روايات

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل التاسع عشر 19 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل التاسع عشر 19 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 البارت التاسع عشر

رواية أحببتها ولكن 7 الجزء التاسع عشر

رواية أحببتها ولكن 7 الحلقة التاسعة عشر

يَعز عليّ ان تتغيّر مكانتك دون أن يكون لي أي حيلة في استعادتك ، دون أن أشعر بتحـ ـسّر على خسـ ـارتك حتى .
_____________
“لا يا عم مينا زمانه جاي ايه اللي بتقوله دا”
هكذا أردف بها حسام وهو يُحـ ـادث علي في الهاتف ليدلف إلى مكتبه قائلًا بنبرة قلـ ـقة:علي بالله عليك كفاية تر عبني مينا زمانه جاي بلاش كلام فاضي
جاءه مكالمة أخرى ليُبعد الهاتف عن أذنه ويرى ليل يُهاتفه، تحدث حسام بعدما وضع الهاتف على أذنه وقال:أستنى هردّ على ليل خليك معايا
أبعد الهاتف وأجاب على مكالمة ليل قائلًا:أيوه يا ليل … مينا؟؟!
أردف بها بر عب وشحب وجهه فجأة وهو يستمع إلى بقية حديث صديقه ليصر خ بهِ فجأة قائلًا:مينا صاحبنا … لا كد اب مينا فـ الطريق … انا كلمته وهو قالي إنه فـ الكنـ ـيسة وهييجي على خمسة أزاي … مستحيل يا ليل مستحيل مينا زي الفُلّ أقفل … أقفل بقولك
أغلق معه ومع علي كذلك ثم أخذ مفتاح سيارته وخرج مِنّ مكتبه بسرعة البرق، وأثناء سيره أوقفه جملة العسكري الذي كان يُحـ ـادث صديقه
“سمعت اللي حصل سيادة الملازم مينا جرجس أتضـ ـرب عليه نا ر وهو فـ الكنـ ـيسة والدنيا مقلـ ـوبة وحالته خطـ ـر”
تجـ ـمد حسام في مكانه وهو يشعر الصدمة تلـ ـجمه حتى أنه لَم يُجيب على العسكري الذي كان يُحادثه وكأن الرؤية أصبحت سود اء أمامه، لقد كان قلبه يستشعر حدوث كار ثة!
_______________
كانت الأجواء مشحـ ـومة والنساء يصر خن والأطفال يبكون والمسـ ـعفين ينقلون المصا بين والجر حى بسرعه فائقة إلى سيارات الإسعاف كي يتم نقلهم إلى المستشفى وإسعا فهم
تقدم ليل مِنّ موقع الحا دث وهو ينظر حوله يبحث عن صديقه علّه يراه بين هذا الحشـ ـد الكبير، بينما كانت هناك سيدتان كبيرتان في السن وثلاث فتايات وطفلان يقفن بـ القرب مِنّ بوابة الكنـ ـيسة ينتظرن خروج فردًا آخر مِنّهم
نظر إليهن ليل وتقدم مِنّهن في نفس الوقت الذي وصل فيه علي ليلحق بهِ عندما رآه يتوجه إليهن، أقترب ليل مِنّهن ليراهن والدة مينا وجدته وشقيقاته الثلاثة ولَكِنّ أين مينا لِمَ هو ليس معهم!
نظرت إليه والدة مينا بوجهٍ باكِ لتتذكره عندما أخبرها ولدها أنه يُدعى ليل صديقه في العمل، تحدث ليل بنبرة هادئة وقال بترقب:حضرتك والدة مينا مش كدا
بكت السيدة مرة أخرى وهي تقول:أيوه
وصل علي إليهم ووقف خلف ليل الذي تحدث مرة أخرى قائلًا بنبرة حذرة:هو مينا فين انا أعرف إنه كان معاكوا
تحدثت والدة مينا بنبرة باكية وبجانبها والدتها وشقيقاته يبكون قائلة:أيوه كان معانا فعلًا وكنا بنصلي فجأة أشتغل ضر ب النا ر حوالينا مِنّ كل مكان والإ زاز بعدها بدأ يتكـ ـسر وملثـ ـمين بدأو يضر بوا فينا … مينا كان جاي مِنّ غير سلا ح ومكانش مِدي خو انه وسابنا وجري عشان يعرف يكلم أي حد فيكوا يلحقنا … شويه وسمعنا صوت حاجه بتنفـ ـجر والصر يخ بقى فـ كل مكان وشباب كتير بتقـ ـع قدامي ميـ ـتين وأبني لحد دلوقتي مظهرش ولا قالي يا ماما انا كلمت حد مِنّ المد يرية … هو مجاش أصلًا وبعدها حسيت بـ حاجه نا شفة بتقـ ـع على راسـ ـي ومحستش بعدها بـ أي حاجه غير إن في أتنين مسعـ ـفين شا يلني وبيجـ ـروا بيا والد م مغر ق وشي … فوقت شويه وبسأل على مينا بيقولولي مش لاقيينه والكنـ ـيسة جوه أغلبها وا قع ولسه بيطلعوا ناس مِنّ تحت وانا واقفه مِنّ ساعتها على أمل إني أشوف أبني بس مش لقياه لحد دلوقتي
نظر علي إلى ليل الذي بدأ يستشعر حدوث كار ثة لينظر إليه كذلك بمعالم وجه مر تعبة ليتحدث علي بنبرة خافتة قائلًا:إجـ ـمد هي مش ناقصه وعايزه اللي يطمنها عليه … أهدى وتعالى ورايا
تركه علي ودلف إلى الداخل حتى يقوم بـ معا ينة مو قع الجر يمة بينما حاول ليل تهدئة نفسه قليلًا لينظر إليها قائلًا:متخافيش مينا هيطلع وهيبقى زي الفُلّ صاحبي وانا عارفُه كويس … متخافيش كلنا معاه ومش هنسيبه مهما حصل أبنك أخونا وواحد مِنّنا وياما شال عننا كتير … متخافوش
أنهى حديثه ونظر إلى جدته وشقيقاته الثلاثة بشفقة ثم تركهم ودلف إلى الداخل يلحق بـ علي تاركًا إياهن على أمل الخروج مرة أخرى ومينا معهما
تقدم ليل مِنّ علي بحذر فقد كان المكان مد مرًا وكأن هذا كان مد برًا بـ الفعل، سار ليل بحـ ـذر فقد كانت الجدران أغلبها منكـ ـسر وبقا ياها على الأرض وكذلك المقاعد، كل شيء مُد مر بـ الفعل
توقف ليل بجانب علي ينظر حوله ليرى المسعـ ـفين مازالوا يُخرجون المصا بين، سار ليل بهدوء تاركًا علي يتفحص المكان بـ عينيه وخلفه علي الذي بدأ يتفحص المكان بجدية وفي نفس الوقت يبحث عن مينا
ظل ليل يسير في المكان حتى أوقفه صوت طفله صغيرة أسفل الأنـ ـقـ ـاض تستـ ـغيث بهِ قائلة:عمو عمو خرجني أرجوك
نظر ليل إلى مصدر الصوت ليرى طفلة صغيرة تبلغ مِنّ العمر خمس سنوات أسفل الأنـ ـقـ ـاض، تقدم مِنّها سريعًا ليرى الأحجـ ـار الكبيرة فوقها ويبدو أن جسدها ضئـ ـيل وهي مازالت طفلة صغيرة
جلس ليل القرفصاء وهو ينظر إليها قائلًا:متخافيش هخرجك حالًا
تحدثت الصغيرة والدموع تغر ق وجهها قائلة:بسرعه يا عمو جسمي واجـ ـعني أوي والحـ ـجر تقـ ـيل
ألـ ـمه قلبه وهو يرى طفلة كهذه لا تستطيع تحمُل الأ لم إذًا ماذا عن الكبار، ماذا حدث إليهم، نهض ليل ونظر حوله ثم أشار إلى علي الذي لمحه اثناء معاينة المكان ليتقدم مِنّه بـ الفعل
تحدث ليل وهو يُشير إلى إتجاه الصغيرة قائلًا:في طفلة هنا لازم تخرج
نظر علي إلى ما يُشير إليه بينما في نفس الوقت وصل حسام ودلف إلى الداخل ليرى ليل وعلي أمامه ولذلك لَم يتردد وتوجه إليهما مباشرةً، بينما جلس علي القرفصاء ينظر إلى ما تحت الأنـ ـقـ ـاض ليرى طفلة صغيرة تبكي والجر وح تملـ ـئ وجهها الصغير
نهض علي ونظر إلى ليل وقال:البنت لازم تخرج بـ أي طريقة
أقترب حسام مِنّهما ليقول بنبرة مر تعبة:مينا فين
نظرا إليه ليحاول ليل إبعاد هذه الأحجـ ـار الكبيرة مِنّ أعلى الصغيرة بينما قال علي:مينا لسه منعرفش عنّه حاجه وبندور عليه المهم دلوقتي في بنت صغيرة تحـ ـت ولازم تخرج
وبدون تفكير أقترب حسام مِنّ ليل ووقف بجانبه يساعده على رفع هذا الحجـ ـر الكبير لإخراج الصغيرة، تحدث ليل وهو ينظر إلى علي قائلًا:أول ما نرفع تسحـ ـب البنت بسرعة
حرك علي رأسه برفق بينما حاول ليل رفع هذا الحجـ ـر الكبير بمساعده حسام بينما جلس علي على إحدى ركبتيه وهو يستعد لسحـ ـب الصغيرة في الوقت المناسب
وبدون مقدمات كان هناك أربعة شباب قد نجـ ـوا مِنّ هذا الحا دث يقتربون مِنّهم لمساعدتهم على رفع هذا الحجـ ـر الكبير، وبـ الفعل بدأو يرفعون الحجـ ـر بمساعدة الشباب ليُرفع بـ الفعل، سحـ ـب علي الصغيرة بحذر حتى لا تتأ ذى نظرًا لوجود بعض أسـ ـياخ الحد يد الحا دة وغيرها
أخرجها علي وحمّلها وركض بها إلى الخارج حتى يتم إسعا فها، بينما تركوا هم الحجـ ـر الكبير وألتفت ليل ينظر إلى الشباب قائلًا:شكرًا على المساعدة يا رجالة
نظر مرة أخرى إلى حسام الذي كان ينظر حوله يبحث عن مينا ليقوم بـ لف ذراعه حول كتفه قائلًا:هنلاقيه يا حسام … هنلاقيه يا صاحبي
بينما خرج علي على الجهة الأخرى وهو يتفادى هذا الحشـ ـد الكبير، كلٍ مِنّهم يبحث عن صغيره وصغيرته، شقيقه وشقيقته، إنهم عائلات كانت تجمعهم المنازل والآن تفر قوا وكل واحدٍ مِنّهم يبحث عن الآخر
مَر علي مِنّ أمام رجل وامرأة والتي ما إن نظرت إلى الصغيرة التي يحمّلها حتى صر خت قائلة:بـنـتـي
ركضت خلف علي تلحق بهِ وخلفها زوجها، تقدم مسـ ـعفًا مِنّ علي وأخذ الصغيرة مِنّه ليتوجه إلى سيارة الإسعاف بينما عاد علي مرة أخرى إلى الداخل وهو يتحدث في الجهاز اللاسلكي قائلًا:الوضع هنا غير مطـ ـمئن أبعتوا عسا كر تأ من المكان في ناس كتير مفقـ ـودة وتحت الأنـ ـقـ ـاض
على الجهة الأخرى كان حسام يبحث عن مينا وليل يُخرج المصا بين مِنّ أسفل الأنـ ـقـ ـاض، زفر ليل ونظر حوله ليرى يد تظهر مِنّ تحت الأنـ ـقـ ـاض وثياب الشر طة واضحة وضوح الشمس، أنتاب الشـ ـك قلبه ليقترب مِنّ المكان بهدوء حتى وقف أمامها
جلس ليل القرفصاء بهدوء وأنار ضوء هاتفه ووجهه إلى الداخل ليرى مينا أسفل الأنـ ـقـ ـاض وهاتفه مازال يعمل بجانبه ورأسه تغر قها الد ماء
صُعـ ـق ليل لـ يَمُدّ يده ويأخذ هاتفه ليرى أسمه يظهر على شاشته ويبدو أنه كان سيستعين بهِ ولَكِنّ كان قد فات الأوان ولَم يستطع الإستغا ثة بهِ وهذا ما ألـ ـم قلبه أكثر الآن
أدمعت عينيه وهو ينظر إليه فقد كان الحجـ ـر الكبير فو قه يحجبه عن أنظار الجميع وما إلا يده التي قد نجـ ـت، نظر ليل إلى حسام وعلي وقال:مينا أهو
ألتفت حسام إليه سريعًا واقترب مِنّهُ يليه علي، وقفا خلفه ليقول حسام بتساؤل وحذر:فين مينا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحدث ليل وهو يُمسك بـ يد مينا المليـ ـئة بـ الجر وح وقال بهدوء:تحت الأنـ ـقـ ـاض
جحـ ـظت عينيه بصدمة لينظر إلى يده ويرى ثياب الشر طة المطابقة لثيابهم وهُنا تأكد أنه مينا عندما تذكر أنه حا دثهُ قبل وقو ع الحا دث وأخبره أنه سيذهب إلى الكنـ ـيسة ثم سيذهب إليهم
نظر إليهما ليل وقال:لازم يخرج … وإحنا لازم نجـ ـمد عشان مسافة ما نشيله ونخرج بيه والدته هتكون مُنهـ ـارة .. بس مش والدته لوحدها … لازم نجـ ـمد ومنضعـ ـفش لحد ما يوصل المستشفى
نظر ليل حوله ليرى الأربعة شباب يتقدمون مِنّهم مرة أخرى كي يُساعدوهم على رفع الحجـ ـر الكبير هذا، نظر ليل إلى علي وحسام وقال:إر فع معاهم يا علي وانتَ يا حسام شيل مينا قصادي
وبالفعل أخذ كلٍ مِنّهم مكانه ليقف ليل موضع رأس مينا وحسام مِنّ الجهة المقابلة، رفع علي الحجـ ـر بمساعدة الشباب ولَكِنّ هذه المرة كانوا يحتاجون إلى شباب أخرى للمساعدة لأنهم سيُبعدون الحجـ ـر عنّه تمامًا
أشار واحدٍ مِنّهم إلى ثلاثة شباب آخرين قائلًا:يا رجالة مساعدة هنا
تحركوا الشباب إليهم ليقوموا برفع الحجـ ـر مرة أخرى، وما إن رُفِع الحجـ ـر وظهر وجه مينا حتى وضع حسام يديه على وجهه وولاهم ظهره وجلس القرفصاء فـ لَم يتوقع هذا المشهد المؤ لم البتة
ضر ب بـ يديه على رأسه وهو يشعر بـ أن الصدمة تلجـ ـمه قولًا وفعلًا، نظر إليه ليل وقال:يلا يا حسام جايز يبقى فيه نَفَس لسه ونلحقه … يلا يا صاحبي إجمـ ـد
نظر علي إليه بأسى وحرك رأسه برفق ليتفهم ليل نظرة علي إليه ولَكِنّ ما باليد حيلة ماذا يفعل فـ هو قلبه ينفـ ـرط ألـ ـمًا عليه كذلك ولَكِنّ يجب أن يتماسك
ربت علي على كتف حسام الذي كان مازال كما هو وقال:يلا يا حسام بالله عليك … يلا يا صاحبي لازم واحد فينا يبقى هنا يلا
لحظات ونهض حسام وألتفت إليه ينظر إليه ليشعر بـ ألـ ـم قلبه يتزايد، أخذ ليل وضعيته ونظر إليه وقال:يلا عشان مسافة ما نخرج بيه الأجواء هتجبرنا نضـ ـعف .. يلا إمسك نفسك على قد ما تقدر وشيله قصادي
لم يمسح حسام دموعه أو يهتم بنظرات مَنّ حوله بلّ تقدم مِنّهُ ليقوم ليل بـ حمّـ ـله مِنّ أسفل ذراعيه تزامنًا مع رفـ ـع حسام إليه مِنّ قد ميه ليتحركا بهِ سريعًا نحو الخارج ومعهما علي الذي ساعدهما على العبور بهِ مِنّ بين هذا الحشد الكبير
صا ح علي بنبرة عالية وهو يُبعد الجميع قائلًا:وسـعـوا كـلـكـوا الـحـالـه حـر جـة كـلـه يـبـعـد
وما إن خرج ليل وحسام بهِ حتى صر خت والدته وهي تنظر إليه بصدمة كبيرة وتضع يدها على صدرها قائلة:أبـنـي .. مـيـنـا أبـنـي
وكذلك أخذت شقيقاته وجدته يصر خن عندما رأوا أخيهم بهذه الحاله، ركضت والدته خلفهم تلحق بهم وخلفها بناتها ووالدتها، بينما نظر حسام إليهن وشعر بـ الضـ ـعف بدأ يُسيطر عليه ولَكِنّ نظرات ليل كانت لها دورًا آخر
ركضا بهِ إلى سيارة الإسعاف ليُخرج المسـ ـعف الفراش عندما رأى الحالة خطـ ـيرة، وضعانه على الفراش ليرفعان المسعفان الفراش إلى السيارة ويغلقان باب السيارة ويتحركون سريعًا وبدأت صوت إنذ ارات السيارة تعلوا وأبواقها كذلك
نظر حسام إلى ليل الذي قال:انا هحصلهم وانتَ خليك هنا مع علي مينفعش نسيبه لوحده
تحدثت والدته وهي تبكي وتلهث قائلة:أبني ماله … أبني ما ت مش كدا .. أبني ما ت
نظر إليها ليل وقال مطمئنًا إياها:أهدي صدقيني مينا كويس ولسه عا يش
تحدثت والدته المنفـ ـرطة في البكاء وقالت:طب وديني لِيه انا عايزه أشوف أبني عشان خاطري خُدني لِيه
ليل:حاضر هاخدك ونروح حالًا
نظر ليل إلى حسام وقال:زي ما قولتلك
تركه وذهب قائلًا:تعالي معايا
ذهبت والدته خلفه سريعًا ومعها والدتها وفتياتها بينما كان حسام مازال كما هو ينظر إلى أثره بشرود وتوهان وقلبه ينتـ ـفض خوفًا ور عبًا على صديقه
_______________
“هذا كل ما توصلت إليه!”
حرك إيثان رأسه برفق وقال:نعم … حتى الآن سانتو يُتابع ما يحدث وأدعوا الله أن يتوصل إلى شيء … أخي أبتعد عنّي وعن زوجته أشهر إليجاه وحتى اليوم … نشعر أنه سيكون حلمًا وسنستيقظ مِنّهُ لن نراه … الأمر بات مزعجًا إليجاه
حرك إليجاه رأسه برفق وقال متفهمًا:نعم أنا أتفهم ذلك … ولستُ وحدكَ مَنّ يشعر بـ هذا الشعور اللعـ ـين … إن توصلت إلى شيء إيثان أخبرني حسنًا
حرك إيثان رأسه برفق ليقوم بـ مصافحته وتوديعه، زفر إيثان بهدوء وسَمِعَ هاتفه يعلنه عن أتصال مِنّ زوجته، أجابها قائلًا:نعم تكوى
تحدثت تقوى على الجهة الأخرى وقالت مبتسمة:أين أنت الآن
إيثان:كُنْتُ مع صديقي هل تريدين شيئًا!
تحدثت تقوى بـ إبتسامه وهي تُمسك خصلة مِنّ خصلاتها وتقوم بـ لفها حول سبّابتها قائلة:هل أنتهيت أم لا
إيثان:نعم تكوى أنتهيت ماذا تريدين
تقوى بـ أبتسامه حماسية:أُريدكَ أن تأتي الآن … أعدتُ لكَ مفاجأة رائعة لـ الغاية ستُحبها كثيرًا
إيثان:حقًا … طعام مصري آخر أليس كذلك
عقدت تقوى ما بين حاجبيها وقالت بتساؤل:مهلًا ماذا كيف علمتَ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أبتسم إيثان وهو ينظر إليها قائلًا:ألتفتِ خلفكِ وستعلمين كيف علمتُ
ألتفتت تقوى بـ الفعل لتراه يقف خلفها ينظر إليها، نظرت إليه قليلًا ثم أبتسمت قائلة:مفاجأة رائعه أليس كذلك
أغلق الخـ ـط وعقد ذراعيه أمام صدره وهو ينظر إليها قائلًا:ماذا تفعلين أعلى الرخا مية تكوى
نظرت تقوى إلى الرخامية التي كانت تقف أعلا ها ثم نظرت إليه وقالت:لا شيء … أنا فقط كُنْتُ … كُنْتُ
قا طعها إيثان قائلًا:كُنْتِ في حالة مجنو نة وفجأة وجدتِ نفسكِ أعلى الرخا مية أليس كذلك … أنا متزوجًا بـ قـ ـردة وليست بشرية
صا حت تقوى بنبرة عالية وقالت:مـــاذا
نزلت سريعًا مِنّ أعلى الرخا مية ووقفت أمامه ويديها تتوسطان خصرها قائلة بنبرة متذمرة:ماذا تقصد إيثان … هل أنا قـ ـردة يا رجُل أبعد هذا كله تراني قـ ـردة وأنا الحـ ـمقاء أتسأل لِمَ يجلب لي الموز كل يوم
أبتسم إيثان وقال:رائع كيف علمتِ ذلك
تحدثت تقوى بنبرة غاضبة مكتومة وقالت:إيثان
ضحك إيثان بخفة وقال:حسنًا كُفِ عنّ الضغط على أسنانكِ ستنكـ ـسر وأنا أُحبّها
تقوى بغضب:إيثان لا تتهـ ـرب
إيثان بـ أبتسامه:هُناك رائحة طيبة ما هي
تقوى بحدة:إيثان
إيثان بـ أبتسامه:تبدين جميلة اليوم تكوى
لانت معالم وجهها قليلًا لتقول:حقًا إيثان
حرك إيثان رأسه برفق وقال:نعم إنكِ كذلك
أبتسمت تقوى وقالت:عيناكَ جميلة ولذلك تراني جميلة
سارع إيثان في قوله وهو يستعد لـ الركض قائلًا:ولَكِنّ عيناي ليست جميلة تكوى
نظرت إليه بغضب وصاحت بنبرة غاضبة وهي تركض خلفه قائلة:إيـثـان أيـهـا الـرجُـل تـعـال إلـى هُـنـا لـن أتـركـكَ الـيـوم وسـأوريـكَ كـيـف تـرانـي عـيـنـيـكَ جـمـيـلـة رغـمًـا عـنـكَ
_________________
“يا نهار أسو د!”
نهض شُكري مِنّ جلسته وهو ينظر إلى الشاشة بصدمة ليعقد شهاب ما بين حاجبيه قائلًا:في ايه يا شُكري
نظر إليه شُكري وقال بصدمة:كاتبين إن في كنـ ـيسة أتضـ ـرب عليها نا ر وقنـ ـبلة والدنيا مقـ ـلوبة والمصا بين كتير أوي
ما إن أنهى حديثه حتى صدح رنين هاتفه يعلنه عن أتصال مِنّ علي، أجابه شُكري قائلًا:أيوه يا علي
علي:سمعت آخر الأخبار
شُكري:آه لسه شايفها دلوقتي
علي:عارف بقى مين كان هناك
ترقب شُكري الردّ ليقول:مين
علي:مينا
جحظت عينان شُكري قائلًا بصدمة:نــعــم … يـعـنـي مـيـنـا كـان هـنـاك وقـتـهـا
نهض شهاب عندما سَمِعَ أسم مينا ليقول بنبرة متوترة:في ايه يا شُكري مينا ماله
وضع شُكري يده على كتف أخيه وقال:أستنى يا شهاب … قول يا علي وبعدين
قص عليه علي ما حدث دون أن يُخبئ شيء ليقول شُكري بحزن:طب متعرفش حاجه عنه دلوقتي … طيب ماشي لو عرفت حاجه قولي
أنهى حديثه معه وأغلق الخط ليقول شهاب بتساؤل:في ايه يا شُكري ماله مينا وعلاقته ايه بـ الكنـ ـيسة اللي أتضـ ـربت دي؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليه شُكري وقال:كار ثة كبيرة يا شهاب
________________
كان ليل يقف أمام غرفة العمليات منذ قرابة نصف ساعة مِنّ دخول مينا، بينما كانت والدته وجدته وشقيقتاه الثلاثة يجلسن ووالدته تبكي بهدوء، نظر إليها ليل ليرى مدى الحزن والخو ف والقلق المسيطرين عليهن ولهفتهن عليه
أغمض عينيه لتها جمه العديد مِنّ الذكريات رفقة صديقه مينا الذي كان دومًا بجواره في العديد والعديد مِنّ المواقف الجادة، زفر ليل بهدوء وقال:يارب يقوم مِنّها على خير ويرجع كويس زي الأول
فتح عينيه عندما شعر بـ يد صغيره تُمسك بـ يده، نظر إلى الأسفل ليرى طفل صغير ذو خصلات بُنية طويلة وبشرة بيضاء، إنه طفل صغير وسيم حقًا، جلس ليل القرفصاء أمامه تحت نظراتهن وحتى يُصبح بنفس طوله
تحدث الصغير وهو ينظر إليه قائلًا:هو حضرتك ليل
حرك ليل رأسه برفق وهو ينظر إليه بـ أبتسامه خفيفة ليقول:أيوه انا ليل انتَ أسمك ايه
أجابه الصغير مبتسمًا وقال:أسمي جرجس … خالو على طول كان بيحكيلي عنك وبيقولي إنه بيحبك أوي وبيقولي كمان إنك أخوه مش صاحبه وانا كُنْت عايز أشوفك مِنّ كتر ما كان بيتكلم عليك
أبتسم ليل ومسح على خصلاته قائلًا:انتَ جميل أوي يا جرجس … وانا مبسوط إني شوفتك
أبتسم جرجس وقال:وانا كمان … على فكرة خالو بيحبني أوي عشان أسمي على أسم جدو وانا كمان بحبه وبحبك انتَ كمان زيه
أبتسم ليل مرة أخرى وعانقه قائلًا:مع إن أسمك بيفكرني بـ واحد كدا بس دا ميمنعش إني حبيتك … قولي بقى يا عم جرجس انتَ شاطر فـ المدرسة ولا لا
نظر إليه جرجس وقال:آه شاطر طبعًا … وخالو بيجبلي هدية كل ما بنجح في المدرسة
أبتسم ليل وقال:وانا بوعدك بـ هدية مِنّي ليك لمَ تنجح عشان انا حبيتك … قولي يا جرجس مش حاسس بـ أي تعـ ـب
فرد جرجس ذراعه الصغير ليُشير نحوه قائلًا:دراعي متعـ ـور بُص
نظر ليل إلى ذراعه ليرى بعض الجـ ـروح تعتليه، أمسك بهِ وطبع قْبّلة عليه وقال:حقك عليا انا يا حبيبي … المهم دلوقتي إنك كويس ومش حاسس بـ تعـ ـب
جرجس بتساؤل:هو خالو هيبقى كويس يا عمو ليل صح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حرك ليل رأسه برفق وقال:أيوه يا حبيبي هيبقى كويس … أدعيله أهم حاجه
حرك جرجس رأسه برفق ليبتسم ويقول:ممكن أتصور معاك
أبتسم ليل وقال:أكيد طبعًا يا سلام يلا بينا
أخرج ليل هاتفه وفتح الكاميرا ليلتقط صورة مع جرجس الذي عانقه وكأنه والده أو يعرفه منذ زمن، نظر جرجس إلى الصورة وقال بسعادة:الله حلوة أوي يا عمو ليل
نظر إليه ليل وأبتسم قائلًا:دي حلاوتك انتَ يا جميل
أبتسمت والدته لترى صغيرها بدأ يتناسى الحا دث وما تعرض إليه ولو قليلًا وكل هذا حدث بفضل ليل وإحتواءه إلى صغيرها
_______________
“وبعدين يا فادي مش هتاكل معايا بقى انا جعانه ومش عايزه آكل لوحدي!”
نظر إليها فادي بهدوء وقال:مش عايز واللهِ يا فيروز كُلي انتِ يا حبيبتي
زفرت فيروز وجلست بجانبه قائلة:لا انا كدا مش هاكل بقى
نظر إليها قليلًا بينما نظرت هي أمامها وهي تدعي عدم الإهتمام، تحدث فادي قائلًا:كُلي يا فيروز انا مش جعان بجد
فيروز ببرود:ولا انا جعانه
فادي:لا واللهِ
حركت كتفها برفق وقالت ببرود:آه واللهِ
زفر فادي ومسح على وجهه وهو يُفكر كيف يجعلها تأكل وتكف عن العِناد معهُ، نظر إليها مرة أخرى وقال بقلة حيلة:خلاص هاكل معاكي
نظرت إليه بطرف عينيها وأبتسمت بخفة قائلة:بجد
حرك رأسه برفق وقال:بجد
أتسعت أبتسامتها لتطبع قْبّلة على خده ثم تتركه وتذهب قائلة:خمس دقايق والأكل يبقى جاهز أوعى تضحك عليا وتنام
نظر إلى أثرها وأبتسم بخفة ليُحرك رأسه برفق وقلة حيلة ويأخذ هاتفه يعـ ـبث بهِ قليلًا بهدوء حتى تنتهي فيروز، وجد فادي خبر حا دث الكنـ ـيسة منتشـ ـر بشكل غير عادي على موا قع التوا صل الاجتما عي لينهض بهدوء يتجه إلى الخارج وهو لا يفهم ماذا حدث
قام بتشغيل التلفاز ليرى نشرة الأخبار ترصد الحا دث منذ البداية بـ فيديو مُصور مِنّ أحد الموا طنين الذين كانوا في الداخل ليقول بنبرة عالية بعض الشيء:فيروز انتِ سمعتي عن خبر الكنـ ـيسة اللي أتضـ ـربت دي
اجابته فيروز بجهل قائلة:لا كنـ ـيسة ايه دي اللي أتضـ ـربت
خرجت فيروز تنظر إلى الشاشة لتقف بجوار فادي يشاهدان ما يحدث حتى بدأت طلـ ـقات النيـ ـران تنتشر في المكان وأصوات الصر خات تعلوا معها بهـ ـلع ويليها بعد دقائق إنفجـ ـار قوي
صُعـ ـقت فيروز مما تراه أمامها ومعها فادي الذي قال:يا الله … انا لسه عارف الحوار دا دلوقتي دا كان من ساعة ونص
تحدثت فيروز وهي تُشير إلى الشاشة قائلًا:ليل وعلي أهم
رُصِد فيديو آخر بعد الحا دث عندما بدأت الشر طة في التدخل ليظهر ليل ومعه علي وهما يُخرجان المصا بين ويقومان بمعا ينة المكان حتى وصول العسا كر
“هذا وقد رصدت زميلتنا عن إصا بة ملازم أول مينا جرجس وإختـ ـفاءه حتى الآن منذ إند لاع الحا دث وكذلك منذ ما يقارب نصف ساعة وأيضًا أكدت زميلتنا الآن أن قد تم العـ ـثور على الملازم أول مينا جرجس وقد تم نقله إلى إحدى المستشفيات بعد تلقيه أصا بة بليـ ـغة داعين الله أن يشفيه ودعونا الآن أن ننتقل إلى زميلتنا هند عادل كي تنقل لنا الصورة كاملة حتى وقتنا هذا تفضلي هند إليكِ الكلمة!”
نظرت فيروز إلى فادي بصدمة قائلة:يعني صاحبهم كان مِنّ ضمنهم … دا الدنيا هتتـ ـقلب كدا
فادي:ربنا يستر وتعدي على خير مع إني مظنش إن دا ممكن يحصل بس كل شيء وارد … بس أكيد دي مقصودة مش كدا
فيروز بجهل:مش عارفه بس أظن … دول بيطلعوهم مِنّ تحت الحجـ ـر يا فادي انتَ متخيل كل دا ومتبقاش مقصودة
زفر فادي وقال:ربنا يشفيهم كلهم وليل يتطمن على صاحبه
فيروز:يارب … ربنا يعديها على خير
_______________
“ليل … حمزة فاق! ”
نظر ليل إلى أخيه ونهض فورًا قائلًا بلهفة:فاق بجد ولا بتضحك عليا
أجابه أشرف بصدق وقال:فاق بجد واللهِ وعايز يشوفك
ذهب ليل سريعًا إلى غرفة أخيه دون أن يُعطي فرصة الردّ مرة أخرى إلى أخيه، كان ليل يسير مسرعًا يسا بق الرياح في سرعتها وكأنه يتعهد على الفوز عليها
صعد إلى الطابق الثالث ومِنّ ثم سار في ممر الغرف حتى توقف أمام غرفة خمسون ينظر إلى بابها وهو يشعر أن قلبه ير قص داخل قفصه الصدري كـ الطبول، حاول تهدئة نفسه وأخذ أنفاسه السريعة، أغمض عينيه للحظات وأمسك بـ مقبض الباب للحظات
فتح عينيه مرة أخرى ثم أخذ نفسًا عميقًا وزفره ومِنّ ثم فتح الباب ودلف بهدوء إلى الداخل وهو ينظر إلى فراش حمزة ليجده مستلقي على الفراش ومغمض العينين وجـ ـهاز التنـ ـفس الصناعي يحتل وجهه
أغلق الباب خلفه بهدوء شديد ثم بدأ يقترب مِنّهُ بهدوء وحذ ر خشيةً أن يكون نائمًا ويُيقظه هو، وقف بجوار الفراش ينظر إليه بهدوء، جلس على المقعد الموضوع بجانب الفراش ومِنّ ثم أمسك بـ يده اليُمنى التي كانت ملفو فة بـ الشاش وطبع قْبّلة عليها
في هذه اللحظة فتح حمزة عينيه بهدوء وهو مازال ما بين اليقظة والنوم لَم يستفيق مِنّ المخـ ـدر بعد، حرك حدقتيه نحو أخيه الذي كان يظن أنه لن يراه مرة أخرى ليهمس بنبرة ضعـ ـيفة أسفل جهاز التنفس قائلًا:ليل
نظر إليه ليل بـ عينان دامعتين وأبتسم قائلًا:مش مصدق إنك بقيت بخير وعديت مِنّ مرحلة الخـ ـطر … انتَ لو كان حصلك حاجه انا كُنْت همو ت يا حمزة
أبتسم حمزة أبتسامه خفيفة لـ الغاية وقال بوهن:دا بجد … ولا كدا وكدا
حرك ليل رأسه نافيًا وقال بصدق ونبرة باكية:بجد … بجد وكل السنين اللي فاتت تثبتلك دا … انتَ متعرفش انا عملت ايه عشانك يا حمزة انا كُنْت بمو ت في الدقيقة ألف مرة إنك جوه وبينك وبين المو ت خطوة دي لوحدها كفيلة تقتـ ـلني انا … عارف يا حمزة … انتَ النهاردة فكرتني بـ صفية … أفتكرت صفية يوم ما سابتني ووجـ ـعت قلبي عليها وخلّتني لسه لحد دلوقتي مش عارف أتعود على بُعدها وانتَ عارف كويس انا قصدي ايه عشان انتَ ياما أتخا نقت معايا مين ينام فـ حضنها كل ليلة
أبتسم ليل وسقطت دموعه قائلًا:كُنْت عيل ر خم أوي يا حمزة
أبتسم حمزة وقد بدأ يستعيد وعيه تدريجيًا، تحدث ليل وهو ينظر إليه مرة أخرى وقال:فاكر يا حمزة يوم ما رجعت مِنّ الشغل وكُنْت تعبـ ـان أوي ومحتاج أنام وانتَ جيت عملت فيا مقـ ـلب مِنّ مقا لبك … وقتها انا كُنْت متعـ ـصب أوي مِنّك وحلفت ما هسيبك وطلعت انتَ تجري في القصر كـ المعتاد وتنادي على صفية عشان تلحقك مِنّي … جريت عليها بعد ما خرجت هي مِنّ المطبخ وأتحاميت فيها مِنّي وهي وقتها خدت عصبيتـ ـي كلها على دما غها … مِنّها أنقذتك مِنّي ومِنّها أمتـ ـصت غضبي كـ العادة وهدتني … كانت بتحبك أوي ومبتحبنيش أجي عليك دايمًا أو أظلـ ـمك فـ حاجه مع إن دا كان بيبقى تأد يب مِنّي ليك مش أكتر بس انتَ كـ العادة أظهرتلي إنك مش زعلان مع إنه بيبقى باين عليك أوي … وبرضوا البعيد مبيحر مش
أبتسم حمزة مرة أخرى لـ يبتسم ليل كذلك وهو ينظر إليه، مدّ يده وأبعد جهاز التنـ ـفس قليلًا عنّه ولَكِنّه كان قريبًا مِنّ أنفه ليقول:المرة دي عرفت تعيشني سيناريو صفية يا ابن سالم … وتطلع ليل الجبـ ـان اللي خا يف مِنّ الفُر اق تاني … بس المرة دي حُر قتي وخو في زادوا أوي إنها توصل لحد فيكوا دي عندي سببتلي جنا ن … دماغي صورتلي في لحظة إن صفية هتاخدك معاها وبدل ما يبقى واحد يبقوا أتنين … كُنْت تتخيل إني أبهـ ـدل الدُنيا عشانك … عشان انتَ أقرب واحد لقلبي وصاحبي اللي يعرف عنّي حاجات غيره ميعرفهاش وعشان بستأمنك على كل أسراري … تخيل بير أسراري كله يمو ت … يبقى البير وصاحبه معاه … بس ربنا فوق كل شيء وعداك مِنّها بخير وبدأت تفوق
مسح ليل دموعه وأبتسم قائلًا:آسف قلبـ ـتها نكـ ـد عليك
نظر إليه حمزة قليلًا ثم قال بنبرة متعبة:بـ العكس … انتَ بتبينلي كل يوم مدى خوفك وحُبّك وتعلُقك بيا عنّ اليوم اللي قبله … عارف لو مكنتش حكيت دلوقتي ودمعت وظهر ضُعـ ـفك قدامي رغم فرق السن اللي بينا … كُنْت قولت دا مش ليل أخويا
نظر إليه ليل قليلًا ثم أبتسم ومسدّ على يده التي كان يُمسك بها منذ أن جلس وقال:ودي أكتر حاجه محبباني فيك يا اخويا … إنك دايمًا شايل همي وحاسس بيا
حمزة بمشاكسة:دا على أساس إنها لو مكانتش موجودة مكنتش حبيتني!
نظر إليه وأبتسم صا فعًا إياه برفق على وجهه قائلًا:شوف رغم تعـ ـبك وبرضوا بتنكش فيا
أبتسم حمزة وقال:طب تقدر تقول إنه موحشكش نكـ ـشي فيك
حرك ليل رأسه برفق وقال مبتسمًا:بـ العكس … وحشني جدًا ومستنيك تنـ ـكش فيا
نظر حمزة إليه بعد أن صمت لبعض الدقائق وقال:انا عايز حـ ـقي مِنّ اللي عـ ـمل فيا كدا يا ليل
نظر إليه ليل قليلًا نظرة ذات معنى ثم أعتدل في جلسته واقترب مِنّهُ قائلًا بترقب:أيوه جتلي فـ ملعبي … مين اللي عمل فـ ـيك كدا!
________________
“سلامتك يا ماما ألف سلامة عليكي إن شاء الله اللي يكر هك وانتِ لا.”
نظر إليه باسم نظرة حا دة وقال بترقب:قصدك ايه ياض انتَ
نظر إليه طه وقال:انا بقول إن شاء الله اللي يكر هك انتَ بتكر هها!
باسم:دا اللي انتَ فالح فيه الردّ الكلمة بـ عشرة
أجلس باسم كارما على الأريكة بينما تحدث طه وهو يقف بالقرب مِنّهما قائلًا:شكرًا يا بابا معلومة أول مرة أعرفها تصدق
نظر إليه باسم وقال:دونًا عن العيلة كلها ملقتش غير معاذ تاخد مِنُه فنون الردّ
أبتسم طه وقال ممازحًا إياه:يعني مش أوي كدا
أبتسمت كارما وهي تنظر إليه لتقول بتساؤل:أومال ليل فين وفين روزي ورائد وروان انا مشوفتهومش خالص ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تبدلت معالم وجه طه عندما سَمِعَ أسم روزي ليُلاحظ باسم ذلك ويقول:في ايه يا طه مالك قلـ ـبت كدا ليه
نظرت كارما إلى ولدها الذي قال بهدوء:مفيش عادي
تقدم يزيد مِنّهم قائلًا:سلامتك يا عمتي وقـ ـعتي قلوبنا عليكي
نظرت إليه كارما وقالت بـ أبتسامه:الله يسلمك يا يزيد متحر مش مِنّ سؤالك
نزلت روان في هذه اللحظة وأتجهت نحوهم قائلة:ماما انتِ كويسه رعـ ـبتيني عليكي
جلست بجانبها لتنظر إليها كارما وتُمسدّ على رأسها برفق قائلة:متخافيش يا حبيبتي انا كويسه الحمد لله مفيش حاجه
عانقتها روان قائلة:بجد ولا بتضحكي عليا وخلاص عشان أسكت
نظرت إليها كارما وأبتسمت قائلة:انتِ تعرفي عنّي كدا
أبتسمت روان ثم طبعت قْبّلة على خدها وقالت:لا طبعًا يا كراملة انا بس بضا يقك مش أكتر
ضمّتها كارما إلى أحضانها مبتسمة، بينما قام يزيد بتشغيل التلفاز ليصادفه مباشرةً أخبار الكنـ ـيسة ليرى ليل أمامه هو وعلي، أشار يزيد تجاه التلفاز وقال بذهول:إلحقوا ليل وعلي أهم
توجهت الأنظار تجاه التلفاز ليشاهدوا ليل وعلي يقومان بمساعدة المصا بين رفقة بعض الشباب، نظرت كارما إلى باسم بصدمة وقالت:حصل أمتى الكلام ده يا باسم هو مش انتَ بتقول إنك شايفُه الصبح
حرك باسم رأسه برفق بعدما نظر إليها ليقول:أيوه شايفُه جه لمَ كُنْتي انتِ نايمة عشان يتطمن عليكي بس مجابليش سيرة الكنـ ـيسة ولا أي حاجه ومشي عادي
كارما بذهول:طب ايه اللي حصل فجأة كدا
باسم بجـ ـهل:مش عارف ولو أتصلت بيه دلوقتي مش هيردّ عليا أكيد
طه:دا كدا كدا
روان بتساؤل:وهنتطمن عليه أزاي دلوقتي وكمان علي معاه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
باسم:انا هكلم عمي أكيد عنده خبر بـ اللي حصل
يزيد:مظنش يا عمي
تحرك عادل وهو يرتدي ثيابه لينظر إليه طه ويقول:على فين كدا يا عادل
نظر إليه عادل وقال:أتصلوا بيا عشان عندي تغطـ ـية دلوقتي
يزيد بتساؤل:دا تبع التدريب يعني ولا تغطـ ـية حقيقية وكدا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليه عادل قليلًا ثم قال:لا دا مش تدريب
حرك يزيد رأسه بتفهم ليقول باسم بتساؤل:تغطـ ـية فين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليه عادل وقال:الكنـ ـيسة اللي أتضـ ـربت النهاردة
_________________
“الصحا فة بدأت تنتشـ ـر وهتعـ ـطلنا”
تحدث حسام وهو يقف بجواره يديه تتوسطان خصره ينظر إلى المسـ ـعفين الذين ينقلون المصا بين وفر ق الإنقـ ـاذ الذين كانوا يقومون بـ إخرا جهم مِنّ أسفل الأحجـ ـار وقال:شويه وهنلاقي اخوك هنا بيغـ ـطي الخبر مع صحابه
نظر إليه علي وقال:عادل أخويا شاطر جدًا على فكرة … ومش شرط ينزل كل اللي بينزله تدريبات بس مش أكتر لحد ما يتخرج ويتعين بشكل رسـ ـمي
زفر حسام وقال بنبرة قلـ ـقة:ليل مطمنيش على مينا لحد دلوقتي وخايف يكون مخبي حاجه
نظر إليه علي وقال:بلاش التشـ ـاؤم دا يا حسام مينا خارج عا يش إن شاء الله يكونوا لحـ ـقوه وهيتصل دلوقتي يطمنا عليه .. انا متفائل وحاسس إنه كويس
حسام بتمني:يارب إحساسك يطلع صح يا علي المرة دي بجد … نفسي يكون صح المرة دي بالذات
علي:هيطلع صح انا حاسس
لحظات ووصل عادل إلى مو قع الجر يمة، وقف عن بُعد يقوم بتصوير الأماكن ويقوم بـ حِفظها وتدوين بعض العبارات في المذكرة
دلف إلى الداخل وهو ينظر حوله بأ سى ليسمع أخيه يقوم بـ مناداته، ألتفت علي ينظر إليه ليراه يقف رفقة حسام في إحدى الأركان، تقدم مِنّهما بهدوء ليتحدث وهو ينظر إلى أخيه قائلًا:انا لسه صغير على المـ ـرمطة دي انا عايز التدريب تاني
علي بسخرية:واللهِ دا على أساس إنك كُنْت منتظم في التدريبات يعني وبتحضرها كلها
عادل:على الأقل أرحم مِنّ إني أتصدر لـ وش المد فع مرة واحدة بدون مقدمات
حسام:إحنا مبنتـ ـهيأش يا عادل إحنا بنواجه على طول … هي صد مة أول مرة وهتتعود وبعدين قدامك ترم وتتخرج
عادل:ما هي دي صد مة ما قبل التخرج … يا أخي انا مِنّـ ـي لله عشان أختارت صحافة انا استاهل
علي:محدش عاجبه حاله فعلًا .. قولًا وفعلًا
نظر إليه عادل وقال:بقولك ايه متقعدش تقـ ـطم فيا انا هروح أشوف هعمل ايه وانتَ أشتغل بضـ ـمير ها عشان انتَ شخصية معد ومة الضـ ـمير … روح يا أخي الله يسهلك
تركهما وذهب بينما نظر إليه علي بذهول وقال:انا شخصية معد ومة الضـ ـمير … روح يا أخي الله يصلح حالك
أبتسم حسام بخفة وحرك رأسه برفق وقلة حيلة ليزفر علي وينظر إلى العسا كر الذين كانوا ينتشـ ـرون في كل مكان وهو يُفكر في صديقه مينا وكيف أصبحت حالته الآن
_________________
“للأسف يا عُمير مش هينفع تكمل معانا في الشغل الورق طلع موجود في مكتبك فعلًا!”
نظر إليه عُمير وقال:يا فندم صدقني انا مسر قتش ورق حد انا مظـ ـلوم أقسم بالله
“للأسف مش هينفع خلاص … عدي على قسم الحسابات خُد مرتبك وحاجتك واتفضل”
لوهلة شعر عُمير بـ الصد مة والحز ن الشديد، خرج مِنّ مكتبه وهو رأسه أرضًا والحز ن والصد مة يتولان زمام الأمور، قام بـ أخذ مرتبه وأشياءه وها هو يخرج مِنّ الشركة بـ أكملها تحت نظرات الإستحـ ـقار والخـ ـذلان والصد مة مِنّ الجميع
كانت غدير تقوم بـ تنظيف منزلها بـ إندماج شديد ليدلف عُمير في هذه اللحظة، ألتفتت غدير تنظر إليه عندما سَمِعَت الباب يُغلق لتراه قد عاد مبكرًا
عقدت ما بين حاجبيها وقالت بتساؤل وهي تنظر إليه:ايه دا ايه اللي رجعك بدري كدا يا عُمير مش عوايدك يعني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تركها عُمير وذهب إلى غرفته مباشرةً دون أن يتحدث بحرفٍ واحد تحت نظرات التعجب والذهول مِنّها، لَحِقَت بهِ بعدما تركت أدوات التنظيف، دلفت إلى الغرفة لتراه يجلس على طرف الفراش ويد فن وجهه في يديه
عقدت ما بين حاجبيها وتقدمت مِنّهُ قائلة بتساؤل:في ايه يا عُمير ايه اللي حصل مالك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جلست بجواره وهي تُحاوطه بذراعيها قائلة:في ايه يا عُمير ايه اللي حصل انتَ تعبت
لَم يتحدث عُمير لتقع عينيها على أغراضه لتعقد ما بين حاجبيها ويزداد تعجبها لتعود بنظرها إليه قائلة بقلـ ـق:في ايه يا عُمير أتكلم ايه اللي حصل
رفع عُمير رأسه بهدوء ونظر إليها بـ عينان دامعتين ليقول بحـ ـسرة:أتطـ ـردت
شهـ ـقت هي بصدمة وقالت:ليه … يعني ايه لا فهمني
زفر عُمير وقال بهدوء غير عادي:أتهـ ـموني بسر قة ورق مهم ليهم ولمَ فتـ ـشوا لقوه فـ مكتبي فعلًا أتطـ ـردت وهيتر فع عليا قضـ ـية والحمد لله انا روحت فـ ستـ ـين د اهية
جحظت عينيها بصدمة وهي تستمع إليه لتقول:أكيد حد حطه عشان يأ ذيك … ليه مراجعوش كاميرات المر اقبة طيب أكيد في حد تاني في الموضوع يا عُمير مستحيل
حرك عُمير رأسه نافيًا واخفض رأسه أرضًا تزامنًا مع قوله:خلاص يا غدير انا روحت فـ د اهية رسمي … انا أتد مرت
غدير بحـ ـدة:لا طبعًا … ايه الضُـ ـعف والاستسـ ـلام اللي انتَ فيه دا مينفعش تبقى كدا … الحقيقة لازم تبان مينفعش تتحـ ـبس على حساب مجـ ـرم يا عُمير لا انتَ غلـ ـطان
لَم يتحدث أو يُصدر ردّة فعل لتقول هي بضيق:أقسم بالله دا ظُـ ـلم … ايه اللي بقينا فيه دا ليه بقينا نأ ذي بعض لمجرد إني أحسن مِنّ شخص تاني … ليه بقينا نكـ ـره الخير لبعض ليه نفكر فـ الأ ذى لـ غيرنا … انا مش هسكت على المهـ ـزلة دي انا عارفه انتَ ايه وعارفه أخلاقك كفاية إنك شخص متربي وبيفهم فـ الأصول غيرك كان قَو م الدنيا ومقعد هاش عليهم … أقسم بالله لخليهم كلهم ييجوا يتر جوك تسا محهم انتَ مش قُـ ـليل ولا الشخصية اللي تُتَـ ـهم بـ السـ ـرقة … انا مش عايزاك مكسـ ـور يا عُمير فُوق انتَ عُمير كمال غيث عارف يعني ايه … يعني تمشي وراسك مرفوعه لفوق ومتديش لـ أي واحد فيهم فرصة إنه ينز لها ولو بالغـ ـلط
رفعت رأسه إليها لينظر هو إليها بـ عينان دامعتين لتنظر هي في عينيه بقوة قائلة بـ إصرار:متو قعش انتَ معملتش حاجه وبكرا هيعرفوا إنهم غـ ـلطوا وضَيـ ـعوا مِنّ إيديهم جوهرة مش أي حد ياخد باله مِنّها … طول ما انتَ مغلطـ ـتش متخا فش مِنّ حد يا عُمير انا مش متعودة مِنّك على كدا
سقـ ـطت دمعه مِنّ عينه رغمًا عنّهُ ليقول بكـ ـسره:غصب عنّي يا غدير .. متحـ ـملتش وفوق كل دا إتها نت
صر خت هي بغضب وقالت:لعاش ولا كان اللي يهيـ ـنك دا انا أرجع أفهمه التربية والدين لو هو جاهل وميعرفش حاجه … اللي يهيـ ـنك حتى لو مِنّ تحـ ـت لتحـ ـت أند مه لا انا هقبل عليك حاجه زي دي ولا انتَ هتقبل عليا نفس الشيء وكل واحد بيتحـ ـمق على اللي بيحبه وشكلهم مجربوش حمـ ـقة الست عامله أزاي … هما مش رافعـ ـين عليك قضـ ـية سر قة … انا بقى هر فع عليهم قضـ ـية نصـ ـب مش نصـ ـبوا عليك فـ عشر الآف جنيه ومرجعوهاش بـ الذوق … واحدة قصاد واحدة ويقابلوني لو مسكوا عليك حاجه وانا هكلم علي وهيعرف إذا كانت الكا ميرات صو رت الكلام دا ولا لا ونشوف والدليل يبقى معانا ونوديهم فـ ستين دا هية
جلست أمامه مرة أخرى وقالت بـ إصرار:انا عارفه إنك تحت تأ ثير الصد مة ولو كُنْت فايق كُنْت بهـ ـد لت الدنيا وقو متها عليهم وانا واثقة مِنّ دا كويس وكل كلامي دا بغرض إني أفوقك يا عُمير … لازم تفوق فـ أسرع وقت عشان تعرف هتعمل ايه وأول حاجه لازم تاخدها هي إنك تقَـ ـوم محا مي تقيـ ـل عشان يعرف يديهم على دما غهم
نظر إليها عُمير وهو يستمع إلى كل كلمة تقولها زوجته، بينما قالت غدير:فُوق فـ أسرع وقت يا عُمير عشان تعرف انتَ هتعمل ايه وانا معاك فـ أي قرار انتَ هتاخده لأن أي قرار هتاخده انا واثقة ومتأكدة إنه هيكون صح … هما متعودين على وش عُمير الطيب الحنين الجميل اللي مبيعرفش يزعل حد بس يوم ما يطلع وش عُمير اللي الجبـ ـروت ماليِه ومبيعرفش يعني ايه انا آسف … عُمير .. انا واثقة فيك
عُمير بهدوء:خُديني فـ حُضنك يا غدير
لَبت لهُ طلبه وقامت بـ معانقته بـ الفعل ليضع هو رأسه على كتفها ويقوم بـ معانقتها دون أن يتحدث لتُربت هي على ظهره برفق وهي حز ينه مِنّ أجله
________________
“يا فاروق صدقني انا بقيت أخا ف مِنّ اللي أسمها ناهد دي … حتى نظراتها لـ بطـ ـني مقلقا ني وحاسه إنها نا ويه على حاجه!”
نظر إليها فاروق وقال بهدوء:يعني هتعمل ايه يا ليالي أكيد مش قصدها
أقتربت مِنّهُ ليالي وقالت بـ إستنكار:كل دا ومش قصدها؟؟؟!!!!!
فاروق:لحد دلوقتي مشوفتش مِنّها حاجه
ليالي:وانتَ لسه مستني لمَ تشوف … واللي عملته هي وأخوك دا ايه يا فاروق
فاروق:يا حبيبتي هي مستحيل تعـ ـملك حاجه مش هتقدر ولا يجيلها الجُـ ـرءة وعيني عليكي فـ بلاش خو ف وارتاحـ ـي شويه عشان متتعـ ـبيش
زفرت ليالي ونظرت إلى الجهة الأخرى ليقـ ـع بصرها على إنعكاس صورة ناهد التي كانت تقف على باب الغرفة مِنّ المرآة وهي تقوم بـ التجـ ـسس عليهما دون أن ينتبه إليها أحدّ!
_______________
وما هي إلا ساعة حسـ ـم حين يأتي موعدها سيد فعون جميعهم الثـ ـمن لا محال وبدون تفكير.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 7)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *