روايات

رواية امرأة بقلب طفلة الفصل الثامن 8 بقلم أسماء كمال

رواية امرأة بقلب طفلة الفصل الثامن 8 بقلم أسماء كمال

رواية امرأة بقلب طفلة البارت الثامن

رواية امرأة بقلب طفلة الجزء الثامن

امرأة بقلب طفلة
امرأة بقلب طفلة

رواية امراة بقلب طفلة الحلقة الثامنة

اقترب عبد الرحمن وهو غاضب بشدة بينما اشاحت هاجر اليدين من علي عينيها ظنا انه عبد الرحمن
ظهرت الصدمة الشديدة علي وجه هاجر عندما رأته وما زاد صدمتها وجود عبد الرحمن
هاجر :-
انت اتجنتت انت ازاي تعمل كده
جاسر :-
مالك ياروحي اتخضيتي كده ليه
مهو لازم الدنيا كلها تعرف اننا بنحب بعض
عبد الرحمن :-
ومش كان واجب بردو تديني خبر الاول ولا انا زي زي الغريب اعرف مع الدنيا كلها
جاسر :-
ويطلع مين الاخ ده
هاجر بخوف :-
عبد الرحمن صدقني انا معرفهوش
عبد الرحمن :-
انتي مسمعش صوتك دلوقتي حسابنا بعدين
جاسر :-
جرا اي ياجدع ما تكلم حبيبتي براحة وانت تكلمها ليه اصلا تطلع مين
عبد الرحمن :-
انت تخرس خالص لاحسن اخلي الدبان الازرق ميعرفش طريقك فاهم
جاسر :-
انت اتجننت انت مش عارف انت بتكلم مين
عبد الرحمن :-
لا واضح أن انت اللي مش عارف بتكلم مين
ضربه عبد الرحمن بقوة فسالت الدماء من انف جاسر وفمه واستمر بضربه
هاجر بفزع :-
عبد الرحمن اهدي… اهدي عشان خاطري ياعبد الرحمن وسيبه… عبد الرحمااااان هيموت في ايدك
فر جاسر هاربا بعدما تلقي العديد من الضربات القوية من عبد الرحمن
نظر عبد الرحمن لهاجر بغضب ثم اشاح نظره عنها وتركها وذهب
ظلت تركض هاجر ورائه
هاجر :-
عبد الرحمن… عبد الرحمن استني لازم تسمعني
عبد الرحمن رد عليا… متسبنيش وتمشي كده
عبد الرحمن عالاقل خدني معاك
عبد الرحمن بصوت عالي ارتجفت علي اثره هاجر
بس كفااية مش عايز اسمع صوتك ياهاجر

 

 

هاجر :-
لا ياعبد الرحمن لازم تسمعني طب بلاش عالاقل خدني معاك انا مش عايزه افضل هنا
عبد الرحمن بسخرية :-
تجي معايا ازاي مش لما تتطمني علي حبيب القلب اللي اخترعتي كل الحجج دي عشان تجي الرحلة عشانه
هاجر بصدمة :-
اي اللي انت بتقوله ده انت ازاي تفكر فيا كده
عبد الرحمن :-
كل موقف كان بيحصل مريب قدامي ياهاجر كنت بكدب نفسي وبقول مستحيل تعمل كده
كنت بخدع نفسي بحاجة تانية لكن للاسف
هاجر :-
للاسف اي… ماترد… انت ازاي عقلك مطاوعك تفكر فيا كده انت مش عارفني… معقول تظن فيا الظن ده
عبد الرحمن :-
عارفة ياهاجر انتي كنتي عندي حاجة كبيرة اوي
كنت كل ما انتقد ريهام في تصرفاتها وطريقها لبسها كنت اقولها بصي هاجر بتعمل اي وبتلبس ازاي… كنت بالنسبالي حاجة كبيرة ياهاجر
لكن للاسف طلعتي زيها متفرقيش عنها حاجة
عالاقل يمكن هي نلاقيلها مبرر لانها اتربت من الاول علي كده وشايفه ان ده صح ومش غلط
يعني من الاخر الغلط على اهلها والبيئة اللي اتربت فيها
لكن انتي اي مبررك عمي ومامتك وجدي وحتي انا
زرعنا جواكي الصح والغلط من صغرك
دلعناكي كلنا من صغرك وكنتي المفضلة عند العيلة كلها ووثقنا فيكي
وكنا فاكرين انك فعلا جديرة بالثقة دي
لكن فالاخر اكتشف ان ما خفي كان اعظم فعلا
وانا كنت مستغرب هي ليه مصرة عالرحلة دي اوي
مهي لو طلبت تروح اخر الدنيا محدش فينا هيرفضلها طلب
ياخسارة ياهاجر بجد ياخسارة
ابعد عبد الرحمن نظره عنها لانه شعر بأنه دموعه قد تخونه وتهبط رغما عنه
اما هاجر فكانت تشعر بأن احدهم قد طعنها في قلبها كانت تقف امامه والصدمة افقدتها النطق
وما زاد حزنها هي نبرة الانكسار التي في صوت عبد الرحمن وكأنه يتهمها بالخيانة
ثم نظر إليها عبد الرحمن وقال بنبرة حزينة :-
بس العيب مش فيكي ولا فيها ياهاجر
العيب اني مغفل وانتي اثبتيلي ان كل مرة بختار الشخص الغلط اللي اوثق فيه و…
صمت عبد الرحمن ولم يكملها وتركها ورحل
ظلت تنظر هاجر إليه حتي غاب عن نظرها
كانت مازالت تحت تأثير الصدمة ثم بدأت ترتجف والدموع تهبط من عينيها كأنها شلال
لم تستطع الصمود أكثر فسقطت علي الأرض فاقدة للوعي
———-

 

 

رهف :-
اومال هاجر فين ده كله… المفروض ان جاسر يكون راحلها يعني المفروض تتعصب منه وتجي هنا….. انا فهمت تلاقيها قاعدة بترغي معاها وهن كانت عاملة فيها محترمة عشان قدام الناس بس
صحيح ياما تحت السواهي دواهي
اندمجت رهف مع بقية المجموعة حتي سمعت صوت هاتفها يرن فاخرجته لتجده جاسر
نظرت للهاتف باستغراب وابتعدت عن البقية
رهف :-
الو ايوة يا جاسر انت مش المفروض تكون مع هاجر دلوقتي…. اي ده انا مش فاهمة حاجة واحد مين اللي انت بتتكلم عنه… بتقول اي… جه لما لاقاك واقفة معاها نزل فيك ضرب مين ده
ثم تذكرت رهف شيئا ما
عبد الرحمن… يالهوي ده ابن عمها طب اقفل اقفل انا هاروح اشوف هاجر بسرعة لازم اعرف اي اللي بيحصل دلوقتي
أغلقت رهف الخط وركضت إلي المكان الذي توجد به هاجر
نظرت أمامها فلم تجدها
رهف :-
هاااجر هاااجر انتي هنا
اخرجت رهف هاتفها واتصلت بيها فلم تجيب ولكنها سمعت صوت الهاتف قريب من المكان
فنظرت امامها وظلت تبحث عنها حتي وجدتها
مرمية علي الارض ويبدو انها فاقدة الوعي
رهف :-
هاااااجر
————-
رحل عبد الرحمن وذهب إلي شقته التي كان يعيش فيها مع ريهام شعر بكل شئ يتكرر مرة أخري ولكن بطريقة أكثر قسوة
بدأت الذكريات تهاجمه من جديد
رأي كل ما حدث أمام عينيه
ضرب الطاولة أمامه بقوة حتي انكسرت وأصيبت يداه
عبد الرحمن بغضب :-
غبي… مغفل… كلهم كدابين… كلهم زي بعض
افهم بقي وفوق من الوهم ده كفاااية
خرج عبد الرحمن من المنزل وخرج يدور بسيارته بدون وجهة محددة
وفي الفيوم
اجتمع الجميع حول هاجر واستدعوا الطبيب
حتي استعادت وعيها وبدأت تبكي بشدة
لم يفهم احد سبب بكائها حتي رهف لم تستطع الوصول لسبب بعينه

 

 

رهف :-
مالك ياحبيبتي في اي
هاجر :-
رهف انا عايزه اروح انا عايزه ارجع بيتنا يارهف
رهف :-
خلاص خلاص أهدي هنرجع النهارده انا وانتي حتي لو لوحدنا
تحدث أحد المعلمين قائلا :-
رهف مادام عايزين تمشوا حضري حاجتك انتي وهاجر وانا هروحكوا النهارده
هاجر :-
لا انا هتصل ببابا يجي ياخدني
اجابها :-
لا ياهاجر انتي مسئوليتنا من وقت ما طلعنا الرحلة اجهزي انتي وصاحبتك وانا هوصلكوا
وباقي الجروب يكمل الرحلة عادي
رهف :-
اوك يا مستر هنهجز حالا
أخذتها رهف وذهبا للفندق وجهزت رهف اغراضهما للرحيل
وفي المساء اجتمعت العائلة في فيلا الجد لتناول طعام العشاء
ايمان :-
هاجر وحشتني اوي مش عارفه انا ازاي سبتها تروح
ياسر :-
انتي عارفة اني مكنتش عايزه اوديها
عز :-
خلاص البت راحت واللي حصل حصل كلها يومين وترجع
آمال :-
بس غريبة يابابا أنك سبتها تروح
ميرنا :-
طب وفيها اي ياتنت عادي
آمال :-
اصل جدك مش متعود يسيب يمني او هاجر يخرجوا لوحدهم فغريبة انها يسيبها تروح
عز :-
احنا هنفضل نعيد ونزيد في نفس الموضوع
عادي كان واضح انها محتاجة تغير جو مع اصحابها فسبتها تروح
داليا :-
اومال فين عبد الرحمن مجاش يتعشي معانا يعني
آمال :-
معرفش والله كلمته مش بيرد

 

 

يمني :-
تلاقيه بره مع اصحابه ولا حاجة
ميار :-
يابخته بقي
معتز :-
وهما اصحابه دول بنات ولا شباب
ميرنا :-
وأنت مالك ياحشري خليك في حالك
يوسف بضحك :-
بطلوا رغي بقي خلينا نعرف ناكل
سمعوا جميعا صوت الجرس
يمني :-
نادية زمانها مشيت انا هروح افتح الباب
نهضت يمني وذهبت لتفتح الباب لتتفاجأ بهاجر وهي في حالة يرثي لها
يمني بصدمة :-
هاااجر مالك في اي
عانقت هاجر شقيقتها والدموع في عينيها
يمني بفزع :-
مالك ياهاجر ردي عليا فيكي اي يا حبيبتي
رهف :-
اهدي يا يمني هي بخير
سمع الجميع صوت يمني هنهضوا جميعا
ياسر بخضة :-
في اي يا يمني مالك ياهاجر وجيتي ليه دلوقتي
تحدث المعلم ليطمنئه :-
اهدي حضرتك هي بخير
عز :-
ممكن نفهم اي اللي حصل
هاجر بوهن :-
انا عايزه اطلع اوضتي لو سمحتوا

 

 

حملها والدها وذهب بها لغرفتها وتبعته والدتها
يوسف :-
هو في اي… اي اللي حصل
اجابه المعلم :-
مفيش حاجة هي بس تعبت شوية وأغمي عليها ولما فاقت طلبت انها ترجع البيت
عز :-
يا حبيبتي مالها دي كانت زي الفل امبارح ومبسوطة
طمنئه المعلم :-
متقلقش هي بخير احنا طلبنا الدكتور وأكدلنا انها كويسه
ميرنا :-
اومال الاغماء اللي حصل ده من اي
اجابها بهدوء :-
ممكن يكون إرهاق او سوء تغذية مثلا
عن اذنكوا انا لازم امشي دلوقتي حمد الله على سلامتها
عز :-
احنا متشكرين اوي تعبنا حضرتك معانا
ابتسم وقال :-
متقولش كده حضرتك هي زي بنتي بردو عن اذنكوا
رهف :-
يمني ابقي طمنيني عليها انا لازم ارجع البيت دلوقتي
يمني :-
ماشي يارهف شكرا يا حبيبتي
غادر المعلم ومعه رهف
وذهبت يمني لتجلس بجانب شقيقتها
عز :-
ميار
ميار :-
نعم ياجدو
ميار :-
معلش ياحبيبتي خدي صينية اكل وعصير واطلعي فوق لهاجر وحاولي تخليها تأكل

 

 

ميار :-
حاضر ياجدو
فعلت ميار مثلما طلب منها جدها
وذهبت لغرفة هاجر
ايمان :-
هاجر هاجر… حبيبتي مالك ردي عليا ياهاجر
يمني :-
سيبيها ياماما ترتاح شوية وانتي حضرتك روحي نامي الوقت اتأخر
ايمان :-
اروح انام ازاي بس وهي بالحالة دي
تحدثت ميار وهي تدلف الغرفة ممسكة بالطعام
ميار :-
متقلقيش ياتنت هي زي الفل حضرتك بس روحي ارتاحي
ايمان :-
لالا انا هفضل معاها
ميار :-
ياتنت صدقيني انا ويمني معاها اهو ومش هنسيب وهنأكلها غصب عنها وهتصحي بكره تلاقيها زي الحصان
ياسر :-
يلا يا ايمان البنات معاهم حق سيبيها ترتاح شوية
يمني :-
روحي ياماما ولو احنا اي حاجة هنصحي حضرتك
ايمان :-
ماشي يا ياسر… يمني خدي بالك منها انتي وميار
ميار :-
متقلقيش ياتنت ارتاحي انتي بس
خرجت ايمان ومعها ياسر
فتقدمت ميار ووضعت الطعام علي طاولة في الغرفة وجلست بجانب هاجر
ميار :-
هاجر هاجر جوجو قومي بقي وبلاش غلاسة متخضيناش عليكي
هبطت الدموع من عيني هاجر عندما نادتها بهذا الاسم
يمني :-
هاجر ممكن افهم بقي في اي وليه العياط ده كله
انهارت هاجر بالبكاء فعانقتها شقيقتها
يمني :-
اهدي ياهاجر واحكيلي
نهضت ميار وقالت :-
خلاص انا تحت لو احتجتي حاجة يا يمني ناديلي
امسكت هاجر يد ميار وأجلستها
يمني :-
طب احكي اهي ميار قعدت اتكلمي بقي

 

 

هاجر بدموع :-
عبد الرحمن
يمني :-
ماله
ميار :-
حصل بينكوا حاجة تاني
هاجر :-
امبارح بالليل لما كلمتيني ياميار روحت واعتذرتله علي الطريقة اللي كلمته بيها بس هو كان مصمم اني مينفعش اروح وانا اصريت اني محتاجة الخروجة دي وخلصنا كلام من غير ما نوصل لأي حاجة
ميار :-
وبعدين
هاجر :-
روحت الرحلة ومن اول ما وصلت في واحد متابعني بيحاول يقرب مني ويفتح كلام معايا
كل ما اروح مكان الاقيه ورايا
اتخنقت روحت سبت الجروب وفضلت اتمشي لوحدي عشان اخلص منه
قعدت شوية وبعدها لقيت ايد بتغمي عيوني معرفش ليه افتكرته عبد الرحمن او يمكن عشان كنت بفكر فيه وفي نفس الوقت سمعت صوت عبد الرحمن بيناديني وبيزعق
شلت الايد من علي عيوني لقيته الواد اللي بيدايقني من اول اليوم ولقيت عبد الرحمن واقف
والغضب باين عليه جريت عليه
لكن الولد ده فضل يقول كلام مش فاهماه هو بيقول كده فضل يقولي انتي خايفة ليه مهو لازم الدنيا كلها تعرف اننا بنحب بعض وحاجات زي كده
يمني بصدمة :-
مين الواد ده
هاجر ببكاء :-
معرفهوش والله ما اعرفه
بسببه انا نزلت من نظر عبد الرحمن قالي كنت فاكراك حاجة كبيرة لكن دلوقتي
لم تكمل هاجر جملتها وانهارت بالبكاء مرة اخري
يمني :-
هو ازاي عبد الرحمن يفكر بالطريقه دي
هاجر :-
هو معذور كلام الواد الزفت ده يخليه يفكر كده وانا بغبائي وقفت زي الصنم منطقتش حرف
بس هو كان لازم يسمعني

 

 

ميار :-
طب اهدي يا حبيبتي
هاجر :-
انا تعبت والله تعبت من كل حاجة حواليا
يمني :-
اهدي ياهاجر ونامي دلوقتي وبكره ربنا يحلها
ميار :-
لا يا يمني مش قبل ما تاكل
هاجر :-
ماليش نفس
ميار :-
بطلي بقي انتي كده هتموتي نفسك يلا يايمني خلينا ناكلها
وبعد ساعة وربما أكثر دلف عبد الرحمن الفيلا ويبدو عليه التعب الشديد
آمال :-
حبيبي انت كويس اتأخرت ليه بره
عبد الرحمن :-
انا بخير ياماما
لاحظت يده المصابة ففزعت بشدة :-
حبيبي مالها ايدك
عبد الرحمن :-
اهدي ياماما ده جرح بسيط
آمال :-
اومال اي حصلكوا ياولاد البدري النهارده شكلكوا اتحسدتوا كلكوا تعبانين
عبد الرحمن باستغراب :-
كلنا مين؟ ليه هو في حد تعبان
آمال :-
هاجر
عبد الرحمن بضيق :-
مالها هاجر هي كلمتكوا
آمال :-
كلمتنا اي هاجر فوق
عبد الرحمن :-
نعم هي مش المفروض تجي بعد يومين
آمال :-
هاجر تعبت واغمي عليها وجابولها الدكتور ولما فاقت طلبت انها ترجع البيت وجابها المدرس وواحدة صاحبتها هنا
انقبض قلب عبد الرحمن وشعر بالقلق عليها ولكنه ارتدي قناع الجمود واللامبالاة وكأن الأمر لا يعنيه
عبد الرحمن :-
الف سلامة عليها انا طالع انام تصبحي على خير ياماما
تركها عبد الرحمن وغادر لغرفته
وفي منزل جاسر
جاسر :-
كده الخطة باظت ولا اي
رهف :-
بالعكس ده القدر جه في صفنا
عبد الرحمن ده يبقي ابن عمها واعتبره ولي أمرها
المنظر اللي شافه الصبح ده هيخلي الدنيا تتقلب علي دماغ هاجر في البيت وده المطلوب
اننا ندمرها اول حاجة نخسرها ثقة أهلها فيها
ونقضي علي الحب اللي بينها وبين عليتها اللي هي مسنودة عليهم وماشية تقول فيهم قصايد شعر
وده طبعا هيأثر علي مستواها الدراسي وهبقي احسن منها
جاسر :-
طب دلوقتي اي الخطوة الجاية
رهف :-
لا احنا دلوقتي هنقعد ونتفرج ولو لزم الأمر هنتدخل
جاسر :-

 

 

بس سيبك انتي وحشتيني
رهف :-
وانت كمان وحشتني اوي
مرت عدة أيام وهاجر لم تخرج من غرفتها لا تريد ان تري نظرات الاحتقار في عينيه وأيضا لم تكف عن البكاء أما عبد الرحمن فكان قلق عليها وبشدة
يريدها أن تخرج من غرفتها لكي يراها ويطمئن عليها ولكنه غاضب منها بشدة
كان يقضي أغلب وقته بالعمل حتي لا يفكر بها ويعود متأخرا فيسمع صوت بكائها ليلا وهو يمر من امام غرفتها
وفي يوم اجازته جلس عبد الرحمن في حديقة المنزل وكالعادة يفكر بها
اشعل السيجارة وبدأ يدخن بغضب
وفي غرفة هاجر كانت تشعر بالضيق فنهضت لتنظر من النافذة فرأته يجلس ويدخن
ظلت تنظر إليه وعينيها مليئة بالدموع
كان ينظر هو حوله فرآها والدموع في عينيها
عندما نظر إليها ابتعدت هي فهي لا ترتدي حجابها
رمي السيجارة بغضب وسمع صوت يحدثه
ممكن اقعد اتكلم معاك شوية
نظر عبد الرحمن لصاحب الصوت الذي يعرفه جيدا وقال باحترام :-
اتفضل ياجدي
عز :-
مالك يا عبد الرحمن صارحني ياحبيبي
عبد الرحمن :-
تعبان ياجدي حاسس اني تايه
عز :-
من اي بس
عبد الرحمن :-
كل مرة بختار وبفتكر اني اخترت صح
بطلع ابعد ما يكون عن الصح
جوايا اتنين وكل واحد عايز حاجة غير التاني ياجدي والحاجتين ضد بعض تماما
عز :-
توهتك ومشاكلك دي سببها بنت مش كده
لم يجيبه عبد الرحمن
عز :-
مادام سكت يبقي انا كلامي صح
اسمها اي
عبد الرحمن :-
لا ياجدي مفيش الكلام ده مفيش حد جديد ولا حاجة التوهة دي والاختيار الغلط انا بتكلم علي ريهام
ابتسم عز وقال :-

 

 

عيب لما تضحك علي جدك
بص يا عبد الرحمن انا هقولك حاجه وتفهمها كويس
مش معنى ان قلبك اختار غلط مرة يبقي كل اختياراته هتبقى غلط
قلبك ومشاعرك ليهم دور في حياتك مينفعش تلغيهم زي ما كمان مينفعش تلغي دور عقلك او تتجاهله مينفعش تمشي ورا عقلك بس لاننا بشر بنحس بنحب وبنكره ولو لغينا المشاعر هنبقي آله ملهاش احساس
وكمان مينفعش نمشي ورا القلب وبس لان ربنا كرم الإنسان بالعقل وميزه بيه
اسمعني كويس يابني مش كل حاجة تشوفها بتكون هي الحقيقة وخليك عارف ان الحقيقة والاختيار الصح
هو اللي قلبك وعقلك بيتفقوا عليه
انهي الجد حديثه وتركه ورحل ليفكر عبد الرحمن في كلام الجد جيدا
قررت هاجر ان تخرج من غرفتها فلابد أن تراه وتتحدث معه ولكنه لم يمنحها الفرصة قط
حاولت كثيرا وفشلت حتي جاء وقت الرحيل
عز :-
يعني خلاص كلكوا ماشيين وهتسيبوني لوحدي
ايمان :-
منقدرش طبعا يابابا ما احنا بنجيلك علي طول
داليا :-
غصب عني والله يابابا ما انا سايبة الشغل بقالي كتير والدراسة خلاص هتبدأ بعد يومين يعني يدوب
وفي غرفة هاجر
يمني :-
انتي مصممة بردو عاللي في دماغك
هاجر :-
اه مصممة
دلفت ميار الغرفة فقالت يمني :-
تعالي احضرينا يا ميار
ميار :-
في اي
يمني :-
مصممة تروح تكلم عبد الرحمن دلوقتي
ميار :-
مانتي حاولتي قبل كده ورفض
هاجر :-
انا المرادي ياقاتل يا مقتول لازم اتكلم ويسمعني انا محبش اني أتفهم غلط هقوله اللي حصل صدقني صدقني مصدقنيش هو حر بقي
لم تعيطهم هاجر فرصة ليردوا وتركت الغرفة وذهبت لغرفة عبد الرحمن
طرقت الباب فسمعت صوته يقول :-
اتفضل
دلفت هاجر وأغلقت الباب فاستغرب عبد الرحمن
بشدة وقال :-
انتي عايزه اي ومين سمحلك انك تدخلي اوضتي
هاجر :-
انا اللي سمحت لنفسي ياعبد الرحمن وانت المرادي هتسمعني يعني هتسمعني

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية امرأة بقلب طفلة)

اترك رد

error: Content is protected !!