روايات

رواية الأمير وابن الوزير الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الأمير وابن الوزير الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الأمير وابن الوزير البارت الأول

رواية الأمير وابن الوزير الجزء الأول

رواية الأمير وابن الوزير الحلقة الأولى

….. كان هناك أمير شاب يتدرب على الرمي بالسهام مع إبن رئيس وزراء والده فأصاب أحد السهام مصادفة زوجة أحد التجار التي كانت تتجول في غرفة الطابق العلوي من بيتها على مقربة منه،
كان الأمير استهدف طائرا يقف على حافة نافدة تلك الغرفة ولم تكن لديه أدنى فكرة عن وجود أحد هناك وإلا ما كان ليصوب سهامه في ذلك الاتجاه وهكذا ولأنهما لم يعرفا ما حدث
ابتعد الأمير وابن الوزير الذي راح يسخر منه مازحا لأنه لم يصب الطائر
في تلك اللحضة جاء التاجر ليسأل زوجته عن شيء فوجدها ممددة وبدت وكأنها ميتة وسط الغرفة ورأى سهما نابتا في الأرض على بعد مثر من رأسها وظنا منه أنها ميتة،
هرع التاجر إلى النافدة وصرخ: لصوص! لصوص قتلو زوجتي
تجمع الجيران بسرعة وهرع الخدم إلى الطابق العلوي ليروا ما الذي جرى وتصادف أن المراة فقدت وعيها وانها لم تصب إلا بجرح بسيط في صدرها حيث مسها السهم،
وما ان استعادت المرأة وعيها اخبرتهم أن شابين مرا قرب المكان يحملان القوس والنشاب وأن أحدهما صوب عن قصد عليها عندما كانت واقفة عند النافدة..
ما إن سمع التاجر ذلك حتى هرع إلى الملك وأخبره بما حصل غضب الملك من مثل هذا التصرف الشرير والمتهور وأقسم بأنه سيوقع أشد عقوبة بالمجرم إذا ما تم الكشف عن هويته،
وأمر التاجر بالعودة وطلب منه أن يتأكد إن كانت زوجته تستطيع تمييز الشابين لو رأتهما مرة أخرى
قالت المرأة: نعم أعرفهما لو رأيتهما من بين كل الناس في المدينة
عندما عاد التاجر حاملا إجابة زوجته
قال الملك: إذا غدا سآمر كافة الذكور من سكان المدينة المرور أمام البيت وستقف زوجتك عند الشباك وتؤشر على الرجل الذي ارتكب الفعل الشنيع
صدر إعلان السلطان بهذا الخصوص وفي اليوم التالي تجمع كافة الرجال والفتيان في المدينة من سن العاشرة وما فوق ومروا من أمام منزل التاجر وتصادف أن الشابين قد أعفيا من اطاعة هذا الأمر باعتبارهما ابن الملك وابن الوزير ولكنها مرا بالحشد وجاءا ليشاهدا..
وما ان ظهرا أمام نافدة بيت التاجر حتى عرفتهما زوجته وعلى الفور ابلغت الملك بذلك
تساءل الملك الذي كان حاضرا لحسن التطواني مند البداية: إبني وابن وزيري الأول أي مثال أقدمه للشعب فليعدما
قال الوزير: ليس هكذا يا سيدي اتوسل إليك دعنا نسبر حقائق القضية بعمق ألا ترا ذلك؟
ثم توجه بحديثه إلى الشابين: لماذا فعلتما ذلك
أجاب الأمير: أطلقت سهما على طير كان يقف على حافة نافدة مفتوحة في ذلك البيت وأخطأته وأعتقد أن السهم أصاب زوجة التاجر ولو كنت أعلم أنها أو أي شخص آخر كان يقف بالقرب منه ما كنت أطلقت سهمي في ذلك الاتجاه،
قال الملك بغضب بعد أن سمع إجابته :سنتحدث في الأمر في وقت لاحق اصرف الناس فلم تعد من حاجة لوجودهم
وفي المساء عقد الملك والوزير محادثات طويلة وجادة عن والديهما ورغب الملك بإعدام الأمير Lehcen tetouani
ولكن الوزير اقترح بأن يفنى الأمير من البلاد واتفقا على ذلك في النهاية وتنفيدا لذلك وفي صباح اليوم التالي رافقت سرية صغيرة من الجنود الأمير إلى خارج المدينة
وعندما وصلوا إلى آخر معقل من معاقل الحدود تجاوزهم إبن الوزير وقد أسرع بكل ما أوتي جالبا معه أربعة أكياس من المهر عملة هندية قديمة على صهوات أربع من الخيول
وقال: ها أنا وقد رمى دراعيه حول رقبة الأمير وأضاف: لأنني لا أستطيع اتركك تذهب وحدك فقد عشنا معا وسنفنى معا ونموت معا لا ترجعني إذا كنت تحبني
أجاب الأمير: مهلك.. ماذا تفعل قد تمر بالكثير من المشقات فلماذا تغادر بيتك ووطنك وتأتي معي؟..
فقال إبن الوزير: لأنني أحبك ولن أكون سعيدا من دونك
وهكذا سار الصديقان وخرجا من البلد، وكان الجنود والخيول وما تحمله من أحمال يسيرون خلفهم
وعند الوصول الى موضع معين على حدود المملكة أعطى الأمير الجنود نقودا ذهبية وأمرهم بالعودة أخذ الجنود النقود وغادروا ولكنهم لم يذهبوا بعيدا، واختبؤوا خلف الصخور والأحجار وانتظروا حتى تأكدوا تماما أن الأمير لا ينوي العودة

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الأمير وابن الوزير)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *