روايات

رواية زواج مصلحة الفصل الرابع 4 بقلم ضحى محمود

رواية زواج مصلحة الفصل الرابع 4 بقلم ضحى محمود

رواية زواج مصلحة البارت الرابع

رواية زواج مصلحة الجزء الرابع

زواج مصلحة
زواج مصلحة

رواية زواج مصلحة الحلقة الرابعة

تفيدة : يعنى انتى درةة !!؟
نسمة باستعباط : يا ماما ارمل .. كان مجوز معلش
تفيدة : .. ماهو اسمعى بقاا انتى لازم تحملى منة علشان مش هفضل مستنية طول المدة دى وفالاخر مطولش حاجة !
نسمة : مش كنا قفلنا عالموضوع دة !؟
تفيدة : انتى اللى قفلتية إنما أنا لا يمكن هيهدالى بال إلا لما اشيل إبنك بأديا مش كفاية مستحملة قرفك طول السنين اللى فاتت دى مستكترة حتى تردى الجميل !؟
نسمة بجدية : .. انسى يا عمتى .. أنا استحالة اهين نفسى اكتر من كدا !
تفيدة : يبقى تسيبيلى أنا الموضوع دة ، كدة وإلا على جـ”ثتى لو جوزك الحنين دة معرفش حقيقة نسبك وعيلتك !
نسمة وقد احمر وجهها وطبقت شفاها .. تتذكر آلام من الماضى يستحيل نسيانها !
نسمة : ايوة يعنى انتى عايزانى ابقى مجرد سلعة رخيـ’صة اهين بيها نفسى علشان حضرتك تتبسطى ، ابقى كدة برد الجميل فنظرك .. يعنى حتى لو كنت بنت اخوكى اللى بتكرهية فارحمينى شوية !
ثم اردفت ببكاء : لأن من ساعة ما اتولدت وأنا بتعاقب على اخطاء معلمتهاش ! ولحد دلوقتى وأنتى بتكوينى بنار انتقامك من ابويا .. هتفهمى امتى أن ابويا ما’ت وانك بتننقمى من بنتة طول المدة دى ؟! اللى غلطتها الوحيدة أنها اتولدت بنت سيد النجيب !
تفيدة وقد احتقنت الكلمات فى حلقها .. حاولت استجماع المتبقى من كبراياءها وقالت بثبات : … جهزى نفسك انتى وجوزك أنا جاية اتعشى معاكوا النهاردة .. ثم اغلقت الهاتف
نسمة رمت هاتفها على الارض واخذت تحك شعرها كالمجنونة وهى تشعر أن الكيل قد فاض بها .. هى لن تحتمل هذا الجحيـ’م بعد اليوم .. أما أن تواجة مخاوفها بنفسها أو تنتظر الهلا’ك حتى يأتي فصورة غضب شديد من سيف .. !
بعد ساعات قليلة .. فالجامعة
سيف : فهمتى يا مروة ؟!
مروة بدلع تقترب اكثر من سيف وتنظر فى عيونة : لا يا دكتوور أنا مش فاهمة حاجة خالص !
سيف يشرب كوب الماء الذى امامة بتوهان وهو ينظر إلى مروة .. واذ فجأة تقترب هى و ..
فى احد ممرات الجامعة ..
نسمة : لو سمحت مكتب الدكتور سيف الدمنهورى فين ؟!
طالبة بتبصلها من فوق لتحت وبتقول وهى تمضغ العلكة : وحضرتك مين يا عسل ؟
نسمة بخوف فهى ليست معتادة على مثل هذه النبرات : .. أنا .. أنا بسال .. علشا ن ، ها ولا حاجة شكرا على مساعدتك !
ثم تمشى وهى تنظر حولها بخجل واذ بها تصطدم بباب مكتوب علية “مكتب الدكتور سيف الدمنهورى ”
تدخل بسرعة بدون طرق الباب و …
فى مكان آخر لأحد شركات الاستيراد والتصدير ..
رئيس مجلس الإدارة : .. الشحنة هتوصل بكرة بليل يا عونى ، ولازم تكون كل حاجة جاهزة الناس دى معندهاش هزار !
عونى بتحفظ فى كلماتة : .. أنا مش عارف يا بية كان لازمتها أية الشغلانة دى ، ما الشركة ما شاء الله بتكسب كويس وجايبة همها واسمحلى اقولك يعنى لو ابوك عرف باللى بيحصل من وراة مش هيستريح إلا لما يشوفنا ورا القضبان !..
يرتعش الآخر ولكنة يحاول أن يبدو بمظهر البارد الذى لا يهمه شىء : .. أنت فاكر أن شغلانة التهريب دى سهلة كدة !؟ .. احنا ورانا ناس يا عونى لو شموا خبر بالتهديد بيقضوا علية من جذورة ، ثم يطفأ التبغ الذى اشعلة بطفاية متهلاكة ويقول : متقلقش أنا عامل حسابى كويس واقدر اقولك .. احنا فامان !
عونى باستسلام : تؤمر بأى حاجة تانية يا بية ؟..
اطلبلى خالتى تفيدة عايزها فموضوع مهم ..بعد دقيقتين ..
كانت تفيدة تطلق كلمات كلها اشتياق ومحبة لإبن اختها الوحيد _رحمها الله_ فى هاتف الشركة وكان يتلاقاها ( عمر ) بوجة مشمئز مصاحبا لبعض الكلمات المنافقة التى يقولها .. : ايوة يا روحى وانتى كمان وحشتينى اوى ..
تفيدة : رجعت امتى من السفر ؟!
عمر : ابداا ابويا تعب شوية .. انتى عارفة ،، التعب بتاع كل شتا دة ، فأتصلوا عليا مخصوص آجى علشان ادير الشركة فغيابة.. بصفتى نائب الرئيس والوريث الوحيد ..
تفيدة : كبرتنى يا ولة بالكلام الكبير اللى بتقولة دة !
عمر يضحك ثم يشعل التبغ الثلاثين مذ اشرقت شمس هذا اليوم ، ويقول بسخرية : .. ابداا يا حماتى دا العرسان بيقوفولك طوابير قدام مكتبى ..
تفيدة بمقاطعة : …عمر أنت قولت حماتى ؟!
عمر بإنكار : إيه .. لا أنتى عارفة أنى شلت موضوع نسمة من دماغى بقالى مدة طويلة .. وعموما هى عاملة أية لو عندك معنديش مانع اكلمها واسمع صوتها ؟
تفيدة : .. نسمة اتجوزت يا عمر !
ساد الصمت هنيهة.. ولكن عمر كسرة بصوت اطفاء التبغ .. و ضغط على يدة بشدة : .. مش تقولى يا خالتى ، الف مبروك !
تفيدة : اتجوزت دكتور فالجامعة ولعدل ربنا طلع مجو ..
عمر بمقاطعة : أنا جايلك دلوقتى .. عايز اعرف منك كام حاجة كدة
فى بيت تفيدة ..
عمر بيمشى ايدة عالمكتبة ثم ينظر على اصابعة وقد غطاها الغبار ..
عمر : جواز نسمة بردة مكنش فصالحك أوى وخصوصا بعد ما كبرتى .. أنتى محتاجة خدامة تيجى تساعدك
تفيدة : محبش حد غريب يدخل بيتى ويتصرف كانة صاحب مكان .. وعموما أنا كدة كدة كنت هجوزها السنادى أنا خلاص معنتش قادرة استحمل اشوفها قداامى !
عمر : … لية كل دة؟!! علشان خالى ؟ سيد النجيب ، بصراحة بقى يا خالتى أنا شايف أنك مبالغة أوى فموضوع نسمة دة وظلماها معاكى كتير .. محدش بيختار اهلة !
تفيدة : بس مش بأيدى يابنى اكتم غيظى من ابوها .. اللى باعنا فلحظة .. ضحك على امك بكلمتين علشان ياخد الوديعة الى كانت حطاها فالبنك .. وعمل جريمتة بيها وسافر برا بعد ما رمى نسمة فدار ايتام واتفاجانا بيها فوصيتة .. مكناش نعرف أن عندة بنت !
أنا مكرهتش فحياتى قدة .. امك ما’تت بحسرتها ، مما’تش بالمرض لا .. كان ممكن تقوم وتخف بس هو اللى قتلها بافعالة وخليك فاكر دة كويس ، علشان كدة مكنش ينفع اسيبك تتجوز نسمة ! ..
عمر بيضرب ايدة فالحيطة : … اللى حصل حصل ، المهم دلوقتى أنا عايز اعرف هى اتجوزت مين بالظبط ؟!
تفيدة : .. أتجوزت سيف وسام الدمنهورى دكتور فجامعة عين شمس ، تقريبا قسم جراحة .. ارمل وعندة بنت كفاية عليها كدة .. مكنتش تليق بيك ..!
عمر مؤكدا : أنا مش بدور على بنات زى نسمة يا خالتى ، نسمة دى كارت و اتحر’ق من حياتى كلها .. ” قال بعد صمت لبرهه ” بس إسم وسام الدمنهوري دة مش غريب عليا ؟!
فى الجامعة
نسمة بخجل : .. ممكن أخش ؟!
ثم تنظر إلى مروة وتتأكد من المسافة الكبيرة التى تفصل بينهما … إذ هو جالس عالمكتب وهى عالكرسى أمامة..
فلاش باك ..
سيف يقف فجأة وهو يتظاهر بعدل ثيابة .. : أنا ضهرى واجعنى من القعدة عالكنبة .. تعالى اقعدى قدامى عالمكتب !
مروة بغضب حاولت تخفية تجلس عالكرسى وتبتسم : حلو كدة يا دكتور ؟
سيف بلا مبالاة : .. ها نرجع تانى .. يبقى الشريان التاجى لـ…..
باك
سيف يعدل صوتة ويقول : احمم .. طبعا يا نسمة تعالى ..
مروة تنظر إلى سيف بضيق ثم تحمل حقيبتها : هبقى اعدى عليك تفهمهالى فوقت تانى يا دكتور … بنسوار ..
نسمة تنظر الي مروة وكيف تميل بخصرها يمينا ويسارا بدلع فتتحول ملامحها إلى الاشمئزاز بدون وعى !
سيف ينظر إليها ويكتم ضحكة : .. نعم يا نسمة ؟
نسمة : .. أنا عايزة اتكلم معاك فموضوع لازم هتعرفة منى أو من غيرى ، فالافضل تسمعة منى ..و ليك الحق الكامل تتصرف أول تصرف ييجى فدماغك بعد ما تعرف .. أنا مش طالبة منك تتقبلنى أو تسيبنى على زمتك أنا بس عا..
بمقاطعة سيف يغلق الباب ويمسك يدها يقودها إلى كرسى أمام مكتبة .. : مش عايزك تبقى خايفة منى كدة .. أنا عارف أنى ببقى عصبى فساعات بس صدقينى دة بسبب طبيعة شغلى و روتين حياتى إلى فرض عليا العب دورين فى نفس الوقت ، أب و أم … ” تتنهد” ها قولى اللى عايزة تقولية ..
نسمة تشرب من كوب الماء الموضوع على المكتب .. ثم تضع الكوب و تنظر للسقف ثم تعود لتمسك الكوب تتجرع قطرة أو اثنين ثم تنظر الية وقد انهكت من المماطلة !
تتنهد بعدها نسمة لتقول له بتوتر : أنا اسمى الكامل نسمة سيد النجيب .. ايوة الى فدماغك صاحب اكبر عملية سرقة حصلت فى التسعينات .. !
سيف بصدمة : لا.. لا يمكن .. يكون هو الى سرق بنك الخير فى القاهرة سنة 1994 ؟!
نسمة بأسف : .. ايوة واللى بسببة ما’ت مدير البنك ساعتها لجنونة لما اتهموة بالسرقة وغسيل الأموال .. وكانت قضية كبيرة .. مش دا المهم ، المهم الى حصل بعد السرقة و .. مالك ؟!
سيف ينظر إليها بصدمة مبالغ فيها ثم يرمى كل ما يلمس يدة أرضا بغضب كمن اوشك على الإنفجار !
نسمة تقترب منة : .. ماالك ايية اللى حصل !؟
سيف بيشدها من شعرها : احب اقولك اسم مديير البنك الكامل علشاان تعرفى أنا هعمل اية فيكى ! .. احفظى اسمة الكامل ” وسام اشرف عبدالباقى الدمنهوورى ” ابووويااا !!

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زواج مصلحة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *