوة…
مسحها بسرعة… محاولا الثبات أمام زوجته… اقتربت غزل منه
– جواد فيه جديد
هز رأسه بلا.. عندما عجز عن الحديث
ظل مواليها ظهره لبعض اللحظات حتى سيطر على نفسه.. ثم استدار يرسم ابتسامة باهتة
– حبيبتي لازم أروح أشوف هعمل إيه
وقفت أمامه حتى أصطدمت بوجهه القريب جدا ونظرت له
– أنا عندي يقين بالله إنك هترجعلي بنتنا.. مش كدا ياحبيبي… مش إنت هتهد الدنيا وترجعها زي ماكنت بتعمل معايا
قبّل جبينها مغمضا عيناه
– وعد مني هعمل كل اللي أقدر عليه علشان أرجعها… قالها ثم غادر… قابله سيف الذي وصل للتو من تركيا هو وزوجته وابنته
– جواد فيه أخبار جديدة
ربت على كتف اخيه
– ربك يسهل ونلاقيها إن شاءالله
روح عند بابا في المستشفى وأنا هحصلك على هناك… وإتصل بصهيب خليه مايفرقش بابا وماما خالص…
مرت عدة أيام والوضع كما هو..
سافر جواد إلى البلد التي اخُتطفت ابنته بها وعدة محاولات من السفارة والمخابرات ولكن لم يتم العثور عليها
خرجت من شرودها… على صوت هاتفها
– أيوة حبيبي… إنت في الطريق
أجابها جواد
– غزل إجهزي هعدي عليكي نروح إسكندرية… نقضي اليوم دا عند ريان… إتصل عازمنا على جمبري ياستي
ضحكت بهدوء على أفعال ريان
– لسة ريان زي ماهو والسمك والبحر
اجابته بهدوء
– ماليش نفس ياجود مش عايزة أخرج ولا أسافر في أي مكان
قاطعها بصوت مرتجف بعض الشئ رغم غصته من ذكريات ذلك اليوم إلا أنه أشفق عليها كثيرا.. فهي الأم.. شهور مؤلم وحزين لديها من فقدانها لقرة عينيها
– علشان خاطر جود حبيبك هتجهزي ونروح نغير جو… أنا محتاج أغير جو فعلا… ومفيش غير البحر
أغلقت الهاتف بعدما شعرت بحالته
– تمام ياحبيبي… هستناك
ضحك بصوته الرجولي
– زوزو متنسيش بدلة الرقص… وحشني رقصك ياعمري
قهقهت عليه بصوتها الانثوي
– ياااه ياجود لسة فاكرة… دا أنا نسيت الحركات.. ظل يضحك بصوتا صاخب
إجهزي بس وأنا هفكرك ياحبي
بالاسكندرية عند ريان
– إيه رأيك حبيبي في اللي قولته لجواد إنه يجيب غزل ويقعدوا يومين
كويس ياريان اللي عملته… الله يكون بعونهم… أنا مقدرش أعيش وجع القلب دا وخصوصا إن جاسر توأمها… يعني كل سنة بعيد ميلاده هيفتكروا غير البنت اتخطفت يوم عيد ميلادها
اعتدلت تنظر له بعمق ثم استطردت
– ريان ليه بيجاد رافض ماسة بنت عمر… هو لسة بيفكر بغنى وكلامه الأهبل وهو صغير دا
رجع بجسده للخلف
– الوحيد من الولاد اللي تعبني يانغم مش عارف بيفكر إزاي وفي إيه
عمره ماكلمني عن واحدة… او إن فيه بنت جذبته…
قطبت جبينها وتسائلت
– إزاي دا عنده سبعة وعشرين سنه هتفضل ساكت كدا… يعني عمر خلاص هيتجوز أهو أما دا مش في دماغه خالص
جذبها لأحضانه
– بقولك يانغمتي.. سيبك من بيجاد بقولك عايز ليلة زي بتوع زمان
هبت واقفة ثم أسرعت للداخل
– هروح أشوفهم خلصوا الجمبري ولا لا
❈-❈-❈
بمدينة فرنسا
تجلس بالكافيه أمام أحدهما.. أنكمشت ملامح وجهها بإمتعاض ثم تحدثت
– لا النسبة قليلة أوي مسيو جاك إنت هتتشطر عليا ولا إيه
نظر بعمق وأردف
– كيف ذلك… أنتم المصريون أذكياء،. فكيف تعتقدين إنكي ستخسرين بتلك الصفقة
ارتشفت من كوبها واضعة ساقا فوق الأخرى
– لا قليل… إزاي عايزني اوافق بنسبة عشرين بالمية بس.. رفعت رأسها علامة على رفضها… ثم انفجرت ضاحكة بصوت مرتفع
– لا انتم الفرنسيين بتتذاكوا أوي علينا
وقف ينظر بهدوء إليها
– ترفضين نسبة العشرون بالمئة وتعلمين كم الارباح التي ستحققينها من خلفها… لابد أن تفكرين جيدا سيدتي حينها لا تندمين
تحرك مغادرا… نفخت بضجر كلما تذكرت حديثه… وصلت والدتها وجلست بمقابلتها
– إيه ياأمل اتفقتي مع جاك على إيه
زفرت بغضب
– واحد حريص جدا وبيعرف يفكر كويس… رفعت نظرها وتحدثت
– الفلوس مبقاش منها غير خمسة مليون بس مضطرين نوافق بعرضه
هنا نظرت لأبنتها ليه الفلوس دي كلها إتصرفت…
أخرجت سجائرها ونفثها بغضب
– ايوة المشروع اللي عملناه خسرنا فيه كتير.. ثم اكملت مستطردة
– إنت مفكرة الفلوس الحرام هتعمل إيه يامامتي الحلوة
جحظت أشجان أعينها تنظر إليها بصدمة
– وبعدين معاكي ياأمل هتفضلي تسمعيني الكلمتين دول… أهم عايشين حياتهم وكأن مفيش حاجة حصلت… وجابوا غيرها
ثم صمتت هنيهة وأكملت
– ومتنسيش إنتِ كنتي معايا ومرفضيش بلاش تحسسيني إنك الطيبة وأنا الشريرة
أنا يومها حاولت أفهمك ياماما
هنا نظرت أشجان وتذكرت تلك الليلة
كانت تجلس بإحدي الصالونات الخاصة بتجميل النساء… إستمعت لاحداهن بهاتفها
– تمام ياتهاني أنا بعت لكذا ملجأ ودار أيتام وخلال شهر بالكتير الولد هيكون عندك
متخافيش ياحبيبتي مستعدة أدفع من مليون لميت مليون ولا إن حماكي دا يدّمر حياتك والله ياحبيبتي أنا في القاهرة بدور وهرجع تاني طنطا وأشوف
بعد إنهاء حديثها
إقتربت منها وبدأت تتحدث في مختلف المواضيع ثم فجأة سألتها
– إنت بدوري على ولد يتيم… محتاجة ولد يعني… نظرت حولها ثم أقتربت منها متعمدة خفض صوتها
– عندي ولد وابن ناس… أهله عملوا حادثة وأعمامه عايزين يقتلوه علشان الورث… لو محتاجه أكلم البنت اللي شغالة هناك.. أصلها صعبان عليها الولد أوي
ظلت تنظر إليها بتردد ثم أردفت متسائلة
– هتستفيدي إيه لما تساعديني
ابتسمت لها بخبث ثم تحدثت
– هاخد نسبة على كدا… أنا سيدة أعمال مبحبش أضيع الوقت… ومتنسيش اللي هينفذ لازم ياخد فلوس…
عايزة كام يا. إنتي إسمك أي
إبتسمت: أشجان… قالتها عندما علمت إنها من خارج القاهرة
وقفت ثم اخرجت كارت ووضعته أمامها
– الولد عنده خمس سنين… لسة صغير
فكري وبراحتك برضو
بعد يومين تجلس بجوار إبنتها
– الست كلمتني وعايزة الولد… وأنا كلمت منال مرات عم غزل وإتفقنا على كل حاجة
هبت أمل واقفة
– برضو مُصّرة ياماما تخطفي ابن جواد
لكمتها بظهرها بقوة
– نسيتي جواد عمل فيكي إيه… ان كنتي نسيتي أنا منستش… لازم أخليهم يبكوا بدل الدموع دم… ثم اكملت بحقد وغل دفين
– لازم أندم نجاة… وأعرفها إزاي تطردنا من بيتها… وكمان حضرة الضابط لازم أخلي أيامه مرار
وقفت أمل بمقابلتها
– إنتِ عارفة لو جواد عرف ممكن يعمل إيه
دا ممكن يدبحنا
جلست تضع ساقا فوق الأخرى
– متخافيش منال هتخرجه برة مصر إحنا هنستلمه في فرنسا وبعد شهر هنسلمه للست… يعني ميعرفوش حاجة ولا لينا دخل
– طيب ماالولد هيحكي كل حاجة إنت ناسية عنده خمس سنين يعني واعي وعارف
ابتسمت بتهكم وأردفت
– خططنا لدا كمان… وفيه دكتور قالنا على دوا بيعمل تشوة للذاكرة هياخده في الشهر دا لحد مايستلموه كان الولد نسي اسمه
أمك مش هبلة وعاملة حساب كل خطوة
وضعت أمل يديها على فمها من الصدمة
– يالهوي ياماما إفرض الدوا دا عمل حاجة في الولد
نفخت والدتها بضجر من أسئلتها
– مايموت ولا يتفلق إنتِ مفكرة إنه هيرجعلهم تاني… وأنا شرطت على الست إنهم يفضلوا برة مصر علشان أهله واصلين ثم اكملت حديثها
– بقولك لما تشوفي الميت مليون مش هتقولي كدا… وعلى فكرة منال عايزة عشرين مليون بس علشان اللي يخطفوا الولد من الفيلا بس… وإنما أعداء جواد هما اللي هيخرجوا الولد برة مصر… منال عايزة تنتقم منهم أكتر مننا.. دا كانت هتقتله بس أنا أقنعتها بفكرة خطفه هيوجعهم أكتر
بعد عدة أيام كانت تجلس بفندق بفرنسا تلقت رسالة إلكترونية
– المهمة تمت بنجاح… كملي الباقي،.. إياكي تسلمي البنت قبل ماتنسى كل حاجة
وقفت كالملدوغة وهي تفرك يديها بقوة
– يالهوي دا خطفوا البنت مش الولد
ارسلت إليها
– إحنا اتفقنا على الولد ليه جبتي البنت
اجابتها
– مالحقوش.. لقيوا البنت مكان الولد خدروها وخرجوا قبل ماحضرة الضابط يعرف… متنسيش جواد ذكي وكان هيعرف وقت الحريق إنها لعبة.. مش مهم المهم ولد من ولاده
ضجرت بغضب وبدأت تتحرك بعشوائية بالغرفة… دلفت إبنتها إليها
– مالك فيه إيه
– خطفوا البنت مش الولد… وكان لازم يطلعوا من مصر قبل ماابوها يعرف
صرخت امل وثارت أمام والدتها
– حرام عليكي ياماما البنت دي ذنبها إيه..طيب الولد ولد..
صفعتها بقوة
– إخرصي اللي حصل،حصل…المهم دلوقتي لازم البنت تنسى اللي هتشوفه هنا…منال متعرفش اننا هنبعها لاسرة،هي مفكرة هنبعها لمافيا…ودا مفرحها،إنهي احسن نبعها للمافيا ولا لعيلة…ضيقت عيناهاونظرت بحقد
– المفروض تشكريني على كدا
خرجت من شرودها بعدما تحدثت إبنتها
– هنعمل إيه مع الزفت جاك دا ياماما
❈-❈-❈
نظرت أمامها بشرود وتحدثت
– إقبلي عرضه
في النادي بمدينة طنطا
وصلت تهاني والدة غنى إلى النادي
قابلتها صديقتها رحاب
– ايه اللي اخرك كدا… مستنياكي من بدري
جلست تحتسي قهوتها ثم نظرت إليها
– كنت بصحي غنى… اإنتِ عارفة لو خرجت من غير مااصحيها هتفضل نايمة طول اليوم
ابتسمت لها صديقتها
-حلوة أوي بنتك ياتهاني… ماتيجي نعمق العلاقة ونعمل نسب بينا… ابني يحيى معجب بيها… بقولك انت والدها هنا ولا في تركيا
ذهبت بشرودها فلاش باك
بمدينة تركيا
دلفت سيدة في إواخر الأربيعنات
– دلوقتي ياحبيبتي جبتلك البنت اللي كان نفسك فيها… ممكن بقى تهدي.. وكمان البنت مصرية
نظرت تهاني لاختها احلام
– قولي والله… يعني اتبنتي بنت… وقفت أحلام تُشعل سيجارتها
– ايوة أنا اتبنتها من ناس… بس الناس دي معنديش تفاصيل كتير عنهم.. يعني البنت بنت مين ولا كدا معرفش… علشان مترجعيش تسألى وطارق يدخل
ثم اكملت مستطردة
– طارق اسئلته كتيرة… واهو كويس إنكم هنا مش في مصر..
طيب الناس اللي ادولك البنت دي.. ليكونوا خاطفينها
زفرت تهاني بحنق ونظرت لها
– البنت جبتها من ملجأ… أنا كنت طلبت من واحدة كانت تعرف ملجأ… وشرطت عليها البنت تكون يتيمة يعني بنت شوارع
قالتلي هجبلك البنت بس اديني شهر لما اشوف بنت بمواصفاتك.. وفعلا عدى الشهر لقيتها بتتصل بيا وتقولي طلبك جاهز بس هنسلمها برة مصر…
وقفت تهاني ونظرت لاختها
– ليه برة مصر يااحلام… البنت مخطوفة يالهوي عليكي خطفتي البنت من اهلها
امسكت يديها واجلستها بجوارها
– والله ابدا ياحبيبتي… هي قالتلي أبوها وأمها ميتين في حادثة وهي كانت هتوديها ملجأ بعيد عن أعمامها علشان عايزين يقتلوها علشان الورث.. فأنا قولتلها أشوف البنت لو عجبتني هاخدها
البنت حلوة اوي بس مبتتكلمش خالص معرفش ليه.. فأنا قولت بما إن جوزك دكتور هيعرضها على دكاترة متخصصين
قطبت تهاني مابين حاجبيها
– البنت كبيرة يعني..
– لا عندها خمس سنين.. البنت هتموتي عليها لما تشوفيها
طيب هما جبوهالك تركيا ولا فين
– لا اخدها منها في فرنسا..
فرنسا هي الست دي تقربلها ايه
– بتقول كان صاحبة والدتها
وقفت وصرخت بوجهها
– غلط ياأحلام ازاي تثقي فيها.. كان المفروض تعرفي البنت بنت مين ونتأكد
زفرت تهاني ونظرت إليها
– بقولك إنتِ عايزة بنت وخلال فترة بسيطة قبل مااهل جوزك يعرفوا إنك مبتخلفيش… ولقيت حلوة الفرصة إنك بقالك خمس سنين هنا.. والبنت سنها مناسب اوي وبعدين تحسيها شبهك كدا… ثم اكملت مفسرة
– انا كنت هعمل دا لو كنا هنعيش في مصر
تذكرت عندما قابلت اشجان واعطتها غنى
نظرت للبنت واردفت متسائلة
– دي بنت مش ولد
ابتسمت إبتسامة سمجة
– هي بنت بس أنا اللي مااخدتش بالي من كلام الشغالة كنت مفكراها ولد
حملت غنى وقبلتها
– إسمك إيه حبيبتي
لم تجبها غنى… كأنها بعالم آخر
اردفت اشجان
– هي من الصدمة لما عرفت خبر موت اهلها فقدت النطق… بس ممكن تودوها لدكتور
خرجت من شرودها عندما تحدثت تهاني إليها
– إسمها إيه
❈-❈-❈
تعالي شوفي البنت وبعدين اتكلمي
دلفت غرفة بجوارها
– تجلس غنى تضم نفسها بيديها ودموعها تنسدل على خديها تنظر فقط دون حديث
اقتربت منها تهاني جلست بجوارها تمسد على خصلاتها الحريرية
– اسمك ايه حبيبتي
نظرت غنى لها بخوف ولم تتحدث
دلف طارق إليهما
– فيه ايه ياتهاني اتصلتي وقولتي تعالى بسرعة
نظرت تهاني للبنت-
– شوف البنت دي ياطارق مالها مابتتكلمش خالص… عايزة اتكلم معها
قطب مابين جبينه وتحدث
– دي البنت اللي أحلام جبتها
اومأت برأسها بنعم
اقترب وحملها طارق مقبلا جبينها
– اسمك ايه حبيبتي… وفين بابا وماما
بكت بقوة ولم تتحدث
رفع السلسال الذي بعنقها
-“غنى بيجاد ”
نظر طارق إلى زوجته
اسمها غنى بيجاد… البنت دي يتيمة زي ماقولتوا ولا إيه الموضوع
فركت أحلام يديها عندما نسيت أن تخلع السلسال من عنقها
– أيوة اسمها غنى بيجاد… باباها ومامتها عملوا حادثة
– من محافظة إيه ياأحلام علشان ابحث عنها وأشوف أهلها كانوا عايشين إزاي
تذكرت حديثها لأحد الضباط يقرب لهما
– من المنصورة… ممكن تتصل بهشام وتسأله هذا ماقالته سريعا
تمام أنا هعرف
أمسكت تهاني يديه
– وحياتي ياطارق.. إنت مش شايف حالة البنت ازاي… وحياتي عندك
قام طارق بالاتصال على هشام
– عايز أعرف معلومات عن بنت إسمها غنى بيجاد ثم
اتجه بها لغرفة كشفه… وقام بالكشف عليها
واخذ منها عينة لعمل بعض التحاليل اللازمة
بعد عدة أيام ومازالت غِنى كما هي تنام معظم الوقت ثم تستيقظ تبكي فقط
امسك طارق تحليلها
– التحاليل دي بتبين البنت كانت بتاخد مادة مخدرة
جلست أمامه أحلام
– البنت دي يتيمه وأكيد كان حد بيعذبها بقى بأي حاجة فهمتني
أومأ برأسه وسكت
بعد عدة شهور ظلت كما هي لم تتغير حالتها
إلى أنهم قاموا بعرضها على طبيب نفسي
كانت تهاني تهتم بها كثيراً… تاخذها لمعظم حدائق الأطفال… وشراء، معظم الألعاب وتحكي لها عن حياتها
عدت سنة
إلى ان تحسنت حالة الطفلة وبدأت تنسى ماضيها وتعلقت بتهاني
في صباح ذات يوم
دخلت تهاني غرفتها…
غنى قومي ياله حبيبتي… قفزت الى أحضانها
مامي هتوديني فين النهاردة عايزة اروح الملاهي واكل غزل البنات
قبلتها احلى نزهة لأحلى غنى في الدنيا
صفقت غنى
احلى مامي في الدنيا
خرجت تهاني من شرودها عندما تحدثت صديقتها
– خلاص زي ماقولتلك قبل كدا.. عايزة غنى لجمال
ارتشفت تهاني عصيرها وضحكت بهدوء
– المهم موافقة البنت… وماتنسيش هي لسة صغيرة
❈-❈-❈
مساء بمدينة عروس البحر المتوسط تتسطح على سطح اليخت وتضع رأسها على صدره بعد قضاء ليلة هادئة تتميز بمشاعرهم التي سرقت منهما مسد على خصلاتها الحريرية وتحدث متسائلا
– غزل لسة بتحبيني زي الأول ولا حبك قل علشان كبرت وعجزت
ضمته بكل قوتها تتمسح بصدره العاري ثم تحدثت
– إنت روحي ياجواد عارف يعني إيه روحي يعني لو بعدت عني اموت
رفع رأسها ملتقطا شفتيها بقبلة هادئة كليلتهم الرومانسية الهادئة
– وآنت عمري وحياتي وقلبي وكل ماأملك ياروح جواد
اعتدل جالسا يتناول بعض حبات العنب ويطعمها
– ايه رأيك لما نرجع من الفيوم نغطس يومين بالساحل زي زمان
جذبته فجاة من قميصه بعدما ارتداه
-هو أنا إذنتلك تلبس قميصك ياحضرة اللوا ولا إيه ولا يكونش سقعان
قهقه عليها بصوت صاخب
وضع جبينه فوق خاصتها وتحدث من بين ضحكاته
– وحشني جنانك ياقلبي… مش متعود على هدوئك وأدبك ياغزالتي
طوقت عنقه جالسة على قدميه
– جود حبيبي متستهبلش على غزالتك وقولي ليه إلبست قميصك…
ضرب يديه ببعضهما
– وادي القميص ياحبي أهو يمكن تكوني غيرانه منه.. همس أمام شفتيها
– غيرانة من القميص يازوزو… فاكرة كلامك زمان… إني بغير من هدومك.. إنتِ غيرانه بقى من قميصي
مسدت على خصلاته ثم جذبت قميصه فجأة وألقته بالبحر… وأدي القميص
رفع حاجبه
– لا دا غيرة بجد
وضعت يديها على كتفه ومازالت تجلس على ساقيه
– زوزو بتغير بجنون عليك ياحبيبي بس إنت مش واخد بالك
حبس أنفاسه داخل صدره ثم
حملها بين يديه ودلف لداخل اليخت
– هعرفك حالا أنا بغير أد إيه
بعد فترة كانت تجلس بأحضانه يمسد على خصلاتها… وضع يديه يتلمس بشرتها الحريرية التي أثارته نعومتها ولينها… مال عليها مقتطفا قبلة شغوفة مبتسما لها
إيه رأيك نقعد يومين هنا حبيبي… الجو حلو اوي.. وحلو إنك بأجازة
تناولت بعض حبة الفراولة ثم تحدثت
– مينفعش حبيبي ناسي نتيجة رُبى بعض يومين
نظر بشرود للأمام وأردف
– غزل عايزك تقربي من رُبى صاحبيها… بيقولوا البنت أقرب لأمها… أنا بحاول أقرب منها على أد ماأقدر… بس برضو هي محتاجة لحد تتكلم معاه… بتتحرج مني
– أنا معلماها تعتمد على نفسها بقرارتها ياجواد وتقولي كل حاجة حتى لو صغيرة وانها تتخذ قرارتها المصيرية بنفسها بدل واثقة من نفسها
غصة كبيرة أحكمت قبضته حتى شعر بعدم تنفسه ولكنه حاول الأ يحزنها هو يفعل كل مايقدر عليه حتى ينسيها ذكريات تلك الليلة الحزينة… حتى لو أنه يشعر بالألم والوخزات بقلبه.. يكفى إنه يرى ضحكاتها الغائبة عنه منذ وقت رغم تصنعها السعادة أمام عيناه
– حاولي تقربي كمان ياغزل البنت لسة صغيرة محتاجة مننا نقولها الصح ومبرراته والغلط ومبرراته
رجعت بجسدها للخلف ثم تحدثت
– رُبى بتحب عز ياجواد
نظر للبحر حوله.. وآهة خفيضة خرجت من جوفه
– عارف ياغزل… لاحظت نظراتها له… وكمان عز جه من إسبوعين وقالي..
تنهد بحزن وأكمل مستطردا
– الولد بيحبها جدا.. وأنا عارف إنه راجل اوي وأقدر إعتمد عليه… بس البنت صغيرة أوي
ضيقت عيناها ثم تحدثت
– والله أنا في سنها وقفت قدام واحد بارد مستفز وقولتله بحبك… وهو عمل إيه كذب مشاعري
قهقه بصوت مرتفع
– وحشني جنانك ياغزالتي… أيوة كدا أقدر أكمل العزوة وقلبي حديد
أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه
– ايوة صح كمل يااخويا العزوة ماأشوف اخرتها إيه… دا إبنك المفروض يتجوز
ضمها وضحك عليها
– وماله أنا وابني نعيش أمجادنا
على فكرة خطوبة عمر آخر الأسبوع جهزي نفسك لكدا
بفيلا صهيب بالقاهرة
دلف عز لفارس بغرفته
ثم وضع هاتفه امامه واظهر صورة احدهما صوتا وصورة
– فارس مين الولد اللي بتكلمه دا.. وعايز منك إيه
وقف فارس متجها إليه وتحدث بحماس
– دا واحد بياخد الولاد اللي بيلعبوا حلو ويحترفوا برة
ضيق عيناه وتسائل
– ودا شاف لعبك فين… دا من برة مصر
فرك فارس يديه وتحدث
– لا شاف فيديوهات ليا و… قاطعه عز
– إسمه إيه الراجل دا… وقولي حسن دا عنوانه فين بالضبط
يجلس بشرفته يتحدث بغضب
– كلمة كمان صدقيني هنسيكي إنك عرفتي واحد في يوم من الأيام اسمه أوس
على الجانب الأخر
– انت بتزعقلي ليه… بقولك عزم عليا يوصلني كلمت بابي وهو وافق… وبعدين ماتنساش انه إبن عمتي يااوس… ريان مش غريب دا إبن عمتى مرام
زفر بغضب وتحدث
– إقفلي ياياسمينا إقفلي بعدين نتحاسب
❈-❈-❈
بفيلا المنشاوي رجع مساءا متأخر ولكنه تصنم بمكانه عندما وجد مالك مغشيا عليه بالحديقة صرخة بآهة عالية خرجت من جوفه عندما وجد دماء أخيه التي ينذفها من فمه
– بابا إلحق مالك بيموت… صرخ بها بيجاد

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تمرد عاشق 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *