روايات

رواية العشق والآلام الفصل السابع 7 بقلم سلمى السيد

رواية العشق والآلام الفصل السابع 7 بقلم سلمى السيد

رواية العشق والآلام البارت السابع

رواية العشق والآلام الجزء السابع

العشق والآلام
العشق والآلام

رواية العشق والآلام الحلقة السابعة

مالك مقدرش يتحكم في عصبيته و صرخ فجأة و هو بيمسك الفازة بيكسرها علي الأرض ، و قال بجنون : و الله لحرق قلبهم كلهم واحد واحد .
أحمد بصله بوجع و خد نفسه بعُمق و خرجه و سكت .
فهد نزل تحت بغضب و طلع تليفونه و رن علي شخص ، و لما الشخص رد فهد قاله : السلاح جاهز ؟! .
مجهول : جاهز يا بشمهندس .
فهد هز راسه بالإيجاب و هو بيقول : كويس ، أنا في القاهرة ، هبقي أديك ميعاد نتقابل فيه .
مجهول : مستني مكالمتك .
فهد : تمام ، سلام .
مجهول : سلام .
فهد بعد ما خلص مكالمته وقف لحظات حاسس إنه متلغبط ، و بعدها خرج من الفندق .
في أوضة سها .
سها بفرحة : مش هتصدقي يا رحمة أنا قابلت مين انهارده ! .
رحمه بضحك : مين قولي ؟؟ .
سها بفرحة : فاكرة مالك الي كان معانا في الجامعة بس هو كان في هندسة ؟! .
رحمة : اه طبعاً فكراه ، الي كان بتاع بنات دا صح !! .
رحمه بنرفزة : متقوليش بتاع بنات بقا هو كان عادي ، اه كان بيكلم بس مش كتير يعني .
رحمه : أمممممم مش كتير اه ، تيجي نعد سوي ، روان و منة و ملك و مين البت الرابعة دي فكريني بيها يله .
سها : ياستي دا كان زمان المهم خلينا في دلوقتي ، قابلني إنهارده بالصدفة في الفندق الي عمي نازل فيه ، فرحت أوي أوي لما شوفته ، و قالي هنقعد سوي و نتكلم في شغل .
رحمه بإستغراب : اي علاقة الهندسة و الآلسن ببعض مش فاهمه !! .
سها قعدت علي السرير و هي بتتكلم و قالت : مش عارفة ، بس المهم إني هتكلم معاه ، ما أنتي عارفة أنا كنت معجبة بيه و أنا في الكلية .
Salma Elsayed Etman .
رحمه بضحك : و هو أُعجب ب البنات كلها إلا أنتي يا فقر .
سها بلا مبالاه صادقة : عادي يا روحي مكنتش مستنية إنه يعجب بيا لأن إعجابي كان اعجاب سطحي عادي مش أكتر ، المهم زي ما قولتلك يعني .
رحمه : طيب خير ، أبقي عرفيني قالك اي .
سها : أوكي ، باي .
رحمه : باي .
في ڤيلا بدر .
بدر : مالك و فهد الأتنين في القاهرة ؟! .
شخص : اه يا باشا ، و منزلوش لوحدهم ، نازل معاهم ولاد عمهم الشباب و بنتين .
بدر أتنهد و قال : نزولهم كلهم مع بعض مش مطمني ، أهم حاجة بنتي ، عينكوا عليها كويس .
شخص : متقلقش أحنا مش سايبنها لحظة واحدة .
في أوضة كيان و ندي كانوا صحيوا من النوم ، و الساعة بقت ٨ بليل ، كيان لما جت تصحي ندي قالت : ندي ، ندي قومي يله الساعة ٨ أحنا نمنا كتير .
ندي بنعاس : مش قادره يا كيان اقوم خلاص سيبيني نايمة للصبح .
كيان بزهق : يبنتي قومي أقعدي معايا هو أحنا جايين هنا نتحبس !! ، ندي ! ، أنتي نمتي ، اه يا باردة خليكي .
كيان غيرت هدومها و نزلت هي تقعد تحت ، و هي نازلة قابلت مالك نازل بالصدفة .
ف أبتسموا الأتنين عادي و قالها : راحة فين ؟؟ .
كيان : مفيش أنا لسه صاحية من النوم ف قولت أنزل أقعد تحت شوية ، و أنت ؟؟ .
مالك : نازل أقعد مع سها شوية تحت ، تعالي معايا .
كيان بقبول : ماشي .
نزلوا الأتنين قعدوا سوي تحت و بعد خمس دقائق سها جت و قعدت معاهم ، في الأول كان الكلام عادي عن أيام الجامعة و الذكريات ، و بعدها مالك بدأ يغير محور الكلام و قال : بصي يا سها ، أنا محتاجك في شغل عندنا في الشركة .
كيان حبت تقوم لما لاقتهم هيتكلموا في خصوصيات و قالت و هي بتقوم : طيب هستأذن أنا و ه………. .
مالك مسك إيديها بتلقائية و قال : لاء أقعدي أحنا مش هنقول اسرار .
كيان و سها بصوا لإيده الي ماسكه إيديها و كيان أرتبكت و في اللحظة دي فهد كان دخل الفندق و بالصدفة كان جانبهم ، و وقف لما شاف الموقف و بص ل كيان ، كيان شدت إيديها بسرعة و قالت بتوتر : ه…هو….ال…… .
مالك بعدم فهم : في اي يبنتي بقولك أقعدي عادي .
لكن لاحظ نظراتها المتوترة و بص وراه لاقي فهد ، أبتسم ببرود و قال : كويس إنك جيت ، كنت هتكلم مع سها في شغل ، تعالي أقعد .
Salma Elsayed Etman .
فهد قعد و هو حاسس بالغيره علي كيان من مالك ، أستغرب نفسه و ليه حس بشعور زي دا ، و أضايق جدآ لأنه فاهم لو فضل كده الموضوع هيوصل معاه لحد فين .
قعدوا الأربعة و بدأوا الكلام في الشغل ، القاعدة كان ساعة و ربع ، و نتيجة الكلام إن سها هتمضي عقد شغل معاهم كونها مُترجمة تركية ، لأنهم بيتعاملوا مع عملاء أتراك كتير و كانوا محتاجين مُترجم ، و في نهاية الكلام مالك قال بترحاب : الشركة هتنور و الله يا سها ، بكرة إن شاء الله هنروح سوي و نظبط هناك كل حاجة رسمي ، ورينا بقا شطارتك .
سها بإبتسامة و بهجة : أكيد إن شاء الله .
مالك بص ل فهد و قال : مالك مسمعتش صوتك يعني طول الكلام ، مش تقول رأيك ؟! ، دا أنت حتي صاحب الشركة معايا و لا أفكرك .
كيان و سها بصوا لبعض لتوتر و لتغيير مود القاعدة المُفاجأ دا ، رد فهد بكل هدوء و إبتسامة باردة و قال قاصد الإستفزاز زي ما أستفزه : لاقيت كلامك عاجبني ، ف قولت مفيش داعي أعلق عليه زي كل مرة .
سها برقت عيونها و بص في الأرض من رد فهد المُحرج ، كيان بصتله بضيق و حست الجملة تقيلة أوي إنه يقولها .
و مالك نظرته أتحولت للحده و الكُره !!!! ، و الصمت ساد بينهم !!! .
سها : أحم أحم ، تمام يا مالك كده أتفقنا ، بكرة إن شاء الله هكون عندكوا في الشركة الصبح الساعة ٩ ، بس أستأذن أنا دلوقتي لازم أطلع .
مالك بصلها و رد و قال : أتفضلي .
سها قامت و مشيت و بعد لحظات مالك قام و قال بهدوء و إبتسامة هادية : أنت الي أبتديت ، و الأيام بينا .
مالك قال كلامه و مشي ، و فهد أضايق من نفسه لكن فضل شعوره جواه مطلعهوش ، قطع تفكيره صوت كيان و هي بتقوله بإنفعال : هو أنت ازاي حرجته كده قدامنا !!! ، ازاي تقوله الكلمتين دول !!! ، أنت عارف إن معني كلامك دا إن مفيش رأي ليه بيمشي غير بإذنك و تعليق منك ، ليه هو مش راجل زيك و ليه كلمته في الشركة دي بردو !!! .
فهد بإستغراب : أنتي صوتك عالي ليه !! ، و بعدين أنا مكنش قصدي كده ، هو الي كان هيطلعني صغير في القاعدة لما قالي صوتك مش طالع هو أنت مش زيي و لا اي ، و كأنه بيقولي أنت ساكت ليه مش عارف تقول حاجة مثلآ .
كيان بإنفعال : حتي لو كده بس أنت ردك كان رخم أوي يا فهد و حرجته جامد .
فهد بإنفعال : يعني أنا أسمع إهانتي بودني و أسكت !!! ، و بعدين أنتي بتدافعي عنه كده ليه ؟! ، و لا اه صح أنا المفروض مستغربش ، أصل تقريباً كده مالك عندك غيرنا كلنا .
كيان بزعيق : اي غيرنا كلنا دي أنت عبيط !!! ، أقسم بالله يا فهد لو تعديت حدودك معايا تاني في الكلام صدقني المرة الجاية هخليك تندم .
فهد بص حواليه لاقي بعض الناس باصه عليهم من زعيقها الي طلع فجأة دا ، بصلها بحده و قام وقف و هو بيشدها و بيقول : يله ، و وطي صوتك أحنا مش في البيت .
كيان مشيت معاه و هي بتقوله بغيظ : يا فهد سبني .
و لما طلع بيها علي السلم و مشيوا في الطرقة هي شدت إيديها بقوة و قالت : أوعي بقا ، أنت بتتصرف معايا كده ليه أنت بجد مش طبيعي ، و كلامك ملوش لازمه .
فهد بشدة : ما تتهدي بقا و بطلي طولة لسانك دي .
كيان بإنفعال : مين الي لسانه طويل مين ، ما تقول ل نفسك ، أنتو مفيش و لا واحد فيكوا يفرق معايا أصلآ ، و بجد أنا بندم علي اليوم الي روحت فيه الصعيد و شوفتكوا ، عشان مش كل ما يحصل موقف ألاقيك بتقول كلام زي السم و ملوش لازمه .
في اللحظة دي كان معدي من جانبهم راجل كبير في السن أوي و قال بحسن نية : يا ابني بلاش تتخانقوا في العلن كده ، حلوا مشاكلكوا في بيتكوا ، خُد مراتك و أدخل جوا و شوف اي الي مزعلها و هدي الدنيا بينكوا .
كيان أتوترت من كلام الراجل أو بمعني أصح أتفاجأت بالتدخل المُفاجأ دا و سكتت ، و فهد قال بإبتسامة : حاضر يا حاج ، (بصلها و قال ) هشوف الي مزعلها .
كيان بصتله و أزدرءت ريقها و فضلت ساكتة .
و الراجل أبتسم و قال و هو بيمشي : ربنا يهدي سركوا يارب .
الراجل مشي و هما فضلوا واقفين ساكتين و فهد قال : أطلعي فوق .
كيان : أنا عاوزة أشوف زين .
فهد : زين مش هنا أطلعي دلوقتي و بكرة الصبح نتكلم .
كيان : أومال هو فين ؟؟ (لكن في لحظة ربطت الأحداث و قالت) لحظة لحظة أنت وديتوا المصحة ؟! .
فهد : أيوه .
كيان بزعيق : و أنت ليه معرفتنيش حاجة زي كده و …….. .
قاطعها فهد و هو بيقرب منها جامد و قال بحده : و الله لو صوتك علّي تاني عليا و وسط الناس كده أنا هتصرف تصرف لا هيعجبك و لا هيعجبني ، دلع البنات دا و كل شوية تزعقي و تبقي فاكرة إني هسكت تبقي غلطانة ، أنا لو صابر و ساكت ف عشان أنتي بنت و تبقي بنت عمي ، لكن هتتجاوزي حدودك أنتي كمان ف متلوميش غير نفسك ، لأني مش عيل صغير قدامك .
كيان عيونها دمعت جامد و قلبها كان بيدق بسرعة و بتوتر من أنفاس فهد الي كانت قريبة من وشها ، و فجأة مشيت من قدامه و كانت خطواتها أشبه بالجري ، فهد أتنهد بضيق و قال : اي الي أنا بهببه دا !! .
تاني يوم الصبح كان مالك و فهد و أحمد في الشركة مستنيين سها ، و بعد شوية سها دخلت ليهم ، أتكلموا معاها في تفاصيل الشغل بالكامل و هي هتعمل اي بالظبط و هتشتغل ازاي ، و في نهاية الإتفاق كانوا بيمضوا العقد .
لكن لفت نظر مالك اسمها و الي كان ” سها بدر السيوفي ” .
أتكلم مالك و قال بشك : أنتي أبوكي بدر محمد أحمد السيوفي رجل الأعمال .
سها بإبتسامة : أيوه .
فهد بصلها بصدمة و منطقش ، و أحمد بص ل مالك الي كانت ملامحه متبشرش بالخير أبدآ ، لكن مالك أبتسم بهدوء و قال : شرفتي جدآ يا سها ، جدآ .
فهد : هو منيين أنتي بنت رجل أعمال زي دا و هو سمحلك تشتغلي عند حد في شركته ، و خصوصاً الحد دا أحنا ، شركة الألفي .
سها : أحم ، بصراحة أنا مليش علاقة ب بابا مين و وظيفته اي ، أنا ليا دعوة بكياني و نفسي ، يعني أنا مثلآ مرتاحة في المكان دا و شايفة نفسي فيه ف مش هيفرق معايا أنا بشتغل معاكوا و لا عندكوا ، و سواء كده أو كده ف أنتو محتاجني و أنا كمان محتاجاكوا و في أي شغل عامةً الكل بيكمل بعضه ، و لو وظيفة واحد مننا حصل فيها عجز ف الشركة بتنقص و بتقع ، صح و لا كلامي غلط .
مالك بإبتسامة مش مفهومة : لاء طبعآ كلامك كله صح ، بس الوالد بقا عارف إنك هتشتغلي هنا مُترجمة .
سها بإستغراب : لسه معرفتهوش ، بس بتسأل ليه ؟؟ .
مالك بإبتسامة : أبدآ ، مجرد فضول .
فهد بصله و كان فاهم قصده و رد هو و قال : تقدري تتفضلي دلوقتي يا سها تشوفي شغلك .
فهد داس علي زرار و السكرتيرة دخلت و قالها : لو سمحتي يا رقية خدي الأستاذة سها وريها مكتبها .
رقية بإبتسامة : حاضر يا بشمهندس ، أتفضلي معايا يا أستاذة .
و بعد ما خرجوا أحمد حط إيده الأتنين علي وشه و بعدها نزلها و قال : ممكن يبقي تشابه أسماء صح ؟! .
فهد : مفيش في مصر كلها رجل أعمال اسمه بدر محمد أحمد السيوفي غير دا .
مالك بشر : يشاء القدر ، بنته هي الي جت برجليها لحد عندنا .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية العشق والآلام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *