روايات

رواية أحببت مافيا 2 الفصل التاسع 9 بقلم نور ناصر

رواية أحببت مافيا 2 الفصل التاسع 9 بقلم نور ناصر

رواية أحببت مافيا 2 البارت التاسع

رواية أحببت مافيا 2 الجزء التاسع

أحببت مافيا 2
أحببت مافيا 2

رواية أحببت مافيا 2 الحلقة التاسعة

فى صباح اليوم التالى أستيقظ “كاسبر” نزل ليجد مازن جالسا نظر له لم يهتم بنظراته من البارحه التى كانت تشيء بالصدمه ذهب لكن تذكر ” أفيلا” نظر إلى غرفتها صعد واطرق الباب برفق فوجده مفتوح ، فتحه ودخل وجدها ملا تزال نائمه ، اقترب منها ونظر الى وجهها الذى كانت تسندل عليه بعض خصلات شعرها ، عندما كان يراها ويشعر وكأنه يرى بداخلها حزن كثير وغموض لا يعرف تفسيره لكن الفضول ينهشه هذه اللحظه عكس طبيعته ، نظر لنفسه ووجوده هنا فهل جن ليدخل لغرفتها أثناء نومها ، خرجومن عندها ونزل جلس بلاسفل
: هل غادرت “أفيلا”
قال “مازن” ذلك بتساءل نظر له ونفى براسه وصمت فبعد قليل سوف تستيقظ ويرسل احد معها يوصلها لمنزلها كما احضرها ، وقف “مازن” وذهب
أستيقظت “أفيلا” من نومتها على صوت هاتفها امسكته وجدته عمر كان قد أتصل بها كثيرا ردت عليه قال
: انتى بخير ؟
علمت أنه يطمئن عليها فقالت : انا بخير أشكرك
: جيد
: اتحدث معك لاحقا
: حسنا
أقفلت المكالمه وخرجت من غرفتها ، نزلت تلقى انظارها ثم وجدت “كاسبر” جالس يضع قدمه فوق الآخره ويمسك هاتفه وفى يده الاخرى كاس به نبيذ لتنظر له بشده فتتذكر حين رأته كان فى يده أيضا ، شعرت بالغضب وهى تراه يشرب هذا الشئ وأيضاً فى الصباح ، سارت تجاه بضيق وأقتربت منه لتنتشله من يده بحركه سريعه نظر لها بتفجأ من ما فعلته قال ببرود
: ما كان ذلك
: لا يجب ان تشربه ذلك الشئ ف الصباح هكذا
وقف بجمود نظر لها قال : هل احتاج لاحد ان يخبرنى ما يجب على فعله
توترت من نبرته لتستعيد رباط جأسها وهى تقول بثقه
: ألست الطبيبه خاصتك وها أنا أرى عملى
: وانتى رفضتى
: أجل وقبلت الآن … ماذا فى ذلك
نظر لها فى عينها عن قرب لتشعر بالتوتر فابتعد وعاد لجلسته ينظر لهاتفه وكأن شيئا لم يكن ، تفجات لكن سعدت انه هكذا استمع لها
دخلت إلى غرفتها وهى تبتسم بطفيف الامل والسعاده الذى تحتلها
: هل ممكن ان أعطى فرصه لنا وأصلح خطئى هل من ممكن ان يحبنى من جديد
كان جالسا ليسمع رنين هاتفه لينظر لكنيه المتصل وتجمخ ملامحه وقام بالرد
: مرحبا يا صاح امازلت على قيد الحياه
قال “باولو” ذلك بسخريه ليرد ببرود
: تعلم ان قتلى ليس بتلك السهوله
: انك محق ذلك الغير أضاع فرصتى فى قتلك على الرغم أنه أحد رجالى الخاصه
: يجب عليك أن تغيرهم إذا .. لتجد من يستطيع أن يقتلنى ولا تهدر بوقتك
: ليس سهلا قتلك … لكنى سوف أفعلها … الخساره التى سببتها لى كانت كبيره وليس ضئيلة لقدر استهانتك ، تذكر مبدأك ‘ الخطأ يعم على الجميع ‘ .. وانا اسير على مبدأك لذلك تحمل خطأك
: وأنا لا اخطأ
قال “كاسبر” ذلك بجمود وهو يقفل الهاتف ويتكر ما قاله إليه فعن إيه خساره سببها له أنه لا يذكر شئ
فى المشفى كان “عمر” فى مكتبه يتذكر خوف “أفيلا” البارحه وعندما مسكت يده بعدم تركها
: ماذا فعل حتى تخاف منه هكذا
تذكر رحاله والاسلحه التى كانت معه ليتسائل ما مهنتهم يحملون تلك الأشياء أنهم حراسه ويعلم أنهم يحملون ن ذلك عادتا لحمايته لكن لا يرفعوه فى وجه أى أحد
فى مساء اليوم كانت افيلا جالسه فى غرفتها وقد ملت قررت الخروج نزلت سالت أحدهم عن المطبخ فدلها ، لتتوجه إليه وتلقى بحثا عن القهوه حتى وجدتها فقامت باعدادها ، حتى انتهيت امسكت الفنجان والتفتت لتغادر لتنصدم بجسد فانكسبت القوه عليه شهقت بخوف وكان “كاسبر” اسرعت بإمساك التيشيرت الذى كان يرتديه وتبعده عن جسده حتى لا يحترق لسخونه القهوه كان تحرك بيدها تبعث الهواء ليبرد
: الا يجب أن تنتبه قليلا
قالت ذلك بضيق وكأنما توبخه ، كان ينظر لها أبعدها قال
: لا بأس
لم تهتم ليجدها تمسك بيده فكانت القهوه انسكبت عليها وعلى يدها أيضاً لكنها لا تهتم الا بعد
: هل يوجد هنا مرهم للحروق
اشار لها فذهبت فتحت الدرج واحضرته أمسكته من يده برفق وقبل أن تدعه يتحدث أخذته وخرجا
كان جالسا على الأريكة وهى بجانبه تضع له من المرهم على يده التى كانت حمراء ، تنفخ بعض الهواء البارد وهى تحرك باناملها برفق ، بينما “كاسبر” كان ينظر لها ويتابع ما تفعله ، لترفع انظارها إليه فتوترت من نظراته لها فعادت ونظرت الى يده
: أعتذر فى المره القادمه أصدر صوتاً انك تفزع احيانا
قالت ذلك وهى تقف تاخذ المرهم وتذهب لتضه فى مكانه وخرجت
صعدت لغرفتها وكانت ماره بجوار غرفته ةكان الباب مفتوحا نظرت اليه وجدته يحاول خلع التيشرت التى انسكب عليه القهوه لكن زراعه يمنعه ، خشيت ان يحركه حركه خاطئه
سمع طرقات على الباب وجدها “أفيلا” دخلت اقتربت منه نظر لها أمسكت زراعه ثبتته من ثم رفعت التيشيرت ليتفعال معها ويخلعه ، ذهبت لخزانته اخذت احضرت له الأخر اقتربت منه والبسته له قالت
: اذا احتجت لشئ اخبرنى
كان تتعمد الا تنظر إليه من خجلها لكن عيناها تمردت ونظرت له وهو الاخر فكانت قريبه منه توترت ابتعدت عنه وذهبت لغرفتها
كان مازن واقفا قد راى “أفيلا” وهى تخرج من غرفة أخيه ، دخل لغرفته وهو متضايق من علاقتهم التى تزداد يوما بعد يوم ، قلق على اخيه ان يقع فى حبها مره اخره وتغدر به
: الحب الذى اراه فى عينك يا افيلا يجعلنى اجن واريد ان اعلم السبب الذى جعلم تفعلين به ذلك .. لا ازال اتسائل برغم جريمتك عن سببها المجهول لحد الآن
فى صباح اليوم التالى كانت افيلا جالسه فى غرفتها تمسك هاتفها وتتابع فديوهات ثم رن هاتفها وجدته “ياسر”
: تعالى للمشفى يوجد حاله طارئه
: حسنا
قالت ذلك وهى تقف سريعا وتهم بالمغاظره فمن نبرته أصابها القلق ، قابلة “كاسبر” قالت
: هل يمكنك ان تخبرهم ان يدعونى اذهب وسوف اعود
: لأين
: يحتاجونى بالمشفى
اوما لها إيجابا فذهبت على الفور وقفت عند البوابه نظرو اليها قال أحدهم
: الى اين لنوصلك
وجدت ذلك جيد لها فاخربتهم للمشفى فخرج اثنان معها ركبت السياره وذهبت
ترجلت حين وصلت واسرعت بالدخول المشفى ، وحين دخلت لاحظت الاجواء غريبه وهناك من يبكى وصوت مباح انفاس لاهثه به ف اصوات مختلطه ، نظرت لعمر التى كان يبدو مشغولا لكن ذهبت اليه ليفسر لها
: ما الأمر
: حافله بها اطفال كثيرون فعلت حادث
لتنصدم من ما سمعته وخوف يحتل ملامحها ، ذهبت سريعاً لتراهم دخلت الى ممر وجدت فى كل الغرف بها اطفال بمراحل عمريه مختلفه أقصاها تسعه أعوام ، كان الجميع يسعفوهم ويهرول الأطباء من غرف لأخرى ، سمعت إحدى الممرضات تنادى اقتربت منها على الفور دخلت إلى الغرفه اقتربت من طفل كان مجروح فى ساقه جرح بليغ يقشعر له البدن وينزف بغزاره واحد زراعيه قد كسرت ، ليؤلمها قلبها من رؤيته يتألم ويتحمل ذاك الوجع ، اسرعت بتضميد جروحه وفعلت ما يلزم والمنؤضه تساعدها ثم سمعت صوت اخر نظرت للمرضه فاومأتلها أن تكمل ثم خرحت
دخلت الى غرفه كان الطفل لا يستطيع آخذ انفاسه ويتوقف نبضه والممرضه تحاول فعل شئ ، ركضت اليه لتطبق يكفيها عند أيسر صدره وأخبرتها ان تنظر إلى الشاشه وسارت تضغط عليه وتتابع نبضه وتضغط أقوى لتجده يستجيب لها
: هيا ارجوك .. لا تستلم يا صغيرى مازال باكرا عليك
قالت ذلك بصوت مرتجف خوفا لكن لم يكن يستمع لها بل كان بدأ يشكل الخط يستقيم لتتسع قدحتا عينها ثم نظرت إلى الطفل لتضغط أقوى حتى سمعت صوت صفير من الجهاز يحسم الأمر لتتصنم فى مكانها ، ابتعدت عنه وهى تنظر له كان نائم فى سلام وكأنما الله اراحه من ذلك الالم ومن تلك الحياه الذى قد فارقها ، ليفتح الباب بقوه وتدخل امرأه تهرول بنحيبها وتنامى طفلها
: لما توقفتم ايقظوه
قالت ذلك بغضب ثم نظرت ل”أفيلا” لتقترب منها وتصرخ بها غاضبه
: لما لا تتحدثى اعيدى لى أبنى
لم تكن ترد عليها وهى تصرخ بها غاضبه ثم قالت ببكاء
: ارحوكى اعيديه لى
كانت صامته تسيل منها الدموع وهى لا تزال تنظر إيه بحزن انها لم تستطيع انقاذه وتسمع صوت بكاء والدته قهرا وحزناً عليه وتفتك بقلبها
فى الليل لم تكن “افيلا” عادت للفيلاه بعد حيث ذهب “كاسبر” لإحدى أعماله وعاد ولم يجدها ، نظر إلى الساعه ثم رن على رجاله الذى ذهبو معها
: اين انتم
: نحن امام المشفى ننتظر خروجها
تعجب الم تخرج بعد اذا ، اقفل الهاتف ونزل نظر له “مازن” وجده يغادر اتسائل لأين
دلف لسيارته ومنع أحد ان يذهب معه وقاد هو متوجها للمشفى لا يدرك لاى حماقه يقحم نفسه بها ، ترجل من سيارته رأى رجال نظرو له ومن مجيئه ليجدوه يدخل إلى المشفى
لم يعلم أين ممكن ان يجدها ولماذا هو خائف عليها لماذا يشعر بانها ليست بخير ، سار فى منى ما ثز وجد نفسه توقف امام مكتب وجد “افيلا” بالداخل ، فتح ودلف نظر لها جالسه على الاريكه تضع وجهها بين راجه كفيها ، سمعت صوت رفعت انظارها وتفجأت عندما وجدته هنا ، بينما نظر إلى وجهها المتغير انفها وشفتاها الحمراء جلس بجانبها وهو ينظر لها قال
: انتى بخير
نفيت برأسها لجهة بلبكاء وكأنها كانت تأخذ هدنه
: انا لست سوى فاشله ….. لم استطيع انقاذ طفلا …كنت امل والدته كن بعد الله .. لكن لم انجح وخذلتها لقد مات بين يدى
نظر لها ولبكائها لا يعلم ماذا يجدر عليه فعله ، قرب يده بتردد ليضعها على ظهرها وربت عليها برفق وهو لا يعلم ما الذى يفعله بل لماذا جاء الى هنا من الأساس
: اهدئى لقد فعلتى ما باستطاعتك
خرجت تلك الكلمات منه ليواسيها نظرت له ليجدها تعانقه بقوه نظر لها بشده ومن إقترابها منه لهذا الحد
: لو كنت رأيته لما قلت ذلك ، كان كالملائكه وهو يغط فى النوم الابدي غير مدرك الحياه ، اشعر وكأنى المسؤله عما حدث وحزن والدته عليه
كانت تتحدث وهى تبكى وتجهش بحزن وهى تعانقه بقوه وكأنما تريد ان تخترق اضلعه من شده التصاقها به ، كان ينظر إليها ولطيبة قلبها الذى جعلتها تحمل نفسها ذنبا ليس لها دخل فيه ، تضايق من صوت بكاءها ليجد نفسه يبادلها العناق الذى شعرت بزراعيه يضمها تفجأت الى انها سعدت كثيرا وشعرت بدفئه يرتادها من جديد ، مسح بيده على شعرها يحاول تهدئتها وهى تضمه اكثر لا تريد ان يبتعد عنها ، تريد ان تشعر بذلك الشعور الذى افتقدته من سنين
: اشتقت لك كثيرا
قالت ذلك بهمس اليه بتفجأ من قالته للتو نظر لها فهل تقصده هو .. بالتأكيد احد أخر ، نظر لها ابتعد عنه لتشعر وكأنما يخلع قلبها من ابتعاده
: هل انتهي دوامك
اومأت برأسها بمعنى اجل فقال : لنذهب
: حسنا
نظرت له واردفت بإستغراب: كيف عرفت مكتبى هل هناك من دلك
صمت قليلت نظر لها ونظر إلى الغرفه قال
: لا أعلم وجدتنى هنا
تعجبت كثيرا الى انها تجاهلت الأمر خلعت جاكتها وذهبا
دخلو الى الفيله صعدت إلى غرفتها لتغسل وجهها وكانت تريده تشكره لكن أمضت فى طريقها ،بينما كاسبر توجه لغرفه المعيشه الذى كانت مشتعل بها ضوء خافت ، جلس على الاريكه بتنهك ثم وقف ليذهب ناحيه ركن الغرفه الذى بها زجاجات نبيذ ، ليأخذ إحداهن ويسكب فى كأسه وهى شارد الذهن وضع يده فى جيبه بجمود وهيبه وامسك بالكأس وقف عند زجاج مطل على الخارج ليحركه بحركه دائره ويرتشف شرفه بتلذذ برقي وكأنما يعطى صاء وهدنه لعقله الذى بات مشوشا مؤخرا بما يحدث له لأول مره بغرابه تصرافته بالنسبه اليه فهو لم يهتم بأحد
فى الليل نزلت “افيلا” من غرفتها وهى تشعر بالملل الشديد فى غرفتها ولا ياتيها النوم ، وجدت ضوء خافت مت غرفه المعيشه الذى داخلتها ذات يوم ، ذهبت تجاهه وجدته واقف لتقع عيناها على ذلك الكأس الذى فى يده لتضيف ملامحه وسارت تجاهه ، نظر لها ولاحظ وجودها ليتعجب من اندافعها نحوه ليجد زراعها تمد لتاخذ الكاس لكنه ابعده ولم تصل إليه ، نظرت له وكانت قريبه منه
: ماذا تفعلين
قال ذلك بإستغراب وهو ينظر لها فقالت بضيق
: الم أخبرك الا تشرب ذاك الشئ
: قلتى فى الصباح
: فى كل الاوقات
: لا
: لا اخذ اذنك لن تشرب
قالت ذلك بغير إهتمام وهى تقترب منه لتأخذ ما فى يده لتجده يقترب منها هو الآخر نظرت له قرب وجه ونظر فى عيناها مباشره قال
: لماذا أنتى مهتمه
نظرت له وقد توترت اقترب منها فابتعدت عنه وعادت للخلف تضع مسافه بينهم ظل يقترب منها وهى ترجع حتى لم يعد بإمكانها الرجوع ثانبتا نظرت للحائط الملاصق لظهرها نظرت له اقترب منها لتجد زراعه يحاوطها توترت كثيرا لتبلع ريقها بصعوبه ويخف قلبها بسرعه شديده لتجظه يقرب وجه منها قالت بخوف وتوتر
: ماذا تفعل
نظر لها ولم يرد عليها ارتكبت كثيرا لتتصاعد الدماء لوجنتها خجلا من اقترابه منها حنى باتت تشعر بأنفاسه ، نظر لها ولشكلها أبتسم ثم عاد للخلف يبعد عنها ، نظرت له وجدته يضع الكأس فى مكانه ويترك ويذهب ، أبتسمت لانه استمع لها فهى تكره ان ترى ذلك المنكر فى يده
دخلت إلى غرفتها وتشعر ببهجه مرتسمه على وجهها وسرور من قلبها وكانها غير مصدقه أو ظنت سوف ياتى يوما وتكون سعيده مجددا كالأن ، سمعت صوت طرقات على الباب فتحت وجدته “مازن” تعحبت من مجيئه أفسحت له ودلف لداخل نظر لها قال
: اراك سعيده
تنهدت كى لا تضايق نفسها الى انه اطفأها قالت
: ماذا تريد
: غادرى يا “أفيلا”
تعجبت إلى أنها قالت بتبرير : رايت انه من احضرنى بعدما رفضت ا…
: غادرى من حياته باكملها
قاطعها “مازن” وهو يقول ذلك فأصمتها بجملته ولم تصدق ما يطلبه منها
: محيت ذاكرته وهذا شى انا سعيد به كثيرا ولا يفرق معى ان تذكرنى ام لا .. لا يفرق معى ذلك اكبر من ان يجهل حقيتك ولا يعلم ما فعلتيه به ، لذا ابتعدى عنه
احمرت عيناها جمعت قبصتها تحاول ان تكبح بكاءها قالت
: اريد فرصه …. فرصه واحده لإصلاح ما حدث ، وامحى هذا الأثر لديه ونعود كما كنا
ليهتف بها غاضبا : لن يعود شئ كما كان لا انتى ولا هو
صمتت بحزن من نبرته وصوته المرتفع فأقترب ووقف أمامها مباشره قال
: تقولين سوف تمحى الاثر الذى لديه .. عن اى اثر تتحدثين
أردف قائلا بسخرية : اثر السكين أم اثر الذى قلبه ولن يمحى بسهوله
نظرت له وهى لا تفهم فقال بتفسير
: تخبرينى اى منهما تريدى ان تمحيه ، اثر سكينك الذى قمتى بطعنه الذى لن يزول … لقد ترتكتى له ندبه فى ظهره تشهد على جريمتك
نظر لها ثم ابتعد عنها وقال : لن أسمح لكى ان تقتربى منه ، لذلك لا تضعى أمل فارغ لانه لا يعلم حقيقتك لذلك يعاملك وكأن شيئا لم يكن
سالت الدموع من عيناها وهى تسمع ما يقوله إليه زصامته لا تملك ما يبرأها من خطأها فخرج وتركها لتجلس على السرير بقهر
مرت ساعات وكان الهدوء يعم فى اركان المنزل خرجت من غرفتها وهى لا تزال مستيقظه يارا متوجه لإحدى الغرف ثم توقفت لتفتح الباب ببطئ وتخطو قدماها لداخل ، وجدته نائما على معتده اقتربت منه بحذر أن تصدر حوافر قدماها ايه صوت ، حين اصبحت على مقربه منه مدت يدها برفق امسكت التيشيرت الذى يرتدى ورفعته للاعلى قليلا ببطئ شديد حتى لا يشعر بها لتجد شئ غريبا وكأنما علامه فرفعته أكثر لتظهر الندبه الذى فى ظهره اثر السكين الذى طعنته بها ، وضعت يدها على فمها تمنع صوتها لتسيل من عيناها الدموع بحرقه شديد لأن “مازن” محق بلأثر الذى لن تستطيع أن تمحيه طوال الدهر ، مدت يدها منه وهى ترتجف لتقربت اناملها من ظهره تلامس الندبه لتشعر بألم ايسر صدرها فماذا عن ندبة قلبه .. قلبه الذى جرح جرحت كبير لن يشفى ، ليقاطع تفكيرها يد تقبض على يدها وتسحبها بقوه لتقع على السرير سرعان ما وضعت يدها على الوساده فتعلم انه يضع مسدس تحته
: اهدأ انه انا
نظر لها بتفجأ من وجدها فى غرفته بهذا الوقت نظر إلى يدها التى تضعها فوق الوساده وكانها تعلم ما سوف يخرجه نظر لها والى دموعها الذى على وجهها قال ببرود
: ماذا تفعلين هنا
لم تكن افيلا تعلم ما تقوله هل تخبره انه كانت ترا الندبه الذى على ظهره وتقول له انها هى من سببتها
تعجب من صمتها إلى أنه نظر لها ولهيئتها وهو قريب منها سرعان ما راى مشهد بامرأه فى مكانها ” شعرت بأن سأفارق تلك الحياه ”
” ماذا أتى بك ، هل أشتقتى إلي ”
” هل يمكنك أن تبتعد قليلا لاتحدث ”
” لا أريد ، انك من جئتى الي ”
تلك الأصوات التى تزدحم داخله وكأنه يسمعها بالفعل وتقال له ، لما لا يستطيع أن يرى من هؤلاء لما الصوره غيره واضحه لا يرى سوى ضباب ، ليقاطعه صوت صفير داخل رأسه جعله يبتعد عنها وقف ويعقد حاجبيه بإنزعاج ليعود للخلف ويمسك راسه بكلتا يديه ليصرخ بتألم ، اعتدلت ا”فيلا” نظرت له بصدمه ومن ما يحدث به ، وقفت اسرعت بلأقتراب منه وهى تقول
: انت بخير
لم يكن يسمعها بل يسمع اصوات أخرى يحاول تمزيها ، وضعت يدها على يداه قالت
: توقف لا تحاول أن تتذكر
كان الألم يزداد داخل راسه ويرى اشياء اخرى لامراه ورجل وهم ياكلون ومشهد اخر وهم يضحكون ويسمع اصوات ضحكاتهم وكلامهم داخل راسه تثير جنونه ، ليضغط عليها بقوه فقد كان على وشك الانفجار من ذلك الصفير الصدى من أعماقه ، امسكته “افيلا” وتنظر له ولتعرقه والارق الباظى على وجهه بعروقه البارزه ، ضمته اليها تحاول أن تتحكم به قالت
: اهدأ لا ترهق نفسك على ما ليست لدى القدره
احتضنته اكثر وهى تردف قائله
: امنع فضولك ولا تحاول أن ترى شيئا ، تحمن بعقلك حتى لا تفقده
تسيل الدموع من عينيها من رؤيته هائجا يتألم بسببها .. لن تسامح نفسها أن حدث له شئ بدأ “كاسبر” أن يهدا والذكريات تتلاشى من عليه إلى أن قلبه لا يزال ينبض بشده من انتهاكه ، لف زراعيه على خصر “أفيلا” وضمها إليه ودفن وجه فى عنقها يحاول أن يهدأ من ثورته ويشعر بلأرق والغثيان ، بينما هى تضمه ودموعها صامته لا تتوقف تدعى ربها أن يكون بخير وألا يتكرر ذلك معه لن تتحمل رؤيته يعانى بهذا الشكل
اجلسته على وهى لا تزال تضمه إليها وقريبه منه وهو متعلق بها ، لتقل له بصوت هامس فى اذنيه
: سامحنى على ما سببته لك
كانت نبرتها توحى بالندم وتأنيب الضمير
فى اليوم التالى فتح “كاسبر” عيناه أعتدل ليشعر بثقل فى رأسه ، خرج من الغرفه نزل وجد “افيلا” جالسه مع “مازن” وحين رأها تذكر ما حدث البارحه وثورته وهو يعافر ذلك الالم واحتضانها له حتى أنها نامة بجانبه ولا يزال فى عناق حميم متخطيه الحواجز الذى من المفترض أن تضع ، اقترب منهم نظرو له لم تتحدث “افيلا” وجدها تصعد بعدما استأذنت بالذهاب ، نظر لها بتعجب ثم وجدها تنزل وتقول اليه
: عليا الذهاب الى المنزل
استغرب من نبرتها الرسميه وهل تريد المغادره الآن
: انتظرى سأوصلك
قال ذلك ببرود وهو يذهب نظرت له ثم نظر إلى “مازن” ولحقت به
فى السياره كانت تنظر أمامها تمنع النظر اليه وكان “كاسبر”قد لاحظ ذلك وتغيرها منه فتسائل أن كان بسبب ما حدث البارحه
: ماذا كنتى تفعلين بغرفتى
قالت ذلك لتفيق وتنظر إليه فنظر لها بمعنى أنه يريد الجواب فقالت
: سمعت صوت اتى من عندك ، كنت القى نظره
وجدته ينظر لها وكأنه غير مصدق ويشك بها توترت والتزمت الصمت تجنبا ارتكاب خطأ ، توقف بعدما وصلو إلى العماره ترجلو ودخل معها إلى المبنا ومن ثم يذهب ، وقفت امام المصعد نظر لها نظرت له هى الاخرى وآفاق نظراتهم صوت المصعد ليفتح نظرت “أفيلا” وتفجأت حين وجدت عمها وعائلتها وكانو قد نزلوا من عندها للتو ،نظرو الى “كاسبر” لتتبدل ملامحهم وتعتارهم صدمه كبيره على وجوهم ممتزجه بالخوف ، ليلحظ “كاسبر” نظراتهم الثاقبه عليه وغيناهم المرتجفه وساقهم التى تصطك ببعضهم لفرط الهول من ما يرونه
: ش .. شبح
قالت “بيرى” ذلك بتقطيع تخرج الكلمه بصعوبه وهى تزدرد ريقها بخوف ، لينظر “وجيد” إلى “أفيلا” وإليه ويشعر بلأرق ودوار برأسه قال
: ان .. انت كيف
كان يرى تلهثه ومستغربه من ما يجرى نظر إلى “أفيلا” بعدم فهم وإن كانت تعرفهم نظرت له هى الأخرى وهى متوتره تخشي ان تكشف عائلتها أمرها لتيق وهى ترى يغشى عليه ليسانده “وليد” على الفور اسرعت إليه بقلق وعى تقول
: عمى ، ماذا بك
نظر “كاسبر” إليها فأقترب منها لمساعدتها ليبتعدو عنه فور اقترابه بخوف نظر لهم من ردت فعله لم يهتم واسنده وحمله وهم ينظرون اليه دخلت ليدلفو للمصعد والاخرين ام يدخلوا معهم وكأنهم يرو وحشا
فتحت الباب ودخلا كل من “أفيلا” و”كاسبر” لتذير له على الغرفه ليتوجه إليها ويضعه على السرير شكرته ورفعت الغطاء عليه ثم سمعو صوت جرس الباب
: هل يمكنك ان تفتح
قالت ذلك برجاء نظر لها وذهب وحين فتح الباب وجدهم هم الذى كانو بالاسفل نظرو له بخوف وابتعدو فور رؤيته ولم يدخلو نظر لهم ومن وقفتهم ليدخل ويتركها وهو لا يفهم شيئا
كان واقف مع “أفيلا” التى كانت تحاول ايفاق وجيد ، دخلت “بهيره” ببطى وهى تنظر الغرفه والاحترام متشبثان فى زراعها وكأنهم طفلان فى الخامسه من عمرهم ، وقفو يبحلقون به وهم مندهشين من ما تراه أعينهم
: أمى
قالت “بيرى” ذلك بصوت منخفض هانس فهم هممت “بهيره” بمعنى نعم فقالت
: هل يظهر الاشباح هيئتهم للبشر ، أم أننا فقدنا عقلها كأفيلا
لم ترد عليها كانت شارده ، لاحظ “كاسبر” نظرات موجه نحوه ليرفع أنظاره اليهم فنظرو بعيدا على الفور
آفاق “وجيد” فتح عينيه ببطئ نظر الى “افيلا” وكان مرهف لتتسع قدحتا عينه وجلس على الفور بحركه تلقائيه وهو يراه
: انت بخير
قالت له ذلك نظر لها ولم يتفهوه بكلمه وكأنه قد فقد النطق ، نظر له “كاسبر” قد بدأ يشعر بالضيق من النظرات المواجهه نحوه وأفعالهم الغريبه تجاهه ، قال
: على الذهاب
نظرو له بشدن عندما تحدث وسمعو صوته نظرت لهم “افيلا” وقفت اقترب منه قالت
: اشكرك
نظر لها ثم ذهبت لترافقه وهم يتابعوهم بأنظارعم ، اوصلته عند الباب أوقفته نظر لها صمتت قليلا ثم قالت
: اعتذر نيابة عنهم
أردفت قائله : يبدو غريبين بعض الشئ
: هل كانت تقصدنى بالشبح
قال ذلك وهى يرسم ابتسامه متعجبه زادته جاذبيه بادلته الابتسامه وهى تقول
: أجل .. ألم اخبرك أنك تشبه
: ارى ذلك
: اذا احتجت شئ هاتفنى مازلت اتابع معك
اوما إليها وهو يغادر لتنظر له حتى اختفى عن ناظريها أقفلت الباب التفتت وجدتهم يقفوه وينظرون وتعابير خوفهم متلبشه بهم ، لتفلت منها ضحكه بغير قصدها كانت تكبحها طوال ذلك القوت داخلها ، اتتذكر كيف كانو مرتعبين وينظرو اليه من بعيد خشيه الاقتراب ، قال ” وليد” بدهشه
: “افيلا” هل يتحدث مثلنا
لتتسائل ” بيرى” : هل ارواح الموتى نستطيع ان نراهم
أبتسمت وهى ترد عليها : أجل اخبرته انى اريد رؤيته فخرج لى ومن ثم يعود ثانيا
اهتف بخوف وصراخ : اذا كنت محقه كنا واقفين مع شبح
ضحكت عليها وهى تذهب تجلست على الاريكه نظرو لها بعدم فهم بهدوء أعصابها وضحكها بينما “وجيد” وهو يراه تضحك سعد وابتسم من تلقاء نفسهم فلقد ظن أنه لن يسمعها تضحك هكذا ، اقتربو منها وجلسو
: شبح …. هل قالت شبح
قالت “أفيلا” ذلك بضحك فقال “بيرى” وهى تنظر لها
: هل قلت شئ خاطئ
: هل سيظهر شبحه لكم ، انه “على” لا غيره
نظرو له بصدمه وهى تقولها ببساطه قال “وجيد”
: كيف هذا
: اخبرتكم انه حى لكنكم ظننتونى اخرف وجننت
قالت “بهيره” : ابنتى كيف يكون “على” ألم يمت
تبدلت ملامحها واختفت ابتسامتها فهى تتضايق حين يقول أحد أنه قد مات حتى حين لم تعرف أنه لايزال حيا
: لا لم يمت
قال “وليد” بإستغراب : اخبرينا عما تتحدثين نحن لا نفهم شئ
: انقذه *عمر”
قال ذلك بشرود فقال “وجيد” بتعجب
: انقذه …. انقذه من ماذا
: منى
نظرو لها بتعجب من ما تقوله لترفع انظارها اليهم وقد أعلنت أن عليها الافصاح ما تخبئه لتقل
: انا القاتل
أردفت بخذى : أنا هى التى حاولت قتله
كان مصدومين بماتقوله ولا يصدقون فهل اثرت صدمتها على نطاق عقلها ، قال “وجيد”
: اتمزحين اخبرينى ما يجرى أنا لا افهم
نظرت له وكانت ملامحها جديه وكأنها تخبره أنها لا تمزح وتقول الحقيقه لتتبدل ملامحه بصدمه و جه خالى من التعبيرات بينما هم نظرو اليها بخوف من ما قالته ولا يصدقوه
: افيلا انتى تمزحين اليس كذلك
قال “وجيد” ذاك وكانك يترجاها أن تخيب ما قد استفهمه حزنت لأنها تمنت أن تنفى بذلك لكن قالت
: تلك هى الحقيقه … انا من قتلت زوجى
لم يرد عليها أحد لتضيف : لذلك عندما علم “مازن” ما فعلته والجريمه التى أقترفتها لم يخبرنى انه حى وقام بنزيف أمر وفاته لتحويلها لواقع
أنهت تلك الكلمات لتلقى صفعه على وجهها ، بنصدمو من ردة فعل “وحيد” من لتتجمع الدموع فى عيناها تستوعب الكف وتنظر له بحزن لأن لم يسبق أحد أن يمد يده عليها إلى أنه محق بما فعله
: انتى يا افيلا .. تقتلين
شعرت بغصه فى حلقها ليكمل بغضب
: خبئتى كل ذلك عنى وتصارحينى بيه الان .. لماذا فعلتى ذلك … لماذا بيدك دماء أحد .. لا اصدق انك حقا .. تقتلين نفسا بغير حق ومن يكون … زوجك
سالت الدموع من عيناها بصمت
: لهذا ابتعدتى عنا وعن الجميع وانفرظتى بالجلوس بمفردك ، لانك تعلمين الجرما الذى ارتكبتيه .. خشيتى ان يعلم احد فقمتى بالاختباء كالمجرمون ليهربو من مواجه حقيقتهم
نظرت له بصدمه ومن ما يقوله عنها ليكمل
: ظننت أنك وصلتى لهذه الحاله من بعد مماته لحبك الشديد لع وحزينه على فراقه .. لم اتوقع انه لم يكن سوى ضميرك لجريمتك التى تهرببن منها
: وجيد اهدا لنسمعها
قالت “بهيره” ذلك ليهتف بها غاضبا
: نسمع لمن
يشير عليها ويكمل : لهذه … ألا ترى من تجلس امامك انها ليست افيلا .. الم تسمعى ما قالته انها هى من قتلته … أنها قاتله
لتنزل عليها تلك الجمله كالصاعه وتشعر وكان جميع من حولهم لم تعد تشعر بهم
: كان الرجل سيموت الله أعلم عما جرى لها وكيف انقذوه
نظر إليها وقال : قلتى ان اخيه لم يخبرك انه حى ، اتعلمين لماذا .. لقد خاف عليه منك ، جيد انه لم يخبر الشرطه عنك ماذا كنتى ستفعلين ، لكنت الآن بالسجن تقاضين على ما ارتكبتيه … السجن
: ابى
قال “وليد” ذلك يوقفه عن التحدث وهو يرى “أفيلا” تبكى بصمت ، لكنه قال بإستغراب
: أخبرينى كيف سامحك
ليردف قائلا بتساءل : كيف يسير معك هكذا وكأنك لم تفعلى له شئ
لتتحرك شفتاها اخيرا تحاول أن تستعيد رباط جأشها وهى تقول
: انه لا يتذكرنى .. لا يتذكر اى شئ عنى
قالت “بهيره” بإستغراب : كيف لا يتذكرك
: جزء من ذاكرته قد محي ، وكان هذا الجزء من بدايه معرفته بى
ابتسم “وجيد” بسخرية قال : انه القدر .. حكمه الله كى لا يجعله ان يتذكر ما فعلته به زوجته
لتقف وقد طفح الكيل من صمتها وتصرخ بإنهيار
: يكفى … أعلم انى ارتكبت جريمه لكنكم لا تعلمون أننى تعرضت لخداع أدى لجعلى افعل ذلك به
نظرو لها بتعجب لتردف اليه
: انت لا تعلم عما مررت به ليس لاننى قاتله لا .. لانى كنت اشتاق له فى كل يوم فى ساعه ودقيقه وفى كل نفسا أخذه اشتاق اليه …لا يفارقنى ليلا ونهارا .. كان الندم وضميرى لا يتركونى لقد عشت لثلاث سنوات بعذاب لن تشعرو به ، كان كل يوم يمر على ببطئ .. كنت اختنق اتمنى الموت لينتهى هذا العذاب … والان علمت انه حى والقبر فارغ والشهاده مزيفه ، لماذا ليتركنى كل هذه المده وارى نفسي قاتله وافتقده كثيرا وقلبى يؤلمنى عليه .. لماذا ليحاسبنى على ذنبى بالموت ، لا احد يشعر ما شعرت به فى كل ليله لا احد يعلم عن الصراع الذى كان داخلى
تقل هذا وكأنما تخرج ما كبحته ليزول غضب “وجيد” ثم قال بهدوء
: اذا كنتى تحبيه هكذا لماذا حاولتى قتله .. ماذا فعل لكى اعطينى مبرر لاعزرك فانا لا اريد رؤيتك قاتله بتاكيد يوجد سبب
: لا يوجد
: ماذا ؟!
: لم يرتكب اى شيئا بحقى
قالت ذلك بجمود فهى تعلم أنه كان غباء منها فقط ، كان برئ من جرما لم يرتكبه ، نظر لها وجيد بغضب فلبد زادت صورتها قبحا قال بضيق
: لا اريد رؤيتك مجددا
نظرت له ومن ما قاله ثم أردف : لنذهب
: انتظ..
قالت “بهيره” ذلك توقفه لكنه رمقها نظره اصمتتها ولم تكمل كلامها ليجدوع يذهب ويتركهم نظرو اليها ثم لحقو به
بينما “افيلا” لا تزال واقفه والدموع تسيل من عينيها وقلبها يؤلمها
لا لم يكن شعورها لقد شعرت بوخزه به المتها كثيرا لتضع يدها ايسر صدرها عنده وتضيق بملامحها بأرق وتتصبب عرقا ، سارت ببطئ بقدماها التى لا تقدر على حملها ليصيبها دوار فاستندت على المنضده نظرت حولها لتجد فى عيناها غشاوره لا ترى بهم جيدا ، دخلت لغرفتها وهى تتكيأ على الجدار تشعر بغثيان وضعف خفقان قلبها ، لم تعد تستطيع السير ظلت واقفه عند منضده تسند عليه أخرجت هاتفها بتعب وكانت يدها تمسك الهاتف بضعف وكأنها غير قادره على حمله فتحته وهى لا ترا اى شئ به تريد ان تتصل بأى احد لياتى لها لكن لا تميز الرؤيه سرعان ما وقعت على لارض مغشياً عليها
فى المشفى كان “عمر” فى مكتبه قاطعه صوت رنين هاتفه ليتناولع ويجدها “أفيلا” رد عليها قائلا
: الن تاتى اليوم للمشفى
لم يجد ردا عليه كان الصمت فقط قال ندائا لها
: افيلا … هل تسمعينى
لم ترد عليه ولم يسمع اى صوت نظرت إلى المكالمه لينتابه القلق خلع جاكته وذهب ، خرج من المشفى ليأخذ سيارته ويغادر وهو يتصل بها لكن لا يجد اى ردا
وصل الى العماره دخل المصعد حتى وصل وتوجه إلى شقتها ، طرق الباب لكن وجده مفتوحا تعجب ، فتحه لينصدم وهو يراها مستلقيه على الارض ركض اليها على الفور بخوف وضع راسها على قدمه وهو يقول
: أفيل
أمسك وجهها كان باردا ، حملها ودخل بها إلى غرفتها ليضعها على السرير ثم ابتعد عنها راى كوب ماء وضع قليل على يده لينثره على وجهها لكنها لم تفق كان قلقا عليها كثيرا وماذا حل بها ، امسك هاتفه وأقام مكالمه
: دائما ما تحدثنى بأوقات غير مناسبه
تعجب قال بتساءل : اين انت
: فى المشفى ماذا هناك لما تزعجنى فى وجبتى
: سارسل لك عنوان تأتى عليه
: ماذا
: حسنا
: انتظر ا..
أقفل الهاتف دون أن يستمع ، ليمر وقت قليل كان جالسا فى الخارج سمع صوت الباب فذهب ليفتح سريعا ليجده صديقه “احمد”
: ما الأمر أقلقتنى
قال ذلك بإستغراب فهو لاحظ نبرته الغريبه عبر الهاتف ، أفسح له لدخول وترك الباب وأدخله بسرعه الغرفه التى بها “أفيلا” لينظر لها بدهشه ثم نظر لعمر قال
: ماذا اصابها
: برايك لما احضرتك
قال ذلك بضيق ليضع يده على رأسه يستوعب غبائه ثم سار تجاهها فتح حقيبته وقام بفحصها وعمر خائف عليها فإن امكنه لفعل ذلك أو اتصل بصديقاته الفتيات وليس “احمد” لكنه المختص بذلك أما هو طبيب جراحى وليس معه ، وجده يقيس ضغط دمها حتى انتهى وقف اقترب منه
: ماذا بها .. هل هى بخير ؟
قال ذلك بتساءل نظر له “أحمد” ومن قلقه تنهد ثم مد يده بورقه وهو يقول
: احضر لها هذا الدواء
نظر إليه فاخذها منه ليلقى نظره على ما بها وحين قرأ اسم العلاج الذى دونه لضمن حالتها صدم ونظر له بشده فاومأ “احمد” بقله حيله وخيبه وهو يقول
: أجل “افيلا” مريضة سكر
لتقع عليه جملته كالصاعقه : ماذا قلت !!

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببت مافيا 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *