روايات

رواية زهره الأشواك الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك البارت الثالث والأربعون

رواية زهره الأشواك الجزء الثالث والأربعون

رواية زهره الأشواك الحلقة الثالثة والأربعون

فتحت فريده عينها كانت حاسه بتخدير ف جسدها
تقلبت لكن توقفت عيناها شافت ياسين بجانبها وكان عارى الصدر اتسعت عيناها نظرت حولها وأنه فى غرفتها وعلى سريرها
نظرت لنفسها وقربها منه كان قلبها ينبض بخوف رفعت الغطاء الذى عليها لتنصدم وتنتفض وهى تضع الغطاء عليها تدارى جسدها وتدمع عيناها بصدمه
فاق ياسين من حركتها سمع صوت شهقات نظر إلى فريده تفجأ من ظهرها العارى نظر حوله جلس فورا وهو فى حاله ذهول
– إحنا عملنا أى
قالت ذلك بصوت مبحوح وخوف نظر إليها بكت وقالت – ازاى ده حصل
كان هو الآخر مصدوما لا يصدق أنه فعل بها ذلك كانت تحاول تستر جسدها وتبكى بشده وفى حاله هستريا
– فريده
– احنا عملنا أى يا ياسين هببنا اى..
مسك الحلف ولفه على ضهرها صرخت به وهى تقول – ابعد متلمسنيش
وعادت للخلف وهى تبتعد عنه وتزخق بقدمها لتوصل لآخر السرير نظر إليها بحزن شديد وهى تبكى، مسكت رأسها وهى تزيح شعرها وتقول – ازاى اعمل كده.. لى خلتنى ارتكب غلط زى ده اندم عليه العمر كله.. لى خلتنى هنا
– فريده أهدى متعيطيش
– اهدااا
قالت بصيح لتكمل – بتقولى اهدا مش المصيبه إلى أنا فيها وعايزنى اهدا… احنا عملنا غلط اكبر.. زنينااا يا ياسين
نظر إليها من ما قالته بكت بحرقه من تلك الجمله لتقول – أنا مش كده.. مش انا ال اغلط كده
– عارف والله مش غلط..
-… بتقولى مش غلط.. فاكرنى لسا مراتك.. مش شايف إلى حصل مابينا.. مصيبه.. احنا زنينا… إلى حصل ده اسمه زنا زنااا افهم بقا.. ازاى قادر تبقا هادى كده.. عشان مصيبتك مش زى
– متعيطيش ارجوكى هنلاقى حل
– انا ازاى طاوعتك ازاى بغبائى طاوعتك ومعارضتش..
حزن ياسين فهو ام يكن يفكر سوى بها
-اطلع براا
نظر لها أردفت وهى تدير وجهها وتقول – أخرج ارجوك مش عيزاك تشوفنى كده
– فريده
قطعته بحده وهى تقول – أخرج حاالا… كاره نظرتك ليا.. يلااا
صمت وهو يرى رجائها بأن يذهب ودمعتها التى تسيل قهرا ابتعد عنها وذهب توقف ونظر إليها وهى غارقه فى بكأها لا يصدق أنه فعل ذلك بها.. لماذا اوصلها لهنا كيف كان البارحه معها.. لماذا حدث ذلك الآن
استوقفته بقعه دماءها دليل عذريتها.. لقد اخذها.. كان الرجل الأول بحياتها.. أنه من امتلكها فى الاخير.. كل الطرق اوصلتها لأن يأخذها هو.. سامحينى يا فريده لكنى لن انسي تلك الليله مهما حييت.. لست ناظم لم أكن لاسمع أن يمتلك رجل غيرى.. كنتى من حقى ولا زلتى.. سامحينى أرجوك كاره نفسي كثيرا على اذيتك بتلك الطريقه
بكت فريده بانهيار بعدما ذهب وقفت لكن شعرت بألم والتفت ساقيها الضعيفه استندت على الكمود وبكت
نظرت إلى المرأه لترى نفسها وشكلها وهى ملتفه بذلك اللحاف كالعاهرات المجرده من ملابسها
لماذا فعلتى ذلك.. لماذا ايتها الحمقاء اذللتى نفسك.. تعهدتى بان تعطيه اى شي ليعود لكى.. لكنك أعطيته نفسك ولم يعد بل طلعتى باكبر خساره.. كيف يمكن أن تفعلى ذلك.. أهذا حبك الذى نعته بالضعيف.. هذا الحب الذى اوقعك فى المعصيه فقط لأن تكونى معه.. ليتك لم تفعلى ليتك فكرتى بعقلك قبل هذا القلب الغبى الذى ارشدك لطريق خاطىء.. طريق الظلام… هذه النتيجه وصلتى لوحه لم تتمنى أن تكونى فيه
أهذه انتى حقا هل الحب ما يفعل ذلك ويجر قدم صاحبه للمغصيه ام انها من لم تحمى نفسها جيدا وتخطت كامل الحواجز من اجل حبه.. نسيت الحواجز وذلك الرجل نسيت أنه رجل وهى فتاه.. نسيت اخلاقها وان مكانها خطأ.. أنها الخطأ بأن عينه
وضعت يدها على وجهها بضيق شديد من تلك الأصوات.. لماذا.. حقيره.. ماذا يراها.. لماذا فعل بها ذلك.. لماذا؟!
مسكت ازازه العطر ودفعتها بقوه لتتكسر المرأه وتتهش وتنظر إليها وكأنما تنظر إلى كامل صورها المتعدده وهى على الأرض كالذى قيمتها قد تدنست
. تفتكر لحظه استياقظها ورؤيته معها .. يا ال سخرية القدر .. لم تتوقع ان اليوم الذى كانت تتمناه تستيقظ وتراه معها يكون بتلك الفجعه المفزعه.. بل لا تتمنى ذلك البتا
– كفايه اسكتى بقا
أليست تلك روحها وارادتها التى تحدت الكل بأن تعيده وأخبرته انتفعل اى شئ لارضائه انسيت من تكون لذلك الحد
سندت والدموع تسيل منها وهى تبكى ذهبت فدعست على زجاج تألمت بقدر روحها وضميرها الذى يؤلمها
دخلت الحمام اقتربت من البانيو وفتحت المياه على اخرها لتبكى دون أن يسمعها أحد.. تبكى على نفسها وحبها تندب حظها..
كان ياسين فى اوضته ويجمع قبضته بضيق من نفسه سمع صوت كسر نظر وقلق
خرج وراح لاوضه فريده وكان خايف يدخل فتصرخ فى وجهه لكن فتح الباب بتجاهل بس ملقهاش نظر ليجد المرايه متكسره نظر حوله وكانت الاوضه مبعثره تنهد لكن رأى لزج احمر على الأرض
تعجب نظر إلى الحمام بقلق شديد وراح سريعا فتح الباب
وتوقف حين رأى فريده جالسه عن سلالم البانيو
– فريده
لكن لم تكن تتحرك اقترب منها ليجد الماء بلون محمر ويدها بها نظر لها بشده اقترب منها مسكها وهو ينظر إليها وكانت مغشي عليها
مالت عليه شالها سريعا وخرج ليجد الخدم الذين أتوا
– خير يا ياسين بيه
نظرو إلى فريده بقلق من شكلها قال – اطلبو الدكتور مش عايز حد هنا… يللا
مشيو فورا أن قال ذلك وقفلو الباب وهما مش فاهمين حاجه
حط ياسين فريده على السرير جبلها هدوم
***
– عامله اى يا تسنيم
كان ايهاب منيقف أمامها كانت تنظر إليه وجرحها يتفتح لم ترد عليه بل كانت جملته افاقتها على الواقع دمعت عينها خفضت رأسها نظر لها ايهاب انحنت والتقطت الكتاب قالت وهى تنفضه من الغبار
– الحمدلله
مشيت ولم تزد فى كلمه لكنه امسك يدها يوقفها لكنها افلتتها ليرى ردة فعلها ويحزن قال
– مبترديش ع تلفونك لى
كانت تخفى وجهها قالت – ده يهمك ف حاجه
– اكيد يهمنى
استوقفتها كلمته وارتسمت ابتسامه ساخره على شفتاها ابتسامه مريره منكسره
– لو مكنش يهمنى كنت هجيلك ف المكان إلى عرفك بتبقى فيه عشان اشوفك
– تعبت نفسك
نظرت له ورأى أعينها المنكسره لتقول – متبقاش تيجى تانى
تفجأ من قولها مشيت وهى تحتضن كتابها وتمسك دمعتها وتبتعد عنه وكأنها تهرب من جرح قلبها والخذل الذى لم تتعافى منه
***
جه الدكتور وكشف على فريده قال – جروح صغيره
– مفاقتش لى
– الاغماء مكنش من الازاز
– امال؟!
– ضعف جسدى.. كانت مرهقه حبتين أدى أنها تفقد وعيها عادى بتحصل
صمت ياسين ونظر إليها ضعف جسدى تذكر ليله البارحه تساىل كيف تحملت فريده برغم مرضها ولم يجد عقبه تمنعه.. لقد تحملت كانت تمارس تمارين ضبط نفس كى لا يحدث أى اضطرابات.. تلك التمارين التى دربت عليها فعلتها من أجله.. أيعقل أنه استغل ضعفها لذلك الحد.. أرادت أن تكون معه فتحملت برغم تألمها.. كيف اذيتها بتلك الطريقه يا ياسين.. المعقول انك فعلت بها ذاك
فاقت فريده ونظرت إلى الطبيب ثم نظرت إلى ياسين ومن وجوده
قال الطبيب – خلى بالك بعد كده
افتكرت ما حدث نظرت لنفسها فورا لتجد أنها بملابس ومرتبه نظرت الى ياسين بصدمه
– شكرا يا دكتور
– العفو
وقف وذهب نظر ياسين إلى فريده ليجدها تغطى نفسها تعجب فهى لابسه بالفعل
– مين إلى لبسنى
نظرت له وعيناها تدمع بحزن وتقول – وانت بتعمل اى هنا.. مين لبسنى قول ارجوك
– كان لازم تلبسي عشان الدكتور ا…
بكت وقالت – دخلت هنا وشوفتنى تانى… لى.. خدت عليها.. بتلبسنى بنفسك استحلتها.. كنت تسبنى
– فريده أهدى
– لى بتعمل معايا كده.. لى عملت كده ولى لسا بتعمل.. لى بتكرهنى فيك وفي نفسي
شعر بالحزن الشديد من كلامها اقترب منها قال – متعيطيش انتى تعبانه
– بسببك.. انت السبب… التعب ده منك أخرج جاى لى
– أهدى
– أخرج بقولك.. حالا
مسك وجهها وقال بحده – أهددددى
صمتت بخوف ودموعها تسيل نظر إلى عيناها التى ترتحف وتشهق بين يديه قال – ملبستكيش والله.. خلت واحده تلبسك كنت عارف ان دى هتيقا رده فعلك
بكت من بين يديه نظر إلى دموعها التى مالها وجهها قالت – خلتهم يشوفونى وانا كده.. حتى لو واحده مكنتش عايزه حد يشوفنى.. بتمنى لو اختفى حتى من قدامك دلوقتى
وقته بعيد عنه وقالت – لى عملت فيا كده يا ياسين لى محذرتنيش منك.. لى جتلى امبارح لى مخرجتش بدام شايف نفسك كده
– والله مكنت اقصد.. ضعفت يافريده نسيتى انى راجل عشان مسكت نفسي سنين وحميتك منى
– وفى الاخر خدتنى بس ازاى.. ياريتنى منسيت.. كنت فعلا شيفاك أمان
تنهد وقال – أهدى
– قولى ازاى انت هادى كده.. معقول مش همك ولا فارقه معاك.. أنا قليله عندك اوى كده.. خدت إلى انت عايزه خلاص
– متقوليش كده يافريده ارجوكى.. بتظلمينى تانى بكلامك
– قولى ازاى ابقا هاديه زيك.. بدل النار الى جوايه
– عايزك تهدى الاول ونتكلم
– لسا بتقولى أهدى.. نتكلم ف اى.. نتكلم عن اى ااصلا.. عن امبارح وا..
صمتت بخجل شديد وتردف ببكاء – لى
– قولتلك معملناش غلط والله مكنت اقصد احلفلك ب اى
– مكنش غلط ازاى.. ازاى مكنش غلط اومال اى العلم ف نظرك
صمت قليلا وهو ينظر لها ثم قال- إلى حصل كان لازم يحصل من الأول
وهنا صرخت فى وجهه وقالت- بتتكلم بكل ثقه ولا كأنى مراتك.. يحصل من زمان مش دلوقتى.. مخدتوش زمان لى.. لى تخدو دلوقتى بالحرام لى
حرام اتسمى حبه لها حراما الم ترى كم مشاعره كانت صداقه معها لم تكن شهوه فقط بل مشاعر حبه الذى لم تخرج سوى لها هى
– حرام عليك حرااام
قال بانفعال من صرخاتها – أهدى بقا انتى لى محسسنى انى غصبتك إلى حصل كان باردتك
وهنا صمتت فريده ونظرت له بشده وهو الآخر استوعب ما قاله ليرى نظره انكسار عميقه وتقل – معاك حق كان باردتى..
تنهد بضيق لتردف – انا الغبيه الحقيره إلى سلمتك نفسي.. أنا قذره
– فريده
– ابعد عنى
– مقصدش كده والله.. عارف انك
– انى كنت عايزاك زى ما انت عايزنى وإلى حصل كان بموافقتى وشاركت فيه…
نظر لها من ما قالته لتقول – معاك حق أنا إلى وافقت أنا زااانيه
تالم من ذلك النعت الذى وصفت به نفسها قال – متقوليش كده
– بس انا سالتك.. سالتك غلط ولا لا.. لى معرفتليش أنه غلط اكبر غلط بعمله.. لى مبعدتنيش وفوقتنى.. عيله لى منصحتنيش زى ما بتنصحنى
تبكى ويرى ندها الشديد تندم أنها بقيت معه وكأنها أرادت أن تكون لأحد غيره لهذا الحد لا تتمناه لهذا الحد نادمه عليه
ليته آفاق نفسه اولا يا فريده ليته نصح نفسه وابتعد من تلقاء ذاته ولم يكمل اذيته عليكى ويراكر هكذا وهى تسخطه وتجهش امامه
– أخرج سبنى لوحدى
نظر لها وصوت بكاىها يمزق قلبه رجفه جسدها يدفها المجروحه حالتها تمزقه وتجعله نذل أمام نفسه.. معقول… افعل بها كل ذلك
– أنا آسف
قال ذلك وابتعد عنها خرج وتركها نظرت له الخادمه قال – متسبهاش غير ما تاكل.. لما تهدا
أمات له بتفهم ذهب وهو يفكر بها وبنفسه دخل غرفته
– ازاى عملت كده
افتكر البارحه مسك رأسه بضيق كيف يضعف لهذه الدرجه كيف يفعل بها ذلك كيف يحدث ذلك بينهم
لقد نسي من تكون.. تلك حبيبته.. فريده وصياته.. أهذه الامانه الذى اوتمن عليها.. لقد خانها.. خان واذاها وهى مريضه كالوحشه الذى فقط يريد إشباع رغباته نسي مرضها نسي كل شئ
أنه خائن منذ متى وهو شخص غير مسؤل منذ متى وهو لا يستطع التحكم
كان ضعفه البارحه ليس مثل اى ضعف مر عليه وكأنه كان فقط ينتظرها لتحركه فكان ضعيفا بالفعل.. ضعيف الاراده وهو المسيطر الدائم على نفسك.. يشك بأنه كان هو..
لم يكن أنا.. أنا لا أفعل ذلك.. لا استغل لا أجبر أحدا لا ارتكب خطأ.. أنا لا اؤذيك يافريده
انا الذى صبرت تلك السنين ابعدتها عنى وضعت حدا وهى زوجتى وحميتها من نفسي.. لم استطع كبح نفسي عن للحظه ضعف.. لحظه شيطان صور له كفريسه.. شيطان.. لقد كان هو الشيطان
ماذا فعلت يا ياسين اللعنه عليك كيف تأذيها لهذا الحد.. كيف فعلت ذلك بها.. كيف وصلت لهنا
ليته يقسم لها انها لم تكن شهوه بل كان حبا.. حيا مفرطا فى قلبه لسنين عاش به معها
افتكرها وهى تبكى وتبتعد عنه.. ليته مات قبل أن يرى تلك النظره والنظم باعينها.. اخذها لكنها لا تريد البتى.. نادمه عليه كأنه ورطه ونادم هو على اذيتها فقط
***
روحت تسنيم نظرت لها والدتها قالت – جيتى.. كنتى فين مهواش تعليم وخروج
– بعدين يماما
ومشيت نظرت لها تعجبت قالت – هى البت متسربعه كده لى
دخلت تسنيم جلست وافتكرت ايهاب فتحت تلفونها ودخلت ع الاكونت شافت رسالته التى لم ترد عليها بالفعل فكانت تقفل الرسائل كى لى ترى أحد
دخلت ع صفحته لكن استوقفها شئ الحاله الذى يكتبها (عازب)
لكن كيف هل نسي تغير حالته إلى متزوج.. ام عاد ليسخر منها ويرى انكسارها من بعد ما فعلوه بها.. ام يريد تلك الصديقه الغبيه الذى لن تعود لها مجددا.. لكن نبذت نفسها بسببه.. حتى أنها لا تستطيع الذهاب لجامعتها كى لا ترى فريده وتتذكره
– تسنييم
نظرت فتح الباب ودخلت والدتها قالت – ف حاجه يماما
– تعالى كلى
– مش عايزه
– يعنى اى مش عايزه انتى نشفتى
– مش جعانه دلوقتى يماما
– احسن
نظرت لها ذهبت وتقفلت الباب تنهدت تسنيم واقفلت هاتفها لكن نظرت إلى الاتصالات وكم المكالمات من أصدقائها يارا و…. فريده
تلك التى تهرب من لقائها لكن يبكون أن الاوان
***
كان ياسين واقف فى البلكونه بشرود نظر إلى غرفه فريده لعلها واققه ويراها
لكنها لم تكن كذلك فهو لم يكن رآها اليوم بأكمله لا يعرف عنها شئ فقط أخبرته الخادمه أنها كلت وهذا ما اراحه لقد باله ننشغل عليها
لم يكن يذهب لعمله ولا يفعل شيئا غير التفكير بها
– هتعذبينى لحد امتى يافريده
***
فى اليوم التالى فى الجامعه كانت تسنيم خارجه من المدرج وهى مستغربه و تلقى بانظارها بحثا
كانت يارا واققه مع صحبتها لكن تفجات من رؤيه تسنيم
– تسنيييم
توقفت ونظرت لها اقتربت منها قالت – تسنيم اخيرا
عانق بعضهم وسعدت تسنيم هى الاخره أنها رأتها ابتسمت ابتعدت يارا قالت
– ظهرتى
-كان لازم
لم تفهم لتردف – امال فين فريده مشوفتهاش يعنى
– اه مجتش انهارده حتى تلفونها مقفول..
أكملت بسخريه – انتى تختفى هى تظهر انتى تظهر هى تختفى..
صمتت تسنيم نظرت لها يارا وقالت – لو تعرف انك جايه اكيد هتيجى
– لى يعنى؟!
قالت ذلك باستغراب صمتت فهل تخبرها أن فريده تعلم بحبها لايهاب فقالت – وحشتيها عادى.. كنتى بتغيبى لى فاتتك محاضرات كتير
– بابا زعقلى اطريت انزل
– كويس فرحانه انى شوفتك
ابتسمت لها نظرت يارا وتبدلت ملامحها تعجبت تسنيم نظرت لها يارا قالت – جاى لمين
لم تفهم لفت وتفجأت لما شافت إيهاب
– بيعمل اى هنا
– يعنى اى بيعمل اى تلاقى بيحسب فريده جت
– وهو ماله بفريده
– ماله ازاى.. هى مش مراته
– لا معدتش كده
نظرت لها باستغراب قال يارا – بيبصلك شكله جاى ليكى
نظرت تسنيم إليه لتجده ينظر لها صمتت نظرت لها يارا ابتسمت وضعت يدها على كتفها قالت
– good luck..
نظرت لها ذهبت وهى تودعها تنهدت تسنيم وذهب وتجاهلت ايهاب كأنها لا تراه
– تسنيم
توقفت تقدم منها قال – ممكن نتكلم
– لا لازم امشي
– نعقد ف كافيه خمس دقايق
قالت بضيق – أعقد معاك ف كافيه بتاع اى.. وبتكلمنى لى اصلا
– بكلمك لى؟!!
– لو ممشيتش هصوت واقول انك بتعاكسنى
– بعاكسك؟! بتقولى اى أنتى
– تحب تشوف
أنصدم فهى مجنونه ممكن أن تفعلها قال – خلاص كلمتين وامشي
لم ترد عليه ليردف – وحشنى كلامنا
نظرت له من ما قاله وزال غضبها لكنها احتنقت وقالت ببرود – احترم انك متجوز ع الأقل
مشيت أوقفها وقال- بس انا مش متجوز
تعجب هل سمعت صحيح اكمل – أنا وفريده منفصلين بقالنا كتير
نظرت له فيبدو جديا قالت – امتى
– لو كنتى بتظهرى كنتى عرفتى
– مش عايزه اعرف.. زعلتلكو
قال اخر جمله برسميه كأنها لا تهتم بأى منهما وكان يرى حزنها قال – ممكن نعقد فى حته
– لاا
– ماما عايزه تقابلك
نظرت له قال بإستدراك – جايلى عشانها
يا السخريه لقد زنت أنه أتى من أجلها إنما يوصلها لوالدته
: لا أنا كنت جاى عشانك.. بس هى بتسالنى كان عليكى بقالها كتير قولتلك انى هشوفك فعازت تيجى معايا
صمت تسنيم ونظرت إلى السياره فلا أحد بها قال إيهاب – هتيجى
تاففت وقالت- هى فين
– اركبى
ذهب لسيارته وجدها متوقفه وتقول – اركب فين
– هنمشي ده كله يعنى
– اه
– اركبى يا تسنيم
– مش راكبه يا نمشي يا لا
نظر حوله وكانت صوتها مرتفع قال بجديه – الناس بتتفرج
– ما يتفرجو
– المكان بعيد مش هتستحملى بتكلم عشانك انتى
صمتت وهى تنظر له قال- مش واثقه فيا
– لا
وكانت تلك الجمله احزنته فقد قالتها بكل جديه تقدمت ركبت بخنقه تنهد وركب نظر لها كانت تنظر الى النافذه قالت
– لحد اما نوصل مسكنش فى كلام
تنهد منها ولم يرد عليها وذهب
كانت يارا واقفه وتعمل مكالمه بعدما رأت تسنيم تغادر مع إيهاب
– ردى يا فريده
كانت ترن لكن بلا استجابه حتى فتحت المكالمه – فريده انتى فين مجتيش لى
– تعبانه ف حاجه
– تسنيم جت
تفجأت فريده وقالت – انهارده
– اه
حزنت أنها لم تراها قالت – سالتك عنى
– اه.. وعارفه كمان لسا ماشيه مع مين .. ايهاب
– ايهاب
– اه جه الجامعه وكلمها معرفش قالو اى بس ركبت معاه ومشيو.. معرفش ايهاب بيحاول يعمل اى بس انتى بنت عمه لو عملها حاجه
– متخافيش يا يارا ايهاب بيفكر صح دلوقتى
تعجب قالت – واثقه لى هو إلى جرحها قبل كده
– وانا جرحتها
قالت ذلك بحزن صمتت يارا
– بتمنى الأمور تبقى كويسه معاهم
تعجب من نبرتها وكانت تكتم دعها قالت – ف اى مال صوتك
– ماليش
– متاكده من اول المكالمه وانتى غريبه
صمتت لتسمع صوت شهقه تعجبت قالت – قولتلك تعبانه
– فريده انتى بتعيطى!!
– لا.. سلميلى عليها
– مش هتيجى بكرا
– معرفش
– ف اى.. انتى كويسه اجيلك
– لا.. أنا كويسه شكرا
قفلت تعجبت يارا ونظرت لهاتفها
كانت فريده فى غرفتا التى لا تريد الخروج منها تريد أن تقبع فى السواد الذى اختارته وضعت الهاتف
كانت سعيده لاجل تسنيم تتمنى رؤيتها تتمنى أن ايهاب يفعل شيئا صحيت ويربت على قلبها.. بيتها قابلتها لكن لا تستطيع الذهاب
غارقه من بين بكائها ولا يسمع صوتها غير قلبها الذى بدأ بتالم تشعر بوخزات وكأنه يعطها تحذيرات لكن لا تأبى سماعه فذلك هو من جعلها ترمى نفسها لتهلكه لقد ركنت عقلها ولم تستمع له نسيت الخطأ والصح وكانت كل أفعالها خطأ وها هى تكتشف الآن
لكن ياسين ماذا عنه هو.. ماذا فخر وهو يفعل معها ذلك.. تعلم أنه ليس هكذا فلماذا فهل ذلك معها واخطأ ذلك الخطأ.. اقليله من نظره.. الم يجد سواها..
تتسائل لماذا ابقاها هنا.. بات عقلها يبنفث أفكاره بأنه لم يكن ذلك الشخص الذى أحبته.. بل كان رجل تركها لرغباته لكنها تنفى بأنه ليس كذلك تعرفه أكثر من نفسها
لكن تبرير لم يصبح شئ فما حدث حدث وانتهى.. لقد انتهيا معا.. مستحيل أن يراها ولان أن يفكر بها
لا تزال تحبه لكن لن تفكر به ثانيا ولن تسمح لقلبها بأن يتمادى
يتمادى؟! وهل يوجد تمادى أكثر من ذلك..
هل تخبره أنها أعطته كل شيء وتخلت عن كرامتها من أجله فعلت ما لم تتخيله لترجعه.. كانت شهوه ليس إلا.. ليله وانتهت.. لم يرها وجهه من البارحه ولا تعلم عنه شئ لم تكن أيضا تريد الاحتكاك بها تخجل منه ومنها
اخذها لقد وفيت بوعدها له.. “أنا ليك.. اوعدك”
وعدته أن تكون له لذلك كانت ايهاب من الاقتراب منها حافظت على نفسها من اجله.. لأنها كانت مؤمنه دوما أن ذلك حقه.. لطالما رأيت حفاظه عليها تعهدت بأنه الذى يستحقها
دمعت بحزن وهى تتسائل هل لا يزال يستحقها أن أنها دنيئه فقط
***
دخلت تسنيم مع ايهاب لمطعم نظرت له أشار لها قال – يلا
تبعته قالت – مامتك هنا
– هكدب عليكى
صمتت نظر لها فهى لم تعد تصدقه بالفعل نظرت لمعانها به لقد انطفأت باتت تراه شخصيا عاديا الآن
كانو مشيين وجدته يقترب من طاوله وفعلا رأت سلوى بها تقدمت منها ابتسمت حين رأتها قالت
– تسنيم عامله اى
حضنتها نظرت لها تسنيم ابتسمت وربتت عليها قالت – الحمدلله وحضرتك عامله اى
– أنا كويسه
نظرت إلى إيهاب قالت – اطلبلنا حاجه يا ايهاب هنعقد كده
– انتى مطلبتيش
– لا استنيتكو لما تيجو
– تمم
ذهب وتركهم مسكت سلوى أيدها وقعدتها قالت – زعلك فى الطريق
– لا متكلمناش اصلا
نظرت لها وإلى ابنها وأنه بعيد قالت – تسنيم أنا عارفه انك واخده على خاطرك.. وعارفه ان ابنى غلط معاكى
نظرت لها تنهدت بقله حيله وقالت – متزعليش منه.. هو كان فى صراع كبير وظهر اول ما عرف هو عايز اى.. هو وفريده…
قاطعتها وهى تقول- مش مهتميه اعرف حاجه عنه
نظرت لها لتكمل – هو حر فى حياته سوى دلوقتى أو قبل كده
– بس انتى …
– كان ف الاول دلوقتى أنا ببدأ تانى من غيره وقفلته إذا كان هو أو فريده
نظرت لها وحزنت جه ايهاب نظرت والدته له جلس قال – فى ركن قراءه لو عايزه تعقدى فيه
وكأنه يعرفها أنه لا يزال يتذكر أوقاتهم وهم يجلسون بمقاهى القراء ويتذمر عليها وتحدثه هى كثيرا بينما هى لم تتذكر سوى أنه لم يستمع لتلك الأحاديث قالت
– مش عايزه
– زى مكنتش عايزه تيجى هنا خالص
نظرت سلوى إليها قالت – لى مقولتلهاش انى موجوده
صمتت تسنيم نظر لها ايهاب قال – مكدبتش عليكى عايزه تشوفك اهى
نظرت له وقالت – لو مكنتش مصدقه مكنتش جيت معاك
– بتقولى كده قدامها
– وقدامك.. أنا مش بخدع…. زيك
نظر لها حين قالت ذلك وكانت سلوى تنظر لهم
– عن اذنكو همشى
قالت سلوى – بس الأكل
– اتاخرت شكرا مش جعانه
لم يتحدث ايهاب مشيت وتركتهم وقف وتبعها نظرت سلوى اليه
خرجت تسنيم وكأنها تهرب من ذلك المكان
– تسنيم استنى
وقفت وهى بتوقف تاكسي قال – مش بكلمك
– ف حاجه تانى
– احنا متكلمناش ف اولانى عشان نتكلم ف تانى
تقدم منها وقال – اتكلمت مع ماما وانا إلى كنت جايبك عشانا
– عشانا؟!!
– اه عايز أعقد معاكى.. نتكلم زى الاول بس بتتجاهلينى حتى امبارح
قالت بحنق – انت وجود لازم اتجاهله
مشيت أوقفها وقال – زعلانه منى لى.. عشان اتجوزت
استغربت وقالت – دى حاجه ترجعلك أنا مالى بجوازك
– شوفتى مين بيخدع تانى
تقدم منها عادت للخلف قالت – مش فاهمه
– جوازى ميفرقش معاكى
– اه
– يعنى مبتحبنيش
نظرت له قليلا حين قال ذلك ابتسمت بمراره قالت
– بتتريق عليا بقيت مغفله لدرجادى
استغربت نظرت له قالت – غريب انت يا ايهاب.. وقت ما كنت بظهر حبى كنت بتتجاهله وقت ما نسيته بقيت تفكرنى بيه… ايوه كنت بحبك
– كنت؟!
– حط خط تحتها… ندمانه لانى بتذل من الحب ده
– أنا مذلتكيش أنا
– انت بتعمل عليك زى كل مره وانا الهبله إلى بتصدقك
شعر بالحزن من كلامها قالت – انت ندل يا ايهاب.. واحد مشوه منها وكنت بتعوض نقصك فيا… مش فريده إلى كنت بتحبها بردو.. إلى سببتلك عقده ومش عايز ترتبط عشانها… فروحت اتجوزتها فى الاخير
يرى جرحها قالت – عايز منى اى
– ادينى فرصه اتكلم
– ابعد … مقابلتنا انتهت مكنتش موجوده عشان تنتهى
مشيت وهى تصدم فى كتفه وتكمل طريقها وكان واقفا نظر لها ركبت وغادرت تنهد وذهب ليجد والدته واقفه وتنظر له بشفقه عليه وعلى تلك الفتاه التى جرحت لهذا الحد ليس متعاطفه مع ابنها بقدر تعاطفها معها فكم رأت حبها له من قبل وبحجم الحب يكن الجرح عميق
تقدم من والدته قالت – قولتلها
– خلاص.. مش عايزه
نظرت له قال ذلك وهو يذهب
***
فى منزل كانت ميرال واقفه بالروب وتمسك الهاتف وتحرك ساقينها والضيق يملأ وجهها
لم يحدثها ياسين لم يتصل بها ولو مكالمه واحده.. لقد تركته لها وها هى جالسه معه وأشعر بلانتصار بأنه اختارها بدلا منها
لن يحدث..لن ولم يحدث ما تريدينه يافريده.. سيكون لها فقط انتظرى وسترى
نظرت لهاتفها ثم دفعته بضيق ودهست فوقه لشده غضبها ونار الذى فى قلبها بأنه لم يهتم بها ذهب
جت الخادمه تنهدت فهل ستنظف ثانيا كل ثانيه تكسر شيئا من غضبها
***
فى الليل خرجت فريده من اوضتها بعد عزلتها الاخيره كانت عطشه
وهى تسير متوجه للمطبخ رأت ضوء لترى ياسين جالس على الأريكة نظر لها أكملت سيرها بوحه يخلو من التعبيرات وهى تتغاضى النظر إليه
– فريده
توقفت وجمعت قبضتها بتماسك نفسها وقف تقدم منها نظر إلى يدها ورجفتها كم حزن من ذلك اتخاف منه لذلك الحد
– خايفه منى؟!
– عايز اى
نظر إليها وقال – بصيلى وانتى بتكلمينى
دمعت عينها وخفضت وجهها قال – فريده
قالت باختناق – مش قادره ابصلك
صمت عند نبرتها تلك وشعر بكم الحمل الذى يضع على عاتقه
– لو مش عندك حاجه تقولها همشى
تنهد قال بجديه – البسي
أردف وهو يذهب – هنروح المأذون
استوقفت جملته فريده نظرت له بشده وهو يذهب قالت
– مأذون.. لى؟!
توقف نظر إليها وقال- هرجعك

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زهره الأشواك)

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!