روايات

رواية جيفارا الفصل الثاني 2 بقلم أحمد سمير حسن

رواية جيفارا الفصل الثاني 2 بقلم أحمد سمير حسن

رواية جيفارا البارت الثاني

رواية جيفارا الجزء الثاني

جيفارا

رواية جيفارا الحلقة الثانية

بعد ساعة – في منزل خالد خطيب حبيبة السابق
كان خالد يستحم وهو يُدندن أغانية المُفضلة كـ أي عازب في مصر
صوته بشع هو يعرف هذا وجميع من يعرفونه يعروفون هذا أيضًتا وأخبروه به كثيربًا
ولكن توقف خالد عن الغناء لأنه سمع صوتًا غير مألوفًا خارج الحمام
هو يسكن وحيدًا وصوتًا كهذا يُقلقه
أرتدى ملابسه سريعًا وخرج من الحمام ليجد كلامًا مكتوبًا على الحائط باللون الأحمر وهو
(سنلعب لعبة سويًا .. لا تنظر إلى الخلف وإلا خسرت)
نظر خالد إلى الخلف ببطء وهو يرتعش خوفًا فوجد جيفارا أمامه وهو يبتسم ويقول له:
– خسرت ..
ثم لكمه لكمة جعلة خالد يفقد الوعي في وقتها
بعد دقائق فتح خالد عينيه فوجد نفسه تحت جالسًا على كُرسي وأمامه كوبان من شيئًا ما وجيفارا يوجه المُسدس نحوه
نظر إلى جيفارا المُبتسم لم يتحدث

جيفارا هو من بدأ الكلام وقال:
– أنت هتختار كوباية من الكوبايتين دول تشربها .. واحدة منهم فيها سم هيقتلك في خلال نص ساعة ..
قال خالد وهو يرتجف خوفًا:
– والتانية؟
= هي هي سم سم برضه بس بطعم التفاح .. هتكون محظوظ لو مُت بطعم التفاح .. نهاية رائعه لحياة بائسه!
ظل خالد يتوصل إلى جيفارا وهو يبكي:
– سامحني والله ما هتتكرر .. أنا غبي .. بالله عليك خلاص!
= خالد .. الإلحاح مش هيفيدك .. بالعكس أنت لما تشرب السم ده هيكون قدامك نص ساعة ممكن فيهم اديك المصل بتاعه .. وتخف! لكن لو فضلت تلح هي رصاصة واحده من المُسدس هتخلص عليك تمامًا! .. اشرب ومتقاطعنيش وبعد ما تشرب هعرض عليك عرض لو قبلته .. هديك المصل!
أختار خالد كوبًا من الأثنان وشربه وهو يرتعش ..
ابتسم جيفارا وقال له:
– عاااش

بعدها أغمض جيفارا عينيه زعاد بضظهره إلى الوراء ليستريح فقال خالد:
– قولي يا أستاذ جيفارا العرض .. حابب اعمل لحضرتك ايه؟
لم يَرُد جيفارا وقتها أنتظر بضعة ثوانٍ وقال:
– سيبني بس أريح شوية .. أنا مش كل يوم بقتل واحد يعني
بدأ خالد يبكي بهيستريا وحاول أن يُقنع جيفارا بأنقاذه
حتى نظر جيفارا إلى أعين خالد الخائفة وقال:
– مبدأيا قوم اقف قدامي .. ثانيًا أهدى .. خد نفس عميق .. ثالثًا أضربني!
=!! .. اضربك! ازاي؟! هو حضرتك مازوخي؟
– من غير رغي كتير .. بأقوى حاجه عندك اضربني ولاحظ أن ده من وقتك .. اشتري حياتك بقوة ضربتك ليا!
بعدها بدأ خالد بضرب جيفارا لكمات سريعة
سقط جيفارا أرضًا وهو يضحك بشكل جنوني ويقول:
– مُذهل .. مُذهل يا خالد!
فتح جيفارا كاميرا هاتفه الأمامية ونظر إلى وجهه
من حُسن الحظ أن الضربات لم تترك أثارًا كبيرة

نظر جيفارا إلى خالد وقال:
– هنقذك ومش بس كده .. اعتبر طاقة اتفتحتلك .. بس تنفذ كل إللي أقوله بالحرف
قال خالد وهو لا يفهم حرفًا مما يجري:
– حاضر!
خرج جيفارا وخالد من منزل خالد وركبوا سيارة جيفارا وبسرعة جنونيه أنطلق بها (جيفارا)
إلى فيلته في التجمع حيث تُقام مبارات الملاكمة غير الشرعية
كان خالد يُردد بضعة آيات قرآنية .. فلو لم يَمُت بسبب السيم سيَموت بسبب السرعة الجنونية التي يسير بها جيفارا
ثم قام جيفارا بتشغيل أغنية من أغانيه المُفضلة:
وهي أغنية كيف أكون صديق لـ فرقة الروك الأردنية آخر زفير
وحين يأتي المقطع المُفضل له في الأغنية يُغمض عينيه ويغني معه ويسير بسرعة أكبر!!

(انا مش مرَكز
انا كتير متأسف
انا انا منرفز
انا انا مسكَر
انا انا صفَيت
انا شو لي سويًت
انا كتير معصًب
خبصت و سبَيت
انا هيك تربَيت
زلمة و تربَيت
هاد الكون مش إلنا)
يضع خالد يديه على رأسه ويصرخ بصوتٍ عالي:
– جيفارا أرجوووك .. هنموت .. حضرتك هتموتنا الله يخربيتك! .. الله يخربتيك يا حبيبة يخربيت اليوم إللي خطبتك فيه!
وصلا أخيرًا إلى فيلا جيفارا المُكتظة برجال الأعمال والملاكمين ..
المشاهدين الذي سيراهنون بأموالًا طائلة على ملاكم على حساب الآخر
ما أن دخل جيفارا حتى حياه الجميع

أخذ خالد إلى غرفة وأعطاه مشروبًا ما وقال له:
– أتفضل المصل .. حاول تفوق كده وتهدى أنا 10 دقايق وهجيلك تاني
خرج جيفارا للضيوف
وخالد أخرج هاتفه وأرسل رسالة إلى حبيبة على الواتساب وقال:
– خطيبك مُجرم! ونصاب! خاطفني ومديني سم بيهددني! دي عصابة هبعتلك لوكيشن .. تعالي وشوفيه بنفسك أو ابعتي حد يشوفه أنا همووت هنا!
شاهدت حبيبة الرسالة ولم تَرُد
وما هي إلا دقائق حتى وجد جيفارا إتصالًا على هاتفه من حبيبته (حبيبة)
– جيفارا؟ ازيك؟
= أنا تمام يا حبيبة .. في حاجه ولا ايه؟ ايه مصحيكي لحد دلوقتي؟
– قلقت قولت أطمن عليك .. ايه الدوشة دي فينك كده؟
= أنا في حفلة عاملها رجل أعمال .. قولت أروح يمكن ألاقي حد يتبنى موهبتي في الرسم!
– طيب يا حبيبي خلي بالك من نفسك ومتبصش على البنات الخليعة إللي بتبقى في الحفلات دي
= استغفر الله .. تعرفي عني كده برضه، ده أنا بقرف منهم ومن ساعة ما جيت وانا محرج أصلًا وباصص للأرض! .. يلا بقى هقفل عشان في ناس داخله وشكلهم ناس تقيله .. سلام سلام

– سلام
بعد أن أغلقت الخط ظلت تشكر الله على أن أعطاها حبيبًا بهذه الأخلاق الحميدة
وظلت تدعو له بأنه يوفقه الله ليأتي ويتزوجها!
أما جيفارا ما أن أغلق هاتفه فوجد فتاة فاتنه تمر من أمامه فقال لها بصوتٍ عالي:
– ايه يا بت كُل ده .. طبيعي ولا نفخ؟
= طبيعي والله!
– لأ هبقى أعدي عليكي وندوق ونحكم ..
ظل يضحك ويتبادل الابتسامات مع كُل من يراهم حتى وصل إلى صديقه (نادر) الذي جاء مُتأخرًا فقال له:
– جيبت الحاجه؟
فأخرج نادر قارورة صغيرة (أمبولة) اعطاها لجيفارا وقال:
= جيبتها بـ 1000 دولار .. واحد صيني في مصر كان عارضها على الديب ويب (الإنترنت المظلم)
– اشرحلي أكتر ..

= الديب ويب ده جانب تاني من النت بيتفتح بمتصفح معين .. ده الجزء الأكبر والأعمق من النت فيه تجار مُخدرات وسلاح وكل الجرائم البشعة إللي ممكن تتخيلها .. وطبعًا من غير رقابه .. واحد صيني عايش في مصر كان عارض الأمبول ده للبيع بـ 1000 دولار .. طبعًا ده أفضل من أي سم لأن عمر ما حد هيشك في أنها جريمة قتل .. مش قضاء وقدر
– طيب والأمبول ده عبارة عن ايه؟
= دي عبارة عن لُعاب واحد صيني مريض بكرونا هنحطه في العصير أو أي مشروب وتقدمه للي عايز تخلص منه .. وخلصت الحكاية!
صافحه جيفارا وقال:
– أنت عبقري يا نادر .. عبقري!
أخذ جيفارا الأمبول وعاد إلى مكان تواجد خالد وقال له:
– أنا جايبك النهارده عشان تلعب ماتش ملاكمة لغير المحترفين مع واحد غير محترف

= مش فاهم
– أنا هنا بنظم ماتشات ملاكمة بين ملاكمين وفي رجال أعمال بتراهن على على كل ملاكم بمبلغ مالي وإللي بيكسب بياخد المبلغ إللي رجل الأعمال راهن بيه على اللاعب التاني، كل يوم بيشارك عشرات رجال الأعمال في المراهنات دي .. وزي ما بنعمل ماتشات للملاكمين بنعمل مماتشات لغير الملاكمين .. اتنين هيضربوا في بعض وإللي هيخلي التاني يفقد الوعي يكسب! .. أنا بقى جيبتك عشان أراهن عليك لوحدي وعايزك تكسب عشان لو كسبت وانا مراهن عليك لوحدي هاخد المكسب لوحدي برضه مش هيتقسم على إللي هيراهن عليك معايا فاهم؟ لو مش فاهم مش مُهم .. المُهم بالنسبالك أني هديك 100 ألف جنية على كُل ماتش تكسبه
لمعت أعين خالد في هذه اللحظة
فصافحه جيفارا وقال:
– أنا آسف على إللي حصل بينا .. أنا مش بقتل حد بريء! إللي شربتهولك الصبح كان عصير .. بس كان لازم طريقة أجيبك بيها هنا

ابتسم جيفارا وابتسم خالد في عدم تركيز فكل ما كان يُشغل باله هو الـ 100 ألف جنية فقط
خرج جيفارا مره أخرى من الغرفة وهو يقول لخالد:
– هبعتلك ناس تجهزك .. عايزك بس تكون هادي
سمع جيفارا مجموعة من الناس تُحيي الزائر الجديد للفيلا مع جُملة (المستشار وصل) تتردد
ظل جيفارا يتابعه من بعيد وهو يُغازل كُل فتاة تمر بجانبة
حتى جلس المستشار وبجانبه (حاشيته)
فنظر جيفارا إلى نادر وهو يتنهد ثم ذهب ليُحضر كوبًا من العصير وأخرج القارورة (الأمبول) الذي جلبه له نادر وأفرغه في العصير دون أن يراه أحد
ثم أخذ العصير وذهب إلى (المُستشار) وهو يقول:
– مُرتضى بيه .. والله الفيلا نورت

صافحه وأكمل كلامه:
– أنا والله لما عرفت أنك جاي قررت اعملك العصير ده بنفسي .. محدش هنا لا بيشربه ولا بيعرف يعمله غيري
ابتسم الرجل وأخذ العصير وبدأ يشرب ببُطء وهو يهز رأسه للأعلي والأسفل بما يعني أن العصير قد أعجبه
ابتسم جيفارا وتذكر شيئًا ما جعل عيناه كادت أن كادت أن تدمع ولكنه أدار رأسه ومشي بخطوات بطيئة وهو يشعر بالإنتصار .. وبـ لذة الإنتقام
وبدأت مباريات الملاكمة
وظل جيفارا يُتابع بتركيز حتى وصل له واحد من رجال الأمن يقول له:
– جيفارا بيه .. في بنت بتسأل على حضرتك برا
= مين ومدخلتهاش ليه؟
– شكلها لوكال شوية .. مظنش من زوار الحفلة
خرج جيفارا فوجد أمامه المصيبة الذي لم يَكُن يتوقعها .. حبيبة!

يتبع ..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على : ( رواية جيفارا )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *