روايات

رواية امرأة بقلب طفلة الفصل السادس عشر 16 بقلم أسماء كمال

رواية امرأة بقلب طفلة الفصل السادس عشر 16 بقلم أسماء كمال

رواية امرأة بقلب طفلة البارت السادس عشر

رواية امرأة بقلب طفلة الجزء السادس عشر

امرأة بقلب طفلة
امرأة بقلب طفلة

رواية امرأة بقلب طفلة الحلقة السادسة عشر

ارتبكت هاجر ولم تعرف بماذا تجيب وصدمت بشدة من أين تعرف ميار طبيعة العلاقة بينها وبين عبد الرحمن أيعقل ان يكون عبد الرحمن أخبرها
هاجر :-
قصدك اي ياميار
ميار :-
قصدي انتي فاهماه كويس ياهاجر
الطريقة اللي انتي بتعاملي بيها عبد الرحمن دي مبقتش تنفع خلاص انتوا دلوقتي متجوزين
يعني لازم حاجات كتير تتغير
هاجر :-
وانتي عرفتي منين هو عبد الرحمن قالك حاجة
ميار :-
مش لازم يقولي ياهاجر اسمعيني
انا عارفة ان في حاجات كتير حصلت الفترة الأخيرة دي كانت فوق طاقتك وجوازك في السن ده كمان كانت حاجة غريبة بالنسبالك بس أهو خلاص حصل وبقي أمر واقع
هاجر :-
كويس انك عارفة ده يا ميار
عارفة ان حياتي اتشقلبت في الفترة الأخيرة
ميار :-
كلنا عارفين ده ياحبيبتي ومقدرين
بس عبد الرحمن ملوش ذنب في كل ده
عبد الرحمن بيحبك ولو لفيتي الدنيا كلها مش هتلاقي حد يحبك زيه
صمتت هاجر وتنهدت بحزن عميق
ميار :-
هاجر حبيبتي اعتبريني زي يمني اكيد عمري ما هكون زيها بس انا بحبك وبخاف علي مصحلتك احكيلي
هاجر :-
متقوليش كده ياميار ربنا يعلم انتي بالنسبالي اي
ميار :-
خلاص ياحبيبتي احكيلي في اي
هاجر :-
انا كمان بحبه ياميار وعارفه ان هو بيحبني بس بجد محتارة مش عارفة أعمل اي
ميار :-
اسمعيني ياهاجر انتي عارفة التجربة اللي مر بيها عبد الرحمن كانت قاسية ازاي
هو محتاج دلع ومحتاج انك تحسسيه بحبك بالفعل مش بالكلام

 

 

لازم تفهمي ياهاجر ان زي ماليكي حقوق عليكي واجبات أي علاقة في الدنيا كده ولازم يكون في توازن عشان تستمر
عبد الرحمن بيحاول يعمل كل اللي يقدر عليه عشان انتي تكوني مرتاحة وتركزي في دراستك وانا مش بقولك انتي مقصرة في حقه لأ ياحبيبتي انتي ربنا يعينك مسئولياتك كترت بس تأكدي ان مادام ربنا حطك في الموقف ده يبقي عارف انك قده
هاجر :-
انتي عندك حق في كل كلمة قولتيها ياميار بس انا بجد محتارة ومش عارفة اعمل اي
ميار :-
مش انا ياحبيبتي اللي هقولك تعملي اي
انتي بتحبيه وهو بيحبك وانتي اكتر واحدة عارفة
اي اللي ممكن يتعمل
وقبل ما اقفل الموضوع ده لازم احذرك من حاجة مهمة
هاجر بانتباه :-
حاجة اي دي
ميار :-
الواحد مهما كان بيحب مراته بس هو في الاخر بني ادم محتاج اهتمام وحب ودلع وحاجات تانية من مراته وحبيبته احنا مش عايزين نوصل لمرحلة أن عبد الرحمن يدور علي الحاجات دي في واحدة تانية ياهاجر ماشي يا حبيبتي
عانقت هاجر ميار وقالت بامتنان :-
ربنا يخليكي ليا ياميار انا بجد مش عارفة من غيرك كنت هعمل اي انتي نبهتيني لحاجات كتير مكنتش واخده بالي منها ربنا ما يحرمني منك يارب
ميار بابتسامة :-
متقوليش كده ياحبيبتي احنا اخوات المهم تكوني فهمتي قصدي كويس
هاجر :-
متقلقيش
ميار :-
انا هسيبك بقي خلاص انتي عارفة ان العيد قرب وعمتك ياستي مبترحمش عايزه الشقة تبقي فله
هاجر :-
كل سنة وانتي طيبة بقي ياحبيبتي هانت فاضل 5 ايام
ميار :-
متنسيش بس لو احتجتي اي حاجة قوليلي على طول وانا لو خلصت بدري هجي انضف معاكي
المهم انتي تركزي في حاجتين بس مذاكرتك وعبد الرحمن هاا

 

 

هاجر :-
لا متتعبيش نفسك انا هظبط كل حاجة
ميار :-
ماشي يا قلبي ربنا معاكي
تركتها ميار ورحلت
وبقيت هاجر بمفردها وهي تفكر فيما قالته ميار
ثم نفضت تلك الأفكار من رأسها وعادت لما كانت تفعله
ظلت هاجر تذاكر حتي وقت متأخر ثم نهضت لتحضر الطعام وتوقظ عبد الرحمن
وضعت الأكل علي المائدة وأيقظت عبد الرحمن وجلسا يتناولا السحور سويا
كانت هاجر شاردة ولاحظ عبد الرحمن ذلك
عبد الرحمن :-
هاجر
لم تجيبه هاجر فهي لم تسمعه
كرر عبد الرحمن ندائه :-
هاااجر
هاجر بانتباه :-
ها
عبد الرحمن :-
ها اي انتي فين تايهة كده خالص
هاجر :-
لا انا تمام متقلقش
عبد الرحمن :-
ماشي
صمتت هاجر قليلا ثم سألته :-
عبد الرحمن انت ممكن تتجوز عليا
اجابها عبد الرحمن بسخرية :-
اتنيلي مش لما اتجوزك انتي الأول ابقي اتجوز عليكي
هاجر بغيظ :-
يعني اي يعني انت ممكن تتجوز عليا
عبد الرحمن :-
في اي ياهاجر اي اللي جاب الموضوع ده في دماغك
هاجر :-
جاوب ياعبد الرحمن
عبد الرحمن :-
اجاوب اي هو احنا في محكمة انتي اتجننتي ياهاجر
هاجر :-
بتتهرب من الاجابة يبقي معني كده انك ممكن تعملها
تركها عبد الرحمن وغادر قائلا :-
اشربي ياحبيبتي الفجر قرب يأذن بلا اتجوز عليكي ربنا يهديكي ياهاجر
شعرت هاجر بالضيق الشديد كما شعرت بالقلق يبدو ان ميار محقة يبدو أن عبد الرحمن يفكر في الزواج بأخري شعرت أن قلبها يؤلمها لمجرد التفكير في هذا الشئ كما شعرت بتقصيرها تجاهه ولكنها في حيرة من أمرها لا تعرف ماذا تفعل ظلت تفكر كثيرا ولكن قطع حبل افكارها مجئ عبد الرحمن الذي قال باستغراب :-
في اي ياهاجر انتي لسه قاعدة عندك

 

 

هاجر :-
مفيش ياعبد الرحمن انا قايمة أهو
نظرت هاجر للجهة الأخر وتظاهرت أنها تأخذ الاطباق للمطبخ حتي لا يري دموعها
وفي اليوم التالي خرج عبد الرحمن وذهب لعمله وبقيت هاجر تفكر بصوت عالي مع نفسها :-
معقول عبد الرحمن يعملها ويتجوز عليا
لالا مستحيل عبد الرحمن يعملها هو بيحبني
بس انتي مش مدياله أقل حقوقه
بس هو عارف ظروفي المفروض يقدر
لا انتي اللي المفروض تقدري انه محتاجك
بس هو شايفني عيله ومش معترف بيا اني مراته ده طول الوقت بيقضيه بره حتي مش بيقعد معايا
ويجي يقعد معاكي ليه عشان يتفرج عليكي أنتي وبتذاكري مثلا
كده ميار عندها حق عبد الرحمن هيبدأ يبص بره ويدور على اللي انا حرماه منه في واحدة تانية
لالالا ده انا اموت فيها انا بحبه
مادام بتحبيه يبقي لازم توقفي المهزلة دي
لازم جوازكوا يكمل انتي بقالك شهرين معاه يعني اتعودتي ليه
بس
مفيهاش بس ده لو فعلا بتحبيه وعايزه تحافظي عليه
بس ازاي هروح اقوله انا عايزاك
لازم تتصرفي وإلا عبد الرحمن هيضيع منك
لالا انا مش هقوله انا عايزاك لكن هو لو عايزاني كان بان عليه ده حتي عمره ما فكر انه يبصلي ولا يقولي كلام زي قبل الجواز
انا خلاص مش هعمل حاجة هستني لحد بعد الامتحانات زي ما اتفقنا
بس كده
انهت هاجر تلك الجدال واقنعت نفسها بتلك الكلمات حتى لا تشعر بتقصير تجاهه ولا تأنيب ضمير
مرت عدة أيام حتي جاء يوم عيد الفطر المبارك
كان هذا أول عيد تقضيه هاجر بدون أهلها ولكنه أيضا أول عيد تقضيه بجانب عبد الرحمن وهي زوجته
وفي صباح يوم العيد بعد العودة من الصلاة
كانت هاجر ترتدي أجمل ما لديها وعندما رأها عبد الرحمن ابتسم بعشق وعانقها
عبد الرحمن :-
كل سنة وانتي طيبة ياحبيبتي
هاجر بابتسامة :-
وانت طيب يارب
عبد الرحمن :-
مبسوطة ياهاجر
هاجر :-
اه مبسوطة وانت
عبد الرحمن :-
انا مبسوط جدا طول مانتي معايا وفي حضني انا مبسوط ياهاجر
عارفة نفسي في اي
هاجر :-
اي
لم يجيبها عبد الرحمن وابتعد عنها بسرعة فاستغربت هاجر وحزنت بشدة ولاحظت ارتباكه
هاجر :-
ماتكمل ياعبد الرحمن نفسك في اي
عبد الرحمن :-
اكيد نفسي انك تكوني مبسوطة علي طول ياحبيبتي
بقولك اي انا هروح انزل بقي الكل متجمع تحت وانتي البسي طرحة وحصليني
علمت هاجر أنه يتهرب فتركته يذهب
وبعدما ذهب جلست هاجر ونظرت لنفسها في المرآة بحزن وقالت والدموع تكاد تتساقط من عينيها :-

 

 

افهمي بقي انتي بالنسبه له طفلة ياهاجر
مسحت هاجر دموعها وارتدت حجابها ونزلت لتجلس مع الأهل
قضت العائلة اليوم معا وكانوا سعداء للغاية ماعدا هاجر وكذلك عبد الرحمن الذي لاحظ توترها ولكنه لم يعلم انه هو السبب
وفي المساء
داليا :-
انا هطلع انام بقي
ميرنا :-
تنامي اي يامامي لسه الساعة مكملتش 10
داليا :-
لا كفاية كده انا هطلع
ميار :-
خديني معاكي ياماما انا كمان مصدعة
هاجر :-
اومال فين معتز مش باين
ميرنا :-
تلاقيه صايع مع أصحابه
نظر عبد الرحمن لهاجر بغضب ولكنه لم يتحدث
صعد كل من داليا وميار وميرنا
آمال :-
عبد الرحمن
عبد الرحمن :-
نعم
آمال :-
تعالي ياحبيبي عايزاك في موضوع
عبد الرحمن :-
حاضر يا أمي جاي ورا حضرتك حالا
ذهب عبد الرحمن وآمال
بقيت هاجر بمفردها مع جدها وعمها
عز :-
اخبار المذاكرة اي ياحبيبتي
هاجر :-
الحمدلله ياجدو
يوسف :-
واخبار عبد الرحمن معاكي اي
هاجر :-
كله تمام ياعمو متقلقش
عز :-
ربنا يسعدكوا ياحبايبي
هاجر :-
يارب ياجدو
عن اذنكوا انا هطلع بقي
يوسف :-
ماشي ياحبيبتي اتفضلي
وفي شقة يوسف أغلقت آمال الباب ووقفت تتحدث مع ابنها
آمال :-
عبد الرحمن انت وهاجر عاملين اي مع بعض
عبد الرحمن :-
زي الفل ياماما كله تمام
آمال :-
اي مش ناووين تفرحوني بقي وتجبلي حفيد كده
عبد الرحمن :-
حفيد اي ياماما دلوقتي لسه بدري
هاجر لسه صغيرة
آمال :-
يعني اي لسه صغيرة انا عايزة اشوف ولاد ابني
عبد الرحمن :-
حاضر يا ماما قريب ان شاء الله

 

 

آمال :-
اسمع بقي يا عبد الرحمن من الاخر انت لازم تتجوز
كانت هاجر صاعدة لشقتها ومرت من أمام الشقة عندما كانت آمال تقول هذه الجملة فشعرت أن قلبها يتمزق
عبد الرحمن بصدمة :-
اي اللي انتي بتقوليه ده ياماما ده احنا مكملناش حاجة متجوزين عايزني اتجوز علي هاجر
آمال :-
ياحبيبي انا اللي يهمني سعادتك ومصلحتك هاجر مفيش حاجه في دماغها غير مذاكرتها وأختها وانت اخر اهتماماتها خالص
لم تستطع هاجر أن تحتمل أكثر من ذلك فركضت صاعدة إلي شقتها وهي تبكي بشدة
أغلقت الباب وجلسه خلفه تبكي بشدة وتقول :-
غبية كل حاجة ضاعت من ايدك حتي عبد الرحمن هيضيع
ظلت هاجر تبكي بشدة وهي تتخيل عبد الرحمن يدخل عليها وبيده زوجه أخري فشعرت أن قلبها يحترق
مسحت دموعها بعنف وقالت :-
انتي مش لازم تعيطي… انتي هتحاولي محاولة أخيرة تصلحي بيها كل ده
نهضت هاجر ودلفت للمرحاض لتغسل وجهها وتخفي أثر الدموع
نعود مرة أخري لعبد الرحمن ووالدته
عبد الرحمن :-
المفروض حضرتك اخر واحدة تقولي الكلام ده لانك اكتر واحدة عارفة اني بحبها وسعادتي معاها هي وبس
آمال :-
ياحبيبي افهمني انا معنديش أي اعتراض مع هاجر وانت عارف كده كويس هاجر بنتي بس انت كمان ابني الوحيد ويهمني ان مراتك تاخد بالها منك
عبد الرحمن :-
ومين قالك ياست الكل انها مش واخده بالها مني
يمكن انتوا مش واخدين بالكوا من ده عشان هاجر بتتكسف تكلمني قدامكوا حتي لكن صدقيني واحنا لوحدنا هاجر مش مخلياني محتاج اي حاجة وهي مش بتفكر غير فيا وبس
ازاي ترضيني وازاي تدلعني وتخليني مبسوط
لدرجة اني انا ساعات بقولها كفاية متنسيش ان عندك مذاكرة متخلنيش أحس اني بعطلك عنها
عارفة بيكون ردها اي ياماما
انت لازم تكون مبسوط وانا اللي مش هسمح لنفسي ان حاجة تعطلني عنك
لاحظ عبد الرحمن أن والدته هدأت قليلا بعد سماع حديثه فاقترب منها وأمسك كفها ليطمئنها وقال بهدوء :-
متقلقيش عليا ياست الكل انا مبسوط وعمري ما كنت مبسوط كده
عانقته آمال وضمته إلي صدرها وقالت بحنان :-

 

 

وانا ده كل اللي يهمني ياحبيبي انك تكون مبسوط
ربنا يسعدكوا يارب واشيل ولادكوا قريب
ابتسم عبد الرحمن وقال بمزاح وهو يغمز :-
طب سيبيني يلا اروح لهاجر عشان تشيلي ولادنا قريب ولا اي
ضربت في كتفه وقالت :-
امشي ياقليل الأدب من هنا
ابتسم عبد الرحمن وقبل رأس والدته ورحل
نعود مرة أخري لهاجر التي أخذت حماما سريعا وعادت لغرفتهما لتنفذ فكرة خطرت برأسها
وقفت أمام الخزانة وفتحت الدرج المغلق الذي لم تتجرأ وتفتحه من قبل فهو يحتوي علي ملابس العرائس وهكذا
وقفت أمامه بتردد وحيرة وهي لاتعرف هل ما تفكر به صحيح أم لا هل سينجح مخططها أم لا
تنهدت بعمق وعزمت قرارها وأخرجت قطعة من الخزانة ولكنها شقهت بصدمة :-
اي ده… انا هلبس المسخرة دي وقدام عبد الرحمن ينهار أسود لالا مقدرش طبعا وبعدين عبد الرحمن هيقول عليا اي
وبخت هاجر نفسها وقالت :-
انتي متخلفة ولا اي ده جوزك عادي يعني
ولكنها ترددت وتراجعت مرة أخري :-
لأ حتي لو جوزي مش هلبس الكلام ده انا اموت من الكسوف لو عبد الرحمن شافني كده
وضعت القطعة مكانها بالخزانة ثم حدثت نفسها قائلة :-
خلاص خليكي انتي قاعدة اليوم كله بالبيجامات بتاعت ميكي وبطوط دي وابقي عيطي بعدين لما يروح يتجوز عليكي مهو شايفك عيلة
عادت مرة أخري للخزانة وأخرجت نفس القطعة
وقالت باصرار :-
لأ انا مش عيلة وهو لازم يعرف كده
ارتدت هاجر تلك القطعة وصففت شعرها وتركته علي ظهرها حتي يغطيه فهو تشعر بالخجل الشديد وضعت عطر انثوي جذاب ووضعت قليل من مساحيق التجميل
لتبدو أنثي شديدة الجمال
نظرت لنفسها في المرآة وقالت :-
منا قمر اهو بس يالهوي عبد الرحمن هيشوفني بالمنظر ده
لالا انا هغير ويبقي يتجوز براحته بقي هو حر
ولكن يبدو أنه فات الأوان
فعبد الرحمن قد وصل منذ قليل وطرق الغرفة عدة مرات ولكنها لم تسمعه من شدة ارتباكها وانشغالها فشعر عبد الرحمن بالقلق نداها فلم تجيبه فقام بتفح الباب وكانت صدمته عندما رآها

 

 

هو لأول مرة يري هاجر بهذه الملابس
ارتبكت هاجر بشدة عندما رأته ورأت نظراته المتفحصة لها
اما عبد الرحمن فكان في صراع مع نفسه
حبيبته وزوجته أمامه الأن وهو يريدها بشدة
ولكن لا يريد أن يخلف اتفاقه معها حتي لا تنفر منه
حاول أن يبتعد وأن يترك الغرفة تمام ولكنه لم يستطيع حاول أيضا أن يبعد نظره عنها ولم يستطع أيضا
جمالها سلبه عقله وعشقه لها أفقده السيطرة علي نفسه
كان يقف على باب الغرفة وينوي الخروج ولكنه أغلق الباب وتقدم ناحيتها بعشق وشوق حقيقيين لم يعرفهما إلا معها هي فقط
هي صغيرة ولكنها قادرة علي سلب عقله وقلبه
اقترب منها ووضع يده ليحاوط خصرها وجذبها إليه فلم يعد يفصل بينهما سوي سنتيمترات قليلة
هاجر بارتباك :-
عبد الرحمن انا كنت بعمل..
عبد الرحمن :-
هششش انتي تعملي اللي انتي عايزاه
كان لدي عبد الرحمن رغبة جامحة لتقبيلها
حاولت هاجر التحدث فاسكتها عبد الرحمن مستجيبها لتلك الرغبة وقام بتقبيلها قبلة عاشقة دامت لدقائق بث فيها كل حبه واشتياقه لها
ابتعد عنها بعد دقائق محاولا أن يأخذ انفاسه التي سلبتها تلك الفتاة وقال بعشق حقيقي :-
بحبك ياهاجر
ابتسمت هاجر بخجل واختئبت في حضنه لتهرب من نظراته اما عبد الرحمن فابتسم بخبث وحملها بين يديه ليذهب بها إلي عالم خاص بهما فقط
منذ تلك الليلة بدأت حياة عبد الرحمن وهاجر الحقيقة أصبحت هاجر زوجته وأصبحا شخصا واحد لا احد يستطيع ابعادهما عن بعض
—————-

 

 

استقيظت هاجر في الصباح لتجد نفسها تنام في حضنه لأول مرة منذ زواجهما لتبتسم بخجل وهي لا تصدق ما حدث
حاولت أن تنهض بدون أن توقظه ولكن ما ان تحركته حتي شعرت بيده تضمها إليه أكثر
عبد الرحمن بصوت شبه نائم :-
علي فين خليكي في حضني شوية
ابتسمت هاجر وعادت لحضنه مرة أخري
فضمها عبد الرحمن إليه أكثر
هاجر :-
طب اي هنفضل اليوم كله كده ولا اي
عبد الرحمن :-
انا عن نفسي معنديش مانع انتي زهقتي ولا اي
هاجر :-
لا طبعا مزهقتش بس انت هتفضل نايم علي طول كده قوم بقى
عبد الرحمن :-
اهو صحيت اهو
هاجر بابتسامة :-
صباح الخير
رفع عبد الرحمن أحدي حاجبيه وقال باستنكار :-
صباح الخير حاف كده
هاجر باستغراب :-
حاف ازاي اومال عايزه عليها جبنه يعني
عبد الرحمن :-
لا ياخفة عايز عليها بوسة
هاجر :-
نعم
عبد الرحمن :-
زي ما سمعتي بووسة مبتفهميش عربي طب kiss يستي
هاجر :-
ده انت ماصدقت بقي
عبد الرحمن باستمتاع :-
براحتي
اقتربت هاجر منه بخجل وقبلته في احدي وجنتيه
عبد الرحمن بخبث :-
هو مجهود يحترم وكل حاجة بس انا مش ابن اختك ياعسل عشان تبوسيني كده
هاجر :-
مش فاهمة
اقترب منها عبد الرحمن وسرق قبلة صغيرة من شفتيها وقال بخبث :-
أنا يتقالي صباح الخير كده
خجلت هاجر بشدة واحمرت وجنتيها
عبد الرحمن :-
حلاوتك وانت بتتكسف كده وبتقلب فروالة
وانا بموت فيها
هاجر :-
عبد الرحمن بس بقي انت قاصد تعمل فيا كده وتكسفني يعني
ضحك عبد الرحمن وقال :-
خلاص ياستي سكت أهو
قومي بقي حضريلي الفطار عشان تقومي تذاكري امتحاناتك قربت عشان انا لو هبت في دماغي لا هخليكي تذاكري ولا هنروح شغل ومش هسيبك تفلتي من تحت ايدي لحظة
هاجر :-
لااا مذاكرة اي انا عايزاك تخرجني ونتفسح ولا هو كان كلام وتسبيل قبل الجواز بقي ودلوقتي بح
عبد الرحمن :-
ااه شهر عسل صغير يعني بما أن امبارح كانت الدخلة
غمزها عبد الرحمن وهو يضحك فأمسكت هاجر الوسادة وضربته بها
هاجر :-
علي فكرة أنت جزمة وانا غلطانه مش عايزه اخرج معاك انا غلطانه قولت اجازة فرصة مش بتكرر نخرج فيها
عبد الرحمن :-
اللي انتي عايزاه ياحبيبي نفطر بس وبعدين المكان اللي انتي عايزاه نروحه انتي بس شاوري وانا انفذ المهم انتي تكوني مبسوطة
هاجر :-
طول منا معاك فانا مبسوطة ياعبد الرحمن

 

 

عبد الرحمن :-
ياولااا
ابتسمت هاجر وذهبت لتحضير الإفطار وجلسا سويا يتناولا الطعام
عبد الرحمن :-
الواحد ملوش نفس ياكل
هاجر :-
ليه كده ياحبيبي الأكل مش عاجبك ولا اي
عبد الرحمن :-
يا اي
لا بقي بعد حبيبي دي انا مش هعرف اكل انتي تجي تأكليني بايدك بقي
هاجر :-
ده انت بتتدلع بقي
عبد الرحمن :-
مدلعش علي مراتي حبيبتي يعني اومال اتدلع علي مين بقي
والله عموما براحتك يا تأكليني بايدك يا مش هاكل
هاجر :-
عند هو بقي
عبد الرحمن :-
احسبيها زي مانتي تحسبيها انا قايم مش عايز اكل
هاجر :-
لالا استنى انت مأكلتش حاجة
نهضت هاجر واقتربت منه وبدأت تطعمه بيديها وكانت خجلة بشدة من نظراته لها
ولكنها تشعر بسعادة لم تشعر بها من قبل
فهو بقرب حب حياتها التي لطالما تمنته وتمنت أن تعيش تلك اللحظات بجانبه
انتهي عبد الرحمن من طعام وكادت هاجر ان تنهض لتلملم السفرة
فأمسك يدها وأجلسها علي قدمه
وأبعد خصلاتها الناعمة ليبرز جمال عنقها فقبله بعشق لتبتسم هاجر
عبد الرحمن :-
بعشقك ياهاجر بعشقك
ابتسمت هاجر وقالت :-
وانا كمان بعشقك ياروح قلب هاجر
عبد الرحمن :-
بقولك اي
هاجر :-
اي
عبد الرحمن :-
يرضيكي يعني اكل من غير ما أحلي
هاجر :-
اي
عبد الرحمن :-
هو اي اللي اي حرام عليكي اللي انتي بتعمليه فيا ده
هاجر :-
انا عملت اي بس
عبد الرحمن :-
عملتي كتير وجه دوري بقي
حملها عبد الرحمن بين يديه فشهقت هاجر بصدمة :-
نزلني يا عبد الرحمن
عبد الرحمن :-
انسي
استعنا عالشقا بالله

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية امرأة بقلب طفلة)

اترك رد

error: Content is protected !!