روايات

رواية امرأة بقلب طفلة الفصل الرابع عشر 14 بقلم أسماء كمال

رواية امرأة بقلب طفلة الفصل الرابع عشر 14 بقلم أسماء كمال

رواية امرأة بقلب طفلة البارت الرابع عشر

رواية امرأة بقلب طفلة الجزء الرابع عشر

امرأة بقلب طفلة
امرأة بقلب طفلة

رواية امراة بقلب طفلة الحلقة الرابعة عشر

هاجر بصدمة :-
في اي ياخالوا تاخدني ونروح فين
جمال :-
يلا ياهاجر حضري شنطة هدومك خلينا نمشي
عز :-
اظن مش دي الاصول عمال تكلم البنت ومش عامل لكلامنا اي اعتبار
جمال :-
دي بنت اختي وانا احق واحد بيها
عز :-
هاجر مش هتسيب بيتها وبيت ابوها
إياد :-
لا هتسيبه هي مش هتفضل هنا
يوسف بحدة :-
لما الكبار يتكلموا العيال تسكت خالص فاهم ولالا
إياد :-
صدقتني يابابا قولتلك هما عايزين هاجر معاهم عشان ياخدوا فلوسها وعاملين فيها أهلها وخايفين عليها
هاجر بحدة :-
إيااااد انت اتجننت انت تتكلم عن جدو وعمو كويس وإلا هتلاقي رد مش هيعجبك انا اقدر اطردك بره دلوقتي علي الكلام اللي انت قولته ده
لكن عاملة احترام لخالو وجدو وعمو
يوسف :-
فلوس اي اللي انتوا بتتكلموا فيها
هاجر بنتنا واحنا مسئولين منها
جمال :-
والله ده كله ميفرقش معايا انا جاي اخد هاجر وامشي
هاجر :-
انا اسفة ياخالوا انا مقدرش اسيب أهلي وامشي
وبعدين انا مدرستي هنا ودروسي هنا
جمال :-
واحنا مش أهلك ياهاجر
هاجر :-
لا طبعا ياخالوا حضرتك عارف انا بحبك قد اي
بس انا حابة افضل في بيتنا انا حتي مش هفضل هنا علي طول انا هارجع اقعد في بيت بابا الله يرحمه
جمال :-
اسمعي ياهاجر انا هسيبك لحد السنة دي ما تخلص واخر امتحان ليكي في تالتة ثانوي هيكون اخر يوم ليكي في القاهرة
يلا يا إياد
رحل جمال وإياد وبقيت هاجر مصدومة
هي لا تريد الذهاب إلي الإسكندرية
هي لا تحب زوجة خالها اطلاقا
وكذلك هي لا تستطيع ترك عائلتها التي تربت بها
وفي نفس الوقت لا تعلم ماذا تفعل
اما الجد فكان غاضب بشدة من تصرف جمال وتطاوله في الحديث هو وابنه
تركتهم هاجر وذهبت لغرفتها باكية
عز بضيق :-
لله الأمر من قبل ومن بعد
يوسف :-
خليكي معاها ياميار يابنتي
ميار :-
حاضر ياخالو انا هروحلها اهو
كانت هاجر في غرفتها تبكي بشدة
ذهبت إليها ميار وعانقتها
ميار :-
اهدي ياحبيبتي اهدي
هاجر :-
مبقتش قادرة استحمل كل اللي بيحصلي ده يا ميار هو انا كنت قادرة استحمل فراق أهلي عشان دلوقتي يتخانقوا خالوا وجدو عليا

 

 

ميار :-
مفيش خناق ولا حاجة جدو لا يمكن يتخانق
هو عايز مصلحتك ولو انتي طلبتي انك تمشي هيوافق عشان يرضيكي
هاجر :-
انا بجد محتارة ومش عارفة خالوا عمل كده ليه
وفلوس اي اللي بيتكلم عليها إياد بس
ميار :-
انا بصراحة مستغربة ازاي يتهم جدو وخالوا انهم عايزينك تقعدي معاهم عشان الفلوس ازاي يفكر كده اصلا
هاجر :-
ده مش تفكير خالوا ده كلام مراته هي طول عمرها طماعة وبتحب الفلوس
ميار :-
طب وانتي ناوية علي اي دلوقتي
هاجر :-
مش عارفة ياميار انا محتارة ومخنوقة جدا
—————-
تنهد الجد بحيرة وقال :-
والله انا ما عارف اي اللي بيحصل ده
اللي عمله جمال ده لا ليه لازمه ولا ده وقته من الاساس
يوسف :-
هاجر كان الله في عونها مشتتة وضايعة
عز :-
ربنا يعينها البت استحملت وشالت كتير اوي في سن صغير
يوسف :-
بس انا مستغرب اوي يابابا جمال طول عمره بيحب بنات اخته جدا وبيخاف عليهم اي اللي قلبه وغيره كده وفلوس اي اللي جاي يتكلم فيها
عز :-
الزن علي الودان يابني أمر من السحر
يوسف :-
قصدك اي يابابا
آمال :-
انا فاهمة قصد حضرتك يابابا
تهاني مش كده
عز :-
انا مش عايز اظلمها يابنتي بس اللي انا اعرفه
انها طماعة وعمرها لا حبت إيمان ولا بناتها
يوسف :-
طب والحل يابابا هاجر مش حمل اللي بيحصلها ده كله ده غير انها في سنة مهمة ولازم تركز في دراستها
عز :-
اسمعي يا آمال يابنتي انا عايزك تطلعي وتتكلمي معاها وتفهميها بالراحة ان اللي هي عايزاه هنعمله حتي لو طلبت تروح تقعد مع خالها
يوسف :-
وهتسيبها تروح يابابا
عز :-
هاجر اعز احفادي وانت عارف كده يايوسف
خصوصا بعد اللي حصل لياسر وإيمان الله يرحمهم هاجر بقت ملزومة مني هي ويمني ربنا يشفيها ان شاء الله
بس حالة هاجر النفسية وحشة ومش حمل اي ضغوطات عليها ربنا يعلم هاجر لو سابتني ومشيت انا هيجرالي اي بس انا لازم اعمل اللي يريحها قبل ما أموت

 

 

يوسف :-
متقولش كده يا بابا ربنا يديك الصحة
عز :-
اطلعي يا آمال يابنتي وقوليلها الكلام ده
آمال :-
حاضر يابابا
تركتهم آمال وذهبت وفي نفس اللحظة دخل عبد الرحمن
عبد الرحمن :-
مساء الخير
يوسف :-
اهلا ياحبيبي حمد الله على السلامة
عبد الرحمن :-
اي مالكوا في اي
عز :-
جمال
عبد الرحمن :-
جمال مين خال هاجر؟
يوسف :-
ايوة
عبد الرحمن :-
ماله
عز :-
جه النهارده ومصمم انه ياخد هاجر
عبد الرحمن بغضب :-
نعم… مين دي اللي ياخدها
وفي غرفة هاجر كان الباب مفتوحا فوقفت آمال امام الغرفة وقالت بابتسامة حنونة تملأ ثغرها :-
ممكن ادخل يابنات
هاجر بانتباه :-
اتفضلي طبعا ياتنت
دلفت آمال وجلست بجانب هاجر ووضعت يدها علي كتف هاجر وقالت بحنو :-
عاملة اي ياحبيبتي دلوقتي
هاجر :-
بخير الحمد لله
آمال :-
ودي أهم حاجة احنا كل اللي عايزينه انك تكوني بخير ومرتاحة
هاجر :-
تسلميلي ياتنت
ميار :-
مادام حضرتك جيتي ياتنت انا هاروح اشوف ماما
تركتهم ميار ورحلت
ابتسمت آمال وقالت بهدوء :-
حبيبتي احنا كل اللي يهمنا راحتك ومصلحتك
المكان اللي هتكوني مرتاحة فيه اقعدي فيه

 

 

هاجر :-
يعني اي ياتنت
آمال :-
يعني لو انتي مرتاحة وحابة تقعدي معانا هنا وسطنا ووسط جدك احنا نشيلك جوه عيونا ياحبيبتي وكمان هنفضل كلنا هنا في الفيلا عشان متحسيش انك لوحدك
ولو حابة تروحي اسكندرية تقعدي مع خالك ومراته وولاده احنا موافقين ياحبيبتي
جاء عبد الرحمن ودلف الغرفة وقال :-
لا ياماما هاجر مش هتمشي من هنا ولا هتروح اي مكان
آمال :-
عبد الرحمن جدك قال المكان اللي يريحها تقعد فيه احنا مش هنغصبها احنا كلنا عايزين راحتها
عبد الرحمن :-
وانا قولت هاجر مش هتمشي من هنا
هاجر :-
هو في اي يا عبد الرحمن
عبد الرحمن :-
معلش ياماما ممكن تسيبنا لوحدنا شوية
آمال :-
حاضر يا حبيبي
تركتهم آمال وذهبت
هاجر :-
هو في اي بالظبط
عبد الرحمن :-
اظن ان الوقت جه خلاص ياهاجر
هاجر :-
وقت اي ياعبد الرحمن
عبد الرحمن :-
نتجوز
هاجر بصدمة :-
نتجوز اي… انت اتجننت
عبد الرحمن :-
اسمعي ياهاجر موضوع اني اسيبك تروحي اسكندرية ده تنسيه خالص ولا انتي بقي بايعة وعايزة تفارقي
هاجر :-
انا لا بايعة ولا عايزة افارق وانا اصلا عمري ما فكرت اني اروح اقعد مع خالوا جمال
عبد الرحمن :-
تمام يبقي نتجوز
هاجر :-
بردو يقولي نتجوز عبد الرحمن انت عايز تجنني جواز اي اللي بتتكلم فيه دلوقتي انت شايف الظروف مناسبة اننا نتكلم في موضوع زي ده
عبد الرحمن :-
افهميني ياهاجر خالك مش ناوي يسكت واحنا مش عايزين مشاكل معاه عشانك انتي
انا مش فاهم فلوس اي اللي هو جاي يتكلم فيها

 

 

هاجر :-
انا كمان حاسة ان خالوا مصمم ياخدني وانا لو جه تاني مش عارفة اقوله اي اكيد مش هعرف اقوله انا مرتاحة هنا ومش عايزه اجي معاك
عبد الرحمن :-
عشان كده بقولك لازم نتجوز
هاجر :-
انت ملقتش غير الحل ده يعني
عبد الرحمن باستغراب :-
في اي ياهاجر اظن اننا كنا متفقين من الاول انك بعد ما تخلصي تالتة ثانوي نتجوز علي طول
انتي راجعتي نفسك وقررتي انك مش عايزانى ولا اي
هاجر :-
اي اللي انت بتقوله ده لأ طبعا عايزاك
بس انت قولتها بعد تالتة ثانوي والكلام ده قبل ما يحصل اللي حصل
عبد الرحمن :-
ياحبيبتي مهو عشان اللي حصل ده انا بقولك نتجوز انا عارف انك تعبانة والفترة دي صعبة عليكي ياهاجر وانا واقف في النص لا قادر اقرب واكون جمبك ولا قادر ابعد
هاجر انا اقدر امنع خالك انه ياخدك ومن غير ما نتجوز ولا اي حاجة لكن انا فتحت موضوع الجواز ده عشان اقدر اكون جمبك ياهاجر
انا مش بغصبك ولا بضغط عليكي
فكري براحتك وبلغيني قرارك
هاجر :-
طب وهتقول لجدو وعمو ازاي
عبد الرحمن :-
اي اللي هقولهم ازاي هو احنا هنعمل حاجة غلط احنا هنتجوز وبعدين بلاش حجج انا اللي هقولهم مش انتي
هاجر :-
ماشي يا عبد الرحمن سيبيني افكر في الموضوع النهارده وبكرة هقولك الرد
عبد الرحمن :-
تمام
تركها عبد الرحمن وذهب
وفي مكتب الجد عز الدين
عز :-
انت اي رأيك في اللي قاله ابنك ده
يوسف :-
هو حضرتك مش موافق ولا اي يابابا
عز :-
مش انا اللي هتجوز يا يوسف قولي بس انت اي رأيك
يوسف :-
والله يابابا انا معنديش أي مانع هاجر بنتي وتعتبر بنت اخويا الوحيد بعد ما خالد
قاطعه عز :-
يوسف متفتحتش السيرة دي احنا بنتكلم في جوازة ابنك يبقي متجبش سيرة خالد

 

 

يوسف :-
اللي تشوفه يابابا
انا كنت بقول يعني ان هاجر مفيش منها ومتربية وسطنا وعارفين أخلاقها كويس
عز :-
اه اه تمام
يوسف :-
هو انا ليه حاسس ان حضرتك رافض يابابا
عز :-
هارفض ازاي بس هاجر بنتي وعبد الرحمن ابني
بس انا مش عايز عبد الرحمن يجي علي نفسه
ويتجوز هاجر عشان يحميها او عشان خايف عليها
_لا يا جدي متخافش
قال عبد الرحمن تلك الجملة وهو يقف علي باب المكتب ثم تقدم نحو ابيه وجده وقال :-
انا اسف طبعا انا اكيد مش بتجسس عليكوا
انا بس كنت معدي وباب المكتب مفتوح فسمعت كلام حضرتك ياجدي وجاي اقولك متخافش
انا مش مجبر علي الجوازة دي ولا جاي علي نفسي ولا اي حاجة انا بحب ياهاجر ياجدي
ولو كل اللي حصل ده محصلش كنت هطلب ايدها من حضرتك ومن عمي الله يرحمه بعد ما هاجر تخلص تالتة ثانوي اتطمن ياجدي اللي حصل ده خلاني اقدم الموضوع بس مش أكتر
ابتسم عز وربت علي كتف عبد الرحمن وقال بحنو :-
انت كده ريحتني يا ابني ربنا يريحك قلبك واشوفك مبسوط ياحبيبي
عبد الرحمن :-
ان شاء الله ياجدي
يوسف :-
انت فاتحت هاجر في الموضوع قالتلك اي
عبد الرحمن :-
هي كمان اتفجأت اني قدمت الموضوع خصوصا في الظروف دي
عز :-
الله ده احنا متغفلين بقي يا يوسف الواد والبت بيحبوا بعض واحنا ولا حاسين
عبد الرحمن :-
عيب ياجدي احنا بنحافظ علي السرية التامة
عز :-
ربنا يسعدكوا يا حبيبي ويتمم لكوا علي خير
عبد الرحمن :-
يارب ياجدي
—————

 

 

وفي المساء ظلت هاجر بمفردها وقررت أن تستخير ربها في هذا الأمر
توضأت وصلت ما يعرف بصلاة الاستخارة ودعت الله أن يوفقها لما يحب ويرضى
نامت هاجر واستقيظت في اليوم التالي ذاكرت قليلا أو بالأحري حاولت التركيز ثم ارتدت ملابسها واستعدت لتذهب للدرس
وكانت هذه أول مرة تذهب دروسها بعد وفاة والديها
عندما نزلت وجدت الجميع يجلس بالصالون
عز :-
علي فين ياهاجر
هاجر :-
رايحة الدرس ياجدو البكا مش هيرجع اللي راحوا وانا لازم اركز في دراستي عشان يكونوا فخورين بيا
داليا :-
عين العقل ياحبيبتي ربنا معاكي يارب
عز :-
معتز روح وصلها يوسف وعبد الرحمن مش هنا
معتز :-
حاضر
هاجر :-
لا خليك مرتاح يامعتز انا هاروح لوحدي
آمال :-
خلاص ياحبيبتي اللي يريحك سيبها يابابا هاجر ميتخافش عليها
هاجر :-
جدو
عز :-
نعم ياحبيبتي
هاجر :-
بعد ما هاخلص الدرس هروح اشوف يمني وحشتني وعايزه اقعد معاها شوية
عز :-
ماشي ياحبيبتي متتأخريش ولو احتجتي اي حاجة كلمينا علي طول
هاجر :-
حاضر يا جدو عن اذنكوا
تركتهم هاجر ورحلت
عز :-
داليا
داليا :-
نعم يابابا
عز :-
هاجر محتاجانا كلنا جمبها دلوقتي تعالي اقعدي معانا هنا احنا خلاص قررنا نقفل الشقق وفي عمارة اكبر من دي بتجهز هنقعد كلنا فيها خصوصا عشان لما هاجر وعبد الرحمن يتجوزوا لما عبد الرحمن يكون في شغله تبقى هاجر وسطنا
ميرنا :-
اي ده هما هيتجوزوا
آمال :-
ان شاء الله
داليا :-
متقلقش يابابا انا فعلا ابتديت افكر في كده من بعد وفاة ياسر الله يرحمه وهتبدي اخد اجراءات نقل شغلي ومدارس الولاد وجامعاتهم ونجي نقعد هنا ان شاء الله
ميار :-
بجد ياماما هنقعد هنا
داليا :-
اه ياميار
معتز :-
جدو عنده حق هاجر محتاجة وجودنا كلنا حواليها عشان تقدر تعدي الأزمة دي علي خير
————
وفي المشفي دلفت هاجر الغرفة الموجودة بها يمني وجدتها جالسة وتنظر أمامها بشرود
تذكرت كلام الطبيب وهي أنها لا تعي ولا تدرك ما يحدث حولها فبالتالي لن تتفاعل مع العالم الخارجي فهي في عالم أخر
اقتربت هاجر وجلست علي الفراش بجانبها
وضعت يدها علي وجه شقيقتها وبدأت تتحدث والدموع تسقط من عينيها بحرقة
هاجر بدموع :-

 

 

يمني انا هاجر… هاجر اختك
يمكن انتي في عالم تاني زي ما بيقول الدكتور بس انا واثقة ان قلبك حاسس بيا
وحشتيني يا يمني.. انا من غيركوا بقيت جسم بس من غير روح.. عارفة يا يمني لو انتي كنتي معايا كانت حاجات كتير هتتغير للأحسن
فاكرة يا يمني لما كنتي تدايقي لما اخدك هدومك
ولما اشيل موبايلك من علي الشاحن طب فاكرة لما كنت اجي كل يوم اعيطلك من تجاهل عبد الرحمن واقرفك… يمني انا ماليش غيرك دلوقتي عشان خاطري قومي.. قومي وانا اوعدك مش هدايقك مش هاخد هدومك ومش هصدعك بمشاكلي كل شوية بس قومي
شعرت هاجر انها علي وشك الانيهار فحاولت أن تهدأ قليلا ومسحت دموعها بيدها وقالت :-
يمني انا هتجوز يا يمني هتجوز عبد الرحمن
مش هتقوليلي مبروك مش هتكوني جمبي وتاخديني في حضنك
نهضت هاجر وقبلت رأس شقيقتها ورحلت وهي تبكي بحزن
وفي فيلا عز الدين البدري
عبد الرحمن بعصبية :-
انتوا ازاي سبتوها تروح لوحدها هاجر بمجرد ما بتشوف يمني بتنهار
ميرنا :-
يابني هي لو كانت محتاجة حد معاها كانت قالت
عبد الرحمن :-
اكيد عمرها ما كانت هتقول
ميار :-
عبد الرحمن اهدي انا مكنتش هسيبها لوحدها بس انا متأكدة انها محتاجة تفضفض مع يمني من غير ما يكون حد معاها
معتز :-
قال يعني هي سامعاها ولا حاسة بيها دي في دنيا تانية اصلا
داليا بغضب :-
معتز…متقولش علي يمني كده ده بدل ما تقول ربنا يشفيها
ميار :-
عشان انت غبي وعمرك ما تفهم الحاجات دي يامعتز كفاية ان هاجر حاسة بالأمان وهي جمب اختها حتي لو مكانتش سامعاها
صوت رنين جرس دوي في المكان واتجهت نادية لتفتح الباب ودلفت هاجر المنزل
هاجر :-
مساء الخير
عبد الرحمن :-
حمد الله على السلامة يا هاجر انتي كويسة
هاجر :-
اه انا كويسة انا طالعة اوضتي عن اذنكوا
تركتهم هاجر وذهبت ثم توقفت علي الدرج ونظرت إليهم وقالت :-
عبد الرحمن
نظر إليها عبد الرحمن بانتباه فأكملت هاجر :-
انا موافقة حدد المعاد مع جدو وبلغوني عشان اكلم خالوا واقوله انا مش هخبي عنه حاجة زي دي
أكملت هاجر طريقها وصعدت نحو غرفتها
اتفق عبد الرحمن مع جده وأبيه وحددا كتب الكتاب بعد أسبوع والزفاف يتبعه بأسبوع
داليا :-
فرح اي اللي انتوا بتتكلموا فيه واخويا يدوب بقاله شهر ميت
ميرنا :-
ياماما الحزن في القلب واحنا مقولناش نعمل فرح كبير حاجة بسيطة كده وفستان ابيض عشان نفرح هاجر
ميار :-
ياماما هاجر محتاجة الفرحة دي ومش عايزين تكون مكسورة أو حزينة في فرحها
هي لازم تفرح عشان تقدر تكمل حياتها بشكل مظبوط
معتز :-
واحنا كمان لازم نفرح ياماما لان الحياة كده لا حزن بيدوم ولا فرح بيدوم
عز :-
ولادك عندهم حق ياداليا كلنا محتاجين الفرحة دي مش بس هاجر
داليا :-
خلاص يبقي نأجل الفرح سنة قدام
عبد الرحمن :-
لا صلوا على النبي يا جماعة كده هاجر لو شافت الدوشة دي كلها هترجع في كلامها

 

 

عز :-
مفيش تأجيل ياداليا احنا خلاص في اخر شهر 3 والفرح هيكون اول 4 وبعدين هتلاقي رمضان جه
خلي الولاد يفرحوا
كل بنت بتتمني يوم فرحها ويوم ما تلبس الفستان
مش عايزين نحرم هاجر من الفرحة دي كفاية كل اللي اتحرمت منه
————–
صباح الخير يا جماعة
كانت هذه هاجر وهي قادمة وخلفها عبد الرحمن
معتز :-
يا اهلا بالعرسان يا اهلا
اهلا بعروستنا القمر تعالي ياجوجو
عبد الرحمن :-
اسمها هاجر وخف شوية ياحلو بدل ما اروقك
معتز :-
تمام يافندم
عز :-
هاجر
هاجر :-
نعم ياجدو
عز :-
كلمتي جمال
هاجر :-
والله ياجدو انا بقالي يومين بتصل بيه وهو مش بيرد عليا حتي بعتله أكتر من مسدج بس رفض يرد عليا
ميار :-
معلش يا حبيبتي يمكن مشغول
يوسف :-
طب والعمل كتب الكتاب بكره واحنا خلاص جهزنا كل حاجة مينفعش نلغي
هاجر :-
واضح انه زعلان من اخر مرة ومش عايز يشوفني
خلي كل حاجة زي مهي ياعمو
عز :-
طيب ياحبيبتي زي مانتي عارفة الفرح بعد كتب الكتاب بأسبوع يعني بعد بكرة تنزلي تشتري الفستان
هاجر :-
فستان!
آمال :-
اه طبعا ياحبيبتي فستان واجمل فستان في الدنيا كمان
هاجر :-
اوك ياتنت اللي تشوفيه
ميار :-
ده احنا هنلف للصبح بقي لاحسن انا عارفة زوق هاجر
ابتسمت هاجر قليلا وأكملوا حديثهم
—————–

 

 

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
قال المأذون تلك الجملة ليلعن أن هاجر أصبحت زوجة عبد الرحمن علي سنة الله ورسوله
عانق عبد الرحمن هاجر وهي تمسكت به وسط فرحة الأهل تشبثت هاجر بعبد الرحمن
فهي سعيدة جدا اليوم بالرغم من أن سعادتها ناقصة بغياب أهلها ولكنها سعيدة
وفي المساء ذهب عبد الرحمن لغرفة هاجر
عبد الرحمن :-
مالك واقفة بعيد ليه هو انا هاكلك
هاجر :-
أنت اي اللي جابك أوضتي دلوقتي
عبد الرحمن :-
في حاجة عايزك تشوفيها وتقوليلي رأيك
هاجر :-
حاجة اي دي واي الشنطة الكبيرة دي فيها اي
أخرج عبد الرحمن فستان ابيض جميل جدا بل في غاية الجمال انه فستان زفاف يشبه فساتين الأميرات
هاجر بانبهار :-
الله ده جميل اوي ينفع البسه ينفع اخده خالص ده يجنن
عبد الرحمن بابتسامة :-
طبعا ياحبيبي الفستان ده بتاعك ومصمم مخصوص عشان ياهاجر
هاجر بفرحة :-
عشاني انا
عبد الرحمن :-
اه ياحبيبتي من اول ما حبيتك وانت كلمت مصمم عشان يصمم فستان فرحنا علي زوقي
او بمعنى اصح فستان يكون شبهك
فيه رقه وجمال وشقاوة وروح حلوة
فستان يعبر عنك ومينفعش يكون لحد غيرك
هاجر بانبهار :-
انا مش مصدقة اللي بسمعه انا بحبك اوي يا عبد الرحمن
عبد الرحمن :-
وانا بعشقك ياقلب عبد الرحمن
هاجر :-
انا خايفة حاسة اني مش من حقي افرح والفرحة اللي انا فيها دي هتروح
عبد الرحمن :-
انسي اللي فات ياهاجر وخلينا نعيش ايامنا يا حبيبتي
هاجر :-
توعدني انك متتخلاش عني
عبد الرحمن :-
اوعدك
بعد مرور أسبوع جاء اليوم الموعود يوم زفاف هاجر وعبد الرحمن
كانت هاجر تبدو كالأميرات بفستانها الابيض المصنوع خصيصا لها كانت ساحرة تخطف الأنفاس كانت مشاعرها مختلطة بين الفرح والحزن والقلق والخوف من المستقبل
كانت ميار وميرنا بجانبها طوال الوقت
وفي الجانب الاخر انتهي عبد الرحمن من تجهيز نفسه فكان انيقا للغاية
طلبت هاجر أن يتم تجهيزها قبل الوقت المحدد بكثير وأصرت علي ذلك ولم تخبر أحدا عن السبب وعندما انتهت جاء عبد الرحمن والأهل جميعا
كان الجميع سعيدا للغاية
عز :-
زي القمر ياحبايبي ربنا يسعدكوا
ميرنا :-
يرضيك كده ياجدو هاجر استعجلت اوي ولسه الوقت بدري
آمال :-
عروسة بقي ومن حقها تتدلع
هاجر بتوتر :-
جدو
عز :-
نعم ياحبيبتي
هاجر :-
انا عايزه اروح ليمني
عبد الرحمن باستغراب :-
يمني… دلوقتي
هاجر :-
اه دلوقتي
ميرنا :-
طب ومروحتيش ليه الصبح ياهاجر قبل الفستان والميكب والجو ده هتروحي ازاي دلوقتي
هاجر :-
لأ انا قاصدة اروح كده انا عايزه أختي تشوفني وانا عروسة

 

 

معتز بانفعال :-
عروسة اي انتي مجنونة هتروحي ازاي بالمنظر ده المستشفى انتي عايزه تفرجي الناس علينا
قولنا ميه مرة اختك مش حاسة بيكي اصلا
داليا بحدة :-
معتز اخرس خالص وملكش دعوة
عبد الرحمن :-
معتز اول واخر مرة صوتك يعلي علي هاجر انت فاهم عشان مزعلكش
بدأت هاجر بالبكاء
عبد الرحمن :-
اهدي اهدي هوديكي ليمني حاضر
أخذها عبد الرحمن وسط ذهول الجميع وذهب بها للمشفي الموجودة بها يمني
كان الجميع ينظر إليهما باستغراب ولكن هاجر لا تبالي
دلفت لغرفة شقيقتها وكانت علي حالتها المعهودة
وقفت هاجر أمامها وحدثتها :-
يمني انا هاجر
قرر عبد الرحمن أن يتركها بمفردها معها
ابتسمت هاجر وأكملت حديثها :-
يمني انا فرحي النهارده شوفتيني وانا عروسة
كان نفسي تكوني معايا النهاردة
طب قوليلي رايك في الفستان حلو
ظلت هاجر تحدث شقيقتها لدقائق ثم رحلت مع عبد الرحمن
كان الزفاف بسيطا يضم الأهل وبعض الاصدقاء المقربين
كانت سعيدة للغاية فالجميع يعمل جاهدا لاسعادها
وبعد انتهاء الحفل ذهب عبد الرحمن وهاجر إلي منزلهم الجديد الذي سيمكثون به لمدة قليله ثم ينتقلوا ليعيشوا مع الأهل
عندما أغلق عبد الرحمن الباب انتفض قلب هاجر
اقترب عبد الرحمن منها وعانقها وقال بحب :-
انا مش مصدق نفسي ياهاجر رغم كل الحاجات اللي كانت ممكن تبعدنا عن بعض بس احنا سوا اخيرا
ابتسمت هاجر ولم تجيبه
ادرك عبد الرحمن ارتباكها فقال :-
بصي ياحبيبي ادخلي انتي غيري هدومك على راحتك وانا هغير هدومي واروح الاوضة التانية لحد ما تخلصي اوك
هاجر :-
اوك
وبعد قليل انتهت هاجر وكذلك عبد الرحمن من تبديل ملابسهما
طرق عبد الرحمن باب الغرفة فسمحت له هاجر بالدخول وجدها تقف أمام المرآة تمشط شعرها فاقترب منها وقال :-
شعرك بقي احلي من الاول بكتير يا هاجر
اقترب عبد الرحمن اكثر ووضع يده علي كتفها
هاجر :-
لأ يا عبد الرحمن متلمسنيش

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية امرأة بقلب طفلة)

اترك رد

error: Content is protected !!