روايات

رواية سينا أصبحت قدري 3 الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم مي محمد

رواية سينا أصبحت قدري 3 الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم مي محمد

رواية سينا أصبحت قدري 3 البارت الخامس والثلاثون

رواية سينا أصبحت قدري 3 الجزء الخامس والثلاثون

رواية سينا أصبحت قدري 3 الحلقة الخامسة والثلاثون

اشتد به الغضب وهوا ينظر للمدعو أخيه يحمل نوره بين يديه أمام الجميع بل أمامه أيضا ..
لقد طفح الكيل لن يحتمله أكثر من ذلك ، ليذهب ناويا على اذاقته مرارة ما يذوقه بسبب تصرفاته الهوجاء تلك ..
يرفع يديه يكاد يلكمه ليتوقف على مناداة أبيه الصارمة إليه قائلا بغضب :
” ماااالك ، انت تجننت هتضرب اخوك !!! ”
لتنزل “نور” من يدي “سيف” الذى ينظر لأخيه بنظرات غير مفهومة ، بينما تجمع الجميع ونزلت “فيروز” أيضا وابنتيها لا يفهمون ما يحدث هنا ..
ليشد الآخر شعره بغضب قائلا :
” مش شايفه بيتصرف معاها ازاى ، والا شايلها ازاى قدامنا لا وبكل أريحية كمان ”
ليردف “سيف” قائلا ببرود لاغاظته أكثر :
” بتصرف معاها ازاى يعنى براحتى انت مالك بيها ”
ليمسك “مالك” أخيه من ملابسه هاتفا بغضب :
” متعصبنيش عليك عشان انا تكة وهطلع بروحك فااااهم ، نووور خط احمررر”
ليركض “احمد” لولديه كى يبعد بينهما ويخفف تلك المشاجرة التى لم يفهم سببها حتى الآن ، أما “روز” فقد تقطع قلبها حزنا على حال ولديها والكره الذى يقطن فى عينى “مالك” تجاه أخيه ..
ليهتف “احمد” صارخا :
” انت تجننت يا مالك ايه ال بتعمله ده !!؟
ابعد عن اخوك فورا !”
ليبتعد “مالك” وهوا يقبض على يديه بعنف يشعر أنه سينفجر من شدة غضبه ..
لتقترب “حور” منهم قائلة ما لديها فهيا تفهم جيدا حقيقة مشاعر “مالك” لابنتها فقد سمعتهم يتحدثون وما الحاجة للسماع ونيران الحب تشتعل بوضوح فى عينيه :…
” يابنى متتعصبش على اخوك هوا معملش حاجة غلط او حرام ”
لينظر اليها “مالك” باستغراب وغضب اكبر كيف ليس بغلط أو بحرام كيييف ..
لتكمل “حور” حديثها قائلة بهدوء :
” سيف ونور اخوات فى الرضاعة فمش حرام أنه الاخ يشيل أخته ”
لينتبه إليها الجميع لا سيما “سيف” الذى تقطع قلبه لاشلاء و “مالك” الذى يريدها أن تعيد كلماتها تلك كى يطمئن قلبه وتهدأ نيرانه..
لتردف “نور” قائلة باستغراب :
” اخوات فى الرضاعة !!؟ ”
لتكمل “فيروز” هيا الأخرى باستغراب :
” ايوة اخوات فى الرضاعة ازاى وانا مرضعتش ابنى ولا مرة ولا رضعت نور ”
لتردف “حور” قائلة بهدوء :
” لما انتى ولدتى سيف حالتك كانت حرجة وقعدتى فترة ف العناية ومكنش ينفع ترضعيه وكان لازم يرضع وجسم الطفل كان ضعيف ومناعته ضعيفة خالص والدكتور قال مينفعش نرضعه من الحليب البودرة لازمه لبن طبيعى من الام عشان مناعته فجبت الدادا ترضع سيف ولما انا ولدت نور الدادا كانت تعتنى فيها وترضعها وقت كنت انزل الشغل لحد ما قدمت استقالتى وقعدت لاولادى ”
تهلل وجه “مالك” راضيا بما يسمع ، إذا نوره له وحده فقط ، لن يسمح له بالاقتراب منها حتى لو كان أخيها لكنها الآن لا تحل له وهذا يكفيه الان ..
بينما “سيف” يحاول جر قدميه يريد الذهاب من هنا ، يشعر بصدره يضيق به لا يمكنه احتمال تلك الحقائق المرة التى تحطم قلبه لاشلاء ، ليتسحب بهدوء يخرج لحديقة القصر يريد أن يبقى بمفرده فقط ..
ظن أن لا أحد لاحظ انسحابه لكن عينى تلك النور لاحظته ، تعلم حبه لها لكنها لم تشعر بحب قط تجاه أحد ولن تشعر فقط فليبقى بمفرده لبعض الوقت وسيتقبل أنها اخت له آجلا ام عاجلا ذلك أفضل له ..
يتحدثون جميعا كلا مع بعضهم شيئا فشيئا يدخلون فى الترتيب لعرس شقيقيها الاثنين ، لتتسحب الأخرى تصعد لغرفتها تشعر بالصداع الشديد فهيا لم تذق طعم النوم منذ أيام فقط تريد أن تناااام ..
تردف “حور” قائلة :
” وزعوا المهام على بعضكم يلا بقا كل واحد يعمل حاجة عشان نخلص التحضيرات على معاد الفرح ”
ليردف “احمد” قائلا :
” تحبوا نعمل الفرح ف أنهى قاعة !!؟ ”
ليجيبه “رعد” قائلا :
” قاعة ليه بس هنعمل الفرحين هنا فى القصر ”
لتردف “حور” بحماس :
” استعنا ع الشقة بالله ، تعالى معايا يا روز اطلعك اوضتك ترتاحى شوية عشان بكرا ف تحضيرات كتييييير ”
لتقف معها الأخرى لا زالت تشعر بصعوبة ف التحرك لكنها يلزمها بعض الراحة فقط نعم ستكون بخير صباحا ..
بينما تحيطها نظرات ذلك العاشق الذى اشتاق لوجودها حولها ورائحتها تلك التى تشعره بالحياة كم اشتاق حقا كم اشتاق ..
لينكزه “رعد” بخفة قائلا :
” ايه ياعم ناقص عنيك تطلع قلوب ، احمد ربنا أنه العيال مش هنا والا كانوا قالوا عليك ايه ههههه”
لينظر إليه الآخر قائلا بغيظ :
” مراتى ياعم الاه براحتى ، هما العيال راحوا فين صحيح معدش شايف حد ”
ليقهقه الآخر ضاحكا قائلا :
” كل واحد خد عروسته وراح على ركنه الهادى ههههههههه ”
ليقف “احمد” بصدمة قائلا بتوعد :
” على النعمة لو مسكت ابنك قريب منها هعلقه من قفاه ”
ويذهب للبحث عنه ، حقا هيا ابنته وان لم تكن من دمه فقد رباها منذ صغرها وله حق الغيرة على ابنته نعم ابنته …
ذلك ما كان يدور بخلد “رعد” وهوا يرى صديقه يبحث عن ولده المجنون الذى يحوم حول رحمة ..
*******************************
ذاهبة لغرفتها تكاد تعد خطواتها كى تصل إليها ، كم هلكت قوتها من تعب تلك الأيام ، ليوقفها “مالك” قاطعا طريقها لتغمض عينيها بتعب ليس لديها القدرة لدخول جدال اخر معه فقط تريد النوم والراحة الان …
ليربع الآخر ذراعيه أمامها قائلا بسخرية :
” ايه زعلانة أنه طلع اخوكى ف الاخر والا ايه ”
لتقلب عينيها بسخرية قائلة له :
” مش فايقة يا مالك لكلامك ده لو سمحت ابعد خلينى امشى ”
لا ينكر أنه يرى الارهاق والتعب يزينان وجهها لكن قلبه يريد الاطمئنان على ما ف قلبها وعقله يحثه على الانتقام لكلماتها المهينة التى وجهتها إليه ..
ليبتعد من أمامها تاركا إياه تغادر لغرفتها تحت نظراته الثاقبة لها ، عقله يرسم الخطط كى يجعلها تشعر بما يشعر هوا سيجعل قلبها يثور عليها ويخبرها بأنه لا يعشق سوا “مالك” فقط …
***************************
يجلس على تلك الأريكة فى حديقة القصر شاردا يتألم قلبه لسماع ذلك الخبر الذى هز كيان قلبه ، كيف لعشق دام لسنوات وسنوات أن يتحول لحب اخوى من اخ لشقيقته ، كيف سيفعل ذلك ..يا الله ماهذا الاختبار الصعب الا يكفى اختبارات الا يكفى يا الله !!؟ لقد تعبت من كثرة التعثرات اين مرسى هذا البحر الجارى يا ترى ..
يغمض عينيه يجب نسيان ملكته فهيا شقيقته ، كم تعذبه تلك الكلمة كلما خطرت على باله ، سيحاول ولن ينظر إليها إلا فقط عندما ينظم مشاعره ..
ليبتسم ساخرا متذكرا ذلك المالك الذى يسانده القدر ، أبعده القدر من طريقه كى يستطيع الحفاظ على حبه يبدو أن حب مالك مقدر لنور فقط ونور قدرها أن تكون لمالك فقط ..
****************************
على الجانب الآخر من الحديقة تجلس “حنين” على الارجوحة وبجانبها “عمر” فى جو شاعرى لطيف محبب لقلبيهما ، يبتسم ثغرها لينفرج اسارير قلبه لرؤية ابتسامتها…
ليردف “عمر” قائلا بسعادة :
” معدش الا ايام معدودة وهتبقى ليا قدام الناس كلها ، متعرفيش انا استنيت اليوم ده قد ايه ”
لتنظر الأخرى أرضا بخجل شديد ، يصطبغ خديها بحمرة الحياء ، كم راقه ذلك ليرفع بيده ذقنها لينظر بعينيها قائلا بهيام :
” مش عاوز العيون دى تبص على حاجة غيرى انا ، لاننى مش عاوز حد يشوف العيون دى الا انا وبس ”
ليلكزه الأخرى بخفة قائلة :
” عمرررررر ”
ليردف الآخر قائلا بحب :
” عيون عمر ”
لتبتسم بسعادة ولكن سرعان ما تبدل سعادتها لحزن فاجأه لما تحزن الان ..
ليسألها بقلق قائلا :
” مالك يا حبيبتى ايه زعلك ”
لتنظر إليه بعيون قلقة مترددة :
” انا مبسوطة اوى يا عمر خايفة يحصل حاجة زى ال حصل زمان وووو ”
ليضع “عمر” يده على فمها يسكتها قائلا بحنان :
” زمان ده ماضى وانتهى منفكرش فيه تانى تمام , وبعدين طول منا موجود مش عايز اشوف غير الابتسامة مزينة وشك وبس حتى الدموع ال بتسموها دموع السعادة دى لا مش عايز اشوفها بردو هيا الضحكة الحلوة دى وبس ”
لتبتسم لمداعبته تلك ، تعشقه حد الجنون كم اشتاقت له تتمنى أن يقف القدر مع فرحتها الان ولا يسلبها إياها يكفى ما مرت به تريد أن ترتاح وتعيش حياة سعيدة مع زوجها وتودع تلك الأيام البشعة والآلام والدموع والوحدة والفقدان …
ليهتف قائلا بقلة حيلة :
” يابنتى بطلى تفكرى بقا والكلام ال شايفه فى عيونك ده مش هيحصل طول منا معاكى ، احنا مع بعض دلوقتى خلاص معدش فى فراق تانى وده وعد منى ”
لتومأ له بابتسامة امل تعلم أنه لن يتركها مهما حدث ، بل تثق تمام الثقة ف ذلك ..
” خلصت كلامك ياعم النحنوح ”
اردفت بها “حور” التى تقف أمامهم مباشرة تربع يديها ناظرة لهم بتوعد ..
لتهب “حنين” واقفة بخضة ، ليتوتر الآخر فقد كمشته والدته كعادتها كم يود الصراخ قائلا ” تلك زوجتى يا بشررررر ”
لتردف “حنين” قائلة بتوتر :
” والله هوا جرجرنى لهنا انا معملتش حاجة ”
لينظر لها الآخر بصدمة قائلا :
” انا ال جرجرتك !!! بتبعينى يا حنين !! طب ماااشى ع فكرة بقا يا امى هيا ال قالتلى عايزاك ف موضوع مهم وطلعت عاوزة تستفرد بيا ”
لتتسع عينى “حنين” بصدمة وخجل ، لتقهقه “حور” ضاحكة على اولادها المجانين قائلة :
” بس بس انت وهيا انتوا هترموها على بعض ، وانت يا ابن بطنى لو شوفتك ماسك أيدها تانى فرحك هيتأجل للسنة الجاية وقد أعذر من أنذر ”
ليمسك “عمر” يد والدته يقبلها بحنان قائلا :
” ربنا يخليك لينا يا ست الكل يا غالية عارف اننى مهونش صح !! ”
لتنظر إليه بعيون صقرية قائلة :
” لا ياعين امك الكلام ده مياكلش معايا ، اياك اشوفك حواليها لحد لما تكون جمبك ف الكوشة ”
لتأخذ “حنين” معها مغادرة المكان لينظر الآخر لطيفهما رافعا نظره لأعلى قائلا :
” امتا الفرح ده يجى بقا ياااارب ”
*****************************

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سينا أصبحت قدري 3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *