روايات

رواية حكاية مطلقة الفصل الرابع عشر 14 بقلم نورهان ثروت

رواية حكاية مطلقة الفصل الرابع عشر 14 بقلم نورهان ثروت

رواية حكاية مطلقة البارت الرابع عشر

رواية حكاية مطلقة الجزء الرابع عشر

حكاية مطلقة
حكاية مطلقة

رواية حكاية مطلقة الحلقة الرابعة عشر

كانت تجلس والدته دنيا علي السرير وهي تشعر بسعاده لكل شيء يحدث لي ابنته تتمني من الله أن يعوضها وان يفرح قلبها وان يكون مصطفي هو ذلك الرجل الصالح الذي سيحفظها من كل شيء سيء في الحياه خرجت من شرودها علي صوت فتح باب المنزل وركض دنيا الي أحضانها وهي تبكي بقهر
ام دنيا برعب :في أي يابت مالك مصطفي عمل ليكي اي انتي بعيطي كد ليه مترودي عليا
ظلت دنيا صامت كل الذي تفعله هو البكاء في حضن والدتها لا تعلم ماذا تقول اتقول أنه تلك الفتاة الضيعفه التي لا تستطيع أن تأخذ حقها في تلك الدنيا أو أنها تلك التي حتي لا تحارب لتصل لكل شيء تتمني تريد أن تعلم ماذا تقول تقول انها جبانه تشعر بخوف لمواجهه لذلك المجتمع المريض الذي يسيطر عليه فقط الحقد الكريهه لآخرين
ام دنيا وهي تشعر أنها سوف تبكي من الرعب:يابت طمني قلبي عليكي اي اللي بيحصل معاكي قوليلي مالك طب علي الاقل اهدي كان مستخبي لينا فين كل دا يارب
دنيا ببكاء وهي تشعر أنها لا تستطيع أن تتكلم :اناااا ججبانهه هههم اح احسن مني
ام دنيا بقهر :اهدي ياقلبي اهدي يابنتي خدي نفسك واتكلمي براحه اهدي نظرت إلي جانبها واخدت الكوبايه المياه من علي ذلك كمدينو خدي يابنتي اشربي
دنيا وهي تحاول تسيطر علي بكائها:ه هم عندهم حق هم احسن مني ااانا مطلقه وكمان مشوه انا م مشش فيا ميزه
ام دنيا بغضب :يابت بس هو اي اللي مطلقه ومشوها في أي متتكلمي عدل قومي يابت من جنبي قومي انتي عايزه تحرقي دمي
دنيا ببكاء :انتي ليه بتعملي كد اسمعيني انا حسه اني مخنوقه حسه اني عايزه اموت
ام دنيا بصدمه:في أي لكل دا ولازم انا اعملك كد لما القي انك بترجعي تقولي نفس الكلام هو اي اللي مطلقه ومشوها مالها المطلقه ومشوها اي ياختي دا انتي اسبوعين والحرق دا يروح فين التشوهه ياحبيبه امك
سردت دنيا كل شيء حدث لها ألي أن وصلت لمنزل
ام دنيا ببرد:غبيه يخربيت غبائك فقر يابت بدوري علي النكد
دنيا وهي تضحك بهستريه وتحركات في الغرفه وهي تتصرخ :صح صح انتي صح انا المفروض اتحمل واقول معلش يادنيا حقك عليا انا دنيا بكره هتحلوا يادنيا الناس هتبعد عنك يادنيا هتحبي وتتحبي وهتعيشي مبسوطه ولو يوم واحد دنيا تقبلي كل حاجه بتحصل ليكي يادنيا الناس بتقول عليكي مطلقه وبتقول فيكي عيوب الدنيا والاخره معلش يادنيا ملكيش دعوه بكلام الناس المهم انك كويسه بس انا مش كويسه انا بموت هنا كل كلمه بتتقال بتتاثر عليا حتي لو بسيطه انا أضعف من اني استحمل كل حاجه انا عمله زي البلونه اللي كل ما يقرب منها دبوس بتفرقع انا قولت اني قويه وان كل وان مش هركز مع الناس بس ياامي دا بعد كل اللي بيحصل ليا مستكترين عليا مصطفي الحاجه الحلوه اللي طلعت بيها من الدنيا قوليلي انتي انا اعمل اي عارفه ياامي انا عايزه اعمل اي بجد عايزه ادخل اوضه واقفل علي نفسي واخد راحه من كل حاجه من التفكير ومن الناس اللي بره الناس اللي بتتمني تاخد كل حاجه معاكي حتي لو هم معاهم اكتر
ظلت دنيا تردد ذلك الكلام أمام والدتها التي تشعر بقهر لكل شيء يحدث الي ابنته وكلما تقترب منها حتي تحضتنه وتجعلها تشعر بقليل من الأمان كانت دنيا تبعد عنها إلي أن استطاعت اخيرا أن تحضنها وتكلمت بصوت حنون تحاول أن تجعلها تشعر الامان والحب
ام دنيا بحب وهي تربت علي ضهرها:اهدي واسمعيني احنا ملناش في كلام الناس لو ركزتي معاهم مش هتعيشي غير في جحيم ركزي بس في نفسك وفي حياتك ومصطفي ركزي ازي تخلي حياتك سعيده بعيد عن الناس جوازك الاول كان تجربه وفشلت اعتبري أنها محصلتش ولو علي وشك انا قولت ليكي اكتر من مره ان دا هيروح كمان اسبوعين عايزه تبعدي وتاخدي هدنه لكل حاجه بتحصل اعملي كد خدي وقتك براحتك بس لما ترجعي ارجعي دنيا اللي تقدر تستحمل كلام الناس وكل حاجه بتحصل ليها مش كلمه من واحد أو واحده ملهمش عازا ترجعك لنقطه الصفر
ظلت دنيا صامت تستمع الي كلام والدتها وظلت والدتها تتكلم وتغني لها بصوتها الدافئ وتربت علي ضهرها مررت دقائق وشعرت والدته دنيا بثقل علي كتفها وذلك جعلها تدرك أن دنيا نائمه ساعدتها إلي أن وصلت لسرير ونامت ثم خرجت من الغرفه وبحثت عن موبايلها وقررت أنه ستتصل بمصطفي
……………………………….
كان يجلس مصطفي في غرفه المعيشه يشعر بالعجز بسبب عدم قدرته أن يصل لدنيا لان هو ركض إليها بعد ما سمع كلمات تلك الفتاه لكن دنيا صعدت الي تاكسي وظل مصطفي ينادي عليها واتصل بها أكثر من مره لكنها لا ترد خرج من شرود علي صوت موبايله
مصطفي بلهفه وخوف:طنط دنيا عندك انا روحت ليكم البيت وفضلت اخبط ومحدش رد واتصلت علي اكتر من مره وهي مش بترد طمنيني عليها
ام دنيا بحزن :الحمدلله يابني هي دلوقتي نائمه أنا اتصلت عشان اطمنك عليها
مصطفي بلهفه :طب قوليلي اي اللي حصل هي كويسه بجد
ام دنيا بتنهيده:هتكون كويسه بس تقاعد مع نفسها شويه يلا يابني انا هقفل دلوقتي
مصطفي بحزن:ماشي ياطنط بس ممكن تطمنيني علي دنيا كل شويه وانا هتصل بيها اكتر من مره
ام دنيا بهدوء:حاضر يابني سلام
…………………………………………
مر اسبوعين في ذلك الاسبوعين ذهب اثر الحرق التي كانت علي وجهه دنيا وأصبحت دنيا احسن وتعلمت كثير في خلال الاسبوعين وأصبحت اقوي من قبل وشعرت أنها تستطيع أن توجهه العالم ولا احد يستطيع أن يجعلها تترجع الي الوراء مرة آخرى وكان مصطفي في ذلك الاسبوعين دائما يتكلم معاها وفي أوقات يأتي إليها المنزل ويحاول أن يبعد ذلك الحزن الذي كان يسيطر عليها شعرت دنيا في تلك الفتره بالامان والحب الذي كانت تبحث عنه في مصطفي واليوم هو الذي سوف توجهه في الناس وتذهب الي عملها بعد كل تلك الفتره خرجت من شرودها علي صوت والدتها وهي تقول
ام دنيا بحب:دنيا اوعي تركزي مع حد حياتك ثم حياتك يابنتي
دنيا بضحك:حفظت ياماما والله متخافيش انا بقيت اقوي من الاول
ام دنيا وهي تشعر بسعاده:الحمدلله على كل حال الحمدلله ان الفتره دي عدت المهم بت قبل ما تنزلي صلي ركعتين لله
دنيا بحب:صليت ياحبيبتي يلا انا نزله عايزه حاجه
ام دنيا بهدوء :سلامتك ياحبيبتي
…………………………………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكاية مطلقة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *