روايات

رواية قلبي و عيناك و الأيام الفصل السادس و الثلاثون 36 بقلم رحاب إبراهيم حسن

رواية قلبي و عيناك و الأيام الفصل السادس و الثلاثون 36 بقلم رحاب إبراهيم حسن

رواية قلبي و عيناك و الأيام البارت السادس و الثلاثون

رواية قلبي و عيناك و الأيام الجزء السادس و الثلاثون

قلبي و عيناك و الأيام
قلبي و عيناك و الأيام

رواية قلبي و عيناك و الأيام الحلقة السادسة و الثلاثون

وقف والد زايد أمامها يترقب منها أي إجابة تُريح قلبه المقهور ، ولكنها تشتت للحظات ووقعت بحيرة بين حالة الغضب والكره لذلك الشاب ، وبين شفقة شعرت بها على ما حدث له.
فقالت باختصار:
_ ربنا يقومه بالسلامة.

وبعدها توجهت لغرفة شقيقها مباشرةً قبل أن ينقضي الوقت بلا فائدة، لم يمنعها أي من الممرضات نظرًا لتوصية د.أمجد …

استقبلتها ابتسامة شقيقها بعدما استفاق تدريجيًا ورأسه لا زالت ملتفة بشاش أبيض طبي، وركضت فرحة إليه بابتسامة أمل تدق بقلبها …فقالت وهي تمرر يدها بحنان على رأسه :
_ عامل إيه دلوقتي؟
رد عليها شقيقها بمنظرة مؤكدة قوله:
_الحمد لله ، حاسس أني بتحسن يوم عن يوم.
وتوقف عن الحديث عندما انتبه لعينيها المتورمتان فقال بعبوس:
_ أنا بقيت كويس ليه بقا بتقعدي تعيطي ؟!
ابتسمت فرحة ابتسامة خفيفة وقالت بنفي:
_ أنا مش بعيط ، أنا قدامك أهو بضحك وعادية!
رفع شقيقها يده لعينيها مشيرًا وقال :
_ طب وعنيكي حمرا كده ليه؟!
أطرفت فرحة عينيها بتنهيدة، ثم تظاهرت بابتسامة وهي تنظر له وتقول:
_ سهر وقلق وخوف عليك، لما تقوم بالسلامة كل ده هينتهي… وبعدين في حاجة عايزة اسألك عنها.
نظرت فرحة له بحيرة وتساءلت:
_ في ممرضة قالتلي أن في حد جه زارك قبل ما أجيلك امبارح، مين ده ؟!
تلعثم شقيقها ” حسام” وظهر عليه التردد ، فضيقت فرحة عينيها بشك وقالت :
_ ما تقولي مين اللي زارك هو أنا هضربك !
أجاب حسام بصدق :
_ بصراحة يعني …فادي.
غضبت فرحة وقالت بعصبية:
_ هو ليه عين بعد اللي عمله فيك ؟! ده بجح أوي!
قال حسام شيء جعل فرحة تحملق فيه بصدمة:
_ أنا هتنازل عن المحضر يا فرحة … أنا مش عايزه يتسجن بسببي.
لم تصدق فرحة ما سمعته منه ، فأكد شقيقها حسام قوله معترفاً:
_ هو اتأسفلي واعتذر كتير ، قالي أن صحابه اللي اتعرف عليهم بقاله شهرين هما اللي وصلوه لكده.
قالت فرحة بسخرية وغيظ:
_ وأنت صدقته ؟!
أكد حسام ظنها:
_ صدقته .. لأني أعرفهم ، ومنهم اللي اتخانقت معاه قبل كده لما اتريق عليا عشان مش بشرب سجاير .. وعارف عنهم كتير ، لما حكالي عنهم عرفت أنه مش كداب.
ردت فرحة بعصبية :
_ بس ده مايمنعش أنه كان ممكن يأذيك أكتر من كده ! ، أنا مش مسؤولة هو عرف مين ومين اللي حرضه ! ، كل اللي أعرفه أنه السبب في وجودك هنا دلوقتي !
قال حسام وبعينيه رجاء أن توافق على رغبته بإنهاء الأمر:
_ بس أنا مسامحه ، وكمان احنا مش ناقصين مشاكل.

 

التمعت عين فرحة بالدموع وقالت له بعتاب :
_ قول بقا كده ، قول أنك مش واثق فيا ومش واثق أني ممكن ارجعلك حقك وشايفني ضعيفة!
تأسف شقيقها وقال باعتذار:
_ مش اقصد وأنتي عمرك ما كنتي ضعيفة ، بس أنا سامحته بجد، ولما اتكلم صعب عليا أوي، خصوصا أني حسيت لما جت سيرة أخوه الكبير أنه بيترعب منه ، وأبوه مش فاضيله أصلًا ، وبالنسبة لحالتي فأنا كلها أسبوع أو اتنين وأبقا احسن من الأول أن شاء الله .. مش هستفاد حاجة من اذيته.
نظرت له بدقة وقالت :
_ لو ده اللي هيريحك أنا هتنازل ، بس اتأكد أن ده اللي يريحك مش حاجة تانية.
ابتسم حسام لها وقال بتأكيد:
_ والله هي دي الحقيقة ، أنا مسامح ولو مكنش اعتذرلي وعرفت اللي عرفته مكنتش هسامح.
لم تحب فرحة أن تخبر أخيها بحادث زايد ، ولم تريد أخباره عن ما فعله معها منذ ساعات … فتغاضت عن التحدث بأي شيء متعلق به وخرجت من الغرفة إلى عملها بقسم الأشعة.
***
التمعت عين أمجد بالحزن والألم وهو يتطلع بهاتفه لصور الزفاف التي تشاركها أصدقاء سمر من حفل الزفاف بالأمس على صفحتها الشخصية بأحد مواقع التواصل الأجتماعي…

جميلة ، رقيقة ، ملثما تمناها منذ أن وقع بحبها ، شيء بقلبه يخبره أنه لن يستطع نسيانها أبدًا ….وشيء آخر ثائر يريد فعل أي شيء ليقتلع ذلك العذاب والحب من قلبه ونسيانها.
دفع هاتفه بعيدًا ووقف وهو يتنفس بصعوبة، ثم خرج من مكتبه كأنه يهرب من شبح أسود يركض خلفه.
لم يشعر إلا عندما وجد نفسه يقف أمام فرحة بعقر عملها ، كانت الأنظار مصوبة عليهم وذلك جعلها ترتبك وتحمر خجلًا … فقال أمجد بضيق وعصبية واضحة على وجهه:
_ هتخلصي شغلك أمتى ؟
فوجئت فرحة من سؤاله ولكن أجابت :
_ لسه كتير ، أحنا الساعة ٩ الصبح !.
رفع نظارته على أنفه بعبوس وضيق وكأنه كان يتوقع أن تترك عملها لأجله ! …. فهزأ رأسه دون دلالاة واضحة وابتعد عنها !
عادت فرحة تنظر للأوراق أمامها بذهن مشتت ولا ترى من الاوراق سوى كلمات بعيدة عن رؤيتها.
***
استقبل وجيه عقب وصوله للمشفى الدكتورة “مروة” … جلست الأخيرة أمامه بمكتبه الخاص ، فقالت مروة متساءلة بقلق:
_ أتمنى مايكونش حصل حاجة تاني لليلى ؟!

 

نفى وجيه ظنها وقال موضحا :
_ لأ الحمد لله ، بس طلبتك عشان شيء مهم جدًا …
راقبت مروة الحيرة بعينين وجيه وادركت أن هناك شيء يتردد في قوله ولكنه مجبور …. فقال بعدما اخذ نفسا عميق:
_ كتب كتابي على ليلى بعد أسبوع ، أنا مش هأجل تاني مهما حصل …. بس اللي شاغلني أني متأكد أن ليلى مخبية حاجة ، وحاجة خطيرة كمان !
قالت مروة بتأكيد شكوكه:
_ ده برضو اللي حسيته ، لكن على ما جيت أعرف منها هربت من المركز ومعرفتش أوصلها .. بس ممكن أعرف السبب اللي خلاك تشك في كده ؟
أطبق وجيه فمه على بعضهما في ضيق وعينيه أمامه ثابته بالفراغ للحظات …. ثم قال :
_ كل ما أقرب لليلى تبعد ! ، أنا متأكد أنها بتحبني بس في شيء بشوفه في عنيها لما بتيجي سيرة جوازنا ، في البداية كنت بقول بسبب خوفها من طليقها واللي ممكن يعمله ، أنما دلوقتي بعد ما مات هي خايفة من إيه ؟! …. ده اللي مش قادر أفهمه !
وتابع بضيق شديد :
_ في حاجة ليلى مش قادرة تتخطاها ولا تنساها ، حاجة هي من وجهة نظرها شايفة أنها ممكن تأزم جوازنا !
تساءلت مروة بصدق :
_ طب وعايز تعرف عشان تقرر تكمل معاها؟ … ولا هتكمل في كل الأحوال ؟
رد وجيه بتأكيد لا فيه شك:
_ أنا عمري ما هسيبها ولا هسمحلها تبعد عني تاني … مهما كان اللي حصل.
قالت مروة برفق:
_ يبقا كده صح … وعايزة أقولك أني ماسكة أول الخيط ومش هسيبه غير لما أوصل لنهايته.
تعجب وجيه وقال :
_ إيه هو أول الخيط ؟!

شردت مروة للحظات ثم قالت :
_ اسم ” ورد” ، ليلى جت المركز ولما سألتها عد أيام كتير كانت رافضة فيهم تتكلم ، قالت أن اسمها” ورد”، الاسم ده أنا متأكدة أنه له علاقة بحالتها ، علاقة قوية كمان ، هل الاسم ده عشان هي زمان كانت بتبيع ورد ؟ … ولا له حكاية تانية؟
تنفس وجيه بعصبية وقال :
_ اللي كان ممكن يجاوب على السؤال ده أبوها ، لكن للأسف مافقش من الغيبوبة لحد دلوقتي !
وجدها لو يعرف حاجة كان قالهالي ، هو نفسه مش فاهم اللي بيحصلها !
قالت مروة فجأة:
_ ريميه.

اتسعت عين وجيه وشعر بالغباء ، فقالت مروة :
_ ممكن نعرف منها ، بس ماينفعش دلوقتي ، البنت حالتها مدمرة ، أي استدراج في الكلام مع حالتها دي هيتعبها أكتر …. بس اللي عايزة أعرفه دلوقتي ، لما كلمت ليلى عن الجواز آخر مرة … رفضت بشكل قاطع ولا بان عليها الحيرة والخوف ؟
تذكر وجيه وقع حديثه عليها بآخر لقاء فأجاب:
_ هي مارفضتش أصلًا ، بس حسيت أنها خايفة توافق ، هي موافقة جدًا بس في حاجة مخوفاها … عشان كده قررت أن كتب الكتاب الاسبوع الجاي.
وافقته مروة وقالت بمباركة:
_مبارك عليك يا دكتور ، ده احسن قرار أخدته معاها ، مكنش ينفع تستنى لما تقولك موافقة لأن صعب حاليًا ….
وأنا من جهتي هفضل معاها لحد ما ربنا يعافيها.
قال وجيه برجاء شخصي :
_ لو طلبت منك تشتغلي هنا ، ومرتبك هيكون ضعف مرتبك بالمركز ، ده غير صلاحيات كتير هتلاقيها هنا وما اعتقدتش هتلاقيها في أي مكان تاني.
ابتسمت مروة وقالت وهي تنهض:
_ بصرف النظر عن موضوع المرتب لأن العرض فعلا مغري خصوصا لو في مستشفى كبيرة زي دي ، بس حالة ليلى هتلزمني اكون هنا كتير ، وده هيجي على شغلي بالمركز … موافقة.
نهض وجيه وقال لها بامتنان :
_بشكرك جدًا ، حضري الملف بتاعك براحتك ، وشغلك تقدري تبدأيه من دلوقتي.
وافقت مروة وانتهت المقابلة …. وعاد وجيه لعمله مطمئنا بعض الشيء ..

**
على مائدة الإفطار جلس الجد شاردًا قليلًا في حديث رعد وكلماته التي لم تبتعد عن مدار تفكيره.

رتب الفتيات أطباق الطعام وجلسوا بهدوء على المقاعد …وبعدها أتى الشباب واحدًا تلو الآخر ، وجلسوا متقابلين للفتيات التي تجاهلن تمامًا وجودهم… بإستثناء يوسف !
سأل الجد بتعجب:
_ هو يوسف فين ؟…مش هيفطر؟!
نطقت حميدة بارتباك وقد عرفت من أحدى الخدم مكانه، فقالت بحياء :
_ هو تقريبًا مع ريميه ، أم السعد سمعتها بتقول كده، بس صحيح يا جدي ، من ريميه دي ؟
ابتسم الجد وقال :
_ هتعرفوا مين قريب، أنا طلعت أشوفها امبارح بس لقيتها نامت للأسف.
تساءل جاسر بجدية :
_ أنا عايز أعرف دلوقتي يا جدي !
لم يجد الجد بدٌا من الافصاح بالأمر فقال :
_ دي بنت اللي هيتجوزها عمك وجيه قريب .
فغر جاسر فاه بصدمة ، بينما رعد وكأنه أصبح لديه أي شيء ممكن ولم يصدم كثيرًا ، بل كان جهاده الأول في تجاهل رضوى تمامًا …ولكنه لم يستطع واختلس النظرات لها بغضب .
قال آسر بدهشة:
_ هو عمي وجيه هيتجوز تاني ؟!
خرج جاسر من صدمته وقال :
_ نفسه اتفتحت للجواز مرة واحدة ، عقبالنا
هربت جميلة بعينيها المليئة بالسخرية ، فقال جاسر بمكر وعينيه عليها :
_ بس أنا بقا مش هتجوز أي واحدة ، هتجوز اللي كل يوم الاقيها بشكل مختلف ، بت مجنونة وفرفوشة كده وتجنني معاها ، مش بومة!
التفتت له جميلة بنظرة مصوبة بعصبية ، فبادلها بنظرة خبيثة وابتسامة منتصرة …
قال رعد بضيق شديد:
_ عمي وجيه المحظوظ الوحيد اللي فينا ، هو الوحيد اللي اختار كل حاجة في حياته …

وكزه آسر بغيظ وهمس له:
_ أنت بتعك !
لم يكترث رعد لما قاله آسر ونظر لرضوى بحدة ، فقابلته بغضب كافحت كي تروضه ، فقالت لجدها متظاهرة بالابتسامة:
_ صحيح يا جدي …. كنا عايزين نقدم في الجامعة المفتوحة ونكمل تعليمنا.
رد الجد بحماس:
_ وماله ، أقدملكم واعملكم كل اللي نفسكم فيه.
نظر جاير لجميلة بسخرية وقال :
_ هو أنتي كمان هتدخلي الجامعة المفتوحة ؟!
أجابته بثقة:
_ وأنت مالك ؟!
صةبها جاسر بغيظ ثم قال لجده بعصبية:
_ شايف ردها ؟! … المفروض لما اتكلم معاها ترد عليا باحترام !
قالت جميلة بعدما استفزها :
_ أنا نفسي تخليك في حالك !
قال ليستفزها أكثر:
_ مابعرفش !
تدخل الجد لينهي الجدال فقال :
_ بس كفاية بقا ! ، وماتدخلش تاني با جاسر.
ابتسمت جميلة بثقة وهي ترى وجه جاسر المتقدة تعابيره من الغيظ ….. فقال آسر بتحذير:
_ طيب … لما تبدأو دراسة ابقوا قولولنا ، عشان نعرف انتوا فين لما تتأخروا … أظن كلامي ما يزعلش حد !
قالت سما بثبات :
_ وأظن أن مافيش أي حاجة تخليكم تدخلوا في حياتنا ، اللي ليه يسأل ويعرف كل حاجة هو جدي وعمي وجيه …
نظر الشباب لهن في عصبية ، حتى سأل الجد :
_ أمكم فين يا بنات مش هتفطر ؟
أجابت حميدة وهي تبتلع ما في حلقها:
_ أمي مش بتتحرك كتير يا جدي ، وما تقدرش في كل وجبة تطلع السلم وتنزل …. أنا طلعتلها الفطار فوق من ساعة كده وفطرت.
تفهم الجد الأمر ، حتى فوجئ الجميع بمجيء يوسف وهو يحمل الصغيرة ريميه على ذراعه وينظر لها بابتسامة …
بينما هي تمسكت بملابسه خوفا من السقوط وعينيها يرتسم فيهما الخوف الشديد .

 

جلس يوسف بجانب جاسر وقال :
_ جبتها تفطر معانا
امتلأت عين الجد رشدي بالحنان والعطف على الصغيرة ، وبدأت نظرة الفتيات ترق عقب ظهورها. . خاصةً حميدة التي تحب لمحة الطفولة به .
أطرفت عين الصغيرة بقلق وتوتر ، فربت يوسف على رأسها بحنان وقال :
_ هعملك سندوتشات وأنتي تاكلي .
كانت الصغيرة جائعة وتضور جوعا منذ الأمس ولكثرة نومها رغما …. فوافقت يوسف على اقتراحه للهبوط .
ولحظات وظهرت جيهان ويبدو عليها الكآبة والحزن ، القت تحية الصباح وبدأت تشاركهم الطعام بنظرت زائغة بعيدة عن أي شيء أمامها …. وخيم عليها الهدوء والصمت.
**

دخل وجيه مكتبه مرةً أخرى بعد فترة عمل مرهقة ، أحضرت الممرضة كوب من العصير الطازج له وبدأ يرتشفه بهدوء وهو جالسا خلف مكتبه .
انتبه لنقرات على باب المكتب فسمح بالدخول … دخلت ليلى بتردد ويبدو عليها الارتباك والقلق …

نهض وجيه مبتسما ورحبت بها عينيه المُحبة قبل أن يقول :
_ كنت لسه جايلك …
قالت بتوتر:
_ جيتلك أنا … وجيه أنا …

قال مقاطعا بنظرة راضية دافئة:
_ أنتي لازم تحضري نفسك يا ليلى …. كلها أسبوع وحلم عشر سنين هيتحقق …. وما اظنش انك جاية هنا دلوقتي عشان تخليني اتراجع أو ااجل !
طفرت دمعة من عينيها رغما ، وصمتت !
فهم وجيه ما تمر به وقال بحنان :
_ أنا عارف أنك مخبية حاجة وخايفة منها ، بس أنا مش خايف يا ليلى …. أنتي في عنيا هتفضلي أنتي ، مافيش حاجة بتتغير غير غلاوتك … وبتزيد مع كل لحظة ، سواء كنتي قريبة أو بعيدة …

انزلقت دموعها أكثر وهي تنظر له …ثم قالت وكأنه تتوسله:
_ ماتسبنيش
هز رأسه نفيا ، مع ابتسامته العاشقة لها …. وأكد:
_ عمري .

دخلت الكلمة الطيبة لقلبها وسكنت … واسكنت الأمال القديمة ..

ويوم مر بعده يوم ……حتى أتى الموعد المحدد بعقد القران ..

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *