روايات

رواية شبح الماضي الفصل السادس 6 بقلم أمل مصطفى

رواية شبح الماضي الفصل السادس 6 بقلم أمل مصطفى

رواية شبح الماضي البارت السادس

رواية شبح الماضي الجزء السادس

رواية شبح الماضي الحلقة السادسة

سيطرة علي توترها وقامت بغسل وجهها ثم توجه
لمكتب حمزه و طرقت الباب بهدوء
سمح لها بالدخول لأنه يحفظ طريقه طرقها
وقف بإهتمام عندما رأي وجهها الشاحب
مالك يا رهف أنتي تعبانه
هتفت بنفي لا أنا كويسه يا بابا بس عايزه أرجع البيت ينفع
نظر لها مره أخري وعلم أن هناك شيء خاص بسليم
لأن أبنه هو الشخص الوحيد الذي يصلها لتلك الحاله
لقد رأي شعله الحب وهي تشتعل بينهم ليتابعهم بفرحه كبيره وتمني أن تكتمل تلك القصه بالزواج
خلاص يا حبيبتي روحي إرتاحي وبلاش تسوقي أنتي
مالك يوصلك
لم تعترض ونزلت وجدته في إنتظارها بإبتسامه أخويه وهو يفتح لها الباب و يردف بمرح تفضلي مليكتي
إبتسمت بشيء من الحزن
ظلت طوال الطرق صامته حاول مالك معها لكنها لم تندمج مع هزاره كالعاده
توقف في حديقه المنزل لتنزل بسرعه
وهي في طريقها للصعود أوقفتها الخادمه وهي تسألها
رهف هانم محتاجه حاجه أعملها لحضرتك
هزه رأسها وهي تصعد درجات السلم الداخلي لا شكرا يا مي
دخلت غرفتها وتوجه للحمام تأخذ حمام دافيء يريح عضلات جسدها من هذا التشنج
خرجت بعد وقت بسيط ترتدي إسدالها لتقف بين يدي الرحمن بخشوع علي أمل أن يغفر لها ضعفها أمام سليم
وبعد الإنتهاء ظلت علي جلستها تبكي وهي تدعوه أن يغفر لها وألا يعاقبها علي لحظه ضعفها
يارب خليك معايا أنت أماني يارب خلصني من مشاعري دي أو خلصني من حازم
وأحميني من نفسي أنا علي حافه الإنهيار وخايفه لحظه مش أقدر أبعد ولا أرجع
*************
دخل علي والده المكتب عيناه حمراء من الغضب
فين رهف
حمزه بتعجب من حدته في السؤال خير يا سليم في حاجه
خرجت من المكتب ومش لاقيها وكل ما أتصل عليها فونها مغلق
حمزه بهدوء طلبت تروح خليت مالك وصلها
إلتفت في طريقه للخارج عندما هتف والده سليم عايز أتكلم معاك في موضوع مهم
أرجوك يا بابا أجل أي حاجه لوقت تاني أنا مش مركز الوقت وأكمل طريقه للخارج
ليبتسم حمزه بحنان والله والحب زار قلبك أخيرا يا سليم والحمد لله أنك وقعت مع جوهره زي رهف أنت أكتر واحد كنت خايف عليه من مجونه و
أخرته بس الحمد لله واثق أن ربنا راضي عنك
عشان حط حبها في قلبك بسرعه كده
**************
في المساء دخل غرفته وهو يروض نفسه ويمنعها
من الذهاب إليها وضمها لأحضانه حتي يكسر
عظامها من قوه تمنيه و إشتياقه لقربها
يقطع الغرفه ذهابا وإيابا مثل وحش هائج وأفكار كثيره
تراوده لكنه يمنع نفسه بقوه قهريه حتي لا
يخسرها
لأنه يري دائما الرعب بأعينها عندما يقترب منها
نظر لساعه أمامه لقد تخطت الواحده بعد منتصف الليل ولا يستطيع النوم
أخذ قراره وتحرك للخارج حتي يحسم وضعهم معا
أنه يري اللهفه والحب في لمعه عينها وعند الإقتراب ينطفيء هذا البريق وهذا يزيد جنانه لأنها المرأه الأولي والوحيده التي تمنعت عنه
فتح الباب ببطيء شديد حتي لا تستيقظ ودخل
وهو يتحرك علي أطراف أصابعه حتي توقف أمام فراشها
تنام بعمق مثل طفل بريء لا يحمل للدنيا هم
وتشعل ضوء خافت جوار فراشها
جلس جوارها وهو يتأملها بأعين عاشقه مشتعله رفع أنامله يحركها علي وجنتها
حمل خصلاتها بين يده وهو يشتمهم بإنجذاب فهو
يراهم لأول مره لأنها لا تسمح له بأي شيء تغلق
في وجهه الماء والهواء وهذا يزيد جنانه وتمنيه
شعرت بشيء جوارها إرتعبت من فكره وجود شخص معها في نفس المكان
فتحت عينها ببطيء وحذر
وجدت عيناه تتابعها بشغف و إبتسامه جذابه تزين شفتاه
وهو يهمس قادره تنامي أزاي بعد ما بتخلي حياتي جحيم من قربك أنتي ليه كده
جلست بفزع وهي تمد يدها تجذب حجابها وتهتف
بلوم سليم أزاي تدخل أوضتي كده من غير
إستأذان وفي وقت متأخر كده
قبضت يده علي حجابها قبل ان تصل إليه
لتحاول جذبه وهي تهتف بإختناق سليم أرجوك اللي بيحصل ده حرام
كانت عيناه تلتهمها بهيئتها الشهيه وهو يهتف
ليه دايما خايفه وبتهربي مني أنا محتاجلك وأنتي محتاجه ليا
أكمل بهمس و قولتلك نتجوز عشان ما يبقاش في حاجه حرام وأنتي برده رافضه
إبتلعت ريقها بخوف أنا مش مستعده حاليا لموضوع الجواز ده خالص
ولو سمحت أخرج بره
وقف بغضب وهو يجذبها من ذراعها ليوقفها علي الأرض أمامه
وصرخ في وجهها أنتي بتعملي معايا كده ليه كل
ده عشان حبيتك أنتي بتلعبي بيه و بمشاعري مش
كده كل ما تشوفي لهفتي عليكي تتغري وتتمردي عليا
لا مش سليم اللي وحده تعمل معاه كده مش أنا اللي أسيب مشاعري لوحده تتحكم فيه
كانت ترتعش بين يده ودموعها تسيل بغزاره
لأنها تقف أمام رجل غريب بتلك الهيئه حتي لو كان من يعشقه القلب والروح فهو لا يحل لها
تحولت ملامحه العاشقه لأخري شيطانيه عندما
جالت فكره بخاطره وهتف من بين أسنانه بصوت خرج مثل فحيح أفعي أوعي يكون في راجل تاني
في قلبك ليشتعل وهو يهزها بقوه وتهديد
دانا أقت*لك. وأقت*له فاهمه ردي عليا بلاش تجننيني
رفعت عينها المرتعبه وهي ترجوه كفايه لحد كده يا
سليم بجد أنا تعبت من اللي بيحصل ده أرجوك
سيبني في حالي
نظر لها بألم وحزن وخرج بسرعه وهو يغلق الباب خلفه بقوه
لتجلس بإنهيار علي طرف الفراش جسدها يهتز كأنها مبتله
في عز شتاء ديسمبر ضمت نفسها وهي تبكي علي سوء
حظها وتدعوا علي أبيها وابن عمتها الذين شاركوا في تدمير حياتها
**********
لم يغفل طول الليل وحجز أول طائره إلي فرنسا
خرج من الفيلا والجميع نيام
وصل المطار في اللحظات الأخيره لرحلته
صعد الطائره وجلس علي كرسيه و أنفصل عم
حوله ليستعيد ذكري لقائهم قلبه الذي تعلق بها
كل اللحظات الجميله بينهم
تخربها بخوفها وهروبها منه كأن هناك أحد يتحكم
بها عن بعد حتي يضربه في مق*تل
يعلم جيدا أن ببعده هذا يذ*بح روحه بيده
لكن لا يوجد حل أخر يريد أن يصل لها أنها لا تملكه ويستطيع البعد بكل سهوله
،***********
نزلت في الصباح بأعين منتفخه من قله النوم وكثره البكاء
وجدت الجميع علي طاوله الطعام وقف حمزه
يستقبلها بابتسامه حتي يخفف عنها ما يحدث معها الكل سمع صراخ سليم عليها وخروجه من
غرفتها في وقت متأخر
صباح الخير حبيبه بابي
صباح النور يا بابا
حمزه بحنان أقعدي أفطري وبعدين تعالي المكتب عايزك
أنا جايه مع حضرتك ماليش نفس للأكل
حمزه بإصرار لازم تاكلي وأشربي العصير بتاعك وحصليني
جلست بملل وهي تبحث عنه بعينها تعلم أن رفضها المستمر له جرح رجولته و كبريائه لكنه لا يعلم
شيء عن ألمها ورعبها المستمر لو علم إنها متزوجه
تتمني التخلص من تلك الأغلال التي تضغط عنقها وتخنقها لكن ليس بيدها شيء فكره خسارته ترعبها وتجعلها عاجزه عن البوح بما يعتلي قلبها
إلتفتت لمالك الذي يندمج مع وليد في الحديث وهي تسأله
هو بابا حمزه ممكن يوافق أرجع فندق الغردقه
أردف مالك بتأكيد أيوه مش هيرفض وخاصتا الفتره دي هيكونوا محتاجين وجودك لأن سليم سافر فرنسا
كانت تشرب عندما كان يتحدث لتشرق بقوه
مم فزع مالك ووليد ليقفوا حولها وهم يحاولوا مساعدتها لإسترداد أنفاسها
خرج حمزه بسرعه علي صوتها ليجد وجهها شديد الإحمرار وعينها بلون الدم ودموعها تسيل و هي تحاول إلتقاط أنفاسها
صرخ حمزه عليهم وهو يسأل مالها في أيه
وليد شرقت وهي بتشرب العصير
كانت دموعها تسيل من الحزن والألم سندها حمزه
وهو يطلب منها الخروج معه في حديقه المنزل حتي ترتاح
جلست وهي لا تصدق أنه تركها وابتعد بسبب لا شيء
هتف حمزه بحكمه معلش يا حبيبتي لازم تتحملي شويه رفضك ليه بيتعبه
نظره له بعدم تصديق
إبتسم أنا سامع صوته بليل و شايفه وهو خارج والع من عندك
سليم مختلف عنك شايف الحب قرب وتلامس دي طريقته في التعبير عن مشاعره
أنتي وهو من عالمين مختلفين
أنتي ملتزمه و بتتحركي بحدود الأدب والأخلاق و بتدوري عن الحب الأفلاطوني
وهو برده بيحبك بس شايف إن قربك منه دليل
حبك ليه ولما بتصدي القرب ده بيتجنن وبيحس
إنك مش بتحبيه وده بيجننه أكتر
إبني اتربي وعاش بين الأجانب ودي حاجه عاديه عندهم مش محتاجه سبب أو مقدمات
بس واثق في حبك ليه هيروده ويرجعه للطريق الصح
إبني بيجرب المشاعر دي وبيعيشها لأول مره ما
تتخيليش أنا كنت فرحان أزاي وأنا شايفه بيلف
حواليكي عشان يراضيكي ويفرحك وقتها عرفت أن الحب أخيرا زار قلبه
أصل كل تصرفاته معاكي كانت عكس شخصيته
**********
لم تترك هاتفها لحظه في إنتظار إتصاله لكنه لم يفعل
دخلت في حاله إكتئاب حاول معها حمزه والشباب حتي يخرجوها من تلك الحاله لكن لا يملك فرحتها وحزنها
غيره حاولت الاتصال به وتعترف له بكل شيء وتتحمل نتيجه قراراها المهم أن يعود لكنه لم يرد عليها ولا علي
راسألها التي تستعطفه أن يرد عليها ويتحدث معها
********
بينما هو لا يقل عنها حزنا وشوقا بل هو أكثر منها يحمل هاتفه وبعد كل مره تتصل به يقبل هاتفه و يضمه لصدره
كأنه يضمها هي و يحدثها بحب أسف يا حبيبتي علي قد شوقي لسمع صوتك علي قد ما أنا عايز أعيشك نفس
إحساسي يمكن تحسي بيه وترحميني فقدت كل الحياه في بعدك كأنك أنت كنت الحياه وقبلك ماكنتش عايش
وجد علي يدخل عليه مش يلا نخرج وكفايه حبسه لحد كده
مدد ظهره علي الكنبه وهو يرد بملل فكك مني يا علي وأخرجوا أنتم أنا ماليش نفس لأي حاجه
جلس علي جواره وهو يتحدث بتعجب مش عارف ليه من يوم ما رجعت مصر عشان تشوف موضوع باباك وأنت
راجع غريب كده كأنك شخص غريب علينا أو أخد شكل سليم لكن لا روحه المرحه ولا تفكيره المجنون حتي مها وسلوي حسوا بده فيك أيه يا صحبي
أغمض عينها يستدعي جنيته حتي تزوره و تهديء روحه المعذبه و تمتم أقفل النور وخد الباب في إيدك
وقف علي ينظر له بتعجب لا يعرف من ينام أمامه الأن لكنه معذور فهو لم يزور الحب قلبه يوم رغم زواجه الذي دام ثلاث سنوات لأنه كان زواج تقليدي
*******”***
بعد أسبوعين دخلت رهف علي حمزه المكتب وهي
تبكي أرجوك يا بابا أتصل بسليم خليه يرجع كفايه
كده وحشني جداا عقابه ليا كان صعب قووي ليه طلع قاسي كده
تحرك حمزه من خلف مكتبه وهو يردف مش راضي يرجع بس عندي ليكي حل
نظره له بلهفه أي هو
تسافري ليه الموقف ده هيلمس قلبه و يخليه يرضخ لقلبك وأوامره

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية شبح الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *