روايات

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل الثامن عشر 18 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل الثامن عشر 18 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 البارت الثامن عشر

رواية أحببتها ولكن 7 الجزء الثامن عشر

رواية أحببتها ولكن 7 الحلقة الثامنة عشر

“أحيانًا يبكي فيك كل شيء إلا عينيك”
دوستويفسكي
____________
تقدم ليل رفقة روزي مِنّهم بهدوء وهو ينظر إليه بحزن فـ لَم يسبق لهُ وأن رأى جده في هذه الحالة المحزنة، نظر طه إلى روزي نظرة غاضبة لتُلاحظ روزي ذلك وتنظر إليه متعجبة
نظر ليل إلى أخيه طه الذي كان ينظر إلى زوجته وهو يعلم ما يدور داخل عقله الآن، نظر إلى روزي التي نظرت إليه كذلك وهي لا تفهم لِمَ ينظر إليها طه هكذا
تحدثت روزي وهي تنظر إليه قائلة بتساؤل:في ايه يا ليل هو طه بيبُصلي كدا ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليها ليل بهدوء ثم قال:مفيش حاجه
عقدت ما بين حاجبيها وهي غير مقتنعة بما يقوله زوجها وتشعر أن الأمر غير ذلك، تقدم ليل مِنّ أخيه ثم أمسك بـ ذراعه وسـ ـحبه خلفه دون أن يتحدث تحت نظرات روزي
وقف ليل في مكانٍ بعيد أمام أخيه وهو ينظر إليه قائلًا بنبرة حـ ـادة:في ايه مالك
نظر إليه طه وقال بغـ ـضب:على أساس إنك متعرفش يعني … مش مراتك السبب يعني فـ اللي ماما فيه
جـ ـذبه ليل مِنّ قميصه وقال بنبرة غاضبة:طه … دي مراتي … دي روزي يا طه عارف يعني ايه
دفـ ـعه طه بعيدًا وهو يقول بغضب:ودي أُمي
صاح ليل بوجهه بنبرة غاضـ ـبة وهو يقول بتحـ ـذير:طــــه
صـ ـاح طه في المقابل بوجهه وهو يقول بغـ ـضب:ايــه هـتـضــ ـربـنـي … هـتــ ـمـدّ إيـدك على أخـوك
أمسك ليل ذراعه وضغـ ـط عليه بعـ ـنف بقوله الغاضب:لا يا طه مش همـ ـدّ إيدي على راجل … بس لساني قادر يسكتك ويعرفك انتَ بتتكلم على مين ومين اللي بتتهـ ـمها أتهـ ـام با طل … آه مراتي بتعمل آكل لـ ماما بس مستحيل يا طه وحُط تحت مستحيل دي مليون خط إن مراتي تعمل حاجه زي دي أول سبب روزي مش كدا تاني سبب روزي مش هتأ ذي أُمي تحت أي مُسمى تالت سبب إن في طرف تالت وانا وانتَ عارفين كدا كويس ومتعـ ـمد يو قع مراتي رابع سبب روزي مراتي وانا عارفها كويس أوي إللي يخليها تخاف تقتـ ـل حشرة صغيرة هتخاف تأ ذي بني آدم خامس سبب يا طه يا أخويا إن روزي مبتخرجش غير بـ إذن مِنّي يعني انا مراتي تحت عيني على مدار الأربعة وعشرين ساعه .. قبل ما تتـ ـهم حدّ بالبا طل يا طه فكر كويس مين اللي بتتـ ـهمه وهو ايه بعيدًا عن مراتي … ربنا سترها معاك مرة والتانية التالتة لا … وحظك وقـ ـع معايا وانا مش هعملك حاجه ومقدّر خوفك على أُمي بس حذاري يا طه تفكر تتـ ـهم مراتي انا بـ الذات حذاري المرة الجايه هتلاقي مِنّي ردّ فعل غـ ـبي ومش هيعجبك فـ أعقل كدا عشان منخسرش بعض تمام
نظر إليه طه وهو غير مقتنع بكل ذلك ليردف بنبرة حـ ـادة قائلًا:ويا ترى ثقتك العمـ ـياء فـ مراتك دي جايبها منين … مش يمكن أصلًا تبقى مش كويسه وبتبان كويسه قدامك وانتَ أصلًا….
قا طعه قول ليل المنفـ ـعل:طــــه
نظر إليه طه بذهول فـ هذه أول مرة يرى أخيه منفـ ـعل بهذه الطريقة والغضب يُسيـ ـطر عليه، بينما كان ليل منفـ ـعل بشدة فهو يكـ ـره أن يتهـ ـم أحدّ زوجته بدون وجه حق والكار ثة أن مَنّ يتهـ ـمها هو أخيه الذي يعلم كل صغيرة وكبيرة عنّها
قا طع مشا داتهما الحا دة هذه صوت روزي التي قالت بنبرة يكسوها الحزن ونبرة البكاء:شكرًا يا طه … مكنتش أعرف إنك بتفكر فيا كدا … بجد شكرًا أوي
نظر إليها طه ومعه ليل الذي ألتفت ينظر إلى زوجته نظرات صادمة، نظرت روزي إلى ليل بعينان دامعتين يملؤهما الحزن الشديد والذي كان ينظر إليها كذلك وهو مصدوم وبشدة
تحدث بترقب وهو ينظر إليها قائلًا:انتِ هنا مِنّ أمتى
نظرت إليه روزي وقالت بعدما تسا قطت دموعها:مِنّ أول ما سـ ـحبته وجيت هنا
نظر ليل إلى طه نظرة غاضبة ثم عاود ونظر إليها ليبدأ بالتقرب مِنّها بهدوء قائلًا:روزي هو مش قصده حاجه صدقيني
سقـ ـطت دموعها ولَم تستطع السيطرة على نفسها والإمتناع مِنّ البكاء لتنظر إلى طه قائلة بنبرة باكية:الله يسامحك يا طه … انتَ صد متني أقسم بالله … انا مش مصدقاك … الله يسامحك
تركتهما وذهبت وهي تبكي بينما نظر ليل إلى أثرها ثم نظر إلى أخيه نظرة تأنـ ـيبية ثم تركه كذلك وذهب خلف زوجته لإ صلاح ما حدث تاركًا طه الذي كان ينظر إليهما نظرة مترقبة دون أن يفعل شيء
بينما على الجهة الأخرى كان ليل يسير خلف زوجته التي كانت تبكي خطوات سريعة ليتقدم مِنّها ممسكًا بـ يدها مانعًا إياها مِنّ الذهاب قائلًا:روزي أستني بعد أذنك
وقف أمامها لتتوقف هي تنظر إليه بعينان باكيتين، نظر إليها وقال:صدقيني طه فـ وقت غضـ ـب مش دريان ومش قاصد يتهـ ـمك
نظرت إليه وقالت بنبرة باكية:كل اللي قاله دا ومش قاصد أومال لو كان قاصد كان قال ايه … انتَ فاكرني عبيطة يا ليل انا سمعت كل اللي أتقال
نظر إليها وشعر بـ اليأس والحزن فهو يعلم أنها تتأثر سريعًا بما يقوله الجميع حولها، مدّ يديه ومسح دموعها بـ إبهاميه مِنّ أعلى نقابها وقال:انا وقفته يا روزي وفهمته وأكيد انتِ سمعتي انا قولت ايه .. طه طيب وعلى نياته وانتِ عارفه كدا مشـ ـكلته إنه عصـ ـبي ود بش فـ كلامه هو واللهِ ما يقصد انا عارف أخويا فـ ساعه غضـ ـب وهيقعد يراجع نفسه وهيلاقي نفسه غـ ـلط وهييجي يعتذرلك وانا عارف إنك طيبة وهتسامحيه … حقك عليا انا متعيطيش بالله عليكي
بكت روزي فـ إتها مها بـ البا طل في واقـ ـعة كـ تلك ليست بـ الشيء الهين وليس مِنّ السهل أن تتناسى إتها مها بـ البا طل، نظرت إليه وقالت بنبرة باكية:واللهِ العظيم ما انا السبب صدقني انا مستحيل أأ ذي عمتي مهما حصل وعُمري ما هفكر فيها حتى لو في بينا مشا كل مستحيل
طبع ليل قْبّلة على رأسها ونظر إليها مرة أخرى وقال:انا عارف واللهِ العظيم مِنّ غير ما تقولي … انا عارفك يا روزي وحافظك أكتر مِنّ أبوكي نفسه دا انتِ تربيتي … حقك عليا وهييجي يعتذرلك ولو باسم شـ ـم خبر بـ اللي حصل دا هيشـ ـدّ معاه جامد وجدي كذلك عشان كلنا عارفين روزي وعارفين هي ايه … حقك عليا يا أم رائد
نظرت إليه روزي بدموع وأبتسمت أبتسامه خفيفة وقالت:قولي يا روزي
مسح دموعها مجددًا وهو يقول:لا انتِ أم رائد … أم الشـ ـقي أبو سنتين اللي مجـ ـنني معاه ومخليني مش عارف راسي مِنّ رجلي وكأنه بيردّلي اللي كُنْت بعمله
روزي:دوارة يا ليل
أبتسم ليل وقال:شوفي رغم إنه مجـ ـنني وبينه وبين دقني عد اوة بس بمو ت فيه … بيصلح حاجات هو مبو ظهاش
أبتسمت روزي ليبتسم هو كذلك ويمسح دموعها قائلًا:خلاص عشان رائد
جففت دموعها جيدًا وقالت:حاضر هحاول
حاوط وجهها بيديه وطبع قْبّلة على جبينها وقال:حد يصدق الكلام الما سخ دا دي روزي مفيش فـ طيبة قلبها وحنيتها
نظرت إليه وقالت بـ أبتسامه:دا بجد ولا بتضحك عليا بـ كلمتين
أبتسم ليل وقال:وانا أقدر أضحك عليكي برضوا دا انتِ بتقفـ ـشيني مِنّ نظرة يا سو سة
ربت على ظهرها برفق وقال:تعالي يلا عشان جدي لو حس بـ حاجه مش هيسيبني النهاردة وانا مش فايق لـ الجد ال بصراحة
أخذها بـ الفعل وعادا إليهم مرة أخرى بينما كان حُذيفة يُلاعب رائد في ذلك الوقت كان يرفـ ـعه عاليًا ثم يقوم بـ إنز اله وتقْبّيله، بينما كان رائد يضحك وسعيدًا بـ ذلك
نظر علي إلى ليل الذي عاد مرة أخرى رفقة روزي التي كانت عينيها تحكي الكثير والكثير، وقف بالقرب مِنّهم ليتقدم حُذيفة مِنّهُ بعد أن رآه وهو يحمّل رائد على ذراعه
وقف أمامه ونظر إليه قائلًا بـ أبتسامه:شوفت أبنك مش راضي يسيبني
أبتسم ليل ونظر إلى صغيره الذي أمسك بـ لحية حُذيفة وقام بـ جذ بها ليتأ وه حُذيفة قائلًا بمعالم وجه متجهمة:آه ياض دقني
تحدث ليل وهو ينظر إلى صغيره قائلًا بـ أبتسامه:لا هو دا حاجه دا مش بعيد يكـ ـرهك فيها
نظر حُذيفة إليه وهو يُبعد يد رائد عن لحيته وقال:هو عنده مر ض مِنّهم يعني ولا ايه مش فاهم … يا حبيبي كفاية أرحمني
ضحك رائد بسعادة ليُمسك بـ ذقن حُذيفة ويقوم بـ جذ بها مِنّ جديد، نظر حُذيفة إلى ليل بنفاذ صبر ليبتسم ليل ويقول:محدش قالك سيب دقنك لـ رائد انا حذ رتك وانتَ طنـ ـشت أستحمل بقى
نظر إليه حُذيفة وقال:آه ما انتَ دقنك أقصر مِنّ دقني وهو أستحلاها
نظر إلى رائد وقال:مش كدا يا معلم
ضحك رائد مرة أخرى وهو ينظر إليه ليبتسم حُذيفة ويطبع قْبّلة على وجنته قائلًا:بس حبيبي برضوا
مدّ ليل يديه وآخذ صغيره مِنّ إبن عمه الذي قال بتساؤل:مالك يا صاحبي في ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أخذ ليل نفسًا عميقًا ثم زفره وقال بهدوء:مفيش … حصل شويه تنـ ـشنة بين طه وروزي بس هتتحل إن شاء الله
عقد حُذيفة ما بين حاجبيه وقال بتساؤل:ايه اللي حصل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليل بهدوء:خلّيها بيني وبينك لمَ نبقى لوحدنا أفضل
نظر إليه حُذيفة نظرة ذات معنى للحظات ثم حرك رأسه برفق وقال:تمام مفيش مشكلة وقت ما تبقى فاضي قولي وأجيلك
حرك ليل رأسه برفق ثم نظر إلى صغيره الذي كان يلعب في لحيته كـ المعتاد ليطبع قْبّلة على يده تلك ليسمع جده ليل يقول مِنّ خلّفه:تعالى يا ليل عايزك
ألتفت ليل “الحفيد” إليه ليراه يقف بجمود ينظر إليه، نظر حُذيفة إلى جده ثم إلى ليل وقال:طب انا هسيبك وأروح لـ أيسل لو أحتاجتني كلمني
نظر إليه ليل وحرك رأسه برفق ليتركه حُذيفة بالفعل ويذهب، ألتفت ليل “الحفيد” ينظر إلى جده ليتقدم مِنّهُ بهدوء حتى وقف أمامه وقال:نعم يا جدي
نظر إليه ليل “الجد” وقال:روزي مالها
تفهم ليل “الحفيد” ما سيُقال ولَكِنّهُ قال:ايه اللي حصل يا جدي
ليل “الجد” بجمود:انا اللي بسألك يا ليل في ايه … انا شوفت روزي معيطة ومرديتش تقولي اللي حصل
ليل “الحفيد” بهدوء:محصلش حاجـ….
قا طعه ليل “الجد” بنبرة حا دة قائلًا:ليل
نظر إليه ليل “الحفيد” بهدوء ثم زفر وقال:طه يا جدي أتهـ ـم روزي إنها السبب فـ اللي حصل لـ ماما وقال شويه كلام عبـ ـيط بس انا وقفته عند حدّه ويعتبر الموضوع شبه خلصان
ليل “الجد” بهدوء:حابب أعرف التفاصيل وياريت متتذاكاش عليا وتاكل تلات أربع الحوار عشان انتَ عارف إني بتضا يق
_________________
كانت حنين جالسة في الشرفة بهدوء وهي تُحاول التواصل مع أي فرد في العائلة للأطمئنان على حمزة لتكون جميع محاولاتها فا شلة، زفرت بضيق ثم تركت الهاتف جانبًا ومسحت على خصلاتها إلى الخلف وهي تضع يدها على جبينها وتنظر أرضًا
دلف زين وهو ممسكًا بـ الهاتف ليراها تجلس هكذا، جلس بجوارها وقال:مالك انتِ تعبا نة ولا ايه
رفعت رأسها ونظرت إليه بهدوء لتقول:لا أبدًا يعني أحسن مِنّ الأول شوية بس قلقا نة على جدو حمزة محدش بيردّ عليا وقلقا نة أوي
زين بهدوء:انا لسه مكلم أيسل وبتقولي إنه لسه فـ العمليات والكل قاعد على أعصا به وأكتر واحد فيهم مبهـ ـدل الدنيا جدي ليل
زفرت حنين وقالت:طب ما نروحلهم يا زين
نظر إليها زين وقال:لا طبعًا انتِ لسه تعبا نة ولو روحتي هتاخدي عد وى مناعتك ضعـ ـيفة دلوقتي
زفرت مرة أخرى بيأس وقالت:طب وبعدين
زين:انا قولت لـ أيسل لمَ يخرج تطمنها عليه ولمَ يرجع القصر تاني هنروح نزوره والكل عارف إنك تعبا نة دلوقتي
أعتدلت في جلستها وعقدت ذراعيها أمام صدرها دون أن تتحدث، نظر إليها قليلًا ثم قال:خدتي علاجك
حركت رأسها برفق ليقول هو:ماما عملالك أكل جوه لو حابه تاكلي
أجابته بنبرة هادئة وهي تنظر إلى السماء بهدوء:لا مش جعانه
حرك رأسه برفق وتفهم وقال:انا هقوم أريح شويه جوه عشان مش قادر ولو عرفتي توصلي لحد أبقي قوليلي عملوا ايه ولو عوزتيني برضوا انا هبقى صاحي
نظرت إليه عندما نهض وأستعد للدلوف لتوقفه هي قائلة:أقعد معايا يا زين شويه انا زهقانه
ألتفت زين ينظر إليها لتبادله هي نظراتها بهدوء، جلس مرة أخرى بجانبها ووضع هاتفه على الطاولة ثم وضع رأسه على كتفها وعقد ذراعيه أمام صدره وقال:كدا انا هنام
نظرت إليه بطرف عينها وأبتسمت أبتسامه خفيفة لتضع رأسها على رأسه بهدوء وتشرد مرة أخرى
__________________
دلف شُكري مِنّ الخارج وأغلق الباب خلفه والذي أصدر صوتًا عاليًا بعض الشيء ليقوم بتنبيه صاحب العينين البُنية الداكنة على وصوله
نهض بهدوء قائلًا:عرفت توصلهم يا شُكري
تقدم شُكري مِنّهُ ووضع هاتفه في جيب بنطاله الخلفي وقال:لحد دلوقتي اللي عمل كدا مظهرش بس فيه أدلـ ـة بتقول إن هو بنسبة خمسة وعشرين فـ المية
شهاب بهدوء:والمعنى
شُكري بهدوء:في شهـ ـود وقت الواقعة هيقولوا اللي حصل مِنّهم اللي سمع ضـ ـرب النـ ـار وقتها ومِنّهم اللي شاف ومِنّهم اللي عنده أقوال أخرى يعني هيقولوا اللي شافوه وسمعوه ويا عالم يا أبن ابويا يمكن واحد مِنّهم يكون شاف الر اس الكبيرة ويدلهم عليه
خفق قلبه بقوة وتوتر عند سماع هذه الجملة ليبتلع تلك الغصة العا لقة في حلقه أتبعها قوله المتردد:هو في حد شاف اللي عمل كدا بـ عينه يا شُكري … في أمل حـ ـقي يرجعلي وأقدر أرجع نظري تاني
وقف شُكري أمامه ووضع يده على كتف أخيه شهاب وقال بنبرة مهزوزة:وارد يا شهاب .. وارد يا اخويا ليه لا … ربك قادر على كل شيء … ربك قادر يكشفلك مين اللي عمل فيك كدا ويرجعلك نظرك … صدقني يا شهاب اللي عمل فيك كدا هيتجـ ـازى جزاء كبير أوي بس انتَ أصبر يا اخويا … أصبر
تحدث شهاب وهو ينظر في نقطة فارغة وقال بنبرة هادئة بشدة:صابر يا شُكري … صابر سنة كاملة … وخا يف فـ نفس الوقت … خا يف حـ ـقي ميرجعش ولا نظري وأكون خسـ ـرت كل حاجه … خسـ ـرت أغلى ما أملُك وخسـ ـرت شُغلي وحياتي وأفضل عايش في سو اد طول عُمري … خا يف حـ ـقي ميرجعش واللي عمل معايا كدا يعمل نفس الشيء فـ غيري ويد مر حياة ناس تانية بريئة
شـ ـدد شُكري على كتف أخيه وقال:أوعى تفكر تفكير سلبي يا شهاب … خلّيك متفائل ربنا هيعوضك أقسم بالله وهيعوضك عَوَض كبير أوي لدرجة إنك تقول الحمد لله كل دقيقة … هيعوضك فـ زوجة صالحة تشيل عنك وتهـ ـون عليك وتكون عيونك اللي بتشوف بيهم … هيعوضك فـ أي حاجه صدقني ربنا بياخد حاجه ويديك في المقابل حاجه ربنا جميل ورحيم ولو مخدتش حقك فـ الدنيا هتاخده فـ الآخرة … في محـ ـكمة العدل … حقك محفوظ عند ربنا لحد ما نتلاقاه ويسأل كل واحد ليه أذ يت عبدي يا فلان … لو تفكيرك في الدنيا هيحبـ ـطك ويخليك يا ئس فـ تفكيرك فيها فـ الآخرة هيخليك متطمن إنك هتاخد حقك … ويـاه يا اخويا لو كُنْت مِنّ أهل الجنة كمان … فكر فيها مِنّ ناحية الدين يا اخويا متفكرش فيها مِنّ ناحية الناس عشان هتلاقيك خسـ ـران فـ الدنيا وكسبان فـ الآخرة … فاهم يا شهاب
أبتسم شهاب وظهرت معها لمعة عينيه ليقول:كلامك حرك كتير أوي جوايا يا اخويا
أنهى حديثه وعانقه ليبتسم شُكري ويُبادله عناقه قائلًا:انا مؤثر أوي كدا لدرجة إنك تدمع
حرك شهاب رأسه برفق وقال بنبرة متأثرة:أوي … كلامك هَون عليا شوية … ربنا يخليك ليا وتفضل الحيطة اللي مهما أميل عليها عمرها ما تخذ لني ولا تتخـ ـلى عنّي مهما حصل
ربت شُكري على ظهره برفق وقال ممازحًا إياه:ايه ياض الكلام الكبير دا أومال كُنْت بتذ لني ليه عشان تسمعني كلمة حلوة ولا هو لازم يتنـ ـكد عليك يعني عشان أسمع الكلام دا
أبتسم شهاب للحظات ثم ضحك بخفة وقال:لو كان عاجبك بقى
شُكري بتخا بث:خلاص هنـ ـكد كل يوم عليك وبعدها أهَون عليك عشان تسمعني الكلمتين دول برضوا
أبتعد شهاب عنّهُ وقال:تصدق وتؤمن بالله … انتَ معندكش د م ولا إحساس أوعى يا عم روح شوف هتعمل ايه الله يسهلك
شُكري:هي بقت كدا يا اخويا خلاص خلّصت حاجتي مِنّ جارتي … إخس
جلس شهاب مرة أخرى وقال:شغل التلفزيون يا عم خلينا نشوف الدنيا فيها ايه
نظر إليه شُكري وقال:ايه معاملة الخد امين دي انا أخوك الصغير
شهاب ببرود:إخلص
أخذ شُكري جهاز التحكم ثم ضغط على زر التشغيل وهو يقول بضيق:مفيش فايدة يا ربي هتفضل زي ما انتَ يا شهاب د بش
________________
تقدّم حُذيفة مِنّ أخيه الذي كان يقف في نهاية المَمر قائلًا بتساؤل:في ايه يا يزيد واقف كدا ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليه يزيد وقال:أخوك فـ كار ثة
عقد حُذيفة ما بين حاجبيه وقال:ايه اللي حصل
نظر يزيد حوله يتفحص المكان تحسبًا لوجود شخصٍ ما معهم ثم نظر إليه مرة أخرى وقال بنبرة خافتة:انا وقـ ـعت فـ مصـ ـيبة يا حُذيفة
صق حُذيفة على أسنانه وقال بنبرة مكتومة:ما تقول يا يزيد ايه جَو التشويق دا
أبتلع يزيد غصته وقال بنبرة خافتة:بُص الموضوع بـ إختصار شديد إن واحدة زميلة فـ نفس دفعتي معايا فـ الكلية يعني حصل حاجه كدا وأتد بست انا فيها أفهم انتَ بقى
نظر إليه حُذيفة وهو يعقد ما بين حاجبيه وأول شيء جاء في عقله هي هذه الكارثة، دام الصمت بينهما قليلًا ثم قطعه حُذيفة قائلًا بترقب:اللي جه فـ دماغي صح مش كدا
حرك يزيد رأسه برفق وقال بنبرة تملؤها القـ ـلق:انا أقسم بالله ما ليا علا قة دا مبدأيًا يعني عشان دماغك متسو حكش إني ممكن أكون السبب والموضوع وصِل لـ عميد الكلية وهتكون فضـ ـيحة وطبعًا لمَ بعتولها عشان تقول مين السبب وكدا دبـ ـستها فيا وانا دلوقتي مُهـ ـدد بـ الفـ ـصل مِنّ الكلية ولو قولت لـ أبوك حاجه زي دي هيقـ ـلب الدنيا والموضوع هيسَمع وطبعًا عميد الكلية صدّق إني السبب وقالي إتجو زها وانا بفكر مِنّ وقتها ومش لاقي حلّ وهتجـ ـنن وروان مينفعش يوصلها الكلام دا تحت أي ظرف وانا مستحيل أعمل اللي العميد قال عليه انا مليش علا قة أتد بس ليه فـ فعل انا معملتهوش
مسح حُذيفة على وجهه ثم خصلاته وهو يقول:يا نهار اسود … دي تد بيسة بـ مصـ ـيبة ولو جدك عِرف حاجه زي دي مش بعيد يقلـ ـبها على العميد والبت وكل واحد هناك
يزيد بقـ ـلق:أعمل ايه انا بضـ ـيع ومش عارف أنقـ ـذ نفسي
نظر إليه حُذيفة نظرة ذات معنى لمدة قصيرة ثم قال بغموض:إعتبر كل دا خلّص خلاص
________________
“هل توصلت لشيء سانتو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
نظر سانتو إلى إيثان ثم أعتدل في جلسته وأستند بـ مرفقيه على الطاولة أمامه وقام بتضييق عينيه قليلًا تزامنًا مع قوله:على يمينكَ يجلس كيليان رجُل أمـ ـريكي الأصل تربى وعاش في واشنطن يبلغ مِنّ العمر ثمانية وعشرون عامًا وهو أكبر رجال الأعمال في الوقت الحالي
نظر إيثان يمينه حيث يجلس كيليان ليرى شاب ذو بشرة بيضاء ويرتدي بدلته الرسمية ويبدو أنه على مَوعد الآن، بينما تحدث سانتو وهو ينظر إلى كيليان بطرف عينه قائلًا:كيليان الآن على مَوعد مع حبيبتهُ كاندس وبعد دقائق ستدلف … كيليان هو الرَجُل الذي كان أخيك ذاهبًا إليه في صفقة عمل مهمة ولَم تنجح للأسف بسبب إختـ ـفاء أخيك لمدة أشهر دون أن يعلّم أحدّ شيئًا عنهُ
نظر إليه إيثان بمعالم وجه جادة وبدأ يستمع إليه بـ إنصات شديد ليقول سانتو:عند تفحصنا إلى كل شيء سواء كان في مطار إيطاليا أو واشنطن فقد وجدنا أن ثمة مجموعة مِنّ الرجال ذو البنية القوية قد تكا ثروا عليه وقاموا بتخد يره وأخذه إلى مكانٍ لا أحد يعلّم عنّهُ شيئًا حتى الآن ولَكِنّني قد كلفتُ ضابطًا في واشنطن أن يقوم بتتبعهم أو حتى أكون دقيقًا معكَ قُمتُ بز رعه بينهم حتى يعلّم مَنّ هم وحتى الآن جاءتني أخبارًا رائعة
إيثان بترقب:وهي؟!
نظر إليه سانتو نظرة ذات معنى ثم أبتسم أبتسامة ما كرة وقال:كيليان هُوَ مَنّ فَعَل ذلك
جحظت عينان إيثان بصدمة وهو ينظر إليه ولا يُصدق ما سمعه منذ لحظات، ألتفت إيثان برأسه تجاه كيليان ينظر إليه نظرات غاضبة وحا قدة ليراه ينظر في ساعته ويبدو أنه ينتظر منذ زمن
تحدث سانتو بعدما رأى نظرة إيثان إلى كيليان وقال:لا تنظر إليه كثيرًا فقد يكون هناك أعين متجـ ـسسة الآن تراقبنا دون أن ننتبه هذا الرجُل ليس أبلهًا ونحن لا نستطيع التدخل أو فعل شيء فـ نحن في الأخير إيطاليين وهو أمريكي وإن أستدعى الأمر ستتدخل الشـ ـر طة الأمريـ ـكية
أنهى حديثه ونظر إلى إيثان قليلًا بينما كان هو ينظر إلى كيليان والغضب يتأ كله فـ لَم يفعل مِنّ أجل أخيه شيئًا حتى الآن، لحظات ودلفت فتاة ذات جسد نحيل ترتدي فستانًا أسود وتمتلك بشرة بيضاء وشعر أشقر وعينان خضراوتان وكان إتجاه سيرها تجاه كيليان
نظر إيثان إلى سانتو نظرة ذات معنى ليتفهم سانتو نظراته وينظر إلى الفتاة وكيليان يتابع ما يحدث بهدوء وترقب، نظر إيثان إليهما مرة أخرى وهو يترقب ما سيحدث وما سيُقال
“لِمَ تأخرتي كاندس هل تعلمين منذ متى وأنا أنتظركِ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
“معذرةً كيليان ولَكِنّ كان خط السيرُ معـ ـطلًا وهذا سبب تأخري”
“حسنًا لا يَهُم والآن ماذا تُريدين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
تعجبت مِنّ نبرة صوته الباردة واللامبالية لتعقد ما بين حاجبيها وتقول بـ إستنكار:حقًا كيليان … ألا تعلم ما أُريد
“كاندس لا أُريد أن تؤ لمني رأسي وأنا الآن في بداية يوم جديد ومليء بالأعمال … قولي ما عندكِ”
عقدت الأخرى ذراعيها أمام صدرها وقالت بنبرة جادة:إلى متى سيستمر هذا الوضع كيليان لقد سئمتُ كثيرًا
“أخبرتُكِ مِنّ قبل أن الأمر سيطول أنتِ مَنّ تكبرت وكأنني لا أتحدث أو شيئًا مِنّ هذا القَبيل”
“ولَكِنّ كيليان أنا لا أُريد ذلك”
“هذه هي حياتي كاندس إن أردتي الإستمرار معي لن أُمانع وإن أردتي الرحيل فـ ستظلين في قلبي … لأنكِ حبيبتي!”
أبتسمت كاندس بتهـ ـكم وقالت ساخرة:حبيبتُكَ … أي حبيبة تلك كيليان … أنت تتخـ ـلى عنّي رويدًا رويدًا وكأنني حمقاء لن أُلاحظ ذلك … هل تقوم بـ الضحكِ عليّ أم عليكَ
إعتدل كيليان في جلسته ونظر إليها نظرة ثا قبة وقال:كلانا كاندس … لن أستطيع أن أبتعد عنّكِ وكذلك لن أستطيع أن أجعلكِ تبتعدين عنّي … لأنني للأسف أُحبّكِ كاندس وكُنْتِ ومازلتي المرأة الوحيدة التي جعلتني أشعر بجميع هذه المشاعر دون أن أشعر … ولَكِنّ عندما نُجـ ـبر على فعل شيء نحن لا نُريده كاندس سنفعله رغمًا عنّا لأننا وببساطة لا نمتلك حرية القبول أو الر فض
أبتلعت كاندس غصتها وقالت بنبرة هادئة:أبقى أم أبتعد كيليان هذا سؤال واضح وصريح وأُريد إجابة واضحة وصريحة .. نعم أم لا
نظر إليها كيليان بهدوء شديد بينما كانت هي تنظر إليه بهدوء وترقب، تنتظر الإجابة التي ستُحدد مصير علاقتها بهِ، كل ذلك تحت مرئ ومسمع إيثان وسانتو
تحدثت كاندس لـ المرة الأخيرة وهي تقول بهدوء:هيا كيليان ألهذه الدرجة الخَيار صعب … أنا أم العمل
دام الصمت بينهما قليلًا قبل أن يقطعه كيليان بنهوضه وأخذ أغراضه والذهاب تاركًا إياها وحيدة تنظر إلى أثره بشرود وذهول
نظر سانتو إلى إيثان نظرة ذات معنى والذي بادله نظراته كذلك دون أن يتحدث، بينما زفرت كاندس ووضعت يديها على وجهها وهي تستند بمرفقيها على الطاولة أمامها وهي لا تُصدق أنه تهرب مثل كل مرة
أبتسم سانتو وقال بنبرة خافته خبـ ـيثة:وهذا كان المتوقع … الهـ ـرب كـ العادة مِنّ هذه المواجهة … يبدو أن أحدهم واقـ ـعًا في الحُبّ
نظر إليه إيثان بهدوء ثم نظر إلى كاندس مرة أخرى وهو يُفكر فيما رآه وسمعه وكيف سيأخذ بـ ثـ ـأر أخيه مِنّ كيليان بعد أن يتأكد مِنّ أنهُ المذ نب
________________
كان ليل “الجد” واقفًا أمام غرفة العناية بعد أن خرج أخيه مِنّ غرفة العمليات منذ ما يقارب نصف ساعة ينظر إليه عبر الزجاج بشرود
تقدم مِنّهُ بهاء ووقف أمامه ينظر إلى حمزة القابع على فراشه لا يشعر بـ مَنّ حوله ليقول بنبرة هادئة:المرة دي مينفعش تسكُت يا صاحبي … المرة دي صا بت أخوك وأقرب واحد ليك … مينفعش تسكُت المرة دي مهما حصل ومهما كانت الأسباب
دام الصمت بينهما للحظات ثم قطـ ـعه ليل وهو يقول بنبرة هادئة لـ الغاية:انا عامل دلوقتي زي اللي مضـ ـروب على دماغه ضـ ـربه شديدة … مش قادر أصدق إني شايفه قدامي مر مي لا حول بيه ولا قوة وكان بينه وبين المو ت خطوة واحدة … حمزة دا انا بعتبره أبني مش اخويا .. تبقى مسئول عنّ أخ مِنّ وانتَ لسه فـ أول أيام دخولك الدنيا ولسه بتشوف هتعمل ايه وتخطط لـ مستقبلك أزاي لـ واحد لازم يلحق شركات أبوه واخواته وأمه قبل ما يجوعوا ويتشـ ـردوا فـ الشوارع … تخيل بعد كل السنين دي وكل اللي انتَ مَريت بيه ولسه واقف على رجلك عشان أخواتك قبل ما يكون عشانك … مع إن واحد تاني كان وقـ ـع مِنّ زمان … مع أول ضـ ـربة عمومًا أو أول ضـ ـربتين تلاتة
بهاء:بس انتَ ربنا قواك عشان تشيل كل الحِمّل دا انتَ قويت بـ ربنا مش بـ البشر يا ليل … وربنا سبحانه وتعالى لِيه حكمة بتوضحلك كل يوم وانتَ عارف كويس أوي إن ربنا كان معاك ومسابكش وكل مرة كانت كافية إنها تنهـ ـيك كُنْت بتقوى أكتر وتقف وتشوف دا ودا ودا وكل دا عشان انتَ المسؤول دلوقتي وراعي أهل بيتك لحد اللحظة دي … اللي حصل مع حمزة دا ميوصلكش فكرة إنك مأ ثر أو مش واخد بالك مِنّهم أو مش مُبالي آه كل واحد عارف هو بيعمل ايه وكبير بما فيه الكفاية إنه يكون عارف الصح مِنّ الغلط بس برضوا أرجع وأقولك إن دا كان هيحصل سواء منـ ـعته أو لا وكان هيبقى نايم على السرير زي ما انتَ شايفُه دلوقتي .. محدش بيغير القدر يا ليل خلّي بالك عشان انتَ فيك طبع إنك لو كُنْت لحقت المصـ ـيبة قبل وقو عها مكانتش هتحصل لا إطلاقًا سواء لحقتها ملحقتهاش هتحصل عشان ربنا كاتب إنها تحصل ولازم تحصل وانتَ لازم تبطل التفكير بـ الطريقة دي وتقول إن دا قدر ومحدش بيقدر يغيره إحنا بنتقبله وبنحمد ربنا عليه سواء كان حلو أو لا لازم تقول الحمد لله في كل مرة بتحصل فيها مصيـ ـبة … لازم تغيّر فكرك يا ليل
نظر إليه ليل بهدوء ليقوم بهاء بـ التربيت على كتفه برفق قائلًا:هتعدي زي ما عدى غيرها مليون واحدة يا صاحبي … هتعدي وهتطمن عليه وهيرجع كويس بس خلّي إيمانك بـ ربنا كبير
نظر ليل إلى أخيه الصغير مرة أخرى وهو يرى الأجهزة تُحاوطه قائلًا بهدوء:ونعمه بالله … انا راضي الحمد لله
أبتسم بهاء أبتسامه خفيفة ثم قام بـ معانقته مربتًا على ذراعه برفق قائلًا:دا ليل اللي انا أعرفه … مش الضعـ ـيف اليأس يا صاحبي
________________
“أين أنت إيثان لِمَ لا تُجيب على أتصالاتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
نظر إليه إيثان بهدوء لبعض الوقت وهو في حيرةٍ مِنّ أمره أيقوم بـ إخباره أم يصمت ويحتفظ بما يعرفه لنفسه، نظر إليه إليجاه وقال:أيها الشارد أجبني
نظر إليه إيثان ثم قال بهدوء:لا شيء لَم أسمع الهاتف لا أكثر
عقد إليجاه ذراعيه أمام صدره وهو ينظر إليه نظرة ذات معنى ليقول:حقًا إيثان … وكأنكَ نسيت على مَنّ تضحك … أفيق يا رجُل أنا إليجاه ولستُ أحد أصدقاءك … ماذا تخبئ إيثان هيا أخبرني أنا واثقًا مِنّ أنكَ تخبئ شيئًا
نظر إليه إيثان وها هو قد تم كشفه، زفر بهدوء وقال:حسنًا سأُخبركَ ولَكِنّ ما سأقوله إليجاه سيبقى سـ ـرًا بيننا
حرك إليجاه رأسه برفق وهو يقول بضـ ـيق:هيا حتى لا أقوم بـ كـ ـسر أنفكَ إيثان أخبرني ما يحدث وما تقوم بتخـ ـبئته
زفر إيثان وبدأ يقص عليه ما توّصل إليه عن طريق سانتو تحت مرئ ومسمع إليجاه
________________
“وبعدين يا روزي هتفضلي واخده على خاطرك كدا كتير مش ليل طَيب بـ خاطرك وقالك إنه هييجي ويعتذرلك لازمته ايه العياط دا دلوقتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أقتربت أيسل مِنّهن وهي تُمسك بـ كوب قهوة قائلة:لا يا چويرية إنك تتهـ ـمي شخص بـ عينه كدا بدون أد لة حاجه وإنك تتهـ ـميه بـ أد لة واضحة وصريحة دي حاجه تانيه وبعدين روزي مين اللي تعمل كدا أنتوا هُبـ ـل دا أتهـ ـبل فـ دماغه طه
أنهت حديثها وهي تجلس بجانب روزي التي كانت تنظر إلى الأرضية ودموعها تتسا قط على خديها، ربتت أيسل على ظهرها برفق وقالت:عيطي لو العياط هيريحك … انا عارفه إنك واخده على خاطرك وإنك متو قعتيش إن الكلام دا يطلع مِنّ طه بس حاولي تعذريه يمكن هو فـ وقت عصـ ـبية وخوف على عمتو قال كدا وأكيد ميقصدش
چويرية:وأشمعنى روزي بـ عينها يعني ليه مش أي واحدة فينا مش غريبة دي
نظرت إليها أيسل وقالت:غريبة شويه بس انا عايزه ألتمسله العُذر
چويرية بعدم أقتناع:لا مش مقتنعه طب ما ليل أهو ليه معملش زيه طالما هنمشيها ساعه عصـ ـبية وخوف زي ما انتِ بتقولي وأتهـ ـم أي واحدة زي ما طه عمل … ها سكتي ليه عشان حطيتك قدام الأمر الواقع على فكرة طه متعـ ـمد وانا واثقه مِنّ دا كويس بس الواحد مش هيتكلم نظرًا لـ الظروف اللي بنمُر بيها دلوقتي
قا طعهن طرقات خفيفه على الباب أتبعها صوت ليل الذي قال بهدوء:روزي
نظرن جميعهن إلى بعضهن البعض لتعتدل كل واحدة مِنّهن في جلستها، تحدثت چويرية بهدوء وقالت:تعالى يا ليل
دلف ليل بهدوء ونظر إلى روزي مباشرةً والتي نظرت إليه بـ عينان باكيتين ثم نظرت أرضًا مرة أخرى وتسا قطت دموعها مرة أخرى، نظرن الفتيات إلى بعضهن البعض بهدوء ثم نهضن وخرجن بهدوء وتركن ليل مع روزي حتى يكون لهما مساحتهما الشخصية في الحديث
أغلقت مريم الباب خلفها ليبقى ليل مع روزي في الغرفة وحدهما، أخذ نفسًا عميقًا ثم زفره وتقدم مِنّها بهدوء حتى جلس بجانبها ثم قام بـ ضمّها إلى أحضانه قائلًا:انا مقدّر إن اللي سمعتيه جا رحك بس انا عارف إنك ملكيش علا قة وفـ نفس الوقت دا اللي انا بحاول أوصله لـ طه أخويا بس انا لحد دلوقتي مش عارف دماغه معاندة معاه ليه لحد دلوقتي ومقتنع بـ اللي بيقوله
رفع رأسها قليلًا إليه لينظر هو إلى وجهها الباكي ويقول بنبرة هادئة:انا هحلّ الموضوع بيني وبينه يا روزي حاولي أرجوكي إنك متبينيش حاجه لـ أي حد سواء كان جدي أو بابا أو باباكي انا مش هسيبه غير لمَ أعرف ايه اللي شافه مخليه واثق أوي كدا وهو بيتكلم … انا مش عايز أي حد يتدخل فـ الموضوع ده مهما حصل .. مفيش غير حُذيفة وعلي وأحمد اللي يعرفوا لحد دلوقتي ومش عايز حد تاني يعرف برضوا انا هخلّص كل حاجه وهيعتذرلك كمان ده وعد مِنّي ليكي … كفاية عياط بقى انا عارف إنك معملتيش حاجه
أنهى حديثه وطبع قْبّلة على جبينها ومسح دموعها بهدوء وقام بـ تشـ ـديد ضمّه إليها وهو يعلم تمام العلم أن زوجته بريئة مِنّ هذه التهـ ـمة ولَكِنّ الفاعل الحقيقي لن يستمر كثيرًا في ألعابيه تلك وسيقوم بـ كشفه أمام الجميع في الوقت المناسب
_________________
دلف مينا إلى مكتب حسام وهو يقول:بقولك ايه يا حسام هو الملف دا تبعك
نظر حسام إليه ثم إلى الملف الذي كان بيده وقال:وريني كدا
أخذه مِنّهُ وهو ينظر بهِ بهدوء بينما كان مينا يتابعه بهدوء حتى قال حسام:دا بتاع ليل يا مينا
عقد مينا ما بين حاجبيه وقال وهو يأخذه مِنّهُ:وريني كدا
نظر بهِ بينما كان حسام ينظر إليه بهدوء ليقول مينا بعد لحظات:تصدق عندك حق … دا بتاع ليل انا مخدتش بالي
أبتسم حسام وقال ساخرًا:أبقى خُد بالك بعد كدا يا حلو
نظر إليه مينا وتجاهل سخريته تلك وقال:متعرفش عنّه حاجه
حرك حسام رأسه نافيًا وقال:الشلة كلها أختفت فجأة حتى اللواء معرفش في ايه
أستشعر مينا القلـ ـق ليقول:طب ما يمكن يكون حصل حاجه
حسام بجهل:مش عارف حاولت أكلمه مبيردش عليا … ولا أي واحد فيهم عشان مبقاش كداب يعني محدش فيهم بيردّ
مينا:طب هنعمل ايه دلوقتي لازم نتطمن عليهم
حسام:مش عارف بصراحة أدينا مستنيين أي أخبار
مينا:ما تيجي نروحلهم القصر طيب ولا نروح بيت أي واحد فيهم
حسام:مش هينفع يا مينا انا ورايا شغل قد كدا مش عارف هعمل فيه ايه لسه
زفر مينا ومسح على وجهه وهو يقول:والعمل … خلاص هروح انا
نظر إليه حسام نظرة ذات معنى وقال:وشغلك يا فلحوس مين هيعمله انا مثلًا أكيد لا
أخرج مينا هاتفه وعبـ ـث بهِ قليلًا ثم وضعه على أذنه تحت نظرات حسام الذي كان ينظر إليه بهدوء وترقب، بينما أنتظر مينا أن يُجيبه أحد مِنّهم
________________
“في المساء”
دلف ليل إلى المديرية بهدوء وهو يحمّل صغيره رائد الذي رفض تركه وظل يبكي حتى يظل مع والده وقد لبى ليل طلبه بـ الفعل
وصل إلى مكتب مينا ليؤدي العسكري تحيته إليه ثم طرق على الباب ودلف وهو يقوم بتأدية تحيته مرة أخرى قائلًا:المُلازم ليل الدمنهوري بره يا فندم
مينا:دخله
خرج العسكري ليدلف ليل ويُغلق العسكري الباب مرة أخرى، نهض مينا ومعه حسام الذي قال:ايه يا عم فينك مش عارفين نوصل لـ واحد فيكوا في ايه
صافحهما ليل وقال:أطلبلي قهوة يا مينا دماغي هتنـ ـفجر
جلسوا ثلاثتهم ليرفع مينا السماعة ويقول:فنجان قهوة مظبوط
ترك السماعة مرة أخرى ونظر إلى ليل الذي مسح على خصلاته وقال:في ايه شكلك مش مُريح خالص ايه اللي حصل
نظر حسام إلى رائد الذي توقف عن اللعب في لحية والده وظل ينظر إليه، أبتسم حسام ونهض أخذًا إياه مِنّ صديقه مقبّلّا إياه قائلًا:عامل نفسك مش عارفني مش كدا
ضحك الصغير عندما بدأ حسام بـ ملا عبته ليبتسم مينا وهو ينظر إليهما ليعود بنظره إلى صديقه الذي قال:مبقتش عارف راسي مِنّ رجلي كمية مصا يب نازله علينا معرفش بتيجي منين
نظر إليه حسام وقال:ليه كدا ايه اللي حصل
أنهى حديثه ثم تأ وه عندما جذ ب الصغير لحيته لينظر إليه حسام قائلًا:لا يا قلب بابا عيب يا حبيبي دي مش لـ اللعب
أبتسم ليل ساخرًا وقال:لا يا حبيبي رائد تخصص دقن دلوقتي فـ مش هيسيبك
أبتسم مينا وقال:أحسن تستاهل
نظر حسام إلى رائد مرة أخرى والذي كان ينظر إليه ليبتسم ويطبع قْبّلة على خده قائلًا:ألعب فـ دقني زي ما انتَ عايز يا حبيبي فداك
أنهى حديثه وهو يضع يد الصغير على ذقنه ليُعاود الصغير اللعب في لحيته مرة أخرى، نظر مينا إلى ليل وقال مبتسمًا:شبهك أوي يا ليل
تحدث حسام وهو ينظر إليهما قائلًا:الظاهر إن المدام بتحبك أوي يا ليل
أبتسم ليل وقال:وانتَ عرفت منين يا حسام
حسام بـ أبتسامه:مش محتاجه يا حبيبي واللهِ باينه أهي
أنهى حديثه وهو يُشير إلى رائد الذي كان مندمجًا في اللعب بـ لحيتهِ ليبتسم ليل دون أن يتحدث، نظر إلى مينا الذي قال:ها قولي ايه اللي حصل
_________________
دلف أحمد إلى منزله وهو يحمّل سديم النائم بـ أحضانه على ذراعه وخلفه مِسك التي أغلقت الباب خلفها، ذهب أحمد إلى غرفته وأضاء ضوء الغرفة ثم تقدم مِنّ الفراش ووضع صغيره عليه بهدوء
أعتدل أحمد في وقفته مرة أخرى ثم خرج ليرى مِسك تنزع حذائها، توجه إلى المرحاض قائلًا:لو موبايلي رن يا مِسك قوليلي انا داخل أخد شاور لو حد مِنّ العيلة ردّي عادي لو مِنّ الشغل سيبيه
أغلق الباب خلفه بينما نهضت مِسك وتوجهت إلى الغرفة لتجد صغيرها نائمًا بعمق على الفراش الكبير، توجهت إليه بهدوء ثم جلست وبدأت بنزع حذائه الصغير وعقلها منشغل بـ روزي وما حدث معها وإلى ما تعـ ـرضت إليه كارما وكذلك حمزة
صدح رنين هاتفها عاليًا لتأخذه وتقوم بكتم الصوت سريعًا قبل أن يستيقظ صغيرها، وجدت المتصل شقيقتها علياء، أجابتها قائلة بنبرة هادئة:أيوه يا علياء
تحدثت علياء قائلة:مِسك انا جيالك دلوقتي انا واقـ ـعة فـ مشـ ـكلة
عقدت مِسك ما بين حاجبيها وقالت:مشكلة ايه دي في ايه يا علياء
علياء:لمَ أجيلك يا مِسك انا قربت عليكي
أغلقت معها لتُبعد مِسك الهاتف عنّ أذنها وهي تنظر إلى شاشته بتعجب شديد ولَكِنّها وضعته مكانه وعادت لتبديل ثياب صغيرها مرة أخرى قبل أن تصل شقيقتها
دقائق وصدح رنين جرس المنزل ليتقدم مِنّهُ أحمد وينظر إلى الطارق عبر العين السحرية ليرى علياء هي مَنّ بـ الخارج، أرتدى تيشيرته وفتح الباب لتنظر إليه علياء قائلة بهدوء:أزيك يا أحمد
أحمد بهدوء:كويس الحمد لله تعالي
دلفت علياء بينما خرجت مِسك لترى شقيقتها أمامها ويبدو عليها الذعر الشديد، بينما أغلق أحمد الباب وهو ينظر إلى علياء بتعجب، تقدمت مِسك مِنّ شقيقتها قائلة:في ايه يا علياء مالك
وقفت أمامها لتنظر إليها علياء قائلة بنبرة مهزوزة خائفة:انا واقـ ـعة فـ مشـ ـكلة ومش عارفه أحلّها يا مِسك وخايفه أقول لـ بابا
نظرت مِسك إلى أحمد الذي كان ينظر إليها ليقول:انا مع سديم جوه
تركهما وذهب إلى غرفته بهدوء وأغلق الباب خلفه كل هذا تحت نظرات مِسك التي نظرت إلى شقيقتها مرة أخرى وقالت:تعالي
أخذتها وتوجهت إلى أقرب مقعدين لتجلس علياء على مقعد ومِسك بجانبها، نظرت إليها مِسك بهدوء وقالت بتساؤل:في ايه جايه وشك مخـ ـطوف ليه انا لسه سيباكي زي الفُلّ ومفيش أي حاجه ايه اللي حصل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت إليها علياء بـ عينان دامعتين وقالت:في واحد بيهـ ـددني بـ صوري يا مِسك انا خايفه أوي
_________________
“في صباح يوم جديد”
صدح رنين هاتف يزيد الذي كان يرتدي حذائه ليأخذ هاتفه ويُجيب على المتصل قائلًا:أيوه يا حُذيفة … لا خلّصت خلاص ونازل أهو … مش عارف مقلـ ـق يا حُذيفة مش عارف أعمل ايه
حُذيفة:روح ولو حصل أي حاجه أو حد قال عليك أي كلمة تكلمني على طول الموضوع كبير ومش سهل يا يزيد
يزيد بهدوء:انتَ شايف كدا
أجابه حُذيفة بهدوء وقال:انا عُمري قولتلك على حاجه ومعملتش بيها … روح وانا هحصلك وملكش دعوة بـ أي حاجه هتصرف انا
يزيد بهدوء:حاضر يا حُذيفة … هشوف كدا وهكلمك .. هقفل معاك دلوقتي عشان خلّصت … باي
أغلق معه ثم أخذ حقيبته وخرج، بينما أغلق معه حُذيفة وألتفت إلى صغيره الذي كان يجلس بجانب قدميه ويلعب، مال بجذعه وقام بـ حمّله طابعًا قْبّلة على خده
خرجت أيسل قائلة:ايه يا حُذيفة مش هتفطر معايا ولا ايه
نظر إليها حُذيفة وقال:وانا أقدر … هفطر معاكي أكيد
وضعت أيسل الصحن على الطاولة وقالت:طب يلا عشان لو نزلت فجأة تبقى فاطر
تقدم حُذيفة مِنّ الطاولة وجلس بهدوء على المقعد وأجلس صغيره أمامه على الطاولة، جلست أيسل بجانبه وقالت:انتَ هتنزل صح
أجابها حُذيفة وهو يأخذ قطعة الخبز المغمسة بـ المربى قائلًا:إحتمال كبير
قطـ ـم قطعه مِنّ الخبز ونظر إلى صغيره الذي كان ينظر إليه ليسمع أيسل تقول:أبقى طمن زين على جدي حمزة لو عرفت عنّه حاجه
حُذيفة بتساؤل:اه صح هي حنين أخبارها ايه دلوقتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
زفرت أيسل بهدوء وقالت:لسه تعبا نه وزين معاها ميقدرش يسيبها لوحدها عشان كدا مش عارف ييجي ولا يروح فـ حتة
حُذيفة:طب ايه اللي عندها لحد دلوقتي
أيسل بجهل:مش عارفه واللهِ مسألتهوش لسه
نظر حُذيفة إلى ثائر وأبتسم إليه وقال:انتَ مالك سهتان كدا ليه
نظرت إليه أيسل وأبتسمت قائلة:منامش كويس طول الليل
بدأ النعاس يُسيطر على ثائر لـ يضع حُذيفة آخر قطعه خبز في فَمِه ثم مدّ يديه وحمّله ضاممًا إياه إلى أحضانه ممسدًا على ظهره قائلًا:هينام دلوقتي فـ حضني
نظرت أيسل إلى صغيرها بـ أبتسامه هادئة ليضع الصغير رأسه على كتف والده ويبدأ في الذهاب إلى ثباتٍ عميق
______________
“لا يا عم مينا زمانه جاي ايه اللي بتقوله دا”
هكذا أردف بها حسام وهو يُحادث علي في الهاتف ليدلف إلى مكتبه قائلًا بنبرة قلقة:علي بالله عليك كفاية تر عبني مينا زمانه جاي بلاش كلام فاضي
جاءه مكالمة أخرى ليُبعد الهاتف عن أذنه ويرى ليل يُهاتفه، تحدث حسام بعدما وضع الهاتف على أذنه وقال:أستنى هردّ على ليل خليك معايا
أبعد الهاتف وأجاب على مكالمة ليل قائلًا:أيوه يا ليل … مينا؟؟!
أردف بها بر عب وشحـ ـب وجهه فجأة وهو يستمع إلى بقية حديث صديقه ليصـ ـرخ بهِ فجأة قائلًا:مينا صاحبنا … لا كد اب مينا فـ الطريق … انا كلمته وهو قالي إنه فـ الكنـ ـيسة وهييجي على خمسة أزاي … مستحيل يا ليل مستحيل مينا زي الفُلّ أقفل … أقفل بقولك
أغلق معه ومع علي كذلك ثم أخذ مفتاح سيارته وخرج مِنّ مكتبه بسرعة البر ق، وأثناء سيره أوقفه جملة العسكري الذي كان يُحادث صديقه
“سمعت اللي حصل سيادة الملازم مينا جرجس أتضـ ـرب عليه نـ ـار وهو فـ الكنـ ـيسة والدنيا مقلو بة وحالته خطـ ـر”
تجـ ـمد حسام في مكانه وهو يشعر الصدمة تلجـ ـمه حتى أنه لَم يُجيب على العسكري الذي كان يُحادثه وكأن الرؤية أصبحت سوداء أمامه، لقد كان قلبه يستشعر حدوث كا رثة!
__________________
وماذا عساي أن أفعل يا صديقي وأنا مُكـ ـتف الأيدي وأنت ذلك المسكين المُلـ ـقى أرضًا تنتظر مساعدةٍ مِنّ شخص يخشى رحيـ ـل صديقه اللطيف

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 7)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *