روايات

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الخامس عشر 15 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الخامس عشر 15 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 البارت الخامس عشر

رواية أحببتها ولكن 6 الجزء الخامس عشر

رواية أحببتها ولكن 6 الحلقة الخامسة عشر

في الواقع هي مُحاصرة منهما نظرات هذا المدعو بلال ونظرات من أحبه قلبها وطالب بحبه لهُ، أكمل حُذيفة بخ سمه في أذن ليل وهو يقول:يا عيني البت خجوله الواد هياكلها بنظراته يخربيته دول بقى لو خلفوا وجابوا واد عنيه هتبقى لونها ايه أصل أبوه وأمه جامدين هيبقى كوكتيل يا نهار أبيض بجد انا مُتحمس للحظة دي أوي
انتفض جسده بعنف أكبر لدرجة أن ليل الجد لاحظ هذا ليعلم بأن ليل سينفجر في هذه اللحظة وابتسم حُذيفة عندما نجح في إشعاله بهذه الطريقة، أستفاق ليل أخيرًا من هذه الهمسات على جُملة هذا البلال اللعين وهو يقول بأبتسامه سمجه بالنسبة إليه:على بركة الله نقرأ الفاتحة
صاح ليل في هذه اللحظة بغضب وصوت جهوري وهو يقول بغضب أعمى عيناه:فاتحة ايه اللي تقرأها دا انا هخليهم يقرأوها عليك
نظر لهُ بلال وعقد حاجبيه وهو يقول:أفندم؟؟!!
أقترب منه ليل كالإعصار ليجذبه من ثيابه وهو ينظر لهُ بحقد ليقول:بقولك بدل ما تقرأ الفاتحة هخلي أمك وأبوك يقرأوها عليك وبعدها هترحم عليك
نهض خليفة وهو يقول بحدة:جرا ايه يا أستاذ انتَ في ايه هو انا مش مالي عينك ولا ايه
نظر لهُ ليل بطرف عينه من أعلى لأسفل ليبتسم بأستخفاف قائلًا:لا مش واخد بالي معلش أصل انا تركيزي كله على عريس الغفلة فأكيد مش هفضالك
نظر خليفة لـ عُدي وليل الجد ليقول بحده:جرا ايه يا بشمهندس أحنا جايين نتهزق هنا ولا ايه
نظر ليل لحفيده ليقول بحده:سيبه يا ليل
نظر لهُ ليل الحفيد ليقول بغضب:أسيبه ايه انتَ مسعمتش هو بيقول ايه يتجوز مين دا عشم إبليس في الجنة
ليل الجد بجديه:سيبه بقولك
نظر ليل الحفيد لهُ بغضب لينظر الجد لهُ بحده ليتركه رغمًا عنه لينظر إلى عُدي الذي نظر للجهة الآخرى فهو لا يستطيع إجابته على أيا سؤال يدور برأسه لأنه لا يفهم شيء
بلال بأستخفاف:طب ما انتَ طلعت بتجيب لورا أهو أومال ايه فاتحه الصدر دي
رمقه ليل بحقد ليبتسم لهُ بلال أبتسامه صفراء لينظر إلى روزي بعدها وهو يقول:وبعدين هي مرفضتنيش عشان تدخل انتَ وترفض … دا قرارها هي فـ ميخصكش
نظر ليل لجده ليقول بغضب مكتوم:سامع الأصفر دا بيقول ايه عشان لما أمسكه أموته دلوقتي محدش يزعل انا سبحان من مصبرني عليه لحد دلوقتي
أقترب منه ليل ليقف أمامه وهو ينظر لهُ ليقول بغضب:على أوضتك يا ليل وملكش دعوة باللي بيحصل هنا وسيب جوازه بنت خالك تمشي بدل ما تشوف مني ردّ مش هيعجبك خالص
لمح هذا السمج ينظر لـ روزي بشدة تكاد نظراته تخترقها ليفقد آخر ذَرة هدوء لديه ليهجم عليه سريعًا يلكمه بقوة في عيناه وهو يصرخ بهِ قائلًا بغضب:عينك من عليها بدل ما تعيش أعمى الباقي من عمرك
شهقت والدته بخوف لتصرخ بهِ بغضب وهي تتفحص أبنها الذي كان يضع يداه على عينيه ويتألم ليجذب عُدي ليل من أيادي خليفة الذي غضب بشدة وتوعد لهُ ليتحرك ليل بعشوائية كي يُحرره عُدي ويُلقي على هذا العجوز درسًا قاسيًا لتجرئه على التقدم وأخذ ملكيته
كل هذه المشاحنات والجذب والشد تحت عيناها المصدومه، كانت تنظر إلى ليل الذي أصبح كالثور الهائج لا يرى أمامه أحد، أقترب باسم وخلفه كارما بعدما سمع صوت صراخ أبنه الغاضب ليُسرع إليه ليُكبله من الخلف وهو يقول بحده:أهدى يا ليل في ايه
صرخ ليل بغضب عارم وهو يقول:أوعى يا بابا سيبني أخلص عليه الحيوان جاي عايز يخطب روزي الظاهر أن محدش قاله حاجه أو مفكرش قبل ما ييجي هو جاي يخطب مين
وقفت كارما أمامه لـ تُحاول تهدئته وهي تقول:أهدى يا ليل عيب كدا
نظر لها ليقول بعينان دامعتان يكسوهما الحُمرا:عيب … لا مش عيب انا مش هسيبه الحيوان دا غير لما أخلص عليه
كارما بحده:وريني هتعمل ايه انا مش هسمحلك تقف قصاد مستقبل بنت اخويا مهما حصل انتَ مالك أساسًا تتجوز ولا لا
صرخ ليل بغضب عارم بعدما فقد أعصابه لتخيله بأنها من الممكن بأن تكون لغيره ليقول:عشان تخصني
صمت غريب دام للحظات الجميع تجمع على صوته ينظرون لجنونه الذي ظهر فجأه أمامهم، عاد يصرخ بالجميع وكأنه يُحذرهم قائلًا:روزي تخصني سامعين انا أحق بيها من أي حد … انا مش صابر كل دا عشان ييجي واحد مفعوص زي دا ياخدها مني … روزي بتاعتي انا وخلص الموضوع
نظر لـ خليفة بهيئته المبعثره تلك وهو يقول بحده:خُد أبنك دا وأمشي من هنا ومشوفش وشك عشان محصركش عليه
نظر حُذيفة لـ الشباب بذهول تام والذين كانوا لا يقلون عنه شيئًا فهم يرون ليل بهذه الحالة لأول مرة لدرجة أن عُمير قام بتصويره وهو في هذه الحالة فهذا المشهد لن يتكرر مره أخرى
أخذ خليفة أبنه الذي كان مازال يتألم من عيناه ليسبّه بحقد ليُحاول ليل الفكاك من حصار والده الذي شدد من قبضته حوله وهو يقول بحده:متردش عليه أسكت
تابعهم ليل حتى خرجوا من القصر بأكمله ليلتفت إلى جده كالإعصار ليقول بحده:عايز تجوزها لعريس الشوم دا .. حلو وانا بوظت الجوازه وروزي مش لحد غيري حلو كدا وحد يعترض بقى وأقسم بالذي لا يغفل ولا ينام لـ أطفش أي عريس يجيلها عشان محدش ياخدها مني حلو كدا
فلت من قبضة والده ليتركهم جميعًا ويذهب إلى غرفته سريعًا دون أن يتحدث ليُتابعه الجميع من بينهم روزي التي كانت مصدومة لا تُصدق ما رأته وسمعته منذ لحظات فقد كاد يقتله بسببها، تتسأل بداخلها أهو جاد حقًا، أهو أخيرًا تخلى عن بروده وأظهر حبه لها، أظهر الجانب المخفي بداخله أمام الجميع ولم يهتم لـ أحد، شعرت بالسعادة تغمرها بداخلها لما حدث منذ قليل وشردت في القادم المجهول حتى الآن
______________________
عدة طرقات على باب غرفتها أتبعها دلوف أحمد لينظر إلى الغرفة الفارغة لـ يطرق على الباب وهو يقول:مريم
أتاه صوتها من الداخل وهي تقول:تعالى يا أحمد انا هنا
أتجه للشرفة ليراها تجلس بهدوء وتنظر لهُ بأبتسامه ليجلب المقعد ويضعه أمامها وجلس وهو ينظر لها قائلًا بأبتسامه:ايه يا مريوم مبشوفكيش زي الأول ليه
مريم بأبتسامه:طبعًا ما انتَ مشغول مع مِسك
ضحك أحمد بخفه ليقول:بس انا في الآخر معنديش أغلى من مريوم .. انتِ شكلك معبية مني جامد وعشان كدا انا هاخدك أخرجك
نظرت لهُ بطرف عينها ليبتسم قائلًا:لا بلاش التُقل دا انتِ شويه وهتقومي تتنططي من الفرحة
ضحكت مريم لترتمي سريعًا بأحضانه تُعانقه بقوه وهي تقول:انتَ تعرف يا أبو حميد أن انا بحبك أوي
ضمها أحمد وهو يضحك قائلًا:انا دلوقتي فهمت قلباتك عليا دي ليه دا انا مُشفق على اللي هيتجوزك أقسم بالله
مريم بضيق مصطنع:أخس عليك يا أبو حميد تصدق إنك رخم أوعى خلاص انا مش عايزه منك حاجه
نظر لها أحمد وقال بصدمة مصطعنة:بعد دا كله اه ما انتِ خدتي اللي عايزاه مني عشان كدا هترميني
ضحكت مريم وهي تقول:انتَ بتقول ايه انتَ نمت كويس
نظر لها وقال:اه والله يا بنتي نايم خمستاشر ساعة بحالهم
نظرت لهُ بصدمة ليقول هو بقلة حيلة:بس يلا هنعمل ايه بقى .. يلا قومي إجهزي بقى خليني أخرجك ولا أرجع في كلامي
نهضت مريم سريعًا لتقول بلهفة:لا انا خمس دقايق وابقى عندك انتَ ايه اللي بتقوله دا يا راجل دا انا مصدقت
ذهبت لغرفة تغيير ملابسها لينظر لها بأبتسامه ليمسح على وجهه وهو ينظر حوله حتى سمع صوت رسالة هاتفها الذي كان موضوع أمامه ليظهر على شاشته رقم غريب أرسل رسالة لينظر هو للداخل يُراقبها ليأخذ هاتفها وينظر للرسالة التي تظهر على شاشة القفل خاصتها والتي كانت تحتوي على هذه الكلمات التي جعلت الدماء تغلي بعروقه
“بتتجاهلي رسايلي كالمعتاد بس على العموم براحتك بس متزعليش لما أبعت الكلام دا لـ أخوكي الكبير أحمد ووقتها وريني هتهربي مني أزاي والصور معايا في الآخر وسهل أفبرك صورك كلها وابعتهاله فـ فكري كويس أوي عشان متندميش”
شرد أحمد بعدما رأى هذه الرسالة والغضب واضح على معالم وجهه ليتذكر المرات التي كانت تبكي فيها وحدها وهي تُمسك بهاتفها وخوفها الذي يُحاوطها طوال الوقت ليفهم سريعًا السبب الذي جعلها بهذه الحالة ليتوعد لهذا الحقير وبشدة
سمع صوتها بالداخل تتحدث وهي تقترب منه ليترك الهاتف سريعًا كما كان وينظر بهاتفه بأندماج حتى لا تشعر بشيء عندما ترى رسالة هاتفها
وقفت أمامه وهي تقول بأبتسامه واسعة:انا خلصت أتأخرت
نظر لها بأبتسامه وقال:لا خالص خمس دقايق بس وعدو هوا
أتسعت أبتسامتها لينهض هو يُهندم ملابسه قائلًا:يلا بينا
أخذت هاتفها وحاوط هو كتفها وخرج من الغرفة وهو يتحدث معها ويضحك كي لا تشك بهِ
____________________
طبع قُبلة على خدها وهو يقول بأبتسامه:الجميل سرحان في ايه
نظرت لهُ بأبتسامه واسعة لتقول:يــــــــاه يا قاسم وحشتني أوي
جلس قاسم بجانبها ليقول بأبتسامه:وانتِ وحشتي قاسم فوق ما تتصوري بجد
بيسان بأبتسامه:انتَ مروحتش المستشفى النهاردة ولا ايه
حرك رأسه نافيًا وهو يقول:لا قولت أخد بريك شويه كان عليا ضغط الفترة اللي فاتت دي ومش قادر بصراحه
بيسان بأبتسامه:كويس عشان تقعد معانا شويه بدل ما أحنا مبنشوفش بعض كدا
أبتسم قاسم وقال:قوليلي بقى أخبارك ايه حاسك زعلانه
حركت رأسها برفق وهي تنظر بعيدًا لتقول:لا خالص مين قالك كدا
نظر لها وقال بأبتسامه:بيسان … انتِ لو كدبتي على العالم كله مش هتعرفي تكدبي عليا
زفرت بيسان بهدوء وهي تنظر بعيدًا ليقول هو بتساؤل:مالك يا حبيبتي في ايه أحكيلي اللي مضايقك وانا كالعادة هسمعك يعني مش هقولك لا
ضمها برفق لأحضانه وهو يقول بنبرة حنونة مرحة:أحكي يلا قبل ما عفريت العلبة ينطلنا ويبوظ الجو الأسرى الهادي دا أحكي
_____________________
أرتفعت الطرقات على باب غرفته ليظل على وضعيته، ليُفتح الباب وتدلف روان وهي تنظر لهُ ثم أغلقت الباب خلفها وتقدمت منه بهدوء حتى جلست بجانبه لتضمه لأحضانها وهي تُربت على رأسه بحنان أخوي ليُحاوطها هو بذراعيه واضعًا رأسه على كتفها لتقول هي بنبرة هادئة:ليلو زعلان أوي كدا ليه … انتَ بتحبها
نظرت لهُ تنتظر إجابته ليُحرك رأسه برفق وهو ينظر أمامه بهدوء ليقول:أوي
أبتسمت روان بخفه وقالت:وانتَ ليه معرفتهاش أو فكرت تقولها
صمت ليل ولم يُجيبها لتقول روان:انتَ لو تعرف هي بتحبك قد ايه مكنتش عملت فيها اللي عملته دا
لحظات ورفع رأسه برفق ينظر لها ليقول بتعجب:بتحبني!!!
حركت رأسها برفق وهي تقول بأبتسامه:أوي فوق ما تتصور يا ابني دي كانت بتزعل منك كل يوم زعل أكبر من اللي قبله بسبب تجاهلك ليها وبرودك معاها ومعاملتك على أساس أنها شفافه
وضع رأسه على كتفها مره أخرى لتقول هي:بتحبك أوي صدقني انا كنت ببقى معاها وشايفه كل حاجه … طب تعرف أن جدو كان متفق معاها عشان يوقعوك وتقولها إنك بتحبها وجدو طبعًا متوصاش بيك وأستلمك شوي
تجمد ليل مكانه ليسمعها تُكمل حديثها وهي تقول:وكمان هي عمرها ما رفعت عنيها على حد يعني دايمًا عنيها في الأرض حتى لما انتَ بتبصلها هي بتتكسف أوي وبتقعد تقولي يا روان قولي لـ اخوكي قليل الأدب دا يشيل عينه من عليا
أنهت حديثها وهي تضحك كلما تذكرت روزي وهي تقولها لها بخجل شديد ليبتسم ليل بـ تلقائية، مسدّت على خصلاته بحنان وهي تقول:صدقني مش هتلاقي حد يحبك قدها يا ليل وبما إنك أعترفت قدام الكل فـ خلاص لا مفر للهرب
زفر ليل ليقول بضيق:متفكرنيش يا روان انا قاعد بجلد نفسي من ساعتها
ضحكت روان وقالت:خلاص بقى وقع الفار في المصيدة وانتهى العريس طلع أسوء ما فيك
أحتل العبوس وجهه ليقول بضيق:دا عريس شوم
زفر بهدوء وقال:تفتكري يا روان الدنيا هتبقى سهله معايا ولا هتتعقد
مسدّت على خصلاته بحنان وقالت بأبتسامه:سهله وزي العسل كمان
رفع رأسه ونظر لها بأبتسامه ليقول:انا مش هسيبك تتجوزي هخليكي معنسه جنبي كدا وكل اللي ييجي يتقدملك أرفضه عشان ميشوفش الحنية اللي انا فيها دلوقتي دي
ضحكت روان وقالت بأبتسامه:يعني أهون عليك كلكوا تتجوزوا وانا أفضل سنجل بائس كدا
حرك رأسه برفق وهو يقول بأبتسامه:اه عشان مياخدكيش مني يا روان دا انا هحسده وهدعي عليه عشان فكر يتجوزك
عانقته روان بحب أخوي وهي تقول بأبتسامه:ربنا يخليك ليا يا أجمل وأحنّ أخ في الدنيا
بادلها ليل عناقها وهو يضمها بحب طابعًا قُبلة على خدها ليقول:ويخليكي ليا يا نور عيوني وميحرمنيش من حنيتك عليا
_____________________
“مر شهر دون حدوث شيء جديد يُذكر”
دلف إلى القصر يتبعه حُذيفة وأحمد وعلي والتعب ظاهرًا على معالم وجوههم ليرتمي كل واحدٍ منهم على أقرب مقعد وأريكة بينما صعد ليل إلى غرفته مباشرًا دون أن يتفوه بكلمة
أرتمى على فراشه بإهمال وهو يفرد ذراعيه على وسعهما ويُغمض عيناه ليشعر بعد دقائق بأيدي ناعمة تُدلك رأسه برفق شديد ليبتسم قائلًا:كنت عارف إنك هتبقي هنا
أبتسمت كارما وقالت:حمدلله على سلامتك أتأخرت النهاردة عن كل يوم
تحدث ليل وهو مازال على وضعيته قائلًا:البركة في الحاج وجدي مسكوني وهاتك يا دعك تقوليش بينتقموا مني
ضحكت كارما بخفه وقالت:ليه
ليل بجهل:معرفش لما بتطق في دماغهم بينفذوا أكمني طيب وغلبان ومبتكلمش جايين عليا
ضحكت كارما مره أخرى لتقول ساخرة:أوي يا حبيبي وانا شاهده
أبتسم ليل ليقول:بتتريقي عليا يا كراميلا على العموم انتِ معاكي تصريح فـ براحتك
طبعت قُبلة على جبينه بحنان وقالت:أكيد انتَ جعان وعلى أخرك
فتح عيناه ونظر لها وقال:أوي أقسم بالله
كارما بأبتسامه:طب صحصح عشان عملالك أكلة بتحبها أوي
نظر لها بترقب وقال:عامله ايه
كارما بأبتسامه:مكرونة بشاميل
أنتفض ليل سريعًا من مكانه لينظر لها قائلًا بعدم تصديق:قولي أقسم بالله
ضحكت كارما على ردود أفعاله التي باتت مجنونه في الآونة الأخيرة لتُحرك رأسها برفق لينقض عليها ليل يضمها بقوه وهو يُقبلها بحب قائلًا:والله انا ما بحبك من فراغ
ضحكت كارما أكثر لتقول:مش بقولك بقيت مجنون مش مصدقني
نظر لها ليل ليقول:دي مكرونة بشاميل يا ماما عارفه يعني ايه
تحدثت كارما بصوت ضاحك قائلة بأبتسامه:عارفه .. كنز بالنسبالك
نظر لها ليل وقال:أوعي يكون الواد طه مدّ أيده فيها
كارما بأبتسامه:لا متخافش محدش يعرف أن انا عاملاها أصلًا
ليل بأبتسامه:يا حلاوتك يا جميل
نهض واتجه للمرحاض ليقول:وانتِ بتجيبيها بقى خبيها عشان محدش ياخد باله
حركت رأسها بقلة حيلة وهي تنظر لأثره بأبتسامه لتتجه للخارج بعدما دلف هو للمرحاض كي تجلب لهُ طعامه
_____________________
دلفت حبيبة إلى غرفته بعدما سمعت صوته يأذن لها بالدلوف لتنظر لظهره قائلة:انتَ هتنام يا أحمد
ألتفت أحمد برأسه ينظر لها لينهض بهدوء وهو يقول:تعالي يا ماما
أقتربت منه حبيبة وجلست أمامه على طرف الفراش لتنظر لهُ قائلة:شكلك مُرهق أوي
أبتسم أحمد والنعاس يُسيطر على جفونه ليُجبره على إغلاق عينيه ليقول:أوي يا ماما اليوم دا كان صعب أوي
ربتت على كتفه لتقول بحنان:معلش يا حبيبي أهو يوم وعدى
أحمد بهدوء:الحمد لله إنه عدى على خير من غير مصيبة
أبتسمت حبيبة وقالت:ربنا ما يجيب مصايب … طب مش هتاكل الأول
حرك رأسه نافيًا ليقول:انا جعان نوم بطريقه بُصي عنيا مش قادر أفتحها أزاي لما أجوع هبقى أقوم أكل متقلقيش
حركت رأسها برفق وهي تقول بأبتسامه:خلاص انا مش هطول عليك أرتاح وبكرا نبقى نتكلم سوى
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها لتنهض هي وتخرج بهدوء مُغلقة الباب خلفها لينظر هو لأثرها لتعلو أبتسامه واسعة ثغره وهو يُغمض عيناه ليسقط سريعًا على الفراش نائمًا
____________________
دلف حُذيفة إلى غرفته ليجدها مُظلمة ليعلم بأن يزيد نائمًا، أتجه للمرحاض وغاب لدقائق معدودة ثم خرج يرتدي تيشيرت بدون أكمام لينظر حوله يُفكر في شيء ليزفر ويتجه للفراش وهو يُتمتم قائلًا بكسل:مش لازم ألبس كدا كدا محدش غريب هنا
ألقى بجسده على الفراش جوار يزيد ليسقط في النوم سريعًا دون أهتمام
____________________
في صباح يوم جديد حافل
أرتفعت طرقاته على باب المكتب ليسمح عُدي للطارق بالدلوف ليدلف باسم وخلفه ليل ليبتسم عُدي وهو يقول:يا هلا والله الداخلة دي مش جديده عليا
أبتسم باسم وجلس على المقعد الموضوع أمام مكتبه وأمامه ليل ليقول باسم:لا الداخلة دي بقى غير الدخلات اللي فاتت كلها
نظر عُدي لـ ليل ليقول:تمام انا عارف بس خليني أتأكد منك
باسم بأبتسامه:بُص يا عُدي من غير لف ودوران كتير هجيلك سكة ودوغري انا طالب أيد بنتك روزي لـ أبني ليل
ضحك عُدي ليقول:كنت عارف أقسم بالله إنك هتقولها
باسم:طب حلو أوي قولت ايه
نظر لهُ عُدي وقال بأبتسامه:والله دا رأيها هي مش رأيي انا اللي هتقول عليه هعمله دا قرارها ودي حياتها
باسم:تمام عرفها وانا هستنى منك ردّ
ليل:معلش يا خالو حاجه كمان
نظر لهُ عُدي وقال بأبتسامه:قول يا ليل
ليل بجدية:مُمكن يعني يبقى كتب كتاب على طول يعني انا شايف إني مش محتاج الخطوبة والكلام دا وعشان أعرف أخد راحتي معاها وكدا
حرك عُدي رأسه برفق ليقول:تمام دي برضوا حاجه ترجعلها انا عن نفسي موافق عشان عارف الي بينكوا مش قُليل ومش محتاج فترة الخطوبة دي بس برضوا القرار الأول والأخير قرارها هي وإن شاء الله خير يعني
حرك ليل رأسه برفق وتفهم وابتسامه بسيطة تعلو ثغره
___________________
وصلت الطائرة إلى أراضي مصر الحبيبة حاملة معها العديد من المفاجآت التي تنتظر الجميع
خرجا من المطار وهما يجذبان حقائبهما خلفهما ويرتديان نظارتهما الشمسية ليُقابلهما السائق الذي فتح باب السيارة الخلفي لهما ليستقلا في المقعد الخلفي ويذهب في حركة سريعة إلى مقعد السائق كي يتحرك بـ السيارة في طريقه إلى وجهته
___________________
كانت رهف تجلس في الحديقة وهي تنظر في هاتفها بأندماج لا تنتبه لأي شيء حولها، أقتربت منها تقوى وهي تقول:رهف
رفعت نظرها إلى تقوى التي نظرت لها وقالت:متعرفيش بابا وماما فين
نظرت لهاتفها مره أخرى وقالت:ايه يا بنتي انتِ لحقتي تنسي مش قالوا إنهم رايحين يعملوا عُمرة طيارتهم كانت إمبارح صباح الخير يا تقوى هو اللي كان معانا دا قرينك ولا حاجه
شردت تقوى وهي تُحاول تذكر أحداث الأمس لتنظر لها رهف وتُحرك رأسها بقلة حيلة على ذاكرة شقيقتها التي توصفها بذاكرة السمكة
حركت تقوى رأسها لتقول بتذكر:اه صح افتكرت خلاص
أبتسمت رهف لتقول:يا عيني عليكي يا بنتي واحد وعشرين سنه وعندك زهايمر من دلوقتي
أبتسمت تقوى بتهكم لتقول:شوف اللي أكبر مني بسنة بتتريق وهي عايزه إعادة تأهيل لـ مخها
ضحكت رهف لتقول:اه يا حيوانة بتعايريني ماشي يا تقوى براحتك
تقوى:انا هتمشى شويه بدل ما نمسك في بعض
تركتها وذهب لتنظر لها رهف بأبتسامه ثم نهضت هي الأخرى وسارت في الحديقة بعدما شعرت بالملل يتأكلها، أثناء سيرها وشرودها شعرت بشيء صلب تصتدم بهِ لتبتعد قليلًا وهي تنظر أمامها لترى رجلًا ذو معالم وجه غريبة عليها لتقول:انا آسفه مخدتش بالي
أردف بالإيطالية وقال:عفوًا ماذا تقولين
عقدت رهف حاجبيها وهي تنظر لهُ لا تفهم منه كلمة لتقول:ايه اللغة الغريبة دي
أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته وهي تقول بالإنجليزية:معذرةً ولكنني لا أفهمك هل يُمكنك التحدث معي بالإنجليزية إذا سمحت
تحدث إيدن بالإنجليزية كما طلبت ليقول:معذرةً ولكن أليس هذا قصر ليل
نظرت إلى ما يُشير إليه لتعود وتنظر لهُ قائلة:نعم هذا هو من تُريد
إيدن بهدوء:أُريد رؤية ليل وعلي إذا سمحتي
حركت رأسها برفق رغم جهلها في معرفتها بهما لتقول:حسنًا ولكن قُل لي أسمك حتى أُخبره
تحدث إيدن بأبتسامة خفيفة وهو يقول:إيدن وإيثان
أشار على نفسه وعلى أخيه ليقول:سيعرفنا سريعًا عندما تُخبرينه
حركت رأسها برفق وأبتسمت بخفه لتذهب إلى الداخل تحت نظراتها لتظهر تقوى أمامهما وهي تتحدث في هاتفها وتضحك لينظر لها إيثان ليقول دون وعي منه بـ الإيطالية:من تكون هذه الجميلة
نظر إيدن إلى الأتجاه الذي ينظر بهِ أخيه ليقول بجهل:لا أعلم لاثيما تكون شقيقة الفتاة التي كانت تتحدث معي منذ لحظات
إيثان بإعجاب شديد:إنها رائعة يا أخي هل جميع الفتايات الشرقيات يتميزن بهذا الجمال الشرقي
إيدن بحده:لا تنظر لها إيثان حتى لا تجذب أنتباهها وتظنك متحرشًا
إيثان ببساطة:حسنًا انا هكذا إذًا ما الجديد
رمقه إيدن بحده ليسمع صوت ليل يقول بأبتسامه:ما هذه المفاجئة الرائعة عندما أخبرتني إبنة عمي لم أصدق وظننت بأنها تمزح معي
صافحهما ورحب بهما بأبتسامه سعيده ليقول إيدن بأبتسامه:كنت أعلم ذلك
أستقبلهما ليل ليقترب علي منهم وهو يقول بأبتسامه:يا للهول إيدن وإيثان أنا لا أُصدق ما تراه عيناي
رحب بهما ليجلس معهم ليقول بأبتسامه:إذًا ما سبب هذه الزيارة المفاجئة
إيثان بأبتسامه:في الحقيقة نحن جئنا لإنهاء بعض الأعمال الخاصة بنا هُنا وبما أننا جئنا أقترح إيدن عليّ بأن نقوم بزيارتكم
أبتسم ليل ليقول:أختيار موفق حقًا إيدن لقد أسعدتني يا رجُل
___________________
عدة طرقات على باب غرفتها يليها دلوف لمار وعُدي لها لتبتسم روزي وتعتدل بجلستها وهي تنظر لهما، جلس عُدي أمامها ومعه لمار التي قالت بأبتسامه:عامله ايه يا حبيبتي دلوقتي
حركت روزي رأسها برفق وهي تقول بأبتسامه:الحمد لله كويسه
نظرت لمار لعُدي الذي نظر لها لتنظر لهما روزي وتقول بأبتسامه:خير في ايه بتبصوا لبعض كدا ليه
نظرت لمار لـ روزي لتقول:ليل طلب أيدك من بابا
صُدمت روزي وهي تنظر لها بعدم تصديق لتنظر إلى عُدي الذي حرك رأسه برفق وهو يؤكد حديث زوجته لتشعر روزي بالسعادة تغمرها، تحدث عُدي وهو ينظر لها قائلًا:هو قالي كمان في حال إنك وافقتي هيكون كتب كتاب على طول قالي انا عارفها كويس ومش محتاج خطوبة انتِ ايه رأيك
صمتت روزي ولم تتحدث فهي لا تعلم ماذا عليها أن تفعل فـ لقد فاجئها عُدي كثيرًا ولكنها في النهاية حركت رأسها برفق وهي تنظر لهُ بأبتسامه ليبتسم عُدي ويضمها لأحضانه بحب وهو يقول:انا كنت عارف إنك هتوافقي عشان عارف إنك بتحبيه .. وهو كمان بيحبك أوي
أتسعت أبتسامه روزي أكثر لتضم والديها سويًا بحب شديد
لمار بأبتسامه:مُبارك مقدمًا يا حبيبت قلبي
_____________________
“جـــرا ايــــه يا حمزة لـــم نفسك معايا شويه بدل ما أعملها معاك”
كان هذا صياح معاذ المعتاد في حمزة الذي بالطبع لم يصمت لهُ وأخذ يصيح بوجهه قائلًا:لا يا روح أمــك وربـــي أجيبك وأخليك كدا لم نفسك
ضحك معاذ ليُشير إلى حمزة قائلًا بسخرية لاذعة:انتَ … هيهيهي ضحكتني يا راجل
صفق عبد الله الذي قال ضاحكًا:ألــــعــــب يا معاذ يا جامد
حمزة بحقد:انتَ مع مين فينا يا طور انتَ
أشار عبد الله تجاه معاذ وهو يقول بأبتسامه:أخــــويا
حمزة بغضب:تتحرق انتَ وأخوك في ساعة واحدة
أمسك معاذ طرف التيشيرت الخاص بهِ وهو يبصق بصقات وهمية وهو يقول:بعد الشر عليا وعلى أخويا أن شاء الله اللي يكرهنا وييجي علينا ظُلم وأفترى قولوا أمين
رددوا ورأه بصوتٍ عالِ ليقولون:أمـــــــين
جاء حمزة كي يقترب منه وهو ينظر لهُ بحقد ليمنعه سامح وهو يقول:لا يا عم بلاش الواد دا دعواته مستجابة مش ناقصين
علّت ضحكات معاذ لترن في أركان القصر ليقف بين قاسم وعبد الله وهو يستند بذراعيه على كتف كلًا منهما ليقول بنبرة ضاحكة:ايه الضحك دا يخربيت كدا يا راجل ضحكتني
نظر حمزة بشر لسامح ليقول:سيبني يا سامح على ابن المستفزة دا انا مش هسيبه
صرخ بهِ سامح وهو ينظر لهُ قائلًا:هتتسخط قرد يا عم هي ناقصه
رمقه حمزة بغضب ليصرخ في المقابل بوجهه وهو يقول:يا عم إن شاء الله زعافه أوعى وربنا ما هسيبه
علّت مجددًا ضحكات معاذ لترن في أركان القصر وهو يُشاهد شجارهما المضحك بالنسبة إليه وصراخهما على بعضهما البعض لتتحول إلى ساحة معركة تجمع سامح وحمزة بعدما كانت تضم حمزة ومعاذ لتعلو ضحكات معاذ أكثر وهو يضع يده على بطنه لينظر لهُ كلًا من عبد الله وقاسم بأبتسامه
تحدث عبد الله وهو ينظر لهُ قائلًا:يا عم انتَ أهدى أيش حال لو مكانتش خناقة كنت عملت ايه
نظر لهُ معاذ وهو يضحك قائلًا:شكلهم مسخرة يا عبد الله
نظر عبد الله لهما ليرى أشرف يتدخل بينهما كي يفض الأشتباك بينهما ليُبعد حمزة عن سامح وهو يهدئه لينظر سامح لهُ بحقد وتوعد ليباغته وهو ينقض على حمزة مره أخرى لتعلو ضحكات معاذ من جديد ليسقط على الأريكة
أقترب عُدي وباسم وسيف وكمال ليُشاهدون ما يحدث بأبتسامه ليبدء البعض في الضحك وفي الحقيقة كانوا لا يضحكون على ما يحدث بين هذا التوأم المشاغب بل كانوا يضحكون على ضحكات معاذ التي أضحكتهم رغمًا عنهم
صاح معاذ وهو يقول بنبرة ضاحكة عالية:الله يــخــربـيـت أبــوكــوا هــمــوت مــنــكـوا
نظر قاسم لأشرف وهو يقول:شيلهم يا عمي من قدامه الواد بيفرفر مننا هنا
ضحك معاذ أكثر ليصرخ ضاحكًا وهو يضرب بيديه على وجهه ليقول سيف بشك وهو ينظر لهُ:أنتوا متأكدين أنه بيضحك على عمي حمزة وسامح ولا هو شارب حاجه ومفعولها أشتغل
نظر عُدي لأخيه وهو يقول بشك:انا شاكك في الواد دا بيضحك على أي حاجه من الصبح وعمال يتخيل تخيلات أستغفر الله
أقترب كمال من معاذ ليقف أمامه وهو ينظر لهُ قائلًا:معاذ انتَ كويس
ضحك معاذ وهو يقول:ايه السؤال المتخلف دا أنتوا شويه مجانين أقسم بالله
دفع كمال ونهض وهو يضحك ليقترب من طاولة متوسطة الحجم ويأخذ كوب العصير ليشرب منه القليل وهو يُجاهد كي لا يضحك ولكن عندما نظر لحمزة وسامح بصق ما بفه وهو يضحك ليقترب منه عُدي وهو يجذب منه كوب العصير والزجاجة التي سكب منها ليتفحصها جيدًا فقد بات يشك بهِ نعم هو يعلم بأنه مختل في بعض الأحيان ولكن ليس لهذه الدرجة
سيف بتساؤل:لقيت حاجه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حرك عُدي رأسه نافيًا وهو ينظر لأخيه ليقترب عبد الرحمن منه وهو يضم رأسه وهو يقول:بس يا حبيبي عفريت وهينصرف دلوقتي متخافش عمو عبد الرحمن هيخرجه دلوقتي
دفعه معاذ برفق وهو يقول بنبرة ضاحكة:أوعى يا عم عفريت ايه انتَ كمان انا سليم مفيش حاجه
حرك عبد الله شفتيه يمينًا ويسارًا وهو يقول:كل دا وكويس دا انا بدأت أشك إنك أستغفر الله العظيم
رمقه معاذ بحده ليُشير بسبّابته في وجهه وهو يقول:ولد انا مسمحلكش
صفعه عُدي على رأسه من الخلف وهو يقول:يا عم أسكت بقى صدعتني منك لله
تركه واقترب من أخويه التوأم ليجلس بينهما وهو يفرك رأسه ليقول معاذ بأبتسامة واسعة:تبًا لك يا عُدي
دلف عُمير من الخارج ليقول بتعجب وهو ينظر لهم:مالكوا واقفين كدا ليه
عبد الرحمن بسخرية:مفيش كان حد ملبوس بعفريت الضحك وخرجناه والضحية زي القرد
رمقه معاذ بشر ليبتسم لهُ عبد الرحمن أبتسامه واسعة ليقول طارق:انا بحسدك يا عُمير والله كنا عايشين في وصلة صداع من خمس ثوانِ ربنا ما يكتبها عليك يا ابني لا في عدو ولا حبيب
معاذ بحده:ولما أقوم أطقشكوا في بعض يا ظريف منك ليه دلوقتي
أبتسم عُمير وقال وهو ينظر لهُ:طلعت انتَ في الآخر يا معاذ أخس
جلس على أقرب مقعد براحة ليقول علي الذي أنضم لهم مؤخرًا:العيد الأسبوع الجاي
نظر عُمير في تاريخ اليوم المدون على شاشة هاتفه ليقول:اه فعلًا
أقترب ليل الجد منهم بأبتسامه وهو يقول:أحفادي حبايبي مش محتاج أقولكوا طبعًا هتعملوا ايه
أبتسم عز قائلًا:انتَ بتعشقنا عشق يا جدي مفيش جد بيعشقه لأحفاده غيرك
ضحك ليل الجد ليدلف في هذه اللحظة علي وليل من الخارج بعدما ودعا إيدن وإيثان ليُشاركهم ليل الحديث الذي يجهله قائلًا بتساؤل:في ايه؟؟؟؟؟؟؟
أحمد:جدو آخر مره البقرة كانت هتنطح فادي
ليل بأبتسامه:أنتوا اللي أغبية
تحدث ليل حفيده وهو يقول:وبالنسبة للعشر غُرز اللي خدتهم في دماغي مأثروش معاك في حاجه
علي:ونطحة الخروف فيا دي كانت ايه يا راجل دا انا حسيت بقرونه في صدري صلي على النبي
ضحك ليل الجد ليقول:الشهادة لله كنتوا مسخرة العيد اللي فات
أبتسم حُذيفة ليقول:أضحك أضحك ما انتَ مبتتبهدلش البهدلة اللي بنتبهدلها كل عيد
نظر ليل في التقويم ليقول بذهول:دا فاضل أسبوع
حرك ليل الجد رأسه برفق وهو ينظر لهُ بأبتسامة واسعة لينظر إلى أولاد خِلانه بصدمة ليُربت حُذيفة على كتفه وهو يقول:حكم القوي يا ابني ما باليد حيلة
ليل:انا برا عن الموضوع دا أديني بعرفكوا محدش يستدعيني في حاجه
فادي:لا يا صاحبي انتَ أولنا
نظر لهُ ليل ليقول بصدمه:مليش فيه مع نفسكوا انا مش مستغني عن روحي كفاية اللي حصل في العيد اللي فات
نظر لهُ حمزة وقال:محدش قالك روح هات بقرة هايجه بتنطح أي حد يقرب منها
نظر لهُ ليل وقال:خلاص أتفضل انتَ روح هاتهم يا حبيبي
حمزة بأبتسامه سمجه:لا بقرف من صغري يا قلب حبيبك
عبد الرحمن:خلاص يا رجالة لما ييجي وقتها أن شاء الله
ليل الجد:وقت ايه صباح الفل دا المفروض يتجابوا دلوقتي
أبتسم فادي وعاد خطوة للخلف ليضع أحمد يده على حلقه وهو يقول:انا ريقي نشف فجأه كدا ليه انا هروح أشرب أي حاجه
ترنح علي وجلس على أقرب مقعد وهو يقول بوهن:ايه دا انا الضغط عندي نزل فجأه كدا ليه
أبتسم ليل الجد على أحتجاجاتهم الفارغة ليقول:لو بتطلعوا في الروح هتروحوا برضوا
نظر ليل الحفيد لجده وهو يقول:انتَ عارف الحاجه الوحيدة اللي مصبراني ايه ومخلياني حاطط جزمة في بوقي .. أن انتَ جدي
ليل الجد بأبتسامه:ودي أحلى حاجه
أنهى حديثه بغمزه وأبتسامه ليمسح ليل على وجهه وهو ينظر لـ خذيفة الذي كان يدعي الموت بجانبه ليزجره في قدمه وهو يقول:قوم يا ميت انتَ لسه أجلك مجاش متستعجلش
تألم حُذيفة لينظر لـ ليل بضيق الذي أبتسم لهُ بسماجه
______________________
بعد مرور يومان
دلف ليل إلى مكتب عُدي وهو يقول:خير يا خالو في حاجه ولا ايه
نظر لهُ عُدي وقال:أقعد عايزك
جلس ليل أمامه وهو ينظر لهُ بهدوء وترقب لينظر لهُ عُدي للحظات قبل أن يقول بأبتسامه:مُبارك يا ليل … روزي وافقت
علّت أبتسامه واسعة ثغره وهو يقول بترقب:انتَ بتقول ايه
عُدي بأبتسامه:بقولك روزي وافقت
ليل بذهول وعدم تصديق:قول أقسم بالله كدا
ضحك عُدي وقال:خلاص انا هرجع في كلامي
ليل بأبتسامه:هي اللي قالتلك كدا من نفسها
حرك عُدي رأسه برفق ليقول ليل بسعادة:بتعرف تزغرط
ضحك عُدي بقوة ليقول:لا مبعرفش … انا كلمتها في نفس اليوم اللي طلبتها مني فيه بس محبتش أقولك على طول وهي مرتاحه صلت أستخارة وقالتلي أنها موافقة وكمان وافقت على طلبك أبسط يا عم
نهض ليل وذهب إليه وعانقه بقوه وسعادة ليضحك عُدي وهو يُعانقه ويُربت على ظهره برفق ليبتعد ليل وهو يقول:حلو كتب كتابي بعد بكرا مع أحمد
عُدي بذهول:لا ايه السرعة دي مش دلوقتي
ليل:لا بقولك ايه متحبكهاش كدا متجوزة وكدا متجوزة وبعدين عشان تكويلي الحتة البيضة يا عُدي حس بيا يا راجل مش معني إنك بيتكويلك الحتة البيضة هتدوس على غيرك
ضحك عُدي ليقول:طب ما انتَ طلعت حلو أهو وبتفهم في المشاعر وعندك دم أومال كنت لوح تلج متنقل ليه ومنفض للبت
وضع يده موضع قلبه وهو يقول بأبتسامه واسعة وحلمية:حبها يا رشدي ودوبته في جمال عنيها
ضحك عُدي مره أخرى وقال:انا خايف عليها من الصدمة والله
ليل بغمزه وأبتسامه:لا متخافش سيب الطلعة دي عليا انا
____________________
خرج من مكتب عُدي وهو يصيح بصوت عالِ ويقول:يــا جــدعــان أخــوكــوا أبــو جــبــل وقــع وكـتـب كــتــابــه عـلـى روزي بـعـد بــكــرا
علت صيحات الشباب بسعادة كبيرة ليهجموا جميعهم على ليل الذي ضحك وهو يستقبل مُباركات الجميع بحب وسعادة
بينما كانت روزي تجلس مع الفتايات في الغرفة الخاصة بها ليسمعن صيحات ليل العالية التي تأتي من الأسفل لينظرن بسعادة إلى روزي ليهجمن جميعًا عليها وهن يصرخن بسعادة كبيره يضمُنها بحب وسعادة
أجتمع الجميع في الأسفل وهم سعداء كثيرًا بهذا الخبر السعيد الذي تلقوه منذ دقائق لتعلوا ضحكاتهم على أولادهم وأحفادهم وهم يكادون يخنقون هذا المسكين
أبتعد ليل عن الشباب لتذهب إليه كارما سريعًا تضمه بسعادة كبيره إلى أحضانها ليضمها هو بحب ليسمعها تقول بسعادة:بقى هو دا اللي مش هتجوز يا ماما وهفضل زي ما انا أه يا لئيم يا خبيث
ضحك ليل ليطبع قُبلة على رأسها وهو يقول بأبتسامه:القلب وما يهوى يا كراميلا بقى
أقترب باسم وضمه لأحضانه ليُعانقه ليل ليقول باسم بحده مصطنعه:كبرتني بسرعه يا حيوان انتَ والله لـ أوريك
ضحك ليل ليُربت على ظهره قائلًا:كدا هتكبر يا حاج وكدا هتكبر
ضمه باسم بحب وهو يقول بحنان وسعادة:مُبارك يا حبيبي ربنا يسعدك دايمًا
أبتعد عنه ليستقبل أحضان روان التي قالت بسعادة:انا مبسوطة أوي ليك يا حبيبي
همس لها ليل وهو يقول:عرفت صح
حركت رأسها برفق ليقول هو بهمس:ردّ فعلها كان عامل أزاي
روان بخفوت وأبتسامه:أتصدمت شويه وبعدين فرحت أوي
شدد ليل من أحتضانه لـ روان ليطبع قُبلة على رأسها وهو يقول:أحبك وانتِ بتنقلي الأخبار لايڤ
ضحكت روان لتبتعد عنه ويقترب طه بدوره منه ليُعانقه بحب وهو يقول:انا مش قادر أصدق بجد
ضمه ليل بحب وهو يقول بأبتسامه:طبعًا انا وانتَ عارفين اللي فيها
ضحك طه ليقول:لا انتَ ظالمني دي مش جدعنه … انا اللحظات الجاية دي هبقى معاك خطوة بخطوة حابب أوثق اللحظات الحلوة دي
شدد ليل من عناقه لهُ ليقول بأبتسامه:عقبالك يا حبيبي
أبتعد عنه ليرى هجوم الشباب عليه ليركض مبتعدًا عنهم ليلحقوا بهِ إلى الخارج وهم يصيحون بهِ لتعلوا ضحكات الجميع عليهم فسيكون هذا اليوم مُميزًا للغاية فسيتزوج بهِ أربعة أحفاد هم الأقرب لقلوبهم
___________________
“انا مبسوطة أوي انا وروزي مع بعض في يوم واحد”
أردفت بها مِسك بسعادة وحماس كبير لتبتسم روزي بسعادة ودموعها تتساقط على خديها فهي لا تُصدق حتى الآن لقد أعلن رايات أستسلامه لها في النهاية وخلال بضع ساعات ستكون زوجته أمام الله والجميع يا لفرحة قلبها التي يتراقص فرحًا الآن
نهضت لارين وهي تقول بأبتسامه:لا أحنا لازم نهيص شويه حلوين بقى
أنهت حديثها لتبدء بتشغيل الأغاني لتسحب الفتايات مِسك والبعض الآخر سحب روزي التي ضحكت وأطاعتهم ليبدأن الرقص بسعادة، ضمت فيروز روزي بسعادة وحب والتي بادلتها عناقها بآخر حنون فكانت فيروز تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر حتى تُشاركها جميع لحظاتها السعيدة
صاحت الفتايات بعدما أقتحمت چويرية كعادتها الدائرة لتبدء الرقص وهي تجذب مِسك وروزي ليرقصن ثلاثتهم والفرحة تحوم حولهم وقلوبهم تتراقص فرحًا ليسمعن صيحات الشباب في الأسفل والذين كانوا يحتفلون بـ أحمد وليل مثلما يفعلن هن مع مِسك وروزي
____________________
“مرحبًا إيدن كيف حالك”
أردف بها علي ليُجيبه إيدن قائلًا بالإيطالية:بخير … ما هذا الصوت العالِ يا رجُل
نظر علي خلفه ليقول بأبتسامه وهو يرى أحتفال أبناء عمومته بـ ليل وأحمد:حسنًا هذا الذي كنت أقوم بمهاتفتك من أجله
إيدن:وهو…..
ترك جملته مُعلقة ليقول علي بأبتسامه:حفل زفاف ليل وإبن عمي أحمد بعد غد
جحظت عينان إيدن بصدمه وذهول ليقول:حقًا … أأنت جاد يا رجُل
ضحك علي وقال:نعم أنا جاد ألا تستمع لصوت الموسيقى خلفي وصيحات الشباب تعلو
نظر إيدن لأخيه ليقول:لِمَ لم يُخبرني
علي:جميعًا علمنا منه منذ لحظات قليلة حسنًا أنتما لا تحتاجان لدعوة فـ ستكونان أول الحاضرين
أبتسم إيدن وقال:بالتأكيد يا رجُل ماذا تقول حسنًا قص عليّ ما ستفعلونه غدًا حتى أكون معه أنا وأخي
____________________
عدة طرقات على باب غرفتها يتبعها الهدوء لينتظر الطارق لحظات حتى رأى الباب يُفتح وتظهر هي أمامه، أبتسم أبتسامه واسعة وهو يقول:انا كدا صباحي أحلو
أبتسمت مِسك وقالت:جاي عايز ايه
عبست معالم وجهه وقال:طب على الأقل تفي في وشي عبريني متبقيش دبش كدا
أبتسمت مِسك وقالت:معلش أستحمل اليوم دا
أحمد بعبوس:لا وحياة أمك مش عايز نكد .. ولا أقولك نكدي كدا كدا هيطلع على عنيكي في الآخر
ضحكت مِسك وقالت برقة مصطنعة:أهون عليك يا أحمد
أبتسم أحمد وقال ببساطة:اه يا بيبي عادي انا معنديش دم
تغاضت مِسك عن سخريته لتقول بهدوء:رايح فين
أحمد:ليل
حركت رأسها برفق لتقول:يلا كفايه عليك كدا وقتك خلص عايزه أنام
لم تعطيه فرصة لتغلق الباب بوجهه ليُصدم هو بدوره ليقول بذهول:اه يا غدارة يا قليلة الأدب … ماشي هانت يا مِسك وربي لـ أطلعهم عليكي صبرًا
__________________
عدة طرقات على باب غرفتها يليها صمت دام لوقتٍ قصير ليسمعها تقول:مين برا
أبتلع ليل تلك الغصة وقال:ليل يا روزي
تحدثت بهدوء من خلف الباب قائلة:دقيقة واحدة
أنتظر ليل أمام باب غرفتها لبعض الوقت ليُفتح الباب وتظهر روزي أمامه بعدما أرتدت نقابها، نظر لها وأبتسم قائلًا:أتمني مكنش أزعجتك
أبتسمت روزي وقالت:لا عادي محلصش حاجه
ليل بأبتسامه:كنت حابب يعني أديكي الهدية البسيطة دي
نظرت روزي إلى العُلبة الصغيرة بعض الشيء التي كانت بين يديه لتنظر لهُ قائلة بتساؤل:ايه دا؟؟؟؟؟؟
أبتسم ليل وقال بهدوء:هدية بسيطة أتمنى تعجبك
نظرت للعُلبة قليلًا ثم أخذتها بهدوء لتقول بأبتسامه وهي تنظر أرضًا:شكرًا
ليل بأبتسامه:متشكرنيش … وبعدين كلها كام ساعة وتبقي مراتي يعني هنبقى واحد
أبتسمت روزي أكثر لتقول في محاولة منها لتشتيته:هو انتَ مش وراك أي حاجه تعملها
حرك رأسه نافيًا ليقول بأبتسامه:خلصت كل حاجه بدري عشان أفضالك
شعرت روزي بالخجل أكثر ليبتسم ليل بـ دوره تاركًا إياها تنظر لأثره بأبتسامه وذهول، نظرت حولها وكأنها تبحث عنه ولكنه قد عاد لغرفته مره أخرى لتُحرك رأسها برفق ثم دلفت وأغلقت الباب خلفها
___________________
“حلو أوي يا أشرف أستمر على اللي انتَ فيه وإحذر من الراجل دا انا مش عايز أتعامل معاه ولو بالغلط مش ناقصين شُبهه”
أردف بها ليل ليُحرك أشرف رأسه برفق وتفهم وهو يقول:متخافش يا ليل انا عرفت كل دا من طارق وواخد حذري أوي منه
أبتسم ليل أبتسامه هادئة وربت على ظهره برفق ليسمعه يقول:بقولك ايه فُكك من الشغل والبزنس وتعالى نرتب ليلة بكرا
______________________
“حنين انتِ كويسه؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها زين بقلق وهو ينظر إلى حنين التي كانت تلتفت حولها برعب وعندما سمعت صوته سارعت في الأختباء خلفه وهي تقول بنبرة يملئها الخوف:ألحقني يا زين في شويه بلطجية ماشيين ورايا وبيضايقوني
نظر زين حوله يبحث عن هؤلاء الذين كانت تتحدث عنهم ليجد المكان فارغ لينظر لها ويقول:مفيش حد يا حنين انتِ أكيد بيتهيقلك
صرخت فجأه وهي تُشير أمامها في اتجاه معين وهي تقول بفزع:أهم يا زين هما دول ألحقني منهم

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 6)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *