روايات

رواية كيد النساء وقهر الرجال الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم منى محمود

رواية كيد النساء وقهر الرجال الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم منى محمود

رواية كيد النساء وقهر الرجال البارت الثامن والعشرون

رواية كيد النساء وقهر الرجال الجزء الثامن والعشرون

رواية كيد النساء وقهر الرجال الحلقة الثامنة والعشرون

في فيلا هناء وبعد مرور أسبوع علي اليوم المشؤوم
كانت الاء قاعدة في اوضتها مبتتحركش منها مهما حاول محمود وهناء إلا أنها رافضه الخروج
هند :
_ وبعدين معاكي يا لولو … يا بنتي فهميني بس انتي عامله في نفسك كدة ليه ؟ مش اطمنا علي عاصم أنه كويس وفهد صحبه وضحلنا سوء التفاهم اللي حصل والواد من بعدها كل يوم يتصل بيكي فوق الستين مرة وانتي رافضه تردي فهميني يا الاء ايه مزعلك بالظبط ؟ ايه مخليكي في الحاله دي ؟؟
الاء بحزن :
_ بجد بتسالي يا هند ؟! بجد ؟ هو لما خطيبي يوم خطوبته يختفي وبعد ما ناخد خضه أنه مات يطلع سوء تفاهم من اللي بلغ عمي كامل بس ايه الحقيقه بقا هه الحقيقه ان البيه طلع مهمه يوم خطوبته طلع مهمه يا هند واتصاب واتعالج كل دا وتحضيرات الخطوبه شغاله والعروسه العبيطة بتتزوق وهي متعرفش حاجة … اليوم باظ والناس كل واحد منهم وهو خارج بقا بكلمة شكل اللي يقول دا تلاقيه هرب بس بيدارو عليه واللي يرد عليه ويقولو طب هيهرب ليه عرف حاجة خلته هرب ولا اية واللي يقول عروسة ادامها نحس واللي واللي واللي مين حطني في الموقف دا هه مين خلاني سيرتي علي كل لسان يا هند ؟ مين انا اصلا اخر اهتماماته عشان ينزل شغله يوم خطوبته وهو مغفلني يا هند بقولك ايه الله يخليكي سيبيني ف حالي انا لما ابقي احسن وقادرة أخرج من باب الاوضه دي هخرج
هند :
_ يا حبيبتي والله كل دا كلنا فهمينه وبابا والله العظيم مسكتلوش ابدا يا الاء والشهادة لله ولا عمو كامل سكتله الاتنين هزقوه جامد علي الموقف السخيف اللي حصل ومحدش حتي اهتم بالاصابه اللي في كتفه رغم أن جيتي للحق يعني عاصم كان باين عليه التعب جدا جدا ومع ذلك مكنش بيرد غير ب اسف وحقكم عليا واللي تؤمرو بيه هيحصل
الاء بدموع :
_ مش قادرة يا هند مش قادرة انسي كلام الناس وهي خارجة ونظراتهم ليا ليه يعمل فيا كدة ليه اكتر يوم مفروض اكون مبسوطة فيه يبقي اسوء يوم عدي عليا ليه يا هند
هند حضنتها :
_ هوني علي نفسك يا لولو … والله يا حبيبتي هو ندمان خالص ومش مبطل اعتذارات …
الاء كشرت :
_ مليش دعوة بيه اصلا يعتذر أو لا مليش دعوة
هند :
_ يعني ايه بقا الكلام دا ؟
الاء :
_ يعني مفيش خطوبه مفيش ارتباط هو ابن عمي وبس خلي الشغل ينفعه بقا هه
هند ضحكت :
_ والله انتي مجنونة يا لولو … وبعدين يا هانم جلال هيزعل اوي منك احنا كل يوم معاه في المستشفى عشان جودي و جميلة وانتي ولا مرة رحتي معانا
الاء مسحت دموعها :
_ اه صحيح جلال فكرتيني هما حالتهم ايه دلوقتي ؟ مفيش تحسن ؟
هند بحزن :
_ جودي صحيا اتحسنت شويه بس نفسيا لا خالص للاسف وجميلة لسه حالتها حرجة في الحضانة وجلال بقا من بعد ما دفن البيبي الصغنن وهو حالته صعبه اوي يا الاء بجد لو شوفيته مش هتعرفيه خالص
الاء دمعت تاني :
_ حبيبي يا خالو … هما صحيح يا هند طلعو شهادة ميلاد ووفاة للبيبي ؟
هند :
_ اه خالو ياسين هو اللي كان بيخلص كل الإجراءات دي
الاء :
_ وسمو البيبي اللي مات ايه ؟
هند :
_ خالو ياسين سجله ب احمد
الاء :
_ انا فعلا كدة ابقي انانيه اوي لو فضلت هنا ومرحتش اشوف جلال معاكي حق
هند :
_ شاطرة يا قلبي … يلا هسيبك تاخدي شور كدة وتجهزي عشان تيجي معانا اوكي ؟
الاء ابتسمت :
_ اوكي
❈-❈-❈
في المستشفى جلال كان نايم علي الكرسي قدام سرير جودي مرهق تعبان دقنة طالعه والسواد اللي تحت عينيه يغني عن اي كلام
دخلت نوال الاوضه بهدوء و بصت علي بنتها وجلال وغصب عنها دموعها نزلت
جلال قلق لما حس بالباب بيتفتح حاول يفتح عينيه بتعب وإرهاق
جلال بنوم :
_ نونا ! تعالي يا حبيبتي واقفه علي الباب كدة ليه ؟
نوال قربت منه :
_ يا ابني ريحيني وريح اختك اللي متمرمطة معاك برة دي وروح ناملك ساعتين بس حتي وتعالي تاني
جلال ابتسم بالعافيه :
_ انا مرتاح كدة يا نونا والله … مش هقدر أخرج من المستشفي من غير جودي وجميلة
نوال :
_ يا حبيبي هما مش لوحدهم هنا ما انت شايف اهو انا مش بفارقها وديما معايا يا شريف يا أمير غير اسماء واحلام اللي مش سيبني خالص روح خد دوش كدة واحلق دقنك دي وصلي ركعتين صلاة حاجة لله ونام والله هتصحي احسن بكتير صدقني
جلال بدموع بتلمع :
_ انتي اللي ليه مش قادرة تصدقيني يا نونا ؟ والله ما هقدر أخرج من هنا من غيرهم لو هقدر كنت عملت كدة بس مش هقدر والله العظيم ما هقدر
هناء دخلت :
_ سيبه علي راحته يا نونا … احنا مش تعبانين ولا حاجة انا بس كان صعبان عليا قله نومه دي كان نفسي يكون مرتاح عن كدة عشان لما جودي تفوق وتقوم بالسلامة تلاقيه كويس وبصحتة
جلال :
_ انا كويس وبصحتي متقلقوش عليا ممكن
هناء :
_ حاضر يا سيدي ممكن …
نوال :
_ اللي يريحك يا بني اعمله
هناء :
_ طيب يا نونا بما اني لسه قدامي شويه لأن هند والاء لسه هيجو ومحمود كمان ف روحي انتي بقا ساعتين ريحي وكدة وتعالي وبلاش تبقي عنيدة زي الواد دا وتتعبي قلبي معاكي
نوال بتردد :
_ لا يعني اصل ملوش لزوم انا قاعدة اهو يمكن جودي تفوق وتحتاج حاجة كدة ولا كدة
جلال بتشجيع :
_ ولو فاقت انا جنبها اهو هي مش لوحدها وهناء معايا وشريف كلمني وقالي أنه نص ساعه وهيكون هنا هو واحلام
هناء :
_ يلا يا حبيبتي اسمعي الكلام انتي كمان شكلك مرهق اوي من قله النوم وبعدين يا جماعه ياريت متزعلوش من اللي هقولو بس ياريت تفوقو عن كدة جودي تعبانة لأن العمليه مكنتش سهله واللي مزود تعبها حزنها ع البيبي اللي راح وقلقها علي جميلة وللاسف انتم مش بتساعدو ابدا كل ما تفوق شويه تلاقيكم بالمناظر دي قدامها تكتئب اكتر انتم عاملين كدة ليه تفائلو بالخير تجدوه واحسنو الظن بالله وبلاش الحاله اللي انتم فيها دي وبكرر تاني ياريت متزعلوش من كلامي انا والله من حبي فيكم بقولكم كدة
نوال :
_ نزعل ايه بس احنا مفيش بينا الكلام دا احنا اهل يا هناء
هناء :
_ طيب طالما احنا اهل يبقي ياريت تاخدو بنصحيتي جودي محتاجة اللي حواليها يكونو داعم نفسي ليها قوي مش يحبطوها اكتر
نوال :
_ اختك معاها حق يا جلال قوم يا حبيبي حتي لو مش هتروح قوم خد دش واحلق دقنك علي ما اكلمهم ف المستشفى يجيبو سرير تاني هنا عشان تنام علية طالما رافض تروح ايه رايك ؟
هناء ابتسمت :
_ فكرة حلوة والله يا نونا اظن كدة ملكش حجة بقا يا سي جلال
جلال هز رأسه بموافقه واتحرك في هدوم ناحيه الحمام وهناء راحت هي لإدارة المستشفي عشان يجهزو سرير تاني ل جلال ونوال اخيرا وافقت واتحركت ل بيتها مع امير تريح شويه وترجع تاني
❈-❈-❈
في التاكسي كان امير قاعد مكشر
مقدرش يقول ل ماماته تستني شويه عشان يشوف هند ومضايق أن فرصه زي دي ضاعت منه تلفونة رن بصوت رساله علي الواتس منها بتعرفه أنها قربت علي المستشفى وبتساله هو فين اتنهد ورد عليها
امير :
_ معلش يا هند ماما كانت تعبانه جدا وطلبت مني تروح ساعتين كدة ترتاح في البيت وترجع تاني وشريف كان لسه موصلش ف نزلت معاها لو قدرتي تستنيني يبقي ياريت يعني شوفي كدة هينفع ولا لا وعرفيني
فضل ماسك الفون خصوصا لما لاقاها بتكتب وبترد عليه
هند :
_ الف سلامة علي طنط … اوك هستناك انا كمان معايا الاء وبابا هيخلص شغل وهيجلنا علي هنا بس حاول متتاخرش اوي اوك
امير ابتسم :
_ اوك يا قمر
عند هند قفلت التلفون وعلي وشها ابتسامة فرحة لاحظتها الاء وبصتلها بشك اوي
هند :
_ في ايه بتبصيلي كدة ليه ؟
الاء :
_ مش مرتحالك يا بت انتي … بقالك فترة كدة مش مظبوطة بتسرحي كتير ومسهمة وبتضحكي ضحكة عبيطة كدة عارفها انا كويس اعترفي يا هند بدل ما بصي هطلع خنقتي من عاصم عليكي والله انا بقولك اهو
هند كشرت :
_ بس بس في ايه كل دا رغي … لما نروح البيت بالليل نجهز السهرة واحكيلك يا ستي مش مستهله كل الهري دا
الاء :
_ ماشي يختي لما نشوف
وصلو المستشفى وانضموا ل هناء وجلال
❈-❈-❈
في عربيه شريف كانو في طريقهم للمستشفى في صمت تام … ليهم مدة عايشين في الصمت ده … لا هي قادره تخليه ينسى ويسامحها ويرجع زي ما كان .. ولا هو قادر يتخطى اللي حصل ويرجع زي الاول
شريف بهدوء وبدون ما يبصلها :
_ لسه عند قرارك ؟ فكري تاني قبل ما ابلغ ماما
احلام جاوبت هي كمان من غير ما تبصله :
_ فكرت يا شريف وعايزة افضل مع اسماء وطنط الفترة دي مصطفي طلقيها بعد التهديد وقله الادب سكت خالص ودا مقلق اسماء شويه وكمان هي لوحدها بالعيال وتيا خليني اكون معاها واخد بالي منهم وامير بدل ما هو قاعد مع ياسين يروح يقعد معاك ف البيت لحد بس لما نطمن علي جودي وتطلع بالسلامة وقتها اسماء هتروح تقعد ف شقتنا القديمة تاني وانا ارجع البيت وامير يرجع بيته تاني كدة احسن للكل
شريف :
_ تمام زي ما تحبي … بس طمني اسماء أن مصطفي استحاله يقدر يقرب منها بعد إقرار التعهد اللي مضاه علي نفسه حتي ولادة هو مش مهتم لا يشوفهم ولا يعرف حتي اخبارهم ملوش داعي القلق دا
احلام بحزن :
_ ربنا يسهل
شريف :
_ مالك يا احلام ؟
احلام حاولت تبتسم :
_ مفيش حاجة يا شريف مضايقه عشان جودي بس ربنا يكملها علي خير يارب
هز شريف رأسه وكمل سواقه والصمت رجع بينهم تاني
❈-❈-❈
في فيلا كامل
كامل بملل :
_ يا بني بقالك ساعه واكل دماغي ارحمني شويه بقا
عاصم بضيق :
_ يا بابا حس بيا لله الاء مبتردش عليا خالص ولا عارف حتي المحها وعمي كل ما يشوف خلقتي ينزل فيا تهزيق ما تشوفلي حل يا حج هو انا مش ابنك
كامل بتركيز :
_ لو عايزني اساعدك بصحيح تقولي انت مخبي عليا ايه ؟
عاصم بتوتر :
_ احم و وانا هخبي علي حضرتك ايه بس …
كامل :
_ والله انا اللي بسال مخبي عليا ايه يا عاصم … انت ابني تربيتي بفهمك من نظرة عينيك ومن يوم ما رجعت من المهمة اللي كنت فيها وانت متغير ومخبي عليا حاجة وانا ساكت وكل يوم اقول انهاردة هيجي ويحكيلي ماله بس مفيش فايدة
عاصم :
_ مفيش حاجة يا بابا عن ازنك اتاخرت علي الشغل
كامل بحزم :
_ ايا كان اللي انت مخبيه ف هعرفه هعرفه بس لو مش منك هيبقي فيها زعل جامد اوي يا عاصم
عاصم بحزن :
_ يا بابا ارجوك متضغطش عليا عموما سيبني يومين تلاته كدة وانا اوعدك من نفسي هاجي واقولك كل حاجة
كامل :
_ تمام يا عاصم وانا مستني
اتحرك عاصم بشرود وخوف من المستقبل خوف من اللي ممكن يحصل ل عيلته برجوعها من تاني خصوصا عمه محمود اللي يادوب بدء يتحسن ويقرب من مراتة وبناته كان حاسس أنه شايل هم كبير اوي علي كتافه كان نفسه يتكلم مع حبيبته ويفضفض معاها يمكن تلاقي هي حل لمشكلته … لكن حبيبته العنيدة رافضه تديلة اي فرصه للشرح ومصممة تعاقبه اسوء عقاب ببعدها عنه كل دا
❈-❈-❈
في مكان اول مرة نروحة في اوتيل في منطقه راقيه جدا كانت قاعدة وسرحانة في اللي ناويه تعمله لحد ما فاقت من شرودها علي صوت جنبها
_ بتفكري ف ايه كامي
كاميليا :
_ بفكر بعد المهله اللي حددها عاصم وانا وافقت عليها ايه هيحصل بالظبط جيم ؟
جيم :
_ ولا حاجة هتاخدي حقك بهدوء ونرجع تاني مكان ما جينا بس كدة
كاميليا :
_ تفتكر الموضوع بالسهولة دي جيم ؟
جيم :
_ why not?
كاميليا :
_ جيم انا يمكن ابان جامدة وراجعه قويه بس صدقني انا خايفه اوي خصوصا من محمود انا حسه أنه ممكن يأذيني يا جيم
جيم :
_ no no no بلاش الأفكار الوحشه دي مفيش حاجة هتحصل حبيبي هناخد حقك وهنمشي علي طول ثقي فيا
كاميليا هزت راسها بموافقه مع ابتسامة مهزوزة بتعبر عن الرعب اللي جواها واللي حسه بيه بس خلاص مقدمهاش اي حلول تانيه هي خاطرت واللي حصل حصل يا صابت ورجعت سليمة يا خابت وخسرت حياتها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كيد النساء وقهر الرجال)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *