روايات

رواية زهره الأشواك الفصل السادس والعشرون 26 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك الفصل السادس والعشرون 26 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك البارت السادس والعشرون

رواية زهره الأشواك الجزء السادس والعشرون

رواية زهره الأشواك الحلقة السادسة والعشرون

– لا متمشيش…
شيفاه وهو بيبعد عنها قالت – ارجوك ارجع.. مستبنيش
حتى اختفى عن أعينها ليذهب اخر امل لها فى النجاه خفضت رأسها بحزن قالت
– ياسين
قال ذلك الاسم بصوت ضعيف يكاد يكون مسموع وقعت حين ارتخت يداها الذى كانت ترتعش تلف أعصابها ووقعت قربت أيدها من معصمها فكت الانسيال الخاص بها الذى أعطاه ياسين لها “متقلعهوش”
” خلاص اوعدك انى مش هقلعه”
المها قلبها قالت – اسفه
قلعته مدت يدها التى كانت ترتجف إلى الباب من الاسفل فردت الانسيال ع الارض عشان يعدى فكانت فتحه صغيره، زقته ليندفع للخارج لتلفظ نفس بارد من داخل جسدها اخرجته بصعوبه، سالت دمعه منها كدمعه اخيره لتقفل عيناها باستسلام لتلك الدنيا وتستلقى أرضاً
نزل ياسين قابل ميرال الذى اقتربت قالت- لقتها
– لا
– هتكون راحت فين
كان ياسين قلق بما فيه الكفايه ولا يشعر بأن قلبه على ما يرام هل معقول أن أحد اذاها مستحيل هل هى بخطر الآن جه الحراس وأنور
– عملتو اى
– مفيش حد فوق دورنا فى المبنى كله وملقنهاش
شعر بالضيق قال – اكيد مدورتوش كويس
نظر انور إليه قال – ياسين انا كنت بدور معاهم واتاكد بنفسى
صمت ومشي بضيق نظر انور وميرال لبعضهم
نظر إليه الجميع وقد لاحظو أفعاله وهى يتلفت، نظرت له داليا من تعبيراته الغريبه والقلق الذى بادى عليه
شافت ميرال وأنور وحراسه هم الاخرائين الذى غير مسموح بدخولهم قد دخلو خافت قال محمود- ف اى
قالت بقلق – مش عارف هروح اشوف
أومأ لها ذهبت قالت – انور
توقف انور نظر إليها قالت – ف اى مالكو.. وفين فريده مشيت بدرى
– فريده مش هنا
– ازاى
– مش عارف اختفينا خمس دقايق رجعنا ملقنهاش
– يعنى اى.. مش لقيين البنت هتكون فين
– حاليا بندور عليها الحراسه قالو انهم مشافوهاش وهى بتخرج.. عن اذنك
مشي نظرت له وهى تطالعه بشده قرب محمود قال – داليا
نظرت له قالت – فريده
– مالها
– مش موجوده
نظرت له بقلق ذهب وتركها قرب محمود وقال- ف اى إلى بيحصل
جت يارا قالت – بيدوروا ع حد ولا اى
نظرو إليها قالت داليا – كنتى فين
– ف التواليت
قال محمود – مالك يا داليا
– فريده مش لقينها
قالت يارا – مش لقينها ازاى يعنى تلاقيها هنا ولا هنا
مشيت داليا لتبحث معهم نظرت يارا إلى والدتها بتجاهل وذهبت
كان ياسين واقف بيتصل عليها قال- ردى يا فريده.. ارجوك
لكن كان يعطيه خارج نطاق جه رجل إلى كان بيطلمه اول الحفله قال
– ياسين عايزك ف كلمه
– مش وقته
– بس ف حاجه مهمه.. لسا مكلمنى من الشركه وقالو أن فى شحنه كبيره من الطاقه اتسحبت من هنا
توقف ياسين لوهله ونظر إليه قال – ازاى
– معرفش عشان كده قولتلك المستشفى لسا لا ف الآت اشتغلت عشان تسحب كهربا زى كده
– ممكن تورينى النسبه
اومأ له وأخرج هاتفه ليريه نظام شركته والتعداد نظر ياسين بشده ويجد العداد يرتفع كثيراً تعجب قال الرجل- ممكن حد شغل اله بالغلط
– بس الاجهزه متسحبش كده بتسحب بمقدار طاقه إلى عيزاها بس ده بيزيد
سكت ياسين لوهله ما معنى ذلك نظر إلى أعلى وجرى بسرعته للأعلى،وصل ياسين إلى الدور الثالث مشي سريعا فهذا الدور هو به الثلاجه الذى يعلم تشيدها الذى يلزمها طاقه لتبريد لكن لما كل هذه الطاقه، معقول أنه لم يبحث جيدا وهى هنا
فتح اوضه قال – فريده
كان يبحث دخل الحمام ملقتش حد أنه بحث هنا لكن يعيد من جديد مشي سريعا ليلقى نظره ع الغرفه المجاوره لم يكن أحد مشي قال
– فررريده
توقف لوهله لم حس أنه داس على حاجه رجع ليجد شئ فى الارض انحنى والتقطه لينصدم أنه الانسيال الذى أعطاه لها كيف جاء لهنا
رفع أعينه إلى الباب الذى أمامه وقلبه يضطرب وقف وقبض بيده على الانسيال مشي والخوف يزداد داخله رن تلفونه رد وكان انور- ياسين.. الدور التالت هو إلى اتسحب الكهربا منه
– أنا فيه
– التلاجه.. فى حد مشغلها عند اعلى درجه
رفع ياسين أعينها فهو واقف أمامها
– ياسين
راح سريعا ناحيه الباب ولسا بيفتحه لقاه مقفول شده بقوه قال- فررريده
ضربه بكتفه بكل قوته لكن الباب قوى ومتين لكن لم يكن مبالى كان كالثور الهائج جم الحراس وأنور نظرو إليه قال
– كسرو الباب ده
أعطاهم الأمر بذلك قربو ودفعة الباب بقوه رغم أنهم يعلمون أنهم محتاج إلى يفتحه بمفتاح لن يقدرو عليه مشي ياسين سريعا نظر له أنور راح معاه فهو يدرس تخطيط المبنى، لف وكان هناك زجاج لكن لا ترى من الداخل نظر حوله مسك كرسي جه انور نظر له بشده قال
– انت هتعمل اى…
سرعان ما كسر الزجاج بقوه وكره كاملا ثم رما الكرسي أرضا قفز ودخل وكان الهواء كثيف والجو بارد بشده قال- فريده
جرى وهو بيدور عليها بس وقف فجأة وكانت قدماه لا تقدر على حمله حين رأى من تستلقى على الأرض كجثه لا تعب الروح فيه، جرى عليها بصدمه وجس على ركبتيه نظر لها بشده كان وجهها وشفتاها زرقاء تخلو الدماء منها
– فريده
اتفتح الباب ودخلو نظرو إلى ياسين أنصدم انور من ما يراه وأنها كانت هنا، نظر الى ياسين إلى كان مصدوم قرب أيده منها لمسها لقاها متلجه وكأنها تجمدت بالفعل نظر لها بصدمه قال
– لا.. فريده ردى عليا
لم تكن يظهر اى شئ عليها ولا حتى صدرها يعلو ويهبط دمعت عينه بخوف شديد قربها منه وهو بيحضنها بقوه قال- ارجوكى متسبنيش انتى وعدتينى
جت ميرال لما شافت الباب مفتوح نظرت لانور الذى كان الحزن باديا عليه نظرت لنرى ياسين وهو يعانق فريده التى تأبى الحراك انصدمت
سالت دمعه من عين ياسين قهرا وهو يعتصرها داخله ليتأكد أنها لا تزال بين يديه لكن روحها.. أن يريد روح حبيبته
– ياسين
سمع ذلك الصوت الضعيف فى أذنيه فتح عينه بشده من أن يكون يتخيل نظر إلى فريده بشده وجدها مفتحه عيناها حته صغيره لم يصدق نفسه حتى نبض قلبه بقوه
– فريده.. أنا جيت
لكنها لم تطيل النظر إليه حتى ارتحت بين يديه ولم تعطه ردا ليدب القلق فى قلبه شالها علطول وصاح بهم – ابعدو
افسحو له وخرج فورا وهو يركض بها وهى على يده ينظر إليها وكأن هذا جثمانها
نزل بيها نظرو له الجميع بشده وانصدمت داليا من شكل فريده، خرج شافه السواق جرى ناحيه العربيه دخل ياسين قال
– ع المستشفى بسرعه
اسرع وركب وقاد السياره متوجها إلى المشفى، قلع ياسين الجاكت إلى لبسه ولبسه لفريده إلى كانت متلجه، فتح زراير القميص بتاعه ليكون عارى الصدر نظر له السارق من ما يفعله، عدلها وقربها منه مسك أيدها كانت كقطعه تلج سحبها ليه ولفها حولين جسده وهو يدخلها فى صدره وكان لا يوجد ما يفصلهما
– احضنينى يافريده
كان يقربها أكثر يطبق عليها بأزرعه ويمسح على ظهرها يعطها من حراره جسده التى تأخذها منه كانت ملصقه بجسده فهو لم يدع شبر واحد مسافه تفصلهم بل كانت ملتصقه بظهره العاره ويدخلها داخله وهو غير مبالى فقط يمدها بما يستطيع قلبه ينبض بخوف، نظر إلى السائق وقال
– بسرعه
خاف وقال – والله ياسين بيه ده أعلى حاجه كده هتيجى غرامه قانونيه وممكن لقدر الله ن….
قال بغضب – انجزززز
خاف السائق كثيرا من غضبه الذى اول مره يراه قال – حاضر
فعلا زاد السرعه لم يكن ياسين يبالى لا يهتم سوى بها أن تأخر لا يعلم ماذا سيحدث لها، نظر ياسين لها وهى داخله
– عارف انك قويه.. متستسلميش
كأنه يخشي الفقد ثانيا يخشي فقدها بشده، وصل ياسين المستشفى دخل سريعاً وهو يحملها
– دكتور
قال ذلك ينادى عليهم جهم سريعا وشافو فريده قرب دكتور منه مسك أيدها قال- مالها
لكن حس ببروده جسمها نظر إلى ياسين بشده قرب منها وفتح عينها وهو يرى مؤشراتها رفع سماعته عند صدرها حتى صاح وقال- الطوارئ بسرعه
جهم الممرضين خدوها من ياسين وهم يضعوها على السرير لينقلوها إلى الغرفه
***
فى منزل كانت سلوى جالسه أمام التلفاز بتتفرج ع مسلسل جه ايهاب قال- مساء الخير يماما
– انت جيت يا ايهاب.. خلصت شغل
– اه
قعد جنبها قال – عمللنا اكل
– بتجمع لى اسمها عملالى أكل اى.. مفيش غيرنا
– انتى زعلانه عشان بابا
سكتت ومتكلمتش قال – كلمنى قبل كده
نظرت له قالت – امتى
– بقاله كتير.. كان عاوزنى اقولك ترجعى البيت.. لو عايزه تروحى روحى ملكيش دعوه بالخلافات إلى مبينا
– أنا ممشيتش عشان خلافتكو أنا مشيت لانى شوفت ابنى بيطرد من بيته.. انت ملكش دعوه يا ايهاب
– يعنى منتيش زعلانه
– هو مش زعلان هزعل أنا لى..بدام انت معايا مش عايزه حاجه تانى
ابتسم لها بحب مال عليها وقال – باجى هنا بحس بدفى مش عادى
ابتسمت عليه قالت – الكلام ده عليا ياولا.. طب خليه لفريده هى اولى بيه
– لا منا عقولها كلام اكتر من كده
– كده
ابتسم اعتدل وقال – فكرتينى اكلمها
– دلوقتى
– لسا الوقت متأخرش هتكون صاحيه أنا عارفها
ابتسمت عليه فتح هاتفه ليتصل بها لكن وقف فجأه لما إشعار فوق دخل عليه ليرى صوره التقطت من الحفل كان ياسين وهو يحمل فريده تبدلت ملامحه بصدمه
– فريده
نظرت سلوى إلى إيهاب وشكله قالت – ف اى
***
كان ياسين واقف عند الاوضه وخايف والغضب يملأ عينه جه انور وميرال قالت- ياسين
– عملتو اى
قال انور – مرديوش يدونا تسجيلات الحفله الا لما تيجى انت تطلبها بنفسك
قال بغضب – وانت مش عارف تخدها غضب عنهم
– ياسين الموضوع مش كده ده قانون وفيديوهات امنيه يعمل متخرجش لأى حد
– هما مش شايفين إلى حصل مفرود يجلعوها من سكات
صمت انور من انفعالات ياسين وكأنه ليس طبيعى قربت منه ميرال قالت
– ياسين أهدى
– أهدى!!.. عيزانى أهدى وفريده جوه؟!
نظرو إليه ليردف بصوت مهزوم – كانت فى تلاجه الميتين.. عايزين يقتلوها بالحيا
جلس ياسين وضع رأسه بين يديه فمشهدها لا يفارق رأسه وجهها جسدها المثلج انقطاع أنفاسها سمعت صوت نظرو وكانت داليا الذى أتت خلفهم ويارا ومحمود لم يستطع أن يتركها قالت
– فين فريده
قالت ميرال – جوه
نظرت إلى ياسين وهو جالس كأنه يحاول أن يتمالك غضبه يحاول الا يقتل أحد بل الا يقتل الجميع على كل سببوه لحبيبته الا يفجر جميع من كان ف الحفل من شكه بأنهم تأمرو عليه.. كم تألمت طفلته وهى فى الداخل كم صارعت الموت كم انقطع أنفاسها وكم المها جسدها وشريانها وهى تتجمد
خرج الدكتور نظر ياسين إليه وقف وقرب منه قال
– عامله اى
– مش قادر اقول لحضرتك بس لازم نقل دم من فصيلتها لأن حالتها صعبه إلى حصلها هو شبه توقف أعضاءها أنها تستغل بما فيهم دمها إلى حصله تجلط ولو كان الدم وقف فى المخ أو فى جزء من أعضائها الحيويه كانت هتبقى جلطه تتسببلها عاهه مستديمه
كانت كل كلمه تصب عليه وتزيده رعبا
– منقدرش نقول إن ده محصلش غير ما نوفرلها إلى محتاجه ونبدأ.. ياريت متتأخروش هى مش احسن حاجه والمؤشرات بتقول كده
مشي وسابهم نظرت داليا إلى ياسين قال محمود – ليا تعامل مع بنك دم هكلمهم ييعتو علطول
– لسا مبقتش عاجز عشان احتاجلك
قال ياسين ذلك نظرو إليه وظاليا الذى تعجبت فهل هذا وقته أن محمود يريد أن يساعده، عمل ياسين مكالمه
قالت يارا – ده بدل ما تقول شكراً
نظر إليها قال داليا – يارا
– نعم
– كلمة السواق وخليه يروحك
– وانتى هتفضلو هنا.. أنا هروح لوحدى ولا اى ثم هو معاها مش محتجالكو
نظرت إلى الغرفه وقالت – الله اعلم اى الى دخلها جوه فى بنادم عاقل يدخل تلاجه ميتين
قال ياسين – لى متقوليش أنها اتحبست
نظرت له قالت – اتحبست؟! هى مهمه لدرجادى عشان يكونو فى عايزين يقتلو.ها
– الكلام متوجه ليكى
نظرت له بشده قالت – يعنى اى انت بتشك فيا انى أنا إلى عملت فيها كده
لم يرد عليها بينما قال محمود – انت بتقول اى أنا بنتى مستحيل تعمل كده انا مقدر وضعك
قالت يارا – انت لو مضايق ملكش الحق انك تطلع ضيقك علينا وتاهمنى بكده
نظر لها ياسين من حديثها ليقول- اطلعى انتى منها
نظرت له من لهجته الحاده الذى لم يتحدث أحد بها معها ولا حتى ابيها قال محمود – اختك مقالتش حاجه غلط عشان تسكتها انت بس الى شايف نفسك صح وكلنا قلقانين زيك
– دى مش اختى
نظرت له يارا ومن تبرأه منه ليردف
– اى حاجه ليها علاقه بيك يبقا متقربليش ولو حتى بصله دم واحده
نظر إلى داليا وكأن كلامه ينطبق عليها
قال ذلك ثم التفت نظر إلى محمود الذى كان ينظر له بضيق لكنه كان بارد ولم يهتم به وغادر وهو يعمل مكالمه نظر له انور وميرال لينظرو اليهم كانت يارا صامته فهل حين علمت أن لديها اخ كان هو ذلك الشخص الجاف بل هو لا يعتبرها ترتبط به بصله واحده
قال محمود – يلا
خد يارا لكن داليا قالت – روحو انتو
نظر إليها نظرت له وقالت – هفضل هنا
كان محمود عارف أنه مش هيقدر يمنعها بس خاف ياسين يجرحها تنهد وقال – لو احتاجتى حاجه كلمينى
اومأت له ايجابا مسك يارا وقال – يلا
نظرت له وإلى والدتها مشيو وسابوهم
فى العربيه كانت يارا ساكته قال محمود – انتى كنتى فين فى نص الحفله
نظرت له من سؤاله قالت – قلت كنت ف التواليت
قالت بذهول – بتسال لى يبابى انت شاكك بيا صدقت كلامه
– أنا بسألك.. عشان لو الموضوع اتحول لتحقيق تكونى انتى براها
قالت بخوف – قصدك بوليس
نظر إليها من خوفها قال – ممكن ده لو ياسين متولاش هو الموضوع لأنه مش هيعديه.. لو كان فعلا محاولة قتل زى ما بيقول
سكتت يارا ولم ترد نظرت إلى النافذه
***
كان ياسين واقف عند الغرفه بعد أما عمل مكالمته ووصل الدم على الفور من طلبه، كان منتظر خروج الطبيب
– ياسين
سمع ذلك الصوت نظر ليرى ايهاب الذى تقدم منه وقال بخوف
– فريده فين
لم يرد عليه صاح به وقال – عملت فيها اى
كان يحاول أن يصمت فهذا ليس الوقت المناسب خرج الدكتور نظرو إليه قرب ايهاب منه سريعا- فريده.. هى فين
– هتفضل تحت العنايه
– لى هى مالها
نظر له الطبيب قال ياسين – بقت كويسه.. هتفوق امتى
– احتمال بكره ولو اتأخرت عن كدا هتكونخلت غيبوبه مؤقته
نظر له بشده قال – مؤقته يعنى اى
– نبضها ضعيف وضربات قلبها مش مستقره والغيبوبه فى حالتها دى مش كويسه.. لو فاقت هيبقى كويس بس لو طولت مش عارفين إذا كانت مؤشراتها هتتحسن ولا توقف خالص
شعر بأن الصدمه تحل على رأسه تقف خالص، ستموت؟!
– ادعولها
قال ياسين – ممكن اشوفها
– تمام ياريت هدوء
أومأ له وذهب دخل ياسين كان ايهاب هيمنعه مسكه انور نظر له قال- بلاش تدخل دلوقتى
– وانت مالك
– لو خايف عليها خليك.. الدكتور قال الهدوء يعنى واحد يبقى معاها
– والواحد ده يبقى هو
مردش انور وكان ايهاب غاضب كثيرا لا يتحمل لا يستطع تحمل الكلام الذى سمعه مشي عشان يكلم الدكتور ويستفسر عن إلى حصلها اكتر
شاف ياسين فريده وهى مسطحه على السرير يوصولون الاجهزه بها عشان تقدر على التنفس والكيس المعلق لها، قرب منها وهو مش مصدق أن دى فريده.. أنها فى المشفى فى غيبوبه نوم عميق تصارع الموت ولا تعلم ان كانت تستيقظ ام تنام لطول المدى
وقف بجانبها قرب أيده منها كانو موفرين حراره معينه لنطاق الغرفه، لمس وشها بشرتها لا تزال بها بردا وبيضاء شفتاها الذى لم تستعد لونها الطبيعى فهى لا تزال تخضع لعلاج لتعود
– اتاخرت عليكى اوى كده
انحنى إليها ونظر إلى عيناها رموشها لينفطر قلبه ويشعر بوخره قويه تقطعه اربا شعر بحريق فى عينه قال- أنا آسف.. مكنش لازم اخدك
وضع يده على رأسها وهو ينشد على شعرها قرب من وجهها وكانت عينه تدمع من رؤيتها هكذا اغمض عينه واسند جبهته على جبهتها قال هامسا لها برجاء- فوقى يافريده متتاخريش
نظر لها تنهد وقف وخرج نظرت له ميرال وانور قربت داليا قالت- عامله اى.. اقدر أدخلها
نظر لها من اهتمامها الشديد قال – يفضل تكون لوحدها
حسيت داليا أنه رافض أنها تدخل فسكتت
– ياسين
جه ايهاب نظر له وكان غاضب كثيراً بعد أما عرف حاله فريده وواقعها المؤلم قال بغضب- هى دى إلى هتخلى بالك منها.. شايف حصلها اى…
مسكه وقال بضيق – بسبب اهمالك وانشغالك عنها كانت هتموت
لم يرد عليها بينما حمع قبضته بغضب وهو يتمالك نفسه قال انور – خلى بالك من كلامك .. إلى حوه دى تبقى مراته إلى خايف عليها اكتر منك
– متقولش خايف عليها اكتر منى لأن إلى جوه لا تكون مراته ولا تقربله هى مجرد وصايه وهتنتهى.. بس هى تبقى حبيبتى
نظرت داليا له بصدمه وميرال أصابها الذهول نظرو إلى ياسين بشده قالت داليا – بيقول اى ده يا ياسين
– انت قولتى اخليها معاك وهى مسؤله منك.. بس انت مكنتش قدها ومعرفش انى سايبها لتهلكه.. انت الخطر الحقيقى عليها يا ياسين سمعتنى.. لو مكنتش موجود مكنش حصلها كده.. لو حصلها حاجه مش هسيبك
وهنا ياسين مسكه من ملابسه بغضب شديد وعروقه بارزه قال بغضب – مش معنا انى سكت هتسوء فيها.. إذا كنت سكتلك فعشان احنا ف مستشفى فمتخليش إلى فيا يطلع عليك عشان هتتأذى جامد
– هتعمل اى يعنى فكرنى هخاف منك
دفعه بضيق وقال – اعرف أنى سكتلك عشانها لو مكنتش هى
– وانت هترد تقول اى.. فريده بتموت بسببك..
قال ذلك بغضب بينما كلمته استوقفت ياسين.. تموت؟!
– الدكاتره قالو دخلت فى غيبوبه دمها نشف
أردف بضيق – مش مقدر حجم الالم والموت الى حسيت بيه وهى جوه بتستغيث ومحدش سامعها وانت أولهم.. كان بتموت فى كل دقيقه وحاليا يتواجه موت تانى.. كل ده بسببك
لم يكن ياسين يرد وكأن قوله قد خارت من كلام ايهاب الذى قال بضيق- ابعد عنها.. كفايه
خرجت الممرضه من الاوضه قالت – لو سمحتو الصوت عشان المريضه
نظرو إليها مشي ياسين ولم يعلق على كلام اى احد نظرو إليه وطالعه ايهاب بضيق ولم يبالى به بل سعد أنه ذهب
وقف ياسين فى مكان بمفرده نظرت له داليا قربت منه قالت- صحيح الى أنا سمعته.. فريده اى علاقتها بيه وازاى يكلمك كده
– سيبينى لوحدى
لفته ليها بغضب وقالت – كلمنى أنا لازم اعرف ف اى.. فريده مش مراتك ازاى
– يعنى مش مراتى لا لمستها ولا حصل بينا حاجه
نظرت له بشده قالت – امال عايشه معاك ازاى… اخوات يعنى
– اه
كان يرد عليها فقط لانه لا يتحمل يريد أن يصمت اى احد ليس قادرا على الجدال- وده.. ده علاقته بيها اى.. قال أنها حبيبته.. صحيح الى بيقوله
لم يرد عليها قال – قلت سيبينى
– مش هسيبك لازم تجاوبنى
– اجاوبك اى
– لانى امك وخايفه على مصلحتك
ابتسم ساخرا وقال – مصلحتى.. ومعاكى؟!
نظرت له بشده حين قال ذلك قال – قولتلك ابعدى عن حياتى.. كفابه
– مش هبعد مهما تقول هفضل امشي وراك واعرف كل حاجه عنك لانك ابنى غصب عنك وغصب عن اى حد
– دلوقتى بقيت ابنك.. وما سبتينى واخترتيه كنت ايه.. مش ابن بردك
– والله ما اختارته ولا فصلته عنك انت حاجه وهو حاجه.. لى كل الكره ده ليه
– اسالى نفسك السؤال ده.. انتى السبب مش انا
قالت بحزن – هتفضل شايل لحد امتى.. هتبعدنى عنك اكتر من كده أى.. أنا مش السبب فى إلى انت فيه وحذرتك قبل كده بس انت مسمعتليش.. ازمه مريت بيها وانا بعيده عنك واستحملت قصاد انك تكون بخير
– انتى مستحملتيش حاجه أنا إلى عنيت ووقفت من تانى… تعرفى أى أنتى عن إلى عشته وانتى بعيده عنى
قربت منه ولامست وجهه باشتياق قالت – كان نفسي اكون معاك انت إلى كنت بتنفرتى.. دلوقتى خلينى معاك متبعدنيش
– متحطيش حجح واعذار تافهه عليا.. انتى كنتى مشغوله مع عيلتك وبتبتى شهره عاليه.. حققتى احلامك وافتكرتينى دلوقتى لما مبقاش فى حاجه تحققيها
– مش حقيقه والله انا دايما فكراك وعمرى ما انسيتك
– مش مصدقك لانى شوفتك سعيده وانا متغرب عنك.. مارستى حياتك بشكل عادى وانا كذلك والوضع هيفضل
– مش هتحس بوجعى غير ما تبقى اب وتحس بفراق ابنك عنك
– أنا حسيته بس مايتوفقش معاكى..
مسك أيدها وانزلها من عليه وقال -متحاوليش تعيشي دور الأم دلوقتى لانى معدتش محتاجله.. أنا بقيت راجل مش عيل محتاج لأمه خدت على غيابك فاى إلى هيخليني احتاجك دلوقتى
– بس انا محتجاك
– بعد اذنك كفايه.. أنا فيا إلى مكفينى
قال ذلك بضعف بعد عنها حست بالحزن بس مكنتش عايزه تسيبه لوحده قربت منه قالت- هتبقى كويسه إنشاءالله.. متسمعش كلام حد انت ملكش دعوه بالى حصل
وكأنها تعلم أنه يفكر فى كلام ايهاب الذى بصفه فى قلبه، تخيل ياسين فريده وهى على زراعيه شبه مفارقه الحياه افتكر وهى محبوسه جوه افتكر كلام الدكتور أن حدث لها شئ لن يستطع التحمل سيكون ذنبها على عاتقه.. أكثر من الذنب إلذى يتحمله يوميا سيكون اثنان
– معاه حق
نظرت له من ما قاله
– كانت هتموت بسببى
– انت ملكش ذنب
– هو ده إلى كنت خايف منه
كان يتمم بكلمات وكأنه يحدث نفسه
– ياسين
– كان لازم مظهرهاش واخفيها عن اى حد بأنها ليها علاقه بيا.. مكنتش عايز اخدها هناك عشان كده مكنتش عايز حد يعرف بحوزانا خوفنا عليها مش عشان يستقل بيها..
كانت تنظر إلى ابنها ومن حاله الهذيان الذى أتته
– خوفى من أنهم هياخدو اى حاجه بحبها هيخدوها منى زى ما خدو غيرها.. كان ايهاب معاه حق.. هو قادر يحميها مش أنا.. عرفت لى معترضتش عليه لأنه الأحق بيها
نظرت له بشده قالت – يعنى أى
– فريده مش شبهى
– ياسين… انت عملت أى.. كلامه صح معناته.. انت كنت عارف بعلاقته بفريده
لم يتحدث دارت بعقلها وقالت – فريده هى كمان.. هى كمان بتحبه.. وانت عارف وموافق بالوضع ده
– عيزانى اخليها معايا العمر كله
– يعنى اى انت ناقص تقولى هتجوزهالو
لم يرد عليها اتصدمت وقفت قدامه قالت – انت بتهزر.. الفعل ده ميطلعش منك.. ازاى معترضتش واحد ع زمتك وعارف أن فى غيرها عينه عليها.. عيشه برا خلتك تنسي اصولك وانك راجل شرقى مينفعش الكلام ده
– فريده كانت بتحترمنى ومحدش مس رجولتى بحاجه.. أنا موافق انى أطلقها وهى تشوف حياتها بعيد عنى
– تطلقها.. عايز تتخلى عنها
– مكنتش هربطها العمر كله جنبى.. هى بتحبه ودى حياتها
– ودى حياتك انت ومش لعبه ف ايد حد.. يعقوب ملقكش طلقها قالك خليها معاك اتجوزها… لو كان أبوه عايزه ليها مكنش جوزهالك انت
قال بغضب – كنت غبى لما مقولتلوش أنه غلطان وانى مش كويس زى ما هو فاكر
قالت بغضب – انت إلى شايف نفسك قليل بعد إلى حصلك.. محمل نفسك اغلاط غيرك وبتقول انك مش كويس.. أنت طيب اوى يا ياسين
نظرت له بحزن وقالت – طيب بس انت مش قادر تشوف هما عملو فيك اى.. مع ذلك لسا ياسين جواك بس حبسه ومستنى إلى يخرجه وكانت فريده قادره بس انت.. انت بتضيعها من ايدك ومتنكرش انك حبيتها لانى شوفت الحب فى عينك ليها
– بحبها
قال ذلك بصوت مخنوق ليردف – بس انا مش انانى.. لى مش قادرين تفهمو لو وقفت فى حياتها هتكرهنى هبقى وحش.. أنا مش عايز كده عايز يبقى فى تواصل حتى لما تبعد عنى
– ولما انت عايز تبعدها عنك عشان خايف عليها عايز يبقى يكون فى تواصل لى اصلا
لم يرد عليها كملت وقالت – يعقوب سبهالك وانت عايز تسبها.. كان نفسه انك انت إلى تتجوز فريده محدش غيرك
نظر لها بشده اومأت له قالت – كان عايزك لبنته لانه كان بيعتبرك راحل مسؤل.. وما اتجوزت قال نصيب لكن يشاء ربنا أنه يجمعك بيها قبل أما يموت.. هو كان عايز فريده تبقى مراتك انت من وهى صغيره
– انتى جبتى الكلام ده منين
– قولتلك أنا كنت معاك لحظه بلحظه كنت بتواصل معاه واعرف انت فين وازاى.. أنا مغيبتش عنك هو كان حلقه وصل ولما اتوفى معدش فيه الى يطمنى عنك.. لسا بردو عايز تسيبها
– ده مغيرش من الحقيقه
– اديها فرصه تحبك لى اتسرعت
– أنا متسرعتش هى إلى محستش بحاجه ناحيتى.. قعدت معايا حاليا لفتره لكن شيفانى صديق
– عشان عيله مش فاهمه حاجه بس ابوها بنفسه إلى كان عايز يجوزهالك
نظر إليها وقال – هو مكنش يعرف إلى هيحصلها مكنش مدرك ان أنا الخطر اى بيرميها فيه..
تنهدت بضيق منه وإن كلام ايهاب تلاعب برأسه قالت – بس انت انقذتها.. الكل شاف ده
قربت منه قالت – ياسين متسمعش لحد اسمع لقلبك.. خايف عليها مش كده.. مظنش انك تأذى حد انت استحملت إلى مفيش راجل يستحمله.. تفتكر انك السبب فعلا وانت اول إلى كان بيجرى وقلب المبنى عليها
لم يعد يعلم شئ.. أنه لا يفكر سوى بها.. عقله ليس معه بل معها
سمعو صوت نظرو وجدو الطبيب يذهب مع ممرضه استغربو إلى أين يذهب وجدوه يتجه ناحيه ممر غرفه فريده
اضطرب قلب ياسين وذهب سريعا، جه الدكتور نظر له ايهاب وقف ممرضه قال- ف اى
– المريضه.. نبضات قلبها بتتراجع وبتواجه صعوبه فى التنفس
نظر لها بشده وكان ياسين واقف وقد سمع ما قالته راح ايهاب سريعا وقف قدام الغرفه وجد الطبيب يفحصها ويؤشر على الاجهزه وهم يفعلون الازم معها
كان ياسين واقف ليتذكر ما قالته لها قبل أن يغشي عليها “ياسين” نطقت باسمه وكأنها كررته مراراً كان لسانها اعتاد نطقه كانت تستغيث به وتناديه ” ابعد عنها كفايه، انت خطر عليها بسبب إهمالك شوف حصلها اى.. لو مش قد المسؤوليه سبها”
انتهى الاطباء بعد أما أصبح الوضع مستقر ارتاح ايهاب لكن ياسين كان قلبه لم يهدأ بعد لف ايهاب وشاف أنه لسا موجود خرج الطبيب قالت داليا- خير يا دكتور
– الحمدلله بعض الاضطرابات بتحصل ف الحالات دى بس الخوف أنها تتكرر..عن اذنكم
مشي وتركهم رن هاتف وكان ايهاب كان هيرد بس بص وجد ياسين يتقدم من غرفه فريده وقف له وقال- رايح فين
نظر له ياسين وإلى يده ليقول ببرود – ابعد من وشي
– اى قلقان عليها
نظرو إليه وخاف أن يحدث ساحرا فعين ياسين لا تبشر خيرا لكن ياسين مسك أيده وأبعدها عنه ودخل، نظر انور الى ميرال قال- يلا عشان اوصلك
– وياسين.. هنسيبه
– هكون معاه بس روحى أنتى
– لا أنا هعقد أنا كمان
– المستشفى مش هتوافق ثم انتى هتعقدى لى هى مراته.. يلا يا ميرال
كانت هنتكلم وهتعارض خرج ياسين من عند فريده لم يتطلع بأحد وذهب نظرو إليه فإلى أين يذهب
وكان ياسين مغادر ليقابل سلوى أذى جائت برفقه اشرف، نظر اشرف إلى ياسين لكنه تخطاهم ولم ينظر له حتى نظر إلى إيهاب وانهم كان فى مكان واحد معا
قربت سلوى وقالت – إيهاب.. مبتردش ع التلفون لى
– اى إلى جابك هنا يماما
– جايه اشوف فريده
نظر ايهاب إلى والده ومن وجوده قال – وهو جاى يشوفها بردو
– باباك جه وانا طلبت منه يجبنى هنا لما مشيت ومردتش تاخدنى
– ياريتك كنتى جيتى لوحدك
قال أشرف – لدرجادى
– واكتر.. متعرفش حجم الضيق منك اكتر من أى وقت كان
نظر له بشده – انت شاكك فيا فكرنى أنا إلى عملت فيها أنا معرفش غير من امك
– لا بس لو كنت عاملتها زى بنتك مش كانت زمانها عايشه معانا مع عمها
نظرت لهم داليا فهل هذا هم فريده وهذا ايهاب ابن عمها.. ابن عمها يا ياسين.. لهذا لا حرج عليه من وجوده ومحادثتهم من قرابتهم
– كانت هتبقى مع اهلها تمارس حياتها عادى بدل إلى هى فيه دلوقتى لجات للغريب عشان ملقتكوش انتو معاها
قالت سلوى – ايهاب
-بس تعرف مكنتش هتبقى ف امان حتى منك.. هى ف خطر منكو كلكو بس ع الاقل كانت هتبقى معايا أنا
لم يرد اشرف على ابنه بينما كان متضايق من حديثه معه هكذا وشعر أيضا بالضيق من نفسه كأنه أيقظ ضميره الذى يتغاضى عنه
راح ايهاب وقف عند الاوضه نظرت سلوى اليه راحت وقفت جنبه حطت أيده على كتفه قالت- هتبقى كويسه.. متخافش
لم يتحدث مشيت داليا ورنت على ياسين عشان تشوفو فين لكن تفجأت حين وجدت رقمه مغلق، اتصلت عليه تانى
– ده وقت تقفل تلفونك فيه
تنهدت افتكرت ايهاب وياسين هؤلاء احبوا ذات الفتاه وتخشي من عواقب ذلك ترى أن القادم ليس به خير
F
– ياسين عامل اى
قالت داليا ذلك وهى تقف مع يعقوب قال – كويس متقلقيش
– مش هيبقى ف قلق لما يكون معايا بس هو..
– سبيه دلوقتى متجبرهوش ع حاجه هو مسيره هيرجعلك
اومأت له قالت – إنشاءالله… شكرا انك خليته عندك ومسبتوش
– بشوف فى ياسين مسؤوليه عن إلى فى سنه وده إلى مخلينى معجب بيه غير انى يعتبره ابنى
– هو كمان بيعتبرك زى والده وده إلى أنا متوقعتوش جابر كان عزيز عليه
– ربنا يرحمه
– يارب
– من قعدتى معاه بقيت ارجع البيت وانا مستريح لانه شايل التجاره.. كان نفسي فى ابن ولو جه يكون زى ياسين بس ربنا كرمنى ببنت وحاليا… أنا عاوز فريده لياسين
نظرت له من ما قاله ابتسمت – مش صغيره ع انك تفكر لها ف الجواز.. بنتك لسا عندها ٨ سنين
– إنشاءالله تكبر وهسبرلها حريه الاختيار عمرى ما أجبر بنتى على حاجه بس لو من ناحيتى انا.. فأنا عايز ياسين هو إلى يبقى جوز بنتى فى المستقبل.. احترامه للبنات وللغير وشخصيته بدل على أنه راجل ميتخافش منه
ابتسم وقال بهدوء – احسنتى تربيته
كانت تشعر بالفخر من ما يقال عن ابنها وفى نفس الوقت حزينه أنه لم يعد يكن لها اى احترام مثل الآخرين قالت
– وياسين مش هيلاقى زى فريده واهلها
وكأنها هى الاخره تريدها لابنها أردفت – بكره منعرفش مخبى اى
– خير انشاءالله
B
– ولما اتجوزت ياسين كان مقدر متكملش معاها رغم انك اتأذيت بس كل ده قدر عشان يجمعك مع فريده.. فى الاخر اتجوزتها لأنها قدرك وانت لسا بتكابر.. عايز تبعدها عنك من خوفك أن تعيد الكره.. وانا نفسي افهمك أن الحياه مبتقفس وان فريده مش دارين
***
فى السياره وصل انور ميرال لبيتها نظرت له قالت- ياسين هيبقى كويس؟!
– هبقى اروح اشوفه
– تفتكر مين إلى عمل كده
– مش عارف.. بس البنت كانت هتموت انتى مشفتيش أنها كانت قاطعه النفس
– كويس أن ياسين لحقها حرام إلى بيحصلها ده مره اعمامها ويعالم مين المرادى
نظر لها انور تنهد قال – إلى حصل هيرجع ياسين لورا
استغربت من معناه قالت – ازاى ؟!
لم يرد عليها فهو يعلم ما يدور فى بال ياسين الآن من بعد العوده الى روحه والحياه الذى بدأ يتنفس منها سيعود إلى قمعه مثل قبل
***
فى المشفى كان ايهاب لا يزال جالسا وكانت سلوى بجانبه وأشرف معهم
قال إيهاب – روحى يماما
– خلينى معاك ونروح سوه.. وبكره نيجى
– أنا هعقد هنا انهارده
– بس
قال أشرف – روحو انتو وانا هعقد
نظرو إليه ليردف – مش هنتعازم ع البنت خد امك وروح
سخر ايهاب داخله فأين هذه المسؤوليه حين كانت تحتاجه قام ولم يرد على أحد ودخل عند فريده
نظرة له سلوى وإلى اشرف الذى كان يطالع ابنه وبرغم جموده لكن وجه امتزج بمعالم الحزن- متزعلش منه.. هو مضايق عشان فريده
– عارف
نظر إليها وقال – اوقات بخاف عليه منها
نظرت له وكأنه وجها بمخاوفها وحب ابنها الذى يرهبها وتخشي اذيته تنهد اشرف وقال- إنشاءالله تفوق وقتها فى حاجات هتتغير
– حاجات اى إلى هتتغير
مفهمتش سلوى معنى الى قاله نظر إلى الغرفه وابنه الذى كان يمسك بيد فريده بحب قال- الوضع
بعد مرور ثلاثه أيام لم يكن ياسين قد ظهر لا فى عمله ولا فى المشفى لم ياتى منذ اخر ليله، كان ايهاب يذهب للمشفى ويشعر براحه لعدم رؤيته وأنه فقط من معها كان الأطباء يخبرونه أن الوضع مستقر يذهب ويعود إليها فى اليوم الآخر، وكان اشرف يسأل عنه وعن سلوى وحين يسأله عن فريده كان ايهاب يرد بجواب اعتيادى بخير لا شئ جديد
فى ظل تلك الليالى الذى قد مرت وكان ينتظر رؤيتها تستيقظ بلهفه يشعر بأنه لن يبتعد عنها ثانيا وان ياسين هو من ابتعد وأنها له من الآن
وفى اليوم الرابع كان ذاهب للمشفى قابل الممرضه تخرج من الغرفه سريعا قلق وقال- ف اى.. فريده كويسه
– اه المريضه فاقت
نظر لها بشده هل فريده استيقظت دخل ايهاب رأى فريده لا تزال قابعه فى نومها لم تفتح عيناها حتى قال- فريده
لم يجد ردا دخل الدكتور قرب منها مسك أيدها من معصمها قال- اى إلى حصل
– أيدها اتحركت
فتح عينها وهو يتفحص حركت مقلتاها قال – لو فى جديد بلغونى
– تمام يادكتور
مشي أوقفه ايهاب وقال – هى هتفوق امتى
– بمعنى أنها حركه أيدها فهى ابتدت تستعيد جسمعها وفاقت الثانيه ورجعت تانى..
نظر ايهاب إلى فريده كمل- هتفوق قريب فى خلال ساعات إنشاءالله
كانت بشره جيده له مشي الدكتور وفضل ايهاب قعد ممشيش زى عادته ليرى روتينه اليومى كان ينتظر نتيجه كلام الطبيب لكن لم يحدث أى تطورات وهذا ما أصابه باليأس
فى المساء فتحت فريده عينها لتنظر إلى سقف الغرفه.. اين انا.. لا يزال عقلها غئب حتى عادت ذاكرتها تجول داخلها وما حدث معها… عجبا هل لا زالت على قيد الحياه
– فريده..
نظرت إلى الصوت كانت الرؤيه مشوشه تخيلته ياسين من يجلس بجانبها ويمسك يدها لكن الصوره توضحت وكان ايهاب
– فريده.. الحمدلله انك فوقتى
كان سعيد برؤيتها نظرت له فهل هو ايهاب الذى معها قالت- اى إلى حصل
– انتى مش فاكره.. كنتى نايمه بقالك تلت ايام
نظرت له تلت ايام منذ يوم الحفل قالت – ياسين
نظر لها من نطق اسمه قالت – فين ياسين
كان ذلك الاسم الذى تفوهت به وتريد أن تراه قال- مش هنا ومعرفش زمانه فين
نظرت له أردف – أنا إلى كنت موجود معاكى هو مشي من اول يوم لما اسعفوكى ومجاش تانى
حست بالخذل والحزن الشديد ألم يكن هنا معها وهى تحتضر فى موتها معقول أنه تركها لم يقلق عليها هل هى ثقيله عليه لهذه الدرجه- كلمه خليه يجى
– لى؟!
– أنا عايزاه
شاف إصرارها وهى لسا عيانه تنهد قال – حاضر
اتصل عليه لقى تلفونه مغلق تنهد وقال – لسا قافل تلفونه
– قصدك اى بلسه
– المستشفى كانت عايزاه امضته ولما اتصلت بيه مردش وإدانى مغلق..
أردف بضيق – مش مهتم اصلا
– هو مش عارف انى صحيت مش كده
نظر إليها اعتدلت فى جلسته قام بعدها قال – خليكى
– قوله انى فوقت عشان ييجى
– تمام هشوفه بكرا
– لا دلوقتى
– يا فريده منا بكلمه قدامك اهو شوفتى رد وانا بكدب عليكى
سكتت وحست بالحزن نزلت رجليها قالت – هروحله انا
نظر لها بشده شالت الغطاء مسكها من كتفها قال- تورحيله فين.. فريده انتى عيانه ولسا فائقه تقومى تتعبى نفسك
– أنا كويسه
– انتى مش شايفه شكلك.. اصبرى حتى عقبال ما الدكتور يجى
– لا ياسين.. لازم اشوفه
قال بغضب – ياسين اى دلوقتى لو كان مهتم كان يبقى هنا مش يسيبك زى ما عمل..
نظرت له ليقول – هو مشي ومرجعش تانى لا سأل عليكى ولا عرف حاجه عنك
وكأنه يؤكد ذلك داخل رأسها لكنها لم تكن تريد أن تصدق وقالت – لا
تنهد بضيق منها لتقول – ياسين ميعملش كده.. هو مسبنيش… اكيد ف حاجه
– عايزه تروحيله.. ترجعى تانى.. كفايه إلى حصلك من وراه.. كنتى هتموتى ولسا عايزه تشوفيه
– هو ملهوش دعوه صدقنى
– هو السبب كله يا فريده
– لو مكنش انقذنى مكنش زمانى معاك دلوقتى
نظر إليها من ما قالته
– هو مسبنيش أنا عارفه
– اى إلى مخليكى واثقه كده
– عشان أنا عارف ياسين
– طب اعقدى
– لا
– اعقدى بقا قولتلك قافل تلفونه استغنى عنك مش مكلف نفسه يفتح تلفونه عشانك
– مش حقيقه أنا عارف ياسين وعارفه أنه مش كويس.. ابعد
نظر لها من ثقتها به زقته وشالت المحلول المتوصل بشريانها نظر لها بشده مشيت لحق بها قال – فريده
لكنها ركضت للخارج وهى تريد رؤيته ظنت أن خره مره تراه فيه حين كان يرقصا لقد رأت حلما وهو معها يطمأنها.. كانت غاىبه لكن قلبها معه وحين فاقت لا تدرى لماذا لا تراه.. لا يعقل أنه تركها وتخلى عنها.. بل هو حدث له شئ لا محاله قلبها يخبرها بذلك تثق به
نظر لها الأطباء وكان التعب ظاهرا عليها وقفها الأمن قال- حضرتك راحه فين
– ابعد
– يا انسه مينفعش ادخلى من فضلك
لم ترد علي احد وتخطتهم وذهبت وقفت تاكسي نظر لها ايهاب حين خرج لتغادر واختفى عن عينه ضاقت ملامحه منها
وصلت فريده إلى المنزل شافها عثمان البواب قال- انسه فريده
شاف شكلها ورجليها إلى كانت حافيه نظرت له وإلى البيت لم ترى حراس ياسين دخلت تلفتت حولها قالت- ياسين
نظرت لاوضته سندت بيدها وطلعت دخلت فريده الاوضه ملقتوش مشيت راحت مكتبه لتجده خاليا هو الآخر كانت متعبه وهى تبحث عنه تريد رؤيته لهذا الحد لا يريد رؤيتها
لم تجد له أثرا لكن توقفت نظرت إلى الأعلى طلعت إلى الدور الخالى المعتم متوجه لجناح الغربى ودخلت دون تردد وحين فتحت الباب ولسا كانت هتدخل بس وقفت من الى شافته وعينها دمعت..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زهره الأشواك)

‫5 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!