روايات

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 البارت الثاني والثلاثون

رواية أحببتها ولكن 7 الجزء الثاني والثلاثون

رواية أحببتها ولكن 7 الحلقة الثانية والثلاثون

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
______________________
صدح رنين هاتفه عا ليًا لينظر إليه سريعًا على أمل أنها هي ولَكِنّ كان رقمًا مجـ ـهولًا، أجاب قائلًا:الو
“مَكُنْتش أعرف إنك بتحبّها أوي كدا”
عقد ليل ما بين حاجبيه وقال بتـ ـرقب:مين
أبتسمت قائلة:مش وقته .. وقت ما تعرف هعرّفك بنفسي ومِن غير ما تطلب أنتَ دا مِني .. المهم
توقف ليل بـ سيارته وقال متر قبًا:إيه اللي مهم
أبتسمت الأخرى وقالت بنبرة خبـ ـيثة:معايا را سين يخصوك حاببهم يرجعوا ولا نخلـ ـص سُكـ ـيتي
عقد ليل ما بين حاجبيه وقال بتـ ـرقب:را سين إيه
“أومال بيقولوا عليك ذكي أزاي ونبيه وصعـ ـب اللعب معاه … را سين واحدة عزيزة عليك والتانيه ممكن تستغـ ـنى عنها”
نظر ليل إلى علي الذي كان يستمع إليها بتـ ـرقب وهو يتمنى أن لا يكون ما يحـ ـوم داخل رأسه صحيحًا، تحدث ليل بتـ ـرقب وقال:أتكلمي مِن غير لف ودوران
أبتسمت قائلة بنبرة با ردة:مسجلاك حبيبي .. مَكُنْتش أعرف إنك بتخاف عليها أوي كدا .. بس تعرف طلعت حلوة أوي مِن غير النقاب .. ذوقك حلو ودي حاجه بعترفلك بيها
غـ ـلى الد م بعر وقه ليقول بغضب:أنتِ أزاي تسمحي لنفسك أصلًا
“إيه بتغير عليها لـ الدرجة دي .. وبعدين متخافش الرجـ ـالة كلها على البوابات بره محدش شافها غيري .. المهم حابب تعرف مين الرا س التانيه؟”
نظر علي إلى ليل الذي نظر إليه بمعالم وجه لا تَنُم على خير وقال:مين
أبتسمت بـ أتساع وقالت:شريف … إبن عمك
_____________________
فتحت روزي عينيها بوهن وهي تشعر بد وار شـ ـديد يُسيـ ـطر على رأسها، أغمضت عينيها للحظات ثم فتحتها مرة أخرى تنظر حولها تتفحص المكان حتى رأته مـ ـكبلًا أمامها في العمود الكبير، جحـ ـظت عينيها قليلًا بصـ ـدمة عندما رأت شريف معها
نظر إليها شريف وقال:لا عادي كُنْت واحشهم فـ جابوني أزورهم بـ الإجبـ ـار
نظرت إليه قليلًا نظرة مليئة بـ الشـ ـك لتقول:يعني مش أنتَ اللي ورا دا
زفـ ـر شريف بهدوء وقال بنبرة هادئة:لا مش انا … ولو انا هيعملوا فيا كدا ليه مع إني هكون رئيسهم يعني … روزي أنتِ ليه مش مصدقاني لحد دلوقتي أقسم بالله انا أتغيَّرت ومبقتش الشخص دا بجد وأنتِ عرفتي الحقيقة كلها كاملة مِني ومِن ناهد
أشاحت روزي ببصرها بعيدًا عنه بضيـ ـق ثم زفـ ـرت قائلة:اللي حصل مكانش قليل … آسفة
أبتسم شريف وقال:متتأسفيش انا عاذرك … هو أنتِ مشوفتيش الست اللي جابتك هنا
نظرت إليه روزي مرة أخرى لبضع دقائق تُحاول أن تتذكر دون أدنى فائدة لتنفي حديثه قائلة:لا مشوفتهاش خالص … نص شعرها كان مخبي نص وشها والنضارة مدارية تفاصيل وشها
“انا جيتلك بنفسي ومعالم وشي واضحة أهي إيه رأيك يا شريف!”
نظر إليها شريف وجحـ ـظت عينيه بصـ ـدمة كبيرة بينما نظرت إليه هي مبتسمة أبتسامه جانبيه خبيـ ـثة تَكمُن خلفها الكثير والكثير، تحدث شريف بعدم تصديق قائلًا:إنتِ يا دنيا
جحـ ـظت عينين روزي بصـ ـدمة ونظرت إلى دنيا التي أبتسمت وقالت:أيوه يا شريف دنيا .. كُنْت فاكرني مش هعرف أوصل لعيلتك ولا إيه … أديني وصلت
نظرت دنيا إلى روزي وقالت:وصلت لمرات المعلم الكبير .. اللي حاولت أقتـ ـل أخته وفشـ ـلت .. بس تبقى حاجه حلوة حصلت … إني أذ يتها في الآخر
روزي بذهول:أنتِ أكيد شيطا نة مستحيل تكوني بني آدمة مفيش حدّ بـ كَم الشـ ـر اللي جواكي دا
ضحكت دنيا ونظرت إليها قائلة:لا فيه يا حبيبتي بس أنتِ اللي طيبة أوي وعشان كدا مش بتصدقي
شريف بحـ ـدة:روزي بره الحوار دا يا دنيا حسابك معايا انا وأختك وبس
نظرت إليه دنيا قليلًا ثم قالت:أي حدّ مِن طرفك يبقى مِن الليلة وأظن قولتها قبل كده … مش فـ ـكيتوا العمـ ـل اللي كُنْت عملاهولكم بـ الطا عة يبقى تستـ ـحملوا اللي هيجرالكم
نظرت دنيا إلى روزي قليلًا ثم قالت:جوز السنيورة على وصول دلوقتي زمانه يا عيني بيا كل الطريق عشانها … طلع بيخاف عليكي أوي على فكرة دا كدا بيمـ ـوت فيكي مش بس بيحبّك … أتمنى لمَ يوصل يعدي سليم مِن رجـ ـالتي
نظرت إليها روزي وقالت بنبرة حا دة:لو رجـ ـالتك لمست شعرة مِن جوزي هند مك يا دنيا
ضحكت دنيا وقالت:يا شيخة قولي كلام غير دا
أجابها ليل مِن خلفها قائلًا:إيه رأيك حلو أوي اللعب على المكـ ـشوف
ألتفتت إليه دنيا سريعًا تنظر إليه لتراه يقف بجانب شريف ومعه علي وفاروق، علّت السعادة وجه روزي التي نظرت إلى ليل قائلة:ليل
نظر إليها ليل وتحرك مقتربًا مِنها لتوقفه دنيا قائلة:انا مسمحتلكش
نظر إليها ليل نظرة ذات معنى وأبتسم بسخرية وقال:على أساس إني مستني إذنك مثلًا
أنهى حديثه وهو يرفع سلا حه في وجهها قائلًا بنبرة با ردة:منصحكيش … انا ظابط د مه يلـ ـطش ومش هتتحمليني فـ بلاش تلا عبيني عشان انا مَلِك اللعبة … هتبعدي ولا أخلّي رصا صة واحدة مِن رصا صاتي تسلم عليكي معايا تصريح بـ الضـ ـرب
نظر فاروق إلى شريف ليقول بنبرة متو ترة:شريف أنتَ كويس
نظر إليه شريف وأبتسم قائلًا:كويس متقلقش فُـ ـكني بس
سارع فاروق بفـ ـك قـ ـيوده بينما أبتعدت دنيا عن روزي وهي تنظر إلى ليل الذي كان مازال يرفع سلا حه في وجهها ويقترب مِن روزي حتى أصبح بجانبها، أنزل سلا حه وجلس على إحدى ركبتيه ينظر إليها مطمئنًا عليها قائلًا بنبرة متلهفة:روزي حبيبتي أنتِ كويسه البت دي عملتلك أي حاجه
حركت روزي رأسها نا فيةً وقالت:انا كويسه متخافش عليا أهم حاجه إنك معايا دلوقتي
نظر ليل إلى ذلك الحـ ـبل الذي كان يلتف حولها يقيـ ـدها ليبدأ في فـ ـكه قائلًا بنبرة خا فتة:الحيـ ـوانة اللي هتشوف أيام سو دة على إيدي إن شاء الله .. الحـ ـبل شا دد عليكي
حركت رأسها نا فيةً وقالت:لا متقلقش انا كويسه
أبعد الحـ ـبل ونهض مرة أخرى وأنهضها معه ضاممًا إياها إلى أحضانه ناظرًا بحـ ـدة إلى دنيا التي كانت تقف بمنتصف الغرفة بينهم تنظر إليهم وعقلها يُفكر في جر يمة جديدة تضاف إلى سِـ ـجِل جر ائمها التاريخية
خرج علي رفقة فاروق يتفحصا المكان في الخارج بعد أن شعرا بحركة غير عادية تاركان أربعتهم مع بعضهم في تلك الغرفة، طبع ليل قْبّلة أعلى رأس روزي لتنظر دنيا بطرف السـ ـكين التي كانت بجانبها قليلًا ثم نظرت إلى شريف الذي كان ينظر بعيدًا
مَدّت يدها بهدوء شـ ـديد تجاه السـ ـكين وهي تنظر إلى شريف تارة وإلى ليل الذي كان يوليهما ظهره ويطمئن على روزي تارة أخرى، أحـ ـكمت قبـ ـضتها على السـ ـكين وهي تنظر إلى ليل وهي تتو عد إليه بداخلها
وفي لمح البصر كانت تقترب مِنهُ بخطوات سريعة وهي تر فع السـ ـكين عا ليًا لتعـ ـلو صيحات شريف الذي تصـ ـدى لها ووقف خلف ليل يحميه ممسكًا بـ يدها التي كانت ممسكة بـ السـ ـكين، ألتفت حينها ليل سريعًا ليرى شريف يقف خلفه ويقـ ـيد حركة دنيا
تحدث شريف سريعًا وهو يشعر بـ قو تها التي كانت تجعل يدها تقترب مِن جسده رويدًا رويدًا قائلًا:خُد روزي وأخرج بسرعة يلا
أبتعد ليل سريعًا ضاممًا روزي إلى أحضانه قائلًا:راجعلك على طول
تركه وخرج سريعًا ومعه روزي بينما كان شريف يد فع يدها بعيدًا عن جسده ليقوم بتحريك يدها وجعل السـ ـكين في إتجاه جسدها هي بدلًا مِنه، على الجهة الأخرى سار ليل بخطوات سريعة وهو ممسكًا بـ يد روزي قائلًا بضيـ ـق:روحت فين يا علي أنتَ وفاروق دا وقتكم يعني
خرج مِن المكان بـ أكمله وأتجه إلى سيارته ليفتح باب المقعد الأمامي قائلًا:أدخلي بسرعة
وفي غضون ثوانِ كانت روزي تستقر على المقعد لينظر إليها ليل قائلًا بتحـ ـذير:هقـ ـفل عليكي أوعي يا روزي تعملي أي حركة أو صوت عشان محدش يحس بيكي فاهمه
نظرت إليه روزي وقالت بنبرة قلـ ـقة:هتسيبني هنا لوحدي المكان وحـ ـش أوي يا ليل
ليل:لازم أرجع لشريف عشان لوحده وعشان كدا بقولك هقـ ـفل عليكي باب العربية انا راكن بعيد عن المكان شويه عشان لو حصل أي حاجه ولو حسيتي بـ أي حركة تكلميني فورًا أتفقنا ومش عايزك تخافي أزاز العربية أسـ ـود يعني محدش هيقدر يشوفك مِن بره … هتطمن عليكي خلّي بالك مِن نفسك
أنهـ ـى حديثه وهو يطبع قْبّلة أعلى رأسها ليبتعد ويُغـ ـلق الباب ويضـ ـغط على زر المفتاح الخاص بسيارته التي أصدرت صوت إنذ ارها ليتحرك راكضًا مرة أخرى متجهًا إلى المخزن
دلف علي إلى الغرفة التي كانوا بها ليراها فا رغة ولَكِنّ بقع الد ماء تـ ـلطخ أرضية الغرفة، تقف فاروق خلفه ونظر إلى الداخل قائلًا بصـ ـدمة:شريف فين وإيه الد م دا
نظر علي إلى السـ ـكين التي كانت ملـ ـطخة بـ الد ماء ليقول بقـ ـلق:يا ستير يا رب
نظر فاروق حوله يبحث عن أخيه قائلًا بنبرة عا لية:شـريـف
نظر إلى علي الذي قال:د م مين فيهم دا
أقترب ليل قائلًا بنبرة لا هثة:إيه اللي حصل فين شريف
نظر إلى الغرفة ورأى الد ماء ليقول بذهول:إيه دا .. إيه اللي حصل
علي بجـ ـهل:جينا لقينا المنظر دا والأتنين ملهومش أثـ ـر
تحدث ليل بنبرة عا لية وتحرك تاركًا إياهم قائلًا:لازم ندور عليهم أكيد حصل حاجه
لَحِقا بهِ إلى الخارج مرة أخرى وهم ينظرون حولهم يتفحصون المكان، توقفوا خارج المخزن تمامًا وهم ينظرون حولهم في هذا الظلا م الد امس ليقول ليل بنبرة حا دة:كُنْتوا فين أنتوا الاتنين وسيبتونا دي كانت هتمـ ـوتني لولا شريف لحقـ ـني وأدور عليكم عشان تفضلوا معاه عقبال ما أخرج روزي ملاقيش واحد فيكم
فاروق بضـ ـيق:مش وقته يا ليل أهم حاجه شريف دلوقتي
علي:كدا دنيا أستغـ ـلت الوضع وأستعانت بـ رجـ ـالتها وخدت شريف وهتاخده كـ وسيلة تهـ ـديد صريحة لينا
زفـ ـر ليل بقـ ـوة ومـ ـسح على خصلاته قائلًا:لازم نتحرك وندور حوالين المكان أكيد مبعدوش عن محيط المكان هنا
علي:حلو يلا نتحرك
____________________
دلفت شادية إلى المصنع بهدوء الخاص بـ الملابس وهي تنظر حولها بهدوء تتفحص المكان حتى أوقفها صوته قائلًا:خير يا آنسة
نظرت إليه شادية بهدوء لتقول:عايزه هادي ممكن ولا
“آه ممكن هتمشي لحد الآخر وتكـ ـسري شـ ـمال هتلاقيه فـ قسم التصميم”
حركت رأسها برفق وقالت:شكرًا
“العفو”
تركته وأتجهت إلى حيثُ يتواجد هو، بينما كان هادي يقف أمام إحدى الطاولات البيضاء وأمامه التصاميم ينظر إليها بهدوء، نظرت إليه شادية التي وقفت خلفه وقالت بنبرة هادئة:هادي
ألتفت هادي ينظر إليها ليتفاجئ قائلًا:شادية … أنتِ جيتي هنا أزاي وأمتى
أجابته بنبرة هادئة وقالت:روحت سألت عليك في البيت مامتك قالتلي إنك فـ المصنع دلوقتي عشان عندك شغل فـ خدت مِنها العنوان وقولت أجي يعني
عقد هادي ما بين حاجبيه وقال:شادية أنتِ كويسه
شادية:ممكن نتكلم بعيد عن هنا خمس دقايق بس مش هأخرك
حرك رأسه برفق وأشار إليها قائلًا:آه طبعًا أتفضلي
وقفا بعيدًا عن أعين الجميع لينظر إليها هادي قائلًا:خير يا شادية قـ ـلقتيني حصل حاجه
نظرت إليه وحركت رأسها نا فيةً وقالت بنبرة هادئة:لا متقلقش محصلش حاجه .. انا جيت يعني أتكلم معاك فـ موضوع كدا
هادي بأهتمام:خير أحكي انا سامعك
دام الصمت بينهما قليلًا شادية تُحاول تهدئة نفسها وأخذ الجـ ـرءة الكافية حتى تقول ما جاءت لقوله وهادي ينظر إليها بهدوء ينتظر حديثها والقـ ـلق واضحًا على معالم وجهه، نظرت إليه شادية وقالت بنبرة هادئة متو ترة قليلًا:انا فكرت فـ موضوعنا
لانت معالم وجهه قليلًا وقال بنبرة هادئة متر قبة:بجد .. وقررتي إيه
شادية بهدوء:انا موافقة
جحـ ـظت عينيه فجأة وقال بنبرة عا لية متفاجئة دون أن يشعر:وحـيـاة أُمّـك يـا شـيـخـة
جحـ ـظت عينين شادية بذهول وهي تنظر حولها عندما شعرت بـ أنظار مَن حولهما ينظرون إليهما ليُدرك هو نفسه سريعًا وينظر إليهم قائلًا:مفيش حاجه يا جماعة كملوا عادي .. مفيش حاجه
نظر إليها مرة أخرى وقال بنبرة خافتة تزامنًا مع صدره الذي كان يعـ ـلو ويـ ـهبط اثـ ـر تفاجئه:شادية أنتِ بتتكلمي بجد .. بالله عليكي بلاش تعشـ ـميني وتخـ ـلي بيا مش هقدر والله
شعرت شادية بـ الحنين إليه بعدما رأت الحُبّ واضحًا في لمعة عينيه إليها وسعادته التي ظهرت فجأة في نبرة صوته لتلتمع عينيها وشعرت فجأة بـ العديد مِن المشاعر الجيـ ـاشة تقوم بحد فها بقـ ـوة لتقول بصدق:مقدرش أعشّـ ـم البني آدم اللي بحبُّه بحاجه وأخـ ـلي بيه … مش انا يا هادي
أبتسم هادي وألتمعت عينيه قائلًا بسعادة كبيرة:انا مبسوط أوي يا شادية … مش قادر أصدق نفسي أقسم بالله .. خُديلي ميعاد مع الحاج عشان أجي أتقدملك
أبتسمت شادية وقالت:أكيد … هبـ ـلغه وأقولك
____________________
“بتعمل إيه يا فادي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
رفع فادي رأسه برفق ينظر إليها قائلًا:قاعد لوحدي
وضعت يدها على كتفه قائلة بعد أن وقفت بجواره:مقولتليش ليه أجي أقعد معاك
أمسك بيدها تلك وقربها مِن فمه طابعًا قْبّلة هادئة عليها قائلًا:قولت لو مش حابّه مش هغصـ ـب عليكي أو أضـ ـايقك
جلست فيروز بجانبه لينظر إليها قائلًا:موحشتكيش؟
نظرت إليه بطرف عينها وأبتسمت قائلة:مين قال كدا
فادي:مبقتش أوحشك زَّي الأول ولا إيه
طبعت قْبّلة على خده قائلة:مين قال كدا … دا أنتَ بتوحشني أكتر مِن الأول
نظر إليها فادي وقال:مش باين يعني
أبتسمت فيروز إليه وأبعدت القبعة التي كان يرتديها على رأسه تنظر إلى خصلاته التي أصبحت غير موجودة مِن الأساس لـ تَمُّد يدها تمـ ـلس على وجهه برفق لبعض الوقت قبل أن تقول:أوعى تفتكر إن جُـ ـرعات الكيـ ـماوي اللي بتاخدها واللي بتو قع شعرك وتوضح تعـ ـبك أكتر دي هتخلّيني أبعد عنك أو تقـ ـلل حُبّي ليك تؤ .. بالعكس دي تقربني مِنك أكتر وتحبّبني فيك أكتر مِن الأول .. انا بحبّ فادي فـ كل حالاته ومش عشان تعِـ ـب حبتين حُبّي يقـ ـل بالعكس دا يزيد أكتر … بحبّك يا فادي
أبتسم فادي ولمعت عينيه ببريقٍ يظهر فيه حُبّه قائلًا:وانا مبحبش حدّ قدك ولا هحبّ
نظرت إليه فيروز بعد أن أغمضت عينيها قليلًا وقالت بنبرة ما كرة:يا راجـ ـل … كُـ ـل بعـ ـقلي حلاوة يا فادي
فادي:دي حقيقة بجد … انا بحبّك أوي ومبحبّش حد قدك أنتِ الأولى والأخيرة
وضعت رأسها على كتفه وقامت بوضع كف يدها على صدره ليضمها هو بحنو إلى أحضانه بذراعه الأيسر وبيده اليُمنى وضع راحته على يدها التي كانت تضعها على صدره ليدوم الصمت بينهما قليلًا، قطـ ـعته فيروز قائلة:فادي
صدر صوتًا خفيفًا مِن بين شفتيه المغـ ـلقة لتقول هي بنبرة هادئة متسائلة:لو كُنْت انا مكانك كُنْت هتفضل تحبني وتفضل جنبي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجابها فادي دون تفكير قائلًا:أكيد طبعًا يا حبيبتي
لحظات ورفعت رأسها برفق تنظر إليه لينظر هو كذلك إليها وقال:هفضَّل أحبّك ومش هبعد عنك ولا أسيبك بالعكس كُل اللي بتعمليه دلوقتي معايا هعمل زَّيه وأكتر مِنه كمان … وهخاف عليكي كل لحظة كمان وهيفضل بالي مشغـ ـول بيكي طول الوقت … ومتمنهاش فيكي يا فيروز أبدًا انا كل شويه بحمد ربنا إنها جَـ ـت فيا انا وأنتِ لا عشان مش هتستحملي الوجـ ـع دا كله .. لإنه صعـ ـب أوي
أبتسمت فيروز أبتسامه خفيفة إليه وهي تنظر إليه بعينين دامعتان لتضع رأسها مرة أخرى على كتفه وتقوم بـ لَف ذراعيها حول عنـ ـقه ضاممةً إياه وهي تغمض عينيها فـ تُفضل أن تبكي بصمت داخل أحضانه دون أن يشعر بها ولا تبكي أمام ناظريه
______________________
“في الصباح الباكر”
جلس علي على الأرض وهو يـ ـلهث بتعـ ـب قائلًا:وبعدين .. قلبنا المكان ومفيش أثـ ـر والصبح طلع علينا
وضع فاروق يديه على ركبتيه وهو ينحني بجـ ـذعه العلوي قليلًا إلى الأسفل وينظر إلى ليل قائلًا:هنعمل إيه دلوقتي
تحدث ليل الذي كان يلـ ـهث والتعـ ـب واضحًا على معالم وجهه قائلًا:انا هروح أتطمن على روزي سايبها لوحدها مِن بليل فـ العربية لحد ما نشوف حلّ أو يوصلنا أي إشارة
تركهما وذهب بينما نظر فاروق إلى علي الذي تحدث مشيرًا إليه قائلًا:تعالى أقعد لحد ما نشوف إيه اللي هيحصل إحنا لفينا طول الليل لحد ما جبنا أخـ ـرنا
أبتلـ ـع فاروق غصته بهدوء وأستقام في وقفته مقتربًا مِنه ليجلس بجانبه متأ لمًا بسبب قدميه وظهره الذي كان يؤ لمه لعدم الراحة التي كانت مسلو بة مِنهم على مدار الساعات الماضية
أقترب ليل مِن سيارته وضـ ـغط على الزر الموجود في المفتاح ليصدر صوت إنذ ار مِنها دليلًا على فتحها، فتح باب مقعدها لينظر إليه ويراه فا رغ، قطـ ـب ما بين حاجبيه وظهر القـ ـلق على معالم وجهه وقبل أن يتفوه بحرفٍ أو يفعل شيء لمحها تستقر على الأريكة الخلفية تسـ ـتلقي عليها وتغـ ـض في ثباتٍ عميـ ـق، زفـ ـر الهواء السا خن مِن فمه بعمـ ـق براحة وحرك رأسه بقلة حيلة فهذا ما كان ينـ ـقصه
أغـ ـلق الباب خلفه بعدما جلس على المقعد الذي كان تجلس عليه ونظر إليها قليلًا ثم بدأ بإيقاظها وهو يُربت على ذراعها برفق قائلًا:روزي .. روزي أصحي
صدر مِنها همهمة خا فتة ثم فتحت عينيها بعدها لتنظر إليه مباشرةً قائلة بنبرة هادئة ناعسة:كُل دا يا ليل
زفـ ـر بهدوء وترك أغراضه على المقعد السائق ونظر إليها مرة أخرى وقال بنبرة هادئة:حقك عليا انا عارف إني أتأخرت جا مد أوي بس انا معملتش حساب الغيـ ـبة دي واللهِ روحنا ملقيناش شريف ودورنا عليه كتير أوي مَكَانش لِيه أثـ ـر ودا اللي خلانا ندور عليه لحد الصبح ما طلع علينا
أعتدلت روزي في وضعيتها لتجلس بهدوء قائلة:مش موجود أزاي لا مش فاهمه فهمني
مَدَّ يده نحوها ورفع نقابها ليرى وجهها الذي مازال النعاس يسيـ ـطر عليه ليبتسم قائلًا:بقيتي تنسي كتير إن أزاز العربية أسـ ـود
أبتسمت روزي وقالت:مبركزش أوي كُنْت مـ ـرهقة أوي
نظر إليها وقال:رجعت ملقناش شريف ولا دنيا حتى .. دورنا عليهم فـ كل مكان حتى المنطقة اللي فيها المخزن دا ملقناش حاجه وشريف كأنه فص ملح ود اب معرفش راح فين ودنيا نفس الشيء خا يف أوي تكون عـ ـملتله حاجه
دام الصمت بينهما قليلًا قبل أن تصدر نغمة رسائل هاتفه مرة واحدة تعلنه عن وصول رسالة إليه، نظر إليه ليل وأخذه ينظر إلى الرسالة التي جعلته يجـ ـحظ عينيه بصـ ـدمة، نظرت إليه روزي وقالت بتو تر:في إيه يا ليل
تحرك ليل سريعًا مِن جلسته وأستقر على مقعد السائق ليقوم بتشغـ ـيل محرك السيارة ويتحرك وهو ممسكًا بهاتفه الذي كان يصدر صوت رنين الجرس منتظرًا إجابة الطرف الآخر عليه، ثوانِ مِن سماع هذا الجرس دامت قبل أن يأتي صوت فاروق المـ ـرهق يقول:نعم
تحدث ليل بنبرة حا دة حا زمة وقال:هعدّي عليكم دلوقتي أخدكم هنطلع على مكان كدا معين شريف هناك ولازم نلـ ـحقه قبل فوات الأ وان
عقد فاروق ما بين حاجبيه وقال:براحة بس كدا خُد نَفَـ ـسَك وشريف فين وعرفت منين أصلًا
ليل بجدية:وصلتلي رسالة دلوقتي بمكانه والرسالة دي انا متأكد مليون فـ المية إنها مِن دنيا .. شريف دلوقتي أكيد تـ ـعبان هي مش هتسيبه فـ حـ ـاله هي السـ ـبب الرئيسي فـ اللي كان فيه هو وناهد ودنيا مش هتستكفي بكدا
أستشعر فاروق حسا سية الموقف ليقول بنبرة جا دة:إحنا مستنيينك متتأخرش
_______________________
“صباح الخير يا رسامة المستقبل، يا خليفة الرسام بيكاسو”
نظرت إليه روان بعدما كانت تجلس أمام إحدى لوحاته الفا رغة تقوم بالرسم عليها مثلما أعتادت لتضحك بخفة قائلة:بتتريق صح
جـ ـذب مقعدًا مِن مقاعده التي يضعها للضـ ـرورة وجلس بجانبها قائلًا:ما أنتِ خدتي مهنتي وورشتي وحاجتي وشويه وهتطـ ـرديني
أبتسمت قائلة:لا مقدرش طبعًا دا مكانك أنتَ انا بس بحس إني لمَ بكون مخنـ ـوقة باجي هنا بحس براحة شويه
أبتسم يزيد وقال:مكانك يا فنانة ومطرحك وانا فـ ستين د اهية عادي
أتسعت أبتسامتها قائلة:بعد الشـ ـر دا هية إيه بس وانا
أتسعت أبتسامته وقال:هاخدك معايا
ضحكت روان قائلة:أنتَ قررت خلاص
حرك رأسه برفق لتبتسم قائلة:وانا مستعدة أروح معاك فـ ألف د اهية مش ستين بس
نظرت إلى اللوحة مرة أخرى وهي تقوم بتمشية الفرشاة عليها، بينما نظر إليها يزيد قليلًا وهو يُفكر كيف سيُخبرها بشيءٍ كهذا فهو عندما قرر إخبارها مثلما أتفق مع حُذيفة كان يشعر أن الأمر سهلًا وسينفـ ـذه بسهولة ويذهب، لَكِنّ عندما جلس أمامها الآن شعر أنه صعـ ـب للغاية قول شيءٍ كهذا إليها، كيف ستستقبل هذا الخبر وماذا ستكون ردّة فعلها وهل ستقوم بتصديقه أيضًا أم لا
كل تلك الأفكار تستـ ـحوذ على عقله الآن وتجعله سيـ ـفقد صوابه لا محال، أبتـ ـلع يزيد غـ ـصته بحـ ـذر وقال:روان عايز أقولك حاجه حصلت
أجابته بنبرة هادئة وقالت:قول
نظرت إليه بأهتمام تنتظر سماع ما سيقوله ليضـ ـغط هو على أصابعه قائلًا:حصلت مشـ ـكلة تمـ ـس سُـ ـمعتي
أنتبهت إليه حوا سها لتقول بتـ ـرقب:حصل إيه أحكيلي عشان د ماغي بدأت تشتغل دلوقتي فـ كذا حاجه
أخذ نفسًا عميقًا ثم زفـ ـره وقال:في واحدة مِن دفعتي فـ الجامعة متهـ ـماني فـ حاجه كدا يعني .. وانا مليش ذ نب ومعرفش حاجه وعميد الكلية مُصّـ ـر على فصـ ـلي نها ئي وتحو يلي لمجلـ ـس التأد يب وانا أقسم بالله يا روان ما ليا ذ نب فـ حاجه انا معرفش هي عملت كدا ليه وغر ضها إيه بس انا دلوقتي خا يف أوي دا آخـ ـر ترم ليا ومستني اليوم دا بفارغ الصبر وجَت هي بو ظتلي كل حاجه
أنهـ ـى حديثه وهو ينظر بعيدًا عن أعينها التي كانت تنظر إليه طوال الوقت دون أن تتحدث ومعالم الصـ ـدمة بادية على وجهها فمنذ أن نطـ ـق أولى كلماته وفَهِمت كل شيء، وأخيرًا بعد صمتٍ دام لوقتٍ طويل فيهم كان يزيد يمو ت مئة مرة في الثانية قد رحـ ـمت قلبه الذي أهلـ ـكه الخو ف والقلـ ـق مما هو قادم
«بس أنتَ مِن سابع المستحيلات تعمل كدا يا يزيد، انا عارفاك كويس أوي وعارفه أخلا قك وتربيتك اللي خلوك تتعامل معايا حتى بحـ ـدود مهما كانت علاقتنا، طب أنتَ ناوي على إيه قولت لخالي» أردفت بها روان التي كانت تنظر إليه تُحاول بث الطمأنينة إلى قلبه الذي أنهـ ـكنه الخو ف والقـ ـلق
نظر إليها يزيد قليلًا ثم قال:مش عارف هعمل إيه
روان بتساؤل:وليه مقولتش لخالي عبد الله أكيد هيتصرف
أنتفـ ـض جسده بعنـ ـف قائلًا بر عب:لا طبعًا بابا مينفعش يعرف الموضوع دا مهما حصل
تعجبت روان مِن ردّة فعله تلك لتعقد ما بين حاجبيها قائلة:ليه يعني أومال هتعمل إيه
أبتلـ ـع غصته ومسح على وجهه وهو يستند بمرفقهِ على فخذه قائلًا بقلة حيلة:مش عارف انا كلمت حُذيفة وقولتله وهو قالي إنه جاي معايا النهارده الكلية عشان يحلّ الموضوع بس خا يف أوي يا روان بجد حاسس إني مـ ـرعوب مِن اللي ممكن يحصل لو العميد أصَّـ ـر على موقفه حتى بعد ما يعرف الحقيقة .. مش عارف بس دا موضوع بجد حـ ـساس أوي واللي عمل كدا بجد بني آدم حـ ـقير
مَدَّت يدها وربتت على كتفه برفق قائلة:ممكن أجي معاك
حرك رأسه بر فضٍ تام وقال بنبرة حا دة بعض الشيء:لا طبعًا تيجي معايا فين … إذا كُنْت واخد حُذيفة وانا مـ ـرعوب هاخدك أنتِ
زفـ ـرت روان بهدوء ثم قالت بعد أن رأته تا ئهًا وشا ردًا الذهن:يزيد .. انا عارفاك كويس أوي وعارفه أخلا قك وعارفه إنك مستحيل تعمل القـ ـرف دا كمان وعارفه وواثقة مليون فـ المية إن البت دي حدّ زا ققها عليك وعشان كدا انا واثقة فيك ولمَ قولتلي دلوقتي انا مصدقتش أي كلمة مِن اللي قولتها دي عشان انا حافظة يزيد أكتر مِن نفسه وواثقة فيه ثقة عمـ ـياء لدرجة أن أي حدّ يقولي اللي قولته دلوقتي دا انا ممكن ساعتها أمسك طو بة أضـ ـربها فـ نص د ماغه أجيب أجـ ـله بس عشان جه قال عليك حاجه هي مش فيك
نظر إليها يزيد قليلًا وهو يشعر بالسعادة تغمره نعم كان يعلم أنها ستقول تلك العبارات والكثير مِنها ولَكِنّ عندما رأى نظرة الثقة النابعة مِن عينيها وأبتسامتها التي لا تفارق ثغرها والحُبّ الذي يُغلف عينيها إليه جعله يشعر أنه قد ملك العالم بمن فيه فقد كان خا ئفًا أن تخـ ـيب ظّنه وتفعل عكـ ـس توقعاته، وعلى الرغم أن يزيد يعلم روان جيدًا ليس لأنهما في حكم المخطوبين بل لأنهما في النهاية عائلة هي مَن سـ ـلبت لُـ ـبه وجعلته يهيـ ـمن بها وعينيه لا ترى غيرها، أحيانًا يشكر عمته على إنجـ ـاب تلك الفتاة الجميلة التي عشـ ـقها منذ طفولتهما، هي مَن طلبها قلبه وفـ ـرض عليها حُبّه وعشـ ـقه اللا محدود وهو أيضًا الذي يقو ده دومًا دون أد نى تفكير
وبالرغم أنه يعلمها جيدًا وتبدو بالنسبة إليه كالكتاب المفتوح يستطيع قرأته بسهولة ألا أنها تبا غته في بعض الأحيان ولذلك أصبح أكثر حذ رًا معها وألا يخـ ـفي عليها شيئًا بعد الآن وللحق قد رفع رايته البيضاء إليها يعلنها عن إنتـ ـصارها في إمتـ ـلاك قلبه
أعتدلت روان في جلستها ونظرت إلى عينيه مباشرةً وقالت مبتسمة:انا عايزاك تروح مع حُذيفة وتحلّ الموضوع وتجيلي والأبتسامة منورة وشك الحلو دا تقولي انا خدت حـ ـقي مِنها والعميد بنفسه أعتذرلك وفصـ ـلها هي عشان أتـ ـهمتك بدون وجه حق
أبتسم يزيد إليها وقال بنبرة أظهرت السعادة والفرحة التي تغمره الآن:روان انا بحبّك أوي … انا كُنْت خا يف أوي مِن ردّة فعلك على الرغم إني عارفها كويس بس كان جوايا نسبة خو ف لأن الموضوع مش بسيط للدرجة دي بس حقيقي أنتِ مخيـ ـبتيش أملي … أقولك على حاجه انا قولت لحُذيفة إني هقولك قالي لا ور فض إنك تعرفي حاجه زَّي دي عشان كان خا يف إنك تصدقي ونبعد بس انا كُنْت واثق أوي مِن نفسي وقولتله لا انا هقولها وواثق إنها هتفهمني وهتقف جنبي وهتساعدني وتدعمني كمان عشان انا بثق فيها وفعلًا أنتِ عملتي دا ومخيبتـ ـيش ظّني فيكي وعشان كدا انا دلوقتي مرتاح شويه رغم إن الموضوع إياه دا هيمو تني
أبتسمت إليه روان وقالت بنبرة هادئة:وهفضل واثقة فيك العمر كله طول ما مشوفتش أي حاجه بعيني مستحيل أصدقها … المهم دلوقتي بس تروح الكلية تشوف هتعمل إيه وتطمني وانا هستنى تليفون مِنك لأني مش هقدر أستنى لحد ما تيجي وتقولي وخليك واثق إن ربنا مبيرضاش بالظـ ـلم أبدًا وحقك هير جعلك مهما حصل
أبتسم يزيد إليها وقبل أن يتفوه بكلمة سَمِعَ هاتفه يعلنه عن أتصال هاتفي، وضع يزيد يده في جَيب بنطاله وأخرج هاتفه ينظر إلى أسم أخيه الذي كان يتر اقص على شاشته ليُجييه قائلًا:أيوه يا ذوذ، قاعد مع روان في المرسم بتاعي، حاضر خارجلك دلوقتي
أنهـ ـى حديثه وأغـ ـلق الهاتف ونظر إليها قائلًا:هقوم أمشي دلوقتي أدعيلي إني مرتـ ـكبش جر يمة هناك عشان حاسس إني لو شوفتها قدامي هقتـ ـلها
ضحكت روان بخفة رغم معرفتها أنه لا يمزح ولَكِنّها حاولت تلطيف الأجـ ـواء قليلًا لتنهض كذلك وهي تنظر إليه تقف أمامه قائلة:روح وانا واثقة إنك هترجع مبسوط وهتكمل وهي اللي هتاخد جـ ـزاءها .. طول ما حُذيفة معاك متقلـ ـقش مِن حاجه
أبتسم يزيد وقال:البودي جارد بتاعي دا اللي هينسى إنه ظابط ويقـ ـلب عبده السـ ـفاح هناك وهلاقيه معـ ـلّق العميد على باب الكلية
ضحكت روان وقالت:أيوه هو كدا بالظبط تعالى أحكيلي بقى هو عمل إيه معاه
حرك رأسه برفق مبتسمًا وقال:خلّي بالك مِن المرسم بتاعي فيه لوحات كتير مهمة داخل بيها السنة دي المعرض يا روان وأنتِ خارجة أقفـ ـليه كويس وخلّي المفاتيح معاكي لحد ما أرجع
حركت رأسها برفق وقالت مبتسمة:حاضر متقـ ـلقش حاجتك جو ه عيوني متخا فش عليها طول ما انا موجودة
_______________________
توقف ليل بسيارته وهو ينظر إلى المكان حوله ومعه فاروق وعلي الذي قال:إيه المكان دا
ترجل ليل مِن سيارته بهدوء وأغـ ـلق الباب خلفه ليسبقونه وهم ينظرون إلى المكان حولهم بتفحص، أرتـ ـفع رنين هاتفه عا ليًا ليضع يده في جيب سترته مخرجًا إياه ينظر إلى المتصل ليرى أسم جده يتراقص على شاشته، أجابه بنبرة هادئة وقال:وصلت يا جدي وبعتلك اللوكيشن مِن ربع ساعة، لا المكان غريب انا معرفش جابتني هنا ليه انا لولا شريف معاها كُنْت معـ ـبرتهاش أصلًا، هبدأ أدور عليه دلوقتي أهم حاجه القو ات تكون حواليا، تمام يا جدي مع السلامة
أنهـ ـى مكالمته مع جده ونظر إلى روزي التي وقفت بجانبه تتـ ـمسك في ذراعه قائلة:هي هنا بتعمل إيه وليه واخده شريف معاها
أجابها بنبرة هادئة وقال:وخداه ر هينة أومال هتنـ ـفذ بلـ ـوتها أزاي لو ممعهاش ر هينة
فاروق:أخويا معاها هنا على كدا
علي:أكيد هي كدا بالنسبة ليها مش خـ ـسرانة لحد دلوقتي بالعكس
أرتـ ـفع رنين هاتفه مرة أخرى هذه المرة برسالة نصية، نظر بهِ وقرأ محتوى الرسالة ومعه روزي التي شعرت بالر عب يتمـ ـلك مِن قلبها لتنظر إليه حينما نظر هو إليهم وقال:دنيا دلوقتي على قمـ ـة التـ ـل دا ومعاها شريف ومطلوب مِننا نتحرك ونروحلها
تحرك فاروق دون أن ينتظر أكثر مِن ذلك ليتحرك علي خلفه مباشرةً ويليه ليل الذي أمسك يد زوجته بقو ة فهو لا يأ من لها مهما حدث، ساروا حوالي عشر دقائق حتى يصلون إلى قمـ ـة هذا التـ ـل والذي كان يطـ ـل على بحـ ـر كبير وواسع كذلك، نظر ليل حوله بطرف عينه ليرى القـ ـوات تختـ ـبئ في كل مكان على أتم الأستعـ ـداد لتنفـ ـيذ ما جاءوا إليه
تقدم فاروق بخطواتٍ هادئة بعدما وصلوا أخيرًا إلى قمـ ـة التـ ـل ليرى شريف يقف على بُعد سنتيمترات مِن حا فة التـ ـل والد ماء تغـ ـرق قميصه وفَمِهِ، توقف فاروق وخلفه علي وليل وروزي وهم ينظرون إليه بصـ ـدمة، كان شريف ينظر إلى أخيه بهدوء شـ ـديد يريد أن يجعله يرحل سريعًا والهـ ـرب مِن هذا المكان ولَكِنّ ثمة ما يـ ـمنعه مِن الحديث والنطق بكلمة واحدة حتى
«شريف أنتَ كويس؟!» نطـ ـق بها فاروق بهـ ـلع وهو ينظر إلى أخيه الذي كان الخـ ـوف يستوطـ ـن قلبه وعينيه
«لحد دلوقتي كويس يا فاروق متخا فش» نطـ ـقت بها دنيا التي خرجت مِن خلف شريف وهي تصـ ـوب فوه مسد سها على رأس شريف، نظروا إليها أربعتهم بصـ ـدمة ليقول فاروق بنبرة حا دة:أخويا لا يا دنيا أحسنلك
أبتسمت دنيا أبتسامة جانبية وقالت:إيه دلوقتي بقيت خا يف عليه، مش دا شريف اللي قطـ ـعت علا قتك بيه بسببي يوم ما أتهـ ـمتك إنك بتقر بلي على أساس إني ناهد وخليتك تقـ ـطع علا قتك بيه بعد ما عملت اللي عليا وشَيّـ ـلته الليلة
فاروق بغـ ـضب:انا مقطـ ـعتش علا قتي بيه انا بعد ما فهمت عمـ ـايلك الزبـ ـالة كلها اللي شبهك دي قررت أنسى وأرجع علا قتي تاني مع أخويا الوحيد اللي فر قتيه عني يا شيطا نة
ضحكت دنيا بقو ة أسفل نظرات الغـ ـضب النابعة مِن أعين فاروق الغا ضب الآن، نظرت دنيا إلى شريف وظهر الحـ ـقد على معالم وجهها بوضوح قائلة:جاوب يا جوز أختي .. إيه خا يف تتكلم
رمـ ـقها شريف نظرات حا قدة وهو يُحاول التما سك فهو يعلم أنها تسـ ـتغل تهـ ـديدها إليه الآن حتى تجعله يخا لفه وتقوم هي بتنـ ـفيذه ولَكِنّ في أحلامها فلن يجعلها تحـ ـظى بما تسعى إليه، نظر فاروق إلى أخيه وشعر أنه يعلم شيئًا ولذلك لا يتحدث ليقول:شريف
نظر إليه شريف فجأة وأدمعت عينيه فلم يستمع إلى أسمه منذ زمن مِنهُ وهذه هي أول مرة يسمع بها أسمه، أبتسم إليه فاروق وقال:مسا محك يا خويا … واللي غـ ـلط هياخد جـ ـزاته وهنرجع تاني زَّي السمنة على العسل
ضحكت دنيا قائلة:تفتكر هتلـ ـحق
نظر إليها فاروق بغضـ ـب واضح وقال:أنتِ ملكيش دعوة بيا انا واخويا أنتِ حسا بك لسه معايا طويل
نظرت دنيا إلى ليل وقالت:متفتكرش إن اللعبة خلصت على كدا يا ليل .. دي لسه بتبتدي
أبتسم ليل بجانبية وقال:ما انا عارف .. متفتكريش إنك بتلعبي مع عيل بريـ ـالة دا انا فاهمك كويس أوي
أبتسمت دنيا وقالت:انا دوري خلص خلاص يا معلم .. الدور على إيليت
عقد ليل ما بين حاجبيه متعجبًا وقال:إيليت مين!!!!!
أتسعت أبتسامه دنيا الخـ ـبيثة ووجهت فـ ـوه المـ ـسدس تجاه روزي وفي لحظة سريعة لا يعلم فيها أحدّ كيف حدث ذلك كانت رصا صة ليل تستقـ ـر في ذراع دنيا، أغمض شريف عينيه عندما قـ ـفز د ماءها إلى وجهه وحلّ الصمت المكان فجأة
شعرت روزي بر عشة قو ية تجـ ـتاح جسدها وقلبها لينظروا جميعهم إلى دنيا التي سقـ ـط المـ ـسدس مِن يدها وهي تنظر إلى ليل بصـ ـدمة، فتح شريف عينيه بهدوء وألتفت برأسه ينظر إليها ليرى الرصا صة تسـ ـتقر بالقرب مِن قـ ـلبها لذلك عَلِمَ أنها مسألة وقت وستذهب رو حها إلى با رئها
كان لا يخا ف أن تصـ ـيبه رصا صة ليل لأنه يعلم أن إبن عمه ماهر في التصو يب ولذلك لَم يخـ ـشى تلك الرصا صة بتاتًا، علّت الأبتسامه ثغره ونظر إلى ليل الذي كان يحمّل مسد سه وينظر إلى شريف، أخـ ـتال تو ازن دنيا التي كانت تعلم أنها إن سقـ ـطت ستسـ ـقط في البحر الذي يمكث أسـ ـفلها ولذلك قررت أنها لن تمو ت وحدها وستنـ ـفذ خطـ ـتها حتى آخر نـ ـفس بد اخلها وفي لحظة لَم يتوقعها أحدّ هو ى جسدها لتتمـ ـسك في قميص شريف مِن الخلف وتسـ ـحبه معها ليهو ى جسده معها ويسـ ـقطا كلاهما سويًا إلى الأسفـ ـل وآخر مَن رأته عيناه كان أخيه الحبيب فاروق
«شــريــف» نطـ ـق بها فاروق صار خًا بقو ة وركض إليه مسرعًا ولَكِنّ قد فا ت الأ وان، لحقا بهِ كلًا مِن ليل وعلي ليتوقفا بجانبه على حا فة التـ ـل ينظرون ثلاثتهم إلى شريف الذي كان يتمـ ـسك في جـ ـذع الشجرة بقو ة وينظر إلى تلك الملـ ـعونة التي كانت تتمسك بهِ تر فض تركه، تحدث فاروق بهـ ـلع وقال «شـريـف»
رفع شريف رأسه ونظر إليه وشعر فاروق في هذه اللحظة بالضعـ ـف كيف يستطيع أن ينـ ـقذ أخيه المسافة بينهما كبيـ ـرة، نظر ليل إلى البحـ ـر الذي بدأت أمو اجه تعلـ ـو ليشعر بالخـ ـطر قائلًا بنبرة حـ ـذرة «المو ج بيـ ـعلى»
نظر علي إلى البحر ثم نظر إلى شريف وقال:أتما سك يا شريف
ركض علي بعيدًا عندما رأى حـ ـبل مـ ـتين مـ ـلقىٰ بإهـ ـمال ليأخذه ويقوم بـ ـلفه حول خـ ـصره بقو ة وبسرعة فهو يعلم أن الوقت ليس مِن صالحه، عاد إليهم مرة أخرى عندما تأكد أن الحـ ـبل يلتـ ـف جيدًا حول خـ ـصره ونظر إلى ليل وفاروق قائلًا بنبرة جا دة:أمسكوا الحـ ـبل كويس هنزل أجـ ـيبه وأطلع
ترك ليل روزي وأقترب مِنهُ ممسكًا بـ الحـ ـبل بقو ة ثم نظر إلى فاروق الذي نهض مسرعًا حينما صر خ بهِ علي قائلًا:أخـلّـص يـا فـاروق مـمـعـنـاش وقـت
أمسك فارق بـ الحـ ـبل مع ليل بينما تركهما علي وأقترب مِن حا فة التـ ـل ثم جلس بهدوء وبدأ ينـ ـزل إلى الأسفل بحـ ـذر شـ ـديد بينما ليل وفاروق يمسكان بـ الحـ ـبل بقو ة حتى لا يسـ ـقط علي، بينما كان علي ممسكًا بالحـ ـبل وينـ ـزل بهدوء وحـ ـذر شـ ـديد وينظر إلى شريف الذي بدأ جـ ـذع الشجرة بالتر اخي بسـ ـبب ثـ ـقل جسده وجسد دنيا التي كانت تتـ ـشبث في قد مه
ضحكت دنيا عا ليًا لتبدو في نظرهم كالمجـ ـنونة لينظر شريف إليها حينما شعر بها تجـ ـذبه إلى الأسـ ـفل ثم نظر إلى جـ ـذع الشجرة سريعًا بقـ ـلق وقال:مش هتلحـ ـقني يا علي
«هلـ ـحقك يا شريف هلحـ ـقك» نطـ ـق بها علي بقو ة وتحـ ـديٍ وهو ينظر إليه بينما حرك شريف رأسه بر فضٍ وقال «مش هتلـ ـحقني صدقني، خلّي فاروق يخلّي باله مِن ناهد واللي فـ بطـ ـنها يا علي، وقولهم إني بحبّهم أوي واللي حصل دا كان خار ج إرا دتي، مش هتلـ ـحقني يا إبن عمي صدقني»
وبالرغم مِن إصـ ـرار شريف على العودة وتركه ينال حد فه ألا أن ر فض علي الأستـ ـسلام وأكمل ما يفعله، تحدثت دنيا وهي تنظر إلى الأسـ ـفل وقالت:قالك مش هتـ ـلحق أسمع الكلام بقى
أنهـ ـت حديثها وجـ ـذبته بقو ة إلى الأسـ ـفل لينكـ ـسر جـ ـذع الشجرة بعدما وصل علي، نظر إليه علي وصر خ سريعًا وقال:هـات إيـدك يـا شـريـف بـسـرعه
مَدَّ شريف يده بالفعل ليلمـ ـس يد علي الذي لَم يستطع الإمساك بها بشكلٍ جيد وسقـ ـط شريف مع دنيا في البحـ ـر، صر خ علي بعـ ـلو صوته قائلًا:شـــريـــف
وعندما سَمِعا صر خات علي بأسم شريف تحركا بسرعة دون أن يفـ ـلتا الحـ ـبل ينظران إلى الأسـ ـفل ليروا الجـ ـذع مكـ ـسورًا وعلي متمسكًا في الحـ ـبل ومازال ما ددًا يده في الهـ ـواء وينظر إلى البحـ ـر الذي أبتـ ـلع شريف بصـ ـدمة كبيرة، أقتربت روزي بخـ ـطى سريعة خفـ ـيفة حتى توقفت بجوار زوجها تنظر إلى الأسـ ـفل لتلجـ ـمها الصـ ـدمة كذلك
______________________
دلف حُذيفة رفقة أخيه يزيد إلى مكتب العميد عندما سمح مساعده لهما بالدلوف لينظر إليهما العميد مرحبًا بهما قائلًا:أهلًا أهلًا المكتب نوَّر
مدَّ يده مصافحًا العميد قائلًا:منوَّر بحضرتك يا أستاذ نبيل
أشار لهُ نبيل بالجلوس قائلًا:أتفضل يا سيادة الملازم أنست ونوَّرت
جلس حُذيفة بالفعل الذي كان يرتدي بدلة الشـ ـرطة خاصته فقد قرر أن يذهب مع أخيه أولًا إلى الجامعة قبل أن يذهب إلى عمله وذلك بعد أن أستسمح قا ئده في التأخـ ـر ساعة واحدة اليوم وقد أبدى بموافقته في الحال، تحدث نبيل قائلًا بأبتسامه:تحبّ تشرب إيه
زفـ ـر حُذيفة بهدوء وقال:ممكن فنجان قهوة
رفـ ـع العميد سماعة مكتبه يطلب مِن مساعده إحضار فنجان قهوة إلى مكتبه، بينما نظر حُذيفة إلى أخيه الذي كان يقف بحوار مقعده يديه موضوعتان أمام بطـ ـنه ينظر إليه بهدوء وتو تر، أبتسم إليه حُذيفة أبتسامه هادئة يطمئنه أن كل شيء سيكون على ما يُرام
نظر نبيل إلى حُذيفة وقال مبتسمًا:أهلًا بيك يا حضرة الملازم زيارة سعيدة
أعتدل حُذيفة في جلسته وزفـ ـر بهدوء ونظر إلى نبيل قائلًا:انا جاي النهارده بعد ما وصلي جواب إنذ ار لـ البيت بيقول إن يزيد هيتفـ ـصل مِن الجامعة بعد ما توجـ ـهتله تهـ ـمة تمـ ـث شـ ـرفه وشـ ـرف العيلة الكريمة
نظـ ـف نبيل حلقه وحمحم بهدوء وقال بنبرة هادئة للغاية:بالظبط يا سيادة الملازم .. مِن فترة جتلنا شـ ـكوى مِن بنت أسمها آية غالب بنـ ـت فـ دفعة يزيد بتتـ ـهمه إنه يعني أخـ ـطأ والبنـ ـت دلوقتي في مشكـ ـلة كبيـ ـرة وأهلها حـ ـالفين إنهم هيبهـ ـدلوا الدنيا وجـ ـم المكتب هنا بالفعل وعملوا مشـ ـكلة كبيـ ـرة ومؤخرًا عرفت إنهم رفـ ـعوا قضـ ـية عليه وعلى الكلية انا وقتها أتبـ ـرجلت دا الجامعة دي بيحلفوا بيها أزاي يحصل اللي حصل دا وعشان كدا انا أستد عيت يزيد وقتها عشان أشوفه عمل كدا بجد ولا لا بس هو زَّي ما توقعت أنكَّـ ـر وقتها انا قولت أزاي وانا عارف يزيد بس زَّي ما بيقولوا ياما تحت السو اهي دو اهي وعشان أحافظ على ما تبقى مِن سُـ ـمعة الجامعة قررت أفـ ـصل يزيد فصـ ـل نها ئي وكتبت فيه مـ ـذكرة وأتحو لت للشـ ـئون القانـ ـونية وهو أتحـ ـول لمجـ ـلس التأد يب
حُذيفة:وعشان تحافظ على سُـ ـمعة الجامعة النبيلة بتاعتك تشـ ـوه سُـ ـمعة بني آدم بـ ـريء ملهوش ذ نب في الليلة القـ ـذرة دي غير إنه أتو كله تهـ ـمة بالكذ ب .. هو ليه الإنسان بقى رخيـ ـص بالنسبالكم بالشكل دا … انا لولا إني عارف أخويا كويس ويُعتبر انا اللي مـ ـربيه انا كُنْت زماني قاتـ ـله وشـ ـارب مِن د مه .. بس يزيد أخويا متر بي وعارف الصح مِن الغـ ـلط وعارف إن بنـ ـات الناس خـ ـط أحمـ ـر مينفعش نعملهم حاجه وإن كانت نظرة عا برة .. انا فعلًا جالي إنذ ار مِن المحـ ـكمة مِن يومين بس حفاظًا على مشاعره وكر امته قدام عيلته وولاد عمه سكت ومتكلمتش رغم إني عارف وواثق إن أخويا بـ ـريء ودي تهـ ـمة كا ذبة منسو بة لِيه … انا لحد دلوقتي محافظ على المبا دئ وقولت دي بنـ ـت مش هتتكلم معاها بس لو تخلّـ ـيت عن مباد ئي أقسم بالله لتكون الجامعة أول حاجه هأ ذيها عشان هي مقد رتش أخويا وانا اللي مبيقـ ـدرش أخويا مبقد رهوش .. والدي ميعرفش حاجه عن الموضوع ده لحد دلوقتي ولا حتى جدي الكبير أظّن تعرفه .. اللـ ـواء ليل سالم الدمنهوري والعـ ـميد عبد الله ليل سالم الدمنهوري الأسمين تُقا ل أوي ولو وصل لواحد مِنهم الخبر ده محدش هيسـ ـمي لا عليك ولا على أهل البنـ ـت … انا جاي أحـ ـلّ الموضوع سُكـ ـيتي عشان لو حلّـ ـيته بصوت عا لي هنز عل مِن بعض ويزيد وقتها انا بنفسي اللي هخـ ـلّيه ير فض أي أعتذ ارات بعد ما أثبـ ـت إنه بـ ـريء .. تبعت لأهل البنـ ـت وتقولهم يدوروا على الفا عل الحقيقي عشان أهل المتـ ـهم المظـ ـلوم صـ ـعبة وهيبهـ ـدلوهم .. أظّن الرسالة وصلت
رمـ ـقه نظرة شـ ـرسة قبل أن ينهض ويخرج مِن المكتب أكمله قائلًا بنبرة جا دة:يلا يا يزيد
لَحِقَ بهِ يزيد مغـ ـلقًا الباب خلفه ليتقدم مِن أخيه بخـ ـطى سريعة حتى يسير بجواره قائلًا بخو ف واضح:حُذيفة أنتَ متأكد إن تهـ ـديدك دا هيجيب نتيجة انا خا يف بابا يعرف حاجه عن القضـ ـية دي رغم إني عارف إنه هيوصله الخـ ـبر مِن غير ما حدّ يقول عشان مجا له بيعرفه كل حاجه على مدار اليوم وجدي نفس الشيء
توقف حُذيفة أمام سيارته بعد أن خرج مِن ساحة الجامعة كلها ونظر إليه قائلًا بنبرة حا دة وقو ية:ولو حدّ عرف مِنهم إيه اللي هيحصل عادي يعرفوا مصـ ـيرهم هيعرفوا بس عايزك تجـ ـمد انا فـ ضـ ـهرك وأي حدّ هيعـ ـملك حاجه هقف انا فـ و شه وهد افع عنك .. بس انا عشان واثق فيهم وعارف إنهم مش هيصدقوا الليلة دي كلها بتعامل ببر ود وأنتَ كمان لازم تجـ ـمد طالما مظـ ـلوم وليك حـ ـق لازم تبقى أسـ ـد ومهما واجهـ ـت تُهَـ ـم وظُـ ـلم لازم تقف وتدا فع عن نفسك وتثـ ـبت إنك بـ ـريء مش بقـ ـلة الأد ب لَكِنّ بالعـ ـقل
ربت عدة مرات بقو ة على ذراعه محاولًا بث القو ة والطمأنينة داخل فؤ اده قائلًا:أجـ ـمد يا يزيد أنتَ إبن عبد الله ياض يعني متخا فش مِن حدّ ولا تحـ ـسسهم بضُـ ـعفك .. فاهم
أستشعر يزيد ما يوَّد أخيه إيصاله إليه ليبتسم قائلًا:فاهم
أبتسم حُذيفة إليه وقبل أن يتحرك ويستقر على مقعد السائق سَمِعَ يزيد يقول:شكرًا يا حُذيفة
أتسعت أبتسامه حُذيفة وعانقه مربتًا على ظهره قائلًا:مفيش شكر بينا ياض إحنا أخوات ولازم نقف جنب بعض فـ الشـ ـدة أومال الأخ سَنَـ ـد أزاي
شعر يزيد بـ الحُبّ والدفء والحنين داخل أحضان أخيه التي كانت دومًا ملـ ـجأه بجوار مرسمه الحبيب مِنهما يستشعر قو ته ورا حته الأ بدية، شـ ـدد يزيد مِن عناقه إلى حُذيفة فهمها يحدث هما إخوة ولا يعلم يزيد كيف يردّ ذلك إليه حقًا أصبح ممنونًا إليه، أبتعد يزيد بعد لحظات ينظر إلى أخيه الذي أبتسم وقال:يلا عشان أوصلك وأطلع على الشغل عشان مقداميش غير نص ساعة
__________________
كانت الشـ ـرطة تمـ ـلئ المكان وأصوات إنذ ارات سيارات الشـ ـرطة عا لية والجميع يتر اكض ويحـ ـققون فيما حدث، ركضت ناهد مِن بين هذا الحشـ ـد وهي تد فع مَن أمامها والخو ف والهـ ـلع يستو طنان قلبها بعد أن جاءتهم مكالمة مِن علي أخبرهم بها ما حدث، توقفت فجأة تنظر إلى ليل الذي كان جالسًا أرضًا ويديه موضوعه على رأسه التي كانت متكـ ـأة إلى الأسـ ـفل وبجواره تجلس روزي التي كانت تحاوط كتفيه بيدها وتربت على ذراعه موا سيةً إياه وعيناها لا تتوقف عن ز رف الدموع
نظرت إلى فاروق الذي كان يجلس على صـ ـخرة بجوار شجرة بعيدًا وهو يبكي وهنا سقـ ـط قلبها أرضًا وركضت نحوه دون تفكير تجلس أمامه على ركبتيها قائلة بنبرة تمـ ـلؤها الهـ ـلع:شريف فين يا فاروق
نظر إليها فاروق وسقـ ـطت دموعه أكثر دون أن يتحدث لتُعيد سؤالها عليه مرة أخرى تنتظر سماع صوته هو يُخبرها أنه بخير وتـ ـرتمي هي بأحضانه دون الأبتـ ـعاد عنه مرة أخرى، ولَكِنّ تلقت كلمات قا سية عليها بشـ ـدة حينما قال بنبرة با كية:شريف ما ت يا ناهد … دنيا قتـ ـلت شريف وقتـ ـلتني معاه
جحـ ـظت عينيها بقو ة تكاد تخرج مِن محا جرها وهي تشعر وكأن صا عقة مِن السماء قد ضـ ـربتها بقو ة، جـ ـف حلـ ـقها بشكلٍ مر عب وشُحـ ـبت بشرتها كشـ ـحوب بشرة الأمو ات ولَم تشعر بجـ ـسدها الذي أخـ ـتال تـ ـوازنه وسـ ـقط أرضًا، نهضت روزي حينها وأقتربت مِنها تسا ندها لتشعر ناهد بد وار شـ ـديد أجتـ ـاح رأسها بقو ة وبضـ ـبابة سـ ـوداء تحـ ـوم أمام عينيها وكأنها تشعر أن رو حها تُزهـ ـق مِنها وستلحق بهِ وإن كانت ليست مزحة
مسَّدت روزي على ذراعيها بمواساة قائلة بنبرة با كية:شـ ـدّي حيلك يا ناهد .. راح عند اللي أحسن مِن الكُل … هو فـ مكان أحسن صدقيني
ظلت صامتة بشكلٍ مُـ ـريب، لا تتحدث ولا تفعل شيئًا فقط الصـ ـدمة هي ردّها الآن على ما يقولونه حولها، نظرت روزي خلفها عندما سَمِعت صر خات رانيا وبكاءها الذي مـ ـزق قلبها إربًـ ـا فقد كان شريف هو ولدها المُدلل والمُحبّب إليها، بينما كل ما كان يردده عمر «لا حول ولا قوة إلا بالله»، «إنا لله وإنا إليه راجعون»، «الحمد لله»، تلك كانت كلماته التي ظّل يرددها دون توقف، ظّلت رانيا تبكي وتنـ ـوح وهي تردد أسمه وكأنه سيُجيبها الآن ويضمها إلى أحضانه ويُخبرها أنه بخير
نظروا جميعهم إلى المسعفان اللذان تقدما مِنهم ليقول واحدٍ مِنهم بأ سى:انا آسف يا جماعة بس الجـ ـثتين ملهمش أي أثـ ـر والغـ ـطاسين نزلوا يدوروا في العـ ـمق ملقوش أي حاجه
«يعني إيه!» نطـ ـقت بها رانيا فجأة وهي تنظر إليه بعد أن أدركت مقصده لتسترسل قائلة «يعني إيه، أبني فين، انا عايزه جـ ـثة أبني»
بدأوا في تهـ ـدئتها بينما كل ما كانت تقوله دون توقف «انا عايزه أبني، انا عايزه أبني، انا عايزه جـ ـثته عايزه أحضنه، عايزه أد فنه»
علّت صر خة عا لية متأ لمة كانت نا بعة مِن ناهد التي أدركت أنها لن تراه مرة أخرى حتى جـ ـثته التي سيد فنوها ليس لوجودها أثـ ـر، ضمتها روزي وهي تُحاول وضع يدها على فمها حتى تجعلها تكف عن الصر اخ، ولَكِنّ ناهد كانت لا تشعر بمَن حولها وكأنها فقـ ـدت القد رة على السيـ ـطرة على نفسها
«بس بقى كفاية حـ ـرام عليكي متصر خيش الصر يخ دا حـ ـرام» نطـ ـقت بها روزي وهي تضـ ـع يدها على فم ناهد التي بدأت تبكي بهيـ ـسترية، جلس أحمد بجانب فاروق وضمه إلى أحضانه مربتًا على ظهره ودموعه تأخذ مجـ ـراها على وجنتيه، رفع ليل رأسه والدموع تغـ ـرق وجهه ليتنفس بصعو بة وينظر بعينين حمـ ـراوتين باكيتين إلى البحـ ـر أسفـ ـله وشعر بأ لم لعـ ـين في قلبه يعتـ ـصره بعنـ ـف دون رحـ ـمة
«أيوه يا ليل بيه، البقاء لله يا فندم شريف تعـ ـيش أنتَ» نطـ ـق بها عُرابي الذي كان يقف بعيدًا عن الجميع لتلجـ ـمه صا عقة تفـ ـقده النطـ ـق بعد أن أستمع إلى كلمات عُرابي الحـ ـزينة، ترك ليل الهاتف على سطح المكتب ووضع يديه على وجهه وهو لا يصدق هذا الخبر الذي تلقاه منذ لحظات، لقد تو فى حفيد إبن خالته غـ ـريقًا منذ قرابة الربع ساعة والآن وصله الخبر بعد أن كان يأمـ ـر حفيده الأكبر وقو اته أن يقومون بإنقا ذه وحمـ ـايته
علّـ ـت الطرقات على باب مكتبه ولَكِنّه للحق لا يستمع إلى أي شيءٍ حوله الآن، شعر الطارق بالقـ ـلق عليه ليفتح الباب ويدلف وما كانت سوى روز التي أغـ ـلقت الباب خلفها وتقدمت مِنه قائلة بنبرة قـ ـلقة:في إيه يا ليل بخـ ـبط بقالي شويه مبتردّش ليه
أنهـ ـت حديثها وهي تقف بجواره بعد أن تركت حقيبة كتفها على المقعد ووضعت يديها على كتفيه لتشعر بإهتـ ـزاز جسـ ـده أسـ ـفل راحتيها، شعرت روز بالخو ف عليه لتقول:ليل في إيه أنتَ تـ ـعبان أطلبلك الدكتور
لحظات ورفع رأسه لتتفاجئ روز وهي ترى وجهه الباكي وأهتـ ـزاز أنفاسه التي يجاهـ ـد للسيـ ـطرة عليها جعلت قلبها يفـ ـزع عليه لتقول بهـ ـلع:في إيه يا ليل أتكلم
«شريف ما ت» نطـ ـق بها ليل فجأة وهو ينظر إليها لتُصد م هي بقو ة قائلة «إيـه!»
___________________
«يـا شـهـاب، يـا شـهـاب» نطـ ـق بها شكري الذي دلف إلى المنزل وهو يبحث عن شهاب في كل مكان وصوته يـ ـرن أركان المنزل، خرج شهاب مِن غرفته وهو يسير بجوار الجدار يتلـ ـمسه ويسير مسرعًا وهو لا يعلم ماذا حدث إلى أخيه الذي يُناد يه بتلك النبرة العا لية والتي جعلته يُصـ ـاب بالهـ ـلع وإدرا ك أن ثمة كار ثة سـ ـوداء حدثت وجاء هو حتى يُخبره بها
«إيه يا شكري في إيه فـ ـزعتني!» نطـ ـق بها شهاب الذي كان ينز ل الدرج بخطوات سريـ ـعة ليشعر أن قدمه قد خـ ـانته وها هو جـ ـسده يتها وى أستعدادًا للسقـ ـوط ولَكِنّ شعر بجـ ـسد أخيه الذي منـ ـعه مِن السقـ ـوط الآن قائلًا بهـ ـلع:خلّي بالك يا شهاب هتـ ـقع
تشـ ـبث بهِ شهاب وأعتدل في وقفته قائلًا:في إيه يا شكري رعـ ـبتني إيه اللي حصل
«شريف ما ت» نطـ ـق بها شكري دون تفكير ليشعر بتصـ ـلُب جـ ـسد أخيه أسـ ـفل راحتيه، لقد ألجـ ـمته الصـ ـدمة حقًا بقو ة، تحدث بنبرة هادئة للغاية يوَّ د التأكد مِمَّ سمعه قائلًا:أنتَ قولت إيه؟
«شريف ما ت يا شهاب» وكأنه يؤكد صدق ما سمعه ليشعر شهاب بتـ ـراخي أعصـ ـاب جـ ـسده ليقول بعد م تصديق:شريف ما ت أزاي
«أتو فى إمبارح معرفش تفاصيل بس عُرابي أتصل بيا وقالي انا برضوا مصدقتش فـ الأول بس حواليه صوت عيا ط وصر يخ فـ أتأكدت» نطـ ـق بها شكري وهو ينظر إلى شهاب الذي تنـ ـفس بسر عة وكأنه في سـ ـباق ركض ووجب عليه الفوز ليقول:لا حول ولا قوة إلا بالله .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. بقولك إيه انا هطلع أغيَّر هدومي وأجيلك بسرعة نروحلهم
حرك شكري رأسه برفق وقال:وانا هطلع أخُد شاور وأغيَّر ونروح سوى
______________________
كان العزاء في دار المناسبات الذي يقـ ـع على مسا فة قر يبة مِن القصر يقف ليل الجد وداوود وأشرف وبجانبهم عمار وفاروق وليل الحفيد وأحمد وحُذيفة وعلي يستقبلون المعزيين القادمون لتلبية واجب العزاء صفًا بجانب بعضهم البعض، كان عمار وفاروق في حالة ير ثى لها آلـ ـمت قلو بهم أكثر، الهدوء والصمت يغلفانهما يصافحان القادمون بصمتٍ غير معهـ ـود بينما كان ليل يوا سيه بين الفينة والأخرى ويُحاول مسا ندته كي يأخذ عزاء أخيه
دلف شكري الذي كان ممسكًا بيد أخيه الأكبر شهاب وبدأ بتعزيتهم رفقة شهاب حتى وصلا إلى فاروق الذي كان ينظر بعيدًا بشـ ـرود والدموع حبـ ـيسة داخل ملقـ ـتيه تأ بى السقـ ـوط، أمسك شكري يده وشـ ـدد عليها برفق قائلًا بنبرة هادئة للغاية وحزينة:البقاء لله يا فاروق ربنا يصـ ـبر قلبك ويهـ ـون عليك غيا به
نظر شكري إلى شهاب الذي أستشعر نظرته ومدّ يده ممسكًا بيده التي كان شكري ممسكًا بها وقال بنبرة حزينة:البقاء لله يا صاحبي ربنا يرحمه ويغفر له ويصبر قلوبكم على فـ ـراقه انا حاسس بيك وعارف إنها جت فجـ ـأة والمـ ـوت الفجـ ـأة صعـ ـب بس دا عُمـ ـره وأنتهـ ـى خلاص ولازم نتقبل الأمر الو اقع ونرضى بقـ ـضاء ربنا _ سبحانه وتعالى _
سقـ ـطت دموع فاروق الذي لَم يستطع السيـ ـطرة عليها أكثر مِن ذلك وتعا لت وتيـ ـرة أنفاسه بشكلٍ ملحوظ ليشـ ـدد شهاب على يده ويقترب مِنهُ معانقًا إياه بحزن مربتًا على ظهره بعد أن أدمعت عيناه كذلك فهو يعلم أن مهما يحدث بين الإخوة فهم في النها ية إخوة ولا يستطيع أحدٍّ مِنهم الأبتعـ ـاد عن الآخر مهما حدث
بينما في مجمع النسـ ـاء كانت رانيا وروز وغادة وناهد يقفن يأخذن عزاءه بحزنٍ شـ ـديد، كانت غادة تحاول التما سك وبجانبها روز التي كانت حزينة وبجوارها رانيا التي كانت تبكي في صمتٍ وأخيرًا ناهد التي كانت شاردة ودموعها تسـ ـيل دون توقف على خديها تقوم بمصافحة النساء دون التحدث وكأنها كالإنسان الآلي هُناك مَن يتحـ ـكم بها، لا تصدق أنها تأخذ عزاء زوجها وحبيبها الآن أين وعـ ـودهم وحياتهم التي كانا يخطـ ـطان إليها خصيصًا بعد أن علما بقدوم الوافد الجديد الصغير الذي جعل شريف يقـ ـفز بسعادة كبيرة فور أن عَلِمَ بقد ومه
نظرت روزي إلى زوجها الذي كان يقف في الخارج يأخذ واجب العزاء بصمت ثم نظرت إلى ناهد التي سَمِعتها تضحك فجأة دون سابق إنذ ار، نظرت إليها ليالي بتعجب ومعها الفتيات ورانيا والنساء اللواتي يجلسن بهدوء بتعجب، كيف تضحك في عزاء زوجها هكذا أمام الجميع دون حـ ـياء، تعا لت ضحكات ناهد بشكلٍ ملحوظ جعلت الرجـ ـال في الخارج ينظرون إليها ومِن بينهم ليل الذي تفاجئ وفاروق الذي كان ينظر إليها متعجبًا
نهضت روزي وأقتربت مِنها ممسكةً بذراعها تنظر إليها قائلة بنبرة خا فتة:إيه اللي بتعمليه دا يا ناهد أسكُتي الناس بتتفرج عليكي
أزدادت ضحكات ناهد الممـ ـزوجة ببكاءها وهي بالكاد لا تشـ ـعر بنفسها، شعرت روزي بالحـ ـرج لتنظر إلى النسـ ـاء قائلة:انا آسفة يا جماعة معلش هي تـ ـعبانه شويه بس
نظرت بعدها إلى جدتها ورانيا التي قالت أخيرًا بنبرة مبحـ ـوحة:في إيه يا ناهد أنتِ بتضحكي كدا ليه
أجلستها روزي على المقعد بينما كانت ناهد في عالمٍ آخر تضحك دون توقف وضحكاتها تتعا لى شيئًا فشيء، شعر ليل بالحـ ـرج ونظر إلى جده الذي أشـ ـار إلى روز بعيـ ـناه لتفهم هي نظرته وتتحرك نحوها حتى تنفـ ـذ ما يقصده
____________________________

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 7)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *