Uncategorized
رواية عشق بلا اسم الفصل السادس بقلم مريم اسماعيل (ميرا)
رواية عشق بلا اسم الفصل السادس بقلم مريم اسماعيل (ميرا)
![]() |
رواية عشق بلا اسم الفصل السادس بقلم مريم اسماعيل (ميرا) |
رواية عشق بلا اسم الفصل السادس بقلم مريم اسماعيل (ميرا)
كان قاسم في طريق العودة إلي منزله ، فكان طوال اليوم يفكر كيف له أن يكون بجانب سجدة ، ويعاملها بقسوة ، يوم واحد ولم تتحمل أعصابها ، نعم يعترف أنها اساءت لنفسها ، قبل أن تسئ إليه ، ليتخذ قراره أن يعفو عنها من غضبه ، لكن لن يقترب منها ، ليري ساجد أمامه بغضب جامح ، واعينه تلمع بالشر .
” ساچد واچف إكده ليه ، كيف الحراميه إكده ، يا ولد هندواى .”
ليغتاظ ساجد من بروده اكثر واكثر ، ليمد يده داخل جلبابه ويخرج مسدسه الاسود ، ووجه امامه مباشرة ، ليبتسم قاسم ببرود
” ناوى علي چتلى ولا إيه ، الفرصة چت ليك علي الطبطاب ، كان نفسك من زمان تعملها ، اضرب مستنى إيه .”
ليصمم ساجد علي فعلته وبالفعل يدوس علي زنات مسدسه لتنطلق الطلقة النارية ، ليسقط قاسم علي اثر الطلقة ، ويبتعد ساجد عن المكان بسرعة كبيرة .
في المستشفي
كان قاسم في غرفة العمليات ، وكان الجميع بإنتظاره بالخارج ، لترى والدتها من بعيد تهرول ، لتقف لا تعلم ماذا تفعل ، لتنظر لوالده قاسم كانت تقرأ القرآن الكريم وتناجى ربها ، ام كنز كانت نائمه علي كتفيها وهامده ، لتتحرك نحو والدتها بهدوء ، لتراها أمام غرفة العناية المركزة .
” أما في إيه ، بتعملى إيه إهنا .”
لترتمى والدتها بإحضان ابنتها
” الحچينى يا بتى ، بوكى ، بوكى هيروح منينا ، .”
ليخرج ساجد عليهم ،لتنظر له والدته بغضب ،
” ارتاحت يا واد بطنى ، خربت علي خيتك ، وضيعت ابوك .”
لا تفهم سجدة ما يدور حولها ، لتركز في حديث والدتها
” أنت اللي طخيت چاسم .”
لتهتف والدتها وهى تلطم خديها
” أيوة يا بتى ، وابوكى مستحملش وچع من طوله .”
ساجد ينظر لها بعناد
” ايوة عملتها ، ولو چام منيها ابچى چابلينى ، إيه هخاف إياك منيه .”
لتقف سجدة أمامه
” لاه تخاف علي ابوك ، اللي علم وكبر وبچيت دكتور ، تداوى الناس مش تچتلهم ، ورايد تسمع الحچيجة ، هچولك يا اخوى ، أنى كدبت عليكم ، عشان أنت رفضت تچوزنى ليه ، كنت رايد اعمل ايه ، اسلم واتچوز راچل تانى ، چاسم يعلم ربنا ، ما لمس منى شعره يا ابن امى وابوى ، ولو چرا لچوزى حاچة ، الله في سماه مهسامحك واصل .”
لتحاول الدخول لوالدها لتبلغها الممرضه أنه نائم الآن ، لتعود لتطمئن علي قاسم لترى الطبيب يخرج من العمليات .
” الحمد لله خرچنى الرصاصة ، وكلها شوية ويفوچ ، إن شاء الله .”
لتزفر بإرتياح ، وتدعو أن تطمئن علي والدها هو الآخر ، كان ساجد واقفا مذهولا يعقل أن تكون كذبت بالفعل عليهم ، يعقل هذا ، لتصارحه ، والدته بالحكاية ، ليندم علي إذهاق روحه .
…… …….. ……..؟…….
بعد ساعات
كان يقف الظابط ليستمع لأقوال قاسم
” إنى موعتش اللي طخنى ، الدنيا كانت عتمه ، وملحچتش المحه .”
لترتاح سجدة قليلا هى تعلم أن ساجد ليس بخائن ،هو من المؤكد وقف امامه وتباهى بقتله ، ليخرج الظابط ، وتجلس والدته تقبل يده
” حمد لله على السلامه يا ولدى ، ربنا ما يحرمنا منيك واصل ، وتفضل في حياتنا إكده ، أنى چلبي انخلع من مطرحه .”
ليقبل يدها
” سلامه چلبك يا اما ، إن شاء الله اللي يكرهك .”
كنز بدلع
” أيوة أنت وأمك هتفضلوا تحبوا في بعضيكم ، وأنى واچفه إكده .”
لتهتف والدتها بهدوء
” الغيرة دى همليها لمرته يا بتى ، إنما أنت تنكتمى خالص ، البت ملخت يدى فضلت نايمه كأن اخوها بيلعب .”
ليبتسم قاسم وهو يلاحظ شرود سجدة
” طبعها يا اما ، فاكرة زمان لم كانت تچول لرحيم الله يرحمه ، چاسم ضربنى ، واطلع في الاخر كت بهزر وياها .”
” الله يرحمه ، عنديك حچ من يومها وهى إكده اللي يفكر يمد يده يبچى ضربها طوالى”
لتلاحظ كنز هدوء سجدة
” أما تعالى رايداكى في كلمتين .”
” ما تچولى يا بت هو في حد غريب .”
” يا إما ، ابوس يدك ركزى هبابه .”
لتغمز لها تجاه سجدة لتفهم ماذا تريد كنز
” طيب چومى يا بت رايداكى .”
لتفعل كنز مثلما فعلت من قليل
” ما تچولى هو في حد غريب .”
ليضحكوا جميعا عليها
” چومى يا مغلبانى ، چومى .”
لتقف كنز وتخرج هى ووالدتها
ليهتف قاسم بشك من هدوء سجدة
” سچدة ، زعلانه إياك أنى چمت منيها .،”
لتنفي له
” يا مرى ، لاه وربنا يعلم ، بس اصل ابوى إهنا .”
قبل أن تكمل حديثها يهتف هو
” بوكى بره ومهملاه .،”
لتدمع اعينها
” لاه بوى في العناية ، وچع من طوله لم درى باللي ساچد عاملة .،”
ليبعد انظاره عنها
” هو ساچد عمل إيه .”
لتتعصب من طريقته
” أنى خابرة زين أن ساچد اللي عمل فيك إكده .”
لينظر لها بهدوء
” ولو چولت لاه ، محصلش .”
” بتچول إكده عشان ميحصولش مشاكل .”
لينفي حديثها ويمسك يدها ويضعها علي جرحه
” واعيه الرصاصه فين .”
لتؤمى له
” ايوة في كتفك من ورا .”
” أيوة ساچد صوح وچف وطلع سلاحه وضرب ، بس الرصاصه مچتش فيا ، حسيت بالوچع في ظهرى ، خابرة دا معناه إيه .”
هى تفهم ما يقوله لكن تريد تأكيد لبرائه اخيها
” لاه مفهماش .”
ليبتسم عليها
” معناه أن اللي ضربنى حد تانى ، ضربنى من ضهرى ، عشان إكده چولت موعتش ليه من الأساس .”
لتفرح لنجاته ، ولبرائه اخيها من دمه
” الحمد لله ، ابوى لم يعرف هيفرح چوى ، ويچوم منيها .”
” إن شاء الله ، يلا مشي طمنى أمك ، وابوكى ، وأن أشد حيلى واچف علي رچلى واچاى اطل عليه .”
لتخرج مسرعة لتبلغ والدتها لتحمد ربها ، لينظر ساجد لهم ماذا يحدث اليوم كل شئ ينهار ، اخته وكذبتها ، قاسم ولم يمثه بسوء ، ليعلم أن والده افاق ويطلب سجدة .
” بوى حمد لله على السلامه يا نور عينى .”
ليهتف بإعياء شديد
” يسلم عمرك من كل شر .”
لتقبل يده وراسه
” بوى ، ساچد برئ ، چاسم اللي طخه ، طخه في ضهره .”
وتقص عليه ، ليزفر بإرتياح اخيرا والده برئ من دم انسان آخر .
” الحمد لله يا بتى ، نادمة عليه هو وامك .”
لتخرج وترى عائلة قاسم تقف مع والدتها
” إكده يا سچدة ، متچوليش أن أبوكى بعافيه .”
” حچك عليا يا اما ، بس اللي حوصل مخلى راسي مش فيا .”
لتحتضنها كنز
” ولا يهمك المهم بوكى عامل إيه دلوچ .،”
” اتحدت ويايا ، الحمد لله .”
ليهتفوا جميعا
” الحمد لله ”
لتقترب كنز من والده سجدة
” واه أنت كيه امى تفرح تبكى ، تزعل تبكى ، وهو إيه ده ، متعرفوش تفرحوا من غير بكى ”
” هما الستات إكده دمعتهم چريبه .”
هتف ساجد بتلقائيه لينظروا جميعا تجاه ، بما فيهم كنز ، لتؤمى له بالموافقه علي حديثه .
” طيب بالاذن احنا ، نطمنوا علي چاسم ونعاود تانى نطل عليه .”
تتحرك كنز ووالدتها ، وكانت كنز هائمه ، فساجد بالزى الطبي ، مثل ابطال الروايات التى تقرأ عنهم .
” مالك يا ولدى بتبحلچ في الطريچ إكده ليه .”
” ولا حاچة ، سچدة رايد اتحددت ويا چاسم .”
” ماشي ، بس ابونا رايدنا ، ندخلوا ليه وبعدها نروح لچاسم .”
ليدخلوا الثلاثه
ليشير لهم بالاقتراب
يقترب ساجد ويقبل يده ويطلب العفو والسماح
” هسامحك بس بشرط ، وعد يا ولدى ، لا تأذي چاسم ولا اهله ، دول خلاص بچوا منينا ، خيتك غلطت لم كدبت ، بس ربنا رضاها براچل صوح ، راچل حماها وخاف عليها من الهوا .”
” موافچ يا ابوى بس ترضي عنى .”
” أنى راضي عنيك لم تبطل تسرعك ده عاد ، وتچرب من چوز خيتك ، وتبچى ضهر لخيتك ، فاهم يا ساچد يا ولدى ، الانتچام ، بيولد حچد وكره ، ودول آذي يا ولدى ، بعد عنيهم .”
” حاضر يا ابوى .”
” ربنا يبارك فيك ليهم يا حچ ، وتفرح بعيال عيالهم .”
ليؤم لها بدون حديث فهو استهلك طاقته الكاملة في وصيه ساجد ، لينام والده ويذهب ساجد لمقابلة قاسم .
عند غرفة قاسم ، طلب أن يدخل له بمفرده ، ليوافق الجميع ، لتهتف كنز بهمس لسجدة
” هو دا اخوكى اللي كان بيوصلك الچامعه .”
” أيوة هو ، ليه .”
” متوكده التانى كان طويل إكده ويرعب .”
لتضحك عليها
” عشان كان بيلبس الجلبيه ، لكن إهنا بلبس الشغل فهمتى .”
لتؤما لها
” فهمت ، فهمت چوى ، چوى ، وبينا داخلين علي أيام زينه چوى .”
في غرفه قاسم كان نائم بهدوء ، ليقف أمامه ساجد بنظرات غير مفهومه ، ليقترب منه ويقترب منه بشده ويهتف
” خابر أنى بكرهك چوى ليه ، من الچامعه ، من يوم ما خدت البت الوحيده اللي عشچتها ، وچيت دلوچ خدت چلب خيتى ، بس وماله خده ليرفع يده و ……..
يتبع..