روايات

رواية لم يفت الأوان بعد الفصل السادس 6 بقلم نرمين قدري

رواية لم يفت الأوان بعد الفصل السادس 6 بقلم نرمين قدري

رواية لم يفت الأوان بعد البارت السادس

رواية لم يفت الأوان بعد الجزء السادس

لم يفت الأوان بعد
لم يفت الأوان بعد

رواية لم يفت الأوان بعد الحلقة السادسة

نظر لها نور نظرات تحذيرية ولكن كامليا رمت بنظراته عرض الحائط واكملت استفززها باسيل التي كانت بدورها تحاول أن تسيطر علي غضبها اتجاه كامليا
قالت كامليا بعجرفتها :
– صحيح هو انتي كنتي مختفية فين طول المده دي كلها وياتري بقي اتجوزتي و لا لسه زي ما انتي
اجاب نور متسرعا دون تفكير فقد كانت غيرته تتحكم فيه
– انتي اتجننتي تتجوز ازاي هو ينفع تتجوز اصلا
حديثه لفت انتباه الجميع مما جعل الكل ينظر له بريبة انتبهت أمه لحديثه وقالت وهي تحاول قراه معالم وجه التي لا تفسر :
ومينفعش تتجوز ليه يانور اسيل بنت حلوة وصغيرة لسة ومن حقها تتجوز ولا عاوزها تترهبن زيك و تعتكف عن الجواز
رنت الكلمة في اذون اسيل ولكنها لم تفهم معناها ازاي معتكف عن الجواز وكامليا ايه وضعها هنا وايه الثقة الكبيرة اللي بتكلم بيها و مين الطفله دي و تقرب لنور ايه وسبب تعلقها الشديد بنور كل هذه صراعات تدور داخل عقل اسيل فقد أرهقت من كثرة الالغاز والتفكير قطع حبل افكارها وصمتها صوت ولدته تنادي عليها انتبهت اسيل وقالت بأدب:
– خير يا هانم معلش سرحت شوية
ضحكت ولده نور وقالت:
– اللي واخد عقلك اكيد جوزك صح
رفعت اسيل رأسها وقالت وهي تبعث نظرات تحدي لنور وكأنه تتعمد أن لا تريحة من اتجها وأجابت بطريقة لا يعلم إذا كانت مرتبطة ام لا قالت بحرفية وهي تبتسم بداخلها:
– لا خالص مش الفكرة في كده انا سرحت بس في الشخص اللى فاكر انه ضامنك ,دايما يزعلك,ويجرح فيك ويقلل من أي فعل بتعمله , ومش عاجبة نص اللى بتعمله, وفاكر انك هتفضل تحبه على رصيده الحلو بتاع زمان,ميعرفش إن كل لحظة بتمر عليك وانت حزين فيها بسببه بتاكل فى قلبك وف رصيده, لحد ما فجأة رصيده الحلو ينتهى ” وينتهى معاه ”
قالت الأم ضاحكة:
ياستر ومين بقا اللي مزعلك للحد ده
اجاب نور وقال:
= بس انتي برضوا مجوبتيش علي كلام ماما انتي متجوزة ولا لاء
رفعت اسيل حاجبها الأيسر و ابتسمت بسخرية وقالت:
– بس ولدتك مسالتنيش سؤال ده ومتهيقلي دي حاجة شخصية احب احتفظ بيها لنفسي مش من حق أي حد يسالني السؤال ده ثم قامت واقفة وقالت:
شكرا علي عشا استاذنكم انام علشان اروح لعمتي من بدري تصبحوا علي خير
وتركتهم ينتظرون لبعض
ثم ذهبت ترقد مسرعة الى غرفتها للتخفيف من عمق الغضب والحقد الذي كان يشتعل داخلها الا انه لحق بها وهي تصعد السلالم وسارع بالقبض على معصمها ومنعها من متابعه السير وقال لها بعمق:
– اظن كلامنا لسة ما خلصش علشان تهربي زي الفاره لمخبائك قوقفي كده وردي عليا عدل من غير لف ودوران مين اللي كنتي بتكلمية في التليفون
نهرت يده بشده وقالت له وهي تكمل صعود السلم
– فسر زي ما انت عاوز مش فارق معايا تفسيراتك انا مش عروسة ماريونت حضرتك بتحركها بخيوط تلعب بيها وقت ما تحب وترميمها وقت ما تحب لا فوق كده وصحصح لنفسك اسيل القديمة خلاص ماتت واللي واقفة قدامة نسخة جديدة خالص
نظر لها وقال بعدم تصديق وصعد خلفها وهو يقول :
-انتي ازي تحولتي كده فجاءة لشخص من غير مشاعر
ضحكت اسيل والتفت له وقالت بسخرية :
-البركة فين يا نور الحمد لله انت مقصرتش علمتني درس عمري كله فعلا بقيت شبه دمية منظر بس لكن من غير مشاعر وبعيده المنال ليك ولاي حد يفكر يستغلني تاني
كرر نور سؤاله لها:
= اسمة ايه حبيك ده يا اسيل انطفي
– مصمم تعرف يانور عندك الجرأة والقدرة تسمع مين بيكون حبيبي
=يعني بتعترفي أن في حد في حياتك وياتري وصلتم لحد فين مع بعض ولا برضوا ضحك عليكي بحته بورقة عرفي علشان لما يحب يرميكي تكون سهله وسريعه منا مجرب قبله بقا
وياتري الحبيب المجهول ده يعرف انك كنتي متجوزة قبله ولا وناوية تضحكي عليه
نزلت الكلمات عليها كخنجر يخترق قلبها آلاما
نظرت له بحسرة وقالت:
-صح كلامك صحيح هو فعلا شبهك في كل حاجة وموضوع أن اضحك عليه ولا مضحكش حاجة ما تخصكش يا نور دي حياتي وانا اعيشها بلطريقه اللي انا شيفها صح
وتركته دخلت غرفتها تحتمي بنفسها فقد شعرت بالغربه معه وازداد اشتياقها لابنها تود أن تحضتنة الان لتستمد منه قوتها
أغلقت باب غرفتها و ارتمت علي السرير شعور الغضب يتملكها
وقررت في نفسها الا تخبر نور عن ياسين شئ أنه لا يستحق أن يكون اب لهذا الطفل الرائع و عزمت علي هذا القرار
مر الليل ثقيل عليها و في الصباح حاولت جاهدا أن تداري ببعض المساحيق اثار عدم النوم علي وجهها ثم اتصلت بأبنها لتستمد منه قوتها فهو مركز قوة وامان لها
ضحكت فور سماع صوته يقول لها
+اهلا ماما وحشتيني كتير قوي
ضحكت اسيل وقالت بحب:
– وانت كمان وحشتني قوي جدا خالص
هترجعي امتي بقا علشان المدرسة عاملة مسابقة وعاوزه ولياء الأمور تحضر وانا هزعل قوي لو ما جتيش كفايا أن بابا مسافر وعمري ما شفته
اعتصر قلب اسيل علي ابنها وقالت بمرح
-طبعا يا قلب ماما هحضر أن شاء الله هو انا ينفع اسيب ياسو حبيبي لوحده بحبك كتيررررر
تعمدت اسيل مغادره الغرفه بعد مغادره نور للمنزل فهي لم تكن راغبه برؤيته فهي قررت العوده الى الاسكندريه ولكن دون ان يعلم قررت ان تاخذ عمتها من المشفى بعربه اسعاف مخصصه لنقلها وعزمت على الامر ذهبت اسيل الى المشفى بمفردها وعندما دخلت كانت عمتها متعبه متوتره ومزعوجه من امر ما حاولت اسيل تهدئتها والتطيب من خاطرها لكن محاولتها لم تنجح ولاحظت ان الممرضات يتابعون حالة عمتها كل نصف ساعه و ابتسامتهم المطمئنه لا تخبر بشيء انتظرت اسيل الى أن هداء الجو من دخول الممرضات الى الغرفه فجلست بجوار عمتها تقول لها :
– عمتي انا مضطره امشي النهارده عندي شغل كتير متعطل
وفجاه وبدون اي مقدمات وبدون أن تكمل اسيل باقي حديثها
صاحت العمه بقوه وهي تتمسك بأسيل بشده وتقول :
+ انتي مصممه تسيبيني هنا انتي مصممه تسيبيني اموت لوحدي ، ا دفن لوحدي خلي في قلبك رحمه يا بنتي راعي ان انا اللي مربياك ي ما تسيبني يا اصيل ما تسيبنيش للغرب هما اللي يدفنوني انا مهما كان عمتك
اجابت اسيل وهي تحاول ان تمنع الدموع ان تسقط من عينيها:
-الف بعد الشر عليك يا عمتو انا برده ما اقدرش اسيبك انا لسه مكلمه عربيه اسعاف هتيجي تاخدك من هنا تنقلك المكان اللي انا هكون موجوده فيه انا ما اقدرش اسيبك يا عمتي في اي مكان انتي فيه انا هكون فيه
قطع العمة كلام اسيل وقالت بصيغة الأمر :
+ لا يا اسيل وانا مقدرش اسيب بيتي والمكان اللي عشت فيه ٦٠ سنة من عمري انا مقدرش انا عاوز اموت علي فرشتي وادفن في ارضي انا مش هتخرك من هنا
احتدت نبرة اسيل وقالت:

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لم يفت الأوان بعد)

اترك رد

error: Content is protected !!